››.. هَمَسَـاتٌ رَمَضَـانِيَّـةٌ ..~

[ظِـلاَلُ اليَّـاسَميـنْ 215]

 

تَمُرُّ الأيامُ تِلو الأيام ، ويَمضي العامُ ، ويعودُ علينا شهرُ الصِّيام .

شهرُ الرَّحمةِ والغُفران ، شهرُ الذِّكرِ والقُرآن ، شهرُ الخيرِ والإحسان ،

شهرُ القيامِ والصَّلواتِ ، والبِرِّ والصَّدقاتِ . شهرٌ تُفتَّحُ فيه أبوابُ

الجِنان ، وتُغلَّقُ أبوابُ النيران .

 

 

ومع قُدُومِهِ تسعدُ قُلُوبُنا ، وتمتلئُ بالأنوار بيوتُنا ، وتتجدَّدُ حياتُنا .

وهُنا تهمِسُ القُلوبُ هَمَساتٍ ، وتنبِضُ نبضاتٍ ، وتُخرِجُ كلماتٍ ،

 

نتمنَّى أن تصِلَ لقُلوبِكُنَّ ، وأن تستشعِرها حواسكُنَّ ، وأن

 

تتناقلنها عبر جوَّالاتِكُنَّ .

**

 

ومع عيِّناتٍ مِن هَمساتِنا نتركُكنَّ :

 

 

 

 

 

 

 

**

 

لتحميل الهَمَسات بـ إخراج فِلاشي بصِيغة التَّشغيل التِّلقائي :

 

[ هُنا ]

 

**

 

ولتحميلها بصيغة PDF :

 

[ هُنا ]

 

**

 

شبكة أنا مسلمة

يتبع...

[ظِـلاَلُ اليَّـاسَميـنْ 215]

أسارير الحمد والثناء

تتفتح أزهار الطهر والنقاء

وبين أغصانها بهجة العطاء

نور قد ملأ الأرجاء

وعطر فاح في الآنحاء

بـ معاني السكينة والصفاء

 

 

فـ لتهنأ ياقلبي ولتبتهج

واحمد أيها اللسان وأثني على مولاك

فقد بُلغنا شهر رمضان

 

 

شمري وشمري وشمري عن ساعديك

لـ تعانقي الثريـا

وتوهبي لقب

" أمة ٌأعتقها سيدها

 

 

ماهي إلا همساتٌ

في أذن صائمات

علنا ننعم بـ

" مغفرة ماتقدم من ذنبنا "

[ظِـلاَلُ اليَّـاسَميـنْ 215]

[ 1 ] وقت السحـر

 

سكون يحّل المكان

فقد هدأ الضجيج

وسدل الظلام ستاره

هذا هو وقت السحر

وقت شرّفه الله بنزوله إلى السماء الدنيـا

نزولاً يليق بجلاله

 

وقتٌ لـ ربما غفل عنُه الكثير

لانشغالهم إما بـ متابعة مسلسل

أو الجري وراء موضة فستان

أو حتى التسلية بـأعراض الناس

 

فلا تجد ذكراً

ولا تعظيماً لذلك الوقت

 

 

أما الفطنّة :

فهي متوضئة

هارعة إلى سجادتها

مابين قيام ، وذكر ، وقراءة قرآن ، ودعاء

 

 

فـ الكيس الفطن

من تعرض لـ نفحات الله في وقت السحر

فـ فاز بلقب " أُعتق من النار "وأنعم الله عليه بـ " إجابة دعائه "

 

فيا لسعده ~

 

 

ومضة :

أُخية

إن منعك العذر الشرعي عن الصيام والقيام

فـ أنت لم تُعطي عُذراً لارتكاب المعاصي

تذكري أن لديك باب الذكر وباب الدعاء

واستغلي دقائق هذا الشهر وثوانيه

فيما يرضي الله عز وجل

 

 

جعلنـا الله من الفآئزين

[ظِـلاَلُ اليَّـاسَميـنْ 215]

 

..... أقْبــل !

أحتــاجكْ أيْ رمضَــانْ مطــراً تغسلُ صحائفاً

غشَاها التّقصِيــرْ ~

أحــتاجكْ رداءَ طمـأنِينَة أرتديـه ف تسكُنْ أوجَــاعِيْ سرمداً

أحتــاجكْ شِفاءاً لقلبٍ مريضْ ،

تُطببّه ب نفحـــاتِكِ العذْبَـة ، ولياليكَ الرّطـــبة ~

أحتــاجكْ منفَى يلملمنــيْ ويضمّ في شعثِيْ ويأوينــيْ !

أحتــاجكْ نُــوراً أستبقِـيهِ بينِي اثني عشر شهراً

إلى أن يهلّ هِلالك ثَـانيَة ()

أحــتاجكْ دربــاً عُلوياً يرقَــى بي لمعراجِ السّمـــاءْ ،

ف تنعَمْ الرّوح هُنــاكْ ..

أحـتاجكْ خيرَ واعظْ وأعلى مربي ~

أحتــاجكْ سِيـــاطْ عِبرةْ

تُذكّــرنِي بمن حُرم ضيائَكْ وأوسدَه التّرابُ دونكْ !

 

~

يامنْ لمقدمهِ قد فُضتُ أشواقــاً

هلمّ ، أقبلْ !

فما للروح من صَبرِ ~

فما للروح من صَبرِ ~

فما للروح من صَبرِ ~

[ظِـلاَلُ اليَّـاسَميـنْ 215]

 

 

أتيتَ يا رمَضانْ !

 

 

أتيتَ .. وتحمل على الثغر فرحاُ و استشراقا !

أتيت .. بصفاء القلب والنقاءْ !

أتيتَنا تحمِلُ معانٍ عظيمةٍ من حبِّ وخيرٍ ومساواة !

تنقرُ بضميرٍ حيٍّ على نوافذِ الأغنياء ،

تذكّرهم حين يتلوون جوعاً وألماً بمعانٍ شاردة زماناً بعيداً عن ذاكرتهم .. !

 

أتيتَ تبحثُ في جيوبهم الممتلئة خيراً عن حفنةِ نقودٍ تائهةٍ في مغاورها ،

تنتقيها ، تطهّرها ، تعطّرها !

ثمَّ تخفيها بصمتٍ في جيوبِ الفقرِ المثقوبة أسى !

كان صوتك واضحا جليا !

توقظ الورى أن أفيقوا من غفلة , وهوى , و شقاء..!

 

.

.

.

أتيت بفيق من الخير بأن جدارَ الفقرِ سوف يتحطّمُ

بسلاحِ التكافل الاجتماعيّ ... !

 

فأهلا بك يا رمضان نستبشر بقدومك طربا

وتراقصت الفرحةُ في عيونِ الأطفال ،

وأنشدت قلوبهم الشفّافةُ أهازيجَ الفرح .

[ظِـلاَلُ اليَّـاسَميـنْ 215]

 

 

 

ها هوَ قادِم !

لِيخبر المكروبَ أنّ ثمَّة ضياءٍ يغسِل الروحَ / يطهِّرها / يزَكيها !

أقبلَ بنفحاتِه / بخيراتِه !

أقبلَ حاملا في كفيّه أكاليلَ ضياءٍ

ترتقبُ لياليَ العابدِين لتَسْبَح فوقَ رؤوسهم نوراً على نورْ !

 

 

 

الله أكبَر !

نورانية ستلفُّ الكونْ بعد أيامٍ قلائِل !

تمتمات ذكرٍ , وَ هتافات مآذِنْ ستخرس ألسنَة الكفرْ والضلالْ !

العالمُ برمته سيرتدِي ثوبهُ اللؤلؤي الجدِيدْ !

وعناقيدُ النور ستتدلّى بحسنٍ في قلوبِ الصالحِينْ !

 

 

واها لِلياليكَ يا رمضَانْ !

أتيتَ لتمزجُ كوثر اليقين بكافور الإيمانِ .. !

أتيتَ تربيةً لنفوس الكسالى .. !

رواءٍ لقلوب العطشَى .. !

أتيتَ لِتُهدينا الجنـةَ !

 

 

 

رمضانْ بعدَ مساراتٍ عديدة

أتيتَ لنقذِفَ قلوبنا في نهرِ قربـاتكِ

فأهلاً بــكَ , أهلاً !

[ظِـلاَلُ اليَّـاسَميـنْ 215]

 

**

 

رمضَـانُ يا غَيثـاً تدفّـق بالنّــدى

يا طـبّ قلـــبٍ هَــدّهُ الإعيَــاءُ

 

~

 

وانصرمت الإحدى عشـر شهراً لتُعـاود هطولكَ ياغيثـاً نُحب !

 

لتُغدقنـا بعطَـايا السّمــاء الوفيــرة ..

لِ تُحيل قلوبنـا بيَاضـاً بعـد سَـوادِ الذُّنـوب !

وتُسـلي الأرواح بعـد ما ادلهمّت بها الخُطـوب !

 

تقبلُ إلينـا .. والأرواح عطشى لفيضِك كالأرضِ عطشى للمطَــر !

و الأنظَـار تتلهف لِ رؤيــةِ هلالك كتلهفهـا للمسَافر المُنتظَــر !

والقلبَ تضوعّ شـوقا لاحتضَـانك ، فما عنك صبــَر !

 

رمضَـان ..

 

فيك تُمـزَجُ أرواحنـا بروحانيّـةِ نفحَـاتك ..

فيغـدو حينها لِ أعمالنـا / أقوالنـا مذاقـاً خاصّـاً تتلذّذ النّفسُ به !

وتوقَــظُ قلُوبنـا برسـائلك فتحيَـا و تتّعـظ !

 

ويكـأنّ تلك النّسمـاتِ بهبوبها تذكـر بشكـرك يالله إن بلّغتنـا شهرك

بينمـا حال الأجَـلُ والمرضُ بين الكثيـر وبينه !

 

فيـا غافلـون .. استفيقــوا !

 

ويكـأنّها تذكـر أنه بعودتك قـد انقضى عـامٌ كاملٌ من أعمـارنا

واقتربنـا من الآخـرةِ عامـاً ، وعمّـا قليل سنُلاقي ما قدّمنـا من عمل !

 

فيـا متقاعسُـون .. اشحـذوا الهمـم !

 

~

 

أيَـا قــوم :

 

بيـن أيدينـا فرصـةٌ لا تُقـدر بثمَـن ، فَـ لنُحسن استعلالهـا ..

فلعلّنَـا لا نعُـــود !

.......... لعلّنَــا لا نعُـــود !