اذهبي الى المحتوى
** الفقيرة الى الله **

وإن كانت على ظهر قتب..

المشاركات التي تم ترشيحها

post-36649-0-02266500-1393072903.png

وإن كانت على ظهر قتب

محمد رشيد العويد

 

أكملت هدى زينتها استعداداً لزيارة بيت أهلها حيث ستلتقي هناك شقيقاتها وزوجات أشقائها .

رآها زوجها أحمد بعد اكتمال زينتها وقد ازدادت جمالاً وبهاء ، فاقترب منها راغباً في معاشرتها .

عندما أحست هدى برغبة زوجها فيها وقد اقترب منها دفعته عنها بيدها وهي تصرع في وجهه : أنت مجنون ؟!

رد زوجها وقد أحزنه صدُّ زوجته ودفعها إياه بيدها أي جنون في أن ينال الرجل ما أحل الله له في زوجته ؟

صاحت هدى في لهجة استنكار : الآن ؟!! لا أستطيع أن أتأخر أكثر من ذلك !

قال أحمد في شيء من الاستعطاف وشيء من الوعظ : أما أمر النبي صلى الله عليه وسلم الزوجة أن تجيب زوجها إلى حاجته ولو كانت على ظهر قتب ؟

سألته وهي تنظر في حقيبتها الصغيرة لتتأكد من عدم نسيانها أي شيء : ماذا قلت ؟ على ظهر ماذا ؟

قال : على ظهر قتب .. يعني على ظهر جمل ؟

قالت : هل وجدت لي ساعتي ؟

قال : أقول لك (( قال صلى الله عليه وسلم )) وتقولين (( هل وجدت لي ساعتي )) ؟

قالت : وهل سمعتني اعترضت على ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم ؟

قال في شيء من الألم والغضب : إذا لم تعترضي بلسانك فقد اعترضت بفعلك ؟

نظرت في وجهه أخيراً وهي تسأله : أنا اعترضت بفعلي ؟!!

قال : المرأة التي تصير على ظهر الجمل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم تكون قد أكملت زينتها ، وارتدت ثيابها وحجابها ، وخرجت من بيتها ، وصعدت على ظهر الجمل … أي أنها قامت بأكثر مما قمت به ؛ ومع هذا فإذا دعاها زوجها إلى حاجته فإن عليها أن تنزل من فوق الجمل ، وتعود إلى بيتها ، وتخلع حجابها ، استجابة لرغبة زوجها .. أفليس امتناعك مني الآن اعتراضاً عملياً على أمره صلى الله عليه وسلم ؟!

وكأنما لم تشأ أن تفكر كثيـراً في كلام زوجها فقالت : ما بالك ما عدت تصبر ساعات قليلة ؟! اصبر حتى أعود من زيارتي ..

أمضت هدى ثلاث ساعات في بيت أهلها مع شقيقاتها وزوجات أشقائها يتبادلن الأحاديث والضحكات ، ويتبادلن الفطائر والحلويات ، ناسية زوجها الذي تركته وحده في البيت عاصية له .

عادت إلى بيتها وهي تتوقع أن تجد زوجها نائماً ، ودخلت غرفة نومها بهدوء ودون أن تضيء المصباح حتى لا توقظ أحمد من نومه ، لكنها ما إن خطت خطواتها الأولى في الغرفة حتى عثرت قدمها بجسد زوجها ممدداً على الأرض ، فرجعت إلى الخلف وأضاءت مصباح الغرفة لتجد زوجها قد فارق الحياة .

أي والله ، لقد انتقل أحمد إلى جوار ربه ، بعد ساعات قليلة من امتناع زوجته منه ، زوجته التي بكت وندمت ، ولكن هل ينفع الندم ؟!

لقد اتصلت بالعلماء والمشايخ ، بهيئات الفتوى ولجانها ، تسألهم إن كان آثمة بامتناعها من زوجها تلك الليلة ؟!

قال لها الجميع : أنت آثمة .

سألت إن كان هناك ما يمكن أن تفعله مـن صدقة أو صيـام أو حج أو عمرة تكفر بها عن ذنبها ؟

قالوا لها : هذا حق زوجك عليك .. ولا يزول إثم امتناعك منه إلا مسامحة زوجك لك .

قالت : ولكن زوجي مات .

قالوا لها : لا نملك لك غير هذا.

 

post-36649-0-96664500-1393072932.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

الله المستعان

بوركت يا حبيبة ونفع بك على نقلك القيم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك يا حبيبة

لكن هل صحيح امر الفتوى تبع الحقوق؟

يعني ممكن تعمل له مثلا صدقة جارية الا يكفي هذا حقا؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@

 

لا إجابة عندي يا حبيبة

الدكتور هو من قال هذا في مقاله ولا أظنه قاله هكذا من دون أن يستفسر ويستعلم

ربما لأنه حق متعلق بالزوج خاصة أفتى العلماء أن الاثم لا يزول إلا إن عفا عنها زوجها والله أعلم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

 

وفيكِ بارك الرحمن يا حبيبة.

 

 

 

 

 

 

 

جزانا وإياكِ خيرا

 

 

 

فعلا موعظة بليغة لمن كان لها قلب.

 

 

 

 

شكر الله لكما مروركما الطيب ()

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@** الفقيرة الى الله **

لو تبحثين لي يا حبيبة عن الامر

فالوالدين ايضا حقهما عظيم فهل اذا قصرت في حق لامجال لرده او جبره؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

الله المستعان

بوركت يا حبيبة ونفع بك على نقلك القيم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

 

جزاكِ الله خيرا على الفتاوى يا حبيبة.

 

 

 

 

 

 

 

اللهم آمين

 

 

 

بارك الله فيكِ.

 

 

 

 

 

 

وفيكِ بارك الرحمن.

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا

وان كان العض يعيب علي الزوجه الاستجابه الدائمة لزوجها وخاصة في وقت الخلاف ويتهمونها بالضعف والاستكانه وانها تهدر حقوقها

ويعلم الله انه ليس علي سبيل الضعف وانما خوفا من الله ومحبة للزوج

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موعظة مؤثرة و بليغة ، سلمت يداك على هذا النقل الموفِّق(حبيبتي) و جزاك الله عنّا كلّ خير ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

 

الله المستعان

بارك الله فيك ِ يا حبيبة وجزاك خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بورك فيك على النقل يا غالية ،،

قرأت يوما أن احتاج الرجل لهذه العلاقة ورفض الزوجة يؤثر عليه تأثيرا سيئا ولهذا أمرت المرأة أن تلبي طلب الزوج في أي وقت

جزيت خيرا يا حبيبة ونفع بك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×