شامخة بإيماني 259 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 يوليو, 2015 بساتين العبادات د. عبدالحكيم الأنيس من رحمة الله تعالى بنا أن نوَّع لنا العبادات، وعدَّد الطرق الموصلة إليه، وما أشبه ذلك بالبساتين المتنوِّعة التي يتميز كلُّ واحد منها بلون خاصٍّ مِن الأزهار والثمار. ومِن العبارات المتداوَلة: "لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق". ولعلَّ مِن معانيها ما بدأتُ به من تنوُّع العبادات وتعدُّدها. ونجد في سير السلف مصداقَ ذلك؛ فمنهم مَنْ يُفتح له بالصلاة، ومنهم مَنْ يُفتح له بالصيام، ومنهم بالحج، ومنهم بالصدقة، ومنهم بالذِّكر، ومنهم مَنْ يُجمع له ذلك كله، وهكذا. وكذلك تعدَّدت أحوالُ العلماء والعُبَّاد مِن بعد؛ فهم بين مصلٍّ، وصائم، وتالٍ، وذاكر، ومتصدِّق، ومتفكِّر، وداعٍ، ومعلِّم. ومِن اللطائف التي حكاها الشيخ عبدالوهاب السُّبكي عن أبيه العلامة تقي الدين علي السبكي قوله: "وأما الصوم فكان يَعسر عليه، لم أره يصوم غير رمضان، وستٍّ مِن شوال، ويوم عرفة وعاشوراء. قلتُ له: لمَ تواظبُ على صوم ست من شوال؟ فقال: لأنها تأتي وقد أدمنتُ على الصوم. وما كان ذلك إلا لحدَّة ذهنه، واتِّقاد قريحته، فكان لا يُطيق الصوم، وقد مات في عشر الثمانين بالحدة، وربما كان يقعد والثلج ساقط مِن السماء، وهو على رأسه طاقية. وكان يقول: الشام تُوافقني أكثر من مصر؛ لبردِها. ويَسكن ظاهر البلد شتاءً وصيفًا. وكان لا يَصبر إذا طلعت الشمسإلى أن يَستوي طعام البيت، بل يأكُل مِن السوق، وما ذلك إلا لسهرِه بالليل، مع حدَّة ذهنه، فيجوع من طلوع الشمس، ولا يطيق الصبر، ثم إذا أكل اجتَزأ بالعلقة من الطعام، واليسير من الغذاء...". وأدركتُ على هذا رجلاً صالحًا عابدًا، عالي الهمة، كان كثير العبادة، وتلاوةِ القرآن، والذِّكر، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كل يوم ألوفًا مؤلَّفة، وكان لا يدعُ قيام الليل صيفًا ولا شتاءً أبدًا، ومع ذلك كان الصوم يشتد عليه جدًّا. وكانت امرأة مِن أهل بيته تنوح على رحيل الشهر، وكان لا يرى ما تراه، ويقول: إن الله لم يشأ أن تكون الفريضة أكثر مِن شهر. وأدركت من الصالحين رجلاً آخر كان يشتد عليه الصبر على الجوع، وربما حضَر ولائم فاخرة فيقول: هاتوا لي كِسرة خبز، وقطعة جبْن، ثم إذا جاء الطعام- بأشكاله وأنواعه - لم يمدَّ يدَه إليه! وكانت عبادة العلامة الشيخ عبدالكريم المدرِّس البغدادي تعليمَ العلم، مع أن له أورادًا كان يُداوم عليها بعد صلاة الصبح، ومع ذلك فقد قال مرة: أخشى ألا أُؤجر في التدريس؛ لأنه أصبَحَ هَوايَ ومُتعتي. وكان أحد شيوخِنا الأجلاء يقول: فريضتان لم تَجِبا عليَّ: الزكاة والحج. والفقير يقول: قد منَّ الله عليَّ، وأكرمني بأداء الأركان كلها، ودخلتُ البساتين الخمسة، ونسأل الله القبول. المصدر شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
سُندس واستبرق 4685 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 يوليو, 2015 سبحان الله .. من جعل ديننا يُسرًا مُحببُا للقلوب سواه نقل جميل يا شامخة بورك فيك ِ 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
شامخة بإيماني 259 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 3 أغسطس, 2015 سبحان الله .. من جعل ديننا يُسرًا مُحببُا للقلوب سواه نقل جميل يا شامخة بورك فيك ِ وجودك الأجمل .... بُوركتِ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك