اذهبي الى المحتوى
غِــيثَـــة اآلريــســْ

كيف نُحيــي قلوبنــا في رمضـــان؟ مع القــرآن في رمضان يومًا بيوم..()

المشاركات التي تم ترشيحها

14060315973449.jpg

 

يا فرحتنا... اقترب رمضان

الحمد لله كثيرًا كما أنعم علينا كثيرًا.

الحمد لله الذي شرفنا وكرمنا على سائر خلقه وأنعم علينا نعمًا لا تُعد ولا تُحصى.

...الحمد لربنا الذي لا تزال هداياه ومنحه تتوالى علينا بتوالي الليل والنهار، والصلاة والسلام على الهادي البشير...المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فها هي الأيام تمضي، وها هو رمضان يقترب قدومه ويقترب، حاملاً معه- كما عودنا- بشريات كثيرة، وهدايا متنوعة ما بين مغفرة للذنوب، وعتق من النار، ورفع للدرجات ومضاعفة للحسنات.

()

...رمضان أتى ليؤكد لنا حب الله عز وجل لعباده على الرغم من إعراضهم عنه، ومخالفتهم لأوامره، وانتهاكهم لحرماته، فهو سبحانه يريد الخير للجميع، ويتيح لهم الفرصة تلو الفرصة، ويهيئ لهم الجو المناسب لاتخاذ قرار العودة إليه والصلح معه...وها هو رمضان قد أتى ليحمل لنا هذه الرسالة ]أَقْبِلْ وَلاَ تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الآَمِنِينَ[. فيا لفرحتنا، ويا لسعادتنا ببلوغنا رمضان.

()

 

مجــدي الهـــلالي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

14060315973449.jpg

 

حــــدد هدفــــــــك

...رمضان على الأبواب ... رمضان هدية من رب العباد تحمل في طياتها كل ما يعيدنا إليه ويقربنا منه... فماذا عسانا أن نفعل معه؟!

إنها فرصة لا تتكرر إلا مرة كل عام، وما يدرينا أين سنكون في العام القادم!!

فهيا بنا نُحسن الاستفادة من هذه المنحة...

هيا بنا نغتنم الفرصة، ونتعرض للنفحة، ونتسابق في الخيرات.

ولكن قبل أن نبدأ السباق لابد أن نحدد هدفنا الرئيس الذي نريد أن نبلغه في هذا الشهر حتى نضع الوسائل المناسبة لتحقيقه...

()

قبل أن نبــــــــدأ

قبل أن تحدد هدفك تذكر هذه الأمور:

* أننا نريد أن نستمر على الاستقامة والهمة العالية لفعل الصالحات بعد رمضان..

* الاستمرار على الاستقامة بعد رمضان يستلزم زيادة حقيقية للإيمان في القلب..

* أن الرجلين يكون مقامهما في صف الصلاة واحدًا، وبين صلاتهما ما بين السماء والأرض، وليس ذلك لاختلاف حركات البدن، ولكن لاختلاف ما في قلبيهما من إيمان وخشوع.

* أن الله عز وجل يحب منا أن يحضر القلب أثناء الطاعة ]لَن يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ[[الحج:37].

* أن حضور القلب مع الطاعة أكثر ثوابًا بمشيئة الله من عدم حضوره.

* لو أن ملكًا من الملوك أهدى إليه أحد رعيته جواهر كثيرة مقلدة ورديئة، بينما أهدى إليه آخر جوهرة واحدة حقيقية..فأيهما سينال حب الملك..وأيهما سيقرب منه ويجزل له العطاء؟

()

لعلكم تتقـــــون

فإن كان الأمر كذلك فماذا ينبغي أن يكون هدفنا عند زيارة رمضان لنا؟ ألا توافقني أن الهدف الأسمى هو إحياء القلب وملؤه بالإيمان، لتدب الروح في الأعمال وتستمر الاستقامة بعد ذهاب شهر رمضان؟

ألم يحدد لنا القرآن هذا الهدف في قوله تعالى: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[[البقرة:183]. وهل التقوى إلا صورة ومظهر عظيم لحياة القلب وتمكن الإيمان منه؟!

فلنرفع علم التقوى ولنضعه نصب أعيننا ولنشمر للوصول إليه خلال هذا الشهر الكريم.

**************

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

موضوع قيم

جزاك الله خيرا

اللهم بلغنا رمضان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

14060315973449.jpg

 

مظاهــــــر النجــاح

ومظاهر نجاح الواحد منا في الوصول إلى هذا الهدف هو تغيير سلوكه، فعندما يحيا القلب ويزداد منسوب الإيمان فيه فإن هذا من شأنه أن يدفع صاحبه للسلوك الصحيح والعمل الصالح في كل الاتجاهات والأوقات بتلقائية ودون تكلف...ألم يقل سبحانه: ]ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ[ [الحج:32].

()()

وعندما سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن علامات ومظاهر دخول النور القلب وإحيائه له قال: «التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والاستعداد للموت قبل نزوله» أخرجه الحاكم والبيهقي.

ومن مظاهر التجافي عن دار الغرور: قلة الاهتمام بالدنيا، وعدم التلهف على تحصيلها، وعدم الحزن على فواتها، وترك التنافس من أجلها، وعدم حسد الآخرين عليها.

أما الإنابة إلى دار الخلود فتُظهرها المسارعة إلى فعل الخيرات، وشدة الورع، وتقديم مصلحة الدين على جميع المصالح الدنيوية عند تعارضهما.

()()

ومن مظاهر الاستعداد للموت قبل نزوله: التحلل من المظالم، ورد الحقوق، ودوام الاستغفار والتوبة وكتابة الوصية، و...

الوســـــــــــــائل

ووسائلنا لتحقيق هدفنا العظيم هي الوسائل المعروفة لدينا، والتي مارسناها من قبل ولكننا سنتعامل معها بطريقة تهتم بكيفية تفعيلها وتحريك القلب معها.

أعظم وسيلة:

وأعظم وسيلة تقوم بإحياء القلب وزيادة الإيمان فيه هي القرآن: ]وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا[[الأنفال:3].

والأمر اللافت للانتباه أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين رمضان والقرآن، فرمضان هو الشهر الذي فضله الله عز وجل واختصه بنزول أعظم المعجزات فيه ]شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ[ [البقرة:185]

إن القرآن له تأثير عظيم على القلوب ]اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللهِ[ [الزمر:23].

()()

معنى ذلك أننا لا نستطيع أن نصل إلى هدفنا بدون القرآن، وأعظم وأهم وقت يستفاد فيه من القرآن هو رمضان، بل قل إن رمضان هو موسم القرآن الخاص؛ لذلك سيكون معنا القرآن- بمشيئة الله- كل يوم..في تلاوتنا في الصلاة، وفي تلاوتنا خارج الصلاة..وفي مدارستنا لبعض سوره وآياته، وفي استماعنا في صلاة التراويح والتهجد، ولكن لن يكون همنا كم ختمة سنختمها، بل سيكون همنا كم مرة تأثر القلب واقشعر الجلد وبكت العين...، وستلاحظ أننا في الصفحات القادمة ومع كل يوم جديد في رمضان سنطرح بإذن الله وسيلة جديدة للاستفادة من القرآن وذلك في أغلب أيام الشهر.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

14060315973449.jpg

العمل الصالح:

ومع القرآن تأتي الأعمال الصالحة التي تزيد الإيمان وترفعه ]وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ[[فاطر:10].

والأعمال الصالحة المتاحة أمامنا في رمضان وغيره كثيرة فهناك الدعاء والذكر والعمرة والاعتكاف وصلة الرحم والإحسان إلى الجار والدعوة إلى الله وقضاء حوائج الناس و...

وكلما استفاد المرء من إيمانه الذي أنشأه القرآن في قلبه وذلك حين يُتبعه بالعمل الصالح فإن هذا شأنه أن يعود بأثر عظيم على القلب؛ فتزداد حياته ومستوى الإيمان فيه، فالعمل الصالح بمثابة الماء للبذر والزيت للسراج ]إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ[[فاطر:29].

 

 

()()

وسنقترح عليك أن تقوم معنا بأداء عمل صالح في كل يوم بالإضافة إلى برنامجك الخاص من باب التعاون على البر والتقوى، وستلاحظ أن هناك عملاً جديدًا كل يوم، عليك أن تجتهد في الإتيان به حتى لا يسبقك أحد إلى الله ]وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ[[المطففين:26]

السؤال اليومي:

ومع القرآن والعمل الصالح يأتي السؤال اليومي والذي يهتم كذلك بالجانب الإيمانى – وبخاصة القرآن- لعله يسهم مع غيره من الأعمال في الوصول للهدف المنشود ]لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[

وأقترح أن تقوم بالإجابة عن كل سؤال في يومه وأن تشرك فيه أهلك وأولادك لتعم الفائدة على الجميع، والله الموفق وهو المستعان وعليه التكلان.

 

()()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

14060315973449.jpg

 

1- رمضان

مع القرآن:

المالك المدبَّر، والحاكم الأوحد لهذه الأرض وهذا الكون هو الله عز وجل، فهو سبحانه الذي يملك القدرة والقوة المطلقة...وهو سبحانه الذي يرفع ويخفض، ويُقدم ويُؤخر، ويُعز ويذل ]قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[[آل عمران:26]، ومع ذلك كله، فإن الله عز وجل لا يظلم أحدا، فلا يذل أقواما أو يؤخرهم إلا إذا ارتكبوا من المعاصي ما استدعى غضبه وعقوبته ]وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ[ [الشورى:30].

 

()()

معنى ذلك أنه عندما يصيبنا الذل والهوان فعلينا أن نعود إلى أنفسنا، ونحاسبها باحثين عن الأسباب التي استدعت العقوبة الإلهية فنتركها ونُزيلها، ونبحث كذلك عن الأسباب التي تستجلب رحمته- سبحانه- فنسارع إلى القيام بها.

* الســؤال: السعادة والشقاء، والتيسير والتعسير، والنصر والهزيمة، والهدى والضلال...أمور يظهر آثارها بين الناس كنتائج لأفعال قاموا بها، ومثال ذلك قوله تعالى: ]ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ[ [الروم:41]، والقرآن ملئ بالآيات التي تؤكد هذه الحقيقة..اذكر من خلال تدبرك للجزء الأول من القرآن ثلاث آيات تؤكد هذه الحقيقة.

()()

العمل الصالح:

 

ربنا رب غفور.. ينتظر من عباده أن يستغفروه ليغفر لهم مهما كان خطؤهم وجرمهم..ينادي على كل واحد منهم: أقبل ولا تخف، متى جئتني قبلتك، وعلى أي حال تكون فيها «يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا، لأتيتك بقرابها مغفرة» رواه الترمذي.

إن مغفرة ربك تسع كل ذنوبك، وذنوبنا..كل ما هو مطلوب مني ومنك أن نُقبل عليه بصدق..أن نعتذر له عما مضى من ذنوب وتقصير..أن ندخل عليه وشعور الندم عما أسرفنا على أنفسنا فيه يتملكنا، ويقلقنا، فنلح في طلب العفو والصفح منه سبحانه.

 

()()2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

14060315973449.jpg

 

2- رمضان

مع القرآن:

كرامة الله لعباده، وولايته لهم مرتبطة بمدى استقامتهم على أمره ]وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ[ [الأعراف:196].

واستمرار الكرامة باستمرار الاستقامة ]وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ[ [الرعد:37]

فعُلُو أمتنا وعزها ومجدها مرتبط بمدى إيمان أفرادها واستقامتهم على أمر الله ]وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ[ [آل عمران:139]، وكلما ضعف الإيمان بين أفراد الأمة، خرجت الأمة من دائرة المعية والتأييد الإلهي، واستبدلت رضا الله بغضبه.. ]وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى[ [طه:81].

() ()

العمل الصالح:

الدعاء هو الطلب من الله واستدعاء معونته، وأهم سبب لاستجابة الدعاء هو إظهار الافتقار إلى الله، والتبرؤ من الحول والقوة، وكلما اشتد الافتقار أسرعت الإجابة ]أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ[ [النمل:62].

ولا يقف شيء أمام الدعاء، فبسببه يُسخـِّـر الله أقوى الأشياء وأعظمها لأضعف الأشياء وأصغرها، ولنتذكر دعاء يونس عليه السلام الذي دعا به ربه بقلب منكسر فسخر الله له الحوت والبحر وأنجاه من الظلمات ]فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ` فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ[ [الأنبياء:87، 88].

فلنجتهد في الدعاء في هذا اليوم وكل يوم على أن تكون استغاثتنا بالله كاستغاثة المشرف على الغرق، وأن تكون الدعوة الرئيسة هي أن يمن الله علينا ويحيي قلوبنا في هذا الشهر، وأن يذيقنا حلاوة الإيمان، ولذة معرفته سبحانه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

14060315973449.jpg

 

3- رمضان

مع القرآن:

في يوم من الأيام، وبينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث مع الصحابة إذ قال لهم: «يوشك أن تتداعي عليكم الأمم كما تتداعي الأكلة إلى قصعتها» فانزعج الصحابة انزعاجا شديدًا من هذا الوضع المخيف، فسأل أحدهم عن سبب ذلك، وهل هو قلة العدد؟! فأجاب صلى الله عليه وسلم: «بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل» فاشتد الأمر غموضا..فما السبب إذن؟! هنا يستطرد صلى الله عليه وسلم في الكلام شارحًا وموضحًا لوضع الأمة آنذاك، فيقول: «ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن»! فيسال أحدهم: وما الوهن؟! فيجيب صلى الله عليه وسلم: «حب الدنيا وكراهية الموت» صحيح الجامع الصغير ..

 

() ()

نعم حب الدنيا هو الوهن الذي بسببه ضاعت الأمة وأصبحت مفعولاً به وليست ..فاعلاً..باتت تحت الأقدام، يتنازع أمرها الجميع، وهي مستسلمة..خاضعة.. ولكن أليس حب الدنيا وكراهية الموت مرادفين لضعف الإيمان؟!

الإجابة: بلى، فكلما ضعف الإيمان زاد حب الدنيا، وزاد البعد عن الله، وزاد بعد الله عنا..إن مشكلتنا التي نعاني منها الآن ليست في نقص العدد أو العدة..بل في ضعف الإيمان.

هذه هي الحقيقة التي ينبغي ألا نغفلها إن أردنا أن ننهض مرة أخرى.

() ()

العمل الصالح

تهيئة القلب للصلاة: كلما هيأ المرء نفسه للصلاة كانت استفادته منها أكبر، ومن وسائل هذه التهيئة: إنهاء أي شيء معلق يشغل البال، والوضوء، والتبكير للمسجد قبل الأذان...قال أبو الدرداء: إن من فقه المرء إقباله على حاجته حتى يقبل على صلاته وقلبه فارغ...

والتبكير بصفة خاصة له مفعول عجيب في حضور القلب مع الصلاة، فهو يُصفي الخواطر الدنيوية، ويسكنها...فلنجتهد اليوم وكل يوم في القيام بهذا العمل، وعلى الأخت المسلمة أن تخصص مكانًا في بيتها تتخذه مسجدًا تبكر في الذهاب إليه قبل الأذان.

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

14060315973449.jpg

 

4- رمضان

مع القرآن:

أخبر صلى الله عليه وسلم بأن الأمة ستتعرض لنكسات وهزائم وفتن- كما أسلفنا- وأخبر أن السبب في ذلك ليس نقصًا في العدد أو العدة ولكن السبب هو ضعف الإيمان، كلما ضعف الإيمان نقص التأييد الإلهي... وأخبر صلى الله عليه وسلم بأن المخرج من هذه الفتن هو القرآن، فعندما قال يوما لأصحابه: «ستكون فتن». فسألوه وهم منزعجون: وما المخرج منها؟! كانت الإجابة الحاسمة الواضحة من رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كتاب الله»...

وفي يوم آخر تحدث مع حذيفة بن اليمان عن الفتن التي ستمر بالأمة، فما كان من حذيفة إلا أن سأله: وماذا أفعل إن أدركت تلك الفتن؟ فأجابه صلى الله عليه وسلم: يا حذيفة عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه، ففيه النجاة.. فيكرر عليه حذيفة السؤال ثلاث مرات، فيجيبه بنفس الإجابة...[أخرجه الحاكم]

 

() ()

ولقد حدث بالفعل ما أخبر به صلى الله عليه وسلم من هزائم ونكسات وفتن، ودخلت الأمة في نفق مظلم، ولا تدري كيف تخرج منه، مع أنه صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا بالمخرج ألا وهو: القرآن الكريم..

 

العمل الصالح:

قال صلى الله عليه وسلم: «من كانت لأخيه عنده مظلمة من عرض أو مال، فليتحلله اليوم، قبل أن يؤخذ منه يوم لا دينار ولا درهم، فإن كان له عمل صالح، أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له عمل، أخذ من سيئات صاحبه فجعلت عليه»رواه الإمام أحمد.

فلنجعل اليوم يوم التسامح والتحلل من المظالم، مع الزوج، ومع الأصدقاء والزملاء وجميع الناس، ولتكن المسامحة في أمر الأعراض بكلام عام حتى لا تُوغَر الصدور، أما مظالم الأموال والأمور المادية فلابد من إعادتها أو التحلل من صاحبها....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

14060315973449.jpg

 

5- رمضان

مع القرآن:

تعامل الجيل الأول مع القرآن على حقيقته ككتاب هداية وتغيير، وكمنبع عظيم للإيمان، فاستقامت حياتهم، وتحررت قلوبهم من أسر الدنيا، فوفَّي الله بعهده معهم، ومكنهم في الأرض خلال سنوات معدودة]وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ[ [التوبة:111].

وعندما هجر المسلمون القرآن، وانشغلوا بلفظه عن جوهره، وتركوا تدبر آياته، والتأثر بها حدث لهم ما حدث من ذل وانكسار وهزائم متتالية.

يقول عبد الله بن مسعود: نزل القرآن ليُعمل به، فاتخذ الناس تلاوته عملاً...أي أصبحت التلاوة وما يتعلق بها هي عملهم الذي ينشغلون به عن اتباع هدى القرآن وليس العكس.

() ()

العمل الصالح

رد الأمانات إلى أصحابها من صفات المؤمنين، ولعل الواحد منا قد أخذ من أخيه كتابًا، أو شريطًا أو أي شيء ولو صغيرًا ونسيه عنده، ونسيه أخوه كذلك فيأتي الأجل، ونفاجأ يوم القيامة بأننا مطالبون برد هذه الأمانات وإهداء حسناتنا ثمنا لها. فلنسارع اليوم بجرد الكتب والأشرطة...وإعادة كل ما لا يخصنا إلى صاحبه...

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

14060315973449.jpg

 

6- رمضان

مع القرآن:

أنزل الله عز وجل القرآن وجمع فيه بين أمرين عظيمين لم يجتمعا في كتاب من قبل..الرسالة والمعجزة، فالرسالة تبين للناس وتهديهم للطريق الموصل لرضا الله وجنته ]شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ[ [البقرة:185].

أما المعجزة القرآنية فتقوم بدور بالغ الأهمية ألا وهو الأخذ بيد من يتمسك بالقرآن، وإخراجه من الظلمات إلى النور..إلى طريق الهدى، وتظل تسير به في هذا الطريق حتى توصله إلى ربه، ولقد جمع الله عز وجل بين هاتين الوظيفتين للقرآن في قوله: ]قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ` يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ[ [المائدة: 15، 16] هذه هي وظيفة القرآن كرسالة ]وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ[ وهذه هي وظيفته كمعجزة.

() ()

العمل الصالح:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أوحى إلى يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن، ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن..فذكر الحديث إلى أن قال فيه: «وآمركم بالصدقة، ومَثلُ ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقرَّبوه ليضربوا عنقه، فجعل يقول: هل لكم أن أفدي نفسي منكم؟ وجعل يعطي القليل والكثير حتى فدى نفسه» رواه الترمذي.

تأمل معي قوله صلى الله عليه وسلم: «وجعل يعطي القليل والكثير حتى فدى نفسه» فهل لنا أن نفدي أنفسنا من أسر الذنوب بالصدقة؟!

بكم تفدي نفسك؟! بمائة جنيه... بألف ...بعشرة آلاف..؟ كل منا أدري بما فعل من ذنوب وما يقابلها من فداء، فلنبدأ اليوم رحلة الفداء قبل فوات الأوان...

() ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

14060315973449.jpg

 

7-رمضان

مع القرآن:

لقد أمرنا الله عز وجل بأمرين علينا أن نأخذ بهما حين نقرأ القرآن لكي تتم الفائدة المرجوة من هذا الكتاب العظيم.

الأمر الأول: تدبر الآيات، أو بمعنى آخر فهم واستيعاب ما نقرأ منها ]كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ[ [ص:29].

والأمر الثاني: الترتيل ]وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً[ [المزمل:4].

فالتدبر هو إعمال العقل فيما نقرأ لفهم المراد من الكلام مثلما نُعمل عقولنا عند قراءة أي كلمات لكي نفهم المراد منها.

 

() ()

والترتيل هو تبيين الحروف وقراءتها بتؤدة، والتغني بها، وأهم وظيفة للترتيل هي الطرق على المشاعر والعمل على استثارتها، فإذا ما اقترن ذلك بالتدبر، أي تجاوبت المشاعر وتعانقت مع الفهم الناتج من تدبر الآيات..كانت النتيجة دخول نور القرآن إلى القلب، وإنباته للإيمان فيه.

() ()

 

العمل الصالح:

المواظبة على إخراج الصدقة، والتبكير بها له دور عظيم في استجلاب الرحمة، ودفع العذاب طيلة اليوم، وكيف لا؟ وما من يوم ينشق فجره إلا ومَلك ينادي: «اللهم أعط منفقا خلفًا» فلنبكر بالصدقة حتى نستفيد من دعوة هذا الملك أطول فترة ممكنة، والحل العملي لذلك هو تخصيص صندوق في المنزل للصدقة، نضع فيه ما تيسَّر من المال- وإن قل- وذلك عند الفجر، وكلما وجدنا أمامنا بابًا من أبواب الخير دفعنا إليه ما تجمَّع في الصندوق.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

() ()

 

8- رمضان

مع القرآن:

كم ختمة ستختمها في رمضان؟: سؤال يتردد كثيرًا بيننا كلما دخل علينا رمضان، بل إنك تجد الواحد منا يتسابق مع إخوانه في عدد الختمات التي سيختمها، فإن سألته لماذا يفعل ذلك؟ أجابك بأنه يريد تحصيل أكبر قدر من الحسنات.

ليس لهذا نزل القرآن، بل نزل ليُحيى قلوبنا، ويملأها بالإيمان، ويدفعها للقيام بالعمل الصالح..

لقد ختمنا القرآن قبل ذلك عشرات المرات دون أن نفهم أو نتأثر بما نقرأ، فماذا كانت النتيجة.. ماذا غيَّر فينا القرآن؟!

() ()

العمل الصالح

أوصى الله عز وجل بصلة الرحم لتقوى الروابط بين أفراد المجتمع، ويتحقق مفهوم الجسد الواحد ولأن رمضان هو شهر البر والإحسان فعلينا أن نجتهد في القيام بهذا العمل، وأن نكون المبادرين بذلك...قال صلى الله عليه وسلم:«.. وإن أعجل الطاعة ثوابًا لصلة الرحم، حتى إن أهل البيت ليكونون فجرة فتنمو أموالهم، ويكثر عددهم إذا تواصلوا»صحيح الجامع الصغير.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×