اذهبي الى المحتوى
مريم فوزي

كونوا قوامين بالقسط شهداء لله | على منابر من نور عن يمين الرحمن ~

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

.,.

 

{يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله و لو على أنفسكم أو الوالدين و الأقربين إن يكن غنيًا أو فقيرًا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا و إن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرًا} [النساء: 135]

تأمل حكمة الله تعالى في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس اعمالهم بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم:

- فإن استقاموا استقامت ملوكهم .

- وإن عدلوا عدلت عليهم .

- وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم .

- وإن ظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك .

- وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها ؛ منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق وبحلوا بها عليهم .

- وإن اخذوا ممن يستضعفونه مالا يستحقونه في معاملتهم اخذت منهم الملوك مالا يستحقونه وضربت عليهم المكوس والوظائف وكلما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة فعمالهم ظهرت في صور اعمالهم .

وليس في الحكمة الالهية ان يولى على الاشرار الفجار الا من يكون من جنسهم .

ولما كان الصدرالاول خيار القرون وابرها كانت ولاتهم كذلك فلما شابوا شابت لهم الولاة فحكمة الله تأبى ان يولي علينا في مثل هذه الازمان مثل معاوية وعمر بن عبدالعزيز فضلا عن مثل ابي بكر وعمر بل ولاتنا على قدرنا وولاة من قبلنا على قدرهم وكل من الامرين موجب الحكمة ومقتضاها

(ابن القيم رحمه الله/ مفتاح دار السعادة)

,,

 

نتأمل أن ابن القيم قال هذا في زمنه، فما بالنا بزمننا هذا؟ نسأل الله أن يتولانا برحمته

(قوامين بالقسط)

قرأت الآية و وجدت أن لا بد لها من وقفـــــات عدّة

لا يجب أن تمر علينا هكذا

نأتي لتفسير السعدي رحمه الله للآية:

يأمر تعالى عباده المؤمنين أن يكونوا ( قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ ) والقوَّام صيغة مبالغة، أي: كونوا في كل أحوالكم قائمين بالقسط الذي هو العدل في حقوق الله وحقوق عباده، فالقسط في حقوق الله أن لا يستعان بنعمه على معصيته، بل تصرف في طاعته.

والقسط في حقوق الآدميين أن تؤدي جميع الحقوق التي عليك كما تطلب حقوقك. فتؤدي النفقات الواجبة، والديون، وتعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به، من الأخلاق والمكافأة وغير ذلك.

..

 

ومن أعظم أنواع القسط القسط في المقالات والقائلين، فلا يحكم لأحد القولين أو أحد المتنازعين لانتسابه أو ميله لأحدهما، بل يجعل وجهته العدل بينهما، ومن القسط أداء الشهادة التي عندك على أي وجه كان، حتى على الأحباب بل على النفس، ولهذا قال: (شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا ) أي: فلا تراعوا الغني لغناه، ولا الفقير بزعمكم رحمة له، بل اشهدوا بالحق على من كان.

والقيام بالقسط من أعظم الأمور وأدل على دين القائم به، وورعه ومقامه في الإسلام، فيتعين على من نصح نفسه وأراد نجاتها أن يهتم له غاية الاهتمام، وأن يجعله نُصْب عينيه، ومحل إرادته، وأن يزيل عن نفسه كل مانع وعائق يعوقه عن إرادة القسط أو العمل به.

,,

 

وأعظم عائق لذلك اتباع الهوى، ولهذا نبه تعالى على إزالة هذا المانع بقوله: ( فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا ) أي: فلا تتبعوا شهوات أنفسكم المعارضة للحق، فإنكم إن اتبعتموها عدلتم عن الصواب، ولم توفقوا للعدل، فإن الهوى إما أن يعمي بصيرة صاحبه حتى يرى الحق باطلا والباطل حقا، وإما أن يعرف الحق ويتركه لأجل هواه، فمن سلم من هوى نفسه وفق للحق وهدي إلى الصراط المستقيم.

ولما بيَّن أن الواجب القيام بالقسط نهى عن ما يضاد ذلك، وهو لي اللسان عن الحق في الشهادات وغيرها، وتحريف النطق عن الصواب المقصود من كل وجه، أو من بعض الوجوه، ويدخل في ذلك تحريف الشهادة وعدم تكميلها، أو تأويل الشاهد على أمر آخر، فإن هذا من اللي لأنه الانحراف عن الحق.

( أَوْ تُعْرِضُوا ) أي: تتركوا القسط المنوط بكم، كترك الشاهد لشهادته، وترك الحاكم لحكمه الذي يجب عليه القيام به.

( فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) أي: محيط بما فعلتم، يعلم أعمالكم خفيها وجليها، وفي هذا تهديد شديد للذي يلوي أو يعرض. ومن باب أولى وأحرى الذي يحكم بالباطل أو يشهد بالزور، لأنه أعظم جرما، لأن الأولين تركا الحق، وهذا ترك الحق وقام بالباطل.

يمكننا أن نربط تلك الآية بهذا الحديث: "إنَّ اللهَ سائلٌ كلَّ راعٍ عمَّا استَرعاهُ، حفِظَ أم ضيَّعَ، حتَّى يسألَ الرَّجلَ عن أهلِ بيتِهِ" [صححه الألباني في غاية المرام: (271)] استدل به على أن المكلف يؤاخذ بالتقصير في أمر من هو في حكمه و أخذ من الحديث على أن العبد له أن يتصرف في مال سيده بإذنه

(كونوا قوامين بالقسط) .. "كلكم راع"

. لنا أن نسأل، ماذا لو كان ليس عندنا شيء فوقنا نرعاه و نقوم عليها بالقسط؟

هذا العموم على أن الشخص المنفرد الذي لا يكون له زوج أو ولد أم خادم و ما شابه، فإنه يصدق عليه أن يكون راعٍ على جوارحه، حتى يعمل ما أمره الله عز و جل به و ينتهي عما نهاه عنه سبحانه و تعالى، فعلًا و نقطًا و اعتقادًا فجوارحه و قواه و كل ما يملك هي رعيته

و كذلك الأصل في الأمر أن نكون من المقسطين في جميع أقوالنا و أفعالنا أمورنا كلها على أي أحد، قريبٍ كان أم بعيد، بر أو فاجر، مؤمن أو كافر، فالأصل أننا نعدل في كل حال بإذن الله تعالى

..

 

و من يرى أنه سيوضع في مقام ليس بكفء له فلا يطلبه و لا ينصت له، استحضرني في هذا كلام الصدّيق أبي بكر الصديق رضي الله عنه: "قد وُلِّيتُ عليكم ولست بخيركم فإِنْ أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِي وإِنْ أَسَأْتُ فَقَوِّمُوني" فماذا عن زمننا هذا؟

كلٌّ سيأتي يوم القيامة بما سرق، بما وضع في يده و لم يستطع القيام به -إن لم يكن مجاهدًا نفسه-

فهناك من سيأتي و في يده و لو قطعة لحم أخذها من غيره بغير رضاه، أو أعطاها ظلمًا لمن لا يستحقها فلم يكن قاسطًا فيها

و من سيأتي بدولةٍ سرقها!

,,

 

و بالنسبة للرجل فالقسط الحقيقي إن أراد أن يحسن المعاشرة أن يتفقد (أحوال امرأته الدينية) فإن وجد تقصيرًا عليه أن يقف وقفة جادة، التوجيه برفق و ربما استعمل الشدة دون أن يكسر امرأته (فدارها تعش بها) [صححه الألباني]

و للزوجة مع زوجها "إذا نظر إليها سرته، و إذا أمرها أطاعته، و إذا غاب عنها حفظته، و إذا وجدت فيه اعوجاجًا نصحته برفق و لا تنسى أنه زوج)

,,

 

أعظم مسئولية في المجتمع المسلم، هي رعاية الإمام الأعظم، فلينظر كل منا ما استرعاه الله إياه

فإن وجد خيرًا، قوَّى ذلك و أعانه و شدد عليه حتى يكون أكثر المقسطين فيه

و إن وجد اعوجاجًا استرعاه حق رعايته، و جاهد و جاهد و جاهد إلى أن يكون من المقسطين

فهذه أمانة لا بد لنا من تعظيمها

"إذا عطل الإمام الأعظم مسئوليته و ظلم رعيته فلا تتعطل مسئوليات التي دونه،

فكلٌّ مؤاخذ بذنبه"

 

. و أختم بهذا الحديث الرائع: "إن المقسطينَ ، عند اللِه ، على منابرَ من نورٍ . عن يمينِ الرحمنِ عز وجل . وكلتَا يديهِ يمينٌ ؛ الذين يعدلونَ في حُكمهِم وأهليهِم وما وُلّوا" [صحيح مسلم: (1827)]

فلنحرص أن نكون من المقسطين لننال هذه المنزلة الرفيعة .. نسأل الله أن نكون منهم ()

...

 

صـمـتُ الأمــل

  • معجبة 4

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر ...شرح رااااااائع

 

فماذا عن مسئولية علمااااااااء الأمة ... ماذا عن من رأى دماء الركع السجود

 

ماذا عن عالم قال ( ولى أمرى الملك فلان قال لى أسكت فسكت )

 

وعالم قال لملك ما ــ ودماء الناس مراقة فى الشوارع ــ والله نحن نتقرب إلى الله بحبكم

 

أما سيدة مسنة تحمل كفنها تخرج به يوميا ( قـُـتل أولادها الثلاثة ) فهذه إرهابية

 

رغم أنها عكازها كرسى بيتفرد تمشى فى حذا الاولاد والبنات المطالبين بحقوقهم

 

يقفون للصلاة تفرد كرسيها تقعد وتصلى ..بعد الصلاة ترفع يديها إلى السماء

 

ياااااااارب أجرنا من جور العلماء .. حسبى الله ونعم الوكيل فى العالم قبل الظالم

 

حين رأيتها مرة وعرفت حكايتها انخلع قلبى ...وإلى الله المشتكى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا يا غالية

 

فاتباع الهوى يعمي الأبصار و يطمس القلوب فلا يرى المرء إلا ما أُشرب من هواه

فتجدي صاحب الهوى لا يرى إلا من زاوية هواه فقط و يظل يدور حوله و لا يرى إلا من خلاله

 

تأمل حكمة الله تعالى في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس اعمالهم بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم
فحكمة الله تأبى ان يولي علينا في مثل هذه الازمان مثل معاوية وعمر بن عبدالعزيز فضلا عن مثل ابي بكر وعمر بل ولاتنا على قدرنا وولاة من قبلنا على قدرهم وكل من الامرين موجب الحكمة ومقتضاها

ما أقيم كلام ابن القيم

و لكن على قلوب أقفالها

إذا قلنا نصلح من أنفسنا فقد ظهر الفساد في كل مكان ... يقولوا لا نغير الرأس أولاً و يبدأوا في اسطوانتهم المشروخة بتحميل العلماء سبب كل مصيبة !

فلنحرص أن نكون من المقسطين لننال هذه المنزلة الرفيعة .. نسأل الله أن نكون منهم ()

آمين ،،

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فلنحرص أن نكون من المقسطين لننال هذه المنزلة الرفيعة .. نسأل الله أن نكون منهم

اللهم آآمين جزاكِ الله خيرًا صموتة الحبيبة ونفع الله بكِ

()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمته وبركاته

جزاك الله خير الجزاء يا غالية

{كونوا قوامين بالقسط شهداء لله}

نسأل الله أن نكون منهم

بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

العلماء ورثة الأنبياء

 

 

الشيخ أحمد الفقيهي

المصدر: أُلقيت بتاريخ: 14/4/1430هـ

مقالات متعلقة

 

تاريخ الإضافة: 15/4/2009 ميلادي - 20/4/1430 هجري

زيارة: 33806

 

print.gif sendmail.gif comments.gifcomments_new.gifuser2.gif

 

fulltext.pngenlarge_text.pngreset_text.pngshrink_text.png

 

 

 

الحمدُ لله على كلِّ حالٍ وفي كل حال، حمدًا يليق بذي العَظَمة والجلال، وأشهد أنَّ لا إله إلا الله، وحده لا شريك له الكبير المتعال، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله شريف الخصال، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب وآل، والتابعين ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم المآل.

 

عباد الله:

ما أن يتوقف أعداء الإسلام عن حرْبهم ومواجهتهم للمسلمين بالقنابل والصَّواريخ والطائرات، حتى تبدأ معاناتنا مع حرب أخرى، هي أشد وطأً وألَمًا من الحرب الأولى، فيا ترى ما معالِم هذه الحرب الحديثة؟ وما أهدافها؟ ومَن يقف وراءها؟

 

أيُّها المسلمون:

إن استهدافَ ثوابت الدِّين، والسخرية والاستهزاء بالإسلام والمسلمين، وانتقاص حَمَلَة الدين من العلماء والمصلحين، هي الحربُ الجديدة، التي تطلُّ علينا بين الفينة والأخرى، عبر الكتب والرِّوايات، أو عبر الجرائد والمجلات وشاشات الفضائيَّات.

 

عباد الله:

لقد بدأتِ المرحلةُ الأولى من هذه الحرب من قِبَل عدوِّنا الظاهر من اليهود والنَّصارى وغيرهم؛ حيثُ انتقصوا كتابَ ربِّنا، ورموا به في المراحيض، وتحت الأرجل، وسخروا من نبيِّنا محمد - صلَّى الله عليه وسلم - وشوَّهوا صورته عبر الصُّوَر والرُّسومات، ثم بدأت المرحلة الثانية من هذه الحرب بالسُّخرية والاستهزاء بِحَمَلَةِ الوَحْيَيْنِ، وورثة الأنبياء والمرسلين، من قبل عدوٍّ لنا غير ظاهر يَتَزَيَّا وللأسف بزيِّنا، ويتكلم بلغتنا، ويعيش بين أظهرنا؛ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} [آل عمران: 118].

 

أيُّها المسلمون:

إنَّ علماء الأمة هم ورثة الأنبياء، وقُرَّة عين الأولياء، رفعهم الله بالعلم، وزينهم بالحِلْم، بهم يُعرف الحلالُ من الحرام، والحق من الباطل، والضار من النافع، والحسن من القبيح، هم أركان الشَّريعة وحُماة العقيدة، ينفون عن دين الله تحريفَ الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الضَّالين، فكم من طالبِ علمٍ علموه، وتائهٍ عن صراط الرُّشد أرشدوه، وحائرٍ عن سبيل الله بصَّروه ودلّوه، يكفيهم شرفًا وفضلاً اقترانُهم باسم المولى - سبحانه - واسم ملائكته في قوله: {شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالمَلَائِكَةُ وَأُولُو العِلْمِ قَائِمًا بِالقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [آل عمران: 18].

 

قال القرطبي - رحمه الله -: هذه الآية دليلٌ على فَضْل العِلْم وشرف العُلماء، فإنَّه لو كان أحدٌ أشرف منَ العلماء، لقرنهم الله باسمه، واسم ملائكته.

 

عبادَ الله:

لقد رفع الله - تعالى - شأْنَ العلم وأهله، فشرفهم وكرمهم، ورفع منزلتهم، فقال - سبحانه وتعالى -: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11].

 

قال ابن القَيِّم:

"قد أخبر سبحانه في كتابه بِرَفْع الدَّرجات في أربعة مواضع، ثم قال بعد أن عددها: فعادت رفعة الدَّرجات كلها إلى العلم والجهاد اللَّذَين بهما قِوامُ الدين"، وقال أبو الدرداء - رضي الله عنه - قال: "سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا، سلك الله به طريقًا من طُرُق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضًا لطالب العلم، وإنَّ العالِمَ ليستغفر له مَن في السَّموات ومَن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإنَّ العلماء ورثةُ الأنبياء، وإن الأنبياء لم يُورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنَّما ورَّثوا العلم، فمَن أخذه، أخذ بحظٍّ وافر))؛ رواه أبو داود.

 

مَا الْفَخْرُ إِلاَّ لِأَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّهُمُ عَلَى الْهُدَى لِمَنِ اسْتَهْدَى أَدِلاَّءُ

وَقَدْرُ كُلِّ امْرِئٍ مَا كَانَ يُحْسِنُهُ وَالْجَاهِلُونَ لِأَهْلِ الْعِلْمِ أَعْدَاءُ

فَفُزْ بِعِلْمٍ تَعِشْ حَيًّا بِهِ أَبَدًا النَّاسُ مَوْتَى وَأَهْلُ الْعِلْمِ أَحْيَاءُ

 

أيُّها المسلمون:

لقد تعارف النَّاس في هذه البلاد - بحمد الله - على توقير العُلماء والاعتراف بفضلهم ومنزلتهم، فسمعتهم الطيبة على الألسن مذكورة، وهيبتهم في صُدُور الناس محفوظة، ولكن مع مرور الأعوام وتتابع الليالي والأيام، سوَّل الشيطان لبعض أبناء المسلمين النَّيل من علماء الشَّريعة، وزعزعة مكانتهم ومنزلتهم لدى النَّاس، ثم تَجرَّؤوا على انتقاصهم، وتجريحهم بما لا يليقُ أن يوصفَ به عامَّةُ الناس فضلاً عن العلماء.

 

عباد الله:

إنَّ أولئك الناقمين والمستهزئين، الذين تتناوَشُ ألسنتُهم وأقلامُهم في الصُّحف والفضائيَّات أعراضَ العلماء، إنَّهم لا يستهدفون بذلك كله العلماءَ بذواتِهم فحسب، وإنَّما يغلفون وقيعتهم في الدِّين بالوقيعة في علمائه وحملته؛ لأنَّهم يعلمون أن الطعن في العلماء وتشويه سمعتهم بحقٍّ أو بغير حق، يُورث الشك والارتياب فيهم، وإذا تطرق الشكُّ إلى أهْل العلم، فُقِدَت الثقةُ في بيانهم لكتاب الله وسنة رسوله - صلَّى الله عليه وسلم - وفقدت الثِّقة في أقوالهم وأرائهم في المسائل المعاصرة والنَّوازل الحاضرة، التي تجدُّ في أحوال المسلمين، وإذا نزعت الثِّقة من العلماء تسلَّط الجُهَّال، فأَفْتَوا بغير علم، فضَلُّوا وأضلُّوا.

 

أيها المسلمون:

إنَّ النيل منَ العلماء وإسقاط حقهم وكرامتهم، يُحَقِّقُ ما يسعى إليه أعداءُ المسلمين، وعلى رأسهم اليهودُ، الذين جعلوا طمس هُويَّة العلماء، ومسخ مكانتهم من أهمِّ أهدافهم، التي يَسْعَون إلى تحقيقها؛ إذ إنَّهم يعلمون أن في تشويه صورة العلماء سبيلاً لتحقيق مآربهم، والوصول إلى أهدافهم، وإذا استخفَّ الناسُ بعلمائهم، فحَدِّث عن الفوضى ولا حرج، وحدِّث عن فساد الأخلاق ولا حرج، وحدِّث عن نشوء المنكرات والمخالفات ولا حرج؛ جاء في (البروتوكول) السابع عشر من (البرتوكولات) المنسوبة إلى يهودٍ ما مفاده: "وقد عُنينا عنايةً عظيمة بالحطِّ من كرامة رجال الدين في أعْيُن الناس، وبذلك نجحنا في الإضرار برسالتهم، التي كان يُمكن أن تكون عَقَبَةً كؤودًا في طريقنا، وإنَّ نفوذَ رجال الدِّين على الناس ليتضاءل يومًا بعد يوم".

 

أيُّها المسلمون:

إنَّ هذه الأفعال من مُنافقي هذا الزَّمان، هي سلسلة مُتصلة بأفعال المشركين والمنافقين في زمن النُّبوة، الذين تجنَّبوا الطعن في الإسلام أوَّلاً، ووجَّهوا سِهامَهم بادئ ذي بَدْءٍ إلى شخص رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ليشوهوا صورته الشريفة في أذهان الناس، فلا يُقبل ما يقوله من الحقِّ، فلمَّا باؤوا بالخسران، اتَّجهوا بالطعن إلى أصحاب محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - حملة سنته ورواة هديه، فقالوا عنهم: ما رأينا مِثْلَ قُرَّائِنَا هؤلاء أرغب بطونًا، ولا أكذب ألسنًا، ولا أجبن عند اللِّقاء، ثم وصل الكيد والمكر إلى بعض أذنابهم، الذين جَبُنوا في زماننا هذا عن السُّخرية بالدِّين، فسخروا بعُلمائه، واستثقلوا التنقُّص من الدين فتنقَّصوا من دُعاته، وقد صَحَّ فيهم حديثُ الحبيب - صلَّى الله عليه وسلَّم - حيث قال: ((إِنَّ أَخوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيكم بَعدِي كُلُّ مُنَافِقٍ عليم اللِّسَان)).

 

عبادَ الله:

ما كُنَّا نظنُّ - والله - أنَّنا سنرى في هذه البلاد التي قامتْ على المنهج السَّلفي، واستمدتْ شرعيتها السياسيَّة والتاريخيَّة منه مِصداقَ ما أخبر به النبيُّ حين قال: ((سيأتي على الناسِ سنواتٌ خدَّاعاتٌ، يُصدَّقُ فيها الكاذبُ، ويكذَّبُ فيها الصادقُ، ويُؤتمنُ فيها الخائنُ، ويخوَّنُ فيها الأمينُ، ويَنطِقُ فيها الرُّوَيْبِضَةُ))، قيل: وما الرُّوَيْبِضَةُ؟ قال: ((الرجلُ التافهُ يتكلمُ في أمرِ العامَّةِ))، وقد رأينا - للأسف - في هذا الزَّمان تخوينَ العُلماء الصَّادقين، وائتمانَ الخَوَنَة لدينِهم ووطنهم وولاة أمرهم، الذين رضوا لأنفسهم أن يكونوا طابورًا خامسًا، وأبواقًا مأجورةً لأعداء هذه البلاد ودينِها.

 

أيها المسلمون:

والله لا خيرَ في بلاد يُخوَّن ويُطعَن في كبار علمائها الصَّادقين، ويقودها أراذلُها المارقون، يا للعجب! أيستغفرُ مَن في الأرض حتَّى الحيتان في البحر للعلماء، ثُمَّ نبصرهم في بلاد المسلمين يُسَبون ويُسفَّهُونَ؟! أيرفع الله قَدْرَهم درجات، ثم نرى مَن يسعى إلى أن يُوضَعوا ويُؤخَّروا؟! أيُفني العلماء حياتهَم وشبابَهم من أجل العلم والتعليم والدِّفاع عن دينِنا وعقيدتِنا، حتَّى إذا شابتْ لحاهُم، وتقوَّستْ ظهورُهم، أسلمنَاهم لنابتةِ السوءِ ودعاةِ الضلالةِ، يُسفِّهونَهمْ ويحتقرونهم مِلْءَ أَبصارِنا وأسماعِنا، ونحنُ ساكتونَ؟! فإلى الله وحدَه المُشتكى، ولا حَوْلَ ولا قوة إلا بالله العليِّ العظيم.

 

وَلاَ خَيْرَ فِي قَوْمٍ يَذِلُّ كِرَامُهُمْ وَيَعْظُمُ فِيهِمْ نَذْلُهُمْ وَيَسُودُ

عبادَ الله:

إنَّ جهادَ أولئك الناقمين على الدِّين والمستهزئين بالعُلماء والمصلحين، لهو من أفضلِ الجهادِ؛ لأنه دفاعٌ عن حَوْزةِ العقيدةِ والدينِ، فمطالب هؤلاءِ لنْ تقفَ عندَ حدٍّ حتى ننسلخَ من ديننا، ونغوصَ فِي أوحالِ الفكر الغربِي العَفنِ، الذي يحلمونَ أن يَرَوْه سائدًا في بلادنَا، ولنعلم - عبادَ الله - أنَّ الجهادَ بالحجةِ والبيانِ هو جهادُ وَرَثةِ الأنبياءِ، وهو أعظمُ منفعة منَ الجهادِ باليدِ والسنانِ؛ لشدةِ مؤنتِهِ وكثرةِ العَدوِّ فيهِ معَ قلةِ النَّاصرِ؛ يقولُ العلامةُ ابنُ القيمِ - رحمه الله -: "ولهذا كان الجهادُ نوعينِ: "جهادٌ باليدِ والسنانِ، وهذا المشاركُ فيه كثيرٌ"، والثَّاني: "الجهادُ بالحجةِ والبيانِ، وهذا جهادُ الخاصَّةِ من أتباعِ الرُّسلِ، وهو جهادُ الأئمةِ، وهو أفضلُ الجهادَيْنِ"؛ لعِظَمِ منفعتِه، وشدةِ مؤنتِهِ، وكثرةِ أعدائِه؛ قالَ تعالى في سورةِ الفرقانِ - وهي مكيَّةٌ -: {وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا * فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} [الفرقان: 51 - 52]، فهذا جهادٌ لهم بالقرآنِ، وهو أكبرُ الجهادَيْنِ، وهو جهادُ المنافقينَ أيضًا؛ فإنَّ المنافقينَ لم يكونوا يقاتلونَ المسلمينَ، بل كانوا معهم في الظَّاهرِ، ورُبَّما كانوا يقاتلونَ عدوَّهم معهم، ومع هذا فقدْ قالَ تعالَى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ} [التوبة: 73]، ومعلومٌ أنَّ جهادَ المنافقينَ بالحُجَّةِ والقرآنِ" ا. هـ.

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بهدي سيد المرسلين.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله ربِّ العالمين، وأشهدُ أن لا إله إلا الله، وحدَه لا شريك له، إله الأوَّلين والآخرين، وأشهدُ أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله المصطفى الأمين، صلَّى الله عليه وعلى آل بيته الطيِّبين الطاهرين، وعلى جميع أصحابه، ومَنِ اهتدى بهديهم إلى يوم الدين.

 

فيا عباد الله:

إنَّ الله - تعالى - فَرَضَ لأهل العِلم الراسخين والأئمة المرضيِّين حقوقًا واجبة، وفروضًا لازمة؛ من أهمِّها طاعتُهم فيما يأمرون منَ الدين، فإنَّ الله - تعالى - قد أمر بطاعتهم في محكم التنزيل؛ يقول - جلَّ وعلا -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59]؛ قال ابن تيميَّة - رحمه الله -: "أولو الأمر صنفان: العلماء والأمراء، فإذا صلحوا صَلَحَ النَّاس، وإذا فسدوا فسد الناس" ا.هـ.

 

عباد الله:

إنَّ احترام أهل العلم وتوقيرهم وإجلالهم من إجلال الله - تعالى - وتوقيره؛ أخرج الإمام أحمد والحاكم، عن عبادة بن الصَّامت - رضي الله عنه - أن النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ليس منَّا من لم يُجِلَّ كبيرنا، ويَرْحَمْ صغيرنا، ويَعْرِفْ لعالمنا حقَّه))؛ أخرجه أحمد وغيره، وحسَّن المنذريُّ إسنادَ أحمد، وقال الألبانـي: حسـن.

 

أيُّها المسلمون:

إنَّ أدنى الكمال الذي يَجبُ على الأُمَّة تقديمه لعلماء الشَّريعة الذبُّ عن أعراضهم، وعدم الطعن فيهم؛ لأن الطَّعن في العلماء العاملين والأئمة المهديِّين طعنٌ في شريعة الدِّين، وإيذاءٌ لأولياء الله الصَّالحين، ومَجلبةٌ لغضب الله ربِّ العالمين، الذي قال في الحديث القدسي: ((مَن عَادَى لي وَلِيًّا، فقد آذنته بالحرب))؛ رواه البخاري، وروى الخطيب البغدادي عن أبي حنيفة والشافعي - رحمهما الله - أنَّهما قالا: "إنْ لم تكن الفقهاءُ أولياءَ الله، فليس لله ولي".

 

أيها المسلمون:

مع كُلِّ الفضل الذي أهلُ العلم به جديرون، وبتسطيره حقيقون، مع ذلك كلِّه، فإنَّهم غير معصومين، تبدو منهم الزَّلَّة، وتقع منهم العَثْرة، فالعصمة غير مضمونة لأيِّ عالِم، ولو جمع شروطَ الاجتهاد كلها، ومقاييس الصلاح جميعها، لكن المضمون لهم - إن شاء الله - الأجر على اجتهادهم أصابوا أو أخطؤوا، بشرط حُسْنِ النيَّة، ومعرفة المسألة المُجْتَهَد فيها، وبذل الجُهْد؛ قال ابن القيم - رحمه الله -: "مَن له عِلْمٌ بالشَّرع والواقع يعلم قطعًا أن الرجل الجليل، الذي له في الإسلام قدمٌ صالحة، وآثار حسنة وهو منَ الإسلام بمكان، قد تكون منه الهفْوة والزَّلة، هو فيها معذور، بل مأجور لاجتهادِه، فلا يجوز أن يتبع فيها، ولا يجوز أن تُهدَر مكانته وإمامته في قلوب المسلمين. ا.هـ .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

طبعا عملت إنجاز تكنولوجى بنقل ما تقدم عاليه

 

المهم هنا أنى نقلته كاملا فإذا به يعرض الرابط فقط ( مش عارفة بقى )

 

أكيد هتعرفوا تتطلعوا عليه

 

أما مقصدى من هذا المقال الرااااائع هو .... إين علماؤنا ممن ذكر المقال

 

مع الأسف أرى مجتمعاتنا التى تعودت والحمد لله على الراحة أخذت ونافحت عن علماء السكوت والانبطاح

 

وتقذف بالحجارة علماء العزم والأخذ بيد الأمة وتتناسى بالمرة أن هناك علماء قامات وهامات حقيقية تبين وتجاهد

 

بل منهم فى المعتقلات ومنهم من عليه أحكام بالإعدام .. تركنا من يستحق ( كتر خيرك ... جزاك الله عنا خيرا )

 

وأخذنا بالسهل ( مالنا ومال الجهاد ) ( مش لما نعمل اللى علينا ونخلى المسلمين يستحقوا ولاة عدل )

 

زماننا ياسادة ( مهما كان ) أفضل حالا من الأزمنة التى جاهد فيها الأنبياء لماذا ؟؟ لإن منهج البشرية وصلاحها موجود بين أيدينا

 

كتاب الله وسنة رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) .. الأنبياء عليهم جميعا السلام كانوا يجاهدون فى أزمنة ليس فيها ( ولا حول ولا قوة إلا بالله )

 

أى مؤمن على الأرض فأخذوا بيد الأمم ولم ينتظروا لما يعملوا قاعدة عريضة من المؤمنين ..

 

بل صدقوا الله وانتصروا على الكافرين والظالمين بالأقلية المؤمنة ( بفضل الله طبعا لما رأى منهم الصدق )

 

فجاهدوا أنفسكم أحبتى... فى الصدق فقط ...فالعبرة بمن صدق لا من سبق أوازداد علما أو عبادة

 

ياريت من أخلاقنا ألا نلمز ونهمز دائما ...وإلا مالنا إلا ( إن تسخروا منا .......... )

 

فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله ...

 

سأظل أخـُـذ على دينى كله بقوة فلم يعد بالعمر الكثير .. أسأل الله حـُسن الخاتمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

أم يُمنى

 

 

ميرفت ابو القاسم

 

أم سهيلة

 

 

همسة أمل ~

 

 

مُقصرة دومًا

 

 

حواء أم هالة

 

و أنتن من أهل الجزاء أخواتي الحبيبات

و الله المستعان نسأل الله أن يجنبنا هوى أنفسنا و يصلح أحوالنا و يهدينا أجمعين ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جمع طيّب وقيّم ()

ربي يبارك فيك ِ وجزاك خيرًا

ونسأل الله أن يُصلح أحوالنا ويردنا الى ديننا ردا جميلا .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

سندس و استبرق

*إشراقة فجر*

جملكما الرحمن بالتقوى يا حبيبات

اللهم آمين ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×