اذهبي الى المحتوى
عروس القرءان

إحيـــاء سُنـــة مِن سُنــن ...*~ الرســول صلى الله عليه وسلم ~*

المشاركات التي تم ترشيحها

post-121824-0-68728900-1385559217.gif

 

 

 

 

akhawat_islamway_1434167505__.jpeg

 

إحيـــاء سُنـــة مِن سُنــن ...*~ الرســول صلى الله عليه وسلم ~*

 

 

للدكتور راغب السرجاني

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

 

تنبَّأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأزمة الاختلاف الكبيرة التي تعيشها الأُمَّة الآن، وقد احتار الناس كثيرًا، فكل فريق يدَّعي أنه على الحق، فأين السبيل؟!

 

لقد جاءت الإجابة واضحة في كلام النبي صلى الله عليه وسلم،

فقد روى الترمذي وحسنه الألباني عَنِ العِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رضي الله عنه، أنه قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا بَعْدَ صَلَاةِ الغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ؛ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ».

 

فصارت النجاة كما تبيَّن من كلامه صلى الله عليه وسلم في اتباع سُنَّته، واقتفاء طريقه؛

ومن ثَمَّ بَدَأْنَا هذه الرحلة لنتعرَّف على حياته صلى الله عليه وسلم، وما كان يحرص عليه من قول وفعل، وسنبدأ بإحياء 354 سُنَّة من سُننه، وذلك بعدد أيام السنة الهجرية، بمعدَّل سُنَّة واحدة في اليوم، ثم نبدأ في غيرها بعد المواظبة عليها

وقد آثرنا أن نختار من السنن ما لا يُوجد فيه في المعتاد اختلاف بين العلماء أو المدارس الفقهية والتربوية، وسنكتشف أنَّ ما نتَّفق عليه من الدين أكثر بكثير مما نختلف عليه،

وليكن هَمُّنا في هذه الرحلة أن نهتدي إلى طريقه صلى الله عليه وسلم،

وليكن شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}

[النور:54]

فتابعونا..

بإذن الله~

تم تعديل بواسطة امة من اماء الله
وضع ختم التميز
  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1434167505__.jpeg

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

 

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على إذكاء روح الحبُّ بين المسلمين، ويحبُّ للمسلم أن يكون حريصًا على وصول الخير إلى إخوانه من المسلمين؛

بل إنه جعل ذلك الحرص على الخير دليلاً على صدق الإيمان؛ فقد روى البخاري عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ: "لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ".

وأعظم شيء نحبه لأنفسنا هو أن يغفر الله لنا، فإنه -سبحانه- لو غَفَرَ أدخلنا الجنة، ولا شقاء علينا أبدًا حينئذٍ؛

ومن هنا فالمسلم الصادق يحبُّ لإخوانه أن يغفر الله لهم، وقد عَرَّفَنا اللهُ عز وجل في كتابه هذا السلوك الجميل، وجعله صفة لازمة للمؤمنين، فقال: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ} [الحشر: 10]؛

 

...*~ لهذا كان من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات ~...*

وحضَّنا على ذلك وأمرنا به، وعظَّم جدًّا من أجر هذا العمل؛

فقد روى الطبراني -وحسَّنه الألباني- عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ حَسَنَةً".

 

فانظروا عباد الله كم مِن الحسنات يمكن أن نُحَصِّل باستغفارنا للمؤمنين والمؤمنات، فهم يتجاوزون المليار الآن بكثير، فإذا أضفنا إليهم الذين سبقونا بالإيمان وماتوا قبلنا كان العدد غير مُتَخَيَّل،

 

فلْنحرص على هذه السُّنَّة الرائعة، ولْنسأل اللهَ المغفرة للمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، ولْيكن هذا جزءًا من برنامجنا اليومي.

 

 

يتبع..

بإذن الله~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1434167505__.jpeg

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

 

 

إنه لشيء عظيم حقًّا أن يقف الإنسان بين يدي ربِّه في الصلاة يُناجيه ويدعوه ويلجأ إليه، فهذه وقفة بين يدي خالق السموات والأرض، ومالك الملك، ومَنْ بيده كل شيء،

 

ومع عِظَم قدر هذا اللقاء فإن المسلم كثيرًا ما يلتهي عن الخشوع فيه، وبالتالي ينصرف ذهنه إلى عشرات الأشياء من أمور الدنيا؛ مع أننا دومًا في حاجة إلى الله!

 

إننا لا نفعل ذلك عندما نقف مع كبرائنا وزعمائنا في الدنيا، ولكن الشيطان يأتي إلينا في الصلاة ليصرفنا عن الخشوع والتدبُّر، وليس هذا إلا لضعف نفوسنا!

ماذا نفعل إزاء هذه المشكلة المتكرِّرة؟

إن جزءًا من الحلَّ يكمن فيــ

...*~ السُّنَّة التي بين أيدينا الآن، وهي سُنَّة الاستغفار بعد الصلاة ~...*

 

فقد روى مسلم عَنْ ثوبان رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاَثًا، وَقَالَ: «اللهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ». قَالَ الْوَلِيدُ (أحد رواة الحديث): فَقُلْتُ لِلأَوْزَاعِيِّ: كَيْفَ الاسْتِغْفَارُ؟ قَالَ: تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ.

 

فالاستغفار دبر الصلاة كأنه اعتذار عن التقصير فيها؛ لأننا مهما بلغنا من الخشوع فلن يكون هذا على قَدْر الله العظيم الذي نقف بين يديه ونطلب منه،

 

وهذا شبيهٌ بما ذكره الله عز وجل في شأن الحجاج وهم يطوفون طواف الإفاضة؛ حيث قال:

{ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 199]؛

 

فالاستغفار في هذه الموضع لجبر أيِّ تقصير كان في العبادة،

فلْنستغفر اللهَ ثلاثًا بعد الصلاة،

ولْنُعَظِّم اللهَ بالصيغة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ثوبان رضي الله عنه،

ولْنعلم أن ثواب الأعمال مرتبطٌ بقبول الله لها، وقد يكون استغفارنا هو الرجاء الذي نُقَدِّمه لله لكي يقبل منا.

 

 

 

يتبع..

بإذن الله~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا حبيبتي عروس

جعله الله في موازين حسناتك

موضوع قيم اللهم بارك

متابعة معك بمشيئة الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وجزاكِ الله خيرًا مثلُه أفتخر الحبيبة

اللهم آمين

تسعدني متابعتكِ الكريمة

رزقني الله وإياكِ العمل بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والإهتداء بهديه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1434167505__.jpeg

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

 

المساجد بيوت الله في الأرض، وينبغي لمن دخل بيت الله أن يُحافظ على آدابه؛

ومن هذه الآداب

...*~ خفض الصوت قدر المستطاع، فلا نرفع الأصوات، ولا نُحْدِث الجلبة ~*...

 

وقد روى البخاري عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ رضي الله عنه، قَالَ: كُنْتُ قَائِمًا فِي المَسْجِدِ فَحَصَبَنِي رَجُلٌ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رضي الله عنه، فَقَالَ: اذْهَبْ فَأْتِنِي بِهَذَيْنِ. فَجِئْتُهُ بِهِمَا، قَالَ: مَنْ أَنْتُمَا -أَوْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمَا؟- قَالاَ: مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ. قَالَ: "لَوْ كُنْتُمَا مِنْ أَهْلِ البَلَدِ لأَوْجَعْتُكُمَا، تَرْفَعَانِ أَصْوَاتَكُمَا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم".

 

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحَذِّر المسلمين من رفع الصوت في المسجد حتى في أثناء ترتيب صفوفهم للصلاة؛ فقد روى مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلاَمِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثَلاَثًا، وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الأَسْوَاقِ".

 

و"هيشات الأسواق" ما يكون فيها من الجلبة وارتفاع الأصوات؛ وقد نهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها لأن الصلاة حضور بين يدي الله عز وجل، فينبغي أن يكونوا فيها على السكوت وآداب العبودية

ولا يخفى على أحد أن خفض الصوت في المسجد يُشِيع روح الطمأنينة والسكينة؛ وهذا يؤدِّي إلى الخشوع في الصلاة، فلنحرص على هذه السُّنَّة الجليلة، ولْنُعَلِّمها أبناءنا وإخواننا.

 

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}

[النور: 54].

 

 

 

يتبع..

بإذن الله~

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1434167505__.jpeg

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

 

 

 

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ للمسلم أن يجلس في صلاة الجمعة مُنْصِتًا مُنْتبهًا؛ لكي يستفيد من كل كلمة يقولها الإمام في خطبته؛ لذلك كان يمنع كلَّ ما يمكن أن يُعَكِّر صفو هذا الإنصات، ومن ذلك أنه

...*~ كان يمنع المسلمين من تخطِّي رقاب إخوانهم كي يتقدَّمُوا إلى الصفوف الأولى ~*...

 

فقد روى أبو داود -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رضي الله عنه صَاحِبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ رضي الله عنه: جَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ".

 

وهذا الإيذاء له وجوه أخرى كذلك غير الإلهاء عن السماع؛ فهو يُسَبِّب الضيق للجالسين عندما يرفع أحدهم قدمه فوق مستوى كتفه، وهو كذلك يُضَيِّع على القادمين مبكِّرًا أجرَ الصفوف الأولى،

 

والعلاج الأمثل لهذه المشكلة يتمثَّل في أن يحرص المـُبَكِّرون بالقدوم على ملء الصفوف الأولى أولاً بأول، فلا يتركون فُرْجَة بينهم؛ وذلك حتى يستوعب المسجد جموع المـُصَلِّين، فلا يضطر أحدهم إلى مخالفة السُّنَّة بتخطِّي الرقاب.

 

ولا يفوتنا أن ننبِّه المسلمين إلى سُنَّة

...*~ التبكير إلى صلاة الجمعة ~*...

فيَكْثُر أجْرُنا، ونحفظ أنفسنا من هذه المخالفات

وما أروع أن نُنصت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُقَدِّم لنا نصائح غالية تُعِينُنا على تحقيق المغفرة في هذا اليوم العظيم!

فقد روى البخاري عَنْ سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى".

ولعلَّنا نلحظ من بين النصائح ألا يُفَرِّق المسلم بين اثنين في الصلاة، وهذا يكون بعدم تخطِّي الرقاب.

 

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}

[النور: 54].

 

يتبع..

بإذن الله~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1434167505__.jpeg

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

 

يحتاج الإنسان إلى تغيير للعادات والأعمال التي يمارسها كلَّ يوم؛ وذلك حتى يمنع الملل الذي يمكن أن يتسرَّب إلى النفس

والله عز وجل أعلمُ بخَلْقِه؛ لذا فقد وضع في الشريعة أمورًا تكسر الحياة التقليدية التي يعيشها المسلم، وبالتالي لا يضجر من العبادة أو العمل

ومن ذلك التنويع الكبير الذي يُمارسه المسلم يوم الجمعة من كل أسبوع؛ حيث يُؤَدِّي عدَّة عبادات وأعمال لا يُؤَدِّيها في العادة أثناء بقية أيام الأسبوع

 

وهذا التغيير من شأنه أن يُسْعِد المسلم، ويُعينه على الطاعة، وكان الصحابة يشعرون باختلاف يوم الجمعة عن بقية الأيام، ويفرحون بهذا اليوم فرحًا خاصًّا، ويبتكرون فيه من الأعمال ما لا يقومون به في غيره من الأيام، وكان هذا بعلم الرسول صلى الله عليه وسلم وإقراره؛ مما يجعل هذا الفرح والاستعداد الخاص سُنَّة نبوية

 

فقد روى البخاري عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه: أَنَّهُ قَالَ: إِنَّا كُنَّا نَفْرَحُ بِيَوْمِ الجُمُعَةِ، كَانَتْ لَنَا عَجُوزٌ تَأْخُذُ مِنْ أُصُولِ سِلْقٍ -وهو نوع من البقول- لَنَا كُنَّا نَغْرِسُهُ فِي أَرْبِعَائِنَا -أي في حافات جداول المياه-، فَتَجْعَلُهُ فِي قِدْرٍ لَهَا، فَتَجْعَلُ فِيهِ حَبَّاتٍ مِنْ شَعِيرٍ -لاَ أَعْلَمُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ:- لَيْسَ فِيهِ شَحْمٌ، وَلاَ وَدَكٌ، فَإِذَا صَلَّيْنَا الجُمُعَةَ زُرْنَاهَا فَقَرَّبَتْهُ إِلَيْنَا، فَكُنَّا نَفْرَحُ بِيَوْمِ الجُمُعَةِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ، وَمَا كُنَّا نَتَغَدَّى وَلاَ نَقِيلُ، إِلَّا بَعْدَ الجُمُعَةِ.

وفي رواية للبخاري كذلك قال سهل رضي الله عنه: وَكُنَّا نَتَمَنَّى يَوْمَ الجُمُعَةِ لِطَعَامِهَا ذَلِكَ.

 

فهذا تصوير جميل من سهل رضي الله عنه يشرح لنا فيه ابتكار الصحابة لأمور تُفرحهم بيوم الجمعة، فهم يلتقون على طعام خاص لا يصنعونه إلا في هذا اليوم، وهذا الطعام حلوٌ خفيف لا يُغْني عن تناول الغداء في البيت؛ ولكنه فقط يكسر رَتَابة الأيام، وهذا شيء يمكن لنا القيام به بسهولة، حيث يمكن لنا أن نَخُصَّ يوم الجمعة بشيء من الحلوى، أو الفاكهة، أو غير ذلك من أطعمة تشتاق إليها النفس؛ وذلك حتى نحقِّق هذه السُّنَّة الممتعة، وهي

 

...*~ سُنَّة الفرح بيوم الجمعة ~*...

 

 

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}

[النور: 54].

 

 

يتبع..

بإذن الله~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا حبيبتي عروس

جعله الله في موازين حسناتك

وكل عام وأنتِ بخير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1434167505__.jpeg

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

 

كان من سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ...*~ أن يبدأ يومه مبكِّرًا جدًّا ~*...

فاليومُ عنده يبدأ من قبل الفجر؛ حيث قيام الليل، ثم صلاة الصبح، ثم الذِّكْر والعبادة، فالعمل والإنتاج

 

وهذا هو البرنامج الذي أراد الله عز وجل من عباده أن يفعلوه، فأضاء لهم الدنيا في الصباح ليعملوا فيه، وأظلم الدنيا في المساء لينام الناس ويسكنوا

قال تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا} [النبأ: 10-11].

 

وحفَّزنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أداء هذه السُّنَّة بتوضيح أن البركة تزيد عندما نعمل مُبَكِّرين

فقد روى الترمذي ابن ماجه -وقال الألباني: صحيح- عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا». قَالَ: وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً، أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ.

 

وفي تطبيق عملي لهذه السُّنَّة نجد راوي الحديث صخرًا رضي الله عنه يمارس تجارته في الصباح فيكرمه الله عز وجل بالبركة في المال؛ فقد جاء في الترمذي وابن ماجه: وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلاً تَاجِرًا، فَكَانَ يَبْعَثُ تِجَارَتَهُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ، فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ. فلنحرص على هذه السُّنَّة الفطرية، ولنجعل برنامج حياتنا متوافقًا مع ما أراده الله عز وجل منا.

 

 

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}

[النور: 54].

 

 

يتبع..

بإذن الله~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1434167505__.jpeg

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

 

من عادة الناس والشعوب المختلفة أن تُحَفِّز العاملين في أي هيئة أو مؤسسة عن طريق الثواب والعقاب

 

ويكون هذا عن طريق الأمور المادية فقط؛ مثل لفت النظر، والخصومات، أو الترقيات، والتكريم العلني، ومع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستخدم -أيضًا- هذا الأسلوب؛ فإنه كان

 

...*~ يُكْثِر من تحفيز المسلمين للعمل عن طريق ترغيبهم في الجنة، أو ترهيبهم من النار ~*...

 

؛ لأن نهاية رحلة الإنسان في الدنيا ليست مجرَّد ترقٍّ في المنصب، أو كثرة في المال، إنما النهاية تكون إلى جنةٍ أو نار

 

ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يُريد لهذه القضية أن تذهب من ذهن المسلم أبدًا؛ لذلك كان دائم التذكير بها؛ فمن هذا مثلًا تحفيز المسلم على الصدق؛

فقد روى البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعودٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا، وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا».

 

وأيضًا تحفيزه صلى الله عليه وسلم على إفشاء روح السلام في المجتمع؛

فقد روى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ».

 

وعندما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُحَفِّز المسلمين على الإنفاق خَوَّفهم من النار؛ فقد روى البخاري عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ النَّارَ فَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ فَتَعَوَّذَ مِنْهَا، ثُمَّ ذَكَرَ النَّارَ فَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ فَتَعَوَّذَ مِنْهَا، ثُمَّ قَالَ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ».

 

وهذه مجرد أمثلة، والأمر يخرج عن الإحصاء؛ فلنستخدم هذه الوسيلة النبوية في تحفيز أبنائنا، وعُمَّالنا، وإخواننا، وكل المسلمين على العمل الصالح، وهذا هو مراد الله عز وجل، الذي قال: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}

[آل عمران: 185].

 

 

 

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}

[النور: 54].

 

 

يتبع..

بإذن الله~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1434167505__.jpeg

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

 

الله قريبٌ من عباده، وهكذا أخبرنا ربُّ العزَّة سبحانه؛ قال تعالى:

{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}

[البقرة: 186]

وقال: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}

[ق: 16]

فهذه نعمة كبرى، ومِنَّة عظمى، ومع ذلك فعلى العبد أن يسعى دومًا إلى الاقتراب أكثر من الله تعالى، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالة معينة يكون العبد فيها قريبًا جدًّا من الله عز وجل، وهي حالة السجود

فقد روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

«أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ».

 

فهذا توجيه نبوي كريم

...*~ بالإكثار من الدعاء في وضع السجود ~*...

 

 

وقَدَّم لهذا التوجيه بتوضيح السبب في كثرة الدعاء، وهو شدَّة القرب من الله تعالى؛ فهذا يعني أن الإجابة متوقَّعة؛ بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صَرَّح بقرب الإجابة في حديث آخر؛ فقد روى مسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: كَشَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم السِّتَارَةَ وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ:

«أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلاَّ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلاَ وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».

 

ومعنى "قَمِنٌ أن يُستجاب لكم" أنه أحرى وأجدر أن تتحقَّق الإجابة، ومن هنا فعلينا أن نستغلَّ هذه اللحظات الفريدة في كثرة الدعاء، وأن نطلب من الله كلَّ ما نتمنَّاه من خيري الدنيا والآخرة، ولْنعلم أننا ندعو إلهًا كريمًا وعد بالإجابة حين قال:

{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}

[غافر: 60]

فتمسَّكوا بهذا الوعد.

 

 

 

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}

[النور: 54].

 

 

يتبع..

بإذن الله~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1434167505__.jpeg

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

 

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الناس أخلاقًا؛ وقد وَصَفَ اللهُ تعالى خُلُقَه بالعظمة فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[القلم: 4]

 

وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه كان يتلطَّف في تعامله مع الناس؛ ومنها مصافحة الرجال إذا لقيهم

 

...*~ فصارت المصافحة بذلك سُنَّة عنه صلى الله عليه وسلم ~*...

 

وكانت له فيها طريقة جميلة نقلها ابْن سعد في طبقاته -وقال الألباني: حسن

عن أنس رضي الله عنه قال: "كانَ إِذَا لَقِيَهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَامَ مَعَهُ قامَ مَعَهُ فَلَمْ يَنْصَرِفْ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي يَنْصَرِفُ عَنْهُ، وَإِذَا لَقِيَهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَتَنَاوَلَ يَدَهُ نَاوَلَهُ إِيَّاهَا فَلَمْ يَنْزِعْ يَدَهُ مِنْهُ حتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي يَنْزِعُ يَدَهُ مِنْهُ، وَإِذَا لَقِيَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ فَتَنَاوَلَ أُذُنَهُ نَاوَلَهُ إِيَّاهَا ثُمَّ لَمْ يَنْزِعْهَا حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي يَنْزِعُهَا عَنْهُ".

 

فهذه جملة من أخلاقه صلى الله عليه وسلم، ومنها -كما رأينا- أنه إذا صافح أحدًا لم ينزع يده من يد الرجل إلا إذا نزع الرجلُ يدَه، وفي هذا توقير واحترام للناس

 

وجدير بالذكر أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يُصافح إلا الرجال فقط، ولم يكن يُصافح النساء قطُّ؛

فقد روى مسلم عن عَائشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "وَلاَ وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلاَمِ".

فهذه هي سُنَّته صلى الله عليه وسلم.

 

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}

[النور: 54].

 

 

يتبع..

بإذن الله~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1434167505__.jpeg

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

 

تحتاج مجتمعاتنا إلى روح التحاب والمودَّة، ومن أسرع الطرق إلى ذلك

 

...*~ إلقاء السلام على الناس ~*...

 

فقد روى مسلم عَنْ أَبِي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ».

 

وليس هذا مقصورًا على مَنْ تعرفه من الناس إنما مِن السُّنَّة أن تفعل ذلك مع كل الناس، سواء تعرفهم أو لا تعرفهم،

فقد روى البخاري ومسلم عَنْ عبدِ الله بنِ عمرٍو رضي الله عنهما، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ».

 

وكلما زِدْتَ في السلام زاد اللهُ لك في الأجر،

فقد روى الترمذي وغيره -وقال الألباني: صحيح- عَنْ عمران بنِ حصين، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «عَشْرٌ». ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «عِشْرُونَ». ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثُونَ».

 

ويمكن تحقيق هذه السُّنَّة الجميلة بإلقاء السلام على أهل البيت عند الدخول، وعلى أصحاب العمل، وعلى المحال التجارية عند الشراء، وعلى أهل الشارع الذي تسكن فيه، وكذلك على الراكبين معك في وسائل المواصلات، وغير ذلك من تجمُّعات

وستجد أثرًا عظيمًا لهذه السُّنَّة في تعاملاتك مع الناس، بالإضافة إلى الأجر الجزيل من الله.

 

 

 

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}

[النور: 54].

 

 

يتبع..

بإذن الله~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1434167505__.jpeg

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

 

...*~ سُنَّة ختم القرآن تِباعًا ~*...

يحفظ القرآنُ الكريم المؤمنَ من الزيغ والضلال؛ فقد قال تعالى:

{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9]،

ولكي يظلَّ المؤمنُ منتبهًا إلى هدى القرآن وإرشاده لابُدَّ أن يُداوم على قراءته،

ولاينبغي له أن يجعل مسألة ختم القرآن أمرًا عشوائيًّا غير محدَّد؛ بل من السُّنَّة النبوية أن يجعل لنفسه وِرْدًا ثابتًا كل يوم لكي يتمكَّن من ختم القرآن في عدد محدَّد من الأيام،

والمشهور في السُّنَّة هو ختم القرآن في شهر، أي بمعدل جزء يوميًّا؛

وذلك لما رواه البخاري من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لـعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما: «اقْرَأ القُرْآنَ فِي كُلِّ شَهْرٍ».

 

وجاء -أيضًا- في السُّنَّة الختم في عشرين يومًا، وعشرة أيام، وسبعة أيام، وثلاثة أيام، كما جاء -أيضًا- ختمه في أربعين يومًا، وكل هذه روايات صحيحة،

وهذا يعني أن كل مسلم سيختم بحسب قدراته وإمكانياته، ولكن احرص على ألا تزيد المدة عن أربعين يومًا، فهذا أعلى ما جاء في السُّنَّة النبوية.

 

وأبشر فإن لك بكل حرف حسنة، فقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح-

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ: الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ».

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}

[النور: 54].

 

يتبع..

بإذن الله~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ عروس الحبيبة على هذا النقل القيم، وجزاكِ خيرًا.

 

رزقنا الله العمل بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والاهتداء بهديه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبارك فيكِ الرحمن زُلفى الحبيبة، وجزاكِ الله خيرًا مثلُه

واللهـــم آميـــن على دعواتكِ الغالية

بورك مروركِ الكريم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1434167505__.jpeg

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

 

...*~ سُنَّة التهادي ~*...

 

من أرقِّ السنن النبوية سُنَّة التهادي، وهي تزرع الحبَّ بين الناس، فقد روى البيهقي -وقال

الألباني: حسن- عَنْ أبي هريرةَ رضي الله عنه، أنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

«تَهَادُوا تَحَابُّوا».

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولو كانت بسيطة، فقد روى مسلم عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه، قَالَ: أَهْدَتْ بَرِيرَةُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَحْمًا تُصُدِّقَ بِهِ عَلَيْهَا، فَقَال: «هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ».

ومثل هذه المواقف كثير في السُّنَّة النبوية، وتتحقَّق هذه السُّنَّة بقدر زهيد من المال يكفي لشراء كتيب صغير، أو وردة، أو طعام، أو قلم، ويمكن أن تُطَبِّق سُنَّة التهادي مع الوالدين، أو الزوجة، أو الأخ، أو الصاحب، أو الجار.

 

 

 

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}

[النور: 54].

 

يتبع..

بإذن الله~

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1434167505__.jpeg

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

...*~ سُنَّة نفع الناس~*...

 

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ العبد النافع للناس، والنافع للأرض، وكان يمدحه ويُثني عليه؛ وذلك إلى الدرجة التي جعله فيها أحبَّ الناس إلى الله

 

فقد روى الطبراني -وقال الألباني: حسن- عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ..".

 

فصار نفعُ الناس بذلك سُنَّة نبوية رائعة، وضرب لنا أمثلة عدَّة لذلك في حياته صلى الله عليه وسلم، فحضَّ مثلاً على العلم بشرط أن يكون نافعًا،

فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:

"إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ: إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ".

 

وضرب كذلك أمثلة أخرى جميلة يمكن أن ننفع بها الناس، ففي رواية الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَأَمْرُكَ بِالمَعْرُوفِ وَنَهْيُكَ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ فِي أَرْضِ الضَّلاَلِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَبَصَرُكَ لِلرَّجُلِ الرَّدِيءِ البَصَرِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَتُكَ الحَجَرَ وَالشَّوْكَةَ وَالعَظْمَ عَنِ الطَّرِيقِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ".

 

فهذه كلها صور راقية جدًّا لنفع الناس، وضرب أمثلة أخرى كثيرة؛

فقد روى مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "الإِيمَانُ بِاللهِ وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ". قَالَ: قُلْتُ: أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا وَأَكْثَرُهَا ثَمَنًا". قَالَ: قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: "تُعِينُ صَانِعًا أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ". قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ ضَعُفْتُ عَنْ بَعْضِ الْعَمَلِ؟ قَالَ: "تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ".

 

ونلاحظ أنه صلى الله عليه وسلم لم يَسْتثنِ أحدًا من أداء سُنَّة نفع الناس، حتى لو كان هذا النفع هو مجرَّد إيقاف الضرر والشرِّ عن الناس! فما أعظم هذه السُّنَّة! وما أنفعها في الدنيا والآخرة!

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}

[النور: 54].

 

يتبع..

بإذن الله~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1434167505__.jpeg

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

...*~ سُنَّة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة ~*...

 

أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأداء الكثير من السنن النبوية في يوم الجمعة؛ ومن هذه السنن المهمَّة سُنَّة كثرة الصلاة عليه في هذا اليوم

 

فقد روى أبو داود -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاَةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ". قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ؟ -يَقُولُونَ: بَلِيتَ- فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ".

 

ويوم الجمعة يبدأ من بعد مغرب يوم الخميس وإلى مغرب يوم الجمعة؛ فهذا يعني أن ليلة الجمعة داخلة في الوقت المحدَّد، وقد روى البيهقي -وقال السيوطي: حسن- عَنْ أنس رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَكْثِرُوا عَلَيَّ الصَّلاَةَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا، أوَ شَافِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

 

ويمكن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأي صيغة، وأفضلها الصيغة الإبراهيمية، وهي التي نقولها في النصف الثاني من تشهُّد الصلاة،

ويمكن الاكتفاء بترديد: اللهمَّ صلِّ على محمد، أو اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على محمد، أو اللهم صلِّ على محمد وعلى آله وصحبه وسلِّم.

 

 

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}

[النور: 54].

 

يتبع..

بإذن الله~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

akhawat_islamway_1434167505__.jpeg

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

 

 

...*~ سُنَّة الإكثار من الحوقله ~*...

 

 

 

في كل لحظة من لحظات الحياة يشعر الإنسان أنه في حاجة إلى عونٍ ومدد، ويُعَلِّمنا الله عز وجل في كتابه أن نجعل توكُّلنا واعتمادنا عليه سبحانه؛ فقال:

 

 

 

{وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة: 23]

 

 

 

 

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصًا على زرع هذا المعنى في نفوسنا، فأوصانا أن نُكثر من ترديد قول: لا حول ولا قوة إلا بالله.

 

 

 

وهي ما تُعْرَف بالحوقلة؛ فقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. فَإِنَّهَا مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ".

 

 

 

 

وروى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ رضي الله عنهما، أَنَّ أَبَاهُ دَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَخْدُمُهُ، قَالَ: فَمَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ صَلَّيْتُ فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ -أي للتنبيه- وَقَالَ: "أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ؟" قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: "لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ".

 

 

 

 

وقال النووي رحمه الله في وصف معنى الكلمة: "هِيَ كَلِمَةُ اسْتِسْلاَمٍ وَتَفْوِيضٍ، وَأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَمْلِكُ مِنْ أَمْرِهِ شَيْئًا، وَلَيْسَ لَهُ حِيلَةٌ فِي دَفْعِ شَرٍّ وَلاَ قُوَّةٌ فِي جَلْبِ خَيْرٍ إِلاَّ بِإِرَادَةِ اللَّهِ تَعَالَى".

 

 

 

 

فما أجمل أن نُعلن كثيرًا هذا الاعتماد الكامل على الله،!

 

 

 

ولْنُكْثِر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله.

 

 

 

 

 

 

 

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}

 

 

 

[النور: 54].

 

 

 

 

يتبع..

 

 

 

بإذن الله~

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

akhawat_islamway_1434167505__.jpeg

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

 

 

...*~ سُنَّة إعلام الأخ بحبه ~*...

 

 

 

 

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ لروح الودِّ والتآخي أن تنتشر في المجتمع؛ لذلك كان كثيرًا ما يحضُّ المسلمين على التحابِّ في الله؛

 

 

 

ولقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ"، وذكر في هؤلاء السبعة: "وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ".

 

 

 

 

وزيادةً في نشر هذه الروح الجميلة في المجتمع كان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يُخْبر مَنْ يحبُّه بهذا الحبِّ، ولا يتحرَّج من ذلك أو يمتنع لأي سبب؛ إنما قال لنا صراحة -كما روى الترمذي، وقال الألباني: صحيح، عَنْ المِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ رضي الله عنه-:

 

 

 

"إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ إِيَّاهُ".

 

 

 

 

وفي رواية أبي داود -وقال الألباني: صحيح-: "إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ".

 

 

 

 

ويروي أبو داود -وقال الألباني: حسن- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلاً كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لأُحِبُّ هَذَا. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَعْلَمْتَهُ؟" قَالَ: لاَ. قَالَ: "أَعْلِمْهُ". قَالَ: فَلَحِقَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ. فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ.

 

 

 

 

فصارت هذه سُنَّة نبوية جميلة ينبغي لنا جميعًا أن نحرص عليها، وأن نجعلها خالصة لله عز وجل؛ حتى يتحقَّق المعنى المقصود، وهو الحبُّ "في الله"؛ أي لإرضاء الله، وعلى شرع الله، ومنتظرًا الأجر من الله.

 

 

 

 

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}

 

 

 

[النور: 54].

 

 

 

 

يتبع..

 

 

 

بإذن الله~

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×