اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

من أسباب محبة الله تعالى عبدا( إدخال السرور على المسلم )

المشاركات التي تم ترشيحها

1470224_988983614511695_6542161639937343031_n.jpg?oh=b0721e8690d85e00d42a8e35f92b6cf9&oe=57C8EA8C

 

{ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ }.

قال الداراني أني لأضع اللقمة في فم أخي فأجد طعمها في فمي..فيمكن أن تنجو من النار وتدخل الجنة بفرج كربة صغيرة لا يلقى لها بال _قال صل` الله عليه وسلم{ (إن من أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب المؤمن, وأن يفرِّج عنه غمًا, أو يقضي عنه دينًا, أو يطعمه من جوع}و سُئِلَ الإمام مالك : "أي الأعمال تحب ؟" فقال: "إدخال السرور على المسلمين، وأنا نَذَرتُ نفسي أُفرِج كُرُبات المسلمين"

 

 

يأتي ذات يومٍ - صل الله عليه وسلم - فيرى عمير بن مالك حزينا فيقول: (( مالي أرى أبا عمير حزيناً؟)) وأبو عمير هذا ليس رجلاً عمره أربعون سنه أو في سن أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما -، لا، أبو عمير هذا غلام عمره خمس سنوات أخ لأنس بن مالك من أمه.. قالوا يا رسول الله: كان له عصفور يلعب به فمات العصفور فأقبل - صلى الله عليه وسلم- إليه يمازحه... يمازح طفل عمره خمس سنوات للمواساة وإدخال السعادة والسرور عليه ويقول له - صلى الله عليه وسلم -: (( يا أبى عمير ما فعل النغير؟)) (النغير هو العصفور الصغير) فيضحك الصبي ويقول مات يا رسول الله مات يا رسول الله.... (البخاري (3947)..

 

وهذا ا بن المبارك عليه رحمة الله حج مع جمع من أهل مرو فلما كانوا في منتصف الطريق نزلوا في مكان ليستريحوا قليلاً بجانب قرية من القرى وبينما هم كذلك إذ بهم يرون امرأة قد أخذت دجاجة ميتة كانت قي عرض الطريق فسأله بن المبارك لما يا أمة الله قالت: لقد أصيب أهل هذه القرية بالمرض والجوع ولي صبية صغار والله ما أجد ما أطعمهم فتأثر بن المبارك ومن معه ونادى فيهم ليس لكم حج هذا العام وأخذ الأموال والطعام ودفعها إلى أهل تلك القرية فأدخل السرور عليهم وقضى حاجتهم وعاد إلى بلاده...

كم من الأجر سيناله وكم من الدعوات تلهج بها السنة الفقراء والمحتاجين والأيتام ستطاله؟.. ما أروع أصحاب هذه النفوس الطاهرة الذين يسعون دوما في إدخال السعادة و السرور على إخوانهم، فيسألون عن أحوالهم ويسارعون في نجدة ملهوفهم، وعيادة مريضهم وإعانة محتاجهم وحل مشكلاتهم مهما كلفهم ذلك، تعباً في أجسادهم أو بذلا من أموالهم أو شغلا في أوقاتهم، يبتغون بذلك مرضاة ربهم.. اللهم أصلح فساد قلوبِنا وأرحم ضعفنا وحسن أخلاقنا ووفقنا إلى كل خير

 

فلنحرِص جميعاً على إدخالِ السرورِ على قلوبِ الناس من حولنا بما نستطيع وخاصة في هذه الأيام وحال الكثير منهم قد زادت سوءا وظهر الجشع والاحتكار.. فإن ذلك من أعظمِ الأعمال عند الله - تعالى- وأرفعِها في الدرجة، فلا يفوت المسلم هذا الخلق الكريم الذي دعاه إليه الإسلام ونبيه العظيم - صل الله عليه وسلم -..

 

وهذا ورمضان يطرق الأبواب فلنستعد له بنية خالصة ولنستبشر ولنفرح بمواسم العبادات والطاعات لما فيها من الفضائل والمنح والجوائز الربانية

قال صل الله عليه وسلم : " من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء " . رواه الترمذي ( 807 ) وابن ماجه ( 1746 ) وصححه ابن حبان ( 8 / 216 ) والألباني في " صحيح الجامع " ( 6415 ) .

 

هذا الأحنف بن قيس كان جالساً يوما فجال بخاطره قوله تعالي: (لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ [الأنبياء: 10] فقال: عليّ بالمصحف لألتمس ذكري حتى اعلم من أنا وما هي أعمالي؟ فمر بقوم قال - تعالى -فيهم: (كانوا قليلاُ من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون * وفي أموالهم حق للسائل والمحروم) (الذاريات/17-19). ومر بقوم قال - تعالى –فيهم: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[آل عمران: 134] ومر بقوم وهو يقرأ في كتاب الله: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الحشر: 9]. فقال تواضعاُ منه: اللهم لست أعرف نفسي في هؤلاء ثم أخذ يقرأ فمر بقوم قال - تعالى -فيهم (إذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ)[الصافات: 35]. ومر بقوم: يقال لهم (ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين) [المدّثر 42-44] فقال: اللهم إني أبرأ إليك من هؤلاء حتى مر على قومٍ قال الله فيهم: (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)[التوبة: 102]. فقال: اللهم أني من هؤلاء.. فاغفر اللهم الذنوب واستر العيوب وتجاوز عن السيئات وبلغنا رمضان بتوبة نصوح وعمل صالح وأمن وأمان على بلادنا وسائر بلاد المسلمين..

 

هذا وصلّوا ـ رحمكم الله ـ على خير البريّة وأزكى البشريّة محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صاحبِ الحوض والشفاعة، فقد أمركم الله بذلك بأمرٍ بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكته المسبّحة بقدسه، وأيّه بكم أيها المؤمنون، فقال - جل وعلا -: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]

 

والحمد لله رب العالمين

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×