اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

ألوان من الظلم فاشية في المجتمعات

المشاركات التي تم ترشيحها

13516682_1056392114437511_5943840765243431636_n.jpg?oh=064a2ae814e28c87f9b33b297790dcba&oe=57EABC1D

 

 

 

يقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى

( بئس الزاد إلى المعاد ، العدوان على العباد )

 

أما ميمون بن مهران فيقول

( الظالم والمعين على الظلم والمحب له سواء )

 

لما حُبس جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي هو وأبوه , قال لأبيه :

(يا أبت , بعد الأمر والنهي أصارنا الدهر القيود ، ولبس الصوف , والحبس.

فقال: يا بني دعوة مظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها).

 

 

من روائع سيرة الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز - رحمه الله تعالى -

أنه سأل رجاء بن حيوة - رحمه الله تعالى - عن حال رعيته مع العمال فقال :

(رأيت الظالم مقهوراً , والمظلوم منصوراً , والفقير مبروراً ,

فقال: الحمد الله الذي وهب لي من العدل ما تطمئن إليه قلوب رعيتي).

 

 

من صور الظلم

 

1-شيوع المحسوبية والوساطة والرشاوى

حينما يوضع الإنسان في غير مكانه لأنه قريب من فلان، وحين تُبْعَد الكفاءات من أماكنها ويُوَسَّد الأمرُ لغير أهله؛ لأن هذه الكفاءات ليست على هوى فلان، وليست على رغبةِ فلان، حين تنعدم الشورى ويضيع الحق، ولا يكون الرجل المُناسب في المكان المناسب؛ فهذا من أعظم الظلم، أخرج أحمد والحاكم وصححه والبيهقي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: “مَنِ اسْتَعْمَلَ عَامِلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ فِيهِمْ أَوْلَى بِذَلِكَ مِنْهُ وَأَعْلَمُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَجَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ“.

فحين يكون بإمكانِك أو من سلطاتِك توظيفُ شخصٍ ما أو أشخاصٍ ما، فتوظف مَنْ تهواه نفسُك أو يميل إليه قلبُك أو مَنْ يدفع لك الرشوةَ على حساب الحق فقد خُنْتَ اللهَ ورسولَه والمؤمنين، والأمةُ إذا شاع فيها هذا الجو، فإنها تعيش في حالة من الحقد والحسد، والمظالم التي تدمر الأمم، قال تعالى: وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188) (البقرة)، ويقصد القرآن بالحكام كلَّ من كان قادرًا ويأخذ رشوة ليبعد إنسانًا عن موضعه، أو يعطيَ إنسانًا غير حقه.

 

 

2-أخذ الناس بالشبهة، ومعاملة الناس على سوء الظن

كان الحبيب صل الله عليه وسلم يدرأ الحدود بأدنى شبهة، أخرج الطبراني والبيهقي وغيرهما عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “ادْرَؤُوا الْحُدُودَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنْ وَجَدْتُمْ لِلْمُسْلِمِ مَخْرَجًا، فَخَلُّوا سَبِيلَهُ، فَإِنَّ الإِمَامَ أَنْ يُخْطِئَ فِي الْعَفْوِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُخْطِئَ فِي الْعُقُوبَةِ“، هذا هو العدل.. ألاَّ يؤخذ إنسان بشبهة ما دام لم يرتكبْ ما يوجب العقوبة، ولا يجوز سَوْقُ الناس إلى التعذيب تحت وطأة الشبهات، بزعم أن هذا هو السبيل لكشف الحق.. فهذا باطل

 

3-التنصت على الناس

الذي يتنصت على عباد الله ليسمع ما يقولون في مجالسهم وفي سرهم، يوم القيامة يوضع في أذنيه الرصاص المغلي المذاب في النار، أخرج البخارى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ أَوْ يَفِرُّونَ مِنْهُ، صُبَّ فِى أُذُنِهِ الآنُكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ” والآنك: هو الرصاص المذاب من شدة الحرارة، يوضع في أذنيْ من يتصنت على الناس.

سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان قاضيًا على الكوفة، وكان يرفض أن يتم التجسس على الناس أو أن يأخذهم بالظن، أخرج أبو داود عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: أُتِيَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَقِيلَ: هَذَا فُلاَنٌ تَقْطُرُ لِحْيَتُهُ خَمْرًا. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّا قَدْ نُهِينَا عَنِ التَّجَسُّسِ وَلَكِنْ إِنْ يَظْهَرْ لَنَا شَيْءٌ نَأْخُذْ بِهِ.

 

 

ألوان الظلم كثيرة وفاشية في المجتمعات،

ولا سبيل إلى نجاة الأمم إلا بمحاربة هذا الظلم ومنع هذا الظلم.

 

ابن المقري

"يا ظالماً جارَ فيمن لا نصيرَ له … إِلا المهين لاتغترَّ بالمهلِ

غداً تموتُ ويقضي اللّه بينكما … بحكمةِ الحق لابالزيغِ والحيلِ"

حسان بن ثابت

"وكم حافرٍ حفرةً لامرئٍ … سيصرَعُه البغي فيما احتفرْ"

الشافعي

"وربَّ ظلومٍ قد كفيت بحربه … فأوقعَهُ المقدورُ أيَّ وقوع

وحسبُكَ أن ينجو الظلومُ وخلفَهُ … سهامُ دعاءٍ من قسيِّ ركوعِ"

 

 

الشافعي

"إِذا ما ظالم استحسنَ الظلمَ مذهباً … ولجَّ عتواً في قبيح اكتسابهِ

فكِلْه إِلى صرفِ الليلي فإِنها … ستدعي له ما لم يكن في حسابه –

فكمْ قد رأينا ظالماً متمرداً … يرى النجمَ تيهاً تحتَ ظلِّ ركابهِ –

فما قليلٍ وهو في غفلاتِه … أناختْ صروفُ الحادثاتِ ببابهِ –

فأصبحَ لا مالَ ولا جاهَ يرتجى … ولا حسنات تلتقلي في كتابهِ –

وجوزيَ بالأمرِ الذي كان فاعلاً … وصبَّ عليه اللّهُ سوطَ عذابهِ"

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

موضوع طيب ،،

بارك الله فيكِ أختى أمانى ؛

وجـزاكِ الله خيرا .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×