اذهبي الى المحتوى
غِــيثَـــة اآلريــســْ

₪»..الخطَّـة الدقيقة لحفظ صفحة من كتاب الله بإتقــاَن في 30 دقِــيقَــة..«۩

المشاركات التي تم ترشيحها

al--khotta-al-dakika.jpg

,الحمد لله الذي أنزل على قلب عبده القرآن , ويسر كتابه للذكر والحفظ

على الشيخ الكبير والأعجمي والغلمان. والصلاة والسلام على نبيه محمد

السراج المنير وعلى آله الأطهار وأصحابه الأخيار ما تواترت علينا النعم

وتعاقب القمران وبعد:

ما قبل الخطة :

فقد أعلنت منذ عامين بمسجدنا عن مشروع تعجب منه الكثيرون , إذ

كان يدعو إلى حفظ صفحة كاملة من كتاب الله خلال ثلاثين دقيقة لا تزيد

وذلك يوميا عقب صلاة الفجر لا سيما وقد وقر في قلوبهم أنه لا سبيل إلى

حفظ القرآن بعد سن الصبا الذي فاتهم قطعا.

ولن أخفي عنك أيها القارئ الكريم , كم كن ُ ت خائفا من عدم نجاح

المشروع أو عدم الوفاء بما وعدت به من حفظ للصفحة الواحدة خلال ثلاثين

دقيقة فقط , خاصة وإن روَّاد المسجد تتفاوت أعما ُرهم وتتباين ثقافاتهم

وتختلف مستويات تعليمهم وقدراتهم على القراءة , فقد كان يحضر مجلسنا

هذا الشيخ الكبير الذي تجاوز السبعين والفتى الصغير الذي لم يتجاوز الثانية

,الخطة الدقيقة لحفظ صفحة من كتاب الله بإنقان في30 دقيقة

معا نحفظ القرآن - - معا ندخل الجنة

عشر من عمره , وإن تعدي الوقت المحدد المنصوص عليه في الإعلان لن

يتقبله الناس كرها لا طوعا لارتباطهم بأعمالهم وأشغالهم الخاصة والذي جاء

المشروع ليخترق نظامهم المستقر في الحياة.

ولقد كان يحضره الطبيب والمهندس والأستاذ والعامل وأيضا الذي لم يكن

لديه دراية إلا بمجرد القراءة المجردة وليس لديه أي معلومات عن أحكام

قراءة القرآن الكريم وتجويده.

, ومع أن مجلسنا كان كل يوم عقب صلاة الفجر إلا أن بعض النساء

حرصن على الحضور بصحبة ذويهم من الرجال ليشهدن الخير ويحفظن

القرآن , ولن أنسى ذلك الشاب الذي كان يأتي تحت الأمطار سيرا على

الأقدام وقد اصطحب والدته وزوجته وابنته التي لم تستكمل آنذاك عامها

الثاني , لقد جاءوا جميعا وكأنهم قد خرجوا من بيتهم في رحلة ممتعة ,

تشتاق نفوسهم إلى كلام ربهم , فأجمل بموعد صبيحة كل يوم مع القرآن في وقت

يشهده الملائكة الطوَّافون.

, ما أجمل أن يبدأ المر ُ ء يومه مع صلاة المؤمنين ثم يعقد أصابعه بأذكار ما بعد

الصلاة ثم بعد ذلك يحتضن مصحفه ليحفظ بل يحتفظ بصفحة كاملة من

كتاب ربه في قلبه ثم ينقلب إلى أهله مسرورا بما أنعم الله عليه من حفظ كتابه.

 

 

سعيد أبو العلا حمزة

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

al--khotta-al-dakika.jpg

,

 

وبدأ تنفيذ المشروع , واجتمع خلق كثير ممن تاقت نفوسهم إلى الحفظ ولم

يستطيعوا وذلك لأسباب كثيرة لعل أهمها فساد الطريقة أو عشوائية العمل

وعدم دوريته أوالانتظام فيه , أضف إلى ذلك عدم المراجعة وهذا الأخير هو

أخطر الأسباب وآكدها.

لقد كان موعدنا مع الصفحة الأولى بعد صفحة سورة الفاتحة وفواتح

سورة البقرة بمثابة اختبار لصدق نياتنا وقوة عزائمنا وسلامة أهدافنا

وصحة طريقتنا في الحفظ , ولقد استغرق حفظ الصفحة الأولى وإن شئت

قل: استغرق وضع اللبنة الأولى في بنياننا ثلاثين دقيقة دون زيادة أو نقصان

وخرج الجميع بحفظ رائع للصفحة بحول الله تعالى وقدرته وهم متعجبين

كل واحد منهم القدرة على حفظ صفحة كاملة في مثل ذلك الوقت ,

,

فطابت نفوسهم, وقويت عزائمهم, ومضوا في طريقهم بحب وشوق وفرحة

ظهرت في وجوههم وكلماتهم , فقد قال شيخ كبير يناهز السبعين يحضر هذا

المجلس: والله إني لأنام على فراشي في شوق وفرحة في انتظار صلاة الفجر

كما الطفل الصغير الذي ينام ليلة العيد ولا يريد أن ينام فرحا سعيدا بأن ليلته

تلك سوف يأتي صبا ُحها بأو ِل أيام العيد!

,

ومضت الأيام , وتعاقبت المجالس القرآنية حتى أدركنا الصفحات

الأخيرة من سورة النور وأصبح حفظ الصفحة من سورة يونس أو النحل أو

الأنبياء أو الحج أو غيرهن من السور التي يخشى كثير من الناس حفظها

لصعوبتها كما يزعم البعض يستغرق أقل من عشرين دقيقة وليس 30 دقيقة

ويرجع ذلك إلى عوامل كثيرة أهمها المواظبة التي تأتي هي بدورها فتدرب

الذاكرة على التحصيل الجيد والاستيعاب المثمر.

وفوق ما ذكرت من العقبات التي كنت أخشى أن تنتج عن الاختلاف في

التعليم والثقافات , قد كان هناك عقبة خطيرة

تواجهني وهي حداثة آيات الصفحة على العقول أو بمعنى آخر ُ غربة

الصفحة على المتلقي , فلربما كان هذا لقاؤه الأول مع الآيات التي يريد

حفظها في مجلسه ذلك , وهذا بدوره يجعل الأمر أكثر صعوبة ولم يكن

باستطاعتي إلزام الحضور بواجب التحضير الليلي والقبلي من طريقة

الحصون الخمسة على الأقل للقضاء على تلك المشكلة وذلك لأن الحضور لم

يكن ثابتا في أشخاصه وإن كان ثابتا بعض الشيئ في عدده ,

,

لذا أعود فأقول

إن هذا المشروع لا يغني عن طريقة الحصون الخمسة وإن التزام واجبات

طريقة الحصون الخمسة من حيث التحضير الأسبوعي والليلي والقبلي وغير

ذلك أقوم سبيلا لحفظ محكم البنيان .. يعيش بإذن الله طويلا!

,

توضيح ضروري

قد يظن بعض إخواننا وأخواتنا ممن طالعوا عنوان هذه الرسالة والذي

جاءت بوعد لحفظ صفحة من كتاب الله خلال ثلاثين دقيقة , فيقولوا: وما

الجديد في ذلك ? .. وما العجيب في ذلك? , فإننا نحفظ الصفحة الكاملة

خلال 10 دقائق ! −

وأريد أن أقول لهؤلاء الكرام وألفت أنظارهم إلى شيئ هام , ألا وهو أن

الحفظ الذي نعنيه هنا − هو ذاك الحفظ الذي يستطيع أحدنا أن يصلي به

إماما إن ُ طلب منه ذلك وليس هذا الحفظ الذي ليس بحفظ.

 

يتبع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرًا يا حبيبة

نقل قيم ونافع .. اللهم بارك

جعله الله في ميزان حسناتك

ورزقنا الله حفظ كتابه على الوجه الذي يرضيه عنّا

في المتابعة بإذن الله

 

,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله جميل حقا

بوركت على النقل القيم

 

ويرجع ذلك إلى عوامل كثيرة أهمها المواظبة التي تأتي هي بدورها فتدرب

الذاكرة على التحصيل الجيد والاستيعاب المثمر.

 

أطن ان الصحبة الصالحة واجتماعهم في بيت الله ايضا كان حافزا مهما ومساعدا على رفع الهمم. ما شاء الله

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمته وبركاته

بارك الله فيك يا حبيبة لهذا النقل الطيب

ما شاء الله .... موضوع قيم

توضيح ضروري

 

قد يظن بعض إخواننا وأخواتنا ممن طالعوا عنوان هذه الرسالة والذي

جاءت بوعد لحفظ صفحة من كتاب الله خلال ثلاثين دقيقة , فيقولوا: وما

الجديد في ذلك ? .. وما العجيب في ذلك? , فإننا نحفظ الصفحة الكاملة

خلال 10 دقائق ! −

وأريد أن أقول لهؤلاء الكرام وألفت أنظارهم إلى شيئ هام , ألا وهو أن

الحفظ الذي نعنيه هنا − هو ذاك الحفظ الذي يستطيع أحدنا أن يصلي به

إماما إن ُ طلب منه ذلك وليس هذا الحفظ الذي ليس بحفظ.

تم تعديل بواسطة ميرفت ابو القاسم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

al--khotta-al-dakika.jpg

,

أما الحفظ الذي تعتقد أنك ظفرت به خلال 10دقائق للصفحة

الواحدة فليس هو الحفظ الذي تطمئن إليه , أو تستطيع أن تقيم عليه دولة

المراجعة , وأنا وأنت أيها الكريم على يقين من هذا فلابد من إقامة النفس

على تلك الحقيقة قبل فوات الأوان.

ولعلك تعجب أيها القارئ الكريم إن علمت أن كاتب هذه الكلمات –

لطف الله به في الدارين − قد أتم حفظه للقرآن خلال خمسين يوما دون

متابعة لما يطلقون عليه البرمجة اللغوية العصبية أو تغيير العقل وغير ذلك

وإنما هو تيسير الله وعونه , وأستطيع أن أطلق على نفسي : من ضحايا الحفظ

(المتسرع ) الذي لم يكن حفظا بمعنى الكلمة إلا في بعض السور , لذا فأنا

أنصحك الآن , إن أردت أن تحفظ سريعا دون رعاية لآداب الحفظ وتقنياته:

إياك ثم إياك أن تفعل وأنا لك ناصح أمين!

,

أتقرؤهن عن ظهر قلب?

لعلك تذكر معي الآن تلك الواقعة الصحيحة التي تحكي لنا أن امرأة

جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تهب نفسه له ليتزوجها , فلما لم يقبل

النبي صلى الله عليه وسلم , طلب أحد الصحابة الحاضرين زواجها ولكنه

كان فقيرا لا يملك شيئا ولو خاتما من حديد , لم يكن يملك إلا إزاره , فقال

النبي صلى الله عليه وسلم: ماذا معك من القرآن? قال: معي سورة كذا

وسورة كذا وسورة كذا , أخذ يعدُّها.

سأله النبي صلى الله عليه وسلم : أتقرؤهن عن ظهر قلبك? , قال: نعم.

قال اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن.

تأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم (معك) , ويالها من كلمة ! ,

أتعرف ما معنى هذه الكلمة ; كلمة عك) ?

,

معك في قلبك تعمره ولا يغيب عن لسانك لفظه?

معك في كل مكان ; في حضرك وفي سفرك , لا تفارقها ولا تفارقك?

معك في كل زمان ; ليلا ونهارا , بكرة وعشيا ?

معك في كل حال ; قائما وقاعدا وعلى جنبك , راجلا وعلى دابتك?

معك مختلطا بلحمك ودمك يجري على لسانك مجرى الدم

معك كما هي سورة الفاتحة?

معك الآن الآن , وليس كما يقول البعض عندما أراجع السورة كذا تكون

سهلة وغير ذلك من تلك المقالات.

,

وبهذا يتبين لك كيف وضع النبي صلى الله عليه وسلم أساس دولة الحفظ

الفذ ووضَّح صفات الحفظ المتقن في كلمة واحدة ( معك) , والحفظ الذي

ليس (معك) فإنه ليس بحفظ , فتأمل!

’,

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

معك في قلبك تعمره ولا يغيب عن لسانك لفظه?

معك في كل مكان ; في حضرك وفي سفرك , لا تفارقها ولا تفارقك?

معك في كل زمان ; ليلا ونهارا , بكرة وعشيا ?

معك في كل حال ; قائما وقاعدا وعلى جنبك , راجلا وعلى دابتك?

معك مختلطا بلحمك ودمك يجري على لسانك مجرى الدم

معك كما هي سورة الفاتحة?

معك الآن الآن , وليس كما يقول البعض عندما أراجع السورة كذا تكون

سهلة وغير ذلك من تلك المقالات.

 

جميل .. اللهم بارك

جزاكِ الله خيرًا يا حبيبة

 

أسأل الله أن يوفقنا إلى أن يكون القرءان كله معنا يارب ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

al--khotta-al-dakika.jpg

,

ولمَّا كان كثير من الناس عندما ُ يسئل مثل سؤال النبي صلى الله عليه وسلم

أجاب بأنه يحفظ كذا وكذا , أعاد النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة أكثر

اقترابا وأشد التصاقا من ماهية الحفظ القوي والحال التي يجب أن يكون

عليها حفظ الحافظ , فقال صلى الله عليه وسلم: أتقرؤهن عن ظهر قلب ?

أي: بدون حاجة أو افتقار إلى المصحف أو مراجعة الحفظ أو التذكير بأول

الآية , أو إن شئت فقل: دون حاجة إلى حفظ جديد? . فأجاب الصحابي

ا ُ لمتقن بكل ثبات واستقرار , بلا استثناءات أو مفاوضات أو معاهدات

بتجويد الحفظ في المستقبل: نعم. فزوَّجه النبي صلى الله عليه وسلم ; لأنه

أصاب كبد حقيقة الحفظ وحقق شرطه ; قراءة عن ظهر قلب , فهنيئا لمن كان

مهرها القرآن!

 

,

والدرس المستفاد من هذه القصة:

حتى تكون حافظا للقرآن بحق , لابد أن يكون حفظك قويا مستقرا في

القلب والذاكرة ( معك) في كل مكان وزمان , فاستعن بالله ولا تعجز.

وقد جاء فى أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ما يؤيد هذا المعنى ويؤكده

حينما قال: مثل الذي يقرأ القرآن − وهو حافظ له − مع السفرة الكرام

البررة , رواه البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها.

لكن لا يجب أن يغيب عن ذهنك أبدا أن السهو أثناء القراءة أو الغفلة

أثناء التسميع على الغير أو في حالات الإرهاق , لا يسلب منك صفة المهارة ,

طالما أنه أمر عارض له أسبابه العارضة ; فالقرآن غالب!

,

هكذا فليكن الحفظ :

ذكر الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء أن الخليفة مروان بن عبد الملك

أرسل إلى الصحابي أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه ,

فجعل يسأله عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأجلس كاتبه

خلف السرير ليكتب ما يتكلم به أبو هريرة ,حتى إذا كان رأس الحول, دعا

وأقعد كاتبه من وراء الحجاب, فجعل يسأله عن ذلك ,يقول كاتب مروان فما زاد أبا هريرة مرة أخر

الكتاب , يقول كاتب مروان: فما زاد أبو هريرة ولا نقض, ولا قدم ولا أخر.

وقد علق الإمام الذهبي الحافظ المتقن قائلا :هكذا فليكن الحفظ!

أرأيت?! .. بعد عام كامل وحفظ أبي هريرة رضي الله عنه لم يتغير ولم يعتوره

النسيان , وهذا ما جعل الإمام الحافظ , الذهبي , منبهرا , وهذا ما سيجعلك

تصحح المسار وتصنع حفظا جديدا مديدا , بإذن الله تعالى.

,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

al--khotta-al-dakika.jpg

 

,

ولن أنسى ذاك الشيخ الوقور الذي ناهز الستين من عمره , وهو من

الحفاظ المكفوفين , عندما كنت أتجاذب معه الحديث عن المتشابهات اللفظية

ونحن مستقلون للقطار وسط ازدحام عظيم , فقال لى: ما الطريف الجديد

فى شأن المتشابهات, فقلت: أين ورد اللفظ كذا في القرآن, فأطرق مفكرا باحثا في

ذاكرته عن إجابة سؤالي , فغاب أقل من دقيقة ولم يجب , فقلت له مازحا: ما

اعتدت منك شيخنا الكريم تأخير الإجابة هكذا ( أقل من دقيقة)! ,

ففاجئنى بإجابة ُ مسكتة تصدع لها سقف حفظي وتزلزلت أركانه: مهلا , أنا

الآن في سورة التوبة ! ثم أجاب على سؤالى إجابة صحيحة .

أي: إنه كان يمرر ذاكرته على جميع القرآن وفي خلال أقل من دقيقة أنهى بحثه

(الالكتروني) في الثلث الأول من القرآن .

ومن خبر هذا الشيخ أنه كان يحفظ جزءا كاملا فجرا , ويؤم به الناس ليلا

ثلاثين يوما , هى عدة شهر رمضان ! في صلاة التراويح وذلك على مد

وهكذا فليكن الحفظ أيها القارئ المحب!

,

وبما أننا – أعتقد – اتفقنا على ماهية الحفظ الذي ينبغي , فإن 30 دقيقة أراها

ستقوم بالمهمة على أكمل الوجوه شريطة ألا يكون هذا آخر عهدك بالصفحة

التي تم حفظها , وإنما لها عليك حقوق بعد هذه المصاحبة وتلك المصاهرة

وذلك الانصهار في بوتقة قلبك

إن هذه الحقوق تجتمع كلها في إنفاذ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم

بمراعاة حق حفظ القرآن الكريم والحفاظ على تلك الجواهر الثمينة , أعني

الآيات الكريمة التي نزلت ضيفا على أشرف بقاع بدنك , وأعز جهات

وعيك , ديوانك الملكي , موضع نظر الإله , والذي صلاحك بصلاحه

وفسادك بفساده , إنه قلبك.

معاهدة " المعاهدة"

 

,

هذه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي جاء فيها ضرورة عقد

معاهدة بين الحفاظ و القرآن الكريم , هذه المعاهدة نقلها لنا الصحابي

الحافظ أبو موسى الأشعري ووثقها الإمام البخاري في صحيحه ونصُّها :

تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من الإبل في ُ عقلها

ماذا يمكنني أن أصنع أيضا − أيها القارئ المحبُّ المشتاق− بعد أن وضعت

لك هذه الوصية العظيمة في ذلك الإطار لكي تحفظها .. تحتفظ بها ... تصونها ..

تعتني بها .. تعمل بها ?!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

jpg_54.jpg

,

 

وإني حقا لأعجب من شكوى أكثر طلاب حفظ القرآن الكريم من تفلت

المحفوظ البعيد (الذي هجروه) وضياع المحفوظ القريب الذي بعد حفظه ( لم

يتعاهدوه) وأنساهم الشيطان نصح نبيهم فلم ُ ينفذوه !!

تعاهدوا القرآن شهرا بعد شهر .. ختمة بعد ختمة .. يوما بعد يوم .. ليلا بعد

ليل .. لحظة بعد لحظة .. اجعله حياتك .. فرحتك .. مواساتك .. قربتك ..

نجاتك .. نورك .. وضياءك .

 

,

 

تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من الإبل في ُ عقلها

تعاهدوا القرآن .. سل عنه إن غاب .. امنحه درجة " أغلى الأحباب" ... وإذا

بحثت عن مصحفك فلا تقل أين مصحفي ? ولكن قل:

أين حياتي ... أين نجاتي ?

تعاهدوا القرآن .. تعاهدوا كتاب ربكم .. تعاهدوا نور قبوركم ... تعاهدوا

شفيعكم عن مليككم ... تعاهدوا بصيرتكم .. تعاهدوا شرعكم .. تعاهدوا

رفعة درجاتكم .

,

 

تعاهدوا القرآن ; فإنه كتاب عزيز ... ُ يؤتى ولا يأتي .. لا يأتيه الباطل من بين

يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.

تعاهدوا القرآن .. أقبل عليه بشوق .. ِ سر في طريق الشوك ... فالجنة حفت

بالمكاره .. أمحب أنت أم كاره?

تعاهدوا القرآن ... أبرموا المواثيق.. أعلنوا الحب العميق .. وصيحوا بنداء

القرب : مرحبا أيها الصديق.

تعاهدوا القرآن تعاهدوه .. لا تهجروه .. لا تدعوه .. اقرؤوه .. رافقوه .. أحبوه

.. تعلموه .. احفظوه .. علموه , وما تفعلوا من خير فإنكم عند الله ملاقوه!

 

,

 

اتفاق ...

والآن .. فلنبرم اتفاقا بيننا أيها القارئ الوفي , لكي تنجح خطتنا و يثمر

مشروعنا بإذن الله تعالى , على الآتي:

− كن مخلصا , وبعبارة أكثر وضوحا : تجرد لمولاك .. اجعل العمل له وحده ولا

تشرك معه أحدا , والأمر يسير , ما عليك إلا في جنازة تسير , وتشهد دفنها

بشرط أن تكون على يقين أن الميت هو أنت بعد أيام .. فانظر ماذاترى؟

فانظر ماذا ُ ترِي ?

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

al--khotta-al-dakika.jpg

**

لا تعدُ هذه الكلمات ; فإن قبول عملك بها مرهون , وأرجوك ألا ترائي , فقد

حكموا على المرائي بالجنون , فهو يريد قلوب الخلق وما علم أن قلوبهم بيد رب

الخلق .. يعمل العمل لمن لا يملك قوت يومه , ولا يعمل لمن بيده الملك ولا

يحيطون بشيئ من علمه!

العمل القليل الذي أخلص فيه صاحبه عند الله كثير , والعمل الكثير الذي

أشرك فيه صاحبه عند الله حقير , ومن أجل ذلك فإن المخلص مستريح ..

والمرائي تعب قريح , فانظر أي الفريقين خير مقاما وأحسن رئيا , فتستريح

إن أخلصت فامض , وإلا نم ولا تتعب , فقد سبق المخلص بنومه وفطره

سهر المرائي وصومه!

**

− أقبل على القرآن بحب عميق , , فإن

أحببته اشتقت إليه واشتاق , ولازمته ملازمة الروح للجسد والرفيق للرفاق ,

ولن تطيق البعد عنه لحظة أو أن تبتلى بالفراق, أما علم َ ت أن المحب ملازم لحبيبه

لا يطيق الفراق?!

بالقرآن ليس كغيره ? فهو حب ُ يدخل صاحبه الجنة كما ورد في

حديث أول من تفتح له أبواب الجنة

واعلم ان حب القران ليس كغيره فهو حب يدخل صاحبه الجنة

الحب − أيها المحب − هو أعظم مفتاح من مفاتح الذاكرة ويجعل الحفظ سهلا

ميسورا لا تعترضه العوائق أو الأوهام أو الثبيط أو كبر الأعمار وضعف الأبدان .

**

فلا تلتفت إلى من يقول بفوات أوان الحفظ وإنه للصغار , فهذا قول دون علم

لا يستند إلى دليل, وقائله عنه يوم القيامة مسؤول , فإياك وإياهم , فهؤلاء هم

المثبطون.

− أحسن الظن بربك وتوكل عليه , وإياك ونفسك فتهلك أي مهلك ,

ولاتقل أبدا ما حييت : لا أستطيع الحفظ وهذا أمر معلوم عني قديم , ولكن قل كما

قال الكليم , عليه وعلى نبينا الصلاة والتسليم: "كلا إنَّ معي ربي سيهدين"

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرًا يا حبيبة .. ونفع بكِ

 

][/b]

فلا تلتفت إلى من يقول بفوات أوان الحفظ وإنه للصغار , فهذا قول دون علم

لا يستند إلى دليل, وقائله عنه يوم القيامة مسؤول , فإياك وإياهم , فهؤلاء هم

المثبطون.

 

قال الله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (22)} سورة القمر

جاء في تفسير ابن كثير

- أي سهلنا لفظه ويسرنا معناه لمن أراده ليتذكر الناس

كما قال "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب" وقال تعالى "فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا".

- وقوله "فهل من مدكر" أي فهل من متذكر بهذا القرآن الذي قد يسر الله حفظه ومعناه؟

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

al--khotta-al-dakika.jpg

**

 

صعب .. بعيد المنال .. أعجزني .. مستحيل .. كلمات لا يقولها مؤمن ,

والأجدر بك أيها المؤمن أن تقول: حسبنا الله ونعم الوكيل , لتأتيك البشر

فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء!

- احفظ حفظ مودع مفارق للحياة بعد حفظه هذا , وبعبارة أكثر وضوحا:

أحكم الحفظ وأتقن العمل , فقد لا تواتيك الفرصة أن تعود إليه مرة أخر

ولربما يكون هذا آخر أعمالك في الدنيا وتحسن خاتمتك , ولئن تموت وأنت

حافظ لصفحة من كتاب الله أحب لك آنذاك من الدنيا وما فيها .. واسأل من

مات يأتك بالخبر اليقين!

 

**

- استحضر الثواب واعلم ما وراء الحفظ تنطلق نفسك كالجواد , وتلمَّح العاقبة

الرائعة يهون عليك كل صعب , حينئذ ستجد راحة نفسك في تعبها , وشرفها

في إهانتها , وعزها في ذلها , ونعيمها في إهمالها ,ولعل حديث نبينا الصدوق"

يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا , فإن منزلتك

عند آخر آية تقرؤها " يكفي لزرع شجرة الاجتهاد في قلبك والتي ستمتد

أغصانها لتطول جميع جوارحك وتنبعث فيه همة تزحزح الجبال بأمر ربها!

 

**

- شمر عن ساق الجد ; فالطريق ممهد بالأشواك والأهواء والفتن والكروب ,

ولكن أقبل ولا تخف , فهذا طريق الجنة , والله ناصرك أيها المقبل عليه , ولن

يغيب عن قلبي تلك الكلمات العجيبة : قيل لأحد السلف : ألست في ضيق

من الأشواك التي تلقاها في طريقك , فقال: لولا الأشواك لشككت في

الطريق!

 

**

الأشواك ُ سنة قطف الأزهار , والاجتهاد قرين الأمجاد , وقد ثبت بالتجربة

العملية أن الطريق الذي لا تلتقى فيه بالأشواك هو طريق لا يؤدي إلا شيئ.

- اصبر صبرا جميلا ولا تتعجل الحفظ ; فالحفظ له حقوق لابد أن ُ يؤداها ,

وكم ستندم إن قمت عن حفظك قبل أوان نضجه ووقت إثماره وحصاده ,

وإن فعلت فسوف تحتاج إلى أضعاف ما بذلت من جهد ووقت لترقيع ثوب

حفظك الذي خرقته بتفريطك , ولا يحق لك آنذاك أن تحزن أو تكابر أو

تغضب إن قال لك شيخك الأمين : ارجع فاحفظ فإنك لم تحفظ!

 

**

- كن شجاعا واستعن بالله ولا تعجز .. ألق الدنيا وراء ظهرك , فقد ثبت

بالدليل أنها لا تساوي شيئا , طالبها طالب سراب , وحاملها حامل تراب ,

وعاشقها قرين العذاب.

كم أضاعت الدنيا منَّا صلا ة الفجر .. كم تركت الدنيا أصحابها على شفير

القبر.

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرا أختي على الكتاب

تم التحميل وسأقرأه إن شاء الله

لا حرمك الله الأجر.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا يا غالية..

 

سأقوم بتحميله ان شاء الله وقراءته

 

بوركت جهودك (:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×