اذهبي الى المحتوى
ظِـلاَلُ اليَّـاسَميـنْ

>||.. لقـَد أقبل الصّيف ..مَـاذا سترتدين أمـام محارمكِ؟؟؟ ..||<

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مدخل:

قضيّتنا اليوم ليست عن الحجاب الذي فرضه سبحانه و تعالى على بنات المسلمين أمام الأجانب و عند الخروج من البيت ، فقد أصبحت كلّ واحدة منّا تعرف حكم هذا الحجاب و فرضه و أصبحت معظم الفتيات مقتنعات به و الحمد لله رغم تقصير بعضهنّ في استوفاء شروطه و صفاته ،لِنقص علمهنّ أو لتجاهلهنّ لذلك، فأصبح الحجاب أشكالا و موديلاّت إنتقصت من هيبته و جماله و أردفته لباسًا تتزيّن به الفتاة عند خروجها من بيتها ليس إلاّ،فأين الغيرة على ديننا و على حجابنا و الكلّ ينظر و لا أحد يحرّك ساكنًا!!! و يا ليت هذا آخر بلوانا !!!

 

7f8c46c513.gif

ندخل الآن إلى بيوت المسلمين و قد أقبل الصّيف بحرارته القائظة ، سنرى أنّ الملابس بدأت تنقص ، و بدأت الأكمام تقصُر ، و الجيوب تتكشّف....و لا حول و لا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم!!! و قد يحدث هذا أمام الأب و الأخ و العمّ و الخال و المحارم الذين نصّ عليهم القرآن العظيم و إذا نهيت إحداهنّ قالت : هم محارمي يجوز لي ارتداء أيّ شيء أمامهم!!!كلاّ أختاه ...الذي اتّفق عليه العلماء هو أنّ المرأة عليها ستر جسدها عن محارمها إلاّ مواضع الوضوء فلها أن تظهرها أمامهم وفي هذا قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:

[و الذي تظهره المرأة المسلمة أمام الكافرة هو الذي تُظهره أمام محارمها و هو مواضع الوضوء]

و قال الشيخ محمّد الصالح ابن عثيمين رحمة الله عليه:

[ لها أن تكشف لمحارمها عن الوجه و الرّأس و الرّقبة و الكفّين و الذراعين و القدمين و السّاقين و تستُر ما سوى ذلك] أ.ه [فتاوى المرأة المسلمة(417/1) ]

لعلّها نصائح تجدي نفعا مع البعض و البعض الآخر يأخذها بازدراء و عدم مبالاة هذا من جهة ، من جهة أخرى أين الحشمة و أين الإحترام و الوقار؟؟؟ و أين نحن من أمّهاتنا و جدّاتنا ؟؟؟

و الله لقد فتحنا أعيننا على جدّاتنا و هنّ مغطّيات رؤوسهنّ و لا يظهر منهنّ و لا شعرة واحدة حتّى مع أزواجهنّ، هل تعلمن معنى ذلك؟؟ إنّه احترام لزوجها و وقارٌ له ليس إلاّ ،!!! أمّا اليوم فحدّث و لا حرج !!! مناظر تُخجل و الله ، يتفطّر لها القلب و تشمئزّ منها النّفوس و تجعل الواحدة منّا خانقة متحسّرة على ما آلت إليه بناتنا من سفورٍ و عدم مبالاة ..

فتاة تبرز أنوثتها لمحارمها و قد خلعت رداء الحشمة و لم تُدرك عظم الذّنوب التي تقع فيها ، و لم تعي النتائج التي ستوردها المهالك ، فلباسها غير المحتشم أمام محارمها دربٌ من دروب الوقاحة و خاصّة إذا كانت تعلم ذلك و تنكره أو تنبذه بتزمّتها واحتقارها لأمور دينها و للأصول المتعارف عليها عند الأسر المسلمة المحافظة...

و لئن جاز للمرأة عدم تحجّبها أمام محارمها ، فإنّ ستر جسدها إلاّ ما يظهر منه غالبا ،من باب الاولى خاصّة في زمننا هذا و قد كثرت الفتن و المغريات و الرّذائل التي عزّزتها وسائل الإعلام كالدش و الانترنت و المجلاّت و الصّحف السّاقطة التي بات الشّباب يتداولها بكلّ حريّة و بلا حياء !!! و الكلّ لاهٍ في نفسه غير آبهٍ بما يجري حوله من خدش للحياء و كلمٍ للعرض و الدّين....و ما عسانا أن نفعل إذ كلّما هممنا

بنصح فتياتنا من عائلاتنا وجدنا الوالدين مكبّلين غير آبهين بما ترتديه بناتهم و كأنّ الشّيطان قد ختم على أفواههم فما عادوا قادرين على التّوجيه و النّصح ، و أستغرب أن تكون الغيرة على الدّين و الأصل قد فارقت عقولهم، و أتساءل دومًا :ما هو هدفهم من هذا السّكوت و التّغاضي عن الواقع المؤلم؟؟؟ أكيد ثمّة جواب نجهله !!!

أمّا عن فتياتنا فإذا نبّهتها إلى ما ترتديه فتقول لك : إنّه الحرّ...لا أطيق الملابس الثّقيلة على جسدي!!! هنا أقول لها: أنارُ الدّنيا أشدّ أم نار جهنّم؟؟؟ و الله لنار الدّنيا و أشكالها و درجاتها لأهون من نار جهنّم بحرارتها و دركاتها!!!(أعاذنا الله منها)

قد يكون ذلك غفلة منها أو من والديها أو ولي أمرها ، و الكلّ مشترك في ذنبها و رفضها لستر جسدها و هنا الطّامة الكبرى...فكم من فتاة تعرّضت للإغتصاب داخل أسرتها و كان السّبب الأوّل هو تزمّتها و تفريطها في ستر ما يجب ستره من جسدها...ألم تعلم أنّ الذي يوجد ببيتها رجل و له عينان و قلب و شهوة!!؟؟

ألم تعلم أنّ الشيطان للإنسان بالمرصاد؟؟؟ ألم تعلم أنّ النّفس ضعيفة و أمّارة بالسّوء؟؟

 

أختاه...كيف تتجرّئين و تسمحين لنفسك أن تكوني لعبة في يد الشّيطان يفعل بكِ ما يريد و يوقعكِ في ما لا يُحمد عقباه؟؟ إيّاكِ أن يتغلّب عليكِ و أنتِ الشّريفة المكرّمة من الله!!

أختاه...رفقًا بمحارمكِ من عائلتكِ..أستري نفسكِ قدر المستطاع فلا يظهر منكِ إلاّ ما يجب ظهوره( و انتِ تعلمين ذلك جيّدا) و لتكن ملابسكِ مضبوطة مانعة لتحريك الشّهوات و ذلك تجنّبا للفتنة و درءًا للمفاسد...لا تتركي للشّيطان منفذا يلج منه إلى نفوس الآخرين فتخسرين دينكِ و رضا الله عنكِ و لتعتبري من التجارب و المواقف التي حصلت لغيركِ و لا يطغى عليكِ الهوى، بل كوني مصغية لعقلكِ لا لقلبك حتّى لا تضعفين فتفقدين أغلى ما تملكين ، تاج الرّؤوس و عزّة النّفوس: الشّرف!!! و إن ذهب شرفكِ أخت الإسلام فوداعا لكرامتكِ و قد أذلّكِ الرّحمن!!!

 

 

 

7f8c46c513.gif

مخرج :

أختاه ...كم يليق عليك ثوبٌ ساترٌ لمفاتنكِ و أنوثتكِ... يُضفي على محيّاكِ نورًا من الله جزاءًا لتقواكِ ...فتغدين أجمل الجميلات و أطيب الفتيات !!!

اللهم أصلح أحوالنا و أحوال المسلمين

هذا و أستغفر الله لي و لكم و أتوب إليه و صلّ اللهم و سلم على سيدنا و حبيبنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.

و بالله التّوفيق...

 

منقول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جميل جدا اختي الحبيبة @@ظِـلاَلُ اليَّـاسَميـنْ جزاك الله خيرا أسأل الله أن ينفع بك و يهدي جميع فتيات المسلمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
و أتساءل دومًا :ما هو هدفهم من هذا السّكوت و التّغاضي عن الواقع المؤلم؟؟؟ أكيد ثمّة جواب نجهله !!!

 

ما اكثر ما يراودني هذا السؤال

اللهم استر بنات المسلمين

بوركت يا غالية على الطرح القيم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك حبيبتى على هذا الطرح القيم

كنت أود أن أسأل أسأل عن اللباس أمام النساء هل ينطبق عليهم ذلك أيضا مثل الرجال المحارم ؟ لأنه شئ يحيرنى هل ألبس أمام النساء لبس ساتر كالعباءة وهل من مواصفات اللبس أيضا أنه لا يصف ولا يشف

عذرا على الإطالة

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

بارك الله فيك حبيبتى على هذا الطرح القيم

كنت أود أن أسأل أسأل عن اللباس أمام النساء هل ينطبق عليهم ذلك أيضا مثل الرجال المحارم ؟ لأنه شئ يحيرنى هل ألبس أمام النساء لبس ساتر كالعباءة وهل من مواصفات اللبس أيضا أنه لا يصف ولا يشف

عذرا على الإطالة

 

وفيك بارك الله اختي الحبيبة

 

إليك هذه الفتوى ارجو ان تفيدك

 

لبس العاري والقصير وحدود عورة المرأة أمام المرأة

 

 

السؤال

 

يوجد ظاهرة عند بعض النساء وهي لبس الملابس القصيرة والضيقة التي تبدي المفاتن وبدون أكمام ومبدية للصدر والظهر وتكون شبه عارية تماماً ، وعندما نقوم بنصحهن يقلن إنهن لا يلبسن هذه الملابس إلا عند النساء وأن عورة المرأة للمرأة من السرة إلى الركبة . ما هو رأي الشرع في نظركم والاستشهاد بالأدلة من الكتاب والسنة في ذلك وحكم لبس هذه الملابس عند المحارم ؟ جزاكم الله خير الجزاء عن المسلمين والمسلمات وأعظم الله مثوبتكم .

 

الجواب

 

 

 

 

الحمد لله

الجواب عن هذا أن يقال إنه صح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) .

 

 

 

وفسر أهل العلم الكاسيات العاريات بأنهن اللا تي يلبسن ألبسة ضيقة أو ألبسة خفيفة لا تستر ما تحتها أو ألبسة قصيرة . وقد ذكر شيخ الإسلام أن لباس النساء في بيوتهن في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما بين كعب القدم وكف اليد كل هذا مستور وهن في البيوت أما إذا خرجن إلى السوق فقد علم أن نساء الصحابة كن يلبسن ثياباً ضافيات يسحبن على الأرض ورخص لهن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يرخينه إلى ذراع لا يزدن على ذلك وأما ما شبه على بعض النساء من قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة ولا الرجل إلى عورة الرجل وأن عورة المرأة بالنسبة للمرأة ما بين السرة والركبة ) من أنه يدل على تقصير المرأة لباسها فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يقل لباس المرأة ما بين السرة والركبة حتى يكون في ذلك حجة ولكنه قال لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة فنهى الناظرة لأن اللابسة عليها لباس ضاف لكن أحياناً تنكشف عورتها لقضاء الحاجة أو غيره من الأسباب فنهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن تنظر المرأة إلى عورة المرأة .

 

 

 

ولما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل فهل كان الصحابة يلبسون أزراً من السرة إلى الركبة أو سراويل من السرة إلى الركبة ، وهل يعقل الآن أن امرأة تخرج إلى النساء ليس عليها من اللباس إلا ما يستر ما بين السرة والركبة هذا لا يقوله أحد ولم يكن هذا إلا عند نساء الكفار فهذا الذي لُبِس على بعض النساء لا أصل له أي هذا الذي فهمه بعض النساء من هذا الحديث لا صحة له والحديث معناه ظاهر لم يقل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لباس المرأة ما بين السرة والركبة فعلى النساء أن يتقين الله وأن يتحلين بالحياء الذي هو من خلق المرأة والذي هو من الإيمان كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( الحياء شعبة من الإيمان ) . وكما تكون المرأة كضرباً للمثل فيقال : ( أحيا من العذراء في خدرها ) ولم يُعلم ولا عن نساء الجاهلية أنهن كن يسترن ما بين السرة والركبة فقط لا عند النساء ولا عند الرجال فهل يريد هؤلاء النساء أن تكون نساء المسلمين أبشع صورة من نساء الجاهلية .

 

 

 

والخلاصة : أن اللباس شيء والنظر إلى العورة شيء آخر أما اللباس فلباس المرأة مع المرأة المشروع فيه أن يستر ما بين كف اليد إلى كعب الرجل هذا هو المشروع ولكن لو احتاجت المرأة إلى تشمير ثوبها لشغل أو نحوه فلها أن تشمر إلى الركبة وكذلك لو احتاجت إلى تشمير الذراع إلى العضد فإنها تفعل ذلك بقدر الحاجة فقط ، وأما أن يكون هذا هو اللباس المعتاد الذي تلبسه فلا . والحديث لا يدل عليه بأي حال من الأحوال ولهذا وجه الخطاب إلى الناظرة لا إلى المنظورة ولم يتعرض الرسول عليه الصلاة والسلام لذكر اللباس إطلاقاً فلم يقل لباس المرأة ما بين السرة والركبة حتى يكون في هذا شبهة لهؤلاء النساء .

 

 

وأما محارمهن في النظر فكنظر المرأة إلى المرأة بمعنى أنه يجوز للمرأة أن تكشف عند محارمها ما تكشفه عند النساء ، تكشف الرأس والرقبة والقدم والكف والذراع والساق وما أشبه ذلك لكن لا تجعل اللباس قصيراً .

 

 

 

من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين لمجلة الدعوة العدد 1765 / 55.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أخيتى ظلال الياسمين بارك الله فيك على الإفادة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا أختي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×