اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

تأملات قرآنية 19 ( تأملات قرانية في قصة قارون)

المشاركات التي تم ترشيحها

 

11987176_890806480996076_3114927683511637191_n.jpg?oh=f28250f575487806ccc2669a202bbfe8&oe=5665BE2B&__gda__=1453972509_9532e663cbb6e29e58832bfd4f4d728b

 

 

فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ.

أنصار الطغاة في الرخاء كثيرون، لأنهم أصحاب مصالح مشتركة،

لكن إن يتعلق الأمر بأمر مصيري فلا أحد يعرف أحد ، ألا ترون معي

أن قارون رغم قوته وثروته لم يتقدم أحد لنصرته ولو بكلمة واحدة عند وقوع العذاب.

نهاية قارون درس لكل

دكتاتوري، طاغي، متجبر ، على رقاب العباد إلى يوم القيامة.

 

 

(إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ)

الفرح الذي ينشط القلب والتفكير والمزاج، الفرح بالحسنات والأعمال الصالحة فرح مطلوب، أما الفرح الذي ينسي الآخرة ويؤدي إلى البطر والغرور فهو فرح مذموم.

 

11259713_891163604293697_6321971976354557578_n.jpg?oh=22a09e7a790286405bdd0de52b35db79&oe=565E7DE0

 

 

(.. إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ )

(لا تفرح) ذلك الميزان النفسي .. وليس المقصود هنا النهي عن الفرح كليةً !

وإنما الميل في ميزان الفرح بحيث تضطرب عندها تصورات العبد ومقاييسه ، فيختل سلوكه !

كما في قوله تعالى : "وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ "

هنا .. أصبح الفرح مذموماً .. لأنه أدى به إلى الفخر .. ونسيان نعمة الله ! ونسيان أصل الابتلاء !

أما الفرح المحمود (المباح) : فهو الانشراح والرضى ، بحيث يفرح المؤمن بما أنعم الله عليه من النعم ، وما منحه من الخيرات واللذات

 

 

قال تعالى: وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ.

يمثل قارون اليوم مؤسسات وشركات الاحتكار ومنظمات التجارة والاقتصاد

التي تبتز أموال الفقراء والضعفاء من عباد الله بحجج واهية، أو مساعدتهم بشروط قاسية.

 

 

 

 

11947460_890598511016873_2089947150976647783_n.jpg?oh=d747b1600247675527d7f2318f2b1cba&oe=5676DF8C&__gda__=1449044997_01e971a57ef89e376a75b7d0c9cd127c

 

 

"فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ"

تلك الشخصية (القارونية) لم تكتف بنسيان (المُنعم) ونسب النعمة إلى نفسها ..

بل هي في أشد الحرص على كسر قلوب الآخرين ، وعلى غرس شعور المرارة والحرمان في نفوسهم ..

فيختالون عليهم وينتفشون ويتيهون ، ويخرجون عليهم بكامل زينتهم ليستعبدوا قلوب "الذين يريدون الحياة الدنيا"!!

ليقوم قارون إخفاء عجزه أمام الجماهير وأمام الدعاة، قام بخطة لإلهاء الجماهير

وهو الخروج بزينته بماله وذهبه وحليه ليسحر أعين وقلوب الحاضرين

من الذين يبهرهم المال ويسلبهم عقولهم .

 

 

 

(قَالََ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ.)

صنف في كل زمان ومكان، وهم أكثر الناس يتمنون أن يكون عندهم ما عند الغني من المال والكنوز

قد يكون هذا اختبار من الله تعالى ليمتحن به المؤمنين، ويمحصهم بمال قارون وزينته.

قال تعالى: وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَ

عَمِلَ صَالِحاً وَلا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ.

صنف آخر وعى الحق والحقيقة، علم حقيقة الدنيا والآخرة، وهم

عارفين بالنفوس المريضة العالقة بحب الدنيا.

صنف يعلم أن الآخرة خير وأبقى من كنوز الدنيا وليس كنوز قارون فقط.

صنف علموا أن القناعة خير علاج لمواجهة زينة قارون وماله.

 

 

(أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً).

حين يتمحض الشر ويسفر الفساد ويقف الخير عاجزًا والصلاح حسيرًا، ويخشى من الفتنة بالبأس، والفتنة بالمال، عندئذ تتدخَّل يد القدرة سافرة متحدِّية، بلا ستار من الخلق، ولا سبب من قوى الأرض؛ لتضع حدًّا للشر والفساد

 

11947451_891165637626827_4930940140187011299_n.jpg?oh=ef25db444dd41ad9fff3072879ab08dd&oe=566B9BE3

الكلم الطيب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×