اذهبي الى المحتوى
ملاذ الفرح

سبحان الله، ما أعطف رسول الله!

المشاركات التي تم ترشيحها

post-36649-0-95055800-1333727389.png

سبحان الله ما أعطف رسول الله!

 

هو الحبيبُ أسوتنا، عليه أفضل الصلاةِ والسلام، ما أجمل خلقه وما أروعه، وما أحلى تصرفاته مع الآخرين التي تخفف عنهم وتثلج قلوبهم، ومراعاته صلى الله عليه وسلم لمشاعرهم وقلوبهم وتعب نفوسهم، فينزل إلى مستوى محدِثه،

فهيا بنا لنرى جانبًا من جوانب مواساة الرسول صلى الله عليه وسلم للحزانى وعطفه عليهم.

 

"سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: جيء بأبي يوم أحد قد مثل به، حتى وضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سجي ثوبا، فذهبت أريد أن أكشف عنه، فنهاني قومي، ثم ذهبت أكشف عنه فنهاني قومي، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع، فسمع صوت صائحة، فقال: من هذه. فقالوا: ابنة عمرو، أو: أخت عمرو، قال: فلم تبكي؟ أو: لا تبكي، فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع" .[رواه البخاري]

 

لقد علم بمقدار حزنها، فنهاها عن البكاء مع مواساتها بأن الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع، لتصبيرها، لم يثر كما يفعل رجال اليوم فيثورون على حزن النساء وهم يعلمون بعاطفتهن الجياشة وقلوبهن الرقيقة، فهذا رسول الله سمع صائحة على صوتها، فهل ثار وغضب، لا.. بل نزل إلى مستوى عاطفتها.

 

وانظر هنا كيف تفهم رسول الله صلى الله عليهم وسلم شعور عائشة رضي الله عنها:

"... ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها . فوجدها تبكي . فقال "ما شأنك ؟" قالت: شأني قد حضت وقد حل الناس ولم أحلل ولم أطف بالبيت. والناس يذهبون إلى الحج الآن. فقال "إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم، فاغتسلي ثم أهلي بالحج...". [رواه مسلم]

 

لم يضحك على بكائها، ولم يستعمل الغلظة معها، بل لم يستعجل إلى الحكم قبل أن يخفف عنها بأنه أمر مكتوب على بنات آدم، وانظر إلى لفظ –بنات أدم- الجميل! ثم أخبرها بالحكم وإن هذا لا يمنع حجها، لقد كان صلى الله عليه وسلم القلب الواسع الذي احتوى مشاعر زوجته وحزنها.

 

وانظر إلى سؤاله لصفية رضي الله عنها عن سبب بكائها:

"بلغ صفية أن حفصة قالت بنت يهودي فبكت فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي فقال ما يبكيك قالت قالت لي حفصة إني ابنة يهودي فقال النبي صلى الله عليه وسلم وإنك لابنة نبي وإن عمك لنبي وإنك لتحت نبي ففيم تفخر عليك ثم قال اتقي الله يا حفصة".

 

بدأ صلى الله عليه وسلم بمواساة صفية، بإنها ابنة نبي وعمها نبي وهي زوجة نبي، فعلام تبكي؟ لقد راعى عليه الصلاة والسلام مشاعر امرأة، فأين نحن منه؟ ثم عاتب حفصة رضي الله عنها،

هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يرى باكيًا إلا وسأله عن سبب بكائه، فيراعي شعوره، ويشعر بمصابه، ثم يواسيه.. فأين نحن منه؟ هل الناس يراعون مشاعر الآخرين مثله الآن؟ وهل الرجل يراعي مشاعر زوجته مثله الآن؟

 

فلينظر كل إنسان إلى هذا النبي العظيم، وليتخذه قدوة يتأسى به لا بغيره، وبأخلاقه الكاملة.. صلى الله عليه وسلم.

 

post-36649-0-64511800-1333727393.png

post-25975-1291788984.png

 

  • معجبة 5

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جميل جدًا يا غالية ()

لا حرمكـِ الله الأجر

فلينظر كل إنسان إلى هذا النبي العظيم، وليتخذه قدوة يتأسى به لا بغيره، وبأخلاقه الكاملة.. صلى الله عليه وسلم.

صدقتِ فنعمَ القدوة هو صلى الله عليه وسلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سدرة المنتهى

مرحبًا بمرورك سدورة الغالية

بارك الله فيكِ

 

أمة الإسلام بشرى

شكرًا يا حبيبة على المرور

وجوزيتِ خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جميل جدا ما سطّرت أناملك يا حبيبة :))

صلى الله عليه وسلم.. صاحب الخلق العظيم

كان خلقه القرآن صلى الله عليه وسلم

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة ~

نفع الله بكِ وبما تقدمين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير يّ ملاذ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

سبحان الله .. صدقًا ما أعطف رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أكمل أخلاقه

نسأل الله أن يرزقنـا الإقتداء به وبسنته .. وأن يجمعنـا به في جنته

جزاكِ الله خيرًا ملاذ الفرح ..

نفع الله بكِ يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أختي الحبيبة

ونفع بك وبما تقديمنه

وصلى الله على الحبيب المصطفى وسلم تسليما كثيرا

فلينظر كل إنسان إلى هذا النبي العظيم، وليتخذه قدوة يتأسى به لا بغيره، وبأخلاقه الكاملة.. صلى الله عليه وسلم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,

 

صلى الله عليه وسلم

 

جزاكِ الله خيراً على ماكتبتِ ياحبيبة وجعله في ميزان حسناتك .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكن على المرور العطر يا غاليات :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لم يضحك على بكائها، ولم يستعمل الغلظة معها، بل لم يستعجل إلى الحكم قبل أن يخفف عنها بأنه أمر مكتوب على بنات آدم، وانظر إلى لفظ –

بنات أدم

- الجميل! ثم أخبرها بالحكم وإن هذا لا يمنع حجها، لقد كان صلى الله عليه وسلم القلب الواسع الذي احتوى مشاعر زوجته وحزنها.

 

ما أرقه وأحنه فداك روحي يا حبيبي يا رسول الله

 

جزاكِ الله خير الجزاء لوزة الحبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا يا غالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,

 

صلى الله عليه وسلم

 

جزاكِ الله خيراً على ماكتبتِ ياحبيبة وجعله في ميزان حسناتك .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×