اذهبي الى المحتوى
ميرفت ابو القاسم

العودة إلى الله.. هى الحل..

المشاركات التي تم ترشيحها

العودة إلى الله.. هى الحل.. الداعية الإسلامي محمود المصري

30730.jpg

 

تسير الحياة بنا.. يربح من يربح.. ويخسر من يخسر.. يسير فى طريق الشيطان من يسير.. ويسير فى طريق الرحمن من يسير.. ولكن هناك نهاية محتومة بالموت وإما جنة أو نار.. ولا حل للفلاح والسعادة فى الدنيا والجنة فى الآخرة إلا بالعودة الى الله..الداعية الشيخ محمود المصرى يوضح لنا الطريق

من بين الحكم العظيمة للمولى عز وجل أنه نوع العقوبة لكى نعلم قدر الله عز وجل ولكى نعلم أن قدرة الله لا تحدها حدود فهو فعال لما يريد ويقول تعالى: «فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ» فالله أغرق قوم نوح وقوم فرعون وأخذ ثمود بالصيحة وعاد بالريح وقوم لوط بقلب قراهم وأخذ جيش أبرهة بطير أبابيل فكل أمة عاقبها الله بعقوبة تناسبها ولذك قال جل وعلا: (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) وقال جل وعلا: (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ). والسؤال الذى سيخطر علي بال أى واحد منا (ما ذنب الصالحين منهم ؟) فقال جل وعلا: (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا أنزل الله بقوم عذاب أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على أعمالهم»، وحديث آخر يقول: « إذا ظهر السوء فى الأرض أنزل الله بأسه بأهل الأرض وإن فيهم قوم صالحون يصيبهم ما أصاب الناس ثم يرجعون إلى رحمة الله ومغفرته»، ومعنى هذا الكلام أنه لو أنزل الله عذابا يمكن أن يموت المؤمن مع الكافر وفى النهاية يبعثون على نياتهم، وسنوضح الأمر أكثر بهذا المثال البسيط: (إذا حدث زلزال فى بلد وقعت فيه عمارة وكان بداخلها أناس يقرأون القرآن ويصلون وهناك أيضا من يشرب الخمر وغير ذلك فيموتون جميعا ولكن يبعث الأول وهو يقرأ كتاب الله أو يصلى ويبعث الآخر عاصيًا وشاربا للخمر) لكن نحن نتمنى أن يرفع الله العذاب عن كل الأمة ونتمنى أن يؤمن كل أهل الأرض .

فالله لن يضيع أوليائه أبدا فلو قدر الله أن ينزل البلاء سينجى أوليائه ولو ماتوا يبعثون على نياتهم فيعطيعه الأجر العظيم فانظر إلى الهلع الذى أصاب الناس من إشاعة بسيطة فماذا لو انتشر فعلا فى المياه والزروع والطيور فلا تخاف فلن يضيع الله أوليائه أبدا فالله تعالى قال على نفسه إن رحمته وسعت كل شىء فلا داعى لسوء الظن فى الله فيجب أن نحسن ظننا فى الله فقد قال صلى الله عليه وسلم: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله» فهذا هو الله أرحم بنا من رحمة الأم بطفلها الرضيع، فما بالك بأن الله أرحم منها عليك ففى حديث البخارى: « إمرأة جاءت من السبى فكانت تبحث عن طفلها الرضيع فلما وجدته ألقمته ثديها وبكت ونزلت دموعها على خد الطفل وقال النبى: أترون هذه الأم طارحة ولدها فى النار؟ قالوا: لا يا رسول الله قال: فوالله الله أرحم بكم من تلك الأم على طفلها الرضيع» فإياك وسوء الظن بالله وإياك أن تظن أن الله يريد أن يعذبك إذا اتبعته والشاهد من وراء كل هذه الأمور أن الأمر لم يصل إلى درجة الخطورة التى يتوهمها الناس والأمراض قدرها الله جل وعلا ولن ينتقل مرض أبدا إلا بإذن الله فقد قال صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى ولا طيرة» يعنى لا عدوى بذاتها وإنما يكون ذلك بتقدير الله جل وعلا فهناك من يعيش وسط المرضى مثل الأطباء وغيرهم ورغم ذلك يمكن أن يكونون بصحة جيدة ويمكن أن تجد من يعيش فى بيئة صحية بعيدًا عن المرضى ويمرض فإذاً مسألة المرض لله وحده يقدرها ولذلك قال الشاعر: (إن الطبيب بطبه ودوائه لا يستطيع دفاع نحب قد أتى، مال الطبيب يموت بالداء الذى قد كان يبرىء مثله فيما مضى، مات المداوى والمداوى ومن جلب الدواء وباعه ومن اشترى) والنبى صلي الله عليه وسلم نهانا عن إضاعة المال فأنا لا أُعادى بلدى ولكننا لا نوافق أن ندمر اقتصادنا ومن يفعل معروفا يكرمه الله فى الدنيا والآن كل الدول الإسلامية لمجرد إشاعة ظهرت أو لمجرد خوف من شىء لم يحدث فهناك أناس كثيرون خسروا خسارة شديدة ومن كثرة الصدمة حدثت لهم بعض الإعاقات ومنهم من انتحر وهناك أسر شردت وبيوت خربت وعمال انقطع رزقهم من تلك الخسارة .

وهناك مسألة مهمة جدا أن هناك من قتل الطير بطريقة غير آدمية فهناك من دفنهم أحياء ومنهم من حرقها ونحن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى أن نعذب أى كائن حى بالنار (إنه لا يعذب بالنار إلا رب النار) ومنهم من ترك الطيور بلا طعام حتى ماتت ومنهم من خنقها ومنهم من رشها بالمبيدات حتى تموت فهل هذه طريقة آدمية وقد أمرنا (صلى الله عليه وسلم) أن نحسن إلى كل الدواب: «إن الله كتب الإحسان على كل شىء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته) ويخبر النبى صلى الله عليه وسلم كما فى الصحيح: (أن الله عز وجل غفر لإمرأة بغىّ كانت تتاجر بعرضها لأنها سقت كلبا) وفى المقابل يخبر النبى صلى الله عليه وسلم أن المولى سيدخل امرأة النار فى هرة حبستها لاهى أطعمتها ولا هى تركتها تأكل من خشاش الارض) فقال صلى الله عليه وسلم: «صنائع المعروف تقى مصارع السوء» فكل من يعمل معروفا سوف يكرمه الله فى الدنيا وفى الآخرة .

والعلاج يكمن فى بعض الأشياء التى يجب أن نفهمها جيدا:

اللجوء إلى الله والذل والانكسار بين يدى الله ولن نكون فى معية الله إلا إذا عدنا إلى شرعية الله وإلى هدى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإلى متى سننتظر حتى يفنى الكون ونقول ربى ارجعن لعلى أعمل صالحا فيما تركت فيقال كلا.. فالدنيا كلها النبى قال عنها: «لو كانت الدنيا تساوى عند الله جناح بعوضة ما سقى كافر منها شربة ماء» فهيا نعود ونرجع إلى الله سبحانه وتعالى.. اللهم اقبلنا من التوابين والعائدين إليك.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

والعلاج يكمن فى بعض الأشياء التى يجب أن نفهمها جيدا:

اللجوء إلى الله والذل والانكسار بين يدى الله ولن نكون فى معية الله إلا إذا عدنا إلى شرعية الله وإلى هدى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

 

جزاك الله ا يا حبيبه

وجعل ما نقلت في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هذا الكلام حبيبتى لابد له من ضوابط

 

لإننا نترك الطغاة والعصاة والظالمين بحجة سنـُبعث على نياتنا

 

نعمل ماعلينا من إنكار الظلم ليس ( المشى جنب الحيط إلى أن وصلنا إلى المشى جوه الحيط )

 

وياريتهم سابولنا الحيط بل هدوه وحرقوه بنا يعنى أقل من الحشرات

 

من يهرب الآن بهذه الحجة من الصدع بالحق فليهرب وحده

 

( إننا ميتون ميتون فلنموت على الحق ) ليس بهذا التخاذل الواضح البين

 

وإلى الله المشتكى .. اللهم ردنا إليك مردا جميلا ولاتقبضنا إلا على الحق وفخر الزود عن ديننا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×