اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد

المنتديات

  1. "أهل القرآن"

    1. 57158
      مشاركات
    2. ساحات تحفيظ القرآن الكريم

      ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]

      109817
      مشاركات
    3. ساحة التجويد

      ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح

      9066
      مشاركات
  2. القسم العام

    1. الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"

      للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة

      المشرفات: المشرفات, مساعدات المشرفات
      284
      مشاركات
    2. الملتقى المفتوح

      لمناقشة المواضيع العامة التي لا تُناقش في بقية الساحات

      180495
      مشاركات
    3. شموخٌ رغم الجراح

      من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.

      المشرفات: مُقصرة دومًا
      56695
      مشاركات
    4. 259979
      مشاركات
    5. شكاوى واقتراحات

      لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره

      23500
      مشاركات
  3. ميراث الأنبياء

    1. قبس من نور النبوة

      ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      8229
      مشاركات
    2. مجلس طالبات العلم

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"

      32130
      مشاركات
    3. واحة اللغة والأدب

      ساحة لتدارس مختلف علوم اللغة العربية

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      4160
      مشاركات
    4. أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة

      يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم

      3918
      مشاركات
    5. ساحة تحفيظ الأربعون النووية

      قسم خاص لحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية

      25483
      مشاركات
    6. ساحة تحفيظ رياض الصالحين

      قسم خاص لحفظ أحاديث رياض الصالحين

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      1677
      مشاركات
  4. الملتقى الشرعي

    1. الساحة الرمضانية

      مواضيع تتعلق بشهر رمضان المبارك

      المشرفات: فريق التصحيح
      30256
      مشاركات
    2. الساحة العقدية والفقهية

      لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      52984
      مشاركات
    3. أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

      يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      19528
      مشاركات
    4. 6678
      مشاركات
  5. داعيات إلى الهدى

    1. زاد الداعية

      لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.

      المشرفات: جمانة راجح
      21004
      مشاركات
    2. إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية

      إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.

      776
      مشاركات
  6. البيت السعيد

    1. بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]

      المشرفات: جمانة راجح
      6306
      مشاركات
    2. .❤. هو جنتكِ وناركِ .❤.

      لمناقشة أمور الحياة الزوجية

      97004
      مشاركات
    3. آمال المستقبل

      "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء

      36836
      مشاركات
  7. سير وقصص ومواعظ

    1. 31794
      مشاركات
    2. القصص القرآني

      "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"

      4883
      مشاركات
    3. السيرة النبوية

      نفحات الطيب من سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

      16438
      مشاركات
    4. سيرة الصحابة والسلف الصالح

      ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      15475
      مشاركات
    5. على طريق التوبة

      يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.

      المشرفات: أمل الأمّة
      29721
      مشاركات
  8. العلم والإيمان

    1. العبادة المنسية

      "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس

      31145
      مشاركات
    2. الساحة العلمية

      العلوم الكونية والتطبيقية وجديد العلم في كل المجالات

      المشرفات: ميرفت ابو القاسم
      12926
      مشاركات
  9. إن من البيان لسحرًا

    1. قلمٌ نابضٌ

      ساحة لصاحبات الأقلام المبدعة المتذوقة للشعر العربي وأدبه

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      50492
      مشاركات
  10. مملكتكِ الجميلة

    1. 41313
      مشاركات
    2. 33895
      مشاركات
    3. الطيّبات

      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
      [البقرة : 172]

      91746
      مشاركات
  11. كمبيوتر وتقنيات

    1. صوتيات ومرئيات

      ساحة مخصصة للمواد الإسلامية السمعية والمرئية

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      32199
      مشاركات
    2. جوالات واتصالات

      قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة

      13116
      مشاركات
    3. 34854
      مشاركات
    4. خربشة مبدعة

      ساحة التصاميم الرسومية

      المشرفات: محبة للجنان
      65605
      مشاركات
    5. وميضُ ضوء

      صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا

      6120
      مشاركات
    6. 8966
      مشاركات
    7. المصممة الداعية

      يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات

      4925
      مشاركات
  12. ورشة عمل المحاضرات المفرغة

    1. ورشة التفريغ

      هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)

      12904
      مشاركات
    2. المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة

      هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها

      508
      مشاركات
  13. IslamWay Sisters

    1. English forums   (36562 زيارات علي هذا الرابط)

      Several English forums

  14. المكررات

    1. المواضيع المكررة

      تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.

      101648
      مشاركات
  • المتواجدات الآن   0 عضوات, 0 مجهول, 22 زوار (القائمه الكامله)

    لاتوجد عضوات مسجلات متواجدات الآن

  • العضوات المتواجدات اليوم

    2 عضوات تواجدن خلال ال 24 ساعة الماضية
    أكثر عدد لتواجد العضوات كان 14، وتحقق
  • أحدث المشاركات

    • وصف الكتاب   يا الله :
      إنكَ عندما قلتَ لإبراهيم عليه السلام:
      “وَأَذِّنْ فِي الناس بالحج”
      قال لكَ: ربِّ كيف أُبلّغُ الناس وصوتي لا يصلهم فقلتَ له: عليكَ النِّداء وعلينا البلاغ! فبلغ صوته أرجاء الأرض
      يا الله :
      هذا الكتاب نداء عبد ضعيف القلب ، ضعيف الصوت ،
      ناداه حبآ لك ، ورغبة فيك ، فأكرمه بالبلاغ !
      مؤلف الكتاب :
        ادهم شرقاوي       اقتباسات كتاب "كتاب رسائل من القرآن"   ﴿فَدَعا رَبَّهُ أَنّي مَغلوبٌ فَانتَصِر﴾ احذر من دعوة أولئك الذين ليس لهم إلا الله : العامل المسكين الذي أكلت أجره، والزوجة الضعيفة التي أهنتهـا والأخ الذي غصبـتـه مـيـراثـه والجار الذي اعتديت على أرضه، فلربما نمت أنت ليلتـك وقام هو وتوضأ، فدعـا بدعاء نوح عليه السلام هـذا، فتلقى الله سبحانه دعوة المظلوم، وأصدر أمره لملائكته أن ينصروا عبده، سـأل جعفر البرمكي أبـاه وهمـا في السجـن : يا أبت بعد الأمر والنهي والأموال صرنا إلى هذا ، فقال له أبوه: يا بُني، دعوة مظلوم غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها!
        ﴿ وَما آمَنَ مَعَهُ إِلّا قَليلٌ ﴾ إنه شيخ المرسلين نوح عليـه السـلام ألف سنة إلا خمسين عامًا يدعو قـومـه ولم يؤمن معه إلا قليل، نحن مسؤولون عن السعي، لا عن النتيجة! عـن الطـريـق، التي مشينا بها لا عن الوصـول! وفي الحـديث: يأتي النبي وليــس مـعـه أحـد! هذا لأن كـل نبي يأتي مع قومـه يـوم القـيـامـة وهناك أنبياء لم يؤمن بهم أحد! يقول الإمام الأوزاعي: مات عطاء بن أبي رباح يوم مات وهو أعلم أهل الأرض، وما كان يشهدُ مجلسه إلا تسعة!
        ﴿ خُلِقَ الإِنسانُ مِن عَجَلٍ ﴾ هكذا خُلقنا لا نُطيق الانتـظار ! حتى نحن الكبار، نشبه أولئك الأطفال الذين إذا وعدناهم بشيء سألـونا كل دقيقة عنـــه! أدبوا هـذه العجلة بالصبر، ثمة أمور كثيرة لا ينالها العجول بسبب عجلته، يروي الذهبي في سير أعلام النبلاء عن جعفر بن أبي عثمان قال: كنا عند يحيى بن معين، فجاءه رجل مستعجل، فقال له: يا أبا زكريا حدثني بشيء أذكرك به، فقال له: اذكرني أنك سألتني أن أحدثك فلم أفعل! يريدُ أن يقـول له أن العلـم لا يعطى لعجــــــــول!  
      ﴿ فَصَكَّت وَجهَها وَقالَت عَجوزٌ عَقيمٌ ﴾ هذه سارة، وقد بشرتها الملائكة بإسحـاق! ضربت بيديها على وجهها من الذهــــول عجوز، وعقيم! فالتي كانت تلد في شبابها، لن تلد في كبرها فكيف بهـا هي التي لم تلـد في شبابهـا؟! لعلك تنظر الآن في وضعك وحـالك، فتقول: يا رب كيف تتحقق الأمنيـات؟ ولكن ثق تماماً أن الله سبحانه إذا أراد بك الخير، حملـه لك ولـو على ظهـر عـدوك!
        ﴿ فَلَمّا جاءَ أَمرُنا نَجَّينا صالِحًا وَالَّذينَ آمَنوا مَعَهُ بِرَحمَةٍ مِنّا ﴾ تأملها جيداً: برحمـة منـا! فإذا جاءك الفرج بعد الضيق، تذكر أنه برحمة الله! وإذا جاءك الشفاء بعد المرض، فليس بالدواء والطبيب، وإنمـا برحمـة الله! وإذا جاءتك الوظيفة بعد بطالة، فليست بشهادتك وقدراتك، وإنما برحمـة الله! وإذا جاءك الولد بعد انقطـاع ويـأس فليس بالعلاج وقوتك، وإنما برحمة الله! كل هذه أسباب لا تضر ولا تنفع، حتى يأذن الله! فكم من مريض تداوى ولـم يشف، وكم من حامل شهادة لم يتوظف، وكـم مـن مـتـزوج لـم يُنـجـب كل خير أنت فيه برحمة الله، فاعترف بالفضل لصاحب الفضل!  
        ﴿ المالُ وَالبَنونَ زينَةُ الحَياةِ الدُّنيا ﴾ الدنيا بالمال أيسر، وبـالأولاد أحـلى ولكن تأمل دقة التعبير في الآية: زينة، وليس قيمة! الإنسان بما يعرفُ لا بما يملكُ، وبما في قلبه لا بما في جيبـه بحنانه لا بسلطانه، وبرقته لا بقسوتـه لا تكن كالذين حســـــــدوا قـارون على مالـه فلما خسف به وبداره الأرض عرفوا الحقيقة. اعرفها أنت مبكراً !     ﴿ الَّذينَ اتَّبَعوهُ في ساعَةِ العُسرَةِ ﴾ الآية نزلت في الصحابة في غزوة تبوك. الغزوة الأصعب بين غزوات النبي ﷺ فهي الغزوة الأبعد مسافة والطقس يومها صيف، والحر شديد، والصحراء لظى، وسُمي جيشها بجيش العسرة، لأنه لم يكن هناك مال لتجهيز الجيش، ومع ذلك سمى الله تعالى كل هذه المشقة: ساعة العسرة! الوقــــت يـمـضـي سـريـعــــاً والأيام تتبدل كـأنها الـريـح ولا يبقى من الطاعة إلا أجرهـا، ولا يبقى من المعصية إلا وزرها، وقد كانوا يتواصون في الشدائد: إنما هي أيام تمضي، والموعد الجنة!
        ﴿ هذا ما توعَدونَ لِكُلِّ أَوّابٍ حَفيظٍ ﴾ الأواب في اللغة صيغـة مـبـالـغـة وفي المعجم: كثير التوبة إلى الله، وسياق الآية يقول: لولم يكن كثير الذنوب، ما كان كثير التوبة! إياك أن تستكبر ذنبك أمــام رحمـة الله، وإياك بالمقابل أن تستصغره أمام عقـابه، كُن بين الرجاء والخوف: رجاء من رحمته سبحانه، وخوف من عقابه! وإياك أن يجعلك الشيطان تخجل من ذنبك فلا ترجع إلى ربك، فإنه ما سمّى نفسه الغفور، إلا لأننا نذنب ويتوب علينا! فــــإذا أذنبت في اليـوم ألف مرة تُـــب إلى الله ألــــف مـــــرة !
         ‏﴿وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ كان ابن القيم رحمه الله يقول: خير أيام العبد على الإطلاق يوم توبته إلى الله! وفي الأثر: إذا تاب العبدُ نادى منادٍ أن فلاناً قد اصطلحَ مع ربه! إنَّ الإنسان إذا كان له حبيبٌ من الناس فحدث بينهما خصام، فإنه يتفننُ في استرضائه ليعيد المياه إلى مجاريها، والله سبحانه أحقُّ أن يُسترضى! فإذا جئتَ بعملٍ يخدشُ الحُبَّ الذي في قلبكَ للهِ، فتفنن في استرضائه كما لو كان محبوبكَ من الدنيا، تارةً بالصدقة، وتارة بالاستغفار والصلاة والقرآن، فإن النبيل من الناس إذا اُسترضيَ رضيَ، فكيف باللهِ وهو أرحم الراحمين؟!   
      ﴿ عَسى رَبُّنا أَن يُبدِلَنا خَيرًا مِنها ﴾ أطفئ بهذه الآية نار حسرتك على كـل فـرصـة ضـاعت، وعلى كــل وظيفـة خسرتهـا وعلى كل حبيب أفلت يدك في منتصف الطريق، وعلى كل صـديق حسبت أن له وجهـاً جميلاً فلم يكن هذا إلا قناعاً لذئب جارح! مـا أخذه الله منـــك فلحكمـة ومـا تـركه لك فرحمـة فإن علمت الحكمة، فاشكراً وإن جهلتهـا فـاصبر ! أقدار الله كلها خير وإن أوجعتك !  
        ﴿ أُولئِكَ الَّذينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقتَدِه ﴾ يا الله : إني لا أصلي لك كمـا يلـيـق بـك ولا أصـــــــوم كـمـا كـان يفعـل داود، ولا أصبر إذا مرضت كما صبر أيوب. ولا أسبح بحمدك تسبيح يونس في بطن الحـوت ولا أخذ ديني بقوة كيحيي، ولا أغض بصري كما غض يوسف كل جوارحـه ولست متسامحاً لحد القول: اذهبوا فأنتم الطلقاء، ولكني مثلهم يا الله أحبك
        ﴿ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعضَكُم عَلى بَعضٍ فِي الرِّزقِ ﴾ إنّ الله لم يعط العاصي مالاً عن ضعف منه سبحانه، ولم يحـرم الطـائـع المـال عن فقر منه سبحـــانه ولكنهـا دار امتحـان! والله سبحانه لا يعطي إلا لحكمة، ولا يمنع إلا لحكمة، فما كان لك سيصـلك، ولو وقف العالم كله يريد أن يمنعه عنك! وما لم يكن لك لن تناله، ولوساندك العالم كله للحصول عليه! رُفعت الأقلام وجفت الصحف!    
      ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ ‏كلما أذنبتَ ذنبًا قُل في نفسك: ‏خسرتُ معركة، ولم أخسر الحرب! ‏لا تبتئس، ورمّم نفسك بوضوء وركعتين، ‏استغفرْ على الأصابع التي أذنبتْ، ‏واقرأ القرآن بنفس العين التي نظرت إلى حرام، ‏أنين التائبين عند الله كمناجاة الطائعين، ‏وما سمى نفسه الغفور إلا لأنه يريدك أن ترجع!  
        ﴿قال سآوي الى جبل يعصمني من الماء﴾ الذي تربَّى في بيتِ نبيٍّ غرِقَ بالطوفان، والذي تربَّى في بيتِ فرعون شَقَّ البحر بعصاه، ليس المهم أين تعيش بل كيف؟ ليس المهم البدايات بل النهايات!
        ﴿لَتَركَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ﴾ أي تتبدل أحوالكم من حال إلى حال، وما بعد الضيق إلا الفـرج، وما بعد المرض إلا الصحة، وما بعد الحزن إلا الفـرح، وما بعد الافتراق إلا اللقيا! هذه الدنيا لا تلبث على حال أبداً، يتقلب فيها الناس بين الفقر والفني، والصحة والمرض، والضيق والفرج، والوداع واللقـاء، والسعيد من كان مع الله في كل حال!   ﴿ لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ في أَحسَنِ تَقويمٍ ﴾ في أحسن تقويم لا تعني وسيماً وأشقر! وإنما في جسد هو معجزة في وظـائفه: الجمال كالمال أرزاق، وزعها الله لحكمة بين خلقه! كان لقمان الحكيم عبداً من النوبة، وكان بلال بن رباح أسود البشـرة، فما ضرهما ذلك شيئاً! وما نفعُ الوسامة والجمال في قلوب فاجرة ستأكلها النار! فلا تسخـر من شكـل أحـد وهيئتـه، أنـت لـــــــم تـخـــــلـق نفســـك فإن لم تحترم الخلق، فتأدب مع الخالق! لا تجعل أحـداً يكره شكلـه وهيئتـه لأنك تريدُ أن تضحك وتمــزح وتتندر! اللسان أحياناً أمضى من ضربة السيف!
        ﴿ مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً ﴾ يقول سعيد بن جُبير: الحياة الطيبة هي أن لا يحوجك الله إلى الناس! وهذا قـول جميل، ولكن في الآية مـزيـداً : فالحياة الطيبة ليست أن لا تمرض ولا تفتقـر، وليست في أن تكون صاحب جاه ومنصـب وإنما أن ترضى بقضـاء الله مـهـمـا كـان فإن السخط على قدر الله ضنك وتعب ومشقة! ومتى وهبـك الله الرضى على كل أقـــداره فجعلك حامداً في رخائك، صابراً في شدتك، فقد أحياك حياة طيبة!  
        ﴿ يُدَبِّرُ الأَمرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الأَرضِ ﴾ يُدبر الأمر، فلم تقلق؟! استند بيقينك على الله سبحــانــه! المرض الذي نزل بك، شفاؤه عنـده. والدين الذي أرهقك، سداده عنـده. والهم الذي أثقــلك، زوالـه عـنـده. والضيق الذي كدرك، انفراجه عنده. لُذ ببابه دوماً! إن الكريم من الناس، يقضي حوائج الناس! فكيف بالله؟!
         ﴿ يا يَحيى خُذِ الكِتابَ بِقُوَّةٍ ﴾ ليس قـوة يـد وبـدن وإنما قوة قلب وعقيدة، وأنت أيضاً: خُذ الكتاب بقوة! کن راسخاً في إيمانك ثابتاً في عقيـدتـك. لومال الناس كلهـم، فاثبت! ولو انتكس الناس كلهـم، فلا تترك صلاحك! إن هـذا الدين منتصر بـك، أو بـدونـك! وحدك الذي ستخسر إن مضت القافلة ولم تكن فيها!   ﴿ مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً ﴾ يقول سعيد بن جُبير: الحياة الطيبة هي أن لا يحوجك الله إلى الناس! وهذا قـول جميل، ولكن في الآية مـزيـداً : فالحياة الطيبة ليست أن لا تمرض ولا تفتقـر، وليست في أن تكون صاحب جاه ومنصـب وإنما أن ترضى بقضـاء الله مـهـمـا كـان فإن السخط على قدر الله ضنك وتعب ومشقة! ومتى وهبـك الله الرضى على كل أقـــداره فجعلك حامداً في رخائك، صابراً في شدتك، فقد أحياك حياة طيبة!
        ﴿ يا زَكَرِيّا إِنّا نُبَشِّرُكَ ﴾ وهـن عظمـه واشتعل رأسه شيباً وكانت امرأته عاقراً، لكنه كان يعرف أن الأسباب تحكم الناس، ولا تحكم الله جل في علاه، فرفع يديه ودعـــا: ﴿ فَهَب لي مِن لَدُنكَ وَلِيًّا ﴾ فجاءته الاستجابة: ﴿ يا زَكَرِيّا إِنّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ ﴾ من علق قلبه بالأسباب، تركه الله إليها ! ومن علق قلبه بالله، هيأ له الأسبـاب !
        رزقكَ لن يأخذه غيركَ،ولكن عبادتكَ لن يقوم بها غيــــــركَ، ‫ إنَّ الله سبحانه قد تكفَّل لكَ بالرزق،وطلبَ منكَ العمل! ‫ فلا تنشغل بما تكفلَّ لكَ به وتنسَ الذي طـــالبــــــكَ به!
    • الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد: فإخراج زكاة الفطر نقدا لا يجزي على الصحيح وبيان ذلك من وجوه: الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجها طيلة حياته طعاما من قوت أهل البلد وإخراجها نقدا مخالف لفعله وقوله فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ). متفق عليه. وقد كان النقد موجودا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود حاجة الفقراء إليه فعدوله عنه وأمره بإخراجها طعاما يدل على اشتراطه في زكاة الفطر ولم ينقل أنه رخص أو خير بين الطعام والنقد. ولو أراد النبي  صلى الله عليه وسلم أن الصدقة المطلقة من مال أو عرض مجزئ لقال: على كل مسلم صدقة ولكنه قصد عبادة مالية لها صفة شرعية مقيدة بإخراج طعام يكال من قوت أهل البلد ففرضها صاعا من طعام وهذا المعنى كان واضحا عند أصحابه الذين تلقوا عنه وتمسك به أهل الحديث المتبعون للأثر. الثاني: أن تجويز إخراجها نقدا يعد من معارضة السنة بالرأي وتقديم قول الرجال على السنة قال أبو طالب: (قال لي أحمد: لا يعطي قيمته. قيل له قوم يقولون: عمر بن عبد العزيز كان يأخذ بالقيمة. قال: يدعون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقولون قال فلان؟ قال ابن عمر: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم). وقال الله تعالى: (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ). وقال: قوم يردون السنن: قال فلان: قال فلان). وقال أبو داود: (قيل لأحمد وأنا أسمع: أعطي دراهم يعني في صدقة الفطر؟ قال: أخاف ألا يجزئه خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم). وقال صالح بن الإمام أحمد: (قلت: قوم يقولون: الطعام أنفع للمساكين. وقوم يقولون: الخبز خير؟ فكرهه أبي وقال: توضع السنن على مواضعها قال الله تعالى: (فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا). ولم يأمرنا بالقيمة ولا الشيء نعطي ما أمرنا به. وحديث ابن عمر: (فرض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير). فيعطي ما فرض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. وقال: لم يلتفت أبو سعيد ولا ابن عمر إلي قيمة مقوَّمة). فلا عبرة بقول العالم مهما كانت منزلته إذا خالف السنة الصحيحة الصريحة ولذلك أنكر علماء أهل الحديث على أهل الرأي لما قدموا رأيهم وقياسهم على دلالة الأحاديث الصحيحة. الثالث: إخراجها نقدا مخالف لمذهب الصحابة رضي الله عنهم حيث استقر عملهم على إخراجها طعاما اتباعا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصح عن أحد منهم أنه أخرجها نقدا فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الْفِطْرِ إِذْ كَانَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ). متفق عليه. واستمر هذا العمل عهد الخلفاء الراشدين وخلافة معاوية رضي الله عنهم حتى انقضى زمن الصحابة وهم على هذه السنة المحفوظة متفقون على إخراجها طعاما فلو كان في الأمر سعة لترخص الصحابة في إخراجها نقدا في بعض الأحوال. وأما قول معاذ بن جبل رضي الله عنه لأهل اليمن: (ائتوني بعرض ثياب خميص أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذرة أهون عليكم وخير لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة). فهو أثر منقطع لا يصح العمل به لأن طاوس لم يسمع معاذا قال علي ابن المديني: (لم يسمع طاوس من معاذ بن جبل شيئا). وقال أبو زرعة: (وطاوس عن معاذ مرسل). وقال الدارقطني: (طاوس لم يدرك معاذا). وفي متنه نكارة كما نقده البيهقي وفسره الشافعي بالجزية وقال ابن قدامة: (وحديث معاذ الذي رووه في الجزية بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره بتفريق الصدقة في فقرائهم ولم يأمره بحملها إلى المدينة وفي حديثه هذا: فإنه أنفع للمهاجرين بالمدينة). ومع ذلك فهو أثر وارد في زكاة المال أما زكاة الفطر فعبادة مستقلة ومغايرة لزكاة المال في صفتها ووقتها ومصرفها ومقصدها فلا تلحق بها كما فرق بينهما الإمام أحمد بن حنبل. وأيضا لو صح الأثر فلا يستدل به في زكاة الفطر لأنه مخالف لحديث النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين. وأما عمل الخليفة معاوية رضي الله عنه في جعله نصف صاع من الحنطة الشامية يعدل صاعا من تمر المدينة فلا حجة فيه على جواز دفعها نقدا من ثلاثة وجوه: الأول: أنه لم ينقل الزكاة من الطعام إلى النقد وإنما قدر نصف صاع من حنطة الشام عن صاع من طعام المدينة فخفف المقدار في قمح الشام لأنه يرى أنه أجود من طعام المدينة ولو كان إخراج النقد جائزا عنده لعدل إليه ورخص فيه. الثاني: أن مذهبه اجتهاد منه رضي الله عنه وهو مخالف للحديث ولا حجة في قول الصحابي إذا خالف النص. ونظيره ما في الصحيحين اجتهاده رضي الله عنه في استلامه الأركان الأربعة في طوافه بالبيت فخالفه ابن عباس رضي الله عنهما وبين له أن السنة هي الاقتصار على استلام الحجر الأسود والركن اليماني وقال له: (‏لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ ‏صلى الله عليه وسلم ‏يَسْتَلِمُ ‏غَيْرَ الرُّكْنَيْنِ الْيَمَانِيَيْنِ). وفي رواية أحمد في مسنده: (فقال ابن عباس: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ). فقال معاوية: صدقت). الثالث: قد خالفه غيره من الصحابة فتمسك بالصاع النبوي والصحابي إذا خالفه غيره من الصحابة لم يحتج بقوله قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: (فَأَمَّا أَنَا فَلَا أَزالُ أُخْرِجُهُ كَمَا كُنْتُ أُخْرِجُهُ، أَبَدًا مَا عِشْتُ). رواه مسلم. وأخذ به الإمام الشافعي: (ولا يخرج من الحنطة في صدقة الفطر إلا صاع). الرابع: زكاة الفطر طعاما شعيرة عظيمة من شعائر الدين الظاهرة شرعت لحكم ومصالح من أعظمها ظهور التكافل الاجتماعي للفقراء ورحمة الأغنياء وتربية الأهل والعيال على تعظيمها والحرص على أدائها وهذا متحقق في إخراجها طعاما أما إخراجها نقدا لا سيما عن طريق التحويل البنكي فيضعف هذه الشعيرة في نفوس المسلمين ويغير معالم هذه العبادة. وقد شرعت هذه الشعيرة على صفة شرعية فوجب التقيد بها وعدم تبديلها فالأبرأ لذمة المسلم أن يحتاط لدينه ويلزم الجادة ولا يخاطر فيترخص بقول فلان ويعرض عبادته لعدم القبول. الخامس:  قولهم أن إخراج زكاة الفطر نقدا أصلح للفقير فيه نظر من ثلاثة وجوه: الأول: لا يعرف مصلحة الفقير أحد أحكم وأعلم وأرحم من الشارع الحكيم قال تعالى: (وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ). وقال تعالى: (وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ). فالله الذي شرع زكاة الفطر طعاما أعلم بمصلحة الفقير من نظرنا القاصر. وأنظار الناس تختلف في تحقيق المصلحة الظنية فإذا تملك الفقير الطعام فهو بالخيار إن شاء أكله أو ادخره أو باعه وتمتع بقيمته. ومن أراد الصدقة بالنقد على الفقير فهذا متيسر في الزكاة وصدقة التطوع طيلة السنة. الثاني: أنه لا مصلحة مع وجود النص الشرعي فهي فاسدة الاعتبار ومخالفة لمقصود الشارع لأن الله تعبدنا بهذه العبادة على هذه الصفة الشرعية إخراجها طعاما ولم يتعبدنا بتحقيق المصلحة وإنما النظر والاجتهاد في تحقيق المصالح في أمر لم يرد فيه النص أو أمر ورد فيه التخيير. ومن تعبد الله بهذه العبادة على غير الصفة التي شرعها الله فهو ليس متبعا للشرع ولن يقبلها الله منه لأنها على خلاف ما شرعه الله ورسوله قال الإمام مالك: (ولا يجزئ الرجل أن يعطي مكان زكاة الفطر عرضا من العروض. وليس كذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم). وقال الإمام الشافعي: (‌ولا ‌يؤدِّي ‌قيمته). وقال ابن المنذر: (لا يجوز ذلك بحال). ولو فتحنا المجال للرأي في تحقيق مصلحة الفقراء في العبادات المالية لغيرنا شعائر الدين من الأضحية والكفارات وسائر حقوق الناس. والدين مبناه في العبادات والقرب على التسليم والاتباع وليس على الرأي والاستحسان قال علي رضي الله عنه: (لَوْ كَانَ الدِّينُ بِالرَّأيِ لَكَانَ أَسفَلُ الخُفِّ أَوْلَى بِالمَسْحِ مِنْ أَعْلَاهُ، وَقَدْ رَأيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَمسَحُ عَلَى ظَاهِرِ خُفَّيهِ). رواه أبو داود. الثالث: أن المقصد من زكاة الفطر في يوم العيد هو إطعام الفقراء الذين لا يجدون قوتا وإغنائهم عن السؤال كما ورد في الخبر: (فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ). رواه أبو داود. وروي في سنن الدارقطني: (أَغْنُوهُمْ عَنِ الطَّوَافِ فِي هَذَا الْيَوْمِ). والقوت من أعظم ضروريات الحياة والإطعام من العبادات الشرعية التي ورد التنصيص عليها في الكفارات وغيرها فلا ينبغي إلغاؤها أو التزهيد بها. وليس المقصد من زكاة الفطر هو تحقيق الغنى للفقير وسد حاجياته المعيشية مدة طويلة كما يراعى هذا المعنى في زكاة المال ولذلك قدرها الشارع بطعام يسير يسد حاجته يوم فرح المسلمين ولو استبدل الطعام مالا لكان يسيرا لا يكفي لحاجة عام أو أشهر ففرق بينهما. والحاصل أن إخراج زكاة الفطر نقدا وإن قال به قلة من الفقهاء فهو قول شاذ لا يلتفت إليه وهو مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهدي الخلفاء الراشدين وعمل الصحابة. ومن أخرجها نقدا لم تصح منه ولا تبرأ ذمته بذلك. والصحيح هو ما ذهب إليه فقهاء أهل الحديث وجمهور الفقهاء من اشتراط إخراجها طعاما وهم أسعد بالدليل. فلا تتساهل أخي المسلم في دينك ولا تفرط في شعيرتك وتمسك بسنة نبيك صلى الله عليه وسلم لتصح زكاتك وتنال كمال الأجر وتبرأ ذمتك ويبارك الله في صدقتك وإياك واتباع الرأي فإنه ينزع البركة من عملك ويفسد عبادتك. وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.   خالد بن سعود البليهد صيد الفوائد
    • بعد كل طاعة وعبادة سواءً كانت عمرة، حج، صيام - صلاة - صدقة، أي عمل صالح، لا بُد من وقفات وتأملات بعد هذه الطاعة من صيام وقيام أو حج أو عمرة هل أنا من المقبولين أم من المحرومين، هل أنا من الفائزين أم من الخاسرين.   أولاً: إن العمل الصالح ليكون مقبولاً لا بد أن يكون خالصاً وصالحاً. خالصاً لا يشوبه رياء أو سمعه أو ليقال، وكذلك لا بد أن يكون العمل صالحاً، على وفق ما دل عليه كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم.   وقد جمع الله المعنيين في قوله: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110]، ولهذا في الحديث: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً» [متفق عليه عن أبي هريرة].، وقال صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً» [صحيح البخاري «1901»، صحيح مسلم «760»]، «من قام رمضان إيماناً واحتساباً» [مسلم عن أبي هريرة].، فلا بد من إخلاص، ولا بد من موافقة شرع الله.   ثانياً: أيها المسلم، من وفقك لأداء العمل الصالح، من أعانك على الصيام والقيام؟ إنه الله، فلو وكلك الله إلى نفسك لهلكت، فالشيطان متسلط عليك، كل لحظة يتمنى أن يضلك ويغويك، ولكن الله عصم منه عباده المخلصين: ﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ﴾ [الحجر: 42].   الله جل جلاله يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ... ﴾ [الإسراء: 74، 75].   إذاً يا أخي، إذا وُفقت لعمل صالح فاعلم أن هذا فضل من الله عليك، وكرمٌ من الله عليك، وكم ضل أقوام وزاغت قلوب أقوام ما وفقهم الله للصواب، والله يقول لنبيه: ﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [النساء: 113].   عباد الله: كلنا يردد هتاف علي رضي الله عنه يقول: «ليت شعري، من المقبول فنهنيه، ومن المحروم فنعزيه». وبعد كل طاعة نردد أيضاً قول ابن مسعود رضي الله عنه: «أيها المقبول هنيئًا لك، أيها المردود جبر الله مصيبتك». ولذلك كان الصحابة الكرام يدعون الله ستة أشهر بقبول رمضان، من منا لا زال إلى اليوم يدعو بقبول رمضان.   ولقد قال عليّ رضي الله عنه: «لا تهتمّوا لقِلّة العمل، واهتمّوا للقَبول»، ألم تسمعوا الله تعالى يقول: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27].   أخي الحبيب: لا تكن مثل بعض المسلمين، الذين ليسوا حريصين على قبول طاعاتهم، فإن التوفيق للعمل الصالح نعمة كبرى، ولكنها لا تتم إلا بنعمة أخرى أعظم منها، وهي نعمة القبول.   عباد الله: هناك أسباب لقبول الأعمال وهناك علامات للمقبولين نسأل الله أن نكون منهم، فمن وجدها في نفسه فليحمد الله، وليعمل على الثبات على الاستمرار عليها، ومن لم يجدها فليكن أول اهتمامه من الآن: العمل بها بجد وإخلاص لله تعالى.   فما هي أسباب القبول أو ما هي علامات المقبولين: أولا: عدم الرجوع إلى الذنب بعد الطاعة: فإن الرجوع إلى الذنب علامة مقت وخسران، قال يحي بن معاذ رحمه الله: «من استغفر بلسانه وقلبه على المعصية معقود، وعزمه أن يرجع إلى المعصية بعد الشهر ويعود، فصومه عليه مردود، وباب القبول في وجهه مسدود».   إن كثيراً من الناس يتوب وهو دائم القول: إنني أعلم بأني سأعود.. لا تقل مثله.. ولكن قل: إن شاء الله لن أعود " تحقيقا لا تعليقا".. واستعن بالله واعزم على عدم العودة..   ثانياً: الوجل والخوف من عدم قبول العمل: فالله غني عن طاعاتنا وعباداتنا، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ [لقمان: 12]، وقال تعالى: ﴿ إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ﴾ [الزمر: 7]]، وجاء في الحديث القدسي: «يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وانسكم وجنكم كانوا على صعيد واحد فسألني كل واحد منهم مسألته فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك من ملكي شيئاً» [أخرجه مسلم [2577] من حديث أبي ذر].   والمؤمن مع شدة إقباله على الطاعات، والتقرب إلى الله بأنواع القربات؛ إلا أنه مشفق على نفسه أشد الإشفاق، يخشى أن يُحرم من القبول، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 60] أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟! قال: «لا يا ابنة الصديق! ولكنهم الذين يصومون ويصلّون ويتصدقون، وهم يخافون أن لا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات» [أخرجه أحمد«6/205»، والترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي «2537»].   فعلى الرغم من حرصه على أداء هذه العبادات الجليلات فإنه لا يركن إلى جهده، ولا يدل بها على ربه، بل يزدري أعماله، ويظهر الافتقار التام لعفو الله ورحمته، ويمتلئ قلبه مهابة ووجلاً، يخشى أن ترد أعماله عليه، والعياذ بالله، ويرفع أكف الضراعة ملتجئ إلى الله يسأله أن يتقبل منه.   لقد سُئل حاتم الأصم كيف يؤدي صلاته فقال: «أُكبّر تكبيراً بتحقيق، وأقرأ قراءة بترتيل، وأرفع ركوعاً بخضوع، وأسجد سجوداً بتذلل، وأعتبر الجنة عن يميني، والنار عن شمالي، والصراط تحت قدمي، والكعبة بين حاجبي، وملك الموت على رأسي، وذنوبي محيطة بي، وعين الله ناظرة إلي وأعدها آخر صلاة في عمري، وأتبعها الإخلاص ما استطعت ثم أسلم، ولا أدري بعدها أيقبلها الله مني أم يقول: اضربوا بها وجه من صلاها». هكذا كانت صلاتهم.   ثالثاً: التوفيق إلى أعمال صالحة بعدها: إن علامة قبول الطاعة أن يوفّق العبد لطاعة بعدها، وإن من علامات قبول الحسنة: فعل الحسنة بعدها، فإن الحسنة تقول: أختي أختي. وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى وفضله؛ أنه يكرم عبده إذا فعل حسنة، وأخلص فيها لله أنه يفتح له باباً إلى حسنة أخرى؛ ليزيده منه قرباً. ومن هنا فإن من علامات القبول صيام الست من شوال.   فالعمل الصالح شجرةٌ طيبة، تحتاج إلى سقاية ورعاية، حتى تنمو وتثبت، وتُؤتي ثمارها، وإن أهم قضية نحتاجها أن نتعاهد أعمالنا الصالحة التي كنا نعملها، فنحافظ عليها، ونزيد عليها شيئاً فشيئاً. وهذه هي الاستقامة التي تقدم الحديث عنها.   رابعاً: استصغار العمل وعدم العُجب والغرور به: إن العبد المؤمن مهما عمل وقدَّم من إعمالٍ صالحة، فإن عمله كله لا يؤدي شكر نعمة من النعم التي في جسده من سمع أو بصر أو نطق أو غيرها، ولا يقوم بشيء من حق الله تبارك وتعالى، فإن حقه فوق الوصف، ولذلك كان من صفات المخلصين أنهم يستصغرون أعمالهم، ولا يرونها شيئاً، حتى لا يعجبوا بها، ولا يصيبهم الغرور فيحبط أجرهم، ويكسلوا عن الأعمال الصالحة. ومما يُعين على استصغار العمل: معرفة الله تعالى، ورؤية نعمه، وتذكر الذنوب والتقصير.   ولنتأمل كيف أن الله تعالى يوصي نبيه بذلك بعد أن أمره بأمور عظام فقال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ﴾ [المدثر: 1 - 6]. فمن معاني الآية ما قاله الحسن البصري رحمه الله: «لا تمنن بعملك على ربك تستكثره».   قال الإمام ابن القيم رحمه الله: «كلما شهدت حقيقة الربوبية وحقيقة العبودية، وعرفت الله، وعرفت النفس، وتبيَّن لك أنَّ ما معك من البضاعة لا يصلح للملك الحق، ولو جئت بعمل الثقلين؛ خشيت عاقبته، وإنما يقبله بكرمه وجوده وتفضله، ويثيبك عليه أيضاً بكرمه وجوده وتفضله» [مدارج السالكين، «439/2»].   وفي الحديث عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لن يدخُلَ الجنّةَ أحدٌ منكم بعمله»، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟! قال: «ولا أنا إلاّ أن يتغمَّدني الله برحمته» [أخرجه البخاري في صحيحه في الرقاق باب القصد والمداومة على العمل «5 /2373»].   بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، إنه هو الغفور الرحيم.   الخطبة الثانية الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه، وسلم تسليمًا كثيرًا.   أما بعد.. ومن علامات قبول الطاعة: خامساً: حُب الطاعة وكره المعصية: من علامات القبول، أن يُحبّب الله في قلبك الطاعة، فتحبها وتأنس بها وتطمئن إليها قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]، ومن علامات القبول أن تكره المعصية والقرب منها وتدعو الله أن يُبعدك عنها قائلاً: اللهم حبّب إليَّ الإيمان وزينه في قلبي وكرَّه إليَّ الكفر والفسوق والعصيان واجعلني من الراشدين.   سادساً: الرجاء وكثرة الدعاء: إن الخوف من الله لا يكفي، إذ لابد من نظيره وهو الرجاء، لأن الخوف بلا رجاء يسبب القنوط واليأس، والرجاء بلا خوف يسبب الأمن من مكر الله، وكلها أمور مذمومة تقدح في عقيدة الإنسان وعبادته.   ورجاء قبول العمل مع الخوف من رده يورث الإنسان تواضعاً وخشوعاً لله تعالى، فيزيد إيمانه. وعندما يتحقق الرجاء فإن الإنسان يرفع يديه سائلاً الله قبول عمله؛ فإنه وحده القادر على ذلك، وهذا ما فعله أبونا إبراهيم خليل الرحمن وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام، كما حكى الله عنهم في بنائهم الكعبة فقال: ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [البقرة: 127].   سابعاً: التيسير للطاعة والإبعاد عن المعصية: سبحان الله إذا قبل الله منك الطاعة يسَّر لك أخرى لم تكن في الحسبان، بل وأبعدك عن معاصيه ولو اقتربت منها. قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ﴾ [الليل: 5 - 10].   ثامناً: حب الصالحين وبغض أهل المعاصي: من علامات قبول الطاعة أن يُحبب الله إلى قلبك الصالحين أهل الطاعة ويبغض إلى قلبك الفاسدين أهل المعاصي، ولقد روى الإمام أحمد عن البراء بن عازب ا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله».   أخي الحبيب: قل لي من تحب من تجالس من تود أقل لك من أنت، ولله در عطاء الله السكندري حين قال: «إذا أردت أن تعرف مقامك عند الله فانظر أين أقامك».   والواجب أن يكون حبنا وبغضنا، وعطاؤنا ومنعنا، وفعلنا وتركنا لله لا شريك له، ممتثلين قوله، «من أَحبَّ لله، وأبغضَ لله، وأَعطى لله، ومنَعَ الله، فقد استكمل الإيمان» [رواه أحمد عن معاذ بن أنس وغيره]..   تاسعاً: كُثرة الاستغفار: المتأمل في كثيرٍ من العبادات والطاعات مطلوبٌ أن يختمها العبد بالاستغفار، فإنه مهما حرَص الإنسان على تكميل عمله فإنه لابد من النقص والتقصير، فبعد أن يؤدي العبد مناسك الحج قال تعالى: ﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 199].   وبعد الصلاة علَّمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نستغفر الله ثلاثاً، وأهل القيام بعد قيامهم وابتهالهم يختمون ذلك بالاستغفار في الأسحار، قال تعالى: ﴿ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذاريات: 18]، وأوصى الله نبيه صلى الله عليه وسلم بقول {﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ﴾ [محمد: 19]، وأمره أيضاً أن يختم حياته العامرة بعبادة الله والجهاد في سبيله بالاستغفار فقال: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [النصر: 1 - 3] فكان يقول صلى الله عليه وسلم في ركوعه وسجوده: « سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي» [رواه البخاري].   عاشراً: المداومة على الأعمال الصالحة: كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم المداومة على الأعمال الصالحة، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته» [رواه مسلم].   وأحب الأعمال إلى الله وإلى رسوله أدومها وإن قلَّت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل». [رواه البخاري (6462) في الرقاق، باب القصد والمداومة في العمل، ومسلم (782) في الصلاة، باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره، واللفظ له والموطأ (1/ 118)].   وبشرى لمن داوم على عمل صالح، ثم انقطع عنه بسبب مرض أو سفر أو نوم كتب له أجر ذلك العمل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً» [رواه البخاري]، و هذا في حق من كان يعمل طاعة فحصل له ما يمنعه منها، وكانت نيته أن يداوم عليها. وقال صلى الله عليه وسلم: «ما من امرئ تكون له صلاة بليل فغلبه عليها نوم إلا كتب الله له أجر صلاته، وكان نومه صدقة عليه». [رواه في الموطأ 1 / 117 في صلاة الليل، باب ما جاء في صلاة الليل، وأبو داود رقم (1314) في الصلاة، باب من نوى القيام فنام، والنسائي 3 / 257 في قيام الليل، باب من كان له صلاة بالليل فغلبه عليها النوم، من حديث سعيد بن جبير].   والمداومة سبب للنجاة من الشدائد، وفي الحديث: «احفظ الله يحفظك، تعرّف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة» [رواه أحمد]. و المداومة سبب لحسن الختام، أسأل الله لي ولكم حسن الختام، قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ﴾ [العنكبوت: 69]. ومنها أنها صفة عباد الله المؤمنين، قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴾ [المعارج: 23].   أيها المسلمون: كان السلف رحمهم الله في غاية الحرص على دوام العمل وإثباته وعدم تركه، فكانت عائشة ب تصلي الضحى ثماني ركعات ثم تقول: «لو نُشِر لي أبواي ما تركتهنّ»، وحين عَلّم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًا ما يقوله عند نومه قال علي رضي الله عنه: «والله ما تركتها بعد»، فقال له رجل: ولا ليلة صِفّين؟ قال علي: «ولا ليلة صِفّين».   أسأل الله جل وتعالى أن يجعلني وإياكم وجميع إخواننا المسلمين من المقبولين، ممن تقبل الله صيامهم وقيامهم وحجهم وجميع طاعاتهم وكانوا من عتقائه من النار.   اللهم اجعلنا من عبادك الصادقين الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه يا رب العالمين. هذا وصلوا وسلموا على عبد الله ورسوله فقد أمركم الله بذلك فقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].   اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. وارض اللهم عن أصحابه أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بفضلك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.   د. أمير بن محمد المدري   شبكة الالوكة      
    • 1-#الجزء_٣٠ #
      سورة_الكافرون برآءة من الشرك وأهله،الدين غني عن مداهنة أحد
      #سورة_النصر برآءة من الانتصار بغير الله وحده سبحانه وبحمده
      #سورة_المسد برآءة من نصرة قريب مشرِك
      #سورة_الإخلاص برآءة من أن يكون لله شريك أو ولد
      #سورة_الفلق و #سورة_الناس برآءة من الاستعاذة بغير الله من الشرور
      2-سور: التكوير، الانفطار، الانشقاق، الغاشية، الزلزلة، القارعة
      إيقاظ القلب بمشاهد وأهوال يوم القيامة
      وسور: الفجر، الشمس، الليل، الضحى، العصر
      إيقاظ للعقل بسرعة انقضاء الزمان كما تنقضي ساعات اليوم والليلة
      فمن كان له قلب وعقل استقام قبل أن يندم (يا ليتني قدّمت لحياتي)
      3-{علمت نفس ما أحضرت} {يوم يتذكر الإنسان ما سعى} {علمت نفس ما قدمت وأخرت} سيمر عليك شريط حياتك لكن في وقت لاتستطيع تقديم شيء أو منع شيء فقدم لتلك اللحظات نية طيبة وعمل صالح   4-(بأي ذنب قتلت) فليُعد كل قاتل وظالم جوابه..! 5-(كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون) حجبوا بصائرهم عن نوره في الدنيا فحجب أبصارهم عن رؤيته في الآخرة   6-(كلا بل ران على قلوبهم ) أزل الران بتدبر القرآن 7-(قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ﴿١٧﴾ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ﴿١٨﴾ عبس) آفة الإنسان نسيانه أصله! واستكباره بما لا يملك   8-(رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه) إذا ازدادت خشية العبد ارتفع في مقام الرضا وإذا رضي الله عنه لايسخط أبداً   9-(ويلٌ للمطففين) التطفيف يكون في كل شيء وليس حكراً على الكيل فقط .. قد يطفف الإنسان في التعاملات والمحبة وحتى في العداوة .. وكل تطفيف عاقبته " ويل" فلنحذر .   10-(عبس وتولى أن جاءه الأعمى) راعى الله مشاعر أعمى لايعلم بتعابير الوجه فكيف بمن يبصر ويتألم؟؟!!   11-{لا يَسمَعُونَ فيهَا لَغوًا ولا كِذابًا} سماع الكلام الفاحش والقول الباطل يُنغّص الحياة من نعيم أهل الجنة أنهم لا يسمعون شيئاً من هذا القَبيل إعراضنا عن مجالس اللغو والكذب من النعيم، كما في الآية {والَّذينَ هُم عَنِ اللَّغوِ مُعرِضون}   12-﴿يا أيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم﴾ لو تمكنت هذه الآية من القلوب ماتجرأت الجوارح على معصية علام الغيوب 13-(وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ﴾ لايدرك جمال هذا النفس إلا من ادرك صلاة الفجر واستنشق نسيمه، والتمس بركته
      14-عامل الله أهل النار بالعدل: ﴿ جزاء وفاقا ﴾ وعامل المتقين بالفضل﴿ جزاء من ربك عطاء حسابا)   15-(إنها تذكرة* فمن شاء ذكره* في صحف مكرّمة* مرفوعة مطهّرة* بأيدي سفرة* كرام بررة) (حتى تأتيهم البينة *رسول من الله يتلو صحفا مطهّرة) كل ما يتعلق بالقرآن مطهّر مكرّم الصحف والملائكة والرسول   16- (أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ )
      اجعلها تقرع قلبك ،
      كلما هممت أن تعصيّ ربك   17-(فٱلۡيَوۡمَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنَ ٱلۡكُفَّارِ يَضۡحَكُونَ) من يستهزأ بسمتك وخلقك وثباتك اليوم ظلمًا وعدوانًا ستَهزأ به بحقٍ ويقين .. يوم الدين .   18-(أرأيت الذي يكذّب بالدين) من آثار التكذيب العَقَدي بالدين: (فذلك الذي يدعّ اليتيم * ولا يحض على طعام المسكين) ومن آثار المراءآة في الصلاة: (ويمنعون الماعون) الدين عقيدة وعمل  
      19-(إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ*لِمَن شَآءَ مِنكُمۡ أَن يَسۡتَقِيمَ) من أراد السعادة والسكينة وانشراح الصدر وفي كل أموره توفيق واطمئنان فعليه، بالقرآن تلاوةً وتدبرًا وعلمًا وتعليمًا وعملًا .   20-الله ﷻ خلقك من نطفةٍ وأصلك تراب جعلك سويًا في خلقك سالم الأعضاء في أبهـى صورة جعل خلقتك التي أصلها تراب جعل قامتك منتصبةً في أحسن الهيئات حلِم عليك وهو الكريم ألاتستحي أن تقابل إحسان ربك بالعصيان ( يأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم )
      21-قال رسول الله -صلى الله عليْهِ وسلّم- مؤكداً ذلك: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ القِيامَةِ كَأَنّهُ رَأْيُ عَيْنٍ؛ فلْيَقْرَأْ: إِذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، وَإِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ، وَإِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ" (رواه الترمذي عن بْنِ عُمَرَ وصححه الألباني)
      22-(إن علينا للهدى) أنت مسؤول عن البلاغ فقط أما أمر الهداية ليست بيد بشر!
      23-(يحسب أن ماله أخلده) لن يطيل عمرك غناك ولن يقصره فقرك فلا تشغلك سكرة المال عن سكرة الموت!!
      24-  (وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖمُّسۡفِرَةٞ*ضَاحِكَةٞ مُّسۡتَبۡشِرَةٞ) يالشرف تلك الوجوه وإشراقها ونورها وبهجتها وعـزها بين وجـوه جميـع الخـلائق . فاجعل اللهم لنا اكبر واعظم النصيب من ذلك .
      25-(ألهكم التكاثر حتى زرتم المقابر) إذا كان الله يسمي مكوثك الطويل في المقبرة " زيارة " فكيف بأيامك المعدودة في الدنيا ..؟؟!
      26-(لقد خلقنا الإنسان في كبد ) هكذا الدنيا لاتصفو لأحد فلا راحة للمؤمن إلا عندما يضع أول قدم في الجنة اللهم بلغنا هذا النعيم
      27-(واسجد واقترب) كلما ازداد المؤمن سجوداً لله ... ازداد قرباً من الله
      28-(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّة) شرف التوصيف (ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً) شرف المرجع ( فَادْخُلِي فِي عِبَادِي) شرف الانتساب (وَادْخُلِي جَنَّتِي) شرف المستقر رب اجعلنا جميعا ووالدينا من أهل هذا التشريف ولا تحرم أحدا منا  
      29-( وكل شيء أحصيناه كتابا ) ماذا كتب عنك ؟
      30-( إن للمتقين مفازا ) مكان الفوز يا له من مكان يكفي رؤية الرحمن
      31-(وجعلنا الليل لباسا) الأصل في الليل أنه للنوم والراحة والنهار للعمل والكدح فمن عكسهما فقد عكس سنة الله في خلقه ..!!
      33-أعظم العطايا الربانية لمن حقق العبودية الصادقة "النبي صلى الله عليه وسلم": سورة الكوثر وأعظم البشارات الربانية لمن حقق الإخلاص وصّدق الاتّباع "نموذج أبو بكر": سورة الليل (ولسوف يرضى) وأعظم الوعيد لمن انتقص الكرامة الإنسانية: سورة الهمزة
      34-{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1)}(سورة التكاثر) ،
      التكاثر في كل شيء، عدد المعجبين والرتويت والمتابعين
      فهو من التكاثر الذي تهواه النفس فيخشى أن يلهيها!
      34-(لكم دينكم ولي دين)
      الدعوة تكون بالحسن لا بالقوة،باللين لا بالغلظة،وهذا ديدن الأوائل،حتى في الحروب
      35-(وكل شئ أحصيناه كتابا)
      كل صغير وكبير مستطر في صحائفنا
      مانطقت به ألسنتنا وماكتبته أيدينا وماتحركت به جوارحنا
      36-أيها الطغاة، أيها الظلمة،
      أيها السحرة، يامن ذهبتم للسحرة للأذى، أيها الجان المعتدي،
      ( فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ) !!!
      37-سورة العصر قال عنها الإمامُ الشافعيُّ -رحمه الله-:
      " لو تَدَبَّر الناسُ هذه السورةَ؛ لَوَسِعَتْهُم".
      38-(إن إلينا إيابهم)
      فليفعل المرء مايشاء في حياته فإن هناك أوبة لربه لا مفر منهاوحينها
      (يقول ياليتني قدمت لحياتي )
      39-{لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها}
      قال الحسن البصري : ابن آدم ،هذه الدنيا إنما هي غدوة أو روحة
      أما تصبر عن المعصية؟!!   40-أحسن العمل اليوم، لتسرك الأخبار غدا.
      (يومئذ تحدث أخبارها)
      41-(فأكثروا فيها الفساد فصبّ عليهم ربك سوط عذاب)
      كثرة الفساد وانتشاره مؤذنة بقرب العقاب ..
      فلنحذر.   42-(إن ربك لبالمرصاد)
      قد يظن الظالم أن لاحد لطغيانه وجبروته وله في قصة فرعون أوعظ العبر   43-(فذوقوا فلن نزيدكم إلاعذابا)
      يا له من توبيخ !
      جمعوابين العذاب الحسي والمعنوي وهذا أشد مايكون من العذاب والعياذ بالله
      44-﴿ سبح اسم ربك الأعلى ﴾ ..
      هو الأعلى في السماء ..
      اجعله الأعلى في قلبك ؛ الأعلى في كل حياتك ..
      45-( عبس وتولى * أن جاءه الاعمى)
      قد يكون الإنسان اعمى البصر ولكنه مبصر البصيرة.. وهل يستوى عمى العين وعمى القلب   46- ( قل أعوذ برب الفلق )
      (قل أعوذ برب الناس )
      تأمين شامل على حياتك كل صباح ومساء   47- ﴿أَو إِطعامٌ في يَومٍ ذي مَسغَبَةٍ﴾
      إخراج المال في وقت الضرورة أثقل على النفس وأوجب للأجر
      48-{ يوم يتذكرُ الإنسانُ ما سعى }
      لا تستغرب يوم القيامة من تلك المعاصي التي دفنها الزمن ونسيتها
      فالأعمال تعرض يوم القيامة بتفاصيله؛ فيارب تقبل منا ما أحسنا واغفر لنا ما أسأنا 49-فَأَمَّا مَن طَغَى* وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيَا* فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى*)
      ايثارك الحياة الدنيا على الآخرة ظلمٌ لنفس ك وطغيان ..
      كل طغيان مصيره النار . 50-(وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا)
      قال السعدي: وكل شيء من قليل وكثير (أحصيناه كتاباً) أي: كتبناه في اللوح المحفوظ، فلا يخشى المجرمون أنا عذبناهم بذنوب لم يعملوها، ولا يحسبوا أنه يضيع من أعمالهم شيء، أو ينسى منها مثقال ذرة   51-أكثر مايعينك على آداء حقوق الخلق تذكر الوقوف بين يدي الله يوم القيامة ..
      ( الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون - وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون - "" ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون "" )   52- ﴿أَو إِطعامٌ في يَومٍ ذي مَسغَبَةٍ﴾
      إخراج المال في وقت الضرورة أثقل على النفس وأوجب للأجر 53-تُقرأ في ثوانٍ وتعدل ثلث القرآن
      ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ۝ اللَّهُ الصَّمَدُ ۝ لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ۝ ولَمْ يَكُنْ لهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾   54-﴿إِنّا أَنذَرناكُم عَذابًا قَريبًا يَومَ يَنظُرُ المَرءُ ما قَدَّمَت يَداهُ وَيَقولُ الكافِرُ يا لَيتَني كُنتُ تُرابًا﴾عندما يرى الكافر اعماله يتمنى ان يكون تراب من سوء عمله و خوفه من العذاب،فاغنتم حياتك وابدأ بالاعمال التي لاتندم عليه يوم ترها فالاخره .   55-(فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا)
      عن عبد الله بن عمرو، قال: لم تنزل على أهل النار آية أشد من هذه( فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا ) قال: فهم في مزيد من العذاب أبدا   56-(لينبذن في الحطمة)
      (نار الله الموقدة)
      (التي تطلع على الأفئدة)
      (إنها عليهم مؤصدة)
      يقيك من كل هذا الهول والعذاب أن توصد لسانك عن أعراض الناس!   57-{ يُحِبُّهُم وَيُحِبّونَهُ }
      { رَضِيَ اللَّهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ }
      تأمل كيف يتفضل علينا الله دائما
      ويبتدئنا بإكرامه، على الرغم من تقصيرنا وزلاتنا   58-﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ..﴾
      سورة الشرح تعلمنا أنه :
      إذا عملت طاعة شرح الله صدرك ، وغفر ذنبك ، وإن غفر ذنبك فرج همك وأعلى ذكرك..   59-﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ﴾
      إذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها... فانصب في العبادة وقم إليها نشيطاً فارغ البال..ابن كثير. 60-(كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون )
      لا تتبع السيئة بسيئة خوفًا من الران
      اتبع السيئة بالحسنة تمحها ..
      وتخلص من الران ، بتدبر آيّ القرآن .
      61-{إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا} [سورة الانشقاق:15] -
      {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14)} (سورة العلق)
      فليستحِ من يعصي ربه سرًا وجهرًا من نظر الله إليه.
      62 (يتيماً ذا مقربة)
      فيها تعليم أن الصدقة على القرابة أفضل منها على غير القرابة..   63-{إِنَّ إِلَى رَبك الرُّجْعَى (8){ (سورة العلق)
      سأعود لخالقي وإن طال الأمد، سأُسأ ل عن كل ما أحصاه ونسيته ..
      رب رحمتك.   64-{إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6)} (سورة العاديات)،
      قال الحسن البصري: هو الذي يعد المصائب وينسى نعم الله عليه
      65-{كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)} (سورة النازعات)
      تنطوي هذه الحياة الدنيا التي يتقاتل عليها أهل ها، فإذا هي عندهم عشية أو ضحاها.  
      66-{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1)}(سورة التكاثر)
      يوبخ الله المنشغلين؛ فلا يكن عيدُكَ اقتناءٌ لما يلهيك من تكاثرِ ملبس و مأكل!
      67-نتعلم من سورة العصر تخطيطًا ومنهاجًا نسير عليه في طريقنا إلى الله؛
      في هذه السورة القصيرة الجامعة لأسباب السعادة جميعها.
      (وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)
      إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3))
      68-احترام رباني لمقام النبوة في العتاب تكلم عن غائب {عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)}
      وفي الإرشاد التفت للمخاطب {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3)} (سورة عبس).
      69- ﴿وَلا تَحاضّونَ عَلى طَعامِ المِسكينِ﴾
      ﴿وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ المِسكينِ﴾
      لا يكفي أن تطعم المسكين حض الآخرين معك . 70-{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)} (سورة الانفطار)قال الشوكاني …يعني ما الذي …خدعك حتى كفرت؟
      قيل: غرّه عفو الله إذ لم يعاجله بالعقوبة.
      71-قال {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1)}(سورة التكاثر) ،
      ولم يذكر المتكاثر به، لي شمل ذلك كل ما يتكاثر به المتكاثرون، ويفتخر به المفتخرون.
      72- {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)} (سورة الضحى)
      من نشأ في كنف الله صغيرًا؛ فليحسن الظن به كبيرًا.تأملوها بعمق.   73-{فَوَ يْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4)} (سورة الماعون)
      الويل هُنا لسّاهون
      تأمل حالك مع صلاة الفجر بعد رمضان!!
      ثمّ احذر واستغفر وتب .
      74-{إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ } [سورة الانشقاق:6]
      حياتك كدح ولا مكان للبطالة فيها، وبقدر كدحك يكون أجرك في الآخرة.
      75-{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9)} (سورة الطارق) كل السرائر بدون استثناء...
      يا رب طهّر سرائرنا الآن حتى لا يخزينا كشف سترك يوم القيامة    
    • الجزء  ٢٩   #الجزء_٢٩ المنهج العلمي:العلم بالله في الملك الأخلاقي،النبي القدوة في القلم الوعظي:الإنذار والتبشير في الحاقة التعبدي:الصلاة في المعارج التحمّلي،الصبر في نوح الدعوي:في الجن الروحي: قيام الليل في المزمل التكليفي "قم فأنذر" في المدثر التذكيري بالآخرة والعاقبة في القيامة   {إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور*تكاد تميز من الغيظ}
      كل وصف من أوصاف النار في القرآن الكريم
      مهيب مخيف
      وكل وصف بحد ذاته واعظ لنا
      للمقصرين في أمور دينهم خاصة أمر الصلاة
      التي بها تستقيم باقي أمور الدين
      ﴿إِنَّ الَّذينَ يَخشَونَ رَبَّهُم بِالغَيبِ لَهُم مَغفِرَةٌ وَأَجرٌ كَبيرٌ﴾ [الملك: ١٢
      الخشية لله بالغيب منزلتها عند الله عظيمة تأمل قوله ( وأجر كبير )
      ذلك أن الإنسان في خلوته لايراقب إلا ربه
      فهو في تمام الإخلاص لله
      (وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٢٦﴾ وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴿٢٧﴾ إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ ﴿٢٨﴾ المعارج) حتى المصلّين مشفقون من عذاب ربهم لا يأمنون على أنفسهم فكيف بمن لا يصلّون؟
      ﴿نَزّاعَةً لِلشَّوى﴾
      تفصل جلدة الرأس فصلًا شديدًا من شدة حرّها واشتعالها.
      ما أبشع المنظر وما أسوأ المشهد
      نعود بالله من النار
      ﴿يَومَئِذٍ تُعرَضونَ لا تَخفى مِنكُم خافِيَةٌ﴾ [الحاقة: ١٨]
      يوم العرض على الله ستظهر كل سرائرك فاتق الله ربك في سرك وعلانيتك ، ولا تسجل في صحيفتك مالا ينفعك عند الله
      _﴿فَهَل تَرى لَهُم مِن باقِيَةٍ﴾ [الحاقة: ٨]
      الأرض التي تمشي عليها مر عليها أناس كثير وقامت عليها دول وأمم ، فهل ترى لهم من باقية ؟
      ( كل من عليها فان )
      فلا تكن الأرض هي مطمعك بل اجعل مطمعك جنة الخلد في. السماء _﴿فَانطَلَقوا وَهُم يَتَخافَتونَ ۝ أَن لا يَدخُلَنَّهَا اليَومَ عَلَيكُم مِسكينٌ﴾ [القلم: ٢٣-٢٤]
      التخافت في منع الخير وإرادة السوء بالآخرين مسموع في السماء مكتوب في الصحائف
      ( يعلم السر وأخفى )
      (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ﴿١٩﴾ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ﴿٢٠﴾ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ﴿٢١﴾ إِلَّا الْمُصَلِّينَ ﴿٢٢﴾ المعارج) علاج آفات نفسك البشرية في معراجك اليومي إلى ربك صلاتك أمان صلاتك عطاء
      (كُلَّمَآ أُلۡقِيَ فِيهَا فَوۡجٞ سَأَلَهُمۡ خَزَنَتُهَآ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَذِيرٞ) عش ذلك الموقف الآن وبقلبٍ حاضر ، وأصلح قدر المستطاع من تقصيرك لتنجو من الحسرة والتوبيخ يوم الدين بقول: (أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَذِيرٞ )؟
      (يَوۡمَ يُكۡشَفُ عَن سَاقٖ وَيُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ) أهل الإخلاص لهم شرف السجود هنا وهناك والمرائي لن يستطيع السجود البتة فتزيد حسرته وندامته يوم الدين .
      ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾ كانت جلسة إصغاء صادقة للقرآن؛ متجردة للحق غيرت الأحوال وأوثقت عرى الإيمان ماذا عنا؟         ﴿كُلوا وَاشرَبوا هَنيئًا بِما كُنتُم تَعمَلونَ﴾ [المرسلات: ٤٣]
      لن يهنأ المؤمن إلا في الجنة
      نسأل الكريم من فضله
      ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظيمٍ﴾ [القلم: ٤] تأمل قوله ( لعلى خلق) ولم يقل لفي خلق دليل على أنه اعتلى مكانا عاليا في الخلق كن في قمة جبل الأخلاق لتبلغ مرتبة عالية في الإيمان ( أكمل المؤمنين إيمانا أحاسنهم أخلاقا )
      ﴿ثُمَّ إِنّي دَعَوتُهُم جِهارًا ۝ ثُمَّ إِنّي أَعلَنتُ لَهُم وَأَسرَرتُ لَهُم إِسرارًا ۝ فَقُلتُ استَغفِروا رَبَّكُم إِنَّهُ كانَ غَفّارًا﴾ [نوح: ٨-١٠] هذا حال الداعية الصادق يبذل كل جهده بكل أسلوب وجهد في سبيل دعوة الناس وإنقاذهم
      ﴿ فَامشوا في مَناكِبِها وَكُلوا مِن رِزقِهِ﴾ هذا دليل على أن الحركة في طلب الرزق بركة
      "واضبر ع مايقولون واهجرهم هجراً جميل"
      الهجر الجميل الذي لاأذية فيه.
      (إلى ربها ناظرة) . . من طمع في النظر لوجهه الكريم سبحانه وتعالى يوم القيامة، استحيا من الله أن ينظر للحرام في الدنيا.
      { "ولربك" فاصبر } قد يكون الصبر صعبا،ثقيلا لكنك حينما تستحضر أنه (لربك)،وفي سبيله وابتغاء مرضاته ، وتعلم ما أعده من جزاء للصابرين يهون عليك رحلة صبرك
      {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} . . هو الذي خلقك وهو أعلم بك من نفسك أعلم بما يصلح لك فلذلك كل أقداره وكل ماكتبه لك هو لطف منه سبحانه فهو الخبير بعباده.
      (قُلۡ إِنَّمَآ أَدۡعُواْ رَبِّي وَلَآ أُشۡرِكُ بِهِۦٓ أَحَدٗا) إجعلها .. زادك حـتى مماتـك .
      الحاقة القارعة الواقعة هي ليست مجرد أسماء متعددة لموصوف واحد! في كل اسم موعظة تقرع القلب وتهزّ الوجدان وتزجر العقل ليفيق من غفلته قبل فوات الأوان!   (مالَكُمۡ لَا تَرۡجُونَ لِلَّهِ وَقَارٗا*وَقَدۡ خَلَقَكُمۡ أَطۡوَارً) من يتأمل طبيعة خلقه وأطواره، وذاك العالم الفسيح من سماء وارض وكائنات وعباد ….. لا بد أن يُعظِّم خالقه ويحبه ويخشاه وينافِس في رضاه.
      (فٱصبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ ٱلۡحُوتِ إِذۡ نَادَىٰ وَهُوَ مَكۡظُومٞ)
      وصية نافعة
      الصبر على الأذى
      المضي بثقة واحتساب في النصح والتبليغ
      عدم العجلة والضجر لعدم الإستجابة.
      الصبر والصبر ثم الصبر ..
      والدعاء بالخير
      ٌبركةٌ ويقين.
      (أَفَمَن يَمۡشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجۡهِهِۦٓ أَهۡدَىٰٓ أَمَّن يَمۡشِي سَوِيًّا…)
      مثل ضربه الله ﷻ للمؤمن والكافر
      فالكافر كالأعمى الماشي على غير هدى وبصيرة لايهتدي الى طريق
      والمؤمن كالرجل السوي الصحيح البصر والبصيرة.
      لايستويان مثلًا..
      ﴿ما لكم لا ترجون لله وقارا﴾
      من عظم الله في قلبه ما تجرَّأ على معصيته
      (مَّنَّاعٖ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٍ أَثِيمٍ)
      بخيل وطاغٍ وكثير الآثام والإجرام
      وكأن المذمومات تجربعضهابعضا في صاحبها ..
      ( حلّاف _ همّاز _ مشّاء_ منّاع)
      جميعها بصيّغ المبالغة
      نسأل الله العافية .
      (يَوۡمَ يَخۡرُجُونَ مِنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ سِرَاعٗا كَأَنَّهُمۡ إِلَىٰ نُصُبٖ يُوفِضُونَ)
      شبه حالة إسراعهم إلى موقف الحساب ، بحال تسابقهم إلى آلهتهم في الدنيا
      وفي هذا سخرية بهم لسفاهة عقولهم .
      "وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا "
      هؤلاء الخدم فكيف بالمخدومين؟!
      نسأل الله من فضله.
      وكان سعيكم مشكورا)
      على عكس قوانين الأرض التي تنظر للنتيجة لا للسعي،
      معيار الجزاء عند الله:
      أنت مجزيٌ بالسعي ولو لم تبلغ الهدف
      (أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَلَّن نَّجۡمَعَ عِظَامَهُۥ)
      الإستفهام لتوبيخ وتقريع الكافرين .
      نحن على يقين أنه سبحانه قادر على جمع العظام والأدق خْلقًا.
      خطر الرفقة السيئة عظيم
      ( وكنا نخوض مع الخائضين)
      (وقَالُوا لوْ كُنَّا نسْمَعُ أو نَعْقِلُ ما كُنّا في أَصْحابِ السّعِيرِ)
      وذكروا ما يدل على انتفاء السمع والعقل عنهم في الدنيا
      فانتفاء السمع بإعراضهم عن تلقي دعوة الرسل،
      وانتفاء العقل بترك التدبر في آيات الرسل ودلائل صدقهم فيما يدْعون إليه
      ووجه تقديم السمع على العقل .. (هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ)
      الهمّاز كثير الهمزة . وأصل الهمز : الطعن بعود أو يد،
      المشَاء بالنميم :
      استعارة لتشويه حاله بأنه يتجشم المشقة لأجل النميمة
      وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم
      عمن يعذب في القبر « وأمَّا الآخَرُ فكان يمشي بالنميمة » نهي شديد عن النميمة. ﴿فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا﴾
      قال قتادة رحمه الله: القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم؛ أما داؤكم فالذنوب، وأما دواؤكم فالاستغفار
      (إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)
      لاتتعب نفسك بتصنيف الناس ... عليك بنفسك فلن تُسأل عنهم !!
      قدوة بنبي الله نوح عليه السلام
      ردد هذا الدعاء المشروع لجميع المؤمنين والمؤمنات ، وذلك يعم الأحياء منهم والأموات،
      (رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ..)
      (إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير )
      إذا نجحت في خلواتك ... فأبشر بالمغفرة والأجر
      تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير)
      بيده كل الأمور .... سعادتك ورزقك .. أحزانك والهموم .. مرضك وعجزك ..
      بيده أن يزيل خواطر تؤلمك .. بيده ماتعسر من أمرك ... وهو على كل شيء قدير
      في سورة القلم، أمر الله ﷻ نبيه ﷺ بالصبر ﴿فاصبر لحكم ربك﴾.
      وفي سورة المعارج وصف الصبر بالجميل: ﴿فاصبر صبرا جميلا﴾.
      وفي سورة نوح ﷺ عرض نموذجًا للصابرين.
      وفي سورة الإنسان ذكر جزاء الصابرين: ﴿وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا﴾.
      ﴿إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا﴾
      [الإنسان: ٢]
      أمشاج مختلطة متداخلة ولا يزال هذا الوصف ملازما للنفس البشرية في مشاعرها ورغباتها ونوازعها وأحوالها إلا من كان لله وبالله ومع الله وإلى الله     (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا)
      الدعوة إلى الله ، وليس لها وقت معين، ولا مكان محدد ، بل هي وظيفة العمر كله...
      ﴿إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ﴾ [القلم: 17]: أقسموا على أن يحرموا الفقراء، فحرمهم الله، ولو عزموا على إكرامهم لأكرمهم الله.
      ﴿تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير﴾
      هذه الآية تحطم كل حاجز وعائق نفسي حال بينك وبين أمنية استعظمت حصولك عليها.
      ﴿فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا۝يرسل السماء عليكم مدرارا۝ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا﴾ [نوح: ١٠-١٢]
      اعترافك بنقصك يزيدك
      {لا نريد منكم جزاءًا و لا شكورا}
      عملوا وهم لا يريدون من البشر جزاء
      فاكرمهم ﷲ ب {إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا}
      . ﴿فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا﴾[الجن: ١]
      سماعك القرآن بإعجاب وانبهار وتعظيم يفتح الأقفال ويزيح الأغلال ويفسح المجال لهدايات القرآن
      ﴿أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم﴾[الملك: ٢٢]
      سويا شامخا مترفعا عن الآفات في بنيات الطريق يرى سبيل الهداية بوضوح ويسلكه بثبات
      كم ضاقت الدنيا بضجيج المجرمين؟!!
      وكثرة خوضهم بالباطل سيأتي يوم سكوتهم
      {هذا يوم لا ينطقون}
      ﴿إن الإنسان خلق هلوعا۝إذا مسه الشر جزوعا۝وإذا مسه الخير منوعا۝إلا المصلين﴾[المعارج: ١٩-٢٢]
      إيمانك وصلتك بالله تضبط انفعالاتك وتقوم سلوكك
      بعد جد وصدق واشفاق وخشية ووجل تنطلق الاسارير بالبهجة وتطير الروح بالسرور
      ﴿فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه﴾[الحاقة: ١٩]
      ﴿وإنه لتذكرة للمتقين﴾
      كلما كان العبد أكثر تقوى لربه، كان أكثر انتفاعا بمواعظ القرآن .
      ( هَٰذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ ۝ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ)
      الحذار الحذار من يومٍ لا تُقبلُ فيه الأعْذار ..
      عندما يتربى العبد بالقرآن يصبح:
      صبره جميلا (فاصبر صبرا جميلا)
      وهجره جميلا (واهجرهم هجرا جميلا)
      تخيل،،
      الشرارة التي تخرج من النار بحجم قصر عظيم
      فكيف بضخامة النار ذاتها؟!
      {إنها ترمي بشرر كالقصر}
      ﴿إن لك في النهار سبحا طويلا﴾ [المزمل: ٧]
      خذ من ليلك زادا لنهارك
      ﴿لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر﴾[المدثر: ٣٧]
      التوقف يلحق بأي حالة
      التقدم او التأخر؟
      ( وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ )
      كل نعمة لا توصلك بالله تعالى فهي نقمة
      المخلص لا ينتظر شهرةً ولا ثناء من الناس..
      شعاره في العطاء : ﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُور
      ( وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقا)
      إذا أقمت الدين أقام الله لك الدنيا ..
      وإذا أقمت الروح أقام الله لك البدن .
      لم يرد وصف الضلال بالكبير إلا في سورة الملك
      (إن أنتم إلا في ضلال كبير)
      يقابله
      (إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة (وأجر كبير))
      السؤال: ﴿ما سلككم في سقر﴾؟
      الإجابة:
      ﴿قالوا لم نك من المصلين﴾.
      ﴿ولم نك نطعم المسكين﴾.
      ﴿وكنا نخوض مع الخائضين﴾.
      ﴿وكنا نكذب بيوم الدين﴾.
      لتفوز بالجنة، وتنجو من النار:
      أقم صلاتك.
      أدّ زكاتك.
      احفظ لسانك.
      تعاهد إيمانك.
      عندما تتأمل الطيور في جو السماء وهي ترفرف أجنحتها ولا تقع تدرك عظمة من يمسكها
      فالذي حفظها في جو السماء لن يعجزه ان يحفظك وانت على الأرض فثق يالله
      الصلاة الخاشعة تقي من الجزع واليأس
      (إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون)
      ليلة التاسع والعشرين آخر أوتار العشر الأخيرة، وقد تكون آخر ليلة من رمضان قال صلى الله عليه وسلم : ( ألتمسوا ليلةَ القدرِ آخر ليلة مِن رمضان ) ويقول ابن تيمية : العبرة بكمال النهايات لابنقص البدايات.
      لاتناموا وانتم حُزانى
      اقرؤوا سورة الملك
      الله جل وعلا يقول لكم:
      { ألا يعلمُ من خلق وهو اللطيف الخبير}
      الله أعلم بحالك منك، وأدرى بك من والديك، ومن أقرب الناس إليك،وهو لطيف بخلقه خبير بعباده.فطِب نفساً وكُن به موقناً.
      ( قم فأنذر )
      رسالة تؤكد عالمية هذا الدين فهي رسالة لكل من يسمعها في كل زمان ومكان ... لم يحدد مخاطب ولا منذر فهي للجميع
      ﴿تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير﴾
      هذه الآية تحطم كل حاجز وعائق نفسي حال بينك وبين أمنية استعظمت حصولك عليها.
      إِنَّهُۥ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ ٱلْعَظِيمِ (٣٣) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ﴾
      هذه الآية تدل على عظم الصدقة وفضلها؛ لأنه قرن منع طعام المسكين بالكفر بالله. [ابن جزي: ٢/٤٩٤]
      ﴿فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ﴾ [القلم: 19]: كم من ظالم نائم، ولا يدري أن قرار إهلاكه قد اتُخِذ، وجاري التنفيذ.
      ﴿وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ﴾ قال ابن كيسان: «لا تستكثر عملك، فتراه من نفسك، إنّما عملك مِنَّة من الله سبحانه عليك، إذ جعل لك سبيلا إلى عبادته، فله بذلك الشكر أن هداك له».
      ﴿قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى﴾
      جاء عن كثير من السلف أنها نزلت في زكاة الفطر وصلاة العيد. وقد كان عمر بن عبد العزيز يأمر الناس بإخراج صدقة الفطر ويتلو هذه الآية، وفي هذه الآية إثبات حقيقة الفلاح لمن تزكى.[الإمام البيهقي]
      ( هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ) [الحاقة : 29]
      يا صاحب السلطان سيتخلف عنك السلطان في ذلك اليوم فلا يحملك سلطانك على ظلم الخلق
      .﴿خَٰشِعَةً أَبْصَٰرُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ وَقَدْ كَانُوا۟ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمْ سَٰلِمُونَ﴾
      السجود في الدنيا فيه تذلل لله
      ومن تكبر عنه اذله الله يوم لقائه     من طال وقوفه في الصلاة ليلاً ونهاراً لله ، وتحمل لأجله المشاق في مرضاته وطاعته ، خف عليه الوقوف يوم القيامة وسَهُل عليه ،
      وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في قوله :
      ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلا * إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوماً ثقيلا)
      -ابن القيم - ( مَآ أَغْنَىٰ عَنِّى مَالِيَهْ )
      مال لا يغني عنك من الله شيئا
      لا يستحق أن نشغل بجمعه عن طاعة الله
      ( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير)
      بيده كل الأمور .... سعادتك ورزقك .. أحزانك والهموم .. مرضك وعجزك ..
      بيده أن يزيل خواطر تؤلمك .. بيده ماتعسر من أمرك ... وهو على كل شيء قدير
      ﴿تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ﴾
      من الحسرة أن تنشغل بكتب الخلق وبين يديك كتاب الخالق
      ﴿تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ﴾
      مهما تنوعت الكتب وتنوعت أساليبها فلن تكون شيئا في مقابل القرآن الذي نزل من عند رب العالمين
      {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة* وحملت الأرض والجبال فدكتا دكةً واحدة* فيومئذٍ وقعت الواقعة}
      من حقارة الدنيا أن جعلها الله تنتهيبـِ (نفخة)
      الاستغفار بوابة انهمار الخيرات
      وسيل تحقيق الامنيات ..
      (يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا)
      ويطاف عليهم بآنية من فضة)
      (قوارير من فضة)
      (وحّلّوا أساور من فضة)
      فضّة ليس كالتي نعرفها!
      فضّة تناسب نعيم الجنان!
      رب لا تحرمنا ووالدينا ومن نحب
      ( إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)
      لاتتعب نفسك بتصنيف الناس ... عليك بنفسك فلن تُسأل عنهم !!
      ( الله .. العزيز.. الغفور.. اللطيف.. الخبير.. أسماء الله الحسنى في سورة الملك وورد اسم الرحمن ٣ مرات فيها ..
      تكرار الرحمة تناسب أن السورة غفرت لمن قرأها كما في الحديث .
      {وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ}
      حتى ما يتوقع انه بسيط وامكاني الحدوث و يترتب عليه الاعذار ،،
      لا يحدث لقيام الحجة عليهم
      قضي الأمر ..
      اللهم اجرنا من عذاب الخزي ..
      خوفك اليوم و عملك الصالح لطاعة مولاك هو سبب نجاتك غداً ..
      {إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا}
      {فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا}
      نتيجة حتمية لمن سخر دنياه طاعةً لمولاه ..
      ( هو أهل التقوى وأهل المغفرة )
      لو ساورتك شكوك القنوط واليأس بسبب عظم ذنوبك فاستشعر أن ربك أهل المغفرة مهما كانت فداحة ذنوبك .
      ( إنا سمعنا قرآناً عجبا)
      استمعوا لسورة فغيرت مجرى حياتهم ... وربما الكثير منا ختم القرآن ولم تؤثر فيه آية ...⚘ اللهم أصلح قلوبنا⚘    
      {إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} [القلم : 7]
      الله مطلع على قلبك فإن كان قلبك يريد الهداية حقا وجاهد لها فسيمنحه الهداية .
      لكن من يسلك طريق أهل الغواية وهو يريد الهداية فهذا قد لا يوفق . لأنه لو كان صادقا لسلك طريق الهداية وفعل اسبابها
      (انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب)
      (إن المتقين في ظلال وعيون)
      حتى الظلال تختلف يوم القيامة! وشتان بين ظل يظلل ويبرّد وبين ظل لا ضليل ولا يغني من اللهب!
      (ولا أقسم بالنفس اللوامة) القيامة
      وجه الربط بين يوم القيامة والنفس اللوامة ؛
      أن تمام اللوم إنما يظهر يوم القيامة ..
      ( يوماً يجعل الولدان شيباً)
      شاب طفل لم يذنب ... فكيف بحالي وحالك ...؟؟!
      {وإنك لعلى خلق عظيم} [القلم : 4]
      من اراد عظيم الأخلاق فعليه بسنة من اقسم الله بأنه على خلق عظيم .
      ﴿وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوْ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [الملك: 13]: حتى النيات والخطرات مراقبة، فكيف بالأفعال والكلمات؟!
      {وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير} [الملك : 10]
      السماع الحقيقي لآيات الله ليس مجرد وصولها إلى الأذن ولكن ما وصل للقلب ونتج عنه عمل وترك .
      أحسنْ إنتاج فيلم حياتك؛ لأنه سيُعرضُ يوم القيامة،
      قال تعالى: {يومئذٍ تعرضونَ لا تخفى منكمْ خافية ٌ}
      تأملها جيدًا.
      ( مالكم لاترجون لله وقارا)
      إياك أن تجعل الله أهون الناظرين إليك !!
      (فاقرأوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله)
      هؤلاء فقط أجاز الله لهم عزوجل التخفيف من قيام الليل
      فما بال كثير منا إلا من رحم ربي أجاز لنفسه عدم قيام الليل مطلقاً وهم أصحاء أشداء؟!
      {أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم}
      شبه الله حال الكافر بشخص يمشي على الارض منكس رأسه كمن يمشي وينظر إلى موضع قدمه فهو لا يدرك المخاطر فربا ذهب إلى حتفه بنفسه .
      وشبه المؤمن بمن يمشي مستويا رافعا رأسه يشاهد المخاطر فيتجنبها .
      (لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه * ثم إن علينا بيانه)
      القرآن يعلّمنا كيف نتلقى القرآن..
      (وإنه لتذكرة للمتقين}
      {وإنه لحسرة على الكافرين}
      الكتاب واحد ولكنه هداية لقوم وحسرة على قوم .
      (وإنه لتذكرة للمتقين}
      {وإنه لحسرة على الكافرين}
      اختر أي الطريقين
      {وإنه لتذكرة للمتقين} [الحاقة : 48]
      عدم التقوى تحول بينك وبين هدايات القرآن
      {ولو تقول علينا بعض الأقاويل} [الحاقة : 44]
      {لأخذنا منه باليمين} [الحاقة : 45]
      {ثم لقطعنا منه الوتين} [الحاقة : 46]
      قبل أن تقول بقولك في كتاب الله وشرعه توقف مع هذه الآيات .. نسأل الله السلامه .
      {إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين} [القلم : 17]
      اضمار الشر قد يحرمك من الخير   ﴿إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ﴾ [القلم:17]: تأمل خطورة النية السئة، ماذا صنعت بهم {فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ﴾ احترقت حديقتهم حتى صارت رمادًا.
      (قُم) أمر إلهي، حرفان فقط، عاش النبي صلى الله عليه وسلم 23 سنة ممتثلا لهذا الأمر ما فتر، ما كلّ ولا ملّ.. فما هي أطول مدّة امتثلنا فيها لأوامر الله جلّ وعلا؟!   قمة السعادة حينما تستلم كتابك بيمينك
      وتنادي : ﴿هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ﴾
      من سعادتك تناديهم ليقرؤوا كتابك..
      ويشاركونك فرحتك ومشاعرك..
      فما أجملها من لحظة ..!!
      وما أتمها من فرحة!!
      فيارب أجعلنا من أصحاب اليمين.
      "وثيابك فطهّر"بعضهم لايهتم بنظافة جسده وملبسه ظنّاً منه أنه زهد.
      ( وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا ) المال و البنون قد يكون زينة لك في الدنيا و قد يكون سبب فتنتك فاحذرهما و طبق شرع الله لتسلم منهما
      {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور} [الملك : 2] أحسن عملا وليس أكثر عملا   ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ۝ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ صانوا وجوههم في الدنيا عمّا يُغضب الله ، فنضّرها وأكرمها بالنظر إليه في الآخرة..
      اللهم اجعلنا منهم ..   ﴿إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ۝ فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ..﴾ مَن أراد الوقايةَ من النار ؛ فليتقِ الله في هذه الدار .   ( وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً ) الأرض و ما عليها من نعيم و الجبال راسخة زائلة لا محالة فاحذر أن تجمع الزائل بالحرام   ﴿واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا﴾
      من كمال الإخلاق
      لو يؤلمنا احد بكلامه وتصرفاته وقسوته
      فلا نقابل الإساءة بالإساءة ولا الأذى بالأذى
      ولا نشغل انفسنا في اقوى الرد
      كن جميلا حتى في الهجر
      وليس هناك أجمل لو تخلقنا بأخلاق القرآن   لكل من يعاني من الجزع:
      ١-أقم صلاتك.
      ٢-تصدق وأخرج زكاة أموالك.
      ٣-صدق وآمن باليوم الآخر واخشى ربك.
      ٤-احفظ فرجك.
      ٥-حافظ على الفرائض،وأعد الأمانة لأصحابها.
      ٦- أطع الله فيما عهد إليك،وصن عهدك للناس وأوفي به.
      ٧-أشهد بالحق كما رأيت وسمعت بالعدل.
      ٨-حافظ على صلاتك
      سورة المعارج   لكل من يعاني من الجزع:
      ١-أقم صلاتك.
      ٢-تصدق وأخرج زكاة أموالك.
      ٣-صدق وآمن باليوم الآخر واخشى ربك.
      ٤-احفظ فرجك.
      ٥-حافظ على الفرائض،وأعد الأمانة لأصحابها.
      ٦- أطع الله فيما عهد إليك،وصن عهدك للناس وأوفي به.
      ٧-أشهد بالحق كما رأيت وسمعت بالعدل.
      ٨-حافظ على صلاتك
      سورة المعارج   ( قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ ) الوسطية تعني الإعتدال و ليس الإنحلال
      ﴿لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ﴾ المدثر (٣٧)
      لم يذكرفي الآية واقفًا؛ لأنه لا منزل بين الجنة والنار، فمن لم يتقدم بالأعمال الصالحة، فهو متأخر بالأعمال السيئة. ابن القيم.  
       
  • أكثر العضوات تفاعلاً

    لاتوجد مشارِكات لهذا الاسبوع

  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

    • samra120 تشعر الآن ب غير مهتمة
    • Hannan Ali تشعر الآن ب سعيدة
  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      181853
    • إجمالي المشاركات
      2535015
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      93111
    • أقصى تواجد
      6236

    أحدث العضوات
    شرين حاتم
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×