اذهبي الى المحتوى
عروس القرءان

~ || السابقــــــون من رجـــــــــــب || ~

المشاركات التي تم ترشيحها

extra6.png

 

 

 

~ || السابقــــــون من رجـــــــــــب || ~

 

----------------------

محاضرة للشيخ: هاني حلمي

هل لا تهفو نفسك إلي العتق من النيران في هذا الزمان؟

هل لا تهفو نفسك إلي المغفرة والرحمة والعفو من قِبَل ربك الرحيم الرحمن؟

كلنا يدَّعي ذلك

والأمر ليس بالأماني.. إنما نحتاج إلي نية حقيقية لبلوغ هذه المنازل العالية، فلو لم تعدّ عدتك فلا تخدعنّ نفسك

 

ها قد بدأ عهد العدَّة والاستعداد لشهر الغنيمة، والله -جل وعلا- يقول: {وَلَو أَرَادوا الخروجَ لأَعَدّوا لَه عدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّه انبِعَاثَهم فَثَبَّطَهم وَقِيلَ اقعدوا مَعَ القَاعِدِينَ} [التوبة: 46].

 

 

فأخبرني بالله عليك ممن ستكون؟

هل ستكون من السابقين للخيرات؟

أم ستكون من المبعدين المخلفين عن صراط الله المستقيم؟

 

إذا أردت أن تعرف هل أنت من السابقين الذين سيعدون العدَّة أم أنك من المخلَّفين، فانظر إلى حالك وصفتك وقارنها بصفات أولئك:

 

الصفة الأولى: خشية الله

 

قال -تعالى-: {..الَّذِينَ هم مِّن خَشيَةِ رَبِّهِم مّشفِقونَ} [المؤمنون: 57]، والخشية مصدرها العلم: {إِنَّمَا يَخشَى اللَّهَ مِن عِبَادِهِ العلَمَاء} [فاطر: 28]، فهم عرفوا ابتداءًا من هو ربهم بصفات جلاله ولذلك أشفقوا وخافوا وعظّموا ويعلمون أن الله مطلعٌ عليهم في الخلوات،

وقد قال أهل العلم: "أعظم سائق إلى الله الخوف والخشية منه"؛ فخوفهم هو الباعث لهم على سلوك صراط ربهم المستقيم...

 

فهل أنت كذلك؟ خائف؟ وجِّل؟ مشفِّق؟.. أم أنك لاه؟ عابث؟ تدخل على الفتن بجرأة؟

 

----------------------

 

الصفة الثانية: يتدبرون ويؤمنون بآيات ربهم

 

قال -تعالى-: {وَالَّذِينَ هم بِآيَاتِ رَبِّهِم يؤمِنونَ} [المؤمنون: 58]،

وآيات الله على قسمين: آياته المتلوة و آياته المشاهدة في الكون.

 

هؤلاء يوقنون، يؤمنون، يصدقون بقلوبهم وتظهر علامات التصديق في أعمالهم، هؤلاء إذا مرت عليهم آية من آيات الله تدبروها و تأملوها و علموا مُراد الله منها.

 

وأنت يا عبد الله، ألا تمُر عليك النُذر بعد النُذر؟ ألم يمُت لك قريب أو صديق؟ ألم تمر عليك بعض البلايا، التي أرسلها الله لك حتى ترجع إليه وحتى تتوب إليه؟

 

----------------------

 

الصفة الثالثة: التوحيد وعدم الشرك

 

{وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ} [المؤمنون: 59]، ورغم أن التوحيد هو المقصد الأول، إلا إن ترتيبه في الآيات جاء بعد ذكر صفتي الخشية والتصديق القلبي لأنهما الباعث علي كمال التوحيد...

 

فلا يُشرك بربه أحد؛ يحبه من كل قلبه ولا يُحب أحدًا سواه فكل محبوبٍ عنده محبوب في الله، ولا يذل ولا ينكسر و لا يخضع لأحدٍ سواه، ولا يسأل الناس شيئًا بل يتوكل على الله ويفوض أمره له وحده لا شريك له...

 

فهل الله هو أعظم محبوبٍ عندنا؟ أم الدنيا وشهوات النفس؟

 

----------------------

 

الصفة الرابعة: قلوبهم وجلة

 

{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [المؤمنون: 60]، حين يتقربون بالطاعات، يخافون ألا تُقبل منهم...

 

عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن هذه الآية: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ..} قالت عائشة: هم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟، قال: «لا يا بنت الصديق؛ ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا تقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات، وهم لها سابقون» [المحدث: الألباني، صحيح الترمذي/ 3175، صحيح].

 

هذه كانت صفات المُتقين من سورة المؤمنون، الذين قال عنهم الله -جل وعلا-: {أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون: 61].

 

----------------------

 

وقد وصفهم الله -عز وجل- في سورة آل عمران بالصفات التالية:

 

الصفة الأولى: ينفقون ويبذلون الغالي والنفيس:

 

{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ..} [آل عمران: 134]، عليك بصدقة يومية ولو بأقل القليل، تستدفع بها غضب الرب.

 

----------------------

 

الصفة الثانية: كظم الغيظ والعفو عن الناس:

 

{..وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134]، عليك أن تجاهد نفسك وتكظم غضبك وغيظك لله حتى يرضيك الله، وعليك أن تعُد من الآن عُدة لزمان ليلة القدر، حتى تنال دعوتها: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".

 

{وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}؛ فأحسِن في عملك وراقب ربك واعبده كأنك تراه أمامك...

 

----------------------

 

الصفة الثالثة: دوام الاستغفار والتوبة:

 

{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135].

 

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا، إن المؤمن خلق مفتنا توابا نسيا إذا ذُكِر ذكر» [الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: الألباني، صحيح الجامع رقم/ 5735]

 

----------------------

 

** وهذا واجبنا العملي في هذا الزمان:

 

1- أكثِر من الاستغفار والتوبة، وإياك أن تكون مدمنًا لمعصية.

 

2- اعلُ بهمتك: وليكن شعارك: "لن يسبقني إلى الله أحد"، فنحن في زمان الفتنة والحي لا تؤمن عليه الفتنة، خشية أن ينتكس بنا الطريق وأن يُقلب القلب وتكون الخاتمة كذلك والعياذ بالله.

 

3- افتح فى أبواب الخير: سارع في الخيرات من الآن، عليك بالصيام والقيام، اجعل بينك وبين كتاب الله علاقة وثيقة وضاعف من وِردك، اجمع صدقات ووزَّع الأطعمة.

 

4- مشارطة النفس: ضع أمامك أهداف إيمانية حتى تُذكر نفسك بها الفينة بعد الفينة، أما أن يكون قصارى جهدنا ومبلغ علمنا همومنا الدنيوية فلن تفلح في الطريق.

 

5- إياك واجتراح السيئات: تذكر دائمًا أبدًا أننا في شهر من الأشهر الحرم، التي قال الله -تعالى- فيها: {..فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ..} [التوبة: 36] فإياك وجراحات السيئات، إياك أن تظلم نفسك بارتكاب المنكرات في هذا الزمان الذي تعظُم فيه هذه المخالفة.

 

قد بينت لك صفتك إن كنت مُريدًا للسباق وبينتُ لك كيف تسير إلى ربك؛

فتأمل هذه الآيات في هذه الأيام الخاليات لتكون نُصب عينيك فيكون منها العدة الإيمانية في زمان العُدّة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

حزاكِ الله خيرًا

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة على النقل الموفق

نسأل الله عز و جل أن يجعلنا من السابقات لكل خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

حزاكِ الله خيرًا

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه~

 

وجزاكِ الله خيرًا مثلُه أختي الحبيبة

اللهــــــــــــــــم آميــــــــــــــن

سعدت بمروركِ الكريم

 

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة على النقل الموفق

نسأل الله عز و جل أن يجعلنا من السابقات لكل خير

 

وجزاكِ الله خيرًا مثلُه خالتي الحبيبة

اللهــــــــــــــــم آميـــــــــــــــن

سعدت بمروركِ الكريم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا أختي عروس الحبيبة،

اسأل الله أن يبلغنا رمضان وان يعينن فيه على الطاعات، وان يتسلمه منا متقبلا، انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا أختي عروس الحبيبة،

اسأل الله أن يبلغنا رمضان وان يعينن فيه على الطاعات، وان يتسلمه منا متقبلا، انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

نسأل الله أن يبلغنا رمضان يعيننا فيه على الخيرات

 

بارك الله فيك يا حبيبة

 

اللهــــــــــــــــــم آميــــــــــــــــــن

وبارك فيكِ الرحمن أختي الحبيبة

بورك مروركِ الكريم

 

جزاك الله خيرا أختي عروس الحبيبة،

اسأل الله أن يبلغنا رمضان وان يعينن فيه على الطاعات، وان يتسلمه منا متقبلا، انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل

 

وجزاكِ الله خيرًا مثلُه أختي فاتن الحبيبة

اللهـــــــــــــــــــم آميـــــــــــــــن

بورك مروركِ الكريم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرا يا حبيبة على حسن الانتقاء.

أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرا يا حبيبة على حسن الانتقاء.

أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

 

وجزاكِ الله خيرًا مثلُه مشرفتي الحبيبة

اللهــــــــــم آميــــــــــــن

سعدت بمروركِ الكريم

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيراً ياغالية

ونفع الله بكِ

 

وجزاكِ الله خيرًا مثلُه مشرفتي الحبيبة

سعدت بمروركِ الكريم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×