اذهبي الى المحتوى
مُقصرة دومًا

❤. كُلُنَا دَاعِيات لِربِّ البَرِيات [الدرس الأول] .❤

المشاركات التي تم ترشيحها

10__1_.png?sbsr=e7fdf540d0f14e57ac4bcd843f9f164995c&lgfp=3000

 

فضل الدعوة وأهميتها

 

قال ابن القيم رحمه الله: "واذا كانت الدعوة الى الله أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها فهي لا تحصل إلا بالعلم الذي يدعو به وإليه، بل لا بد في كمال الدعوة من البلوغ في العلم إلى حد يصل إليه السعي، ويكفي هذا في شرف العلم أن صاحبه يحوز به هذا المقام والله يؤتي فضله من يشاء" (اهـ)، (التفسير القيم:ص319).

 

mini-graphics-bows-265570.gif

 

 

لقد ورد الأمر بالدعوة لكل المسلمين من أتباع النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم، الذين يعبأون بأمره ويهمهم شأنه، وينتهجون نهجه، فكل من له حظ من الدعوة فقد استكمل هذا الاتباع، وكل من حرم نفسه من تلك الدعوة فهو المحروم على الحقيقة، ولنتأمل أن صيغ الأمر بالدعوة جاءت بفعل الأمر وهو يفيد -بكل وضوح- وجوب هذا العمل في حق كل قادر عليه.

 

 

ومن أدلة الوجوب أيضًا ما بيـَّنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن على كل مسلم واجب البلاغ عنه، ولو بأن يبلغ آية؛ فعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»

 

[رواه البخاري].

 

mini-graphics-bows-265570.gif

 

 

وهذا دليل على أهمية الدعوة من جهة، وعلى أن الداعي إلى الله يجب ألا يتخرص أو يتألى على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأن يبلغ شيئًا يجهله، وهذا تحذير أيضًا للدعاة ألا يأخذهم الحماس أو الحمية للدعوة فيحلون الحرام أو يحرمون الحلال، أو يتكلموا بغير علم فيكون علمهم وبالاً عليهم.

 

 

وحينما ننظر إلى سيرة الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - العملية في الجانب الدعوي، نجده يدعو في جميع الأماكن والأزمان والأحوال، فلم يوجه دعوته - صلَّى الله عليه وسلَّم - لصنف من الناس دون صنف؛ بل دعا الناس جميعًا؛ من أحبوه ومن أبغضوه، ومن استمع إليه، ومن أعرض عنه، بل يوجه دعوته إلى من آذاه؛ لأن الدعوة تكليف من الله لا بد من القيام كسائر التكاليف الشرعية.

 

 

 

12__1_.png?sbsr=5e0df45de0f23f9f52b0be771fb7be4095c&lgfp=3000

 

 

ولم يخص صلَّى الله عليه وسلَّم مكانًا دون غيره للدعوة؛ بل كان يدعو في المسجد، والطريق، والسوق، والحضر، والسفر، بل وحتى في المقبرة، وعلى رأس الجبل لم يترك الدعوة.

 

وكان صلَّى الله عليه وسلَّم يستغل المواسم وأماكن تجمع الناس؛ ليكون ذلك أبلغ في دعوته، ولتصل أكبر عدد من الناس، واستمر صلَّى الله عليه وسلَّم في أداء هذه المهمة الجليلة مشمرًا عن ساعديه، باذلاً كل ما في وسعه، مستخدمًا كل وسيلة متاحة، متحملاً كل أذى في سبيل إبلاغ الدعوة وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.

 

وقد امتلأت سيرته وفاضت بالمواقف الدعوية الرائدة التي تتمثل فيه القدوة العملية للدعاة والعلماء والمصلحين،وسبيله في ذلك ومنطلقه وقاعدته العريضة: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[النحل:125].

 

 

12__1_.png?sbsr=5e0df45de0f23f9f52b0be771fb7be4095c&lgfp=3000

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

 

mini-graphics-bows-265570.gif ومضة mini-graphics-bows-265570.gif

 

 

فهلم نصبر على دعوتنا، ونمد أيدينا إلى أعدائنا؛ لعل سمونا على جراحنا وطيب سلوكنا ينقذ منهم من كان في قلبه خير، بدلاً من البكاء والشكوى، فلنقم بدور إيجابي مهما طال بنا فهو سبيل الرسل، فلندع إلى الله ولنقم لهذا الدين، ولنذود عنه بألسنتنا وعملنا، كما يذود عنه المجاهدون بدمائهم وأرواحهم.

 

14_online.png?sbsr=2fa310e48f633e9ccb85a62b0be1d38895c&lgfp=3000

 

mini-graphics-bows-265570.gif واجب عملي mini-graphics-bows-265570.gif

 

 

 

الاستماع لهذا الدرس وذكر الدروس المستفادة في خمس نقاط

 

 

تنبيه هام

في أخوات حبيبات النت عندهنّ ضعيف لا يستطعنّ تحميل المقطع أو الاستماع له فلهنّ واجب آخر كتابة مقال من خمس نقاط عن الدعوة وأهميتها بأقلامهنّ...

 

 

13_online.png?sbsr=17a104398ff12db2338f106a04e2b8cd95c&lgfp=3000


     

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@زُلفى

@

 

الواجب يا بنات يتعمل وإلا

5_37.gif

26-105.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرًا مشرفتي الحبيبة

 

هل نضع فوائد الدرس هنا أم في رسالة خاصة؟؟

وما هي فترة حل الواجب :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هنا يا حبيبة قلبي يا شطورة : ))

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@زُلفى

 

تم تعديل الواجب يا بنات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

الدروس المستفادة من الدرس في خمس نقاط

 

1- موضوع علم الدعوة هو الإسلام أي الدعوة إلى عبادة الله وحده بما شرع وتبليغ الناس أركان الإسلام وقوائمه وركائزه

والسعي لتمكين هذا الدين في كل بقاع الأرض.

 

2 - لموضوع الدعوة محاور كما أشار الشيخ وهي أولا معرفة قواعد وآداب وأحكام الدعوة إلى الله وأن وسيلة الدعوة هي العظة بالقول وأسلوبها هو الحكمة

ثانيا : معرفة كيف تعلم غيرك وكيف تربي من استجاب لك

ثالثا : معرفة كيفية التصدي لما يعرض له الداعي من معوقات

 

3- قال الشيخ أن تبليغ شرع الله نحتاج إليه أشد ما تكون الحاجة نحتاج إليه أكثر من المأكل والمشرب

إذا فهذا الشيء الذي نحتاجه دوما وأبدا هو شيء عزيز ذو قيمة نفيسة.

 

4- ذكر الشيخ أن الدعاة إلى الله هم خير خلق الله فمهمتهم هي من أعظم الأعمال الصالحة إلى الله لأنهم مشتغلون بإصلاح البشرية

وعمل الداعي إلى الله مرشح على الجهاد في سبيل الله فالجهاد نوعين جهاد باليد والسهام وهو يستطيعه الكثير من الناس وجهاد بالحجة والبيان وهو جهاد الخاصة من أتباع الرسل , جهاد الأئمة وهو أفضل الجهادين لأنه لخواص خلق الله.

5- الدعوة إلى الله هي وظيفة الأنبياء ويليهم في الرتبة الدعاة ومن الدعة فئة مخصوصة وهم الدعاة العلماء وهم أفضل الخلق بعد الأنبياء لأن دعوتهم مبنيةعلى علم ومعرفة وهم أعظم الخلق أجرا وأثقلهم في الميزان قدرا ولهم أجر كل من تبعهم وتبع هداهم وهم ورثة الأنبياء لأنهم مفلحون ,صالحون وناجون

وخير ما نختم به ما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الله وملائكته وجميع خلقه على معلمالناس الخير

 

قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ( ان الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير ).

 

والحمد لله رب العالمين

 

هذا جهد المقلة وأرجو إن سقط مني شيئ الأخوات يتداركوه في مشاركاتهم بإذن الله

 

وجزاكم الله خير الجزاء

 

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

من معانى الدعوه

ان بخلص الداعى لله ويقصد بها وجه الله

 

ان يواجه الناس ويذهب إلى أماكن تجمعهم

 

ان يستغل وسائل الدعوه

 

ان يقول الحق

يحتاج الداعى إلى جهد وان يكون سبب فى هدايه الناس

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@بشرى أم منى

السلام عليكِ

ما شاء الله اللهم بارك تلميذة مُجتهدة 1_49.gif

اللهم بارك شرح وافي ربنا يزيدك من فضله يا غالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@أمنيات الخير

شطورة يا غالية اللهم بارك سدد الله على طريق الحق خُطاكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الفوائد من محاضرة "الدعوة إلى الله وفضلها"

* موضوع علم الدعوة إلى الله هو الإسلام وهو الدين الحق قال تعالى: { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ }

وقال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) } سورة آل عمران

 

* والله تعالى أمرنا في دخول شرائع الإسلام كافة وأن ندخل في أركان الإيمان وشعبه عامة قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً }

قال الطبري: أي بالدخول في شرائع الإسلام كلها، وقال ابن كثير: أنهم أمورا أن يعملوا بجميع شعب الإيمان وشرائع الإسلام

ومما يشهد على ذلك أن رسولنا الكريم علم أمة كل شيء حتى آداب قضاء الحاجة فيجب على المسلم أن يأتي ما وجب من ذلك ويكف عما حرم عليه من ذلك

 

* الدعوة إلى الله تشمل الدعوة إلى الإيمان به وبما جاءت رسله وبتصديقهم فيما أخبروا وبطاعتهم فيما أمروا فجاءت بأركان الإسلام والإيمان والإحسان وهذا هو مقصود الدعوة إلى الله إلى دين الإسلام بمراتبه السابقة

"أن يُعبَدَ اللهُ وحَدهُ بِما شَرع وألا يُعبَد بالبِدَع"

 

* والدعوة كانت تمارس بالتلقي فلما ابتعد الناس عند الدين كثيرا فكان لابد من التدوين في علم الدعوة ليقيم أركانه ويبرز معلامة ويظهر حججه

 

* فعلم الدعوة إلى الله هو العلم بتلك القواعد والأحكام والآداب والأسباب التي يتوصل بها إلى تمام تبليغ الإسلام للبشر عامة وتحقيق التمكين لهذا الدين خاصة

 

* فموضوع علم الدعوة يدور حول

- معرفتك بتلك القواعد والأحكام والآداب والأسباب التي يتوصل بها إلى تمام تبليغ الإسلام للبشر عامة كيف تمارسها على المنبر كيف تمارسها في السوق كيف تمارسها في عملك ويشكل عام وخاص ومع الجاهل مع الغافل والمعاند على الوجه التي تكون الدعوة به مقبوله قال تعالى { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } 125 سورة النحل

* الحكمة ليست في كل الأوقات هي اللين بل من الممكن أن تكون في بعض الأوقات خشونة في الألفاظ

فإذا استخدمت الحكمة في خطابك القولي كانت الدعوة أقرب أنها تكون مقبوله

والحكمة هي: فعل ما ينبغي في الوقت الذي ينبغي على الوجه الذي ينبغي

 

* وعندما يستجيب لك من بلغت له دين الله فإنه ينتظر عطاء آخر وهو العطاء التعليمي فالداعية يعلم بتلاوة القرءان وأحاديث النبي العدنان صلى الله عليه وسلم لأن الله أمر نبيه فقال " وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآَنَ "سورة النمل

 

- معرفة كيف تعلم غيرك كيف تربي من استجاب لك وتعوده على الأخلاق الإسلامية والآداب النبوية كيف تخرج منه شخصية اسلامية قوية حكيمة ذكية تستطيع أن تحمل رسالة الإسلام في كل وقت وتحي معالم الدين فكل مكان تنزل

 

التزكية هي المصطلح القرءاني لكلمة التربية وقد كان من مهام نبينا الكريم أن يزكينا صلى الله عليه وسلم بمخالطة لأصحابه ليرون ذلك نموذج حيًا في أخلاقه في معاملاته في آدابه في حربه وسلمه صلى الله عليه وسلم

 

- أن يحكم هذا الدين الأرض أن يسود هذا الدين الناس جميعًا أن تحكم بين الناس وأن يتحاكموا إليه في القليل والكثير وأن يهيمن على كل أحد

 

هذا العلم يدور على محاور:

* ما يتناول منهج الدعوة إلى الله ووسائله وأساليبه وطرائقه ومجالاته

* ما يتناول أصول الدعوة وأركانها، فأركان الدعوة " الداعي والمدعو والمدعو إليه" ما هي صفات الداعي والمدعو وآدابهما وما الواجب عليهما

* وهذه الدعوة ما محتواها وأنظمتها ما خصائصها كل ذلك يبحث في هذا العلم

* ما يعرض لهذا الداعي من مشكلات وما يحل من ساحته من معوقات كيف يتغلب على ذلك ويواجهها فله مشكلات في نفسه وله مشكلات في مجتمعه مع من يمارس الدعوة مثله ومع من يدعوهم إلى الله كيف يتغلبوا على ذلك ويواجهوه

* ما يتعلق بالسعي بالتمكين في هذا الدين

 

قال ابن القيم: حاجة الإنسان للشريعة ضرورية أعظم من حاجتهم إلى تنفس والطعام والشراب

فليس أعظم من معرفة ما جاء به الرسول والقيام به والصبر عليه

فأحسن الأقوال والأعمال هو أن يدعوا إلى "لا إله إلا الله"

 

* الدعوة هي التي تأخذ بأيدينا من الظلمات إلى النور وما أرسل الرسول إلا أن يتحقق هذا المقصد

 

* فيجب أن يكون الداعي بقوله وفعله وحاله إذن الحق لابد أن يتجسد فيمن يقوم به فلابد أن توجد القدوة والأسوة الحسنة وهذا لا يتأتى إلا بالدعوة إلى الله ولذلك أثنى الله عليهم فقال تعالى { أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)} سورة الحشر

وهم الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر الدعاة إلى الله على بصيرة

 

* أجر وعظيم الثواب الداعية إلى الله فهم خير خلق الله

* الخيرية في أن تأتي بعمل خير لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من بَطّأ بِه عملُه لم يُسرِع به نسبه" فالخيرية في عمل صالح تعمله والأعمال الصالحة متفاوته فأعظم الأعمال الصالحة هي الدعوة إلى الله

* ووصفهم الله بهذه الخيرية أنهم يقومون على إصلاح البشرية

 

* والداعيه إلى الله مجاهد بالقرءان قال تعالى: { فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52) } سورة الفرقان

فالمجاهدة بالقرءان أعظم الجهاد

 

* يلي الأنبياء في الرتبه الدعاة لكن في الدعاة طائفة متميزة مخصوصة تأتي بعد الأنبياء مباشرة وهم العلماء الدعاة أو الدعاة العلماء

* الدعوة جزء منها الوسائل وجزء منها الأساليب وجزء منها طريقة العرض وليس هذا بالضرورة ما يتوقف عليه القبول أو الثواب ولكن لابد أن تأتي بجميع الأسباب ومن هذه الأسباب إخلاص القلب ودقة وعمق هذا العلم وتأتي بعد ذلك الوسائط والأساليب التي تأتي بنيه وبين الخلق هذا الذي يحصل به الخير ويعم به النفع

 

وقال عليّ رضي الله عنه عن الدعاة العلماء : "أولئك هم الأقلون عددا والأعظمون عند الله قدرا يحفظ الله بهم حججه وبيناته حتى يودعوها نظراءهم ويزرعونها في قلوب أشباههم فباشروا روح اليقين وصحبوا الدنيا بأبدان متعلقه بالمحل الأعلى أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلى دينه"

 

* الدعاة أعظم الخلق أجرا لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عليًّا بذلك فقال " لأن يهدي الله بك رجلا واحدًا خير من حمر النعم " فالنبي جعل الدعاة في هذه المنزلة العظيمة ليرغب في القيام بهذا الواجب

 

* الدعاة على الله إلى بصيرة هم المفلحون وهم المصلحون وهم الناجون من عذاب الله في الدنيا والآخرة

* فهم من المفلحين قال تعالى: { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)} سورة آل عمران

* وهم من الناجين قال تعالى: { وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) }سورة العصر

وهذا عمل الدعاة أنهم يتواصون فيما بينهم ويتواصون مع الخلق بالقيام بهذا الحق والصبر عليه

* وهم المصلحون قال النبي صلى الله عليه وسلم: " بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء" وفي بعض روايات هذا الحديث: قيل من هم يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس.

 

فهم صالحون في أنفسهم مصلحون لغيرهم

تم تعديل بواسطة عروس القرءان
  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

-1 الدعوة إلى الله تعالى من أفضل الوظائف وأشرفها، فهي وظيفة الرسل والأنبياء والصالحين في كل زمان، قال تعالى: " ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين" وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم"

-2 الدعوة إلى الله من أعظم الفروض التي افترضها الله على أمة الاسلام، قال تعالى: " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"، وقال صلى الله عليه وسلم: " بلغوا عني ولو آية"

-3 إن خلق الرحمة والتواضع من أهم ما يجب أن يتصف ويتحلى بها الداعية.

-4 الدعوة إلى الله ليست مهمة العلماء والدعاة فحسب، بل يجب على كل واحد منا أن يكون خادما لهذا الدين وداعية في بيته، وفي عمله وفي الحي الذي يسكنه، وبين أصحابه وأقربائه.

-5 من وسائل الدعوة إلى الله:

الشريط الهادف، كتيب مفيد، مقال في منتدى أو على وسائل التواصل، دعوة إلى محاضرة والفلاش الدعوي وغيرها.

-----

بارك الله فيك مشرفتنا الحبيبة وجزيت خيرا ^__^

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جميل ومُشوّق ()

بورت الجهود : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرا

جميل بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الأروع مروك وتشجيعك ساجدة الحبيبة

()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@

جميل فاتن الحبيبة اللهم بارك

موفقة حبيبتي

()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@ام جومانا وجنى

بورك فيكما يا حبيباتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الدروس المستفادة..

 

1 - الدعوة الى الله وظيفة يقوم بها العبد مقتديا بالرسول صلى الله عليه و سلم

2- البحث عن الوسيلة الانسب في الدعوة للوصول الى قلوب الناس

 

3- الحاجة الى الدعوة كحاجة للدين سواء بسواء لانها دعوة الى الاسلام و الايمان..

 

4- الداعية مأمور بان يبذل اسبابه في الدعوة، ان يتكلم و ان يسعى و ان يتحرى و ان يتعب كما فعل النبي صلى الله عليه و سلم و اتباعه

فالدعاة الى الله هم اعظم الناس اجرا و اثقلهم في الميزان قدرا..

 

5- الجهاد بالقرآن أعظم جهاد لان الدعوة افضل المقامات عند الله ..

 

 

♥♥

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@**أمينة**

بسم الله ما شاء الله على الهمة والنشاط اللهم بارك تلميذة شطورة ومجتهدة

جميل يا غالية جملكِ الله بالطاعات

()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

غدًا بعون الله يا غاليات أضع لكنّ الدرس الثاني

فكونوا بالقرب ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

محاضرة قيمة، استفدتُ منها الكثير.

 

 

أسأل الله أن يجزيكِ خير الجزاء أختي الحبيبة مقصرة دومًا، وأن يجزي الشيخ الفاضل بكل خير.

 

 

----------------

 

 

[ الواجب العملي ]

 

الدروس المستفادة:

 

 

[1] الدعوة إلى الله تُبنى على مبادءة الناس والتوجه إليهم، فالداعية لا ينتظر الناس حتى يأتوا إليه.

 

- والداعي إلى الله يُبلغ الناس دين الله بشكل نظري، ثم يُعلمهم ويُربيهم على كيفية العمل بهذا الدين.

 

- ولا يصلح أن نتحدث عن الدين الحق بطريقةٍ نظرية فقط؛ لأنه بذلك سيفقد كثيرًا من واقعيته.

 

لذا فإن الناس يُفضلون ممن يعلمهم أن يضرب لهم الأمثال؛ لأن الأمثال تُقرِّب إلى الذهن المَقَال.

 

- إذن: الدعوة إلى الله تبارك وتعالى لا تنحصر في الدعوة بالقول فقط، إنما يكون الإنسان داعيًا إلى الله بقوله، وفعله، وحاله.

 

- والدعوة إلى الله [علمية، تربوية، جهادية، لا تخلو من بذل النفس، والتضحية بها في كل مجالٍ، وكل ميدان]

 

 

 

[2] المعاني التي يدور الداعية إلى الله في دعوته عليها:

 

أنه يدعو إلى دين الإسلام، وهو أن يُعبد الله وحده، وأن يُعبد بما شرع، وأن لا يُعبد بالبدعة.

 

- فالدعوة إلى الله دعوة إلى دين الإسلام بمراتبه الثلاثة: الإسلام، والإيمان، والإحسان.

 

- والحاجة إلى الدعوة إلى الله أعظم الحاجات؛ لأنها هي التي توصلنا إلى الدين الحق؛ فهي دعوة إلى دين الإسلام.

 

ومقدار الحاجة إليها بمقدار الحاجة إلى الدين.

 

 

 

[3]موضوع علم الدعوة يدور على محاور:

 

المحور الأول: المعرفة بالقواعد والأساليب والآداب التي نصل من خلالها إلى كيفية تبليغ دين الله.

 

[ منهج الدعوة إلى الله، وأساليبها، وطرائقها، ووسائلها، ومجالاتها ] .

 

 

- فالموعظة مثلًا: وسيلة قولية. ولهذه الوسيلة أسلوب، وهو الحكمة.

 

فمن استخدم الوسيلة بدون استخدام أسلوبها، فقد تُرد عليه دعوته!.

 

فلابد إذن أن تكون وسيلة (الموعظة) بأسلوب (الحكمة) لقوله تعالى: { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ } (سورة النحل : آية 125)

 

ليس معنى (الحكمة) في كل الأوقات: هو اللين، والخطاب اللطيف، بل ربما تكون الشدةُ في بعض الأحيان من الحكمة.

 

- إذن الداعي إلى الله مُطالبٌ أن يبحث عن الطريقة المُثلى لهداية الخلق.

 

- الوسائل والأساليب والطرائق هي أجزاء من الدعوة، لا تكفي لإيصال الدعوة بشكلٍ كاملٍ، وصورةٍ صحيحةٍ، بل لابد أن يكون عند الداعية من العلم النافع الهادي، والعلوم الشرعية التي تضبط كلامه وأفعاله وأحواله، وأن يكون في قلبه من معرفة الله عز وجل، ومِن حُسن الفَهْمِ عن الله.

 

فإن الوسيلة النافعة الناجحة لا تنفعه كثيرًا، وسرعان ما تنطفئ شمعته في الدعوة إلى الله إن هو ارتكز على هذه الوسيلة فقط.

 

لأنه لم يقم على علمٍ أصيل، ولا على فَهْمٍ دقيق، ولا على إيمانٍ عميق، ولا على اتصالٍ بكتاب الله تعالى، وسنة نبيه-صلى الله عليه وسلم- وثيق.

 

وإنما أحسن طرائق العرض، ووسائط الإيصال، وليس هذا بالضرورة ما يتوقف عليه القبول، وليس هذا بالضرورة ما يتوقف عليه الثواب.

 

لأن القبول والثواب مرتبط أن تأتي بجميع الأسباب، ومن هذه الأسباب إخلاص هذا القلب، ودقة وعمق هذا العلم والفهم، وتأتي بعد ذلك الوسائل والوسائط التي تكون بينه وبين الخلق.

 

هذا هو الذي يحصل به الخير ويعم به النفع.

 

المحور الثاني: معرفة كيف تُعلم غيرك؟، كيف تربي من استجاب لك؟.

 

[ أصول الدعوة وأركانها ] .

 

المحور الثالث: كيفية مواجهة ما يُعرض للدَّعوة والدَّاعي من مشكلات ومعوقات.

 

المحور الرابع: السَّعِي للتَّمْكِين لهذا الدين.

 

 

 

[4] الإنسان في هذه الحياة يحتاج إلى رزق الرحمن.

 

ورزق الرحمن تبارك وتعالى قسمان:

 

1-رزق تقوم به الأبدان: وهو الطعام والشراب.

 

2- ورزق تقوم به الأديان: وهو هذه الرسالة.

 

 

-امتن الله عز وجل على الناس بنعمتين: نعمة الخلق والإيجاد، ونعمة الهداية والإرشاد.

 

قال الله تعالى: { إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) } (سورة الإنسان) .

 

 

- نعمة الرسالة أهم وأعظم من نعمة الطعام والشراب، وفواتها فيه شقاء الدنيا والآخرة.

 

 

 

[5] هناك قضية مهمة جدًا لابد أن نفهمها، وهي:

 

أن الحق حين يُخذل لا يُخذل لأنه حق، إنما يُخذل بسبب مَن ينتسب إليه، بسبب مَن يحمله، بسبب مَن يقوم به.

 

لا لأنه ضعيفٌ في ذاته، بل الحق قوته في ذاته ، ولكن كما قيل:

 

إنما القوس بحامله وإنما السهم والسيف والرمح بضاربه.

 

 

فإذا حَمَلَ الحق أقوامٌ في قلوبهم ضعف، في أديانهم ضعف، في قدوتهم وأسوتهم ضعف، فإنه في النهاية سيكون بسبب هذا ضعف في بيان الحق.

 

بخلاف ما لو كان القائم بالحق قويًا عليه، فإنه حينئذٍ سيقوى به الحق، وينتصر به.

 

 

- ومن سنن الله عز وجل في خلقه، أن انتصار الحق لا يكون دائمًا بالمعجزات، إنما يكون ببذل الجهد ممن يحمله.

 

 

 

[6]فضل الدعوة إلى الله عز وجل:

 

- الدُّعاة إلى الله هم خير خلق الله، وهم خواص خلق الله وأفضلهم عنده قدرًا؛ لأن مقام الدعوة إلى الله أفضل مقامات العبد.

 

- خُصَّ الدُّعاةُ إلى الله بهذه الخيرية؛ لاشتغالهم بإصلاح البشرية، فرفع الله قدرهم، وأعلى في الناس منارهم؛ لأن الدعوة هي أفضل عمل، وأفضل قول.

 

قال الله تعالى: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } (سورة فصلت : آية 33)

 

 

- إن الكمال في الدعوة إلى الله هو إقامة الدين كله، في العالم كله، إلى يوم القيامة.

 

 

- الدعوة إلى الله أفضل من الجهاد في سبيل الله.

 

-والجهاد نوعان:

 

1/جهاد باليد والسِّنَان: المشارك فيه كثير.

 

2/جهاد بالحجة والبيان (الجهاد بالقرآن) : وهذا جهاد الخاصة من أتباع الرسل، وهو أفضل من الجهاد الأول؛ لِعِظَمِ منفعته، ولشدة مؤنته، وكثرة أعدائه.

 

 

-إن من أسباب تعظيم الأنبياء، وارتفاع أقدارهم: أنهم دُعاة إلى الله عز وجل.

 

فإذا كان الدُّعاة إلى الله هم خير الخلق، فإن خيرتهم وصفوتهم هم أنبياء الله ورسله.

 

 

- وأفضل الأمة بعد الأنبياء هم: (العلماء الدُّعاة) ، وهم طائفة (من الدُّعاة) متميزون؛ لذلك كانت مرتبتهم بعد الأنبياء مباشرةً.

 

 

- أشرف عملٍ يعمله الإنسان وأكرم قولٍ يقوله، هو: الدعوة إلى (( لا إله إلا الله )) .

 

 

- ما أنزل الله عز وجل الكتاب إلا ليُخرجنا من الظلمات إلى النور، وما أُرسل الرسول إلا ليُحقق هذا الأمر.

 

 

 

[7] هناك فرق بين عالمٍ يدعو إلى الله، وبين عالمٍ مُشتغلٍ بعلمه في نفسه.

 

الذي يدعو إلى الله، وهو من أهل الفَهْمِ في دين الله: أفضل وأنفع للخلق، وأعلى قدرًا، وأكثر خيرًا، وأبعد في الأمة أثرًا.

 

لأن الذي يفهم آيات الله، ويتعلم أحكام الله، ويُعلمها للناس، خيرٌ من الذي يفهم ويعمل، ولكنه لا يَتَصَدَّى للناس ولا يعلمهم.

 

 

- التصدِّي للخلق بالدعوة إلى الله قد يعجز عنه كثيرٌ من الناس؛ لما فيه من المشكلات، والعقبات، والمشقة، والشدة، واللَّأواء، لكن مَن يصبر على ذلك ويجتهد فأجره عند الله كبير، وخيره في الناس كثير.

 

 

تقول عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم في آخر عمره (أنه كان يُصلي من الليل جالسًا بعد أن حَطَمَهُ الناس) .

 

(حَطَمَهُ الناس) يعني: هَدُّو قوته -صلى الله عليه وسلم- .

 

مِن كثرة ما بذل نفسه، من كثرة ما خالط الناس، من كثرة ما أَمَرَ ونَهَى وجَاهَد، وهنت قوته -صلى الله عليه وسلم- بعد أن كَبُرَت سنه.

 

 

-------------

 

 

تم بحمد الله.

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@زُلفى

ما شاء الله اللهم بارك إجابة اكثر من رائعة بارك الله فيكِ ونفع الله بكِ حبيبتي

()

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم بارك

 

مجهود راااااااائع حبيباتى

 

رزقكن الله الجنة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
زوار
هذا الموضوع مغلق.

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×