اذهبي الى المحتوى
المحبـــة لله

||حلقة "على حــ♥ـــب الله التقينا " للمدارسة وحفظ القرآن الكريم||

المشاركات التي تم ترشيحها

 

Untitled-1.png

 

%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

{... وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}

(114) سورة طـه

 

عن أنس بْنِ مَالِكٍ قَالَ:عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنه قالَ:

« طَلَبُ العِلْمِ فَرِيْضَةٌ عَلَىْ كُلِّ مُسْلِمٍ »

رواه ابن ماجه ( 224 )

 

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

: ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهَّل الله له به طريقاً إلى الجنة )

رواه مسلم

 

وعن عثمان بن عفّان رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:

«خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه»

رواه البخاري- الفتح 9 (5027).

 

 

وانطلاقاً من هذه الآية العظيمة وتلك الأحاديث الشريفة

ستكون هذه الصفحة خاصة بنا أنا (( المحبة لله )) وأختي الحبيبة((عروس القرآن))

لنتدارس هنا سوية كتب مفيدة

لتزيدنا علما وتفقها

ولنحفظ القرآن الكريم سوية

ليزيدنا قرباً من الجنة

 

وأسأل الله أن ييسر لنا ذلك

ونيتنا نيل رضا الله تعالى وتقربنا أليه

 

%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png

 

 

 

همسة

لمن أحبت الفكرة لتختار لها أخت أجتمعت معها على حب الله

ولتفتحا صفحة كصفحتنا للتدارس وحفظ القرآن

 

 

 

  • معجبة 6

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

%D9%88%D8%A7%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%AA.png

 

 

%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8.png

قواعد قرآنية - 50 قاعدة قرآنية في النفس والحياة

13341795.jpg

 

 

%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86.png

المحبة لله : حفظ جزء تبارك

عروس القرآن : مراجعة الحفظ

تم تعديل بواسطة المحبـــة لله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

Untitled-1.png

 

%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أحب في البداية أشكر أختي الحبيبة المحبة لله على هذه الصفحة الرائعــة ، وأقول لها جزاكِ الله خيراً وزادكِ الله من فضله

وأسأل الله تعالى أن تكون حلقة مباركة علينا ، ويعلمنا فيها الله تعالى ما ينفعنا من أمور ديننا ودُنيانا ، وينفعنا بما علما ويزدنا علماً ، وتكون شاهدة علينا ويثقل بها موازيننا يوم القيامة

 

وإن شاء الله تعالى أبدأ في أول قاعدة قرآنية جاءت في كتاب " 50 قاعدة قرآنية في النفس والحياة "

 

فلنبدأ على بركة الله ..

 

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png

 

%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8.png

قواعد قرآنية - 50 قاعدة قرآنية في النفس والحياة

 

 

التمهيـــد ..

 

يَحسُن قبل الدخول إلى ما تيسر إعداده من القواعد ، أن أبَيِّنَ حد هذه القواعد ومرادي بها فأقول : تتضمن العنوان كلمتين : " قواعد ، قرآنية "

 

* فأما " القواعد "

 

فهي جمع قاعدة ، وأصلها اللغوي يعود إلى مادة قعد وفي التنزيل { وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ } وعلى هذا فقاعدة الباب : هو الأصل الذي تنبى عليه مسائله وفروعه ، أما تعريف القاعدة اصطلاحاً : فهو " قضية كلية منطبقة على جزئياتها "

 

* فقولهم : " قضية كلية " أي يدخل تحتها جميع أجزائها ، لا يشذ من ذلك شئ ، وهذا الوصف دقيق في حق القواعد القرآنية ، لأنها تعتمد على النص القرآني فهو كلام الله تعالى الذي: { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) } سورة فصلت

* وقولهم : " منطبقة على جزئياتها " لأن هذه حقيقة القاعدة فهي الأصل والأساس لما فوقها ، وهي تجمع فروع من أبواب شتى

 

* وأما : " القرآنية "

 

فهي نسبة إلى القرآن ، وهو لغة مأخوذ من قرا ، وأقرب ما قيل في تعريفه اصطلاحاً : " هو كلام الله تعالى حقيقة ، المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، المتعبد بتلاوته "

 

::::::::::: ::::::::::: ::::::::::: :::::::::::

 

* وبناءً على ما تقدم ، يمكن الخلوص إلى تعريف " القواعد القرآنية " هي : " أحكام كلية قطعية ، مستخرجة من نصوص القرآن " ومعنى ذلك : أنها أحكام حكمها مقطوع به ، لأنها مؤخوذة من كلام الله تعالى فهو حق متيقن ، لايتطرق إليه الظن، ومادة هذه القواعد مأخوذه من الآيات القرآنية ، وليست كقواعد المفسرين التي يجتهد العلماء في صياغتها .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png

 

" القاعـــدة الآولــــى "

 

{ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا }

 

كثرة تعاملات الإنسان اليومية تحتم عليه الإحتكاك بطوائف من الناس ، مختلفي الأفهام والأخلاق ، يسمع الحسن وغيرة فتأتي هذه القاعدة لضبط علاقته اللفظية

 

* وهذه القاعدة تكررذكرها في القرآن الكريم في أكثر من موضع ، إما صراحة أو ضمناً فمن هذه المواضع قوله تعالى : { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } الإسراء ( 53 ) ، وأمره سبحانه وتعالى بمجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن فقال سبحانه وتعالى : { وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ } العنكبوت ( 46 )

 

* إذن تامل في قوله تعالى : { وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا } ، والتي جاءت في سياق أمر بني اسرائيل بجملة من الأوامر وهي في سورة مدنية " سورة البقرة " وأيضاً الآية التي جاءت في سورة الإسراء وهي مكية { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } إذن فنحن أمام أوامر مُحكَمَة

 

* ومن لطائف هذه الآية { وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا } أن هناك قراءة أخرى{ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حَسَنًا }بفتح الحاء والسين ، قال أهل العلم : " والقول الحَسَن يشمل الحَسَن في هيئته ومعناه " ففي هيئته أن يكون باللطف واللين ، وفي معناه بأن يكون خيراً

 

* إننا نحتاج إلى هذه القاعدة بكثرة في حياتنا وخاصة اننا نتعامل مع أصناف مختلفة من البشر ، ففيهم المسلم والكافر ، والصالح والطالح ، ونحتاجها في التعامل مع أخص الناس بنا : " الوالدان ، والزوج والزوجة ، والأولاد وأضاً مع الخدم "

 

* صور لتطبيق هذه القاعدة :

 

وإذا قَلَبت أيها المؤمن القرآن وجدت أحوال نص عليها القرآن بذلك منها :

 

* قوله تعالى عن الوالدين : { وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا } إنه أمر بعدم النهر ، وهو أيضاً ممتضمن بالأمر بضده وهو القول الكريم

 

* قوله تعالى فيما يخص عن السائل المحتاج : { وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ } وبعض العلماء يرى عموما في كل سائل ، سواء كان سائلاً للمال أو للعلم ، " أي فلا تزجرة بل تفضل عليه بشئ أو رده بقول كريم "

 

* قوله تعالى فيما اثنى به على عباده المؤمنين : { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا } يقول ابن جرير في معنى هذه الآية " وإذا خاطبهم الجاهلون بالله بما يكرهونه من القول ، أجابوهم بالمعروف من القول " ، وهم يقولون ذلك لا عن ضعف ولكن عن ترفع في القول ، ولا عن عجز إنما عن استعلاء وعن صيانه للوقت والجهد

 

* ومما يؤسف أن يرى كثرة الخرق لهذه القاعدة في أحوال كثيرة من واقع أمة القرآن منها : أنك ترى الذين يبشرون بالنصرانية يحرصون على تطبيق هذه القاعدة من أجل كسب الناس فلى دينهم ، أَوَليس أهل الإسلام أولى منهم في ذلك لكسب الخلق إلى هذا الدين العظيم الذي ارتضاه الله تعالى للخلق

 

* وقد نبهت الآية الكريمة في سورة الإسراء إلى ترك تطبيق هذه القاعدة فقال سبحانه : { إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ }

 

وفي النهاية

 

على من ابتلى بسماع ما يكره أن يحاول أن يحتمل ذلك ، وأن يقول خيراً ، وأن يقابل السفه بالحلم ، وإلا فالسفه والقول الردئ يحسنه أي أحد ..

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا اختي الحبيبة

تم دراسة القاعدة الاولى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png

 

" القاعـــدة الثانيــــة"

 

(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)

 

الحمد لله،وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فحديثنا في هذه الحلقة مع قاعدة عظيمة لها أثرٌ بالغ في حياة الذين وعوها وعقلوها، واهتدوا بهداها، قاعدة لها صلة بأحد أصول الإيمان العظيمة: ألا وهو: الإيمان بالقضاء والقدر، وتلكم القاعدة هي قوله سبحانه وتعالى ـ في سورة البقرة في سياق الكلام على فرض الجهاد في سبيل الله ـ: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.

 

وهذا الخير المجمل، فسره قوله تعالى في سورة النساء ـ في سياق الحديث عن مفارقة النساء ـ:

{فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19].

فقوله (خيراً كثيراً) مفسر وموضح للخير الذي ذكر في آية البقرة، وهي الآية الأولى التي استفتحنا بهذا هذا الحديث.

 

ومعنى القاعدة بإيجاز:

أن الإنسان قد يقع له شيء من الأقدار المؤلمة، والمصائب الموجعة، التي تكرهها نفسه، فربما جزع، أو أصابه الحزن، وظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية، والفاجعة المهلكة، لآماله وحياته، فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة، وعطية في رداء بلية، وفوائد لأقوام ظنوها مصائب، وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب!.

والعكس صحيح: فكم من إنسان سعى في شيءٍ ظاهره خيرٌ، وأهطع إليه، واستمات في سبيل الحصول عليه، وبذل الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه، فإذا بالأمر يأتي على خلاف ما يريد،

و هذا هو معنى القاعدة القرآنية التي تضمنتها هذه الآية باختصار.

 

أيها القارئ الموفق:

ما إن تمعن بناظريك، وترجع البصر كرتين، متأملاً الآيتين الكريمتين الأولى والثانية، إلا وتجد الآية الأولى ـ التي تحدثت عن فرض الجهاد ـ تتحدث عن ألم بدني وجسميًّ قد يلحق المجاهدين في سبيل الله، كما هو الغالب، وإذا تأملت الآية الثانية ـ آية مفارقة النساء ـ ألفيتها تتحدث عن ألم نفسي يلحق أحد الزوجين بسب فراقه لزوجه!

 

وإذا بصرت في آية الجهاد وجدتها تتحدث عن عبادة من العبادات، وإذا تمعنت آية النساء، وجدتها تتحدث عن علاقات دنيوية.

إذن فنحن أمام قاعدة تناولت أحوالاً شتى: دينية ودنيوية، بدنية ونفسية، وهي أحوال لا يكاد ينفك عنها أحد في هذه الحياة التي:

جبلت على كدر وأنت تريدها *** صفوا من الأقذاء والأقذار

وقول الله أبلغ وأوجز وأعجز، وأبهى مطلعا وأحكم مقطعا: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}.

 

إذا تبين هذا ـ أيها المؤمن بكتاب ربه ـ فأدرك أن إعمال هذه القاعدة القرآنية:

{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

من أعظم ما يملأ القلب طمأنينة وراحةً، ومن أهم أسباب دفع القلق الذي عصف بحياة كثير من الناس، بسبب موقف من المواقف، أو بسبب قدر من الأقدار المؤلمة ـ في الظاهر ـ جرى عليه في يوم من الأيام!

 

ولو قلبنا قصص القرآن، وصفحات التاريخ، أو نظرنا في الواقع لوجدنا من ذلك عبراً وشواهدَ كثيرة، لعلنا نذكر ببعض منها، عسى أن يكون في ذلك سلوةً لكل محزون، وعزاء لكل مهموم:

1 ـ قصة إلقاء أم موسى لولده في البحر!

فأنت ـ إذا تأملتَ ـ وجدتَ أنه لا أكره لأم موسى من وقوع ابنها بيد آل فرعون، ومع ذلك ظهرت عواقبه الحميدة، وآثاره الطيبة في مستقبل الأيام، وصدق ربنا: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.

 

2 ـ وتأمل في قصة يوسف عليه الصلاة والسلام تجد أن هذه الآية منطبقة تمام الانطباق على ما جرى ليوسف وأبيه يعقوب عليهما الصلاة والسلام.

 

3 ـ تأمل في قصة الغلام الذي قتله الخضر بأمر الله تعالى، فإنه علل قتله بقوله: {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} [الكهف: 80، 81]!

توقف ـ أيها المؤمن ويا أيتها المؤمنة عندها قليلاً ـ!

 

كم من إنسان لم يقدر الله تعالى أن يرزقه بالولد، فضاق ذرعا بذلك، واهتم واغتم وصار ضيقا صدره ـ وهذه طبيعة البشر ـ لكن الذي لا ينبغي أن يحدث هو الحزن الدائم، والشعور بالحرمان الذي يقضي على بقية مشاريعه في الحياة!

وليت من حرم نعمة الولد أن يتأمل هذه الآية لا ليذهب حزنه فحسب، بل ليطمئن قلبه، وينشرح صدره، ويرتاح خاطره، وليته ينظر إلى هذا القدر بعين النعمة،وبصر الرحمة، وأن الله تعالى رُبَما صرف هذه النعمة رحمةً به! وما يدريه؟ لعله إذا رزق بولد صار - هذا الولد - سبباً في شقاء والديه، وتعاستهما، وتنغيص عيشهما! أو تشويه سمعته، حتى لو نطق لكاد أن يقول:؟؟؟

 

4 ـ وفي السنة النبوية نجد هذا لما ماتت زوج أم سلمة: أبو سلمة رضي الله عنهم جميعاً، تقول أم سلمة رضي الله عنها: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم يقول: «ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها. إلا أخلف الله له خيرا منها».

قالت: فلما مات أبو سلمة، قلت: أي المسلمين خير من أبى سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه؟ ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه!

 

فتأمل هذا الشعور الذي انتاب أم سلمة ـ وهو بلا شك ينتاب بعض النساء اللاتي يبتلين بفقد أزواجهن ويتعرض لهن الخُطاب ـ ولسان حالهن: ومن خير من أبي فلان؟! فلما فعلتْ أم سلمة ما أمرها الشرع به من الصبر والاسترجاع وقول المأثور، أعقبها الله خيراً لم تكن تحلمُ به، ولا يجول في خلدها.

وهكذا المؤمنة.. يجب عليها أن لا تختصر سعادتها، أو تحصرها في باب واحد من أبواب الحياة، نعم.. الحزن العارض شيء لم يسلم منه ولا الأنبياء والمرسلون! بل المراد أن لا نحصر الحياة أو السعادة في شيء واحد، أو رجل، أو امرأة، أو شيخٍ!

 

5 ـ وفي الواقع قصص كثيرة جداً، أذكر منها ما ذكره الطنطاوي رحمه الله عن صاحب له: أن رجلاً قدم إلى المطار، وكان حريصا على رحلته، وهو مجهد بعض الشيء، فأخذته نومةٌ ترتب عليها أن أقلعت الطائرة، وفيها ركاب كثيرون يزيدون على ثلاث مئة راكب، فلما أفاق إذا بالطائرة قد أقلعت قبل قليل، وفاتته الرحلة، فضاق صدره، وندم ندماً شديداً، ولم تمض دقائق على هذه الحال التي هو عليها حتى أعلن عن سقوط الطائرة، واحتراق من فيها بالكامل!

والسؤال أخي: ألم يكن فوات الرحلة خيراً لهذاالرجل؟! ولكن أين المعتبرون والمتعظون؟

 

6- وهذا طالب ذهب للدراسة في بلد آخر، وفي أيام الاختبارات ذهب لجزيرة مجاورة للمذاكرة والدراسة، وهو سائر في الجزيرة قطف بعض الورود، فرآه رجال الأمن فحبسوه يوماً وليلة عقاباً لصنيعه مع النبات، وهو يطلب منهم بإلحاح إخراجه ليختبر غدا، وهم يرفضون، ثم ماذا حصل!؟ لقد غرقت السفينة التي كانت تقل الركاب من الجزيرة ذلك اليوم، غرقت بمن فيها، ونجا هو بإذن الواحد الأحد!

 

والخلاصة ـ أيها المستمعون الكرام ـ:

أن المؤمن عليه:

أن يسعى إلى الخير جهده *** وليس عليه أن تتم المقاصد

وأن يتوكل على الله، ويبذل ما يستطيع من الأسباب المشروعة، فإذا وقع شيءٌ على خلاف ما يحب،فليتذكر هذه القاعدة القرآنية العظيمة:

{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.

وليتذكر أن (من لطف الله بعباده أنه يقدر عليهم أنواع المصائب، وضروب المحن، و الابتلاء بالأمر والنهي الشاق رحمة بهم، ولطفاً، وسوقا إلى كمالهم، وكمال نعيمهم)(1).

 

ومن ألطاف الله العظيمة أنه لم يجعل حياة الناس وسعادتهم مرتبطة ارتباطاً تاماً إلا به سبحانه وتعالى، وبقية الأشياء يمكن تعويضها،

أو تعويض بعضها:

من كل شيء إذا ضيعته عوضٌ *** وما من الله إن ضيعتهُ عوضُ

 

وإلى لقاء قريب في الحلقة القادمة بإذن الله..

 

: )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png

 

" القاعـــدة الثالثة "

 

 

نبدأ اليوم بإذن الله تعالى في قاعدة جديدة وهي تعتبر من القواعد السلوكية التي تدل على عظمة هذا الدين وشموليته وهي قوله تعالى :

 

{وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}

 

 

وهذه الآية الكريمة جاءت في سياق آيات الطلاق في سورة البقرة ، قال الله تعالى : { وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237) }

 

* ومعنى القاعدة من خلال هذه الآية الكريمة أن الله تعالى يأمر من جمعتهم علاقة وهي من أقدس العلاقات " الزواج " أن لاينسو في غمرة التأثر بهذا الفراق الفضل بينهم من سابق العشرة والمعاملة ومع أن النسيان أمر جليّ ، ألا ان الآية الكريمة جاءت بالتأكيد على عدم النسيان ، والمراد به هنا الإهمال وقلة الإعتناء

 

* وفي قوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } ، للترغيب في عدم إهمال الفضل ، والتعريض في أن العفو فيه مرضاة لله تعالى وسيجازينا عليه

 

والعلاقة الزوجية في أغلب الأحيان لا تخلو من جوانب مشرقة ومن وقفات وفاء بين الزوجين فإذا قدر وآل هذا العقد إلى حلِه بالطلاق فهذا لا يعني نسيان ماكان بين الزوجين من مواقف الفضل والوفاء ، ولئن تفارقت الأبدان فإن الجانب الخُلقي يبقى ولا يذهبه مثل هذه الأحوال العارضه

 

* وما أعظم هذه القاعدة إذا تم تطبيقها بين الأزواج وبين كل من تجمعهم به رابطة أو علاقة من العلاقات

ولقد ضرب بعض الأزواج من الجنسين أروع المثلة في الوفاء وحفظ العشرة ، سواء لمن حصل بينهم وبين ازواجهم فراق بالطلاق او بالوفاء

 

* وأذكر نموذجاً وربما يكون نادراً وهو لرجل أعرفه شخصياً طلق زوجته التي له منها اولاد ، فما كان منه إلا أنه أسكنه في الدور العلوي مع أولاده وسكن هو في الدور الأرضي ، وكان يُسدد فواتير الكهرباء والإتصالات والنفقة على مطلقته حتى ان كثير من سكان الحيّ لايعلمون أنه مطلق ! وإني أحسبه ممن بلغ الغالية في امتثال هذا التوجيه الرباني : { وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ } ، وأعرف ان هذا مثال عزيز ولكن لأبين أن مازال في الناس خيراً

 

* ولنقف قليلا عند موقف عملي في سيرة من كان خلقه القرآن صلى الله عليه وسلم لنرى كيف كان يترجم القرآن عمليا في حياته : " وذلك انه لما رجع صلى الله عليه وسلم من الطائف بعد ان بقى شهراً يدعوا اهلها ولم يجد منهم إلا الأذى رجع إلى مكة فدخل في جوار المُطعم بن عديّ ، فأمر اولاده الأربعة فلبسوا السلاح وقام كل واحد منهم عند الركن من الكعبة فبلغ ذلك قريشاً فقالوا له : أنت الرجل الذي لا تُخفر ذمتك !

 

ومات المُطعم بن عديّ مشركاً لكن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينسى له ذلك الفضل فأراد أن يعبر عن امتنانه له في الوقت التي كانت مكة كلها " إلا نفراً يسراً " ضد النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما انتهت غزوة بدر قال صلى الله عليه وسلم : " لو كان المُطعم بن عديّ حيّاً ثم كلمني في هؤلاء النَّتنى لتركتهم له " والمعنى : لو طلب مني إطلاقهم بُغية الفداء لفعلت ذلك مكافأة له على فضله السابق في قبول الجوار ، فصلوات الله وسلامه على معلم الناس الخير

 

** من صور تطبيقات هذه القاعدة في حياتنا:

 

في حياتنا مجموعة من العلاقات " سوى علاقة الزواج " أما علاقة قرابة او مصاهرة او عمل ، فما أحرانا ان نطبق هذه القاعدة في حياتنا ليبقى الود وتتصافى القلوب وإلا فإن مجانبه تطبيق هذه القاعد الأخلاقية العظيمة يعني مزيداً من التفكك

 

* ومن العلاقات التي لا ينفك عنها احد علاقة العمل سواء كان حكومياً أو خاصاً أو تجارياً وقد تقتضي الظروف الإستغناء عن أحد الموظفين أو انتقال احد الطراف إلى مكان آخر برغبته أو باختيارة

وهذا موضع من مواضع هذه القاعدة قلا ينبغي ان ينسى الفضل بين الطرفين فكم هو جميل ان يبادر احد الطريفين إلى اشعار الطرف الآخر أنه إن تفرقنا بعد مدة من التعاون فإن ظروف الإنتقال لا تنسينا ما كان بيننا من ود وإحترام فإذا تم عمل حفل تكريمي لتوديع هذا الطرف فذلك يكون من الذكريات الجميلة التي لا ينساها المُحتفى به

 

* ومن ميادين تطبيق هذه القاعدة : الوفاء للمعلمين وحفظ اثرهم الحسن في نفس المتعلم وأعرف معلماً ضرب مثلاً قيماً للوفاء إذ لم يقتصر وفاؤه لأساتذته الذين درسوه بل إمتد لأبنائهم حين مات أساتذته رحمهم الله تعالى ويزداد عجبك انه يتواصل معهم عندما يكون خارج المملكة سواء في مصر والشام

 

ورحم الله الإمام الشافعي عندما قال : " الحُر من حفظ وداد لحظة ، ومن افادة لفظة "

 

* وفي واقعنا مواضيع كثيرة لتفعيل هذه القاعدة القرآنية الكريمة منها : فللجيران الذين افترقوامنها نصيب ، ولجماعة المسجد منها حظ ، بل حتى العامل والخادم الذي أحسن الخدمة ، ولهذه القاعدة حضورها القوى في المعاملة حتى قال بعض اهل العلم : " من بركة الرزق : أن لا ينسى العبد الفضل في المعاملة كما قال تعالى : { وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ } بالتيسير على الموسرين ، وإنظار المعسرين ، والمحاباه عند البيع والشراء بما تيسر من قليل أو كثير فبذلك ينا العبد خيراً كثيراً "

 

نسأل الله تعالى أن يهدينا لأحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي لأحسنها إلا هو ، وأن يصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا هو سبحانه

 

وإلى لقاء آخر مع قاعدة جديدة بإذن الله تعالى ...

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك اختي الحبيبة عروس

وتم دراستها ولله الحمد

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png

واليوم موعدنا مع فاعدة جديدة وهي

القاعدة الرابعـــــــة

(بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ)

 

الحمد لله، وبعد:

فهذه مشكاة أخرى من موضوعنا الموسوم بـ: (قواعد قرآنية)، نقف فيها مع قاعدة من قواعد التعامل مع النفس، ووسيلة من وسائل علاجها لتنعم بالأنس، وهي مع هاتيك سلّمٌ لتترقى في مراقي التزكية، فإن الله تعالى قد أقسم أحد عشر قسماً في سورة الشمس على هذا المعنى العظيم، فقال: "قد أفلح من زكاها"، تلكم القاعدة هي قول الله تعالى: {بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}!

 

والمعنى: أن الإنسان وإن حاول أن يجادل أو يماري عن أفعاله و أقواله التي يعلم من نفسه بطلانها أو خطأها، واعتذر عن أخطاء نفسه باعتذارات؛ فهو يعرف تماماً ما قاله وما فعله، ولو حاول أن يستر نفسه أمام الناس، أو يلقي الاعتذارات، فلا أحد أبصر ولا أعرف بما في نفسه من نفسه.

 

وتأمل ـ أيها المبارك ـ كيف جاء التعبير بقوله: "بصيرة" دون غيرها من الألفاظ؛ لأن البصيرة متضمنة معنى الوضوح والحجة، كما يقال للإنسان: أنت حجة على نفسك! والله أعلم.

 

إن لهذه القاعدة القرآنية مجالات كثيرة في واقعنا العام والخاص، فلعنا نقف مع شيء من هذه المجالات؛ علّنا أن نفيد منها في تقويم أخطائنا، وتصحيح ما ندّ من سلوكنا، و ما كَبَتْ به أقدامنا، أو اقترفته سواعدنا، فمن ذلك:

 

1 ـ في طريقة تعامل بعض من الناس مع النصوص الشرعية!

فلربما بلغ بعضَ الناس نصٌ واضح محكمٌ، لم يختلف العلماء في دلالته على إيجاب أو تحريم، أو تكون نفسه اطمأنت إلى حكمٍ ما، ومع هذا تجد البعض يقع في نفسه حرجٌ! ويحاول أن يجد مدفعاً لهذا النص أو ذاك لأنه لم يوافق هواه!

يقول ابن القيم رحمه الله: "فسبحان الله! كم من حزازة في نفوس كثير من الناس من كثير من النصوص وبودهم أن لو لم ترد؟ وكم من حرارة في أكبادهم منها، وكم من شجى في حلوقهم منها ومن موردها؟ " اهـ(1).

ولا ينفع الإنسان أن يحاول دفع النصوص بالصدر فالإنسان على نفسه بصيرة، وشأن المؤمن أن يكون كما قال ربنا تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65].

 

يقول ابن الجوزي، في كتابه الماتع الذائع الرائع (صيد الخاطر) يقول رحمه الله ـ وهو يحكي مشاعر إنسان يعيش هذه الحال مع النصوص الشرعية ـ:

"قدرتُ مرة على لذة ظاهرها التحريم، وتحتمل الإباحة، إذ الأمر فيها متردد، فجاهدت النفس فقالت: أنت ما تقدر فلهذا تترك! فقارِبِ المقدورَ عليه، فإذا تمكنتَ فتركتَ، كنت تاركاً حقيقة! ففعلتُ وتركتُ، ثم عاودت مرة أخرى في تأويل أرتني فيه نفسي الجواز ـ و إن كان الأمر يحتمل ـ فلما وافقتها أثّر ذلك ظلمه في قلبي؛ لخوفي أن يكون الأمر محرماً، فرأيت أنها تارةً تقوى عليّ بالترخص والتأويل، وتارةً أقوى عليها بالمجاهدة والامتناع، فإذا ترخصتُ لم آمن أن يكون ذلك الأمر محظوراً، ثم أرى عاجلاً تأثير ذلك الفعل في القلب، فلما لم آمن عليها بالتأويل،... إلى أن قال رحمه الله: فأجود الأشياء قطع أسباب الفتن، وترك الترخص فيما يجوز إذا كان حاملاً ومؤدياً إلى ما لا يجوز "(2) انتهى كلامه رحمه الله.

 

2 ـ ومن مجالات تفعيل هذه القاعدة ـ في مجال التعامل مع النفس ـ:

أ ـ أن مِنَ الناس مَنْ شُغف ـ عياذاً بالله ـ بتتبع أخطاء الناس وعيوبهم، مع غفلة عن عيوب نفسه، كما قال قتادة: ـ في تفسيره لهذه الآية ـ: {بل الإنسان على نفسه بصيرة} قال: إذا شئت والله رأيته بصيراً بعيوب الناس وذنوبهم، غافلاً عن ذنوبه(3)، وهذا ـ بلا ريب ـ من علامات الخذلان، كما قال بكر بن عبدالله المزني: إذا رأيتم الرجل موكلاً بعيوب الناس، ناسيا لعيبه، فاعلموا أنه قد مُكِرَ بِهِ.

ويقول الشافعي:: بلغني أن عبدالملك بن مروان قال للحجاج بن يوسف: ما من أحد إلا وهو عارف بعيوب نفسه، فعب نفسك ولا تخبىء منها شيئاً(4)، ولهذا يقول أحد السلف: أنفع الصدق أن تقر لله بعيوب نفسك (5).

ب ـ ومن مواضع تطبيق هذه القاعدة: أن ترى بعض الناس يجادل عن نفسه في بعض المواضع ـ التي تبين فيها خطؤه ـ بما يعلم في قرارة نفسه أنه غير مصيب، كما يقول ابن تيمية: في تعليقه على هذه الآية: {بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} فإنه يعتذر عن نفسه بأعذار ويجادل عنها، وهو يبصرها بخلاف ذلك(6).

 

ج ـ ومن دلالات هذه القاعدة الشريفة:

أن يسعى المرء إلى التفتيش عن عيوبه، وأن يسعى في التخلص منها قدر الطاقة، فإن هذا نوع من جهاد النفس المحمود، وأن لا يركن الإنسان إلى ما فيه من عيوب أو أخطاء، بحجة أنه نشأ على هذا الخلق أو ذاك، أو اعتاد عليه، فإنه لا أحد من الناس لا أعلم منك بنفسك وعيوبها وأخطائها وذنوبها، وما تسره من أخلاق، أو تضمره من خفايا النوايا.

 

وإليك هذا النموذج المشرق من حياة العلامة ابن حزم:، حيث يقول ـ في تقرير هذا المعنى ـ:

"كانت فيَّ عيوب، فلم أزل بالرياضة واطلاعي على ما قالت الأنبياء صلوات الله عليهم، والأفاضل من الحكماء المتأخرين والمتقدمين ـ في الأخلاق وفي آداب النفس ـ أعاني مداواتها، حتى أعان الله عز وجل على أكثر ذلك بتوفيقه ومنّه، وتمام العدل ورياضة النفس والتصرف بأزمة الحقائق هو الإقرار بها، ليتعظ بذلك متعظ يوماً إن شاء الله.

ثم ساق الإمام ابن حزم جملة من العيوب التي كانت فيه، وكيف حاول التغلب عليها، ومقدار ما نجح فيه نجاحاً تاماً، وما نجح فيه نجاحاً نسبياً(7) اهـ.

 

د ـ ومن مواطن استفادة المؤمن من هذه القاعدة:

أن الإنسان ما دام يدرك أنه أعلم بنفسه من غيره، وجب عليه أن يتفطن أن الناس قد يمدحونه في يومٍ من الأيام، بل قد يُفرطون في ذلك، وفي المقابل قد يسمع يوماً من الأيام من يضع من قدره بمنسم الافتراء، أو يخفض من شأنه، وربما ضُرِّس بأنياب الظلم والبغي، فمن عرف نفسه: لم يغتر بمدحه بما ليس فيه، ولم يتضرر بقدحه بما ليس فيه، بل يفيد من ذلك بتصحيح ما فيه من أخطاء وزلات، ويسعى لتكميل نفسه بأنواع الكمالات البشرية قدر المستطاع.

 

وخاتمة هذه المجالات التي تناسب حديثنا هنا ـ ولعله من أشرفها ـ:

أن من أكبر ثمرات البصيرة بالنفس، أن يوفق الإنسان إلى الاعتراف بالذنب، والخطأ، وهذا مقام الأنبياء والصديقين والصالحين، وتأمل في قول أبوينا ـ حين أكلا من الشجرة ـ: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الأعراف: 23]}،ثم من بعدهما نوح، وموسى،في سلسلة متتابعة كان من آخرها: ما أثبته القرآن عن أولئك المنافقين الذين اعترفوا بذنوبهم فسلموا وتيب عليهم، قال تعالى: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 102] "فعلم أن من لم يعترف بذنبه كان من المنافقين" (8)

أسأل الله تعالى أن يبصرنا بعيوبنا، وأن يقينا شحها.

ومع توديعة الختام أهمس:

أقرر بذنبك ثم اطلب تجاوزه *** عنك، فإن جحودَ الذنب ذنبانِ

 

وإلى لقاء قريب في الحلقة القادمة بإذن الله..

 

: )

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كيف حالك يا عروس ؟؟

أنا مازلت أحفظ بجزء تبارك وأحاول أتمامه بأقرب وقت إن شاء الله

 

واما القواعد القرآنية فهي جميلة جدا

وأستفاد منها كثيرا ..

 

وكيف انت مع الحفظ ؟؟

وأين وصلتي ؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة محبة على القاعدة الجديدة

تمت دراسة القاعدة ، وأسأل الله تعالى أن يُبصرنا بعيوبنا ، ويوفقنا إلى إصلاحها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كيف حالك يا عروس ؟؟

 

الحمد لله بخير ، وكيف حالكِ أنتِ أختي الحبيبة ، أسأل الله تعالى أن تكوني بخير دائماً

 

أنا مازلت أحفظ بجزء تبارك وأحاول أتمامه بأقرب وقت إن شاء الله

 

وفقكِ الله تعالى أختي الحبيبة ، ويسر لكِ أمورك

 

واما القواعد القرآنية فهي جميلة جدا

وأستفاد منها كثيرا ..

 

فعلاً قواعد جميلة جداا ، أسأل الله تعالى أن ينفعنا بها ..

 

وكيف انت مع الحفظ ؟؟

وأين وصلتي ؟

 

بالنسبة لحفظ جزء تبارك الحمد لله قد سبق لي حفظه من فترة ، وأراجعه في صلاتي

وعندما تنتهي من حفظه إن شاء الله أخبريني حتى نحدد معاد الإمتحان

 

وفي صفحتي الخاصة بي ما زلت أراجع السور التي قد أتممت حفظها ووصلت إلى سورة التوبة

أسأل الله تعالى أن يثبت ما حفظته ، ويوفقنا إلى حفظ كتابه الكريم على الوجه الذي يرضيه عنا

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png

 

 

" القاعدة الخامسة "

 

{ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى }

نتحدث اليوم بإذن الله تعالى عن قاعدة جديدة ، وهذ القاعدة جاءت في سياق قصة سيدنا موسى مع فرعون وسحرته كما قال تعالى عن فرعون : { قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59) فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى (60) قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (61) } سورة طه

* والإفتراء يطلق على معانٍ منها : الكذب والشرك والظلم ، وقد جاء القرآن بهذه المعاني الثلاث التي تدل على الفساد والإفساد

* قال ابن القيم الجوزية رحمه الله مؤكداُ على هذه القاعدة : " وقد ضمن سبحانه أنه لابد أن يُخَيِّب أهل الإفتراء ولا يهديهم ، وانه يسحتهم بعذابه أي يستأصلهم "

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

** ومن صور تطبيقات هذه القاعدة

* الصورة الأولى : الكذب والإفتراء على الله بالقول عليه بغير علم بأي صورة من الصور يقول الله تعالى : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) } سورة الأنعام

* وقد دل القرآن الكريم على أن القول على الله بغير علم من أعظم المحرمات على الإطلاق قال الله تعالى : { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)} سورة الأعراف

 

* وأنت إذا تأملت هذا الأمر وجدت أن المشرك إنما أشرك لأنه قال على الله بغير علم ومثله في ذلك الذي يحلل الحرام ويحرم الحلال ، كما حكاه الله تعالى عن بعض أحبار بني إسرائيل

* ويدخل فيها الذين يفتون بغيرعِلم ، فهم من جملة المفترين على الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى : { وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116)} سورة النحل

* وكل من تكلم في الشرع بغير علم فهو من المفترين على الله سواء في باب " الأسماء والصفات " أو أبواب " الحلال والحرام " أو في غيرها من أبواب الدين

* ولأجل هذا كان يتورع كثير من السلف أن يجزم بأن ما يفتي به هو حكم الله تعالى إذا كانت المسألةلا نص فيها ولا إجماع ، قال بعض السلف : " ليتق أحدكم ان يقول : أحل الله كذا وحرم كذا فيقول الله له كَذَبت ، لم أحل كذا ولم أحرم كذا "

* ولهذا لما كتب الكاتب بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حكماَ حكم به ، فقال :" هذا ما أرى الله أمير المؤمنين عمر " فقال : لا تقل هكذا ، ولكن قل : " هذا ما رأى عمر ، فإن كان صوابا فمن الله ، وإن كان خطأً فمن عمر "

* فعلى من لم يكن عنده عِلم فيما يتكلم به أن يُمسك لسانه ، و على من تَصَدَّرَ لإفتاء الناس أن يُراعي هدي السلف في هذا الباب ، فإنه خير وأحسن تأويلاً

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الصورة الثانية : ما يفعله بعض الوضاعين للحديث " في قديم الزمان وحديثه " الذين يكذبون على النبي صلى الله عليه وسلم ويفترون عليه إما لغرض " هو بزعمهم " حسن كالترغيب والترهيب ، أو لأغراض سياسية أو مذهبية أو تجارية ، كما وقع ذلك منذ أزمنة طويلة

* ولو استشعر كل من يضع الحديث على النبي صلى الله عليه وسلم أنه من جملة المُفترين وأنه لن يفلح سعيه ، بل هو خائب كما قال ربنا :{ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى }

 

* فإن مقام الشريعة عظيم وقد اكمل الله الدين ، فلا يحتاج إلى حديث موضوع ومختلق ، وليست شريعة تلك التي تُبنى على الكذب ، وعلى مَن ؟ على رسولها صلى الله عليه وسلم ؟

* ومن المؤسف أن يرى لسوق الأحاديث الضعيفه والمكذوبة رواج في هذا العصر بواسطة الإنترنت أو رسائل الجوال ، فليتق العبد ربه ولا يَنشُرَنّ شيئاً ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى يثبت من صحته عنه

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الصورة الثالثة : ما يقع من بعضهم من ظُلمٍ وبَغي على إخوانهم المسلمين وهذا له أسباب كثيرة لعل من أبرزها : الحسد والعياذ بالله ، والطمع في شئ من الدنيا أو لغير ذلك من الأسباب

* ولقد وقفت على كثير من القصص في هذا الباب وهي قصص تُدمي القلوب بسبب ما ذاقوه من عاقبة افترائهم وظلمهم لغيرهم ، منها :

* القصة الأولى :

 

تحدثت إحداهن وهي أستاذه جامعية ومُطلقة مرتين فقالت : حدثت قصتي مع الظُلم قبل سبع سنوات فبعد طلاقي الثاني قررت الزواج بأحد أقاربي الذي كان ينعم بحياة هادئة مع زوجته واولاده الخمسة حيث اتفقت مع ابن خالتي " الذي كان يحب زوجة هذا الرجل " اتفقنا على اتهامها بخيانة زوجها ! وبدأنا في اطلاق الشائعات بين الأقارب ومع مرور الوقت نجحنا وانتهت العلاقة بالطلاق !

وبعد مضي سنة تزوجت المرأة " التي طُلقت بسبب الشائعات " برجل آخر ذي منصب ، أما الرجل فتزوج امرأة غيري ! ، وبالتالي لم أحصل مع ابن خالتي على هدفنا المنشود ، ولكنا حصلنا على نتيجة ظلمنا ـ حيث اصبت بسرطان الدم ! أما ابن خالتي فقد مات حرقا مع الشاهد الثاني بسبب ماس كهربائي في الشقة التي كان يقيم فيها وذلك بعد ثلاث سنوات من القضية

* القصة الثانية :

 

يروي شخص اسمه حَمَد يقول : عندما كنت طالبا في المرحلة الثانوية حدثت مُشاجرة بيني وبين أحد الطلاب المتفوقين فقررت " بعد تلك المشاجرة " أن أدمِر مستقبله ، فحضرت ذات يوم مبكراُ إلى المدرسة ومعي مجموعة من سجائر الحشيش " التي كنا نتعاطاها " ووضعتها في حقيبة ذلك الطالب ثم طلبت من أحد اصدقائي إبلاغ الشرطة بوجود مخدرات وبالفعل تمت الخطة بنجاح وكنا نحن الشهود الذين نستخدم المخدرات

يقول حَمَد هذا : ومنذ ذلك اليوم وأنا أعاني نتيجة الظلم الذي صنعته بيدي ، فقبل سنتين تعرضت لحادث سيارة فقدت بسببه يدي اليمنى ، وقد ذهبت للطالب في بيته أطلب منه السماح لكنه رفض لأنني تسببت في تشويه سمعته بين أقاربه وأخبرني أنه يدعو عليّ كل ليلة لأنه خسر كل شئ بسبب تلك الفضيحة ، ولأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب فقد استجاب الله دعوته ، فها أنا بالإضافة إلى يدي المفقودة أصبحت مُقعدا على كرسي متحرك نتيجة حادث آخر ، وأخاف الموت لأني أخشى عقوبة رب العباد ..

 

وإلى لقاء آخر مع قاعدة جديدة بإذن الله تعالى ..

تم تعديل بواسطة عروس القرآن
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1418775027___.png

 

 

يتحدث جزء تبارك عن { الدعوة إلى الله تعالى }

 

من خلال احدى عشرة سورة ، وسوف نعرض المعاني التي جاءت في كل سورة بإذن الله تعالى ..

 

** أولاً : المعاني التي جاءت في { سورة المُلك }

 

* من الآية ( 1 : 5 ) تتحدث عن بعض مظاهر قدرة الله تعالى

* من الآية ( 6: 12 ) تتحدث عن عاقبة الكفار واعترافهم بذنبهم

* من الآية ( 13 : 15 ) تتحدث عن علم الله تعالى ونعيمه

* من الآية ( 16 : 22 ) تتحدث عن تهديد الكفار وتوبيخ المشركين

* من الآية ( 23 : 27 ) تتحدث عن قدرة الله تعالى في الخلق والحشر

* من الآية ( 28 : 30 ) تتحدث عن النجاة والرزق بيد الله تعالى

 

 

 

** ثانياً : المعاني التي جاءت في { سورة القلم }

 

* من الآية ( 1 : 7 ) تتحدث عن تأييد الرسول صلى الله عليه وسلم وخُلُقُهُ العظيم

* من الآية ( 8: 16 ) تتحدث عن صفات المكذبين

* من الآية ( 17 : 33 ) تتحدث عن قصة أصحاب الجنة

* من الآية ( 34 : 47 ) تتحدث عن إقامة الحجة على المجرمين

* من الآية ( 48 : 52 ) تتحدث عن أمر الله تعالى للنبيّ صلى الله عليه وسلم بالصبر

 

 

 

** ثالثاً : المعاني التي جاءت في { سورة الحاقة }

 

* من الآية ( 1 : 3 ) تتحدث عن أهوال يوم القيامة

* من الآية ( 4 : 12 ) تتحدث عن هلاك المكذبين

* من الآية ( 13 : 18 ) تتحدث عن بعض أهوال يوم القيامة

* من الآية ( 19 : 37 ) تتحدث عن مصير وجزاء أصحاب اليمين وأصحاب الشمال

* من الآية ( 38 : 52 ) تتحدث عن حقيقة القرآن وتنزيهه

 

 

 

** رابعاً : المعاني التي جاءت في { سورة المعارج }

* من الآية ( 1 : 18 ) تتحدث عن أهوال يوم القيامة

* من الآية ( 19 : 21 ) تتحدث عن طبيعة الإنسان

* من الآية ( 22 : 44 ) تتحدث عن صفات المؤمنين وأفعال الكافرين وجزاؤهم

 

 

 

** خامساً : المعاني التي جاءت في { سورة نوح }

 

* من الآية ( 1 : 4 ) تتحدث عن قصة ارسال نوح عليه السلام إلى قومه

* من الآية ( 5 : 28 ) تتحدث عن شكوى نوح عليه السلام من قومه ودعائه عليهم

 

 

 

يتبع بإذن الله تعالى ..

تم تعديل بواسطة عروس القرآن
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكرا يا احلى عروسة تم قراءة القاعدة الخامسة وبارك الله فيك

 

وما شاء الله فاجاتيني بفوائد سورة تبارك كثيرا ^_^

بالمتابعة ان شاء الله

وأسأل الله ان يجعلها في ميزان حسناتك

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الشكر لله وحده

وبارك فيكِ الرحمن أختي الحبيبة

 

وما شاء الله فاجاتيني بفوائد سورة تبارك كثيرا ^_^

بالمتابعة ان شاء الله

وأسأل الله ان يجعلها في ميزان حسناتك

 

سعدت بذلك :)

وإن شاء الله تُفيدك هذه المعاني في حفظ جزء تبارك

إلى أي سورة وصلتي ؟

 

اللهـــــــــــــــــم آميـــــــــــــن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكرا حبيبتي

وصلت سورة المدثر للأسف

وكان المفروض باقي لي يوم واكمل حفظ الجزء<<<كسولة

فأنتظريني حبيبتي اسبوع اخر هل ممكن ؟ :blush:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القاعدة السادســــة

(وَالصُّلْحُ خَيْرٌ)

 

الحمد لله، وبعد:

فهذه نسمة عنبرية، وزهرة عبهرية مع موضوعنا المرقوم بـ: (قواعد قرآنية)، نقف فيها مع قاعدة من القواعد المهمة في بناء المجتمع، وربط أواصره، وإصلاحه، وتدارك أسباب تفككه، إنها قول ربنا العليم الخبير: {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}.

 

وهذه القاعدة القرآنية الكريمة، وردت مشرقة المعنى، مسفرة المبنى، في سياق الحديث عما قد يقع بين الأزواج من أحوال ربما تؤدي إلى الاختلاف والتفرق، وأن الصلح بينهما على أي شيء يرضيانه خير من تفرقهما، يقول سبحانه: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}.

 

ويمكننا القول: إن جميع الآيات التي ورد فيها ذكر الإصلاح بين الناس هي من التفسير العملي لهذه القاعدة القرآنية المتينة.

ومن المناسبات اللطيفة أن ترد هذه الآية في سورة النساء، وهي نفس السورة التي ورد فيها قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء: 35].

 

يقول ابن عطية: ـ مؤكداً اطراد هذه القاعدة ـ: (وقوله تعالى: {والصلح خير} لفظٌ عام مطلق، يقتضي أن الصلح الحقيقي ـ الذي تسكن إليه النفوس ويزول به الخلاف ـ خيرٌ على الإطلاق، ويندرج تحت هذا العموم أن صلح الزوجين على ما ذكرنا خير من الفرقة)(1).

 

ومعنى الآية باختصار (2):

أن المرأة "إذا خافت المرأة نشوز زوجها أي: تَرّفَعه عنها، وعدمِ رغبتِه فيها وإعراضه عنها، فالأحسن ـ في هذه الحالة ـ أن يصلحا بينهما صلحا، بأن تسمح وتتنازل المرأة عن بعض حقوقها اللازمة لزوجها على وجه تبقى مع زوجها: إما أن ترضى بأقل من الواجب لها من النفقة أو الكسوة أو المسكن، أو القسم بأن تسقط حقها منه، أو تهب يومها وليلتها لزوجها أو لضرتها، فإذا اتفقا على هذه الحالة فلا جناح ولا بأس عليهما فيها، لا عليها ولا على الزوج، فيجوز حينئذ لزوجها البقاء معها على هذه الحال، وهي خير من الفرقة، ولهذا قال: {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}".

 

يقول العلامة السعدي:

"ويؤخذ من عموم هذا اللفظ والمعنى: أن الصلح بين من بينهما حقٌ أو منازعة ـ في جميع الأشياء ـ أنه خيرٌ من استقصاء كل منهما على كل حقه، لما فيها من الإصلاح وبقاء الألفة والاتصاف بصفة السماح.

وهو ـ أي الصلح ـ جائزٌ في جميع الأشياء إلا إذا أحل حراماً أو حرم حلالاً، فإنه لا يكون صلحاً، وإنما يكون جوراً.

واعلم أن كل حكم من الأحكام لا يتم ولا يكمل إلا بوجود مقتضيه وانتفاء موانعه، فمن ذلك هذا الحكم الكبير الذي هو الصلح، فذكر تعالى المقتضي لذلك ونبه على أنه خير، والخيرُ كلُّ عاقلٍ يطلبه ويرغب فيه، فإن كان -مع ذلك- قد أمر الله به وحث عليه ازداد المؤمن طلبا له ورغبة فيه.

 

وذكر المانع بقوله: {وأحضرت الأنفس الشح} أي: جبلت النفوس على الشح، وهو: عدم الرغبة في بذل ما على الإنسان، والحرص على الحق الذي له، فالنفوس مجبولة على ذلك طبعاً، أي: فينبغي لكم أن تحرصوا على قلع هذا الخلق الدنيء من نفوسكم، وتستبدلوا به ضده وهو السماحة، وهو بذل الحق الذي عليك؛ والاقتناع ببعض الحق الذي لك.

 

فمتى وفق الإنسان لهذا الخلق الحسن، سهل حينئذ عليه الصلح بينه وبين خصمه ومعامله، وتسهلت الطريق للوصول إلى المطلوب، بخلاف من لم يجتهد في إزالة الشح من نفسه، فإنه يعسر عليه الصلح والموافقة، لأنه لا يرضيه إلا جميع ماله، ولا يرضى أن يؤدي ما عليه، فإن كان خصمه مثله اشتد الأمر"(3) انتهى كلامه.

 

ومن تأمل القرآن، وأجال فيه ناظريه، رأى سعة هذه القاعدة من جهة التطبيق، فبالإضافة إلى ما سبق ذكره من الإصلاح بين الأزواج، فإننا نجد في القرآن الحث على الإصلاح بين الفئتين المتقاتلتين، ونجده يثني ثناء ظاهراً على الساعين في الإصلاح بين الناس: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 114].

 

بل تأمل ـ أخي القارئ ـ في افتتاح سورة الأنفال، فإنك مبصرٌ عجباً، فإن الله تعالى افتتح هذه السورة بقوله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين} [الأنفال:1] فلم يأت الجوابُ عن الأنفال مباشرة، بل جاء الأمر بالتقوى وإصلاحِ ذاتِ البين، وطاعةِ الله ورسوله؛ لأن إغفال هذه الأصول الكبار سببٌ عظيم في شر عريض، ولعل من أسرار إرجاء الجواب عن هذا التساؤل: لبيان أن التقاتل على الدنيا ـ ومنها الأنفال (وهي الغنائم) ـ سببٌ في فسادِ ذات البين، ولهذا جاء الجواب عن سؤال الأنفال بعد أربعين آية من هذا السؤال.

ولأهمية هذا الموضوع ـ أعني الإصلاح ـ: أجازت الشريعة أخذ الزكاة لمن غرم بسبب الإصلاح بين الناس.

 

إذا تقرر هذا المعنى المتين والشامل لهذه الآية الكريمة (والصلح خير)، فمن المهم ـ حتى نفيد من هذه القاعدة القرآنية ـ أن نسعى لتوسيع مفهومها في حياتنا العملية، وأصدق شاهد على ذلك سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم الذي طبق هذه القاعدة في حياته، وهل كانت حياته إلا صلاحاً وإصلاحا؟ وكما قال شوقي:

المصلحون أصابعٌ جمعت يداً *** هي أنت، بل أنت اليدُ البيضاءُ

1 ـ وبخصوص هذا الموضع الذي وردت فيه هذه القاعدة القرآنية العظيمة، طبق النبي صلى الله عليه وسلم هذه القاعدة وأجراها حينما كبرت زوجه أم المؤمنين سودة بنت زمعة ل،وقع في نفسه أن يفارقها، فكانت تلك المرأة عاقلة رشيدة، فصالحته على أن يمسكها وتترك يومها لعائشة، فقبل ذلك منها، وأبقاها على ذلك.

 

وإذا برحنا مطوفين إلى ميدان سيرته الفسيح صلى الله عليه وسلم فإنا واجدون جملةً من الأمثلة السامقة الرائقة، منها:

2 ـ أنموذج آخر في قصة بريرة ـ وهي أَمَةٌ قد أعتقتها عائشة ل ـ فكرهت أن تبقى مع زوجها، وكان زوجها شديد التعلق بها، حتى قال ابن عباس ب ـ كما في الترمذي(4) ـ وهو يصف حب مغيث لبريرة: وكان يحبها، وكان يمشي في طرق المدينة ـ وهو يبكي ـ واستشفع إليها برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت: أتأمر؟ قال: لا بل أشفع، قالت: لا أريده!

فانظر كيف حاول صلى الله عليه وسلم أن يكون واسطة خير بين زوجين انفصلا، وشفع لأحد الطرفين لعله يقبل، فلم يشأ أن يجبر؛ لأن من أركان الحياة الزوجية الحب، والرغبة!

 

3 ـ خرج مرة صلى الله عليه وسلم ـ كما في الصحيحين ـ من حديث سهل بن سعد ا أن أهل قباء اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة، فأُخْبِرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: اذهبوا بنا نصلح بينهم(5).

 

وعلى هذه الجادة النبوية سار تلاميذه النجباء من أصحابه الكرام وغيرهم ممن سار على نهجهم، ومن ذلك:

4 ـ خروج ابن عباس ب لمناظرة الخوارج ـ الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي ا ـ فرجع منهم عدد كبير.

ومن قلّب كتب السير وتنقل بين ردهاتها ألفى نماذج مشرقة لجهود فردية في الإصلاح بين الناس على مستويات شتى، ولعل مما يبشر بخير ما نراه من لجان إصلاح ذات البين، والتي هي في الحقيقة ترجمة عملية لهذه القاعدة القرآنية العظيمة: {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}.

 

فهنيئاً لمن جعله الله من خيار الناس، الساعين في الإصلاح بينهم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.

ثم الصلاة على المختار سيدنا *** وأفضل القول قول هكذا ختما

 

وإلى لقاء قريب في الحلقة القادمة بإذن الله..

: )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكرا حبيبتي

وصلت سورة المدثر للأسف

وكان المفروض باقي لي يوم واكمل حفظ الجزء<<<كسولة

فأنتظريني حبيبتي اسبوع اخر هل ممكن ؟ :blush:

 

الشكر لله وحده أختي الحبيبة

طيب مفيش مشكلة ، سماح المرة دي ^_^

وكمان عقبال ما أكمل وضع باقي المعاني في الجزء بإذن الله تعالى

أسأل الله تعالى أن ييسر لكِ أمورك أختي الحبيبة ..

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تمت دراسة القاعدة ، بارك الله فيكِ أختي الحبيبة

 

كانت لي ملحوظه وهو تكرار حرف ال ج بعد اسم النبي صلى الله عليه وسلم

هل هذا خطأ منكِ في الكتابة

أردت الإستفسار فقط ! :unsure:

 

طبق النبي ج

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1418775027___.png

 

 

يتحدث جزء تبارك عن { الدعوة إلى الله تعالى }

 

نتابع المعاني التي جاءت في الإحدى عشرة سورة ...

 

** سادساً : المعاني التي جاءت في { سورة الجِنّ }

 

* من الآية ( 1 : 17 ) تتحدث عن إيمان الجِنّ بالقرآن وأنواعهم وعقائدهم

* من الآية ( 18 : 25 ) تتحدث عن توجيهات إلهية للرسول صلى الله عليه وسلم

* من الآية ( 26 : 28 ) تتحدث عن أنه لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى

 

 

 

** سابعاً : المعاني التي جاءت في { سورة المُزمِّل }

 

* من الآية ( 1 : 10 ) تتحدث عن توجيهات إلهية للرسول صلى الله عليه وسلم

* من الآية ( 11 : 19 ) تتحدث عن تهديد المكذبين بيوم القيامة

* الآية ( 20 ) تتحدث عن فضل قيام الليل وتوجيهات للمؤمنين

 

 

 

** ثامناً : المعاني التي جاءت في { سورة المدثر}

 

* من الآية ( 1 : 7 ) تتحدث عن توجيهات إلهية للرسول صلى الله عليه وسلم

* من الآية ( 8 : 10 ) تتحدث عن تهديد المكذبين بيوم القيامة

* من الآية ( 11 : 26 ) تتحدث عن قصة ابن المغيرة ووعيد الله تعالى له

* من الآية ( 27 : 37 ) تتحدث عن وصف جهنم وخزنتها

* من الآية ( 38 : 35 ) تتحدث عن أسباب عذاب المجرمين

* من الآية ( 54 : 56 ) تتحدث عن حقيقة القرآن

 

 

 

** تاسعاً : المعاني التي جاءت في { سورة القيامة }

 

* من الآية ( 1 : 15 ) تتحدث عن إثبات وقوع البعث

* من الآية ( 16 : 19 ) تتحدث عن حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على حفظ الوحي وطمأنته

* من الآية ( 20 : 40 ) تتحدث عن أحوال الناس يوم القيامة ، وإثبات البعث

 

 

 

** عاشراً : المعاني التي جاءت في { سورة الإنسان }

 

* من الآية ( 1 : 3 ) تتحدث عن خلق الإنسان وهدايته لأحد السبيلين

* من الآية ( 4 : 22 ) تتحدث عن عذاب الكافرين ونعيم الأبرار يوم القيامة

* من الآية ( 23 : 31 ) تتحدث عن توجيهات إلهية للرسول صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين

 

 

 

** الحادي عشر : المعاني التي جاءت في { سورة المرسلات }

 

* من الآية ( 1 :15 ) تتحدث عن أهوال يوم القيامة

* من الآية ( 16 : 28 ) تتحدث عن تهديد الكافرين بالهلاك وبقدرة الله تعالى

* من الآية ( 29 : 40 ) تتحدث عن تحذير الكافرين من أهوال يوم القيامة

* من الآية ( 41 : 50 ) تتحدث عن جزاء المتقين وعاقبة المكذبين

 

 

وإلى هنا نصل إلى نهاية المعاني التي جاءت في جزء تبارك ...

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تمت دراسة القاعدة ، بارك الله فيكِ أختي الحبيبة

 

كانت لي ملحوظه وهو تكرار حرف ال ج بعد اسم النبي صلى الله عليه وسلم

هل هذا خطأ منكِ في الكتابة

أردت الإستفسار فقط ! :unsure:

 

طبق النبي ج

 

 

شكرا يا غالية على التنبيه السبب من نوع الخط غير موجود في كود المنتدى

ساصلحه ان شاء الله :)

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكرا يا غالية على المعاني القيمة لسور جزء تبارك

جعلها الله في ميزان حسناتك

 

وعندي سؤال يا غالية

هل تحفظين رقم الآية بالضبط عند حفظك السورة ؟؟ ام فقط تسلسل ايات؟؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×