اذهبي الى المحتوى
*إشراقة فجر*

بين (أعتدنا) و (أعددنا) ..

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بين (أعتدنا) و (أعددنا) ..

"إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالاً وسعيراً"

أكّد الإعتاد بإنّ كذلك لأنه عاقبة ما تقدمه من الهداية والهداية مؤكدة فالعاقبة مؤكدة أيضاً ..

وقد تقول : ولم قال ( أعتدنا ) ولم يقل ( أعددنا ) ؟ وما الفرق بين الإعتاد والإعداد ؟

والجواب أن ( أعتد ) قريب من ( أعدّ ) في المعنى غير أن في ( أعتد ) قرباً وحضوراً ولا يشترط في ( أعدّ ) الحضور .. قال تعالى " هذا ما لديّ عتيد " ( ق 23 ) . أي حاضر عتيد قريب. وقال :" وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل " ( الأنفال 60) . أي هيئوا وليس معناه أحضروا . وقال " ولو أرادوا الخروج لأعدّوا لهم عدة " (التوبة 46) . أي هيأوا ولم يقل ( أتعدوا ) ) لأنه لا يريد الإحضار . جاء في ( لسان العرب ) : ( وشيء عتيد معدّ حاضر ، وعتد الشيء عتاده غهو عتيد حاضر ) .

وجاء في ( التفسير الكبير ) : " الإعتاد هو إعداد الشيء حتى يكون عتيداً حاضراً متى احتيج إليه كقوله تعالى " هذا ما لديّ عتيد " .

ويدلك على ذلك الاستعمال القرآني . قال تعالى " وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليماً " (النساء 18).

فقال ( أعتدنا ) لما كان هؤلاء من الموتى وهم كفار أو حضر أحدهم الموت وقد قرب العذاب منهم وأحضر فاستعمل ( أعتدنا ) في حين قال : " ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه حهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً عظيماً " (النساء 93).

فقال ( أعدّ ) وذلك لأن هؤلاء لا يزالون يتقلبون في حياتهم الدنيا . وقال " وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس آية وأعتدنا للظالمين عذاباً أليما " (الفرقان 37).

فإنه لما ذكر أنه أغرقهم وجعلهم آية قال ( أعتدنا ) لأن عذابهم حاضر وهم ذائقوه ..

 

من كتاب ( على طريق التفسير البياني ) د. فاضل السامرائي

 

....

 

تفسير الطبري:

 

القول في تأويل قوله (

ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما ( 18 ) )

 

قال أبو جعفر : يعني بذلك - جل ثناؤه - : ولا التوبة للذين يموتون وهم كفار فموضع " الذين " خفض ، لأنه معطوف على قوله : " للذين يعملون السيئات " .

 

وقوله : أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما ، يقول : هؤلاء الذين يموتون وهم كفار أعتدنا لهم عذابا أليما ، لأنهم من التوبة أبعد ، لموتهم على الكفر . كما :

 

[ ص: 103 ] 8868 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال : حدثنا محمد بن فضيل ، عن أبي النضر ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس : ولا الذين يموتون وهم كفار ، أولئك أبعد من التوبة .

 

واختلف أهل العربية في معنى : " أعتدنا لهم ".

فقال بعض البصريين : معنى " أعتدنا " " أفعلنا "من " العتاد " . قال : ومعناها : أعددنا.

وقال بعض الكوفيين : " أعددنا " و " أعتدنا " معناهما واحد.

فمعنى قوله : " أعتدنا لهم " أعددنا لهم " عذابا أليما " يقول : مؤلما موجعا.

....

 

post-98414-0-74381500-1417903259.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكِ

جزاكِ الله خيرًا أشرروقة الحبيبة ونفع الله بكِ

()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

وفيكِ بارك الرحمن ياحبيبة

 

 

وعليكم السلام ورحمة الله

جزانا الله وإياكِ ياحبيبة ونفع بنا جميعًا ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

بوركت أشروقة و نفع الله بك ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×