اذهبي الى المحتوى
المشرفة

صور مؤسفة لكشف العورات في المستشفيات

المشاركات التي تم ترشيحها

http://www.islamlight.net/index.php?option...ask=view&id=448

 

كشف العورات في المستشفيات الواقع والعلاج

د.يوسف الأحمد

 

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد .

 

بداية اهتمامي بهذا الموضوع : رحلةٌ ميدانية قمت بها داخل المستشفيات الكبرى ، وهذه الرحلة كانت من متطلبات بحث رسالة الدكتوراه والتي كان عنوانها (نقل أعضاء الإنسان في الفقه الإسلامي) .

 

ودخلت خلال هذه الرحلة تسع عمليات : اثنتان في زراعة الكبد إحداهما من متبرع حي والأخرى من ميت دماغياً ، واثنتان في زراعة الكلى إحداهما من متبرع حي والأخرى من ميت دماغياً ، واثنتان في استئصال الأعضاء من ميت دماغياً ، واثنتان في جراحة القلب المفتوح ، وواحدة في جراحة باطنية بالمنظار .

 

والتقيت خلال هذه الرحلة بكثير من المرضى والأطباء وعشت واقع المستشفيات من الداخل ، وأحببت ذكر هذه المقدمة حتى يتبن سبب اهتمامي بهذا الموضوع وما يأتي من تفاصيل وحلول .

 

أبدأ أولاً بوصف الواقع بذكر الأمثلة من خلال ما رأيته أو سمعته .

 

والتفريط في حفظ العورات في المستشفيات قد يكون من المرضى ، وقد يكون من الأطباء.

 

تقول إحدى النساء : إذا دخلت على الطبيب كشفت وجهي حياءً منه .

 

وأخرى تقول : إن كان الطبيب ملتحياً لم أكشف وجهي ، وإلا كشفته .

 

وأخرى تقول : أكشف وجهي ، ولا أدري ما الذي أوقعني في هذه الغفلة .

 

ويقول أحد الأطباء : بعض النساء إذا جاءت مع زوجها تسترت ، وإذا جاءت بدون زوج تسامحت ، وتساهلت .

 

و بعض الرجال ضعيف الدين و الغيرة : لا يجد فرقاً بين أن تدخل قريبته على رجل أو امرأة. وبعضهم تساوى عنده الأمران بسبب الغفلة و لكن إذا نبه تنبه .

 

فهذا رجل أدخل زوجته على طبيب الأسنان ، وجلس ينتظر بالخارج ، فقلت له : لماذا لا تدخل مع زوجتك ؟ و كأنما استيقظ من النوم ، فقام ودخل إلى أهله في غرفة الطبيب.

 

وفي أحد المستشفيات الخاصة ، في قسم النساء والولادة ، يوجد فيها عيادتان ، الأولى لطبيب ، والأخرى لطبيبة . فاختار أحد الرجال إدخالَ زوجتهِ على الطبيب الرجل ، وقد تناهت الغفلة مع هذا الرجل ، فبقي على مقاعد الانتظار خارج غرفة الطبيب .

 

ومن المشاهد المؤسفة : ازدحام عيادات النساء والولادة والذي يكون الطبيب فيها رجل مع إمكان ذهاب المريضات إلى الطبيبات ، أو رضى المرأة بأن يباشر توليدها رجل . فكيف ترضى المؤمنة أن تكشف عند طبيب رجل بطوعها واختيارها مع إمكان الطبيبة ؟!.

 

كثير من الرجال يحرصون على زوجاتهم أو بناتهم ، ولكنهم يتساهلون مع أ،فسهم في الدخول على الطبيبة أو الكشف عليه من قبل الممرضة .

 

وهنا جانب آخر من كشف العورات والذي يتحمل الأطباء جريرته .

 

في غرفة العمليات يمر المريض بعد التخدير بمرحلة التجهيز والإعداد ، ولم أكن أدخل غرفة العمليات إلا بعد تجهيز المريض غالباً ، حينما يكون مستوراً إلا موضع الجراحة ، ودخلت مرةً أثناء مرحلة التجهيز ، فرأيت شاباً قد تم تخديره ، وهو مستلقٍ على طاولة غرفة العمليات ، و هو عار تماماً ليس عليه شيء يستره ، وازداد الأمر سوءاً في عملية المنظار وقسطرة البول ، وعند إزالة الشعر من أسفل بطن المريض . ومن العسير أن أصف التفاصيل تأدباً مع القارئين، وهذه المشاهد رآها جميع الحاضرين في الغرفة من الممرضات ، والفنيين وطبيب التخدير . وهذا الموقف كان من أصعب اللحظات التي مرت علي في هذه الرحلة و أصبحت مهموماً بعدها لعدت أسابيع ، ويعود إلي الهم والألم كلما تذكرت هذا الموقف .

 

وبعد أيام سألت أحد الأطباء فقلت لـه : هل يُفعل بالمرأة ما رأيت من المنظار وقسطرة البول من قبل الرجال ، وأمام جميع الحاضرين ؟ .

 

فقال نعم ، ولا فرق .

 

وأخبرني أحد الأطباء فقال : لما كنت في سنة الامتياز ، وكنت في قسم النساء والولادة ، جاءت امرأة في حالة إسعافية وقد أصابها النزيف ، فدعانى الطبيب الاستشاري لحضور الكشف عليها ، فلما أتينا . قالت المريضة : لا أريد أن يكشف علي إلا امرأة . فانزعج الاستشاري مما قالت فطردها من القسم أمامنا .

 

كتب إلي أحد أطباء الامتياز : " دخلت ذات مرة على غرفة عمليات فوجدت بها امرأة عارية تماماً وفي حالة مزرية وحولها الطاقم الطبي من الرجال والنساء ، وذلك قبل بدء العملية ". انتهى كلامه.

 

ويقول أحد الأطباء : يأتينا بعض النساء وهي في غاية الستر والحشمة ، وتطلب وتلح في أن يتولى إجراء عمليتها امرأة فنوافقها على ما تطلب ، وبعد التخدير نتولى نحن الرجال العملية الجراحية والتي تكون في العورة المغلظة ، وهي لا تعلم . و حالُها يكون مكشوفاً أما الجميع من ممرضين ، وفنيين ، وطبيب التخدير ، بل حتى عاملِ النظافة إذا دخل الغرفةَ للتنظيف .

 

وبعد ذلك يتم التوقيع في التقرير باسم إحدى الطبيبات .

 

فانظر إلى أخلاقيات المهنة .

 

وهذه استشارية في قسم النساء والولادة ، تقول لمن معها من طلاب الامتياز إذا جاءت حالة إسعافية وطلبت طبيبة ، فقولوا لها : لا يوجد طبيبة . يحدثني أحدهم فيقول : كنا نكذب على المريضات ، فنقول : لا يوجد طبيبة ، فبعضهن ترضخ للواقع وهي تبكي ، و بعضهن يذهبن إلى مستشفى آخر .

 

وحدثني أحد المشايخ الفضلاء فذكر : أنه ذهب بزوجته إلى مستشفى الولادة، ورأى القابلات الحاجة إلى مجيء الطبيب، فأبت زوجته أن يأتيها رجل . فقالوا : لا يوجد طبيبات، فاتصلت بزوجها فجاء فأصر على مجيء طبيبة وإلا خرج بها إلى مستشفى آخر، فلما أراد إخراجها من المستشفى، أتوا لـه بورقة إخراج المريض، وأنه بناءً على طلب المريض. يقول وقعت عليها، وكتبت أخرجتها بناءً على قولهم : لا يوجد في المناوبة طبيبات .

 

يقول الشيخ : فجاء في الحال طبيبتان .

 

كتبت إلي إحدى الطبيبات الصالحات في هذا ، وأسجل كلامها هنا بحروفه ؛ حيث قالت : أما في غرفة العمليات فحدث ولا حرج؛ فالمرأة توضع على طاولة العملية عاريةً تماماً، ويكون في غرفة العمليات : أخصائي التخدير، وطلاب ، وأطباء . وعند قولنا : قوموا بتغطيتها . يرد الاستشاري بقوله : إننا جميعاً أطباء .

 

وأنا متأكدة أنها لو كانت زوجته لما سمح لأحد بأن يراها " انتهى كلام الطبيبة .

 

وكتبت إلي طبية أخرى في إحدى الاستبانة التي وزعتها حول هذا الموضع، وهذا نص كلامها : تعرضت لهذا الحدث شخصياً ، وعندما أدخلت إلى المستشفى في حالة نزيف حاد، ولم يكن طبيب النساء ذلك اليوم إلا دكتور (وهو زميل) وكانت الساعة (7,5) صباحاً، وكنت في وضع مستقر ولا مانع لدي من الانتظار ربع إلى نصف ساعة لحضور الدكتورة لاستلام نوبتها، ولكن مع الأسف لم يقبل وبدأ في الصراخ ، وبعض الكلام غير اللائق، مثل : أنا دكتور ، ومن حقي التدخل .

 

إذا ما تبغي دكتور ليش جيتي إلى المستشفى - هذه مسؤوليتي الآن ولابد من التخل ؟ ؟ اذهبي إلى طبيب خاص وليس إلى مستشفى حكومي . انتهى كلام الطبيبة .

 

وأخبرني عدد من الاستشاريين : أنهم في سنوات الدراسة يكلف الطالب بحضور عدد من عمليات الولادة الطبيعية والقيصرية ، فنجتمع نحن الطلاب مع أستاذنا لمشاهدة الحالة إلى تمام الولادة .

 

وأخبروني أن المرأة تكون في حال كرب عظيم فندخل عليها من غير استئذان ، و نعتبر عدم رفضها الصريح لمجيئنا إذناً منها . فإذا انتهت من كربها وعادت إلى طبيعتها كثير منهن يشتكين، ولكن دون جدوى .

 

وتقول إحدى النساء : دخل علي الرجال في عملية الولادة، فأردت منعهم ، فانعقد لساني ولم أستطع الكلام ، ومثيلاتي كثير، تقول : والقهر والألم يتردد إلى الآن في صدري لا يفارقني . انتهى كلامها .

 

وبعض النساء مع أنها في هذه الكرب إلا أنها ترفض وبشدة وترفع صوتها، فيكون موقف الطبيب الاستشاري هو إظهار التذمر الشديد منها ، ومعاودة المحاولة ، والضغط عليها لتوليدها .

 

وأقوى وسيلة للضغط عليها قولهم لها : إنك قد وقعت قبل الدخول بعدم الاعتراض على العملية التعليمية .

 

وأقول : إن كان الأمر كما قالوا؛ أي أنها وقعت ، فهو امتهان مقنن .

 

ومع ذلك كله فإن زوج هذه المريضة ممنوع من الدخول في غرفة عملية الولادة .

 

فقلت لهم : هل يجوز لكم الدخولُ على المرأة من غير إذنها ، والكشفُ عليها والنظرُ إلى عورتها من غير إذنها ؟! . فقالوا : لا ندري .

 

وسألتهم هل ترضون هذا لنسائكم ؟ فأجابوا جميعاً بأنهم لا يرضونه .

 

فانظر كيف يتربى طلاب الطب من أساتذتهم على امتهانِ حق المريض ، وأنهم يرضون للمريض ما لا يرضون لأنفسهم ونسائهم .

 

وهذا هو الذي يفسر عقدة الاستعلاء على المريض التي يشتكي منها كثير من المرضى والتي يكثر حديث الناس عنها في المجالس، فينشأ الطبيب منذ نعومة أظفاره على أن المريض له حق العلاج في بدنه ، ولكن ليس لـه حق الاستئذان، ولا الاعتراض، ولا حتى إبداءِ الرأي في أخص خصائص الإنسان وهو الكشفُ عن عورته .

 

ومع ذلك فإنه ليس للزوج حق أن يدخل مع زوجته في غرفة الولادة أو غرفة العمليات .

 

مع أن دخوله مع وجود الطبيب الرجل واجب شرعاً .

 

ولاحظ في الأمثلة السابقة كلها أن الطبيب و من معه يدخلون من غير استئذان .

 

ورأيت بعيني طبيباً يدخل على غرفة تنويم للنساء في الزيارة الصباحية، ففتح الباب ، وأزال الستارة عنها من غير استئذان، ولا كلام .

 

و سمعت أحد الأطباء : عند الفحص على المرأة نحرص على عدم وجود الزوج ، بل أحياناً نمنعه حتى لا تثورَ غيرته .

 

وسمعت آخر يقول : نحن الأطباء لا ننظر إلى العورات بشهوة ، فقد تبلد الحس بسبب كثرة المساس .

 

فانظر كيف اعترف ، واتهم نفسه وهو لا يشعر .

 

ويقول أحدهم : لا نفرق بين المسلمة وغير المسلمة في تعاملنا، و لكن إن كانت المرأة غربية وجدنا في أنفسنا احترماً لمطالبها، وإن كان شرقية لم نجد في أنفسنا هذا التقدير .

 

وأخطر مما تقدم كلِّه قولُ بعضهم : لا فرق في الطب بين المرأة والرجل .

 

( الشرع يفرق ، وهو يقول لا فرق ) .

 

يقول أحد المشايخ الفضلاء : كنت منوماً في المستشفى لمرض في المسالك البولية ، وذات مرة جاءني الطبيب ومعه مجموعة من طالبات الطب وطلب مني أن أكشف عن العورة المغلظة أمامهن ليتم الفحص .

 

يقول الشيخ : فامتنعت ووجهتهم برفق أن الطالبات لا يفحصن إلا النساء والطلاب لا يفحصون إلا الرجال " اهـ .

 

وأنا أتعجب أشد العجب كيف يقهر الطبيب والطالبات حياءهم في هذا الموقف البشع

 

أما واقع التعامل مع المريض الذي ستجرى لـه عملية فكالآتي : يلبس المريض ثوباً واسعاً، ومفتوحاً من الخلف ويربط بخيوط متدلية من الثوب، ويصل طول الثوب إلى نصف الساق تقريباً، ولا فرق بين الرجل والمرأة في هذا النوع من اللباس، ولا يسمح بلبس شيء من اللباس دونه ، ثم يطلب من المريض أن ينتقل من سريره في غرفة التنويم إلى السرير المتحرك الذي سينقله إلى غرفة العمليات ، وبعد وصوله يتم تخديره، وبعد التخدير ينزع هذا الثوب ويبقى المريض عرياناً ، وتتم في هذه الفترة تجهيز المريض للعملية، وهي حلق الشعر من منطقة العملية وما جاورها بمسافة كافية، وإذا كانت العملية في أسفل البطن كزراعة الكلية ونحوها ؛ فالغالب أنه تحلق عانة المريض .

 

وبعد ذلك يقم المريض بمادة صفراء معروفه لمنطقة البطن والصدر إذا كانت العملية في هذه المنطقة، ثم يوضع غطاء شفاف من البلاستك على بطن المريض، ثم يغطى المريض بعد ذلك بالغطاء الطبي الأخضر الذي يغطي جميع جسم إلا موضع العملية، هذا العرض هو الغالب .

 

وفي كثير من العمليات يوضع للمريض أثناء التجهيز قسطرة للبول .

 

يحصل هذا التجهيز غالباً أما جميع الحاضرين في الغرفة من رجال ونساء .

 

وربما تولى نقل المرأة بالسرير التحرك رجل، وربما نقل الرجل امرأة .

 

وفي كثير من الأحوال لا يكون المريض أثناء النقل بالستر المطلوب، وخصوصاً إذا كان المريض في غير وعية أو كان في مرحلة الإفاقة من المخدر بعد العملية .

 

والصورُ السابقةُ كلها بلا استثناء تدل على اعتداء صريح على حقوق المرضى التي أثبتها لهم الإسلام .

 

 

العلاج الأول : معرفة الحكم الشرعي لهذه الممارسات:

 

أولاً : نظر الطبيب إلى عورة المريض بلا ضرورة أو حاجة ملحة محرم، وتعظم الحرمة مع اختلاف الجنسين .

 

وليُعلم : أن المرأة كلها عورة عند الرجل الأجنبي ، فالنظر إلى قدمها أو ساقها نظر إلى عورة .

 

والأدلة على حرمة النظر كثيرة منها : قوله تعالى : ((قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ*وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ )) الآية (النور :31) .

 

وعن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((لَا يَنْظُر الرَّجُلُ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ وَلَا الْمَرْأَةُ إِلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ وَلَا يُفْضِي الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَلَا تُفْضِي الْمَرْأَةُ إِلَى الْمَرْأَةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ)) أخرجه مسلم .

 

وعن مُعَاوِيَةُ بْنُ حَيْدَةَ قَالَ : ((قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ قَالَ احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلَّا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ . فَقَالَ : الرَّجُلُ يَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ قَالَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَرَاهَا أَحَدٌ فَافْعَلْ . قُلْتُ وَالرَّجُلُ يَكُونُ خَالِيًا قَالَ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ )) أخرجه الترمذي وغيره بسند حسن.

 

و عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ (( سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظَرِ الْفُجَاءَةِ فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي)) أخرجه مسلم .

 

ثانياً : ألا ينسى كل طبيب وكل مريض حديث معقل بن يسار رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له)) . رواه الروياني في مسنده والطبراني في معجمه بسند جيد ( الصحيحة ح226).

 

ثالثاً : مما تقدم يتبين حرمةُ نظر الطبيب إلى عورة المرأة من غير ضرورة أو حاجة ملحة ، والإثم يتحمله الطرفان إذا كان الكشف برضاها فرضى المريض لا يبيح المحرم ، وإذا لم يكن برضاها و إذنها الصريح فحقها إن ضاع في الدنيا ، فإن الله لا يضيعه في الآخرة .

 

رابعاً : علاج الأطباء للنساء ، لا يجوز إلا بشروط .

 

الأول : ألا يوجد طبيبة .

 

الشرط الثاني : وجود الضرورة ، أو الحاجة الملحة .

 

الشرط الثالث : أن يكون الكشف بقدر الحاجة ، فإذا وجدت الحاجة لكشف جزء من الساق مثلاً ، لم يجز الكشف أكثر من مقدار الحاجة فيه . وإذا كانت الحاجة تندفع برؤية طبيب واحد لم يجز أن ينظر إليها أكثرُ من واحد .

 

الشرط الرابع : وجود المحرم ، فالكشف على المرأة الأجنبية مظنة الفتنة ، و من أعظم وسائل دفعها وجود المحرم .

 

قال النبي عليه الصلاة والسلام : ((لا يخلون رجل بامرأة ، إلا ومعها ذو محرم )) أخرجه مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنه .

 

سألت أحد الأطباء : هل تجد فرقاً في علاج المرأة إذا كان معها محرم ، أو لم يكن معها محرم .

 

فقال : أجد فرقاً لا أستطيع دفعه، من حيث النظر، والجرأة في الكلام والسؤال وغيرُ ذلك .

 

خامساً : الاستئذان أدب شرعي أثبته الشرع حقاً على كل من أغلق بابه، أو أرخى عليه ستره .

 

والاستئذان شرع من أجل البصر، وقد عظم الله شأن الاستئذان حتى أهدر عين من نظر من غير اسئذان .

 

فعن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ اطَّلَعَ رَجُلٌ مِنْ جُحْرٍ فِي حُجَرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِدْرًى يَحُكُّ بِهِ رَأْسَهُ (( فَقَالَ لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ تَنْظُرُ لَطَعَنْتُ بِهِ فِي عَيْنِكَ إِنَّمَا جُعِلَ الِاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ الْبَصَرِ)) متفق عليه .

 

و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( لَوْ أَنَّ رَجُلًا اطَّلَعَ عَلَيْكَ بِغَيْرِ إِذْنٍ فَخَذَفْتَهُ بِحَصَاةٍ فَفَقَأْتَ عَيْنَهُ مَا كَانَ عَلَيْكَ مِنْ جُنَاحٍ " )) متفق عليه .

 

والاستئذان يكون ثلاثاً فإن أُذن له وإلا انصرف . والدليل حديث أبي مُوسَى الأشعري قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ((الِاسْتِئْذَانُ ثَلَاثٌ فَإِنْ أُذِنَ لَكَ وَإِلَّا فَارْجِعْ)) أخرجه مسلم .

 

سادساً : أن يدرس في كليات الطب : العلومَ الشرعية التي تبين الحقوق الشرعيةَ للمرضى ، و الأحكامَ والقواعدَ الشرعية لأحكام التداوي وضوابطه . وقد تسمى هذه المادة بـ(فقه الطب) ، أو ( فقه الطبيب والمريض ) ، أو (الضوابط الشرعية لمهنة الطب) أو ( الحقوق الشرعية للمرضى ) .

 

وأن يتولى تدريس هذه المادة : أهلُ الاختصاص الشرعي .

 

سابعاً : إعادة النظر في تدريس طلاب الطب عملياً تخصص النساء والولادة ، فيكتفى بالجانب النظري لعدم وجود الضرورة الشرعية لكشف العورات حتى مع رضى المريض. وهذه الوجهة يتبناها عدد من أساتذة الطب الكبار .

 

ثامناً : وهذا أهم العلاجات ، وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

 

فبنوا إسرائيل استحقوا اللعن من الله بسب تركهم للنهي عن المنكر . قال الله تعالى : ((لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ* كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)) ( المائدة 78-79) .

 

وأمة الإسلام استحقت الخيرية بسبب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . قال الله تعالى : ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )) ( المائدة :110) .

 

((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) (التوبة 71) .

 

فإذا رأى الطبيب امرأة في العيادة كاشفة عن وجهها أمرها بستره .

 

وإن جاءت بدون محرم أمرها به .

 

والخطاب كذلك للمريض فإن كان رجلاً ، وجاءت ممرضة أو طبيبة للكشف عليه . امتنع، وطالب بمجيء رجل .

 

وإن كان المريض امرأة ، امتنعت عن الرجل و طالبت بامرأة .

 

وإذا رأى أيُّ واحد منا في ممرات المستشفيات تبرجُ بعضُ العاملات ، أو تبادلُ الضحكات بادرنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرفق واللين والكلمة الطيبة، بما يناسب المقام . ولا تنتظر النتيجة عاجلاً .

 

وإذا رأى طالب الطب، أو طبيب الامتياز أو غيرهما مخالفات شرعية ، أنكر بأسلوب مناسب حتى على أستاذه بالكلام الشفوي، أو بالكتابة إلى المسئول الإداري ، أو بالتواصل مع المشايخ .

 

تاسعاً : الانتفاع بقرار مجمع الفقه الإسلامي بشأن ضوابط كشف العورة أثناء علاج المريض . وهذا نص القرار :

 

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدِنا ونبيِّنا محمد و على آله وصحبه وسلم . أما بعد :

 

فإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي لرابطة العالم الإسلامي في دورته الرابعةَ عشر ، المنعقدةِ بمكة المكرمة ، والتي بدأت يوم السبت ، العشرون من شعبان ، عامَ ألفٍ وأربعمائة وخمسَ عشرةَ للهجرة .

 

قد نظر في هذا الموضوع ، وأصدر القرار الآتي :

 

1- الأصل الشرعي أنه لا يجوز كشف عورة المرأة للرجل ، ولا العكس ، ولا كشف عورة المرأة للمرأة ، ولا عورة الرجل للرجل .

 

2- يؤكد المجمع على ما صدر من مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بقراره برقم وتاريخ وهذا نصه : " الأصل أنه إذا توافرت طبيبة مسلمة متخصصة يجب أن تقوم بالكشف على المريضة ، وإذا لم يتوافر ذلك ، فتقوم طبيبة غير مسلمة .

 

فإن لم يتوافر ذلك يقوم به طبيب مسلم ، وإن لم يتوافر طبيب مسلم يمكن أن يقوم مقامه طبيب غير مسلم .

 

على أن يطلع من جسم المرأة على قدر الحاجة في تشخيص المرض ومداواته ، وألا يزيد عن ذلك، وأن يغض الطرف قدر استطاعته ، وأن تتم معالجة الطبيب للمرأة هذه بحضور محرم أو زوج، أو امرأة ثقة خشية الخلوة "انتهى النقل .

 

3- في جميع الأحوال المذكورة، لا يجوز أن يشترك مع الطبيب إلا من دعت الحاجة الطبية الملحة لمشاركته، ويجب عليه كتمان الأسرار إن وجدت .

 

4- يجب على المسؤلين في الصحة ، والمستشفيات حفظ عورات المسلمين والمسلمات من خلال وضع لوائحَ وأنظمةٍ خاصة ، تحقق هذا الهدف . وتعاقب كل من لا يحترم أخلاق المسلمين، و ترتيب ما يلزم لستر العورة وعدم كشفها أثناء العمليات إلا بقدر الحاجة من خلال اللباس المناسب شرعاً .

 

5- و يوصي المجمع بما يلي :

 

* أن يقوم المسؤولون عن الصحة بتعديل السياسة الصحية فكراً ومنهجاً وتطبيقاً بما يتفق مع ديننا الإسلامي الحنيف وقواعده الأخلاقية السامية ، وأن يولوا عنايتهم الكاملة لدفع الحرج عن المسلمين، وحفظ كرامتهم وصيانة أعراضهم .

 

* العمل على وجود موجه شرعي في كل مستشفى للإرشاد والتوجيه للمرضى . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، والحمد لله رب العالمين ". انتهى قرار المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي .

 

وقد وقعه مجموعة من العلماء ، وعلى رأسهم رئيس المجلس سماحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله .

 

عاشراً : وضع نظام صارم لحفظ عورة المريض وخصوصاً في غرف العمليات في اللباس وطريقة نقله من غرفة التنويم إلى غرفة العمليات وتجهيزه للعملية وإعادته بعدها إلى غرفته أو غرفة العناية المركزة ، وهو كالآتي :

 

1- أن يتولى نقل المريض إلى غرفة العمليات وإعادته بعد العملية إذا كان المريض رجلاً: رجل ، وإذا كان المريض امرأةً : امرأة . وتزيد المريضة شيئاً مهماً وهو : أن يوضع غطاء خشبي أو معدني على السرير ويوضع عليه غطاء من القماش ؛ لأن الغطاء العادي ( الشرشف ) يصف الأعضاء وربما تكشفت بعض أعضائها .

 

2- أثناء التجهيز أن يتولى تجهيز المرضى من الرجال : رجال . وتجهيز المريضات : نساء . وأن يكون عدد الحاضرين في الغرفة حال التجهيز بقدر الحاجة .

 

3- أن يكون اللباس الذي يدخل به المريض إلى غرفة العمليات من قطعتين : قميص وسراويل ، وأن يكون بطريقة فنية ، يتحكم من خلالها في الكشف على الجزء المقصود دون ماعداه .

 

4- أن تكون غرف العمليات قسمان : قسم للنساء بطاقم نسائي . وقسم للرجال بطاقم رجالي .

 

5- تكوين لجنة رقابية في كل مستشفى لمتابعة تطبيق النظام الشرعي في حفظ العورات في غرف العمليات .

 

6- السعي في تحقيق الفصل التام بين الرجال والنساء في الميدان الطبي في كليات الطب والمستشفيات التعليمية، والمراكز الصحية الأولية ، والمستشفيات، وهذا ما سنتناوله بالتفصيل إن شاء الله تعالى في موضوع قادم.

 

7- أن يسمح بدخول مرافق للمريض، كما هو واقع المستشفيات العالمية (وهذا إذا كان المستشفى مختلطاً كما هو الأغلب) .

 

وأخيراً .

 

أرجو ألا يكون التنبيه على المخالفات الشرعية داعٍ إلى التعميم أو إساءة الظن .

 

فعدد من الأقسام الطبية ، وكثير من المراكز الصحية الأولية تكاد أن تسلم مما ذكر .

 

والمقصود الأساس هو النصح والإصلاح ، ولا يفوتني في الختام أن أبعث بالشكر والتقدير لمستشفى جمعية البر الخيرية للنساء والولادة والأطفال بمحافظة عنيزة ( بطاقم نسائي متكامل ).

 

والآن هم في طور زيادة ثلاثة أقسام نسائية وهي : الأسنان والباطنية والجراحة .

 

فبارك الله في جهودهم في حفظ عورات المؤمنات .

 

والحمد لله رب العالمين ,,

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول ولا قوة الا بالله ..

 

ماهذا الذى أقرأ .. ياااااااااااااالله

 

اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا

 

إنا لله وإنا إليه راجعون .. بارك الله فيك مشرفتنا الحبيبة

 

موضوع كتير مهم وأعراض المسلمين والله غالية اللهم انا نسألك العافية

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

طرحت موضوعا مؤلما غاليتي المشرفة .....ففعلا ان الهيئات الطبية قد اعتمدوا طريقة الغرب في العلاج و في التعامل و في كل شيء و نسوا او تناسوا ان للمجتمع الاسلامي قوانين و احكام لا بد من مراعاتها .. ....ما اعظم الاسلام و اي فحش و تدني في ترك احكامه و اتباع الكافرين حذو القدة بالقدة

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا بارك الله فيك أختى الحبيبة

وللأسف مشرفتنا الحبيبة هي هذه الحقيقة المرّة التي تعانى منها مستشفياتنا العامة في إنحاء العالم العربي إلا ما رحم رب

(اعني بالمستشفيات العامة أي المستشفيات الحكومية ) بينما المستشفيات والمصحّات والعيادات الخاصة أحسن حال في معظم الأحوال من التزام واهتمام

تقول لي مريضة (: عندما أ ذهب إلى المستشفى الحكومي يستقبلني الطبيب ( اعني بالطبيب دائما طبيب أو طبيبة ) بتكبّر وعجرفة وعدم اهتمام

أما إذا ذهبت له في عيادة الخاصة فيستقبلني بالاهتمام والوجه المشرق المبتسم والوقوف من على كرسيّه وبترحيب وكأنه يستقبل ضيف عزيز عليه .

بالله أين أخلاق الطبيب المسلم ؟

اشتكت لي إحدى المريضات وهي تعاتب وتقول ( كنت أعانى من كسر بالساق وأصابني إسهال شديد ( وكانت الأخت بدينة ) تقول حملوني إلى الحمام

واستعانة الممرضات برجال لحملي ونزع ملابسي وغسلي أمام الجميع حاولت الاحتجاج وطلبت من الرجال الممرضين الخروج فقال لي احدهم أنت مثل والدتي

فقلت له ( أتحب أن ترى أمك عريانة ) فوضع يديه على وجهه وخرج بالفعل ولكن بعد مادا .

 

وصدقك القول الطبيب الذي قال انه فقد الإحساس ........ ففعلا الكثير من أطباء النسا والولادة فقد الإحساس وكذلك الحياء ( فإن لم تستحي ففعل ما شئت )

في بعض أقسام النساء والولادة توضع النساء على أسرة الولادة في صالة على شكل صف ويحضر الطبيب من وقت إلى آخر رفع ( الشراشف) ليرى هل

ظهر المولود أم ...

والحواديت كثيرة ......

لقد انتشرت هذه العادة في هذه الأيام : يحضر الرجل إلى الطبيبة ومعه أخته أو أمه ويصطحبها إلى بيته لتقوم بتوليد زوجته... عادة جميلة ولكنه لا تخلو من المخاطر

وأحيانا الطبيبة تطلب حملها إلى العيادة إذا شعرت بأن الولادة سوف تكون صعبة . هذا الأمر كله عدم الثقة في مستشفياتنا وفى أطبائنا ...ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم

 

أما من الجهة الأخرى

أعرف طبيبا ملتزما ويتحلى بأخلاق الطبيب المسلم جزاه الله خيرا كان يطرد كل النساء اللاتي تأتى له متبرجة ويطلب من زوج المريضة الدخول بالحجرة ويقوم بالكشف

بعد أن تهيئها الممرضات وتسترها وكان لا ينظر إلى المريضة ولا ينزع عنها ساتر ... تصوري أختى الحبيبة بأنه ينعت من زملائه الأطباء ومن المرضى والممرضين

على حد سواء ينعت بالطبيب المعقد بالطبيب المتشدد بالطبيب........... الخ

 

وأعرف طبيبة أمراض جلدية فصلت من عملها بسبب امتناعها عن الكشف عن الرجال .

 

أحيانا يكون كشف العورة شر لابد منه وماذا نقول عن اللاتي يطلبن كشف العورة طواعية ؟ منهن من تريد زيادة حجم الثدي والأخرى تريد تصغير حجمه والأخرى تريد شدّة

ماذا نقول للاتي يردن نزع شعر العانة بالليزر ؟ ......الخ

 

أما حديثك عن الكشف عن عورات المريض فهذا يتدرب عليه طالب الطب من البداية فيتم تشريح الجثث العارية أمام الجميع ويقوم الاستشاري بالشرح وهو أصعب موقف

تتعرض إليه طالبة الطب فتحمر وجنتاها وتوثر أعصابها ومن مرة إلى أخرى حتى يصبح الأمر عادى .

 

والحواديت كثيرة ......

عفوا عن الإطالة ولكن ... .. إنا لله وإنا إليه راجعون

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
لا حول ولا قوة الا بالله ..

 

ماهذا الذى أقرأ .. ياااااااااااااالله

 

اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا

 

إنا لله وإنا إليه راجعون .. بارك الله فيك مشرفتنا الحبيبة  

 

موضوع كتير مهم وأعراض المسلمين والله غالية اللهم انا نسألك العافية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم ارحمنا و احفظنا

اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا

بارك الله فيك أختي المشرفة جزاك الله خيرا على هذا الموضوع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نعم الواقع الذى نراه فى المستشفيات جد مخزى وكأن المرأة مهدورة الجسم.

وليت الامر يكون بشأن الطبيب مع المريضة ولكن ايضا بشأن الاختلاط فى عنابر النسآء التى قد يكون عدد النساء فيها كبير وكل واحدة يدخل عليها أهلها من الرجال فيرون الأخريات..................

 

والله نسأل ان يستر عوراتنا وعورات النسآء فى المشارق والمغارب.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله كل خير

اصبت مرة بنزيف وذهبت الى طبيبتي الالمانيه وعند مجئ دوري طلبوا مني ان انزع الملابس الداخليه للكشف النسائي وكنت البس فوق ملابسي مانطو طويل وعندما دخلت فوجئت بطبيب عوضا عن الطبيبة فسالني عن حالي وانا لا اعرف الالمانيه ولكن القليل من الانكليزية فاجابته صديقتي عني وسالني ان كنت اريد ان افحص فاجبته بدون وعي انا اريد طبيب امراة فاجابني بكل بساطه ان الطبيبه في اجازة وان كنت اشعر بتعب سيحيلني الى مشفى فيه طبيبه والا فسانتظرها لاسبوع فاجبته انني اريد انتظلرها ولم يمانع

العجب من تصرف رجل غير مسلم مقارنه مع اطبائنا المسلمين

اللهم استر عوراتنا اللهم امين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ طبيبتي الحبيبة هالة وأخيتي الحبيبة أم حلا على إضافتكما الطيبة.

 

بالأمس كنت في مجلس ذِكر وحدثتنا الداعية عن تجربة جميلة لها في هذا الأمر -من باب التحديث بالنعمة وتشجيع الأخريات وليس من باب مدح النفس- فأحسبها على خير عظيم ولا أزكيها على الله.

 

من سنين مضت حينما كانت ترافق زوجها في بريطانيا، احتاجت أن تراجع طبيبة نساء وولادة لمتابعة أمر حملها. وحينما ذهبت للمستشفى كان عدد المريضات المحددات للطبيبة المناوبة آنذاك مكتملا، فتم تحويلها إلى طبيب استشاري. لكنها رفضت بشدة وقالت أنه لا يمكن لرجل أن يكشف عليها. فأخبرها بأنه لا خيار لها غير ذلك، فأخذت دموعها تنهمر منها رغما عنها، وأخذت في البكاء. فما كان من ذلك الاستشاري إلا أن اعتذر منها بشدة، وعلى إثر ذلك قامت موظفة الاستقبال بالكتابة على ملفها باللون الأحمر بأنه لا يتم معالجة هذه المريضة إلا على يد طبيبة. وقام هذا الاستشاري بتحويلها إلى الطبيبة المناوبة، وعلى مضض قبلت الطبيبة بذلك وكشفت عليها بالرغم من امتلاء جدولها.

 

وحينما أتى موعد ولادتها ذهبت إلى ذات المستشفى، وطالت ولادتها بعض الشيء، حيث أنه تم إعطائها طلقا. وفي تلك الأثناء حان وقت انصراف الطبيبة حيث انتهى دوامها!

وبينما هي في غير كامل وعيها بسبب الولادة، لم تعلم بالضبط ما حدث معها ومن الذي كشف عليها. وبعد أن عاد إليها وعيها رأت الاستشاري من الخارج وهو يقول لها: لا تخافي لن أدخل! فأخبرها بعد ذلك بأنها "محظوظة جدا" لأنه في تلك الليلة جاءت إلى المستشفى طبيبة منتدبة من مقاطعة أخرى في بريطانيا وأنها هي التي كشفت عليها!

 

فحقًا: احفظ الله يحفظكِ.

 

 

العجيب المبكي في نفس الوقت أن إحدى حاضرات مجلس الذكر البارحة قالت بأن ابنتها وزوجها حاليا في آخر سنة طب لهما. وحاليا يناوبان في قسم الولادة. وزوج البنت لا يحب أبدا أن يتولى أمر الكشوفات على النساء. وقد جاءت إحدى النساء تسأل ابنتها عمن سيكشف عليها. فردت عليها بأنها هي التي ستفعل ذلك. فقالت المرأة بأنها لا تريدها إنما تريد رجلا للكشف عليها! فردت عليها البنت بأنه ليس هناك رجلا ليكشف عليها، فأشرت المرأة على زوجة البنت وقال هذا. فرد زوج البنت: كلا.. "أنا لست رجلا!"

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

:idea: :idea: (انا لست رجلا).

ولكن ربما يحدث هذا لأننا مازلنا نتعامل بنظرة الجاهلية التى تعظم من شأن الرجل وتحط من شأن المرأة.

ولذلك تقبل المريضات على الأطباء دون الطبيبات.

وعلى الطبيبات ان يثبتن انهن مثل الرجال فى الكفاءة العلمية والعملية ليحظين بثقة المريضات ,وذلك فى غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة والله تعالى المستعان.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول ولا قوة الا بالله ............ ما هذا المنظر الؤسف ولكنه يحدث لللاسف ....

شكرا لك ايتها المشرفة ...............

انه فعلا موضوع مؤثر ........... :cry: :oops: 2d21ea6ce1d2ee39beea8f7b6c145e93.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكن طبيبتي الحبيبة هالة وجوهرتنا الصغيرة الحبيبة..

 

http://www.islamlight.net/alhabdan/index.p...sk=view&id=2123

 

هكذا يفعل طلاب الطب بالنساء !!

فضيلة الشيخ محمد الهبدان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لم يتصور الكثير من الناس عظم المأساة التي تحدث في كلية الطب، إنها مآسٍ، سببها الرئيسي الاختلاط الذي حذر منه العلماء كثيراً.. نعم إنها مأساة ورب الكعبة!!

 

وحتى لا يتهمنا البعض بالتهويل، إليك أخي الكريم وصفاً لما يفعله طلاب الطب، الذين يُجبرون في غالب الأحيان على ذلك و إلا فالحرمان مصيرهم.

 

 

كيفية الكشف على امرأة فيها سرطان الثدي على سبيل المثال

 

 

من المعلوم أن الكشف على سرطان الثدي يمر على مرحلتين :

 

الأولى: المعاينة البصرية.

 

والثانية: الجس .

 

فتؤمر الفتاة ـ وقد تكون ذات العشرين ربيعاً ـ أن يكون النصف الأعلى منها عارياً تماماً .

 

ثم يجتمع مجموعة من طلاب الطب مع أستاذهم الكريم، ليُعلِّم أولئك الفتية كيفية الكشف على السرطان، أو ما يسمى بالكشف السريري .

 

فتؤمر الفتاة المسكينة بأن ترفع يديها عند رأسها، لكي ينظر الطلاب جميعاً إلى استواء ثدي الفتاة من عدم ذلك !!

 

 

فإذا تأملوا قليلاً ونظر كل واحد منهم إلى ثديي تلك الفتاة تأتي مرحلة الجس .

 

 

فيقوم كل طالب بجس ثدي الفتاة جساً سطحياً بلا حائل!!

 

 

ثم يبدأ بالضغط على الثدي، ثم يجس الثدي مرة أو مرتين ليتحسس مكان السرطان، ويعرف أي الثديين سقيم ؟!

 

 

ثم يضغط على حلمة الثدي، وهكذا يقوم الثاني والثالث والرابع !!

 

 

والفتاة شبه عارية أمام طلاب الطب الكرام !!

 

 

هذا في كشفهم لثدي فتاة !! ووالله لولا خوفي على أعصابكم أن تتفجر، وعروقكم أن تتقطع، لوصفت لكم كيف يُولد طلاب الطب نساءكم ؟!

 

 

لماذا كل هذا يا مسلمون ؟!

 

 

إنه التعليم!!

 

 

أتريد للفتاة أن تموت بالسرطان ؟!

 

 

لا ..لا نريد أن تموت الفتاة بالسرطان ..وأيضا لا نريد أن تنتهك عورات المسلمات .. أما هناك فتيات يمكن أن يقمن بهذه المهمة ؟!

 

 

لماذا تنتهك الأعراض يا أعضاء كلية الطب ؟!

 

 

ألم يثبت عالمياً الفائدة الكبرى ( للدمى في التعليم )، وإنها أكثر فاعلية لتعليم طلاب الطب كل أنواع الأمراض، وتُتاح لهم الفرصة للتطبيق العملي ؟!

 

إنها حلول عملية ..وخطوات رائعة ..لحفظ عورات المسلمات ..ولكن وللأسف الشديد ..لم نر حتى القرار الذي يصدر لمنع الأساتذة الكرام من التطبيق على النساء ..إلا قراراً قديماً ؛ ومع ذلك لا يطبق فحسبنا الله ونعم الوكيل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآن الاشعة الماموجرافية والصوتية تظهر كل شىء دون أن تكون هناك حاجة للجس.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نأمل أن يتم استخدام هذه الأشعة عند الجميع.

بارك الله فيكِ طبيبتي الفاضلة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

http://www.islamlight.net/index.php?option...ask=view&id=443

 

الاختلاط في المستشفيات

صوره , حكمه بالأدلة , الفتوى

فضيلة الشيخ محمد الهبدان

 

 

الاختلاط المحرم في المستشفيات بين الرجال والنساء له صور كثيرة ؛ منها :

 

* أول مراحل الاختلاط يبدأ في كلية الطب في السنة الثالثة أو الرابعة ، وفي كليات العلوم الطبية ، ويتم ذلك من خلال ترويض الطلاب والطالبات عليه، (الاختلاط في الممرات، وفي القاعات؛ فيمكن أن يدرس الطالبات رجل، ويمكن أن يدرس الطلاب امرأة ، فينكسر بذلك شبح الاختلاط، وتجرؤ المرأة على ترك عباءتها بين الرجال .

 

* الاختلاط في اجتماعات الأقسام الطبية ، وفي المحاضرات والندوات .

 

* الاختلاط في قاعات الدراسات العليا، التي تجمع عدداً قليلاً من الأطباء والطبيبات ، مع تبادل الحديث العلمي بينهم .

 

* اجتماع الطبيب بالممرضات ، أو أن يكون لكل طبيب ممرضةٌ في عيادته .

 

* أن يكون للطبيب سكرتيرة من النساء.

 

* اختلاط الرجال بالنساء في الأعمال الإدارية .

 

* تمريض النساء للرجال ، وتمريض الرجال للنساء.

 

* وتطبيبُ الرجال للنساء ، وتطبيب النساء للرجال .

 

* الاختلاط في أقسام العمليات بين الأطباء والفنيين والممرضين ، وبين الطبيبات والممرضات ، في غرف العمليات ، وغرفة الراحة .

 

* تخيير المريض بين الطبيب الرجل أو المرأة.

 

* تخيير طالبات الطب في فحص المرضى بين الرجل والمرأة . ويقولون : المرأة غير ملزمة بفحص الرجال .

 

(والصحيح المرأة لا تفحص إلا النساء) .

 

* إلزام الطبيبة بالكشف على الرجال .

 

وكل ما تقدم من صور الاختلاط محرم لا يجوز ، ومن الأدلة على تحريم الاختلاط :

 

الدليل الأول قوله تعالى : ((وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وقلوبهن )) (الأحزاب) .

 

الدليل الثاني حديث عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ : (( إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ قَالَ الْحَمْوُ الْمَوْتُ)) متفق عليه .

 

وما يحصل في المستشفيات من اختلاط، مخالف صراحة لتحذير النبي صلى الله عليه وسلم .

 

الدليل الثالث حديث أُسَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ ((رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ وَهُوَ خَارِجٌ مِنَ الْمَسْجِدِ فَاخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِلنِّسَاءِ اسْتَأْخِرْنَ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ، عَلَيْكُنَّ بِحَافَّاتِ الطَّرِيقِ، فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْتَصِقُ بِالْجِدَارِ حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهَا لَيَتَعَلَّقُ بِالْجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا بِهِ )) أخرجه أبو داود وغيره، وإسناده حسن بمجموع طرقه كما قال الألباني في الصحيحة .

 

الدليل الرابع حديث عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ : ((الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ)) أخرجه الترمذي بسند صحيح .

 

الدليل الخامس حديث ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ : ((رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَوْ تَرَكْنَا هَذَا الْبَابَ لِلنِّسَاءِ ، قَالَ نَافِعٌ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ ابْنُ عُمَرَ حَتَّى مَاتَ )) أخرجه أبو داود بسند صحيح .

 

الدليل السادس حديثُ أُمِّ سَلَمَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ : ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا سَلَّمَ قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ وَمَكَثَ يَسِيرًا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ " قَالَ ابْنُ شِهَابٍ (وهو الزهري) فَأُرَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ مُكْثَهُ لِكَيْ يَنْفُذَ النِّسَاءُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُنَّ مَنِ انْصَرَفَ مِنَ الْقَوْمِ )) أخرجه البخاري .

 

وفي رواية له تعليقاً بصيغة الجزم أنها قَالَتْ : (( كَانَ يُسَلِّمُ فَيَنْصَرِفُ النِّسَاءُ فَيَدْخُلْنَ بُيُوتَهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَنْصَرِفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )) .

 

وروايةُ النَّسائي وسندُها جيد : ((إنَّ النِّسَاءَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كُنَّ إِذَا سَلَّمْنَ مِنَ الصَّلَاةِ قُمْنَ وَثَبَتَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَنْ صَلَّى مِنَ الرِّجَالِ مَا شَاءَ اللَّهُ فَإِذَا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ الرِّجَالُ)) .

 

فالنبي- صلى الله عليه وسلم- نهى عن دخول الرجال على النساء .

وفي المسجد لا يجوز للمرأة أن تؤم الرجال، و لا تؤذنَ لهم، ولا تقيم .

 

وجعل النبي- صلى الله عليه وسلم- صفوف الرجال في الأمام، وصفوف النساء في الخلف ، ونظم الخروج من المسجد؛ يخرج النساء أولاً بعد السلام مباشرة قبل قيام الإمام، وما كان الناس يقومون حتى يقوم النبي- صلى الله عليه وسلم-، بل كان النساء ينصرفن فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

 

ولما حصل الاختلاط مرة في الطريق نهى عنه النبي- صلى الله عليه وسلم- ، وبين كيف يكون الحال إذا تقابل رجال ونساء في الطريق : أن النساء يكون لهن حافات الطريق، وخصص- عليه الصلاة والسلام- باباً للنساء في المسجد.

 

و لاحظ أن هذا كان في الإتيان إلى المساجد ، وفي زمن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- والصحابة ، والنساء في غاية الحشمة والحجاب، فهذه أدلة ظاهرة على حرمة الاختلاط لمن تجرد في ابتغاء الحق .

 

أما أصحاب الأهواء فلا يقنعهم شيء .

 

ومن أدلة حرمة الاختلاط: الآثار السلبية المترتبة عليه ، فقد شاهدت تبادل الضحكات بين الأطباء والطبيبات ؛ وبين الأطباء وطالبات الامتياز، وغير ذلك مما يدل على أن الحواجز قد كسرت بينهم .

 

ومن الآثار السلبية للاختلاط :

ضعفُ الحجاب، والوقوعُ في التبرج من بعض النساء ؛ فإن المرأة ضعيفة ، يستشرفها الشيطان إذا خرجت بين الرجال، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم .

 

فأول الأمر نقاب ، ثم المكياج لما خرج من النقاب، ثم اللثام، ثم كشف الوجه، ثم كشف الناصية، ثم كشف الرأس كاملاً .

 

والتدرج يحصل كذلك في نوع اللباس: من اللون الأسود إلى الألوان الزاهية الجميلة، ولبس البنطال، حتى الرداء الطبي الأبيض، يحرص بعضهن أن يلبسنه أقصر مما هو على الرجال .

 

ويتزامن غالباً ضعف الحجاب من بعضهن، مع بداية الاختلاط أثناء الدراسة في كلية الطب، وأول خطوة في الاختلاط هي أن يتولى تدريس طالبات الطب رجل داخل القاعة.

 

وأصعب شيء تفعله طالبة الطب في السنة الرابعة هو: طي عباءتها في الحقيبة، عند دخولها في أول يوم للكلية المختلِطة، والمستشفى التعليمي، وهو أخطر قرار تتخذه طالبة الطب في سلم التسامح في الحجاب .

 

وحدثني عدد من الاستشاريين عن كثرة وجود العلاقات العاطفية، والتي تبدأ بأعلى درجاتها في سنة الامتياز، ونهاياتِها المشؤومة داخل المستشفيات وخارجها .

 

ومن الآثار السلبية للاختلاط : سلسلة طويلة من التحرش بالطبيبات، والعاملات، والمريضات كما أخبرني بذلك عدد من الاستشاريين، والإداريين في مستشفيات مختلفة.

 

وسمعت منهم قصصاً يشيب لها الرأس، ويتفطر لها قلب المؤمن .

 

ذكروا أن التحرشَ والاعتداء يكون غالباً بأحد طريقين :

 

الأول طريق الابتزاز، ويحصل مع العاملات في الميدان الطبي،

 

الثاني الاستغفال، ويحصل مع المرضى .

 

أما التوافق والعلاقاتُ العاطفية فله حديث آخر .

 

* والمجتمعات الغربية، تئن بسبب كثرة حمل السفاح، وكثرة الإجهاض ، والأرقام والدراسات لمعدل الاغتصاب والتحرش في الغرب لا تنقطع الصحف والمجلات عن ذكرها، كل ذلك بسبب الاختلاط .

 

وفي أحد التقارير السنوية لعدد الجريمة في الولايات المتحدة الأمريكية : أن عدد حالات الاغتصاب المبلغ عنها (180) مائة وثمانون حالةً يومياً .

 

علماً بأن الحالات المبلغ عنها أقل من10% من الواقع الفعلي ، فالعدد الفعلي إذن على أقل تقدير (1800) ألفٌ وثمانُمائة ، حتى بلغ عندهم عدد المراكز الطبية لعلاج آثار الاغتصاب أكثر من (700) سبعِمِائةِ مركز لعلاج ضحايا الاغتصاب .

 

وجاء في التقرير أن (2740) ( ألفين وسبعَمائةٍ وأربعين) مراهقة يومياً يحملن من السفاح .

 

أما الوقوع في الزنا بالتراضي، فهذا لا يذكره الغرب في هذه الدراسات؛ لأنه لا يعتبر جريمة عندهم، ولكن بدأ التحذير منه لأنه أعظمُ أسباب انتشار مرض الإيدز .

 

ونظراً لهذا كله بدأ الاتجاه في بعض المدارس، والجامعات إلى فصل الرجال عن النساء تماماً .

 

وأقول : لو لم يكن في منع الاختلاط إلا الآثارُ السلبية لكان كافياً في منعه .

 

ويَرِدُ على بعض العامة بشأن الاختلاط شبهتان :

 

الشبهة الأولى أن الطواف بالبيت مختلط .

 

والجواب عن هذه الشبهة : أن الاختلاط الواقعَ اليوم في الطوافِ غيرُ جائز .

 

والطواف بالبيت لم يكن مختلطاً زمنَ النبي- صلى الله عليه وسلم- . فالنساء يطفن وحدهن دون الرجال .

 

كما قالت أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- : ((كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله- صلى الله عليه- وسلم محرمات ، فإذا حاذوا بنا أسدلت إحدانا جلبابها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه )) . أخرجه أحمد وأبو داود وسنده حسن .

 

وهذا ظاهر في أن النساءَ في مناسك الحج كنَّ على هيئةِ الجماعة، بعيدات عن الرجال، وقد حصل شيء من الاختلاط بعد النبي صلى الله عليه وسلم فأنكره الخليفة .

 

قال ابن حجر : ((روى الفاكهي من طريق زائدة عن إبراهيم النخعي قال: : نهى عمر أن يطوف الرجال مع النساء ، قال : فرأى رجلاً معهن فضربه بالدَرَّة )) .

 

وسُئل عطاءُ ابنُ أبي رباح - التابعيُ الثقة - عن اختلاطِ نساءِ النبي -صلى الله عليه وسلم- بالرجال في الطواف فقال : (( لَمْ يَكُنَّ يُخَالِطْنَ كَانَتْ عَائِشَةُ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- تَطُوفُ حَجْرَةً مِنَ الرِّجَالِ لَا تُخَالِطُهُمْ )) [1].

 

وهل أصرح من هذا الجواب .

 

ومعنى حجرة : أي معتزلة في ناحية ، أما الواقع فالواجب إصلاحه بما أمدنا الله جل وعلا من وسائل وإمكانات .

 

الشبهة الثانية التي تروجُ على بعضِ العامة في جوازِ الاختلاط : مداواةُ النساء للجرحى من الرجال في الجهاد في سبيل الله زمن النبي صلى الله عليه وسلم .

 

والجواب عن هذه الشبهة يسير جداً : فإن المداواة هنا للضرورة ، أما الرجال فالجيش بأمس الحاجة إليهم في قتال الكفار .

 

قال ابنُ حجر في الفتحِ تعليقاً على حديث مداواة الجرحى : " وفيه جوازُ معالجةِ المرأة الأجنبية الرجلَ الأجنبيَ للضرورة .

 

قال ابن بطال: ويختص ذلك بذوات المحارم، ثم بالمُتجالات منهن (وهن كبيرات السن اللواتي لا يحتجبن كالشابات)، لأن موضعَ الجرحِ لا يلتَذُّ بلمسه، بل يَقشعر منه الجلد ، فإن دعت الضرورة لغير المتجالات فليكن بغير مباشرة، ولا مس " أهـ كلامُ ابنِ بطال نقلاً عن الفتح .

 

فانظر إلى فهمِ العلماء وقيودِهم ، وهل نحنُ إلى هذه الدرجةِ من السذاجةِ حتى نستدلَّ بِمُداواةِ الجرحى للضرورة، على جواز الاختلاط في الاجتماعات والندوات، والسكرتارية، وفي كل ميادين التطبيب والتمريض بلا ضرورة أو حاجة ملحة .

 

والسؤال هنا كيف يتم تصحيح حال المستشفيات من واقع الاختلاط ؟.

 

يتمنى كثير من الأطباءُ الأخيار، والطبيباتُ الخيرات ، وغيرُهم : منعَ الاختلاطِ في المستشفيات، لكنهم يشعرون بصعوبة التغيير .

 

 

وأطرح هنا حلاً للمتفائلين، وهو أن يكون التصحيح على مرحلتين :

 

* المرحلة الأولى على المدى القريب .

 

* المرحلة الثانية تكون على المدى البعيد .

 

أما المدى البعيد: فهو ما نادى به سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله- ومن قبله سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم- رحمه الله- وهو إيجادُ مستشفى خاصٍ بالنساء، وآخرُ بالرجال .

 

ويبدأ ذلك من دراسة الطب: كلية خاصة للنساء، وأخرى للرجال ، ومستشفى تعليمي للنساء، وآخرُ للرجال .

 

أما الحل الذي يكون على المدى القريب فيكون بأمور :

 

أولا: وجودُ القناعة الشرعية بحرمةِ الاختلاط بالأدلةِ الشرعية كما سبق ذكره .

 

وتكرارُ الوعي فيه بين العاملين في الميدانِ الطبي وغيرِهم .

 

ثانيًا أن يقومَ ببيان ذلك للأطباء وطلاب الطب الأطباءُ أنفسُهم . فلابد أن يسمعَ طالب الطبِ من أستاذِه الصالح : أن الاختلاط محرمٌ شرعاً، وأن هذا الواقع لابد من إصلاحِه، و أن الجميع يتحمل واجب تغييره، وأنه لابد أن يتحقق إن شاء الله في يوم من الأيام .

 

وبيان ذلك من أساتذة الطب لطلابهم هو أفضل طريق لتخلص طلابِ الطب من عقدة الانهزامية في طرح القضايا الشرعية نظرياً أو عملياً، كموضوع منع الاختلاط ،وحفظ العورات.

 

وبعضُ الأطباء الصالحين لا يريد أن ينتقد فيسكت، أو يبرر واقع الاختلاط ، أو يقول بأن التغيير مستحيل، فينشر التثبيط وهو لا يشعر، والصواب أن لا يذكر ذلك حتى لو كانت هذه قناعته الشخصية، لأن الله قد يفتح على غيره من معرفة طرق الإصلاح ما لا يعلم .

 

ثالثًا التدرج في منع الاختلاط: نتدرج مع الناس، ومع الأطباء ، فإنهم بحاجة لأن يتدرجوا مع أنفسهم في منع الاختلاط، لطول ما نشاؤا عليه، فيضع الأخيار تخطيطاً متدرجاً حتى يتم قبوله من الكثير.

 

فهناك أمور يسهل منع الاختلاط فيها في المراحل الأولى؛ ومنها الدروس النظرية التي يقدمها أساتذة الطب لطالبات الطب، فهذه يجب أن تكون من وراء الهاتف أو الشبكة .

 

واجتماعات الأقسام اليومية أو الدورية، أو المحاضرات الطبية، ما المانع أيضاً أن تكون من وراء حجاب كما أمر الله تعالى، فيكون للنساء غرفة، وأخرى للرجال، ويكون النقاش من خلال الهاتف .

 

ومن الأمور اليسيرة في قسم العمليات : أن تخصص غرف للمريضات، وأخرى للرجال، فالتي تكون للنساء لا يدخلها إلا النساء من الطبيبات والفنيات والممرضات، وما دعت إليه الضرورة من الرجال .

 

وهكذا، فهناك أمور يسهل منع الاختلاط فيها، وأخرى يسهل تقليل الاختلاط فيها، فإذا كان عدد الرجال الذين يتولون تدريس الطالبات الدروس العملية مثلاً خمسة، وأمكن تقليلهم إلى ثلاثة فهذا نجاح وخطوة إلى الأمام .

 

ومن التدرج : إلزام الطبيبات، والفنيات ، والممرضات المسلمات وغير المسلمات لباساً ساتراً وموحداً في لونه وصفته، وأن يكون التزامها بذلك في تقويمها الإداري أو الدراسي إن كانت طالبة .

 

وهذا كله كما بينت على سبيل التدرج ، وليس هو الأمر المنشود ، فالأصل ألا تخالط المرأةُ الرجال .

 

رابعًا السعي في إنشاء كليات طب النساء والولادة ، كما هو الحال في كليات طب الأسنان، (ولكن تكون كليات طب النساء والولادة للطالبات فقط، ويتبعها مستشفى تعليمي للنساء والولادة )، وهذه الفكرة يتبناها عدد من أساتذة الطب الكبار عندنا، ( ويوجد في اليابان سبعة عشرة كلية لطب النساء والولادة ، ولا يدخلها إلا الطالبات فقط ) .

 

والسعي في أن تكون جميع كليات الطب على هذا الفصل .

 

خامسًا: الانتفاع بالتعاميم الإدارية الصادرة من وزارة الصحة ، والكليات الطبية، وهي كثيرة ولله الحمد ، وعلى رأسها تعميم رئيس مجلس الوزراء وفقه الله رقم (759/8 في 5/10/1421هـ ) .

 

المتضمن : اعتماد منع الاختلاط بين النساء والرجال في الإدارات الحكومية ، أو غيرها من المؤسسات العامة، أو الخاصة أو الشركات، أو المهن ، ونحوها ومحاسبةُ المخالف كرامةً للأمة وإبعاداً لها عن أسباب الفتن والشرور ، كما جاء في نص التعميم .

 

سادسًا: الانتفاع بفتاوى أهل العلم ونشرها بين طلاب الطب، والعاملين في المستشفيات، وأنقل ثلاث فتاوى :

 

الأولى: للإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ- رحمه الله- وجاء فيها:

" .. وذلك أن الرجال والنساء الذين يرتادون المستشفيات للعلاج، ينبغي أن يكون لكل منهم قسم خاص من المستشفى؛ فقسم الرجال لا يقربه النساء بحال ، ومثله قسم النساء؛ حتى تؤمن المفسدة، وتسير مستشفيات البلاد على وضع سليم من كل شبهة ، موافقاً لبيئة البلاد ودينها، وطبائع أهلها ، وهذا لا يكلف شيئاً، ولا يوجب التزامات مالية أكثر مما كان ، فإن الإدارة واحدة ، والتكاليف واحدة ، مع أن ذلك متعين شرعاً مهما كلف"، انتهى كلام الإمام محمد بن إبراهيم رحمه الله .(13/221) .

 

والفتوى الثانية فتوى الإمام عبد العزيز بن باز- رحمه الله-

وهذا نص السؤال : ما رأي سماحتكم في تطبيب المرأة للرجل في مجال طب الأسنان ، هل يجوز ؟ علماً بأنه يتوافر أطباء من الرجال في نفس المجال ، ونفس البلد .

 

فأجاب الشيخ عبد العزيز بن باز : لقد سعينا كثيراً مع المسؤولين لكي يكون طب الرجال للرجال، وطب النساء للنساء، وأن تكون الطبيبات للنساء، والأطباء للرجال في الأسنان وغيرها، وهذا هو الحق ؛ لأن المرأة عورة وفتنة إلا من رحم الله ، فالواجب أن تكون الطبيبات مختصات للنساء، والأطباء مختصين للرجال إلا عند الضرورة القصوى، إذا وجد مرض في الرجال ليس له طبيب رجل ، فهذا لا بأس به ، والله يقول : ((وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ )) (الأنعام 119) .

 

وإلا فالواجب أن يكون الأطباء للرجال، والطبيبات للنساء ، وأن يكون قسم الأطباء على حدة ، وقسم الطبيبات على حدة .

 

أو أن يكون مستشفى خاصاً للرجال، ومستشفى خاصاً للنساء حتى يبتعد الجميع عن الفتنة والاختلاط الضار .

 

هذا هو الواجب على الجميع ، انتهت فتوى الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله .

 

فتوى اللجنة الدائمة في جوابها على استفتاء مدير جامعة الملك سعود، عن حكم تدريس الرجل للطالبات؟

 

الفتوى رقم (13947)

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد :

 

فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء على ما ورد إلى سماحة الرئيس العام من معالي مدير جامعة الملك سعود ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (432) في 25/ 5/ 1411هـ وقد سأل معاليه سؤالاً هذا نصه :

 

تعلمون سماحتكم أن جامعة الملك سعود تستوعب العدد الأكبر من الطالبات، مقارنة بغيرها من جامعات المملكة ، حيث تضم أكثر من (11000) طالبة؛ وذلك انطلاقاً من حاجة هذا البلد لإتاحة الفرصة للطالبات في مواصلة تعليمهن ، ولما للعلم من أهمية للمرأة المسلمة،

 

ولسد حاجة هذا البلد من المهن التي تحتاجها المرأة ، والاستغناء عن ظاهرة استقدام الأجنبيات؛ لتجنب السلبيات الناتجة عن ذلك، وكذلك لتوفير التعليم للطالبات السعوديات داخل المملكة؛ حتى لا يضطررن إلى السفر خارجها ، والدارسة في بيئات مختلفة العقيدة والعادات والثقافة، وحرصاً منا على سلامة منهج الجامعة، ورغبة في أن تتم جميع أمورها في إطار من نظرة الإسلام الخالدة للإنسان، وتنظيمه لشؤون حياته كلها، واستكمالاً للمفاهمة مع سماحتكم حول بعض المشكلات التي تواجهها الجامعة في تدريس الطالبات ، ومنها تدريس المقررات العلمية والطبية ومواد الدراسة العليا، والمواد الأخرى التي يصعب فيها شرح تلك العلوم بواسطة الدائرة التلفزيونية ؛ حين أن المحاضرة تكون معتمدة على تجارب حيوية يصعب توصيلها بالصورة، مثل مادة التشريح وغيرها، إلى جانب السلبيات الكثيرة التي بدت للجامعة، من التدريس بواسطة التلفاز، ولما يرافقه من مشكلات، منها متعلقة بالتشغيل، فكثيراً ما ينقطع الإرسال، أو يشوش على الطالبات، مما يتأثر به الجدول الدراسي، إذ تتداخل المحاضرات ، ومنها تشويش الطالبات بعضهن على بعض أثناء هذه المحاضرة، وعدم إيلائهن المحاضر الاهتمام الكافي، وصعوبة ضبط الفصل، وخاصة بالنسبة للمشرفات، وهن قلة في الجامعة، إلى جانب التكاليف الكبيرة في إنشاء أماكن البث والاستقبال، وهي كثيرة لكثرة أعداد الطالبات، والمتاعب الوفيرة في الصيانة، وصعوبة استقدام الفنيين المؤهلين بمرتبات عالية، أو التعاقد مع شركات الصيانة الباهظة الثمن، مما يكلف الجامعة الكثير، وحيث إن ذلك كله حادث بسبب قلة عضوات هيئة التدريس وندرتهن، وعدم تمكن كثير منهن من الحضور إلى المملكة في الأوقات المحددة، إلى جانب عدم الثقة المطلقة بمن يستقدمن من الخارج ، وخاصة الأجنبيات اللاتي تختلف ديانتهن وأخلاقهن ، وعاداتهن عما نسير عليه في هذا البلد الآمن ، الأمر الذي يستدعي أن تكثف الجهود لتخريج عضوات هيئة تدريس سعوديات مؤهلات، لتولي مهام التدريس للطالبات في المستقبل، وحتى نتمكن من الوصول إلى هذه المرحلة إن شاء الله، بزمن قصير؛ لا بد من تمهيد الطريق إلى تلك المرحلة، بإعادة النظر في تدريس الطالبات بما يتفق، ونظر الشرع الكريم، سواء في المرحلة الجامعية أو ما بعد المرحلة الجامعية ، وحيث أن ديننا الإسلامي كما تعلمون سماحتكم يتميز ولله الحمد عن الأديان الأخرى باليسر المتمثل في قوله تعالى : ((فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) (سورة التغابن : 16) .

 

فإننا نعرض على سماحتكم هذه المشكلة، ونود أن تفيدونا وفقكم الله برأيكم الشرعي في إمكانية أن يقوم عضو هيئة التدريس الرجل، (في حالة الضرورة التي لا يتوافر فيها مدرسات) بتدريس الطالبات مباشرة، على أن يكنّ هؤلاء الطالبات محجبات حجاباً كاملاً، أو متنقبات تظهر أعينهن فقط؛ من أجل متابعة الشرح على السبورة، وخاصة من هن في نهاية المقاعد ،وكما يحدث عند الوعظ في المساجد، مع وضع الضوابط الكافية لحسن اختيار عضو هيئة التدريس من حيث نزاهته واستقامته، ومراقبة الطالبات مراقبة صارمة، من حيث المحافظة على الحجاب، والاحتشام الكامل، ومعاقبة المخالفات منهن بالحرمان من الامتحان، أو الطرد من الجامعة إذا تكررت مخالفتهن ، وغير ذلك من ضوابط يمكن أن تبحث عند تطبيق هذا النظام .

 

إننا نعتقد أن سماحتكم يشاركنا المشكلة التي يتعرض لها تعليم البنات في جامعة الملك سعود، كما نعتقد أنكم حريصون على مصلحة هذه الأمة ، نساءً ورجالاً، ومن هذا المنطلق فاتحنا سماحتكم بهذه الفكرة، راجين التكرم بالنظر فيها بما يحقق المصلحة للجميع، سائلين الله أن يثيبكم ، وأن يوفقكم لخير الدارين، إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء، أجابت بأنه لا يجوز للرجل تدريس البنات مباشرة، لما في ذلك من الخطر العظيم والعواقب الوخيمة .

 

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

 

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمت الله وبركاته

 

اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا

 

بارك الله فيك أختي المشرفة جزاك الله خيرا على هذا الموضوع

 

ولاكن نحن في امريكا للمريضه الحق في ان تختار طبيب او طبيبه

 

 

 

انا عندي سؤال لو تكرمتي

 

انا لما اجيت الى امريكا كنت حامل وفي بدايت الشهر الثامن

 

قدر الله ان حصل لي نزيف ورحت الى المستشفى وفي الطوارء

 

اخبروني انه لابد من اجراء عمليه للحفاظ على سلامة الطفل ولاكن لم تكن

 

الدكتوره موجوده وقام دكتور باجراء العمليه لي :mrgreen: :mrgreen:

 

لانهم قالو لي اذا تاخرت فان الطفل سوف يموت

 

فهل يكون علي اثم

 

جزاك الله خير وعفوا على الاطاله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم آميـــــــن.

بارك الله فيكِ عزيزتي أم شيماء، وأقر الله عينك بصلاح طفلك وببره.

 

أرجو أن يفيدكِ التالي:

http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=q...&QR=20157&dgn=4

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

:x :x :x :x :x

:mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen:

 

شيئ يشعر معه الواحد بالحنق والغضب ...

 

 

قبل قرآتي لهذا الموضوع كنت أتحدث مع صديقتي عن نفس الموضوع ونعجب كيف تقف الفتيات مع الشباب من طلبة كلية الطب ليشاهدوا مثلاُ جثة رجل عار أو امرأة عارية...

 

وتعجبنا وأسفنا على حال المريضات في المستشفيات العامة الاتي يقع حظهن العاثر في أن يشاهد عملية ولادتهن مجموعة من الطلبة وعورتهن ظاهرة أمامهم..

 

فردت صديقتي أن هذا للأسف قد يحدث ايضأً في المستشفيات الخاصة حيث كانت أختها تضع في أحد المستشفيات وكانت منتظرة للحظة الولادة وكل 10 دقائق تجد شاباً مختلفاً يدخل عليها ويقوم بالكشف النسائي عليها ليتحسس وضع الجنين ..وهي تعتقد أن هؤلاء الأطباء مرسلون من قبل الاستشاري حتى تنبهت أن هؤلاء قد يكونوا من طلاب كلية الطب فما أن دخل عليها واحداً آخر حتى صرخت في وجهة وطردته وسبته لأن هذا امتهان لها كمريضة..

 

 

 

اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا...

الهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا...

الهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكن أخواتي الحبيبات "اذكر الله" و"أم شيماء، واللهم آميـــــــــــــــــــــن..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

http://www.islamlight.net/index.php?option...=2153&Itemid=25

 

مشاهداتي في المستشفى

الشيخ وليد بن علي المديفر

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين... أما بعد:

 

فقد أجريت لي عملية في مستشفى الملك خالد الجامعي, ورقدت فيه من 4/9/1426هـ فأحببت أن أبين بعض مشاهداتي في هذا المستشفى:

 

أولاً: أشكر إدارة المستشفى على اهتمامها بالمرضى والمنومين, حيث لمست وبشكل واضح الاهتمام والمتابعة وحسن المعاملة مع المرضى والمنومين من قبل الأطباء وهيئة التمريض, فشكر الله لهم ذلك وقد قال صلى الله عليه وسلم : ((لا يشكر الله من لا يشكر الناس))

 

 

 

ثانياً: ساءني حقيقة أن يوجد في قسم تنويم الرجال ممرضات, بالرغم من توفر الممرضين الرجال , ولاشك أن اختلاط النساء بالرجال وسيلة خطيرة لوقوع المفاسد وانتشار الفواحش على أي وجه كان ذلك الاختلاط.

 

 

 

ثالثاً: كنت قد سمعت من بعض الإخوة أنه قد تم تخصيص طابق من المستشفى لطلاب كلية الطب, وطابق آخر للطالبات, وقد فرحت بهذا الخبر الذي يحد من الاختلاط نوعاً ما, لكنني حزنت عندما رأيت الطلاب والطالبات وهم وقوف على هيئة مجموعات في أسياب الدور الثاني, ومما زاد حزني أن70% من الطالبات قد كشفن حجاب وجوههن ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

ولذا فإنني لأتساءل:

 

هؤلاء العاملون والعاملات من الأطباء والطبيبات والطلاب والطالبات أليسوا مطالبين بالالتزام بأحكام الكتاب والسنة؟

 

 

 

من الذي يحلل لهؤلاء الاختلاط المحرم ؟

 

 

 

من الذي يبيح للطبيبات والطالبات كشف الوجه الذي أمر الله بتغطيته ؟ أهم وهن خير؟ أم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وزوجاته الطاهرات ؟ الذين قال الله حقهم وحقهن:( وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) .

 

 

 

أليس نظام هذه الدولة يقوم على منع الاختلاط في سائر الدوائر الحكومية بناءاً على تعميم المقام السامي في عام 1402 ؟!!

 

 

 

لماذا لا يلتزم منسوبوا الصحة بالشريعة الإسلامية وأنظمة الدولة الواضحة ؟

 

وختاماً: إنني لأوجه نداءاً عاجلاً إلى كل من ولاه الله أمراً ومنصباً في وزارة الصحة وجامعة الملك سعود أن يتقوا الله في أمة الإسلام وشبابها ونسائها وأعراضها وأن ينقذوا الأمة من نار الاختلاط التي تحرق الحياء والأخلاق, وتلتهم الأعراض والأنساب, وتسبب في نزول العذاب.

 

يا وزير الصحة ويا مدير الجامعة:

 

ما الذي يمنع من تخصيص مستشفيات للرجال ؟ وأخرى للنساء ؟

 

ما الذي يمنع من تخصيص كليات طب رجالية ؟ وكليات طب نسائية ؟

 

وإن كلفنا ذلك الكثير من الأموال فلا خسارة في ذلك, وإنما الخسارة الحقيقية فساد أخلاق الأمة وانتهاك أعراضها , وقديماً قال الشاعر العربي الغيور:

 

أصون عرضي بمالي لا أدنسه لا بارك الله بعد العرض بالمال

 

فاللهم أصلح أحوالنا وأحوال مستشفياتنا واحفظ أعراضنا وأصلح ذرياتنا, وقنا شر الأشرار وكيد الفجار وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله

 

فعلاً موضوع مهم للغاية، جزاك الله خيراً.

 

قد كنت حزينة بعض الشئ لعدم إلتحاقي بكلية الطب مع صديقاتي، و لكن بعد أن وصفن لي ما يجري في غرف العمليات و من كشف العورات إلخ و من إمتهان جسم الميت حمدت ربي. فقد قالت لي إحداهن أنها نست قلب رجل ميت في وعاء أمام منزلها و تذكرته أخر النهار.!!!! :oops:

 

و منهن من أجرت عمليات القسطرة للرجال إلخ.

 

و قد قرأت موخراً، أن النساء في السويد يفضلن الولادة في المنزل لأجل راحتهن النفسية. فولادة المستشفى تؤثر عليهن سلباً لأنهن في مكان غريب، و يدخل عليهن الغرباء، و لا يشعرن بالراحة كما في البيت. وأيضاً في بريطانيا، الولادات المنزلية في إزدياد. فما المانع من ذلك عندنا، و من جداتنا من ولدت الثمانية و العشرة في البيت و لم يضرها ذلك.

 

أسأل الله أن يهدني و إياكن لما يحب و يرضى.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حبيباتي في الله

بالرغم أني ولله الحمد في بلد مسلم..بل ولاحول ولا قوة إلا بالله أنا في بلد الأزهر..فالوضع سىء للغاية في المستشفيات :ohmy: ..

أنا ولدت في مستشفى خاصة من 5 شهور وكان الوضع سىء للغاية فبالرغم من أن الدكتورة كانت منتقبة وإنها أوصت الممرضات بأن تكون طبيبة التخدير امرأة إلا أنه أثناء الولادة كان ممرضات كثير جدا حولي :huh: :- :- :ohmy: :- :icon15: :icon17: :huh: وكانوا لا يبالون بالأمر تماما...

 

وهذا حال كثير من المستشفيات عندنا..

 

اللهم استر عوراتنا..أآآآآآآمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لاحول ولاقوة إلا بالله الله المستعان أين احترام إنسانية الإنسان على الأقل إن انعدم معاملته كمسلم... ذكرنى وأنا اقرأ

لما كتبتيه غاليتى المشرفه مايحدث لإخواننا فى السجون والمعتقالات فى العراق وغيرها سبحان الله ماالفرق إذاً

هنا امتهان لكرامة الإنسان وهناك كذلك وإن كان مايحدث فى المستشفيات قد يكون على ايدى أطباء وبكل أسف مسلمين

وهناك أعداء مستوطنين لايراعون حرمة أو حتى أبسط حقوق الإنسان لكن أرى مايدفع كثير من الأطباء لفعل ذلك وكذلك بعض

المرضى هى العادات التى أصبحت وللأسف هى المعيار لكل شئ وتعاظم أثرها حتى غدت اقوى من أى معيار أخر من دين

وخلق وحتى أقوى من فطرة الإنسان فأصبح من الطيبعى أن تتكشف المرأة أمام طبيب رجل بكل سهولة حتى وإن وجدت الطبيبة

فأصبحت لدينا مقولة الطبيب الرجل أشطر من المرأة بل قد يكون غير مسلم ويوجد من هو فى نفس تخصصه مسلم ولكن يفضلن

الذهاب إليه بدعوى انه أكثر مهارة وننسى أن الشفاء بيد الله وحده أولا وأخيراً وللأسف يكون ذلك فى تخصص النساء والولاده

ليت جميع البلاد العربية تعامل النساء على أنهن نساء ليس فى التطبيب فقط بل والتعليم وشتى مناحى الحياة فبكل أسف أصبحت المرأه لدينا كالرجل فى التعامل معها فى كثير من الأمور أهذه هى المساواة التى تنادى بها حتى امهنت كرامتها وفقدت حريتها وعزتنا كم نغبتكم ياأهل الخليج وخاصة السعودية على ماتنعم به المرأة عندكم وهى ملكة متوجة يوسع لها فى الطريق ويعمل لها حساب وتعامل بكل احترام وإن كانت هناك بعض المخلفات فى المستشفيات إلا أنها أحسن حالا من عندنا فى مصر فالمرأة عندكم قد يكون لديها الحرية فى اختيار طبيب أو طبيبة أما هنا وفى مستشفياتنا خاصة نساء بجوار الرجال أمام مداخل المستشفيات ينتظرن الدور فى منظر مهين وهم يعانون الالام واجراء العمليات قد تكون بالواسطة ويتناسون أن هناك مريض يتألم ويتلوى

ومعاملة لاتقرها منظمات الرفق بالحيوان لأى حيوان بل سمعت من صديقتى بنفسى كيف كانت تعامل والدتها بكل وحشية أثناء إجراء عملية فتاق لها فلم أكن أصدق ماتسمعه أذنى فتح للبطن دون تخدير هكذا قالت لى مؤكدة قولها مراراً

ناهيك عن عدم مراعاة حرمة كشف العورات وتناوب طلاب الطب على المرضى ولا حول ولاقوة إلا بالله مما جعلنى أفضل أن استحمل الالام على أن اذهب لطبيب رجل فى كثير من الأحيان

لعدم استطاعتى الذهاب لطبيبة فى مدينتى اللهم استرنا فوق الأرض ولا تكشف سترنا وتحت الأرض ويوم العرض عليك

اللهم وحرم أجسادنا من أن ينظر إليها من لايحل له النظر إليها حتى وإن كان طبيب مسلم .....اللهم أمييييييين

جزاك الله خيراً ونفعنا الله بك ورفع شأنك وأعلى قدرك فى الدنيا والأخرة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×