اذهبي الى المحتوى
جمانة راجح

أهمية الدعوة إلى الله

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

وعلى آله وصحبه وسلم

akhawat_islamway_1431608076__msg-28298-0-11391000-1356642706.png

أهمية الدعوة إلى الله

 

أ. د. عبدالله بن محمد الطيار

 

 

هناك غاية محددة لوجود الجن والإنس، تتمثل في أداء مهمة سامية، من قام بها، فقد

حقق غاية وجوده، ومن قصَّر فيها، باتت حياته فارغة من القصد، خاوية من معناها الأصيل.

 

هذه الغاية المحددة: هي عبادة الله وحده، كما شرع لعباده أن يعبدوه، ولا تستقيم حياة

العبد كلها، إلا على ضوء هذه المهمة والغاية.

 

 

قال - تعالى -: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ

أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: 58].

 

 

والدعوة إلى الله - عزَّ وجلَّ - من أفضل الأعمال، وأقرب القربات، وأوجب الواجبات،

بعث الله - تعالى - صفوة خلقه من الأنبياء والرُّسل - عليهم الصلاة والسلام - للقيام بها،

ووعد القائمين بها أجرًا عظيمًا وثوابًا جزيلاً في الدنيا والآخرة، بل إن الله - جل وعلا -

جعلها شعارًا لأتباع الرسل - عليهم الصلاة والسلام.

 

ولقد كان هؤلاء وهم خيار عِباد الله - تعالى - يهتمون بالدعوة أبلغ الاهتمام، ويحرصون

على إخراج الناس من الظلمات إلى النور أشد الحرص، وهكذا حال من سلك دربهم من

صالحي الأمة ومصلحيها، وهذا الاهتمام الملحوظ يرجع لأسباب؛ منها:

 

(1) أن الله - تعالى - أعلا منزلة الدعاة؛ حيث يصيرون بها من أحسن الناس قولاً عند

خالقهم - جل وعلا - قال - تعالى -: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا

وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].

 

(2) مما يجعل المسلم يحرص على تبليغ الدين إلى الناس - دعاء النبي - صلَّى الله عليه

وسلَّم - لمن بلَّغ قوله إلى غيره؛ حيث يقول: ((نضَّر الله امرأً سمع مقالتي فبلغَّها؛ فرُبَّ

حامل فقه غير فقيه، ورُبَّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه))، ومعنى نضَّر الله: هذا

دعاء له بالنضارة، وهي النعمة والبهجة.

 

(3) الحرص على هداية الناس له فضل عظيم، لا سيَّما إذا هدى الله على يده أحدًا، يدل

لذلك ما ثبت عن سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلَّى الله عليه

وسلَّم - قال لعلي - رضي الله عنه - لما أعطاه الراية يوم خيبر: ((أنفذ على رسلك؛ حتى

تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فو الله

لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا، خير لك من حُمر النعم)).

 

وقد بيَّن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن من دلَّ على خير، فله مثل أجر فاعله؛ فقد

روى ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((من

دلَّ على خير، فله مثل أجر فاعله)).

 

وأكد في سنته أن مما يتبع الشخص بعد موته وينفعه - وهو في قبره - العلم الذي يبثه في

الناس؛ فقد روى أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال:

((إذا مات ابن آدم، انقطع عمله إلا من ثلاثة؛ إلا من صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو

ولد صالح يدعو له)).

 

وحينما ننظر إلى سيرة الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - العملية في الجانب الدعوي، نجده

يدعو في جميع الأماكن والأزمان والأحوال، فلم يوجه دعوته - صلَّى الله عليه وسلَّم - لصنف

من الناس دون صنف؛ بل دعا الناس جميعًا؛ من أحبوه ومن أبغضوه، ومن استمع إليه، ومن

أعرض عنه، بل يوجه دعوته إلى من آذاه؛ لأن الدعوة تكليف من الله لا بد من القيام كسائر

التكاليف الشرعية.

 

ولم يخص - صلَّى الله عليه وسلَّم - مكانًا دون غيره للدعوة؛ بل كان يدعو في المسجد، والطريق،

والسوق، والحضر، والسفر، بل وحتى في المقبرة، وعلى رأس الجبل لم يترك الدعوة.

 

وكان - صلَّى الله عليه وسلَّم - يستغل المواسم وأماكن تجمع الناس؛ ليكون ذلك أبلغ في دعوته،

ولتصل أكبر عدد من الناس، واستمر - صلَّى الله عليه وسلَّم - في أداء هذه المهمة الجليلة مشمرًا

عن ساعديه، باذلاً كل ما في وسعه، مستخدمًا كل وسيلة متاحة، متحملاً كل أذى في سبيل

إبلاغ الدعوة وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.

 

وقد امتلأت سيرته وفاضت بالمواقف الدعوية الرائدة التي تتمثل فيه القدوة العملية للدعاة

والعلماء والمصلحين، وسبيله في ذلك ومنطلقه وقاعدته العريضة: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ

بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل:125].

 

وهذا المنبر المبارك لبنةً من لبناتِ العلم، ورافد من روافد الدعوة إلى الله، اجتهد الابن محمد

في تهيئته وتوظيفه؛ ليكون منبرًا علميًّا ودعويًا خاصًّا.

 

أسأل الله بمنه وكرمه أن يحقق المقصود، وأن ينفع به، وأن يجعله ذخرًا لي ووالديّ

وذُريتي، وأن يكون من العلم النافع الذي ينتفع به في الحياة وبعد الممات.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

 

akhawat_islamway_1431608144__msg-28298-0-63320600-1356644831.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

ما اعظمه من شرف؟! الدعوة إلى الله

اللهم اجعلنا من دعاتك يارب

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

ما اعظمه من شرف؟! الدعوة إلى الله

اللهم اجعلنا من دعاتك يارب

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

وجزاكِ الله خيرًا ياغالية

بارك الله فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بورك فيك غاليتي على النقل الطيب

 

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

وفيكِ بارك الله ياغالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(2) مما يجعل المسلم يحرص على تبليغ الدين إلى الناس - دعاء النبي - صلَّى الله عليه

 

وسلَّم - لمن بلَّغ قوله إلى غيره؛ حيث يقول: ((نضَّر الله امرأً سمع مقالتي فبلغَّها؛ فرُبَّ

 

حامل فقه غير فقيه، ورُبَّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه))، ومعنى نضَّر الله: هذا

 

دعاء له بالنضارة، وهي النعمة والبهجة.

 

 

 

 

السلام عليكم ورحمته وبركاته

 

اللهم اجعلنا من دعاتك يارب

 

جزاك الله خير الجزاااااء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×