اذهبي الى المحتوى
شهد صافي

مدمج_زوجي ملتزم فماذا عساي أن أفعل ؟؟؟

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

كشأن الصبايا لطالما حلمت بزوج حالم شاعري مرهف الحس

يحملني من الواقع على فرسه الأبيض لعالم الخيال

يعبر بي القارات ويتخطى الحدود والحواجز ويطلعني على مالم يطلع عليه البشر من خبايا الكون الساحر

يسمعني أعذب الكلمات وأرق الأشعار . كنت أسمع أحاديث صويحباتي عن نوعية الأزواج وأصنافهم

ولطالما خشيت الملتزمين فهم لا يضحكون بل دائماً يبكون

ولا يمزحون ولا يعرفون المزاح أبدا

حياتهم قيام وقعود في المحاريب صلاة وتلاوات وصيام وقيام

لا يسمحون للمرأة أن تعبر عن رأيها ولا يكلفون أنفسهم عناء السماع لها

لا يعرفون الأشعار ولا يحبون الأسفار

حياتهم مملة كئيبة رتيبه

والدنيا حلوة نظرة

والنفس البشرية تطلب هذا وذاك

قضى الله أمره فتقدم لخطبتي زوج ملتزم ومن أسرة كلها قضاة ودعاة نساؤهم والرجال

لك الله يا أم مالك

تقطعت كل أمالك وتبددت أحلامك في الحياة

فما أن تنتقلين من بيت أهلك لكنف زوجك فلتودعي الحياة الدنيا ولتقبلي على الأخرة

أفرشي سجادتك ولا تطويها

وأغلقي عينيك ولا تفتحيها

وأطبقي فمك ولا تنبسي ببنت شفة

هو يأمر وأنت أطيعي

ينهى وأنت تنتهي

لن يكون لك حق في شيء

فمنذ قدر الله لك الإرتباط بملتزم فلتودعي الأحلام الوردية

والليالي الحالمة

والسفر والتغزل في القمر

لا للخروج

ولا للتسوق

لا للمطاعم

ولا للتنزه

لا زيارات ولا مجاملات ولا حفلات

ولن يسمح لك بعد اليوم بقراءة الروايات

ستمضين عمرك تحت قدميه

لا هم لك إلا أن ترضيه

والويل لك لو قصرتي في طلب رضاه

سيحل عليك غضب من الله

وسينزل عليك سخطه

ويحرمك رضاه

 

الملتزم والحياة في كنفه تشبه تبتل العذارى في كنائس المسيحيين

هكذا كنت أقرأ وهذا ما وصلت إليه

 

بقدر ما تفرح الفتاة أيام عرسها

بقدر ما حملت على عاتقي هم وحزن وكدر

ليس كره في الملتزم بقدر ماهو إعتراف مني بأنني لست أهلاً لأن أكون له زوجة

فتلك الأمور قدرات ومواهب يتمايز فيها بني البشر

والجانب المرير هو أنه متزوج بأخرى

أي ضعفت فرصتي في أن أحاول أن أعدل وأبدل

 

في صبيحة يوم الأربعاء 14 - 3

تأريخ لن أنساه ما حييت العمر

ففيه مواجه قدر كتبه الله لي ليختبرني

كنت أجهز حاجياتي وأتمعن في فستاني اللؤلؤي

وأحدث نفسي

كيف تراها ستكون حياتي ؟

بداخلي رفض ورهبة شديدة للملتزم

لكثرة ما سمعت من قصص أغلب من يرويها لي فتيات لم يتزوجن بعد

أو زوجات أناس عاديين

نبضت قلبي في تسارع

وأنفاسي تختنق وبشدة

فالوقت يمضي سريعاً

وكم كنت كارهة لهذه الزيجة

حين تقدم لخطبتي كنت في مكة المكرمة

وكانوا ينتظرون جوابي فقلت ليس بعد

المسألة تحتاج إستخارة

وسأؤديها في بيت الله الحرام

على غرار ما كنت أفعله دخلت ساحة الحرم المكي كعادتي للطواف

تحية المسجد وما أن أنتهيت صلّيت الإستخارة

الأمر أكبر من التسليم لأي بوادر إرتياح أو شيء من هذا

واعدتهم أن يأخذوا جوابي في الغد

مضى من الليل ثلثيه وما أغمض لي جفن

من يكون ؟

وما الذي سيحدث لي بعد زواجي منه؟

هل سأنجح أم سأفشل وأعود مطلقة لبيت أبي؟

أرهقني التفكير ومن ثم أستسلمت للنوم

وفي صبيحة الغد

كلمت شقيقتي الكبرى وأبلغتها أن تبلغ أخي بموافقتي

تم التنسيق على موعداً للرؤية الشرعية

لم يسمحوا لي بأن أتجمل ولا حتى أرسم وجهي

كان أخي الأكبر وهو ملتزم يهددني بأنه سيغسل وجهي لو وضعت عليه شيء

ما كنت أسمعه عن تجمل الفتيات في مثل هذا اليوم

حرموه علي

طيب سألت أخي وهو ملتزم ومن طلبة العلم في المسجد الحرام

وماذا بشأن العطر؟

قال لا تضعي منه شيء

تمالكت نفسي أمام أخي خجلاً وبكيت في غرفتي بحرقة

أريد أن أتجمل

ولم أدرك ما السبب في المنع؟

منعني حيائي حتى عن مصارحة أختي وزوجة أخي بهذا

وكانوا يظنون بكائي رهبة وخوفا

حضر زوجي

وأشترطت أن لا يكون أخي الأكبر حاضراً للرؤية

ومع أخي الأصغر وأبن أخي

دخلت بالمبخرة

وضعت أختي فيها كسرة من العود تخرج منها الأبخرة تغطي عين الشمس

وقد لفلفوني بثلاث طرح مختلفة المقاس

أخرها لا تقل حجماً عن العباءة إلا بقليل

مع أن الرؤية الشرعية حق مكتسب لي وله

غير أنني لم أرى سوى مواقع قدمي

دخلت بالمبخرة ووضعتها على الطاولة وغادرت سريعاً

لم أراه

أو قد أكون لا أرغب في رؤيته

غادر بيتنا مسرعاً حتى قبل عودة أخي

كان مظهري ومنظري لا يشجعان عاقل على العودة

 

قلت في نفسي الحمد لله أنني ما رأيته ولا أعلم ماهو شكله

وعدت لأسأل أخي لأصغر عن شكله

قال لي بكل فضاضة

رجال وش فيك تنشدين عنه

 

في ظهيرة اليوم الثاني

أخبر أخي بأنه قادم لإتمام الملكة ودفع المهر الذي لم يكن مبالغاً فيه

كنت أتمنى أن أخبر أخي بأنه من حقي أن أراه قبل الملكة

لكنني خجلت تزوجته ولم أراه

دفع مهري وغادر في رحلة مع زوجته وأولاده وحدد موعداً للزواج

 

كبر همي وزاد قلقي

فما الذي يسمح الملتزم لزوجته لبسه؟

وما نوع الملابس التي علي شراؤها؟

ماذا سيظن فيني لو أشتريت له هدية؟

هل الملتزمين مثل بقية البشر؟

 

اسئلة كثيرة لم أجد لها جوابا

 

كنا عائدين من السوق ذات ليلة

وأخبرني أخي بأنه طلب مكالمتي ووافق على ذلك

 

يا الله

كيف سيكون كلامه وحول ماذا سيدور؟

كنت لا أرغب في معرفة المزيد حتى لا أنصدم أكثر مما أنا مصدومة

 

كل الحكاية زواج مثلي مثل غيري

زواج يلغي ما قبله من أحلام لتبقى أحلام وتطير أدراج الرياح

 

الكل يتكلم عن هؤلاء الملتزمين مما يجعل مثلي تفكر بأن زواجها بملتزم يعني خروجها من الحياة الدنيا لعالم مختلف عما تربت عليه

 

المنطق نصف شخصية الإنسان

سأكلمه وعلى ضوء هذه المكالمة سأجتاز نصف الطريق

في فهم كثير من شخصيته

رن جرس الهاتف أذكر لونه أسود لا سود الله حياة مسلم ولا مسلمة

كانت الرقابة علي مشددة

الهاتف في الصالة والكل قد أتخذ له فيها مجلساً

كم تمنيت أن لا يكون بجانبي منهم أحد

في هذا لجمع العائلي المبارك

لن يخرج مني سوى رد السلام بداية

وتثنيته نهاية

رددت وأنا مغمضة عيني من شدة الحياء

صوتي تقطع وضاعت الحروف

حتى أن السلام لم يخرج منه سوى بضعة حروف متفرقة

فقدت الأخرى في دوامة الخجل منه ومن المحيطين بي

صوته أجش رخيم

إمام متقي

وخطيب مفوه

وعالم جليل

ومؤرخ لا ينسى

شاعر وهو لا ينظم شعراً

لم يخدش حيائي بسفاسف الكلم

كل أمر يتحدث عنه يستشهد بكتاب الله أو بالحديث أو الشعر

لغته قوية بلاغة وفصاحة وحسن بيان

كان يحدثني عن نفسه لكي يكسر حاجز الخجل

وأنا في رحلة تفكير عميق

أبشر فيها نفسي بمستقبل لم تحظى به إمرأة غيري

سأتزوج التأريخ والفقه والعلوم الشرعية

بل صوالين الأدب

ومجالس العلم

ما كنت أعلم بأن الحظ أكبر مما كنت أحلم به

أي وربي

تزوجت الدنيا بكل مافيها

هي دعوات أبي الحنون كلما دخلت عليه مكتبته ووجدته مفترشاً مصلاته رافعاً يديه

يدعوا الله بتبتل المضطر ورجاء المتأمل

فقت من حلمي على سؤاله لي

حاول أن يجرجرني في الحديث

مابلغ ما يريده

كل شيء لا يساعد للحديث

بدءاً بالرقابة وإنتهاءاً بالحياء الذي زاد معياره عند سماع صوته

استأذنني في معاودة الإتصال

في داخلي تمنيت أن لا ينقطع إتصاله أبدا

ما أطبقت سماعة الهاتف إلا وعدوت هاربة من نظرات من حولي

لحقتني أختي وزوجة أخي

 

عن ماذا حدثك؟

هل حدثك عن الزواج وترتيباته؟

وبدأت الأسئلة المملة تتساقط علي من هنا وهناك

هل ستسكنين بمفردك أم سيجمع بينك وبين زوجته؟

 

ضايقهم أن لم يجدوا لها جواباً

وكتمت الأمر على سري

خفت أن تلحقني عين عائن فمن سأتزوجه لم يمرّ على مسمعي أن حظت به بنت أنثى

 

تلاشت من ذاكرتي تلك الأحلام الصبيانية والتي عشعشت فيها من جراء القراءة في الروايات وما أسمعه من الزميلات

 

كان رنين الهاتف كنغم أعذب النوت الموسيقية

كشدو العصافير في دوحة غناء

وكنت أسبق الجميع في الرد

غير أنه لم يتصل

وما نالني سوى تكرار تلك المواقف التي جعلتني محط إنتقاد الجميع

 

ومضيت أستكمل تجهيز نفسي

حتى كانت تلك الليلة التي تسبق الموعد بثلاث ليال

 

كنت وأختي في الصالة نتجاذب الحديث

الذي قطعه رنين الهاتف

طلبت أحتي مني الرد فرفضت كنت قد أيئست منه

وردت هي

ثم أومأت لي بيدها

لم يكن هناك رقابة

ربما أجرؤ بعض الشيء وأخرج بما أجيبهم عليه

سلم ونبض قلبي يصم أذني

بموجب صك الملكة الكريم هو زوجي لابد أن أتحلل قليلاً من هذا الحياء

ليته جلباب لخلعته

لكنه صفة تلازم المرء خاصة الفتيات في تلك المرحلة العمرية

أخذ يمازحني لعله يكسر جدار صمتي

وبدأ يصف لي منظري يوم الرؤية

ضحك وأضحكني

وبدأ يبين لي ما يجوز ومالا يجوز فيها

كنت منبهرة بفصاحته وطلاقته وبيانه

طلب مني أن يكون الزواج عائلي

يقتصر على أهلي وأهله والأقارب والجيران

كسر قلبي

ككل فتاة كنت أحلم بأن تكون ليلة زفافي لا تقل عن مثيلاتي

إن لم تكن تفوق لياليهن

بدأنا في تعقيدات هؤلاء الملتزمين

 

 

ضربتان في الرأس موجعة

وأنا تلقيت منه ضربتان

فماذا يظنني ؟!

أيها القادم إلى حياتي من ظهر الغيب

جئت ممتطياً صهوة جوادك

متوشحاً سيفك الحاد لتقتل أمالي وتسفه أحلامي

رويدك

هل تظنني سأقبل بالذي تمليه علي؟

 

أول ضرباتك

مهرك بضعة ألآف من الريالات لا تسد حاجة الزواج

كنت أحلم بمبلغ تتناقله الركبان وتتغنى به العربان

كل من حولي مهورهن مبالغ طائلة

وأنت لم تقدم لي سوى مبلغ بالكاد يسد الحاجة

ما الذي سيقوله عني أترابي ؟

وبأي شيء سأجيبهم؟

 

تجاوزت هذه لك

لتتبعها الثانية

زواج عائلي

أين حلم حياتي ؟

فستاني الذي دفعت فيه نصف مهرك

وزفتي وفرحتي

ومشيتي بين صويحباتي في ليلة العمر

كلها غفلت عنها لتقول لي

زواج عائلي

كنت أغلي من الغضب

وقلت حين يكلمني لن أخجل منه

سأصارحه بهذا الذي أغضبني منه

من يظن نفسه ليكون هو المملي في مثل هذا اليوم؟

يوم زواجي هو اليوم الذي عشت أخطط له وأرسم تفاصيله

أريد زفة وبروتوكول خاص بي

يظل البنات يتحدثن عنه ردحاً من الزمن

أريد التميز يا زوجي العزيز

أخذت أشحن نفسي حتى هاتفني

وما أن سمعت صوته حتى ذهبت كل أموري أدراج الرياح

له هيبة سبحان من تفضل عليه بها

أخبرني بموعد وصولهم وبمسيرة الأمر وما الذي جهز له

قلت في قرارة نفسي لأطيب خاطري

لا بأس سأحملها له حتى أتجرأ عليه

ولن أضيع حقي بسهولة

فأشبع بهذا الذي جعلتني أحمله لك

لا مهر يسعد ولا زواج يشهد

بدأت أشهد بأم عيني كل أحلامي الصغيرة تتبدد أمام عيني

هل هذه هي ضريبة الزواج بملتزم؟

في داخلي غاضبة ولم يرضيني الأمر

وإن كنت حياءاً لم أناقشه فيه لكنني لن أفوته له

أخرجوني معه وركبت بجانبه

كان مرتبكاً أكثر مني

 

أنتقلت من بيت أهلي حيث الدلال والدّعة والراحة

إلى بيت زوجي

رجل غريب عني بالكليّة

بيت لا فيه

أمي لترفأ خللي

أو أبي ليستر زللي

أو أختي لتساعدني

أو أخي ليوجهني

مواجهة بين الفتاة والحياة

تلقي جلباب النعومة لتصارع الحياة

وتتحمل المسؤولية كاملة

لأول مرة في حياتها

هنا في بيت زوجها الأمر يختلف عما كانت عليه في بيت أهلها

بدون أن يوجهنا أحد نحمل على عاتقنا هموم كثيرة

الفتيات يعشقن الكمال

ويمقتن التقصير والإنتقاد

لذا هن شموع في بيت الزوجية تحترق ليضيء

فيا لله ويالهؤلاء الفتيات

 

هم يخرجون ويتنزهون ويتسامرون مع صحبهم

ثم يعودون ليأكلون فينامون

وإن جادوا جادوا بنقد جارح

أو توبيخ أو ملامة

 

وهي كالنحلة لا تمل ولا تكل

جلوسها قليل

ووقوفها طويل

 

لطالما سمعت زميلاتي المتزوجات يشتكين أوضاعهن

علامات البؤوس والشقاء مرسومة على وجوههن

فيرضخن لإستقدام خادمة تسد الخلل

وتعاونهن في العمل

 

هذا حالهن والأزواج عاديين

بالله كيف سيكون حالي وزوجي ملتزم!!

 

كنت مهيئة داخلياً أن أرد عليه في كل أمر يطرحه بخصوص هذا الشأن

فأنا قد أعددت نفسي مسبقاً بالذي جمعته من تجارب الأخريات

 

في قرارة نفسي وأنا أنظر إليه

أقول أسمع جيداً أيها الملتزم

لم تستقدمني من بيت أبي لأكون أحدى جواريك

ما سأتفضل به عليك فأقبله

وما تراني فيه مقصرة فأستره

وسد الخلل

فأنا أبنة أبيها المدللة

تعمل وأنا مثلك أعمل

وأهدد وأتوعد في قرارة نفسي فقط

لكنني كنت كبركان فيزوف على وشك الإنفجار

رغم سماحته وطلاقة وجهه

وحسن عبارته

كنت على خلاف ماهو عليه

قد أعددت نفسي مسبقاً لحرب زوجية

رسم خططها صويحباتي

واللواتي سلمتهن عقلي ليعبثن فيه

فوّت على نفسي فرصة التمتع بأحلى لحظات العمر

تلك اللحظات الخالدة

بوابة الولوج لعالم الزوجية

فيها ترسم المرأة الذكية مسار حياتها مع شريك العمر

نصائح أبي

ووصايا أمي

وتنبيه أخواتي

وتشديد أخوتي

كلها أغلقت عنها سمعي وأحكمت الغلق

فأهلي لا يجيدون النصح

من يحمل همي ويشاركني الأمر

هن صويحباتي

واللواتي لم يبخلن علي بشيء

حتى تلك التي لم تدخل عالم الزوجية ما فتئت تغدق علي نصائحها من جراء تجارب من تعرفهن

 

وبلٌ له مما أحمل من وصايا تنوء بحملها الجبال

ولم تكن نفسي قد طابت بسبب ما فعل

من تهميش أحلامي بزفاف ومهر

 

لكن الحمد لله الذي أنعم علي ببعض العقل

حيث كان كل هذا في الخفاء

لم أخرج منه شيء

فقط كنت متأهبة

 

أخذ يتجاذب الحديث معي

ويشرح لي الحقوق الزوجية

 

وأنا أعد ما سألقيه عليه حين ينتهي

 

بدأ بحقوقه

وذكرني بها والتي لم تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة

 

ثم أفاض علي بحقوقي التي شرعها الإسلام لي

تجاوزت العشرين بقليل

 

هل يخادعني؟

هل من المعقول أن كل زوج يتلو على زوجته حقوقها الشرعية؟

ما سمعت بإمرأة على كثر من قابلت منهن قالت بشيء من هذا

 

طالبته بالمراجع

فأنا لابد أن أطلع عليها

للتأكد من سلامة عقله ونقله

 

لا أرضع ولده

ولست مطالبة بخدمته في منزله

ومن حقي أن يقوم بمشاركتي في كل أمر

يدللني ويناديني بأحسن الأسماء والصفات

يحب من أحبه

أهلي هم أهله يزورهم ولا يقطعهم

يهيء لي من رغد العيش كما كنت عليه أو كما قريناتي وأخواتي فيه

يحضر لي من تقوم بخدمتي

 

وغيرها الكثير الكثير

يا إلهي

كل هذه لي عليك

وتقولها بصراحة بلا غش ولا تدليس

كريم وأي كرم

 

أقسمت على نفسي أن أكون أكرم منك

 

سأبتدع لك حقوق لم تخبرني بها

 

ساورني الشك قلت لعل هذا ديدن الأزواج

فكلمت أخواتي وصاحباتي وسألتهن

عن هذا الأمر

كانوا مثلي تماماً لم يسمعوا به

إذاً

هذه هي أول مكارم الزواج بملتزم

الله أكبر

بعد الأسبوع الأول الذي هو شهر العسل

لكل واحدة تتزوج من رجل متزوج

لا تفرح بشهر عسل مثل غيرها

أسبوع وكثير عليها

 

غادرنا حفظه الله

لضرتنا المصون

ومن محاسن التعدد أن الزوج يوما بليلة عندك والأخر عند ضرتك

مما يتيح للمرأة أن تعتني بنفسها أكثر

 

بدأت في تنظيف المنزل فوجدته قد وضع لي مظروف مغلف بإسمي فوق طاولة في غرفتي

تركت الذي في يدي

وفتحته لا أعلم مافيه

غير أنني تملكتني مشاعر مختلفة

وجدت رسالة

تحتوى على أرق وأعذب كلمات الغزل مع أنني لطالما أتعبت عيني بقراءة الروايات والكتب والقصص

إلا أنني لم اقرأ مثل كلماته

 

ومعها مبلغ من المال يفوق ما دفعه لي مهر

 

سبحان الله

قد يكون مخطئ !!

ربما هذا ترضية لزوجته !!

وأخذت أعيد قراءة الرسالة لعلي قرأتها على عجالة ففهمت منها أنها لي

وهي لزوجته

لكن الرسالة موجهة لي مكتوبة بإسمي

لم يتطرق للمال الذي رافق الرسالة

تركته مكانه حتى يخبرني هو

 

في الليلة التالية ناقشته في أمر المال

قال هو لك

وفتح الباب على مصراعيه للعتب

سبحان الله تملك المال وما جملتني أمام أهلي وأقاربي

لما لم تدفعه مرة واحدة وتكسب الجمالة

مهرك الذي سيعيرونني به ما حييت

هنا قال لي مثل ما قال الأخ الفاضل قسورة

غير أنه أورد قصة فاطم بنت النبي صلى الله عليه وسلم بدلاً من عائشة

وقال قارني نفسك بأعظم نساء الأرض ماهو مهرها؟

 

الحقيقة خجلت وتقازمت نفسي

أخبرني بسفره في مهمة عمل للقاهرة مدة أسبوعين

كان يكلمني فيها يومياً

هنا بدأنا قصة حب لم يشهد التأريخ مثلها

فكل قصص الحب التي اقرأعنها بين رجل وإمرأة يحرم شرعاً أن يكون بينهما أي إتصال أو تواصل

أما نحن فبعقد شرعي يبيح لنا ما نحن فيه

وبفعل هذا الظرف الطارئ

عشنا أروع قصة حب شريفة

من أطاع الله أفلح

أحلامي التي كنت أظنها تبددت

عادت لتملاء حياتي من جديد

 

حين تعشق المرأة تحلو في عينها الحياة

وتتقلد مكارم الخلق من أمانة ووفاء وإخلاص للذي تحبه

لكن ليس كل العشق يفعل هذا

فهناك عشق يورد النساء للمهالك

ألا وهو العشق الغير شريف

 

وليس أشرف ولا أنبل من عشق الزوجة لزوجها

 

عاد إلينا وملاء الدنيا علينا

مابقي في الرياض وضواحيها من شجرة أو حجرة

أو جبل أو تل

إلا وشهدت لنا ذكرى

موسوعة علمية لكل شيء عنده خبر

يشبه أبي كثيراً

فالحمد لله الذي جمع لي المجد وقلدني إياه

 

عرفت أنواع النباتات وأسماء الأودية

وما قيل من أشعار وما حدث من أحداث

 

ما عدت تلك المرأة الغبية التي تفكيرها ضحل

تنورت ذاكرتي وأنتعشت بصيرتي

ومن لا شيء أصبحت معه شيء لا يستهان به

 

كنت أعشق القراءة كثيراً

لا أعرف النوم دونها

ولا أعف شيء تقع عليه يدي

أقرأ كل شيء

 

أعجبه مني ذلك

وبدأ يبرمج مساري في القراءة دون علمي

حيث كان يسرد علي شيء من القصص والأحداث الشيقة ويقف في منتصفها

وحين أطلبه إكمالها يحيلني للكتاب المصدر

 

وفي شهر رمضان المبارك

قرر أن

 

حيا الله الجميع

 

رمضان على الأبواب فقرر أن يكون لنا مجلس علم يومي

فرحت أيما فرح

فبخبث النساء قلت ربما هو غاضب على زوجته الأولى

أو ربما لم يعد يطيق على فراقي صبرا

الفضول يكاد يقضي علي

بودي لو فضفض لي وصارحني

ليته يشتكي لي منها كنت ما قصرت في التحريض

من يلومني أذاقه الله مرارة الضرة

رياح عاصفة تكاد تعصف بي من الفرح والشماته والإنتشاء

ما بلغت كتمانها

لن أدعه يبرح حتى ينهار ويقرّ لي بالسبب

قلت بمكر

يومياً يا زوجي

قال نعم

كل رمضان

قال نعم

لعلك نسيت أنك متزوج أثنتان

ماذا بشأن أم أولادك هل تظنها ستقبل؟

قال ذاك وشأنها

فطرت فرحاً وبدأت أنتقي كلماتي

ما كان علي أن أشعره بهذا الشعور الكيدي

لابد أن يراني ملاكه الوديع

تهورت وقلت لا أنا لا أقبل أن تجرح مشاعرها

لا أطلب منك سوى يومي

لا تفتح علينا بوابة شر لا نستطيع بعد ذلك غلقها

وفي قرارة نفسي أتمنى أن لا يشاركني فيه حتى أهله

قال أسمعي يا إمرأة

العدل بين الضرتين ليس أكثر من المبيت والنفقة

أما تنقلي اليومي بين بيوتي فليس لكن منه شيء

قلت عجيب

ومن قال بذلك؟

قال هذا ما ندب إليه الشرع

كيف لرب أسرة أن يغيب عن أهل بيته 24 ساعة

ينقطع عنهم إرضاء لزوجة

يا عزيزتي كما أقيم عندك مجلس سأقيمه عندها

 

تراجعت فرحتي وخجلت من شماتتي

وحمدت الله أن قدمت حسن القول وأبقيت على خبيثه

 

ما أضعف المرأة أمام شيطان نفسها

وما أشد كيدها حين تستسلم لنزعاتها

 

أمضيت معه سنين طوال يشهد الله ما سمعت منه عنها كلمة تجرحها

كل حديثه عنها ثناء

لم يكن مثل رعاع البشر الذين حين يتزوجون بأخرى يقذف أم أولاده بأبشع النعوت

من عاشر المستحيلات أن تكون كاملة

لكن ما أروع أن لا يذكر الزوج عن زوجته إلا محاسن خلقها

 

ليس لي تجارب سابقه تبلغني الرقي والتصرف بحكمة ودهاء

فكان كلما ذكرها بكيت حسرة وهماً وكمدا

تحبها أكثر مني لسان حالك يقول هذا؟

هل تظنني ساذجة وأنني أقتنعت بأنها بكل هذا الكمال

لم تزوجت عليها يا عزيزي!!

 

كان إحتراقي يطربه فيضحك كثيراً

على ركاكة أسلوبي وفجاجة مفردتي

وضعف بياني بسبب البكاء

فيطيب خاطري بقوله ما أقوله لك عنها أقوله لها عنك

وموقفك هذا يتكرر منها

ثقي بأنني لو نعتها بسيء القول إرضاء لك لفعلت معها ذلك عنك

فلا يغضبك مقالي

ولو تطيعين أمري أنسيها ولا شأن لك بها

حاسبيني أنا وحدي ولا تتعرضين لها بشيء

 

لا يستحق التعدد إلا الملتزمين

أي والله أنهم أهل له

هاهو العدل يتجلى بأحلى وأكمل صوره

 

 

لم يعنفني بقسوة

ولم يجرح كبريائي

ولم يثلم حق زوجته الأولى

وبطريقته البالغة الحكمة أنهى هذه المسألة

 

يوماً عن يوم بدأت تخف ضغينتي صوب ضرتي

ومعها أنطفأت جذوة غيرتي

وخلصت من مطامعي البشرية في الإستفراد به لي وحدي

 

جعلني أحبه وأحب من يحبهم

حتى لو كانت ضرتي

 

 

أطلّ علينا رمضان شهر الصوم عن كل ما يغضب الرحمن

كشأن الدوائر الحكومية رسم خطته ووضع لها جدولاً نسير عليه

لم تشغله عنا الإستراحات ولا السهر مع صحبه

ثنى ركبته ليعلمنا ما نجهله ويفقهنا في أمور ديننا

لم يتعمد إلقاء المحاضرات التي مهما كانت

إلا أن الإلقاء يشعر الشخص بالملل

بل حملنا على عاتقه ليتجول بنا في رحلات تأريخية في كل محطة من محطات الأمة

ففي كل ليلة تحط رحالنا في دولة كان للإسلام فيها شأن

فمن مكة إلى المدينة مروراً بالحبشة

وحتى وصل بنا إلى الحمراء وطليلطلة وأنطاكية والتي أطال البقاء فيها

علمنا البكاء على مجدنا الضائع وشرح لنا الأسباب والعلل

كان حين يغادرنا نحو بيته الثاني يراجع معنا ما أوصانا بقراءته

كان قد أعطاني كتاب سيرة الفاروق عمر رضي الله عنه

قال لي حينها لكي تعرفي الإسلام على هيئته الصحيحة لابد أن تقرأين هذا الكتاب عشر مرات

حلف لي بأنه قرأه ثلاثين مرة ولم يمله

هذا الشديد القوي المهاب

يجهش باكياً حين يسرد لنا موقف من مواقف الفاروق عمر

كم هو عذب حديث الملتزمين

لا غيبة ولا نميمة

شكر وذكر

وفوائد لا تنتهي

كان رمضان في معيته يختلف عما سبقه من رمضانات

مرّ بنا سريعاً دون أن نشعر به

هاهو يلوح بالوداع ولأول مرة تكاد تودعني معه نفسي

أبق رمضان فما أروع الصوم في كنف ملتزم

كنت وزميلاتي في العمل وقت الفراغ نتجمع ونتذاكر شيء للفائدة

جعلوني خطيبتهم فما لدي يفوق ما لديهم

كل ما يقدمه لي زوجي ألقيه عليهم

ويسألونني

أيتها العلامة متى جمعتي كل هذا؟

أموسوعة أنت؟

كان تكراره يثبته في مخيلتي

وحين أعود أخبره بالذي فعلت

إزداد تحمسه ..

فالذي ينفع فرد أو أثنان ليس كالذي ينتفع به جمع من الناس

أذكر جيداً أننا وحين أجزنا في العشر الأخيرة من رمضان

كان زميلاتي يهاتفنني طالبين التكملة

ألتقيت بجارتي في السكن ذات يوم

وكانت تعاتبني على الهجر

ثم سألتني

ما السر الذي يجعل زوجي يقيم عندنا كل يوم وهو متزوج بأخرى؟

وأخذت تكيل السباب والشتائم على الملتزمين

وأنهم مخادعين

لا يعرفون العدل

ولسان حالها يدعو علي مما لا شك فيه

هي تراني مثله جائرة في حق زوجته

ما تدري المسكينة أن الملتزمين هم أهل التعدد العدل والإنصاف

من له مصلحة في تشويه صورة الملتزمين؟

هو كل ناقص لا يستطيع مجاراتهم في شيء

 

نعتوهم بالتصحر العاطفي

وأنهم يهينون المرأة

وأنهم ظلمة لا يعدلون

وأنهم سجانين على بوابة الحياة

عتاة و قساة

غلاظ وفضاض

لا شعر ولا شعور

لا حسن معشر ولا عذوبة منطق

 

ويلٌ لهم من ظلمهم

من واقع وتجربة

ما رأيت أرق منهم ولا أحسن منهم معشرا

 

إن من يخر صريعاً جاثياً على ركبتيه

ويمسك بجلبابك لتعفين عنه

لمجرد أن تقولي حسبي الله

لن تجدين له من يفوقه رقة وحنان

حسبي الله

كلمة لطالما لامست أسماع الكثير ولم تفعل لهم شيئاً

 

هذه الكلمة تهد الملتزم فيخر لها منكباً على وجهه

مهما بلغ به الغضب إلا أنه يعمل لها ألف حساب

ومهما كان الحق معه فإنه لا يتجاوزها

سوط قلدني إياه زوجي الملتزم

فكنت أخرجه كلما ضعفت حجتي وشعرت بأنني سأهزم

ما أسهل النصر عليه لا يحتاج أن يتدخل الأهل والأحبة

رسالة في جوال تحتوي هذه الجملة لسحر

فإن كان قدخرج مغاضباً

عاد بفعلها لا يحمل في قلبه شيء

وإن أعرض وأشاح بوجهه

لوحت له بها

كم لها من تأثير قوي عليه

اسأل الله أن يتجاوز عني فلطالما تنصرت بها عليه..

 

 

أصابتني وعكة صحية أدخلت على أثرها للمستشفى ورقدت فيه

بعث لي باقة ورد جميلة تشبه حياتي معه

ولما كان موعد الزيارة

ترقبت وصوله دون فائدة تذكر!!

ما الذي منعه عني؟

وفي وقت الزيارة الثانية فعل مثل الأولى

يغدق علي بالهدايا التي تحمل أسمه دون أن أراه

يرسل الرسائل في أوراق وكروت بل حتى على مناديل الورق

 

ما كلف نفسه عناء زيارتي

سبحان الله

ظهر الحق وزهق الباطل

لم يكن منخدع بكم أيها الملتزمون إلا أنا

بانت الحقيقة المغيبة عني

هل يوجد على ظهراني الأض زوج لا يزور زوجته؟

لا عذر لك اليوم قد كشفت حقيقتك!!

كانت أمي ترافقني

وغضبت من غضبي

 

الممرضات يتحدثن عن رومانسيته وباقات الورد التي ملآت أروقة القسم الذي نمت يه

أخذ القلق يساورني في أمره

 

هل أوكل إيصال الورد لمن ينوب عنه ؟!

وذهب برفقة زوجته في رحلة خاصة يجدد معها ليالي عشقهما

خلف هذا الملتزم سر لابد أن ينكشف أمره

 

ليس لكم علي إلا أن أكشف لكم

حقيقة السرّ فالقلم أمانة بين يدي صاحبه

سيحاسبني الله لو زللت أو ظلّلت منكم أحدا

 

لقد تمكن من قلبي عشقه وقلت عشقه لا حبه

فالعشق أعلى رتبة من الحب

فهو قيسي وجميل

بل كثير وابن زيدون

روميو

في تلك الروايات التي كنت أقرأها دسيسة حتى لا يراني أهلي

مرتفعات وذرنج قصة الحب المأساوية

ذلك الكتاب البالي الأصفر اللون

كم سهرت في ضيافته وبكيت حتى بللت أغطيتي

أعشقه حدّ أن لا ينقطع عنه عتابي

لم يزورني ؟!

ترى أي عذر سيقدمه ليغفر له خطيئته التي لا تغتفر

سبحان الله

أذنوا لي بالخروج فجاء ليأخذني

كنت قد بدلت ملابس المشفى ولبست عبائتي

جاء برفقة أخي ولم أتفوه بأي كلمة

غير أنني لم أتطلع إليه

أحمل عتاب يثقل كاهلي لن أرتاح حتى أصبه على أم رأسه

لكن ليس الآن تقديراً لأمي وأخي

لولا خوفي من أخي لركبت في الخلف

كتعبير مرئي عن غضبي

لكن ماكنت بحاجة لإثارة حفيظة أخي

حاول أن يظهر لي سعادته بخروجي

فنهرته ونعته بالكذب

بربك لا تمثل دور العاشقين ولم أعد أريد سماع الكلمات التي

لا تعنيها حقيقة

لن تبلغ خداعي ووفر على نفسك الأعذار

كل ما ستقدمه لن يشفع لك

يا لحمقي وغبائي

حتى من يحاكم يمنح فرصة الدفاع عن نفسه

وأنا لا أعطيه هذا

لم يتوجه لبيتنا بل أخذ يجوب بي الشوارع وكأنه يريد حجزي معه لعله يجد فسحة فيبرر موقفه

في داخلي سعيدة بهذا

وكم تمنيت أن يرفع صوته في وجهي ويلزمني الصمت ليتكلم

صمت يسود رفقتنا غابت على أثره الحقيقة

ولأنني فضولية وصبري قليل

بدأت أستفزه ليتحدث

فأخذت أهول الأمر عليه

يا الله .. يا إلهي .. يا مغيث

لن أناقشك في مشاعرك نحوي ولا وقع تصرفك على نفسي

أليس لك كبير فتراعيه ؟!

ألم تخجل من أمي والتي لو حاولت أن أخفي عنها تقصيرك ما بلغت ذلك؟1

لو كنت يا سلطان زمانك أحدى جواريك ما هجرتني ولزرتني!!

نحن معاشر النساء لا نتحدث ببراعة دون أن نريق دموعنا

على الكبيرة والصغيرة

وفي الفرح والحزن

حتى حين نعبر عما يعترينا من مشاعر نبكي

نعرف أن دموعنا من أقوى أسلحتنا الفتاكة لذا نجود بها

أشفقت عليه وهو يجمع حروفه المبعثرة لينظم لي عذره

أقسم لي بأنه لم يدخل بيتنا بعدي

ما يستطيع رؤية أركانه ولا حيطانه وأنا لست فيه

رغم حاجته الماسة لبعض الكتب والأوراق إلا أنه لم يبلغ دخول البيت وأنا لست فيه

بقيت أكابر رغم تأثري بكلماته

فهو صادق لا يكذب ولا يعرف الكذب

لست في منزلك لكنني في غرفتي في المشفى

لمالم تزورني ولو مجاملة ؟!

لم تراعي مشاعر أمي والتي تحاول أن تخفي عني حسرتها علي

قال مشاعري كنت أبعثها لك في الورد الذي أنتقيته وردة وردة

وفي طيات رسائلي ألم تصلك؟

قلت ما نفع وجدوى تلك المشاعر دون صاحبها

هل تعلم بأن زوج أختي حين علم بالأمر قال عنك

مع شديد الإعتذار لكم حتى لا نجرح مشاعر أحد نسبه لدولة عربية أشتهر رجالها برقة المشاعر

وقال دعيه يترك عنه هذا ويأتي ويده خالية ليزورها

أزعجتمونا به وهو لم يبلغ تأدية واجباته

فألقى برأسه على مقود السيارة وأخذ يضرب بيده مقدمتها

وهو يقول

والذي نفسي بيده أنني كنت في البهو دوماً كل وقت زيارة

أكتب وأجمع وأرسل ما كان في وسعي

لم يكن في وسعي رؤيتك على السرير الأبيض

هذا عذري إن قبلتيه وإلا الشكوى على الله لك أن أبحث عن ترضيه

كيف لا أقبله وهو لامس قلبي قبل سمعي

فسبحان من يكتب القبول للصادقين..

في كل تجمع نسائي أسمع شكاوى الزوجات من أزواجهن

هذا يكثر السفر لتلك الديار التي طالما قهرها بالتغني بجمال نساؤها

والأخرى تشكو تخليه عن مهامه فما أن يخرج من دوامه حتى يلقي بنفسه نائماً

وحين يفيق يتجمل ويخرج ولا تراه حتى الصباح

لا يكلمها ولا يؤانسها ولا يقضي طلباتها ولا حتى يشعر بوجودها

أو تلك التي تشتكي قسوة ظلمه فهو يحضرها لعملها وفي المقابل يأخذ كل راتبها ولا يعطيها منه سوى ألف ريال

هي تتعب وهو يجني ثمار تعبها

زوجي ورب محمد لا يعلم كم هو راتبي وما سألني عنه يوماً

كل الذي أذكره أنه جعل في ذمتي أن لا أصرف منه ريال على بيته

 

رغم أنه تزوجني على زوجته لهدف الإنجاب

كان يحلم بكثرة الولد

وكم طرقنا أبواب المشافي في مختلف أنحاء الأرض

لعل الله يرزقنا ما نبتغي

إلا أنه أكتفى من زوجته بأثنان ومني بواحد

وأوصد أبواب أمانيه وأحلامه

لطالما عيروه بنا

وتباهى وأفتخر

جعلني وإياها بنياته وزوجاته وأحسن فينا

هذا وعلى كل من يقرأ لي

أن يدعوا الله له بالجنة ويغفر لي وله ولكم أجمعين

 

 

منقولة

تم تعديل بواسطة أم عائشة المصرية
التوضيح بأنها مقولة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله يعطيكي الف عافية اختي الغالية

في البداية القصة كانت جداا رائعة ومشوقة ومؤثرة

لكن في النهاية حسيت انها متداخلة مع بعض

أسكنكي الله جنان الخلد جدااا استفدت

تقبلي مروري

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أخيتي على النقل الطيب..

فى البداية ظننت أن القصة قصتك...بارك الله فيكِ وفى صاحبة القصة..

 

وسبحان الله تعجبت من تفكير أختنا قبل زواجها وكيف أنها تتصور عن الأخ الملتزم كل هذه التصورات السلبية..

ولكن سبحان من نور بصيرتها ويسر لها...

 

وحقا إن التعدد أمر صعب جدا..فالزواج الثانى كيلا يهدم البيت الأول ويعيش كلا البيتين مع الزوج فى سعادة يتطلب رجلا بمواصفات خاصة..فكما ذكرت الأخت هنا أن زوجها لم يذكر زوجته الأولى أمامها بسوء أبدا..وهى بالتأكيد بشر يصيب ويخطىء لكنه لم يذكر منها إلا الطيب..

وكان يتعامل معهما بالعدل فى البيتين حتى أنه لما لم يتمكن من إخراجها للعشاء مثل زوجته الأولى أعطاها هذا المبلغ..

وحتى فى وقت خصامهما راعى أهلها ونفسيتها..

 

فنتمنى جميعا أن يكون الأخ المعدد بهذه المواصفات كيلا يسخط أحد على شرع الله..

 

بارك الله فى هذه الأخت ويسر لها وأسعدها.

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بالنسبة للجزء الأخير من القصة هو بعدما انتهت القصة قامت الأخت باقتباس الردود التى أعجبتها

فأرجو منكِ أخيتي شهد أن تقومى بكتابة الموضوع من جديد ثم تضعى القصة فقط فى المشاركة الأولى ثم تضعى كل اقتباس فى رد منفرد لأنى أنا والأخوات قد لا نفهم أن هذا رد منفصل ويختلط علينا الأمر..

 

بانتظار موضوعك وبإذن الله أدمج هذا مع موضوعك الجديد.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جمييييييييييييييل جداااااااا

 

 

ولكني لا استطيع تكملتها للنهايه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

الي اخواتي العزيزات السيرة العطرة والسعادة في طريق الالتزام

يسرني ان لاقي الموضوع اعجابكن

الي مشرفتنا الغالية أم عائشة المصرية

يسعدني ان حاز الموضوع اعجابك وانا معك في ان التعدد يحتاج

الي رجل بموصفات خاصة وهي صفة تقوي الله ليعدل ولا يجورويظلم

ويجب علينا نحن معاشر النساءان نرضي بشرع الله ولا نسخط

لظلم زوج لان اذاظلم فعليه اثمه والحق اكبر من الرجال

 

بالنسبة للجزء الأخير من القصة هو بعدما انتهت القصة قامت الأخت باقتباس الردود التى أعجبتها

فأرجو منكِ أخيتي شهد أن تقومى بكتابة الموضوع من جديد ثم تضعى القصة فقط فى المشاركة الأولى ثم تضعى كل اقتباس فى رد منفرد لأنى أنا والأخوات قد لا نفهم أن هذا رد منفصل ويختلط علينا الأمر..

 

بانتظار موضوعك وبإذن الله أدمج هذا مع موضوعك الجديد.

وجزاك الله خيرا علي التوجيه فانالازلت جديدةبينكم لا اتقن فن تجميل

وترتيب المواضيع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله

 

الكلام عجبني جدا

 

رغم طول الموضوع الا انني قراته

 

لما فيه من كلام شدني لمتابعته

 

عندما قرات البداية

 

و رايت كلامك عن الملتزمين

 

كن اود ان ارد عليك و اقول ما قلتيه في الاخير

 

و سبحان الله اكتشفتيه بنفسك

 

ليس كل الناس هكدا

فهنيئا لك

 

هنيئا لك

 

اين تجد الفتاة مثل هذا الزوج

 

؟؟؟

بارك الله فيك و رزقك و اياه الجنة

 

و مرافة النبي المصطفى صلى الله علهيو سلم و الصحابة و الصديقين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

استفسارات الاعضاء لصاحبة القصة

 

[ سؤال / .. هل توافقيني في أن الرجل هو من يتحكم في

مدى الغيره بين المرأة وضرتها .. !!

.. ونشأة البيت الصالح / .. يقوم بقوة الرجل الصالح .. ؟!!

نعم أوافقك حتى أن كبيراتنا ومن واقع تجربة قالوا عنه أنه هو الضرة

فبعض الرجال هداه الله يغفل مدى حسرة المرأة وقهرها من جراء زواجه عليها

ويبدأ في تصفية حساباته معها بأن يزيد من قهرها بإنتقاص قدرها وتهميش عشرتها والثناء على ضرتها

أو يسهب في ذم الضرة أمامها لينفذ برأسه ما يعلم بأنه يدك حصون بيوته ويهتك أستارها

مما يجعل الحياة في كنفه سيئة ومقيته

كل النساء سواسية في هذا

الغيرة من الضرة

لكن وحده الرجل من يحول البغضاء إلى مودة ويقضي على شأفة الغيرة بالعدل

 

دعيني أذكر لك موقفاً قد يكون من أقوى المواقف التي نزعت فتيل الغيرة في حياتي من ضرتي

 

حاول زوجي أن نخرج للعشاء خارج منزلنا وكنت ذلك اليوم في مزاج سيء ورفضت

قلت سنتعشى هنا في البيت

حاول أن يشتريه من مطعم فرفضت

في نهاية الأمر قدم لي مبلغ من المال

وأخذت ألح عليه في معرفة السبب

أخبرني بأنهم خرجوا وتم صرف المبلغ على عشاؤهم ولي في ذمته مثلهم

أطمأنت نفسي بأنه لن يضيع لي عنده حق

فالأمر أكبر من أن أقتفي أثره في هذا وأتتبع خبره

الأمر خوف من الله يتجلاه فلن يضيع لي عنده حق

هي تصرفات بسيطة تجعل المرأة تؤمن في عدالة زوجها وعدله وإنصافه وينتهي كل شيء

 

 

أما قولك بأن نشأة البيت الصالح يقوم بقوة الرجل

فهنا لابد من إيضاح بعض الأمور يا فاضلة

يعول على الرجل كثيراً في شأن صلاح بيته

لكن لا نغفل أبداً دور المرأة

والذي قد يفوق دور الرجل بكثير

كثير من النساء تأخذها العزة بالأثم فترفض الوصاية والولاية

ولو أكرهت دون أن تقتنع لفعلت ما تبغي في الخفاء

لذا نجد أن متعة الحياة الزوجة الصالحة

كيف لنا أن نتعرف عليها؟

للتربية الوالدية أثر كبير في حياة المرأة

فمن تنشأ في أسرة مشهود لها بالصلاح ليست كالتي تنشأ وسط أسرة قد فلت زمامها

كما أنه يتوجب على كل الطرفين أن يحسنا الإختيار

فإجتماعهما يعني تكوين أسرة

والأسرة مجموعة من الناس تحتاج لعناية وقدوة وإلا لن تنفع المجتمع بل تضره

 

لابد من إعداد الطرفين إعداد مسبق وتهيئتهم حتى يبلغا تنشئة أسرة صالحة

 

فكم من رجل صالح ناجح بلي بإمرأة تافهة سيئة المعشر فلم يجدي عنه ماهو عليه نفعاً

وكم من إمرأة حكيمة على خلق ودين بليت بالتافه من الرجال

وشقت بمعاشرته وذهب كل محاولاتها أدراج الرياح

نسأل الله السلامة للجميع

لو أن فتاة تقدم لها شاب متزوج هي الثانية والشاب رجل صالح حسن التصرف والخلق وهي ببداية عمرها هل توافق عليه حتى لا يفوتها او تنتظر فما زالت صغيرة لعل يأتيها زوج تكون وحيدته ويكون صالح وصاحب اخلاق طيبه ؟

الزواج يا سيدي الكريم

فرص ومن لم تحسن إستغلال فرصتها ربما تندم يوماً ما

 

مما لاشك فيه أن التفرد في حياة الرجل حلم كل فتاة

وبطبع البشر لا يحبون المشاركة

فكيف إن كانت في شريك العمر

لكن لو تقدم لها شاب به عيوب وميزته أنه لم يتزوج قبلها

وفي الوقت ذاته تقدم لها رجل سبق له الزواج صالح وشهم وحسن السيرة

أرى أن لا تفوت الفرصة من بين يديها

كل ما يلزمها أن تستخير

لا علاقة للفتاة بأمر زواجه ولا ذنب لها

لأنه هو من تقدم لطلبها وإن لم تقبل به سيجد غيرها

ولو سلمنا بأن تنتظر

هل تظن الحظ سيحالفها ثانية؟

وكم تراها ستنتظر؟

متعة الدنيا الزوج الصالح والذرية

وكثيرات يفوتن فرصهن في إنتظار ماهو أفضل منها

ويمضي بهن قطار العمر

حين تتجاوز الفتاة العشرين من عمرها دون زواج سيأتي عليها يوم ستتذكر فيه كلامي

تشعر بأنها فوتت على نفسها الكثير الكثير

وهي تحت العشرين تكون لينة سهلة المعشر قابلة للتفاعل مع زوجها في رسم مسار حياتها

لكن ما فوق العشرين يكون عودها وعقلها أشتد صلابة فتتعسر معها كثير من أمور الحياة الزوجية

حتى لو حاولت لن يكون الأمر عليها يسير كما الصبية

لذا نصيحتي للجميع في التبكير في الزواج فهو حصانة لهم

وجهة نظري لا ألزم بها أحد غيري

 

مهم كيف يجعل الزوج العلاقة بين زوجتيه طيبه قدر الامكان بنظرك وتجربتك ما هي الامور المهمة في ذلك ؟

أيضاً من خلال تجارب الحياة

شهدت زوجات لرجل واحد سأت بينهن العشرة بسبب عدم قدرة الزوج على إدارة الأمور

وسمعت عن أزواج يقارنون بين زوجاتهم علناً فيبدأ كلما بدت له الجديدة يرحب بحرارة في حضور القديمة

وما أن تنفعل حتى يهوي على رأسها بشديد العبارة ونعوت جارحة

أنى له الجمع بين الضرائر

 

بالنسبة لي كواقع عشته

شرطت ضرتي حفظها الله أن لا تراني

وحقق لها شرطها

ما جمعني بها إلا حرم الجامعة أو المحافل الإجتماعية أو الصدفة

وسلمت وسلمت من منغصات الحياة

ما عندها عندي ولم تزيد عني بشيء ولم أزيد عنها بشيء

عدد وعدل وأنصف فطابت لنا الحياة

عن نفسي لأنني لا أعرف ما تقوله عني

كلما حاولت النيل منها ذكرني بعقوبة الله

لا أزال أذكر بعض كلماته

يقول كلما فقت من نومي وجدتها على مصلاتها في آناء الليل تصلي

من سينجيك من عاقبة الخوض في أمرها؟

كانت ترتعد مفارصي لقوله فأخاف الله ويرشدني للكفارة

وأستغفر الله لها

ما يعيبها بشيء أبدا ولا أذكر أنه جاملني فيها

مرضت وأدخلت المستشفى

أقام الدنيا ولم يقعدها

بكى عليها وأبكاني معه

كنت بجانبه وهو ينسق لسفرها للخارج

وكم رأيته يرفع يديه في جوف الليل يدعو لها

كبر في عيني مما جعل غيرتي تصغر

فمن لا خير فيه لأم أولاده لن يكون لي منه خير

لم يفكر يوماً أن يريح نفسه ويجمعنا رغماًعنا

بل حقق مطالبنا وتأقلم معها

لكنه حازم وشديد حين يتطلب الأمر

كنت وهو في مزرعتنا ذات يوم

وتفاجأنا بها وأخواتها وأهلها

خفت أن يتهجمون علي فطالبته بأن نغادر المزرعة

رفض وقال كانت تعلم بأننا فيها وعليها تحمل قرارها

طلبت منه أن يذهب إليهم وسأبقى في إنتظاره فرفض

أرسلوا في طلبه فلم يجيبهم

والحقيقة أنه حفظ لي حقي من أي تجاوزات

كيف حل الأمر معها لا أعلم لأنه لم يبلغني

لكنه علمني من خلال تصرفه أنه لا يجب علي أن أغامر أو أتهور

 

بارك الله فيك اختي الفاضله الحقيقه انها الصدفه التي جاءت بي لهذا المنتدى . وهي فرصه اتقدم بها لاأشكرك فقصتك وانسيابيه حروفك اجبرتني ان اسجل في المنتدى لأعبر عن تقديري لانصافك لفئه اتمنى في يوم ما ان اكون منها .. تلك الفئه التي قام البعض بتشويهها بأحبارهم المنتنه وقام بتشويهها ايضا وللأسف عينه تدعي انها تنتمي لنفس الفئه.. وتبناها مجتمع يحكم من خلال التصرفات الفردية والحالات الشاذه

فجزاك الله خير الجزاء

كسر الله قلمي لو لم يكن مسخراً للذب عنكم

وليتنا نوفيكم حقكم علينا

لكم الفضل بعد الله في الحفاظ على هيئة الدين وبيضته

من عبث عابث ومخطط عدو

حين أعيتهم الحيلة وأعجزتهم الوسيلة في أن يحذوا حذوكم

ومنعتهم شياطينهم وما يتبعون من هوى النفس

شنوا الحرب عليكم

أنا واحدة من عرض ملايين الأخريات

لا نرى غيركم ولا نقدر سواكم ولا نفخر إلا بكم

 

ليت بضاعتي هنا ترتقي ومكانتكم

لكنه جهد المقلة

كما تفضلت الإدارة حفظها الله

حروفي وأنا في خدمة الملتزمين

درع في وجه من يصيبهم بسهم حروفه المنحرفة

دون أن تشير إلى معرفي

ما كتبت حرفاً يوما وطلبت أن ينقل بإسمي

بل جعلته في ذمة الناقل لو كان يرى علي منه إثم فلا ينقله

وإن رأى غير ذلك فليس عليه حرج في عدم ذكر إسمي

لأنني أكتب بمشاعر مجتمع كامل

السلام

بعض الفتيات هداهن الله ووفقهن لكل ما يحب ويرضى

تحلم بالحب والفستان الأبيض وذلك الفارس الذي لا نظير له

في الشهامة والوسامة والمال والجاه والمنصب والقلب الحنون واللسان الرطب اللطيف

ولكنها إما تهمل مسألة الدين لأنها بعيدة عنه فلا يعني لها الاتزام سوى تحجر العقلية!!!

أو تخشاه بسبب ما وصلها من صورة مشوهة

للملتزمين والتي لم تصلها إلا ممن لا يملك خبرة ومعرفة ورأياً راجحاً

أو ممن اتبع هواه واتخذ موقفاً معادياً من كل ملتزم لأنهم لا يرضون عن حاله الأعوج

وهؤلاء الفتيات مخطئات ولا شك عندي في ذلك أو ريب

الفارس الذي يستطيع إسعاد زوجته أكثر من أي رجل غيره هو من عرف ربه وعرف حقه

لأنه بإذن الله الأكثر معرفة بحقوقها وحقوقه وسيكون الأكثر إنصافاً واحتراماً لها وحباً طاهراً نقياً واعياً قائماً على مودة واحترام وتقدير

والحب بدون ذلك ليس سوى ذل عاجلاً أو آجلاً

رأي أقدمه لكم وأقبل نقده بكل سرور

عليكم ورحمة الله

نعم الرأي رأيك ولعمرك هو عين الصواب

والله لو علمت النساء عما نحن فيه من نعيم في كنف زوج ملتزم

لنازعونا عليه بالذي يستطيعون

 

الملتزم نعمة لا تقدر بثمن

الملتزم إن أحبها وإلا لن يظلمها

الملتزم يراعي الله فيها

الملتزم ليس في حياته محطات تشغله عنها وتبعده عنها

الملتزم يعاملها بما يرضي الله ورسوله

لو عددنا مزاياهم ما بلغنا الوصف

السلام عليكم ورحمة الله

أختنا القديرة أم مالك

 

أعترض دائماً على ربط إنهاء التعليم بالزواج ولي في هذا نظرة ورأي

وأدعوا دائماً إلى الزواج المبكر ولي حجة في ذلك أو أكثر

ولكن البعض يعترض على ذلك ويدعي أن الزواج قبل إنهاء التعليم فساد موقوت كالقنبلة حتى أن أحدهم أجابني يوماً

سأمنع ابنتي من الزواج حتى تحصل على الماجستير ولن أزوجها إلا ممن يفوقها علماً ويكون ملتزماً ملتحياً حسن السيرة والسلوك

فهل تظني أن ربط التعليم بالزواج بالتزام الزوج المتقدم ممكناً

وهل هي وجهة نظر صحيحة بمنع الفتاة من الزواج حتى تتحقق رغبة والداها وشروطه

وهل بقي من الممكن أن تجد الفتاة التي أنهت الماجستير زوجاً أعلى منها شهادة وذو خلق ودين وغير متزوج؟

أنتظر ردك وأعود من جديد بأمر الله

أخي الفاضل

كان منهج والدي رحمه الله مخالف للذي ذكرت

لا أذكر أن واحدة من أخواتي تجاوزت الثامنة عشر دون زواج بل بيننا من تزوجت في الرابعة عشر

كان يسارع في تزويجنا ولا يلتفت لتلك الأمور الدخيلة علينا والتي تسببت في فساد المجتمع

كفل الشارع حقوقنا في إكمال العلم بأن جعل لنا شروط نشترطها على الزوج قبل إتمام العقد

فلماذا يعطلون بناتهم ؟

الفتاة في ريعان صباها تتميز بالعديد من المزايا الصحية والسلوكية عمن يتخطين مرحلة الصبا

فالصبية عجينة لينة سهلة التشكيل

تستطيع دون أي صعوبة التشكل وفق ما يريده منها زوجها

بينما من تبلغ تمام العقل لا تقبل بتبديل ما رسمته لنفسها بسهولة ويسر

فهي تراه هضم لحقوقها وتسعى لتكييف الزوج وفق ما تريد

وهذا للأسف سبب رئيسي لفشل كثير من الزواجات اليوم

فلو سلمنا بإستسلام الزوج لها لتشكله سيرضخ فترة من الزمن

وسينتهز الفرصة لينقلب عليها فالطبيعي هو أن تتكيف هي وفق ما يريد

كما أن حمل الصبايا في سن مبكرة يساعدهن على

سرعة ملء حياتها بمشاعر الأمومة مما يملأ حياتها ويشغلها فيما يعود عليهن بالنفع

الله أكبر

حتى تنهي الماجستير

فليبقيها بجواره

ماذا بقي فيها؟

هناك مثل قديم يقول:

ولد الشارب لللحية

وولد اللحية للشيبه

وولد الشيبه للخيبة

حين تنهي كل تلك الدراسات كم يكون عمرها؟

وهل ستكون فرصتها في الإنجاب جيدة؟

ولو أنجبت هل ستتمع بمنافعهم كغيرها؟

لابد من تصحيح بعض المفاهيم لدى هؤلاء

لعل الله يحرر بناتهم من تحت أياديهم

جزيت خيراً

كلما لاحت لي فكرة سأكتب عنها

وسرني أن أعجبك أسلوبي

وفقك الله

أنا في الحقيقة أعشق الكتابة

ولولا أنني أخشى من تبعاتها لأسهبت فيها

فهي هوايتي المفضلة

عتب احدهم علي صاحبة القصة انها تحرض الفتيات علي عدم الزواج

من الشباب المقصرين الغير متدين والذي به بعض العيوب

 

لما العتب وأنا مجرد كاتبة لواقع عشته

لست أحرض بقدر ما أصحح نظرة يحاول البعض النيل بها من الملتزمين

وقد أنعم الله علي بمعاشرة زوج ملتزم

والله يحب أن يرى شكر نعمه على عباده

وما كتبته نوع من شكر النعم

 

سأكتب عن الزوج الغير ملتزم من خلال ما رأيت وسمعت

ولكن ليس لهم علي إلا أن أصدقهم التصوير والله حسبنا في ذلك

وعليهم التصويب في حال الخطأ

 

زوجي يعمل خارج البلاد قلما نجتمع به بسبب عمله

قبل يومين كلمته وقرأت عليه ما كتبته هنا

كنت في حقيقة الأمر متضايقة مما نقله لي الأخ رسوب

من تضايق بعض الناس مما طرحت وأنني محرضة على الأزواج الغير ملتزمين

ونبهني لنقطة مهمة

كثير من الناس يريد لنفسه أشياء يسمع بها

ولكنه لا يفكر بالطريقة الصحيحة لأخذها

قال لي زوجي لو كانت زوجتي غيرك ما وصلنا لهذا؟

كما كتبتي عن تعاملي أكتبي عن عطاؤك الذي أنجح الأمر

والله وبالله وتالله

لولا خشية أن تفكر بعض الزوجات بأن زوجي غير الأخرين وأنه خلق هكذا

ملاك بين البشر لما كتبت ما سأكتبه اليوم

لتنجح الحياة بين الزوجين لابد من تقديم الكثير من التضحيات

ولابد من الصبر على كثير من الأمور

ولابد من تحكيم العقل

هناك زوجات

يأخذن ولا يعطين

تريد من زوجها أن يسمع لها ولا تسمع له

تريد منه أن يعذرها ولا تعذره

تريد منه أن يعطيها ولا تعطيه

تريد منه أن يسامحها ولا تسامحه

لا تبادر بشيء حتى يبادرها هو

لا تحرص على راحته وسمعته وماله

هذه لن تجني ثمار زواجها حتى لو تزوجت إمام الحرمين

ما كتبت عنه أعلاه كان الجانب السليم في حياتنا

لكن هل كل حياتنا مثل هذا الذي كتبته؟

من المحال أن تصفو الحياة من الكدر

ومن المحال أن نعيش في كنف ملائكة يختلفون عن البشر

لكن من تستحضر عقلها قبل قلبها حين التصادم

تمتلك زمام أمرها

الزوجة الحصيفة العاقلة

هي من تساعد زوجها ليكون بأحلى صورة في التعامل

وهي من تتذكر محاسن زوجها حين يحل الغضب

وهي من تستر خلته ولا تذكرها حتى له

لا شيء يقتل المرأة ويغيضها أكثر من أن ينظر الأخرين لزوجها نظرة إحتقار

أو ينتقدونه أمامها

لذا عليها أن تعرف بأن صبرها ومحاولاتها لتصويب أي سلوك

خير لها من أن تنشره في وسطها ولو بين أهلها.

 

في ليلة من الليالي أخذ يحدثني عن حلمه وأنه سيبدأ في تحقيقه

قال لي تعلمين بأن زوجتي تسبقك وإنها في هذا الأمر مقدمة عليك

وليس بوسعي مادياً تحقيق الأمر لكن سوية

فهل ستصبرين علي حتى أفرغ منها وألتفت لك؟

وأبلغني بأنه جمع مالاً سيشتري به قطعة من الأرض ليعمر لزوجته سكنا فيها

ومع عذوبة حديثه ورقة مشاعرة تفهمت الأمر وقبلت

بل أخذت أناقشه في حلمه بصدر رحب

حتى كان ذلك اليوم

دخل البيت علينا وكانت أمي عندي

كنت على مصلاتي وقت المغرب

دخل وسلم على أمي وتوجه إلي يحمل في يدة ورقة وضعها بفرح منقطع النظير أمام وجهي

ما أن فرغت من الصلاة

كانت علامات الفرح مرسومة على وجهة وهو يطلعني على صك الأرض

كم تمنيت أنه لم يفعل ذلك أمام والدتي..

والتي سألته عن الأمر

فأخذ بطيبته المتناهية يخبرها

تغيرت ملامح وجه أمي وتجهمت وبدأ عليها الغضب

وبالتأثر تغيرت معها ملامح وجهي

وهو على طبيعته لم يدرك ما نحن فيه

تناول القهوة معنا ثم غادر ليواصل رحلته ربما سيذهب ليطلع أمه على الأمر

بدأت أمي تنتقد تصرفه وتنعته بالظلم ونحو ذلك

وأنا أسعى جاهدة للدفاع عنه

لكن كان للشيطان حضور أقوى من كل محاولات

رغم أنه أطلعني على الأمر ووافقته عليه حباً وكرامة

غير أن طريقة عرضه وخروج الأمر من محيطنا نحن إلى محيط من حولنا

غير مسار الأمر

ما خرجت أمي الحبيبة من بيتي

إلا والشيطان قد أستعمر عقلي وسيطر على مشاعري

وبما أنه غاب عني عقلي وسيطر على تفكيري الشيطان

فكان لابد أ أرى أثر للدمار وأعيش وسطه

فظة أنا وأملك من العبارة أقساها وأشدها

فكيف حين يتملكني الغضب

أعرفه جيداً وأعرف كيف أحصل على ما أريده منه

غادرتنا أمي مخلفة في نفسي بركان من الغضب

وعاد إلينا فرحان مسرورا

قلت له:

بعض الرجال يا زوجي العزيز لا يملكون كرامة

حين تطلبهم الزوجة ما يؤهلها للمفارقة يبقون عليها

إما عنداً أو مكابرة أو تذلل ومحافظة

قال صدقتي

قلت هل ستحذوا حذوهم وأنت بهذا الفكر الراقي

قال معاذ الله

متى ما طلبت مني زوجتي ذلك فسألبيه لها لو كانت أغلى من بصري الذي أبصر به

قلت فأعلم بأنك لو قلدتني الشمس والقمر ما أحببت أن أبقى على ذمتك ليلة واحدة

فأكرمني بفراقك لو كنت كما قلت عن نفسك

كان للشيطان حضور أقوى من العقل ومن التدبر والصبر

قبل يدي وألقى علي طلاقي وغادر المنزل

خرج وسمعت الباب وهو يغلقه بقوة من وراؤه

كنت أحرض نفسي وتناسيت سؤ ملافظي في الطلب

وأبرر لها بأنه لو كان مبقيا على ما بيننا ما فعلها

سمعت صوت الباب يفتح ثانية

وفي داخلي فرحت لعله يتراجع

عاد يسألني عن السبب الذي جعلني بهذه الصورة

وأخذ يذكرني بالذي بيننا ومن ثم بدأ يتحسب علي

ماذا عساي أن أقول له؟

أمي حرضتني ؟

قلت لكل أجل كتاب وأجل حياتي معك هذا كتابها

كنت مهيأة للفراق

ومعدة مسبقاً له

فرحت في داخلي وأنا أراه ينهار بين يدي هماً وحسرة

مما يبطل كل ما كنت أسمعه بأنني لا أعني له شيء

نشوة ساعة ضاع في سبيلها كل مستقبلي معه

بسبب تدخل أطراف خارجية

لست أدري من أين لي ذلك الجبروت والقسوة

لم أطلعه على دمعة أرقتها من صعوبة الموقف

بل بقيت صامدة وأخفف عنه

طلبت منه ترك منزلنا وحددت له ساعة الغد مساءاً ليأتي إلينا

كنت أخطط لأمر ما

لملمت مايخصني من ملابس وأوراق

وجمعتها لكي أخذها معي

ولأنني أعشقه وهو علي عزيز

رتبت البيت له كما يحب ونشرت فيه عطري

كمحاولة يائسة لتذكيره بي

وصنعت الحلوى والفطائر وطبخت له كل الذي أعرف أنه يحبه

وأعددت السفرة وأوقدت له الشموع وتركت رسالتي

وغادرت قبل مجيئه

كنا في نهاية شهر شعبان

ولأن عقلي الباطن يرفض أن تطلع أمي على إنكساري توجهت لبيت أبي حيث زوجته

أعرف بأن والدي شديد في مسألة خروج الزوجة من بيتها في مثل هذا الذي حصل

بل يطالبها بالبقاء حتى تتم عدتها

وخشيت أن يقوم بإعادتي لبيتي ثانية

ولكن حين دخلت البيت لم يكن والدي موجود كان في مكة المكرمة يريد موافقة عمرة أول جمعة في رمضان

نسيت ما أنا فيه في مقابل ترقب عودة أبي وما هو موقفة مما حدث لي

وهل سأسقط من عين أبي؟

ماذا لو أخبرته بالسبب الرئيس هل تراه سيعذرني؟

أشغلني هذا عن مصيبتي وخسارتي

وهذا من فضل ربي

تربط زوجة أبي بوالدته الكريمة علاقات نسب وقربة

لذا تعرفه أكثر من أمي

أخذت تعنفني على ما أقدمت عليه

وتلومني وتمتدحه وكأنني به جاهلة

قلت يا خالتي العزيزة

ما أحتاجك فيه هو أن تمنعينني من الوقوف بين يدي والدي والشرح له

ما تركت بيت أمي وجئت إليك إلا لأجل هذا فلا تخذلينني

لا أريد أن يسألني أبي عن أي شيء

لأنه لا عذر لدي سأقدمه

فقط أوجدي أنت لي العذر

أخذت تخفف عني وكنت وإياها نترقب عودة أبي

أطلّ علينا شهر رمضان وصمنا منه خمسة أيام ووالدي لا يزال غائباً عنا

ولم يصلني أي شيء لا من زوجي ولا من الأخرين

وكأنني لست على الوجود

كل تلك الهالة التي كانت تحيط بي يوم كنت في كنفه

تلاشت وأصبحت لا شيء يذكر

فقط هي خالتي زوجة أبي من كانت تمسح بيدها الكريمة لمحات الحزن من وجهي

قالت لي لتطيب خاطري

هو الخسران .. !!

يا الله كم كنت بحاجة لسماعها رغم أنها ليست الحقيقة

فقط مواساة وتعزية لي في مثل هذا الموقف

في الصباح دخلت علي زوجة أبي لتخبرني بوصول أبي

أين المفر؟

أي مكان سألجأ إليه ليخبئني عن بي؟

أبي كان يحب زوجي كثيراً ويحترمه حد أنني أشعر بأنه سيهلكني ملامة

ما خرجت إليه وما غادرت غرفتي طوال اليوم

حتى كان وقت العصر

خرجت حياءاً لأسلم عليه

هلل ورحب وبشائر الفرح على وجهه

قلت يسخر بي

أنه أبي الذي أعرفه جيداً

لابد أن هذا الأسلوب من باب السخرية

فسلمت عليه وأنا قاطبة الجبين

سألني

زائرة أم مقيمة؟

قلت بل مقيمة يا أبي

قال لك صدر البيت إن شئت أعلاه أو شئت أسفله

فبكيت حتى بللت وشاحي

تركته وذهبت في خدمة زوجة أبي لمساعدتها في إعداد الإفطار

ولم يعاود والدي علي لأسئلة

بل كان يريني جانب الرضا عما أنا فيه

فرحان بعودتي وفرحان بوجودي بينهم

لم يصدق عقلي كل هذا

وتركت الأمر على ماهو عليه

بعد أن أطمأننت على موقف أبي وأنه لن يسألني ولن يعنفني

بدأت الصورة تتضح لي جلية

وبدأت أفكر بعقل

كنت في حالة ترقب لعله يأتي

لعله يتراجع

لعله يردني إليه

ولأنني عنيدة جدا أكابر ما حاولت حتى أن أرسل إليه

ولا أكلمه

فأنا أؤمن جيداً بالمواثيق والعهود

فمحادثته أو مراسلته من خلف ظهر أبي أعتبرها خيانة

بما أنني في بيته لابد أن أخذ الأذن منه في كل شيء

ولأنني أعتز بنفسي جيدا فلن أقدم على هذا حتى لو كان فيه حياتي

أريد العودة إليه

ولن أكررما بدر مني ثانية

فما من سبيل..

إلا طرق باب الذي لا يرد سائل

ونحن في رمضان شهر الصلاة والطاعات والأبواب المفتوحة

فشددت العزم وثنيت ركبتي للصلاة ومع كل ركوع وسجود

اسأل الله أن يرده حسيراً كسيرا

لحى الله هذه النفس التي لا تقبل التذلل

ولا تحب أن تشكوا حالها لأحد

كنت سأموت حسرة عليه لكن ما يبدوا مني غير ما أنا عليه

تركتهم كلهم وطرقت باب الرحمن

وفي منتصف شهر رمضان

وصلتني منه رسالة في مجموعة رسائل تحتوي شعر ليس إلا

كانت هنا بوشاح النور تأتزر :: وكان في مقلتيها يبحر القمر

وها أنا واقفٌ أرنو لمقعدها :: خال تراقصه الأطياف والصور

فنجال قهوتها أصداء ضحكتها :: الكل يسألني والصمت يعتذر

نعم هذا هو من خلفته وراء ظهري

هذا هو الرجل الذي عشقته

 

تبددت ظلمات الوضع الذي كنت فيه

ولاحت بشائر الخير

وهذا من فضل من لجأت إليه

أشهدوا عليه هو من بدأ بالتحرش

هل أرد عليه؟

أم أهمل رسالته؟

ومابين هذه وتلك

وجدتني أرسل له ردي

تمر ببالي لست تدري ما الذي :: أكابد من شوقي إليك ومن وجدي

بعد أن أطلع على ماله عندي

أرسل رسالة تهديد

قال لا تفكرين بأنني سأطرق باب أبيك لتعودين إلي

خرجت من تلقاء نفسك وستعودين كما خرجتي

لا تترقبين مجيئي إن رغبتي الرجوع فتعالي

هكذا إذا..!

قلت أنتظر عودتي إذا

وأنتهينا على هذا

ماذا لو عدت وحققت له ما يريد..؟!

ماذا لو تنازلت عن كبريائي خاصة أنه يستحق أن نتعنى الرجوع إليه..؟!

كيف نتخلص من نفوس تربت على أنفة لا محل لها من الإعراب..؟!

في ليلة الخامس والعشرين من شهر رمضان

بعث والدي في طلبي

قلت لعل الأمر خير

كان البيت مملوء بأخواتي وزوجات أخوتي

وكنا في الأعلى

نزلت في طلب والدي

خرج من المجلس وأمسك بيدي

وقال زوجك بالمجلس

كوني مستعدة وتحت الطلب

قلت طلقني يا أبي فكيف يكون لي زوجا؟

قال لا أريد فصالاً لا يزال زوجك ومن حقه إعادتك حتى نهاية العدة

هولم يتكلم بعد لكنني أحببت أن تكوني في الصورة ومستعدة

أبديت لوالدي تمنعي وأخفيت عنه سعادتي

وهرولت أصعد السلالم ثلاث وأربع

وكان الجميع يسألونني ماذا يريد منك أبي؟

أخبرتهم بأن زوجي عنده يريد مقابلتي

ودخلت لأبدل ملابسي وأتجمل

وبدأ مسلسل التدخلات البغيض ينهال علي

أثقلي .. أعقلي ..

تمنعي

لا تطلعيه على مقدار لهفتك على العودة

سيذلك بها

ومن مثل هذا من أراء النسوان القاصرة

كل الذي أدركه بأنني لن أتركه يغادر بيتنا إلا بي ولو تعلقت بعرقوبه

غفر الله لأبي وأدخله الجنة

لم يسأله عن شيء ولم يقحم نفسه في الذي بيننا

حين كان زوجي يهم بتقديم أعذاره بين يديه

قال زوجتك في الأعلى

وأنت من أولادي والبيت بيتك

ما ستتفقون عليه هو ما سنتقبله منكما

لا تبرر لي ولا تعتذر يا ولدي

ونادى أخي وسلمه زوجي وصعدوا إلينا في الأعلى

كانت الصالة تموج بأصوات أخواتي وزوجات أخوتي

غاضبين من تصرف أبي

وحاولوا عرقلة مسيرة الأمر

يا مجنونة لا تخرجين إليه

دعيه ينتظر حتى لا يشعر بأنك ملهوفة عليه

ويحهم لا يدرون من هو وما حقيقته ليطلبون مني أن أهينه بالإنتظار

تمنيت أن يرحلون عن وجهي الآن فالمجال ليس لهم

كان أخي متأثر بكلام زوجته وأخواتي

فقد كانت علامات الزعل من تصرف أبي بادية على وجهه

قال هل ستدخلين أم ستخجلين فأدخل معك أو أبعث من يدخل برفقتك؟

قلت لا لن أخجل ولا أريد منكم أحد

دخلت عليه المجلس

كان يحاول أن يخفي إبتسامته مثلي تماما

يالنا من مخادعين كبيرين

سلم وجلس وجلست

قال :

جئت لأسأل عن النفقة فهي من حقك طالما أنت في العدة

سبحان الله

ما يزال يوصد الأبواب في وجهي

عن أي نفقة تتحدث أيها المكابر..؟

قلت :

لا تخف والذي نفس مالك بيده ما يلحقك من جانبي أي ملامة أو محاسبة

فأنت في حل من كل أمر ديني أو دنيوي

ووقفت لأغادر المجلس وكنت في قمة الغضب

يريد تركيعي.. يريد أن يراني أتوسل إليه

لن يبلغها حتى لو كان في خروجة خروج روحي من بعده

فأدرت له ظهري لأغادر المجلس

فأمسك بجلبابي وطلب مني المكوث للتفاهم

يعني لازم تحرق أعصابي أيها الرجل؟

هات ما عندك

هي كلمة واحدة أنفرط بعدها عقد الكلمات

فوجدتني أبثه حالي وأبكي بين يديه

وخرجنا سوية من باب المجلس ونزلنا لأبي

قبل رأس أبي ويده ومثله فعلت

وقال يا عمي أريد أن أصحب أهلي معي لمكة لنؤدي العمرة

فهل ستأذن لنا؟

قال له والدي ليس قبل أن تتعشى عندي بعد العشاء في الغد وأذهبوا حيثما شئتم

سألني عن والدتي

قلت في مكة

قال سنذهب لنؤدي العمرة ونزورها ونقضي العيد بقربها

ياله من رجل عظيم

رغم أنه يعرف بأن أمي سبب رئيس لما كنا فيه

غير أنه لم يحمل في قلبه أي شيء عليها

 

كان ما مررت به درس لي مدى الحياة

أن لا يتدخل بيني وبينه حتى أقرب الناس إلينا

تصلح أمورنا متى ما كان القرار فيها لنا وحدنا

ونفشل فشل ذريع لو سمحنا لهم بالتدخل

أنتهى

هذه قصة منقولة من صاحبتها التي كتبتها في احد المنتديات

روعة واستفدت منها كثير نقلت القصة و مداخلاتها

ارجو ان يعم النفع بها كما افادتني

دمتم بخير

وسلام عليكم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

 

الهم زد وبارك

 

هنيئاً لكِ مثل هذا الزوج

 

وأضف الى ذلك اسلوبكِ في الطرح رائع جداً

 

فأنا لم أترك الصفحة إلا أكملته

 

بارك الله فيك وزوجكِ وفي ضرتكِ

 

:icon17: :biggrin:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

غاليتي ما احلاها بل ما اروع ذاك الزوج لا اخفي عليك في كل سطر كنت اقول هل يأذن الله لي ان يكون زوجي هكذا يوما ما فيخفف عني وينسني ما يلم بي

 

رغم انني اعلم انني لا استحقه

 

لكن من تقرأ عن مثله وتستطيع ان تمنع نفسها من تلك الامنيه الجميله

 

 

 

جزاك الله كل خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
في ازواج صالحين كده؟

 

ماشاء الله

 

شكرا لكي اختي شهد

 

وعليكم السلام ورحمة الله

نعم هناك ازواج صالحين كده واحسن كمان

العفو اختي ام فاطمة

اسال الله ان يرزقنا جميعا بامثالهم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

ماشاء الله قصة روعة اين تجدي هذا الزوج الان؟؟

اللهم اهدي ازواجنا واصلحهم

 

وعليكم السلامورحمـة الله وبركاتــة ،،

تجديه بالدعاء الي الله والتضرع ان شاء الله

امين اللهم اهديهم واصلحهم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

غاليتي ما احلاها بل ما اروع ذاك الزوج لا اخفي عليك في كل سطر كنت اقول هل يأذن الله لي ان يكون زوجي هكذا يوما ما فيخفف عني وينسني ما يلم بي

 

رغم انني اعلم انني لا استحقه

 

لكن من تقرأ عن مثله وتستطيع ان تمنع نفسها من تلك الامنيه الجميله

 

 

 

جزاك الله كل خير

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معك حق انه مثال للزوج الصالح

ليس بالتمني تدرك الامور

هيا لنشمر في الدعاء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

قصة جميلة وطرح أجمل أعجبتني القصة كتيرا

جزاك الله كل خير

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

واياكي سعيدة انا بان نالت اعجابك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×