اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

نتيجة المعاصي واثار الذنوب ؟

المشاركات التي تم ترشيحها

13133332_246653529021274_6469294169864766234_n.jpg?oh=dbd5b17efc1c6be44c72a763d7e41e02&oe=57E57B03&__gda__=1469958461_0762944f5e66cd3b92be681d085ae4e1

 

 

رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها

وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيـانها

 

يقول الحسن كما في الدر المنثور:

"الذنب على الذنب ثم الذنب على الذنب حتى يغمر القلب فيموت"،

 

24525.jpg

 

(بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)

يعني أنّهم

أَسْرَفُوا على أنفسهم حتى أحاطت بهم خطيئتُهم،

وغطّت قلوبهم، فأصبحوا لا يَفْقَهون حديثًا،

ولا يُنكرون منكرًا، ولا يَعْرِفُون معروفًا،

وهذه النتيجةُ الحتميةُ للذنوب، إذا لم يُقلِع الإنسانُ عنها.

وتسبق هذه النتيجة مقدّمات تدلّ عليها،

إنْ لم يتدارك الإنسانُ نفَسه بتوبةٍ نصوح.

ومن هذه المقدمات:

 

1- حرمان العلم، ولذا لما جلس الإمام الشافعي أمام أستاذه الإمامِ مالكٍ - رضي الله عنهما - :

قال له مالكٌ : إني أرى اللهَ قذفَ في قلبك نورًا، فلا تُطْفِئْه بظلمةِ المعاصي .

وقال الشافعيّ رضي الله عنه : شكوتُ إلى وكيعٍ سوء حفظي فأرشدني إلى تركِ المعاصي

وأخبرني بأنّ العلمَ نورٌ .. ونورُ الله لا يُهْدَى لعاصي .

 

2- حرمان الرزق، ( إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلاَ يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ )

[القلم: 17- 33].

 

 

(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ [الأعراف:96]

ولكنهم ما آمنوا وما اهتدوا فأغلق الله عليهم أبواب البركات وحرمهم الخيرات

 

3- حرمان الطّاعة، ولو لم يكنْ للذنب من مضرّة غير أنّه ضيّع وقتًا كان يُمكنُ أن

يستغلّ في الطاعة، لكان ذلك كافيًا في الزجر عن المعاصي. ومنها:

أنّ الذنوب يجرّ بعضُها بعضًا، فهي كالعِقْدِ المنظوم، إذا انقطعَ سِلْكُه اتفرط كلّه، ولذلك قيل: مِنْ عُقوبةِ السّيئةِ السيئةُ بعدَها، ومن ثوابِ الحسنةِ الحسنةُ بعدها.

 

4- تعسير الأمور، فلا يسلك العاصي طريقًا إلا عُسِّر عليه، ولا يأتي بابًا إلا أُغلق دونه،وذلك كما أنّ الطاعة تُيسّر الأمور .

قال تعالى ( وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا )

[الطلاق: 4]، فمن لم يتق الله جعل له من أمره عُسْرًا.

 

5- وحشةٌ يجدها العاصي في قلبه من الله، ومِن الناس، ومِن الأهلِ والأقاربِ، بل يجدها مِنْ نفسِه، فلا يجدُ أُنسًا أبدًا. فهذه المضارّ كلها مقدّماتٌ لهذا الخطر العظيم الران، فإن تدارك اللهُ العبدَ برحمته تاب عليه، وإلا رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ قال النبي - صل الله عليه وسلم -:

( إن العبدَ إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكره الله في كتابه:

(كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )

[حسن: رواه الترمذي (3334/105/5)، وابن ماجه (4244/1418/2)].

قال العلماء :

هذه النكتةُ السوداء حقيقةٌ لا مجاز، واستدلّوا على ذلك بقول النبي - صل الله عليه وسلم -:

(نزل الحجرُ الأسودُ مِن الجنةِ وهو أشدُّ بياضًا مِن اللبنِ، فسوَّدَتْه خطايا بني آدمَ.)

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي

الصفحة أو الرقم: 877 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح

 

والسّواد الذي أصابَ الحجر سوادٌ حقيقيٌّ محسوسٌ،

فإذا كان هذا أثر الذنوب في حجرٍ، فكيف

بهذه المضغة القلب؟!

نسأل الله تعالى أن يبيضّ قلوبنا ووجوهنا.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك وجزاك خيرًا يا أماني .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

3- حرمان الطّاعة، ولو لم يكنْ للذنب من مضرّة غير أنّه ضيّع وقتًا كان يُمكنُ أن

يستغلّ في الطاعة، لكان ذلك كافيًا في الزجر عن المعاصي

بارك الله فيك ونفع بك يا حبيبة

اللهم طهر نفوسنا وبيوتنا وأحفظ مجتمعاتنا من كل سوء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×