اذهبي الى المحتوى
منى قلبى رضاك ربى

قصة جديدة من قصص الدكتورة ناعمة الهاشمى

المشاركات التي تم ترشيحها

قصة أم الوليد مع الدكتورة ناعمة الهاشمي..

لم أتخيل يوما أن أكون في موقف كهذا، حتى فوجئت به، عندما استطعت بفضل الله مساعدة (أم الوليد) على استعادة زوجها الذي هجرها بعد زواجه الثاني،بعد أن نجحت في استعادته، لجأت زوجته الثانية إلي وهي لا تعلم أني استشارية الزوجة الأولى،وأني كنت السبب في عودته إليها،للمرة الأولى أجد نفسي في موقف كهذا، ............... كيف أتصرف ؟؟ هل أقبل الإستشارة أم لا، هل ساعدها أم لا؟؟

 

قد عالجت الامر وفق ما وجدت أنه الصواب والأفضل،وكان لي في ذلك الوقت موقفا خاصا من الإثنتين،

سأسرد لكم الحكاية منذالبداية، حتى لحظة المواجهة، آملة أن تكون في الحكاية استفادة كبيرة لكن. إذ سأكتب أيضا المشكلة التي كانت تعاني منها إيمان، وسأسرد لكم خطوات العمل التي ساعدت على استعادت زوجها لها..

أخبرتني السكرتيرة أن إحدى السيدات وتدعى تمويها ( أم الوليد) تلح وتصر على محادثتي وحجز موعد عاجل معي، وكنا في تلك الفترة نعاني من ضغط في العمل، ولكن بعدإلحاحها الشديد، استطاعت السكرتيرة أن تجد لها موعدا خارج أطار دوامنا الرسمي،وهكذا كان اللقاء،

عندما دخلت إلى المركز، كانت أم الوليد تنتظرني في الإستراحة،لمحتها من بعيد، وشعرت بنظراتها المتفحصة في وجهي، وبوجهها المتوسم الأمل والفرج علي أكون سببا فيه، سلمت عليها ودعوتها إلى غرفة الإستشارات، وهناك جلست متوترة تتفحصني، وعلقت كما تعلق الكثيرات، أنت صغيرة هل فعلا أنت الدكتورة ناعمة، أجبتهانعم ولا، أنا الأستاذة ناعمة، ابتسمت بخجل، ثم قالت: سامحيني فأنا أعرف أن العلم ليس بالسن ولا بالشهادات، أنت موهوبة، هكذا سمعت عنك، ولهذا لجأت إليك، بعد أن زرت عددا كبيرا من الإستشاريين في مختلف التخصصات النفسية والزوجية والشرعية، ولا أنكرأنهم عملوا ماعليهم وخففوا عني حزني نوعا ما، لكنهم لم يستطيعوا أبدا إعادة زوجي لي، ........)) وهنا انخرطت في نوبة من البكاء، تركتها حتى تهدأ فأضافت، لقد سمعت عنك من صديقة لي، وبصراحة قالت لي عنك الكثير إنها إحدى عميلاتك، )) وبدأت في سردالحكاية،

تصوري يادكتورة، تزوجته عن حب، كنا جيران، وكان يكبرني بعام واحد،جمعتنا الصحبة في طفولتنا، والصداقة في مراهقتنا، والحب في بداية زواجنا، واليوم أصبحنا غريبين لا يعرف أحدنا الأخر، تخيلي كيف أصبحنا)) وانخرطت في نوبة بكاء جديد،

كانت مع كل عبارة تبكي بحرقة، وقد اعتدت على رؤية دموع السيدات المغدورات في مكتبي، وتعودت على سماع زفرات الحزن منهن، لكني لم أكن قد أعتدت على سماع نحيب مؤلم كهذا، ........... باغتني نحيبها فانتزع دموعي،

أم الوليد تبلغ من العمرالثانية والثلاثين، ولديها من زوجها ثلاثة اطفال، بنت وولدين، ملامحها شرقية بحته،جميلة بعض الشيء وحول وجهها بقايا جاذبية أنهكتها الهموم، تبدوا أكبر عمرا بعشرسنوات، وملامحها تنم عن شخصية طيبة عصبية، وذات ذكاء محدود.

هذه القصة أكتبها بعد أن استأذنت صاحبتها فأذنت لي، لأن قصص عميلاتي أحيطهابسرية بالغة، ولا أسمح لنفسي بالحديث عنها أبدا، في حالة ام الوليد استأذنتها وقمت بتغيير تفاصيل صغيرة وأخفاء أي شيء يمكن أن يدل على شخصيتها هذا للعلم ..............

.....يتبع ان شاء الله......

تم تعديل بواسطة منى قلبى رضاك ربى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نشأت ام الوليد في أسرة متوسطةالمستوى وطبيعية إلي حد ما، علاقة طيبة ربطت والدها بوالدتها، وكانت لديهم مشاكل مادية بين وقت وآخر وكانت ترى والدتها وهي تحاول جاهدة التقليل من النفقات لكي تساعد الوالد في قضاء ديونه، .............. بعد أن كبر الأبناء أصبحت الحياة أكثرسهولة لكن صورة الزوجة المضحية بقيت عالقة في ذاكرة أم الوليد، ونصائح والدتهاالطيبة عن حسن العشرة والكرم الأخلاق لا زالت عالقة في ذاكرتها.

أحبت أبن الجيران وهو من عائلة مساوية تماما لعائلتها من الناحية الإجتماعية والمادية،وتزوجا في أجواء عائلية يسودها الحب والتفاهم، وكان زواجهما بسيطا رغبة من أسرتهافي تخفيف أعباء الزواج على أسرة الزوج، وهكذا مرت أيام الزواج الأولى بخير وسلام،وكانت أم الوليد قد أنهت دراستها الجامعية، وأصبحت مؤهلة لتعمل مدرسة في إحدىالمدارس الحكومية، فيما كان زوجها قد أنهى دراسته الثانوية والتحق بالعسكرية وحصل على دورات خارج الدولة أهلته ليعتلي منصبا جيدا في عمله وليحضى براتب جيد،

كانت أم الوليد مبرمجة على قلة الطلبات، والتضحيات، وكان لديها طموحها العالي حول تكوين الثروة والحصول على منزل الأحلام، فاتفقت مع أبو الوليد على برنامج ادخاري فوافق على الفور بشرط أن تبقى الأموال مدخرة بإسمه، وهكذا أصبح راتبها ينزل في حسابه، وهيتطلب منه في حالة حاجتها للمال، وفي البداية كان يعطيها دون أن يسأل لقلة طلباتهاولحكمتها في نفقاتها.

أم الوليد مدرسة ولها اسلوب اعتيادي في الحياة فهي تذهب للصالون في اوقات متباعدة، وتأكل كثيرا وتمارس الريجيم المتقطع لتزداد بدانة،ولديها حكمة تقول : (( الجوهر اهم من المظهر)) وانه ما دام يحبها فلن ينظر لسواها،وأنها صاحبة خلق ودين وهذا يكفي، كانت من وجهة نظرها تهتم بنفسها جيدا فهي تضع الروج، وتسرح شعرها وتستحم يوميا وترتدي قميص النوم وتبخر المنزل، وتعطيه حقه الشرعي كلما طلبها. وأنجبت له الأطفال........ لم تكن لديه أية مشاكل جوهرية ولم تقصر في شيء معه نهائي كما تقول.........

كان كلما حدثها عن السفر قالت نأخذأولادنا معنا، فيغير رأيه ويرفض السفر أو يسافر مكرها، وكانت تصر على نوم أبنها ذاالعامين في غرفتهما بحجة أنه صغير وأنها تخاف عليه،بعد ثلاث سنوات من الزواج قررا البدء في بناء بيت الأحلام، وبعد سنتين من بدء البناء حينما اوشك البيت على الإكتمال، بدأت التغييرات تظهر إلى أبو الوليد، وقرر فجأة إضافة حجرات أخرىوملاحق للبيت، استغربت أم الوليد من الأمر واستفسرت فقال لها لنشعر بالراحة أكثرفالأطفال سيكبرون، ..................

لاحظت أنه لم يعد يرغب بها جنسيا كماكان سابقا، وأصبح ينتقدها على كل شيء، وهاتفه لا يكف عن الرنين، ويطيل الحديث في الهاتف، ويختلي بنفسه في غرفة منفصلة، وبعد انجاب طفله الأخير ترك غرفة النوم نهائيا، واعتزل فراشها وأصبح ينام في غرفة المجلس، وحينما تسأله يقول لها بكاءالطفل يزعجني، فتقول له : لا مشكلة المهم تكون مرتاح؟؟ يعني لم تشك في شيء...،،،عادي كل شيء بالنسبة لها عادي.

مرت الأيام، وذات مرة همست لها أخت زوجهاوقالت: خذي بالك من زوجك شكله مايطمن، لكن ام الوليد قالت لها ما أصدق في أبوالوليد هذا من الشغل للبيت ومن البيت للمسجد، رجل دين وملتحي ويخاف الله، فغمزت أخت الزوج عليها وقالت نعم ابو الوليد قد يتزوج، فخذي بالك........

عادت أم الوليد للبيت وكلها هواجس وواجهته، فأنكر وقال لها كل شيء في العالم يحدث إلا أن اتزوج عليك، وبقي طوال الليل تعبان وسهران، ويفكر.

وفي الصباح كان قاسيا في تعامله معها وبدأ يصرخ عليها بدون سبب، فحدثته مباشرة ماذا بك؟؟ قال لها: حديثناالبارحة، نعم أنا أريد الزواج هذا حقي، وأنت لن يتغير عليك شيء، لديك أبناءك ولديك عملك وأنا لن اتخلى عنك هذا حقي أريد ان أتزوج،

أنهارت أم الوليد وبكت وولولت وهددته بترك المنزل وطلب الطلاق فقال لها : سوي مابدا لك ،، أنا لن أتراجع عن قراري، تركت البيت وذهبت بيت أهلها بجرح نازف، وبقيت هناك دون أي بادرة منه، لابطلب الصلح ولا للتفاهم، وهناك قرر والدها أن يحدثه في الأمر، فقال الزوج: تجلس فيبيت أهلي معززة مكرمة تربي أطفالها، ولها ليلتها والجديدة تسكن في شقة حتى تجهزالفيلا.........!!!!!

كانت الفاجعة المرة، أن الفيلا ستكون للزوجة الجديدة،الفيلا التي اشتركت معه في بنائها، وحرمت نفسها كما تقول من كل شيء لتبنيها، ........ قرر أن تكون لزوجته الجديدة ................ !!!!

طبعا عندما علمت ام الوليد ثارت ثورتها، واتصلت به، وسألته كيف يسمح له ضميره بأن يفعل بها هذا، قال الفيلا بإسمي وراتبك الذي تتحدثين عنه صرفته عليك وعلى أولادك، وأنا بنيت الفيلابمالي، ولكني سأسكنك معها في نفس الفيلا، بعد شهر العسل.............. أنت حبيبتي و هذه فتاة مسكينة يتيمة أريد ان استر عليها وأكسب فيها أجر واعتبريها أختالك........

....يتبع....

..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وحشتووونى أوى أوى وكل عام وانتم الى الله اقرب

أكلتم الكحك؟ :wub:

أنا هكمل القصة ماشى ولا مش عايزين؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول ولا قوة الا بالله

اكملى اخيتى

متابعين ان شاء الله ^_^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبعد ذلك تزوج، وعمل حفل زفاف فاخر جدا، وسافر في شهر عسل طويل، وكانت ام الوليد في أسوأ حالاتها، كانت منهارة وتعيسة ومحطمة، وحاولت الإتصال به في شهر عسله لتقول له لماذا لم تتصل بنا، .............

حاولت أن تتأقلم مع الوضع الجديد، وذكرت ربها، وعادت إلى بيت أهل زوجها الذي استقبلوها بالحب والترحاب نظرا لحسن علاقتها بهم، وبعد عودته من شهر العسل، انتظرته أم الوليد،ولكنه لم يأتي إلا بعد أربعة أيام، وحينما جاء دخل على والديه وسلم عليهم، وهي تنتظره في غرفتها بعد ان غيرت لون شعرها وتزينت بطريقة مختلفة، وارتدت ملابس مميزةلأول مرة ترتديها، لكنه مجرد أن رأها لمحت في عينيه الشفقة عليها، ضمها ببرود،وقبلها، ولم يكن لديه أي شوق أو لهفة، ........... تحدث معها قليلا، ثم استأذن بالخروج، وعاد تلك الليلة متأخرا جدا، وكانت لاتزال مستيقظة فحاول النوم معهالكنه كان باردا ولم يستطع عمل شيء، ثم ادعى أنه يعاني من ضعف جنسي منذ ولادتها الأخيرةوأنه لا يقوى على عمل شيء، أن زوجته الجديدة ايضا لاحظت هذا، صدقت أم الوليد كلامه وبدأت تصف له الوصفات التي قد تساعده على الشفاء.................

وهكذا مضت الأيام بأم الوليد، بين ضغط أعصاب، ونار الغيرة، وألم الكرامةالمجروحة، كلما كان عندها تذرع بالضعف الجنسي، والإنشغال الدائم، وبكثرةالمشاوير ....... وهي حزينة يائسة، ..........

علمت عن مكتبنا،وزارتنا،مظهرها منذ الوهلة الأولى كان يدل على شخصية ضعيفة جدا، بدأت تحكيلي حكايتها،.............. وتعودت أن أقذف الحقيقة مهما كانت مؤلمة في وجه عميلتي لأني متأكدة أن المواجهة خير علاج...........

أولا: تقدير الذات:

"" والآن لماذا تبكين؟؟"

" أبعد كل ماحكيته لك تسألين لماذا أبكي، إني منهارة وأشعربالموت واليأس"

" لماذا تتذمرين من مصير ونتائج عمل هذا حصاده"" ماذا تقصدين يادكتوره؟؟ عن أي اعمال تتحدثين، لقد ضحيت من أجله وصبرت واستحملت فهل يكون هذاجزائي؟؟"

" نعم هذا جزاؤك تستحقينه، لأنك قدمت أشياء لم يطلبها منك، لم يطلب منك المساعدة في بناء البيت لكنك عرضت ذلك"" وما المانع أليس هذا دليل على حبي له"

" لا ليس دليل مطلقا، بالنسبة للرجل هذا ليس دليل على الحب وإنما على السذاجةاحيانا..........."" ذهلت وأخذت تنظر لي بدهشة..............

أضفت :"" أتعلمين لو كنت مكان زوجك لطلقتك وتخلصت منك سريعا، فأنت سيدة تجلب الهم"

" وحدقت بي باستغراب، وظهر عليها الإحراج وسألت: لماذا؟؟ فأضفت: حتى أني لو كنت مكانهلما قربت منك نهائيا؟؟ .......

... " هل تقصدين أني لست جميلة في الحقيقة جأت على عجل ولم أهتم بزينتي"

" أبدا أبدا لم أقصد هذا أقصد هذه البطن المتدليةللأمام، وهذه الشخصية الضعيفة، وهذا الأسلوب القديم في التعبير عن نفسك....... صمتت بغضب كما توقعت ثم قالت: أنا أم لأطفال، ولدي عمل وأقوم بواجبي كربة بيت، فمتى سأجدالوقت لأهتم بنفسي.؟؟ أجبتها: إن كنت تجدين نفسك رخيصة هكذا بحيث تستغلين عليها بعض الوقت من يومك، فلماذا تريدين منه أن يهتم بك، أنت لم تعي قدر نفسك، أنت لم تهبين نفسك حقها لماذا تطلبين من الآخرين الإهتمام بك إذا..............

إننا في مجمل يومنا يا عزيزاتي نرسل للآخرين رسائل معبرة عن ذواتنا من خلال مظهرنا وطريقتنافي الحديث وسلوكنا العام، وبناء على أفعالنا وتصرفاتنا الخارجية يتم الحكم علينا من قبل الآخرين كما يتم التعامل معنا بناء على ذلك،

مثال: لاحظي هذا إذا كنت تعملين في مكان ما وكان احد المراجعين يبدوا مهلهل الملابس رث وغير مهندم نهائيا،ترى كيف تتعاملين معه.......... وفي المقابل كان مراجع اخر نظيف مهندم ومهتم بنفسه،فأيهما يثير أهتمامك أكثر.................!!!!!

هكذا نحنالبشر.............. نهتم بمن يهتم بنفسه، ........ ونتجاهل من يهمل نفسه، وهناتسقط مقولة المظهر لا الجوهر.......... المظهر والجوهر معا وربما المظهر اولا فمنخلاله يحكم علينا الآخرون ................

ثانيا: الحقوق.......

حينما نتنازل عن حقوقنا للآخرين ........... كيف لنا أننقاضيهم عليها، أم الوليد تنازلت عن راتبها له، بغض النظر عن الإتفاق، لأنها فيالإتفاق لم تذكر أن عليه أن يسجل نصف البيت باسمها........... مع ان هذا يمكن ان يحدث لو تحدثت منذ البداية.

يحترم الرجل عامة المراة التي تطالب بحقوقهابشكل أنيق ومهذب، ويحب تلك التي تتمسك بحقها جيدا ......... وتطالب بما هو اكثر من حقها.............

يثار الرجل بالحاجة، .......... أي بالمرأة التي تحتاج إليه وليس بمن تقدم له، ...........هذا لا يعني ان لا تقدم شيء لكن كل حالة تختلف عن اخرى في حالة أم الوليد الزوج يملك مايكفي ليعيلها، ........... على كل حال زوجها كان من الرجال الباحثين عن النساء المدللات ولا يفضلن النساء المكافحات نهائيا....

قبل أن أكمل أريد تعليق............. ألا تلاحظن جميعا أن الرجل حينما يصبح قادرا ماديا فإنه يميل إلى الخيانة الزوجية عادة........... هذه للأسف مشكلة تعاني منها معظم النساء العاملات، ،،،،،،،،،، الزوج يعتمد على راتب الزوجةويشعر بالوفرة ويهيأ له أنه قادر على فتح بيتين لأنه لا يشعر بحجم المسؤولية طالماالزوجة ستحمل عنه الهم المادي تقريبا..............

هذا فضلا عما تقوم به بعضالنساء العاملات من التبضع للبيت وصيانة المنزل ............. وغير ذلك......... يعني تشعره بأنه رجل ........ حر يحتاج إلى عروس حقيقية تحمله المسؤولية ............. بفن وذوق.وللحديث بقية....

كانت تجلس أمامي محبطة، لكني تعلمت من سنين عملي الطويلة كيف أجرح عميلتي لأنتزع الورم من مشاعرها، ثم أعود لأخيط الجرح بسلام، ................. كانت تتألم، ثم نظرت لي بإصرار وقالت: أريد أتغير، يجيب أن أتغير بأية وسيلة هل تساعديني؟؟، أجبتها ببرود: أي نوع من التغيير تقصدين؟؟ قالت: كل شيء، ....... أريدأن انحف، وأن أعتز بنفسي، وأقوي ثقتي وشخصيتي، وأن اصبح أنسانةجديدة.

ابتسمت لها، وسألتها: وهل لديك القوة والجرأة لكل هذه التغييرات،قالت بإصرار شديد: نعم، أستطيع، لقد بقيت طوال الأسبوع الماضي أفكر في كلامك، لقدفكرت كثيرا أن لا أعود لك نهائيا، لأنك هاجمتني بقسوة، وجرحتني بشدة، وشعرت أنك تكرهيني، لكن بعد أن فكرت مليا، علمت أنك الوحيدة من بين كل من زرتهم للإستشارة،انت الوحيدة التي واجهتني بعيوبي، أنت لم تجامليني، مطلقا، وهذا ما أحتاج إليه، أناأحتاج أن أصحوا وأرى الحقيقة.

بعد هذا الكلام تأكدت أن الوقت قد حان، وأن ام الوليد جاهزة للإنطلاق نحو التغيير، ........... لكني أيضا أعلم كم هو صعب أن يتغيرالإنسان لذلك، أتحلى دائما بالصبر والإصرار، وستفهمون كلامي لاحقا.

أولا بدأت معها في تقوية شخصيتها، وبدأنا في الدرس الأول، وبعدالدرس الأول كانت لا تزال تحت تأثير التدريب، فأختارت أن تبدأ أولا بمديرتها في عملها............. إذ كانت تعاني من استغلال مديرتها لها، فهي تعلم بضعف شخصية أم الوليد وبالتالي تحملها أعمالا ليست من ضمن مسؤلياتها ولكن أم الوليد تقبل بإنكسارخوفا من المشاكل، (( لماذا تخافين من التعبير عن رفضك؟؟)) (( أخاف تسويلي مشاكل،وما أحب أزعلها))....(( لكنك لا تمانعين ان تعاني من اجل ذلك)) (( أستحمل مش مشكلة)) ........(( تقولين أنها تطلبك في اوقات مسائية أحيانا لتشرفي على ضيوفها في البيت)) (( نعم)) ............... (( لماذا هل انتما صديقتان)) .......(( لا أشعربذلك، فهي تعاملني بدونية، ولا تحسن التصرف معي إلا إذا أرادت شيء)) .......(( أذامنذ اليوم سترفضين كل الطلبات التي لا تخص العمل، من قبلها)) (( سأحاول ))

وبعد يومين اتصلت أم الوليد: (( دكتورة سامحيني أنا ما أنفع، أناخذلتك، لا يمكن أتغير أنا ضعيفة)) ..... (( ماذا حدث))، ....... وبدأت تحكي: (( اليوم بعد الطابور، قالت لي فيه مجموعة من الزوار من مدرسة ثانية سيزورون المدرسةالاسبوع القادم، وان علي أن أقوم بتنظيم الضيافة، أي سأتصل بالمطاعم لتحضيرالبوفيهات، وأشرف على نظافة الممرات، وتزيين الطرقات، وإخطار المدرسات، وتنظيم الطالبات..................)) (( لماذا أنت ؟ هل هو من ضمن عمل )) ..... (( لاأبدا، هذا لا يمت لعملي بصلة، لكنها تقول أن كل الأخصائيات مشغولات )) ......(( وهل ستقدر لك ذلك؟؟ )) ... (( أبدا ، ولا مرة قدرت لي عمل، دائما ترى ما أفعله قليل وغير جيد)).............(( ماذا قلت لها؟؟)) ..........ارتبكت وأجابت: (( سامحني يادكتورة، ما قدرت اسوي اللي اتفقنا عليه، صعب، ما أقدر مرة وحدة أقول لها لا، حسيت بالخوف، والخجل)) ...... (( هل لديك رقم هاتفها؟؟)) .......... ((نعم)) .......... (( اتصلي بها الآن وأخبريها أنك تمرين بظروف عائلية صعبة تحتاج اهتمامك وأنك تعتذرين عن المهمة))............ (( لا دكتورة ....بتزعل))..........(( وماذا سيحدث عندما تزعل، واحدة من مصاصات الدماء وستخرج من حياتك، لماذا تحرصين على وجودها هي لا تقدرك،ولا تحترم خصوصيتك )). .................................................. ................إلخ

وبعد دقائق اتصلت بي (( دكتورة باركيلي قلت لها، وحسيت بشعور جميل أول مرةأدافع عن نفسي، تخيلي عندما اعتذرت عن المهمة، قالت لي هي مهمتك وأنا ليس لدي شخصأخر يقوم بها، انهيها في اسرع وقت، تجاهلت كل حديثي، فتذكرت كلامك أنها لا تهتم لامري نهائيا، فقلت لها أنا أسفة هذا ليس عملي ولن اقوم به، مهما حدث فأنا مشغولةبعملي الأساسي، أنا مدرسة لست منسقة استضافات، .......مع السلامة)) ...........؟؟؟

فرحت لها كثيرا، رغم أني علمت انها متوترة بعض الشيءلأنها تجربتها الأولى، ..................):

عندما تأتي إلي العميلةلتشكو من جفاء او خيانة زوجها تتخيل أن الأمر سيقتصر على علاج مشكلتها مع زوجها،لكن الحقيقة أن الأمر اعمق من ذلك بكثير، فنحن البشر عبارة عن كل متكامل، والزوج شخص يقتحم عليك خصوصيتك فيعلم عنك كل كبيرة وصغيرة، فإن أبقيت على نقاط ضعف كثيرةفي حياتك، .............. كان مصيرك الإهمال من قبله،إن الأمر اهم من ذلك بكثير ودائما أستشهد بالآية الكريمة:

قال الله تعالى: (إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

أي أن تغيير أحوالك يبدأ أولا من تغييرنفسك من الداخل، لكي تتغير معاملة الآخرين لك، إن الحياة تكافئ الأفعال ،

وهكذا بدأنا أول الطريق نحو تقدير الذات وحماية النفس ضد الآخرين، وبناءالحدود، وتكوين الشخصية القوية، وترسيخ الثقة في النفس، وكل هذا ستتعلمونه معنابإذن الله في دورة (( كوني ملكة)) والتي سنطرحها في مجلسي الخاص، مجلس دورات ناعمةالهاشمي الخاصة،

فحياكم الله جميعا،

وبدأت أم الوليد تنتظم في زيارتها للمركز، كانت في البداية تزورني مرة كلأسبوع، ثم أصبحت الزيارات مرة كل اسبوعين بالإضافة للمكالماتالهاتفية..............

كانت تسألني في بداية التدريب متى سنتحدث عن زوجها،كانت متحمسة للبدء في التعامل الجديد معه، وأنا أخبرها أن تصبر قليلا، حتى تصبح مستعدة.

كل سيدة تزورني بهدف علاج مشاكلها الزوجية تفاجأ حينما تجد أبدأبالتركيز عليها أولا، وأجتهد كثيرا في سبيل تغييرها بينما تكون هي متحمسة لتغييرزوجها، ............ لماذا علينا أن نغير الآخرين ......... لربما كان الآخرون أفضل منا، لربما كنا نحن المخطئين..................

أتذكر اليوم أحدى السيدات وهي تقول: كم مرة حاولت أن أصلح شأن زوجي ولا أفلح، فأنا أمراة أحب الحياة الأسريةوالعائلية وأحب زيارة الأهل، وكلما طلبت منه ذلك تجاهل الأمر، أنه يقضي وقتا طويلافي عمله، ........ يحب الأكل في المطاعم الفاخرة وأنا أقول له دعنا نوفر، يحب الحياة المرفهة وأنا لا أجد داعي لذلك، ......... أنا امراة اقتصادية، وهو لا يفهم، ............ إنه يحب السفر وأنا أحب أن أقضي وقتا أطول مع أهلي، يحب تناول الطعام في الخارج، ،،،،، وأنا لا أحب الخروج كثيرا....................

كثيرا من الطلبات الرجالية تصل للمركز، تثير الهم والحزن................ فرجل سعودي متزوج من امراة متعلمة ومثقفة جميلة، يبحث عن زوجة اخرى لديها الرغبة في مرافقته في سفره والخروج في صحبته، ويقول زوجتي تكره السفر وتحب أن تقضي وقتها في بيت أهلها.....................؟؟؟

معظم النساء يردن ولا ينظرن ماذا يريد الزوج، ..................... وهنا أقول لكل سيدة...........

إن كنت أمرأة كسولةوغير راغبة في تغيير حياتك، ......... لماذا تزوجت أساسا............؟؟؟؟

إن كنت سيدة بيتوية بشدة وتحبين البقاء في أجوائك العائلية الخاصة، هذا لا يعني أن تفرضي رغباتك على زوجك فهو له أجواؤه الخاصة أما أن تتعايشي معها وأما أن تتركيه فيحاله.

تختار معظم النساء بعد الزواج أن تضحي بشبابها وحياتها وصحتها، وفرحهاوحريتها كاملة قربانا للحياة الزوجية، وكأن السعادة الزوجية لن تتم إلا إذا انتهت كل صلاحية لديها للحياة، وفي الواقع هذا ما يبعد السعادة الزوجية، وتريد للأسف الزوجة بل وتطالب بشدة وإصرار أن يفعل الرجل كما تفعل هي............... وهو لايريد ومعه حق،...... فليس من العدالة ان ينهي صلاحيته لمجرد أنه تزوج، ولا يعني أن عليه أن يفعل كما تفعل هي اختارت حياتها لكن لا يعني أن يختار هو نفس الإختيارات،يريد أن يتزوج نعم، لكنه أيضا يريد أن يحيا حياة متوازنة، يريد أن يعيش ويخرج ويسافر ويتمتع بحياته، فإن رفضت زوجته أن تكون معه في متعته بحث عن أخرى...........

بعض الزوجات للأسف بعد عدد من الاطفال تجد أن الجماع ايضا ............. غير ضروري للأسف الشديد.

كانت أم الوليد في كل استشارة تسرد جزئا من حكايتها، جزئا جديدا يوضح الكثير من شخصيتها، وفي كل مرة كنت أزرع فيها قيمة جديدة، حتى بدأت شخصيتها تتبلور، وتتضح معالمها أكثر، أصبحت تتحدث باسلوب مختلف، وبدأت تحدثني عنه وعن إحساسه بتغيرها،،،،،،،،،،،،،،،،،

الكثير من التفاصيل الصغيرة هي التي تلعب دوراكبيرا في تحريك المشاعر وقلب الإحداث،

في هذه الأثناء التحقت أيضا بنادي رياضي وحصلت على رجيم غذائي جديد وألتزمت به باصرار شديد،،، وكانت تمارس بعض النصائح في التعامل معه،

طلبت منها ألا تتصل به نهائيا، وحينما يتصل بها لا تردعليه بسرعة تتركه يتصل أكثر من ثلاث مرات وترد عليه في الرابعة أو الخامسة، وتنهي أيضا المكالمة بسرعة،، (( ماذا أقول له؟؟)) .....(( قولي له أنك مشغولة بالنتف، أوبالإستحمام، او .......... أي شيء يثير الإحساس بإنوثتك))

(( إنه يسألني لماذالم أعد أتصل به كما كنت أفعل، ولا أعرف ماذا أقول له يا دكتورة، ،،،،،،،،،، هل أقولله أني لم أعد أرغب في الحديث إليك)) .......(( لا فقط قولي له أنك مشغولة قليلا،وأنهي المكالمة في اسرع وقت)) ثم سألتها ما اسم زوجك في هاتفك النقال؟؟ قالت: أسميته حبيبي!! فقلت لها: غيري الاسم أو امسحيه واتركيه مجرد رقم)) .. نفذت كلامي،ثم طلبت منها أن تتوقف عن كي ملابسه أو انتظاره في البيت، وأن تخرج وتتذرع بالمشاوير في اليوم الذي سيكون فيه عندها........... ففعلت،

وفي إحدىالأيام اتصلت بي وكلمتني بهمس وبسعادة (( دكتورة اسمعي زوجي وهو معصب)) ...

. . وتركتني على الخط وأنا أسمع المحادثة (( ممكن افهم شو فيج)) .(( شو صار ما فينيشي)) .......(( صار لي يومين اتصل مب عارف اتكلم وياج، شو فيه ، شو صاير))......... (( حبيبي أنا أسفة ماكنت أقصد بس اليومين اللي فاتو كنت مشغولة وايد)) ..... (( وشواللي شاغلنج هالكثر لدرجة انك ما تردي على التيلفون)) ....(( عرس بنت عمي، ولازماتجهز طول اليوم في الصالون بدكير ومنكير وجكوزي وحف ونتف، ............ وسوالفحريم يعني شو أسوي))...........(( هذا الكلام ما يدخل بالي، أنت متعمدة ماتردين،... حتى رقمي مسحتيه وخليتيني مجرد رقم، البواب حاطة اسمه وأنا زوجك حاطتني مجرد رقم في موبايلك.......،،،،،،،، لكن أنا بوريك))..........ضحكت أم الوليد ضحكةعالية كشفت فيها عن نظرة عينيها الجديدة ذات الشقاوة وقالت له(( شكلك حلو وايد وانتمعصب،،،،،،،،،، حبيتك بجنون)) ............. ذهل من ردها وبقي يحدق فيها كما ذكرتلي،،،،،،،، ثم سمعتها تقول له (( شو فيك ليش اتطالعني جيه،،،،،،، شو فيك........ )) وفجأة انقطع الخط..................):

حدثتني أنه نام معها بعد فترةطويلة من الهجر، وانها طبقت معه كل ما تعلمته عن التناغم الجنسي،،، (( دكتورةالريال انذهل، وصار يسألني من وين تعلمتي هالحركات، أنا طول عمري كنت أتمنى هالشءولكنك كنت جامدة وأسلوبك دائما تقليدي،،،،،،،،،، ماذا حدث الآن؟؟)).......... فقلتله: (( أنا دائما هكذا لكنك لم تعطيني الفرصة لأعبر لك))...............ومرت الأيام وأصبح أبو الوليد يزور ام الوليد كل يومين او ثلاثة لينام معها...........

 

(( دكتورة أحس بالمذلة أنا تعبانة، أشعر أنه لا يعدل بيننا فهو يكون طوال اليوم عندها ويأتيني كل يومين او ثلاثة كالضيف لينام معي ويرحل في نفس اليوم،،، لا زال لا يحبني إنه يحبها هي،،، لماذا لا يعدل بيننا، لماذا...)) وتنهار ام الوليد من جديد وتنخرط في بكاء كرامتها،،،،،،،،،،،،،،،، (( استهدي بالله، فقد كنا في حال وأصبحنا في حال أفضل، وكل شيء بالتدريج،،، ا،تظري قليلا وستتحسن الأوضاع......)) ....(( كيف يادكتورة ساعديني، نفسي انتقم لكرامتي، أريدة يموت فيني علشان أستعيد كرامتي)) .........(( أم الوليد إذا كان كل ماتفعلين من أجله فلن تنجحي، إن كان من أجلك أنت فحتما ستنجحين)) ..............

المرحلةالقادمة..................... تحليل شخصية أبو الوليد،،،،،،،،،، لكي نعرف النوعيةالتي يحبها من النساء،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ونكمل حكاية أم الوليد،

قالت أمالوليد:

(( شوفي يا دكتوره هذه أخر صورة له من شهرين تقريبا، وهذه صورنا يوم عرسنا، وهذه صورة اليوم صورتها في الموبايل، شوفي دكتورة وخبريني ))

منذالوهلة الأولى بدا رجلا مميزا، له طلة خاصة وملامح وجه تدل على قوة شخصية وصرامةوكرامة، وتبدوا عليه شهامة العربي، والفطنة، لديه ابتسامة جذابه وعيونه تدل على شخص يعرف ماذا يريد، مظهر كتفيه يدل على علو همته، واستدارة حاجبيه تعلن عن حماسهالجنسي أما أنفه ومستوى وجهه يدل تماما على طموحه في المرأة.

إذا تتذكرن أنه عاش لفترة في الخارج، يعني أنه اكتسب بعض العادات من هناك، هناك كان يرى النساءيتصرفن بحرية كبيرة، المراة الأجنبية وخاصة العشيقة لا تسأل حبيبها كثيرا عن خصوصياته، إنها تكتفي بالساعات التي يقضيها بصحبتها فقط، ولا تعود تفكر في همومه اومشاكله ولا يهمها إن حقق طموحه في الحياة ام لا فهي تعتقد أنه رجل بالغ وعاقل ويستطيع تدبر نفسه فلا ترهق نفسها بالتفكير نيابة عنه كما كانت تفعل أم الوليد التي فكرت وقررت وأتخذت إجارءات تخصه بنفسها،

ثانيا المرأة في الخارج تتمسك بحقوقها بقوة ولا ترمي بكل أوراقها أمام الرجل، ولا تسمح له بقراءة ملفاتها الخاصةجدا مثل حسابها في المصرف، أو مشاكلها العائلية وغير ذلك.

المرأة في الخارجوخاصة العشيقة تمارس الجنس بهدف الجنس ولا تمارسه فقط لتشعر بالأمان او لتلبي رغبةالزوج، فاهمين.

كان واضحا تمام من الصورة أن أبا الوليد يتمتع بشخصية شماليةغربية، وهي شخصيتها شمالية شرقيه، وهي مشكلة، فالغربي لا يؤمن بالعادات والتقاليدولا يحبها نهائيا ولا يحب التفاصيل المملة بينما يعشق الإنطلاق والإستمتاع ببهجةالحياة، والشرقي شديد التنظبم ويهتم كثيرا بالعادات والتقاليد والتفاصيل الصغيرة،أي أنهما شرقا وغربا وكانت صفة الشمالي نوعا ما تجمعهما لكنها أم الوليد لم تعرف كيف تتعامل مع هذه الصفة.

ما هي صفات الشمالي الشخصية ؟؟ طموح جدا وعملي وامالوليد كانت طموحة لكنها أرادت ان تشارك زوجها طموحه بحكم أنها شرقية، زوجها طموحأيضا ولكن لم تعجبه فكرة التعاون لبناء البيت لانه يحب الفصل في الملكيات، لأنه غربي.

ولأن أم الوليد ألحت على المشاركة ولم تطلب حقها أعتبرها أمراة غبية، لاتفهم قيمة نفسها فالنساء في الخارج لا يفعلن ذلك ومن الطبيعي في حالة الطلاق أن تقسم الثروة التي يملكانها بالتساوي فيما بينهما، ومع هذا هن يحرصن على حفظ حقوقهن.

المراد أنه أعتبرها غبية جدا وساذجة وتعامل معها بناء على ذلك ولم ينظرلها على أنها متعاونة أو مضحية كما كانت تتصور،

عندما ينام معها وهو الرجل المجرب، يتذكر كيف كانت الأجنبية تنظر له برغبة وشهوة بينماأم الوليد تتمايل بتصنع وتعمل حركات هبله قرأتها في إحدى المنتديات، أو تلبس قميص نوم بالدانتيل يثير لديه الإحساس بالنفور بدلا من الرغبة ......... ستصرخن الآن لماااااااااااااااااااااذا ؟؟؟

لأنه يعتقد أن قمصان النوم بالدانتيل تقليدقديم عفا عليه الزمن، وأن المرأة أصبحت ترتدي للجنس ملابس خاصه تشبه ملابس الخروج عند الغير مسلمات، بنطال جنز مع بودي كت، أو شورت شورت جدا شورت مع حمالات فقط،تنورة شورت على الآخر شورت مع فانيلا كت وهكذا .......

((وسألتني ماذا ارتدي للنوم يادكتورة)) .. (( أخلعي ملابسك كلها وقولي له لا أطيق الملابس أثناء نومي،وتوقفي فورا عن شراء قمصان النوم واشتري بدلا عنها ازياء غربية لترتديها في البيت )) ..(( لكن يادكتورة أنا ساكنه مع أهله !!!))

(( طالبي ببيت منفرد فهذا حقك الشرعي لا يجوز للرجل جمعك بأهله مالم تكوني راضية كما لا يجوز له جمعك بزوجته الثانية ما لم تكوني راضية )).... (( سارتديها في غرفة النوم )) (

( هذه مهزلة وكأنك ترتدين لأجله غيري حياتك أقلبيها وأصنعي تغييرات جذرية وحينما تطالبين بحقك طالبي بفم مليان لا تترددي هو يريد ذلك))

(( بس يا دكتورة يمكن يطلقني))

(( سيطلقك لأنك جبانه جربي وقولي له أريد الخروج في بيت يخصني ))

(( ساحاول مع أني متأكدة أنه سيرفض فهو مزحوم ماديا ببناء البيت))

(( أنت لن تتغيري لازلت تراعينه أطلبي بيتا خاصا واتركيه يرفض .. أطلبي البيت اليوم))

صمتت وبدا عليهاالهم.

((سألتها هل سبق وطلبت بيتا منفصلا)) قالت : لا

فقلت: إذا كيف تتعتقدين أنه سيرفض؟؟

(( لأن ظروفه لا تسمح)) (( من قال لك؟)) (( لا أحد أنا أعرف)) .... (( أطلبي بيتا منفصلا أو لا تعودي لي، حاولي أطلبي ولا تستنتجي الأحداث أتركيها على الله))

ترى ماذا فعل معها حينما طلبت البيت.

دكتورة أنا مترددة وأريد اصارحة بالطلب بس خايفه، علميني شو أقول؟؟( قولي لهأريد بيت خاص) . (فقط ).( نعم فقط.)

ما رأيك يادكتورة لو أقول له أريدك أن تعدل بيننا ومثلما وضعت لها بيتا أنا أريد بيتا؟؟ ( لا لا يصلح أن تقارني نفسك معهاعندما تطلبين منه شيء أطلبيه لنفسك لأنها رغبتك، لا تشعريه بأنك تغارين منها،أشعريه أنك تتحدثين عن رغبتك ، .تحدثي بثقة ولا تتوسلي له ولا تشعريه بأنك خائفةأطلبي منه بثقة.......................................إلخ

اتصلت بي بعد ذلكب يومين تقول بفرح: دكتورة ما بتصدقين زوجي وافق نطلع بروحنا في بيت وقاعد يدور شقة،أخيرا بتصير عندي غرفة خاصة وبصير لولادي غرفة تصوي أنه وافق .....

وحكت لي بالتفصيل ماحدث،

وهذا ماحدث(( كنت مترددة كثيرا في الحديث ثم عقدت العزم علىالحديث إليه وانتقيت فترة مابعد الغداء لأنها أفضل فترة تناسبه، وقلت له: أريدك في موضوع؟؟ قال: نعم ؟؟ قلت له: أريد أن أخرج إلى بيت يخصني) فاستغرب ونظر لي بدهشة يادكتورة وكأنه سمع نبأ مضحك وبدلا من العصبية ابتسم باستخفاف وقال: أنت تريدين بيت منفصل، توقعت أن العالم كله سيطلب هذا الطلب إلا أنت؟؟ (( لماذا هل أنا ناقصة)) (( لا لكنك دائما تقولين أن الصبر مفيد وأن علينا أن نوفر من أجل البيت، هل تعلمين لقدكنت أكره الفيلا لأنها حرمتني من خصوصيتي، الفيلا تحتاج زمنا لتصبح جاهزة، وانا كنت أتوق إلى بيت خاص لكنك كنت مصرة على بناء الفيلا................................. وبدأ أبو الوليد يفضفض، ويصدم الست أم الوليد التي كانت مشغولة طوال حياتها بتحقيق حلمها دون النظر إلى رغبة زوجها الغربي الذي يفضل الإستمتاع بوقته على تحقيق هذاالحلم.

(لماذا لم تقل لي منذ البداية هذا الكلام)) (( كنت مشغولة بالأمر ولم أشأأن أكدر عليك متعتك، لكني بصراحة لم أكن مرتاحا فأهم أسباب زواجي هي الخروج من بيت أهلي)) .......................... وقالت: حدثني يادكتورة عن أشياء كثيرة لأول مرةيتكلم عنها شعرت أني لم أفهمه طيله حياتي، قال لي (( وهي تحكي لي)) أنه قال لها: (( كنت أبحث عن أنسانة أتزوجها عن حب فنستمتع بحياتنا ونعيش كما يعيش العصافير بانطلاق وفرح، ولكنك منذ تزوجتك وأنت ترمين علي بالمسؤوليات الواحدة تلو الأخرى، قلت نبني بيت، ونسيت أننا مواطنان وعاجلا أم آجلا سنحصل على بيت جميل من الحكومة، وضيعت علينا أجمل سنوات عمرنا،

لكني عوضتها مع نور فهي على عكسك تماما فهي تهتم أكثربمتعتها الحالية، وعلى فكرة أنا أول مرة أعرف أمرأة تتقن ركوب الدراجة المائية،وتحب تناول الوجبات في الخارج، وتعشق حمامات الجكوزي، ............ وتعتبرني مثيراجنسيا، ................. أنت في عمرك هذا معي لم تشعريني بذلك أنت باردة كالثلج،ممثلة غير بارعة وكم مرة نمت معك لفرط حاجتي للنوم فقط، ومع الأيام بدات أكرهك لأنك لا تعرفين أي شيء عن الحياة، أنت فقط آلة تعمل لتحقيق أطماعها .........................

دكتورة جرحني كثيرا وبكيت أكثر، ولكنه أعتذر لي وأشفق علي شعرت أن كلامه كان كالصفعات على وجهي، لم اكن أعرف كل هذا كنت فعلا كماتقولين غبية وعمياء أيضا، لقد واجهني وهذه أول مرة يواجهني، وكم مرة ردد علي أنه كان يريد الخروج من بيت أهله منذ البداية ولكني كبلته بديون الفيلا،بعدإصرار مني قبل بإخراجي في بيت منفصل وحدد لي سعرا للإيجار أستأجر في حدوده ولامشكلة عندي فصديقتي تعمل في لجنة خليفة وستجد لي شقة مناسبة.

دكتورة لقد كنت بخيلة، لست اقتصادية أنا بخيلة أضعت عمري، وشبابي دفنته تحت تراب الفيلا التعيسة،أنا لم أعد أريد الفيلا ساعديني ..... لم أعد أريدها فهي تذكرني بذكريات تعيسة،جيد هذا الكلام جيدتعالوا نشوف لماذا هذا الكلام جيد ............... ؟؟؟

كلام زوجها كان صحيحا يحق لهما بيت ملك من الحكومة، فلماذايبنيان..؟؟

في السابق كانا شركة واحدة مكونة من شخصين، والآن تجزءت الشركةودخل عليهما شخص ثالث، فلماذا يتشاركان؟؟

(( أهلا يا ام الوليد كيف حالك)) ( أفضل ولله الحمد)) (( كيف أخبار الشقة)) (( لازلنا نفرش، وقد حرصت على تأثيثها منمفروشات غربية مثل أيكيا وذ ون، كما طلبت مني)) ((جيد))(( دكتورة ماهيالخطوة التالية)) .................. (( أطلبي بيع الفيلا.....))

دهشت،وبقيت صامته فترة وهي تحدق بي.........(( نعم .. لكنالفيلا..........؟؟))

(( عليك بيعها بسرعة قبل أن تصبح مصدر هم آخر لك)) (( كيف تصبح مصدر هم)).. (( لأنك تقولين أن زوجك قدم على بيت حكومي وسيحصل عليه عماقريب وهو اوسع من فلتك المتواضعة وأجمل وأثمن)) (( نعم هذا صحيح)) (( أذن يا عزيزتي ستستكن الضرة في البيت الحكومي الكبير وسيضعك أنت في فلتك الصغيرة التي بنيتهابمالك، أي أنه سيسكنك في بيت من مالك الخاص بينما ستسكن هي في بيت يخصه حقه من الحكومة، أي أنك ستكونين مثل التي اشترت بيت من مالها لتسكن فيه)) (( صحيح، لم أفكرفي هذا من قبل، مالحل))

((استعيدي مالك، أطلبي منه بيع البيت واستعيدي مالكمنه خذي نصف المبلغ)) (( لن يرضى بيع البيت )) (( بل سيقبل، سأعلمك كيف تفتحين معه الموضوع))

وكانا معا في غرفة النوم حينما طلبت منه أن يستمع لها فقالت: (( أنت رجل شهم وعادل وكريم وحقاني ولا تعرف الظلم، وأنا اعجبت بك لهذه الصفات، لقدكان قرار زواجك من اخرى صدمة عنيفة بالنسبة لي حطمت الكثير من أواصر

علاقتناولكني لا زلت احبك كثيرا وأحترمك، وأريد ان أكمل معك مشوار حياتي،

كل ليلةأتذكر أني ضحيت بمالي كله لأساعد في بناء الفيلا، وهذا المال أحتاجه الآن بقوةوالله يعلم مدى حاجتي له، وقد فكرت في أن أعرض عليك شراء نصيبي مني، صحيح أني لاأملك أثباتا لحقي، لكن ضميرك الحي وعدالتك التي عهدتها فيك هي إثباتاتي، وأعلم أنكلن تظلمني.......... حتى ولو انكرت حقي سابقا أعرف أنك كنت تحت ضغط ولهذا قلت ماقلت، أما الآن فالأمور أصبحت أفضل، ولا توجد لدينا مشاكل ولله الحمد،

ساعدني علىاستعادة مالي الذي أحتاج له بشدة، وأنا أثق بك كثيرا.

بدت عليه الصدمةوالوجوم وهو يحدق في وجهها، متردد ومحاصر ولا يعرف كيف يرد......

تقول : قلت في نفسي في هذه اللحظات يا دكتورة انه سيصفعني سيقتلني من شدة استغرابه وغيضه الذي حاول إخفاءه، لكنه ظل صامتا، وهو ينظر في وجهي باستغراب دون ايةكلمة............ شعرت بالخوف وكنت أريد أن أقول له انسى الأمر خلاص لم أعد أريدشيء .................. لكنه أخيرا تحدث وقال: أنا لا أملك المال لأشتري نصيبك.

وطبعا يا دكتورة شعرت بالدهشة لأن رده معناه انه اعترف بحقي فيالبيت،

ولكني لم أبدي دهشتي،قلت له: نعرضه للبيع فأنا لم أعد أرغببه.

وأصابته الدهشة الثانية وطالعني باستغراب وأصبح يضحك ويسكت ويضحك ويسكت وهوفي قمة الإستغراب، وقال: أنا لا أصدق هذا التحول في شخصيتك، أنت فيه حد لاعب بعقلك؟؟

(( لا ولكني بحاجة ماسة للمال، فوق ما تتصور، حاجتي له تشبه حاجتك للماءوالهواء إني محتاجة)) (( لماذا فيما تحتاجين المال؟؟)) (( شيء يخص أهلي، لا أريد ان أخبرك لأنه خاص بأهلي وقد أقسمت أن لا افشي هذا السر ولكني سأخبرك ان الأمر متعلق بشيكات بلا رصيد واشياء أخرى وقد يتسبب ذلك في دخول أحد أفراد اسرتي السجن، وهو دين سأقدمه لهذا الشخص على أن يرده عند استطاعته)) (( فسألني ولم يجد سواك لتنقذه)) (( بل جميعنا سنتعاون لنجدته، والآن توقف عن الأسئلة واخبرني هل ستساعدني أم لا)) (( تبيعين حلم حياتك لتساعدي شخصا آخر، أنت مجنونه)) (( لا لست مجنونة بصراحة كنت طوالالوقت اتشدق أمام أهلي بمدخراتي الكبيرة لكي أشعرهم أني زوجة رجل شهم لا يقصر علي بشي، وهم الآن يريدوني أن اتساعد معهم بهذه المدخرات المزعومة)) (( نعم، لكن الفيلاحلم حياتك)) (( كرهتها كثيرا ولم أعد أرغب بها، فقد اصبحت تحتوي على غرف إضافية لاأحتاج لها، وتذكرني بأيام لا أحبها...........................................ألخ

وقالت له أيضا:

على فكرة يمكنك أنت أيضا الإستفادة من مال الفيلا استثمره بدلا من تجميده في فيلا، فأنتالآن صاحب بيتين وتحتاج المزيد من المال لتصرفعليهما............................................ إلخ

هل أقتنع أم لا

استمرت أم الوليد خمسة أيام متواصلة في محاولة إقناع ابو الوليد ببيع البيت وهو يقول لها فكري، الموضوع ليس بهذه البساطة،

وأخيرا تم بيع البيت بسعر جيدمليونين وستمئة ألف درهم إماراتي، كان نصيب أم الوليد منها مليون وثلاثمئة ألفدرهم،

( معقولة يا دكتورة رجعت فلوسي أخيرا، الحمد لله مال الحلال ما يضيع،وبعد رجعت فلوسي بارباح عمري ما كنت أتخيلها) ثم مدت يديها بكيس مغلق وقالت لي :( هذا نصيبك) ( ما هذا ) ( حلفت عليك أن لا ترديني يا دكتورة فأنت تستاهلين كل خير) ( أشكرك لكني لم أفعل سوى واجبي وهذا عملي وقد قمت به)

(دكتورة أنا سويت شي بدون ما أستأذن منك) ( خير إن شاء الله) ( بعد ما أخذت فلوسي منه قلت له بس مليونوثلاثمية ما تكفي أنا محتاجة مبلغ اكبر علشان أساعد أهلي، فسألني كم ناقصك فقلت لهمئتي ألف فتردد ثم أعطاني تخيلي)

( جيد بدأت تتشطرين) ( يعني اللي عملته صح) ( كل الصح)

((وما الخطوة القادمة يا دكتورة؟؟))

(( حاولي الحفاظ على مال أولادك من الإبتزاز)) (( أي مال وكيف)) (( زوجك الآن يملك مليون درهم، ولديه زوجةفي حياتها لم ترى مئة ألف على بعضها، وحينما تعلم عن ماله لا تستبعدي أن تستغله فهي من هذه الشخصيات، ولهذا حاولي أن تقومي بفعل مناسب ويحفظ مال زوجك)) (( كيف أشرحيلي)) (( شجعيه على شراء ارض ليؤجرها أو بيت خارج أبوظبي يكون سعره مناسب لتقومون بشرائه وتأجيره، وقولي له أنت رجل تصرف على بيتين وراتبك لن يكفينا وحينما تشتري بيت وتأجره فإن إيجاره الشهري سيساعدك كثيرا في تحمل المسئولية))

وفي بيت أم الوليد...................((الله الله شو هذه الأفكار الحلوة، أنت من وين تيبين الأفكار، بصراحة فكرة عبقرية ما خطرت على بالي، وكنت من يومين أفكر أدخل بالبيزات سوق الأسهم، لكني تخوفت وقلت أحطهم في البنك وديعة أفضل، أما هذه الفكرةفأحسن وأحسن مردودها إن شاء الله كبير، ومن باجر بدور على بيت مناسب بس تهقين بحصل بيت بمليون)) (( بتحصل في الشامخة في الباهية ولو في الشهامة المهم بيت نستفيدمنه)) (( ماشاء الله عليج، مشكورة وماقصرتي))..................

ومرت الأيام وحصل أبو الوليد على البيت، وكان أجاره الشهري سبعة ألاف درهم،

(( دكتورة أريد اسألك سؤال، ليش زوجي ما يبات عندي)) سكت ولم أرد عليها............ فأعادت السؤال (( دكتورة جاوبيني))

(((أعتقد والله أعلم أنها تمنعه وتسيطرعليه))).............. ذهلت أم الوليد (( معقول زوجي يخاف من مرته)) (( هو لا يخاف منها ولكنه يحبها ولا يريد أن يكدر علاقته بها )) (( بس ليش ، لماذا ألا يحق لي كمايحق لها)) (( نعم ويمكنك مقاضاته لكنه سيأتيك مكرها ونحن نريده أن يأتي برغبته))

(( ماذا نفعل ))

(( أولا علينا أن نتأكد هل هي السبب أملا))

(( كيف )) (( أشيعي بين أهله وأقاربه الذين يتواصلون معها أنك حامل))

(( وما الحكمة))

(( لأني أعتقد أنه يزورك خلسة منها وهي لاتعرف أنه ينام معك، وعندما تسمع بنبأ حملك ستثور وتنهار، وهذا مطلوب جدا في هذهالمرحلة فلا بد من المواجهة))

وفعلت ام الوليد ما طلبته منها وبعد ثلاثةأسابيع من نشرها خبر حملها المزعوم حدث التالي:

رن جرس الهاتف في منزل أمالوليد، كان أبو الوليد على الخط::( ممكن أفهم مين قال لأختي أنج حامل؟؟)

( لا أعلم، هل أنا حامل) ( أنت تسأليني أسألي نفسك، وعدتين تاخذين ما نع صح أم لا) ( نعم وكنت عند وعدي) ( إذا ما قصة حملك) ( لا أعرف عنها شيء) ( تستهبلين كل الأهلي تكلمون ويقولون أنك حامل)) (( وشو المشكلة خلهم يقولون، أنت زوجي وهذا الشي ليسحرام ولا عيب) ................. صمت فترة ثم أنفجر فيها (( يكون في علمك إني غيرمستعد لخسارة نور وأقسم بالله إذا لم تتصلي بها الآن وتخبريها أنك غير حامل وأنعلاقتنا انقطعت فسوف أطلقك ))

(( إذا طلقني)) .............. (( تتحديني)).............. (( بل أنقذ ماء وجهي، وكرامتي وأرحل بيت أهلي بلاعودة))..........صدمته العبارة فلم يكن يتصور أن تستغني عنه أم الوليد.........(( أغلق السماعة وكان بعد دقائق أمامها في البيت قبل ذلك كلمتني وأخبرتني بماحدث،،

((دكتورة أنا خايفة يطلقني ))................ (( توكلي على الله فهذهمعركتك ولن يطلقك بإذن الله)) (( أبكي أم أصمت ماذا أفعل حينماأراه؟؟))..............

قولي له...............................

وقفأمامها منتصبا وكان غضبه قد هدأ، ............... (( ممكن أفهم لماذا فعلت مافعلت؟؟)) (( أنا لم أفعل شيء، لقد كنا نتسامر في إحدى الأمسيات في بيت أهلك واشتهيتالهريس فطبخته لي أختك وعلقت بأني قد أكون حامل، فسمعتها أختك الأخرى، وأعتقدت أنيحامل، هذا ما حدث واسألهن وأنا مستعدة للقسم)).............

(( حبيبي، ............. لا أعرف كيف أشرح لك، لكنك لم تعد الرجل الذي يرضي غروري، وقد حدثتوالدي منذ شهر عن رغبتي الشديدة في الإنفصال، .............. سامحني لكني لا أريدالإستمرار معك))

(( أنا لن أطلقك لديك أطفال وعليك مسؤوليةتربيتهم))

(( سأخلعك سيدي، أم أنك لا تعرف الخلع، وأطفالك خذهم جميعا لاأريدهم فالرجل الذي سأتزوج منه لا يريد أطفالي، خذهم لتربيهم الست نور ))

(( أنت جننت)) .................. (( لماذا تقول لي جننت أنا بكامل عقلي، أريد الزواجأم أنك تعتبرني خادمتك، أم ماذا، أنا بنت ناس، وروحي ملك بارئي وكرامتي فوق كلاعتبار، وحبي لك أستطيع أن أقدمه لغيرك، يكون أحق به منك))

(( كلام جديد،أنت ما تقدرين تعيشين بدوني))........... وهنا شعرت أم الوليد بالغصة والقهر والذل،لأنها لأول مرة ترى نفسها في عيني زوجها...........

(( أسمعني جيدا، ....... كل شيء في هذه الحياة له أسباب، وحبي لك كان سببه إعجابي بك، .......وهذا الإعجاببدا يتناقص منذ أن تغيرت واليوم لا أجد في قلبي ذرة حب لك،........ سامحني فليسقلبي بيدي فالحب خارج سيطرة الإنسان، وأنت خير مجرب))

(( ماذا تقصدين )) (( أقصد انك أحببت نور، ولا تستطيع أن تغضبها تحولت لأجلها لمجرد قط مذعور يخاف منها،ويظلم من أجلها، كم اشفق عليك))........... ثار غضبه (( ساقتلك)) ........... (( لاتقتلني، لا تضع وقتك معي، اتركني أرحل فأنا بحاجة إلى الرحيل، ...........)) وبكت،مع أني حذرتها من البكاء، لكنها بكت،

اقترب منها لكي يطبطب عليها، (( أتركني، أنا لا أحتاج إليك، ولا تعتقد أن هذه الدموع لأجلك، إنما هي دموع الفرح،لاني أخيرا وجدت سببا يجعلني أشمأز منك))

حوار طويل استمر حتى الخامسةفجرا...........

(( أعدك أني سأصلح الأمر، سأفرض عليها حقك في المبيت لكنرجاءا لا تتركي البيت))........ (( سامحني فأنا أعددت نفسي لأرحل، لا أريد منك شيء،وبصراحة أصبحت تروادني الكثير من الأحلام الجميلة لكل ما حرمتني منه، أشعر أن اللهسيعوضني عنك خير منك، أحلم برجل شهم، قوي وذا شخصية مميزة، يهديني في كل مناسبة،ويخاف علي، ويهمه أمري، أليس هذا من حقي))

(( أنا أهتم بك)).............. ضحكت عليه، وقالت بثقة وابتسامة (( شكرا على اهتمامك لكنه لايكفيني))........

وحاول معها حتى قبلت البقاء في البيت مقابل أن ينام معهاليلة بعد ليلة............ (( أريد شاهدا )) (( لماذا الفضائح الآن)) ((من حقي أنأؤمن نفسي))........... (( ومن تقترحين للشهادة )) (( المحكمة)) (( أنت مجنونة هذهفضيحة ))

(( لا ليست فضيحة في المحكمة هناك قسم خاص وسري للحالات الأسريةولن يعرف عنا أحد، فقط سنتفاهم أمام القاضي وتوقع على تعهد بالعدل بيني وبينها ))

وبقي يحاول معها لكي تترك هذه الفكر،،

(( سامحني لا أستطيع، إماالمحكمة قسم الصلح، أو كل واحد يذهب في حاله))..........(( عطيني فرصة أفكر)) ....... (( لا وقت لدي أضيعه معك، غدا صباحا أو لا))

والحمد لله علىلطفه............ فقد تم المراد لأم الوليد

كانت سعيدة جدا وفرحة ............ ولكنها قالت:(( أحس أنه عمل كل هذا لأجل الأطفال وليس لأنهيحبني))..... (( في هذه المرحلة لا يهمنا حبه، المهم أن نحصل على حقك كاملا منه،بعد ذلك يأتي دور الحب

تم تعديل بواسطة منى قلبى رضاك ربى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتى الحبيبات ...أحب أن أنوه عن نقطة مهمة بالنسة لهذه القصة وهى أنها خاصة بصاحبتها بمعنى أن هناك نصائح وجهت لها قد لا تصلح مع غيرها بل قد تتسبب برد فعل معاكس

فهذه النصائح تشبه العلاج الذى يصفه الطبيب لكل حالة على حدا

ولكن ما أعجبنى بها أنها تلفت النظر الى نقطة قد يتشابه بها الكثير من النساء وهى الحكم على العلاقة بين الرجل والمرآة من وجهة نظر المرآة وتجاهل نفسية الرجل وهذا بدون قصد

فكما نرى فى هذه القصة فصاحبتها كانت تعتقد انها تقوم بواجبها على اكمل وهى فى هذا صادقة ولكن فاتها تقدير وفهم عقلية زوجها

أرجو أن تقدم لكم هذه القصة أى أفادة

أحبكم فالله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قرأت القصة وأعجبتنى

وبإذن الله أكملها لكن بدلا من صاحبة الموضوع لأنها للأسف لم تدخل من عدة سنوات !

جزاها لله عنا خيرا فالقصة مفيدة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

:oops: السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،بســم الله الـرحمــن الرحيــمل لقد استفدت كثيرا من هذه القصة فانا من المقتصدات وزوجي يحب التمتع بالحياة بالاظافة الى كوني لا احب مساحيق التجميل جززززززززززززززززززاك الله عنا كل خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة جميلة و تثبت ان الانسان اذا عزم على التغيير فانه يستطيع ذلك باذن الله

فقط لي تحفظ و اعتبره امرا مهما جدا

الاخت شجعت ام وليد على ان تتغير لنفسها و جزاها الله خيرا

لكن

اعتقد بل اجزم ان الامر ليس مختلفا كثيرا ان تتغير لنفسها او تتغير لزوجها كلنا تراب و مصير عمل مثل هذا اذا لم يشمله الاحتساب و الاخلاص لله وحده ان يكون حبطا و عملا دنيويا لا غاية منه الا اثبات الذات و هل نحن كمسلمين هذا هدفنا؟؟

جميل جدا التغيير و لكن ما اجمل و ما اروع ان نغير نيتنا في العمل فهي كفيلة بتغيير كل شيء اذا نجحنا في تغييرها و في الاخلاص لله وحده و ان نعرض اعمالنا على مراد الله اذا كان يرضي الله اتينا به ولو كارهين و اذا كان يسخط الله احجمنا عنه ولو كان هوانا فيه

حبيبتي تريدين ان تحققي اكبر مما حققت ام وليد احتسبي نيتك بالله و خذي بالاسباب و لكن اياك ان تتعلقي بها بل علقي رجائك و املك على رب العالمين فهو من بيده مقاليد الامور و اذا قال للشيء كن فيكون قلب زوجك بيد ربك .......

هذا و الله اعلى و اعلم نسأل الله التوفيق و الرشد.

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

إن شاء الله سأكمل ما بدأته الأخت منى قلبي رضى ربي

 

 

أضواء على هذا الجزء من الحكاية:

 

1-

 

ربما لا حظتن جميعا أن أم الوليد قالت أنها ترغب في الزواج وأنها تريد الإنفصال بالطلاق أو الخلع، والهدف من هذه الخطوة هي نسف الفكرة السابقة الموجودة لدى أبو الوليد،

 

فمعظم الرجال يتصورون أن المراة لا تستطيع التخلي عن زوجها، وأنها ستموت كالسمكة التي تخرج من الماء، ولهذا بعض الرجال وللأسف الشديد يعتبرون، أن تهديد المرأة بالطلاق هو الكرباج الذي سجلدها به لكي تطيع أوامره، فحينما يفاجأ أن الزوجة أصبحت لا تبالي يبدا بالعودة أدراجه ويبحث عن وسيلة أكثر حكمة في التعامل معها،

 

لكن المراة التي تتوسل وترتمي عند قدمي الزوج طلبا للعفو والمغفرة والصفح وصرف النظر عن الطلاق، يعاملها الرجل بدونية واحتقار ويذلها ليل نهار ببيت أهلها والطلاق.

 

وبشكل خاص تلك التي تقول له لا مكان لي في بيت أهلي،ةأشعريه دائما أن زواجكما قائم على شروط وقواعد، وأنه في حالة أخل بهذه الشروط فإنك لا تمانعين في تركه، كما يفعل هو حينما يهددك بالطلاق، قولي له لن أمنعك أنه قرارك وأنا لا أريد العيش تحت ظل التهديد وإن سمعتك تهددني بالطلاق مرة أخرى أقسم بربي الواحد الأحد أن أخرج ولا أعود لك حتى لو بكيت دما............. أشعريه أنك لا تخافين الطلاق لكي لا يهددك به.

 

2- بعض النساء لديهن فوبيا من الطلاق، فهي تنهار وتبكي وتموت ولا تولد من جديد إطلاقا إذا هددها زوجها بالطلاق، تسقط تحت قدميه تقبلهما وترتجيه................ هذا غلط............. هذه ذل لا يرضاه الله،........ هذا حب أعمى..... هذا عدم إيمان بالقضاء والقدر........... آمني وسلمي أمرك لله،،

 

وقولي لنفسك إن الله تعالى قبل ميلادك كتب لك في اللوح المحفوظ يوم ميلادك، ويوم زواجك ويوم طلاقك إن كان لك طلاق، ويوم وفاتك.......... كتب كل شيء عن حياتك........... فإن كان قدرك الطلاق طلقك وأنت ساجدة عند قدميه... فاتقي الله في نفسك، وآمني بقدره ولا تسمحي لزوجك الظالم باستعبادك، فحق الزوج لا يعني العبودية، وحبك للزوج لا يصح أن يتعدى على حبك لربك ونفسك وإيمانك.

 

3- يستخدم الأزواج سلاحا آخر لإذلال الزوجة، ألا إنهم الأبناء، لذلك وجب على الزوجة عدم إظهار تعلقها بأولادها أمام زوج ظالم، لكي لا يستخدمهم كسلاح ضدها، بالعكس أشعريه أنك تستطيعين التخلي عنهم، وقولي له هم في أمان معك فالمشكلة........؟؟

لكن الواقع أن الرجل يتلاعب بمشاعر وأحاسيس زوجته ويذلها ويقول بينه وبين نفسه إن لم ترضى حرمتها من اطفالها، وأنا متأكد أنها ستقبل العمل خادمة في بيتي لكي تبقى قرب أولادها........... وهذا خطأ أجعليه يشعر أنك تحبين الأولاد لكن ليس إلى الدرجة التي ستذلين بها نفسك........ أصدميه واتركي له مسؤولية الأطفال، المرأة التي تخرج من البيت وتأخذ أولادها معها غلطانه، أتركي الأولاد عنده حتى يشعر بصعوبة تربية الأولاد، ولكي يشعر بأهميتك، ويخاف أن لا يعود قادرا على التمتع بحياته بعد أن تتركيه لأنه سيقضي عمره في تربية الأولاد........

 

 

تحذير:

كانت هذه نصائح وتدريبات من ملف استشارات أم الوليد، وهذا لا يعني أن ماقيل هنا يناسب كل الشخصيات، ولكن نوعا ما، إلا أن بعض الأفكار لا تناسب كل الشخصيات

 

استاذتي ماذا أفعل الآن؟ إنه يأتي لي بشكل منتظم، ويزورني في موعدي وأصبح يقضي معي ومع الأطفال وقتا طويلا، لكنها طوال هذا الوقت تتصل به بالهاتف دائما معه حتى أني لم اعد أطيق الحديث إليه لحظة واحدة، إنها تتعمد إثارة غيرتي)

 

( أطلبي منه ببساطة أن لا يرد عليها) ( طلبت منه ذلك لكنه يقول لي أنها وحيدة وبعيدا عن أهلها ولا يستطيع أن يتجاهل هاتفها)

 

( أخبريه أن تكتفي هي بإرسال المسجات) ، ( حاولت وقلت له، وسمعته يقول لها فيبدوا أنها اغلقت السماعة في وجهه، وبقي طوال اليوم متنكد)

( إذا حدثيه............................................. ....................... إلخ)في بيت أم الوليد،،

( أين أنت أبحث عنك في كل مكان، لماذا تجلسين هنا ؟ ماهذه الدموع في عينيك؟) ( لقد تعبت،( وبكت) أنا لا أستطيع أن اجلس معك لحظة واحدة، إنها تعرف أن هذا الأمر سيضايقني ولهذا تفعله، وأنت طيب القلب جدا وهي تستغل طيبتك وضعفك، وتحاول أفساد حياتي من خلالك، تنتقم مني بلا ذنب، لو كنت مكاني لو كانت إحدى أخواتك مكاني ماذا تفغل، هل يجوز ما تفعلانه بي، عندما أتصل بك لأمر طارئ ونادر لا ترد، وهي في أية لحظة تتصل ترد عليها، أتخاف منها؟؟) قال بغضب: لا أنا لا أخاف أمرأة وأنت تعلمين، لكنها وحيدة.. _قاطعته_ نعم نعم وحيدة وغريبة، حبيبي هذا الكلام غير صحيح، أنت تخشى أن تزعل، وتغضب منك، ولكني سأنصحك نصيحة وتأكد أنها صحيحة مية بالمية إذا أستمريت تعاملها هكذا فلن تفلح معها مطلقا، هذا النوع من النساء مستعدة للسقوط تحت قدميك لتبقى راضيا عنها، وتخاف من ذكر الطلاق فوق ما تتصور، ولكنها تستغل جهلك، أعتبرني استشاريتك وأنت تعاني من ضعف في التعامل معها وأنا سأنصحك، قل لها لن أرد عليك أكتفي بإرسال مسج للطوارئ وفي حالة وصول أي مسج بلا حالة طارئة وأنا عند زوجتي الآولى فأنت طالق.

قل لها هذا الكلام وسترى كيف ستصبح مستقيمة معك، ستزعل يوم يومين لا تسويلها سالفة وفي النهاية ستأتي لتتصالح معك من نفسها، اسمع كلامي فأنت صاحب بيتين الآن وإن بقيت تلاحقك على هذا النحو ستصاب بالضغط العصبي وأمراض القلب والشرايين، كما سأصاب أنا بالإنهيارات المتعددة وقد أتركك بلا عودة حفاظا على صحتي،

 

(قلت له ماقلت وبقي صامتا يا استاذة، وهو يطالعني بشك وريبة وكأنه يتهمني بالخبث) ( لا عليك سينفذ الخطة كما رسمناها فالرجل يسمع ثم يفكر ثم حتما سينفذ) لكنه لن يقول لك،

 

استاذتي لم تعد تتصل كالسابق، يبدوا ان الخطة نجحت) ( لا تعلقي على الأمر لكي لا تحرجيه، وهو كيف حاله معك؟؟) ( لقد تغير أصبح أكثر ثقة في نفسه، وأصبح إنسان آخر) ( جيد كنت طبيبته، عالجت لديه خوفه منها) ( والآن دكتورة أريده أن يصبح متعلقا بي) ( هذا يتوقف عليك، كم أصبح وزنك؟) ( 66 ولا زلت احاول انقاصه أكثر، واشتركت في جدول للتمارين الرياضية والمساج و...........) ( أنت بحاجة الآن إلى فن الإتيكيت) ( كيف؟؟)

 

( فن الإتيكيت الشائع يختلف تماما عما نقدمه هنا، فهنا نقدم أتكيت خاص جدا بالأنثى خاص جدا بالزوجة او الخطيبة، يعلمك فن الإبتسام، والإلتفات، والنظرات الساحرة، والطلة الملكية المميزة، تكتشفين معه روعة الجاذبية ، وجمالك الاخاذ، و............................. إنه عالم آخر يجعل الشخص أمامك يقف حائرا، يقدم جزء منه في دورة كوني ملكة.

بدأت أم الوليد تتلقى التدريب ومنذ الأسبوع الأول، ( الناس كلهم مستغربين يقولون في شي تغير فيني) ( جيد) ( ونصحت كل البنات يزوروك)

( وأبو الوليد؟؟) ( يطالعني ولا يعلق لكن الإعجاب واضح على وجهه، وانا متجاهلة ولا كأني ملاحظة إعجابه) ( نعم تصرفي بطريقة هادئة وجذابة )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بقية القصة

 

( دكتورة هناك شيء تغير في داخلي، عندما أتذكر ما مضى يصيبني الهم، واستغرب من كنت وكيف أصبحت، كيف استطعت أن أعيش كل تلك السنوات وأنا شبه امرأة، أنا اليوم انسانة جديدة تغير شيء مهم في داخلي بل أشياء، أشعر أني أميرة بحق، وأصبحت أنظر للأمور بشكل مختلف وبثقة كبيرة وتغيرت شخصيتي وحياتي كلها وليس فقط مع زوجي، لم يعد يهمني إن جاءني أو ذهب لها، لأني واثقة ان قلبه معي أنا، دكتورة أصبح يستغل لحظات دخولها الحمام ليتصل بي، وهو في بيتها، ويخرج ليشتري أي شيء من الجمعية ليكلمني، لقد أحبني من جديد، في الماضي كنت مترددة وخائفة ان لا يعود ليحبني، الآن أنا واثقة أنه لن يتوقف عن حبي، لأني أعيش ذاتي ونفسي بكل حرية وقوة، أنا انسانة جديدة، حتى أولادي أصبحوا أكثر هدوءا وأصبحت أخصص لهم وقتا أفضل من قبل، أصبح يا دكتورة يواعدني خارج البيت تخيلي، إن الأشياء التي غيرتها أشياء صغيرة جدا، لكنها أثرت في حياتي بقوة)

 

 

إن معظم النساء يعانين من التبلد الغير محسوس، ويتبنين مع الأيام أساليب وسلوكيات غير جذابة نهائيا، وحينما نتحدث عن التغيير يهرعن جميعا نحو ابواب الصالونات لتغيير التسريحة أو الصبغة أوأو................ ولكن الداخل يبقى كما هو، فهي تشاوح بيديها وقت الكلام، أو تحرك شفتيها بقسوة عند التعبير عن غضبها، أو تتحدث كثيرا، قد تنظر مئة مرة في عيني زوجها وكل نظرة عبارة عن رصاصة مميتة لكل مشاعر الحب بينهما، ........... النساء بعد فترة من الزواج يفتقدن الحساسية والذوق الرفيع في التعامل، وقد لا يعرفن عنه شيء مدى الحياة، وأكثر ما يجذب الرجل هو هذا التعامل الرفيع المستوى،

 

يقول أحد الرجال في مقالة قرأتها ذات يوم: ((كانت تسير نحو باب المكتبة ترتقي الدرج المؤدي إلى هناك، حينما ناديتها فالتفت بهدوء ونظرت لي بإغواء من فوق كتفها ثم أسدلت جفيها بحنو وقالت لا تقلق لن أتأخر، في هذه اللحظات قررت الزواج بهذه الساحرة)).

 

وفي فاكس آخر هجم فيه رجل على مكتبنا قائلا: (( لماذا تلومون الرجل على زواجه من أجنبية، .................... إن المرأة العربية هي أخ في الله لا أكثر، إنها تصرخ على أولادها كما تحب وكأنها بلطجي في ساحة الحارة))

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبعد شهور طويلة من المعاناة والتفاصيل الدقيقة تحسنت حياة أم الوليد كثيرا، وقل زياراتها لي، فأصبحت تزورني مرة كل شهر أو شهرين تقريبا، إذا أصبحت قادرة على تحمل المسؤولية وحدها وحل مشاكلها بنفسها، .......

 

وفي صبيحة أحد الأيام، كانت من بين عميلاتي الجدد نور، ولم أكن أعرفها بعد، وسجلت اسمها باسم مستعار وجلست أمامي تشكو بضعف وبكاء مرير ظلم زوجها لها، وتقول: تزوجته عن حب، وعاندت لأجله كل أفراد عائلتي، كان والدي رافضا زواجي منه لأنه متزوج، وكانت امي خائفة علي من زوجته، وأخواني الشباب كلهم رفضوا هذا الزواج، لكني أحبه وعاندتهم جميعا وتزوجت به، وعشت معه اجمل سنوات حياتي، كان يحبني بجنون، ويفعل من أجلي المستحيل، كنت كل شيء بالنسبة له ولم يكن يريد زوجته الأولى وقال لي أنه يتركها فقط لتربي أبناءه، ولكنه تغير مع الأيام، وأصبح انسانا مختلفا، يفكر فيها طوال الوقت، ويخاف عليها، تخيلي يا دكتورة منعني من الإتصال به وهو في بيتها وحلف علي بالطلاق، وفي المقابل يتصل هو بها طوال الوقت، في السابق كنت ألاحظ أنه يتحجج بأي شيء كي ينزل، ليحدثها، ومرات كنت أراجع المكالمات الصادرة في هاتفه فأجدها لها يستغل لحظات غيابي الصغيرة ليهاتفها، لقد هجرني حتى في النوم، إنه يوفر طاقته لأجلها،

تعبانة دكتورة ومااقدر أشتكيه لأهلي لأنهم بيقولون نصحناك، وبعدين شو أسوي؟؟)

(ساعديني يا دكتورة أرجوك، أختي نصحنتني بزيارتك وهي عميلة عندك ، نسيت أخبرك دكتورة إنها مدرسة .................................................. .........)

 

( هل منعتي زوجك في بداية الزواج من أن يقربها، ) ( سكتت وكأنها حوصرت ) ( لا لم أمنعه، هو قال لي أنه لا يشتهيها، وأنا قلت له إن قربتها فهذا يعني أنك كاذب) ............................

قد لا حظت في سنوات عملي أن الزوجة الثانية دائما تعتقد أن الرجل لم يسعى للزواج بها إلا لعيب في زوجته الآولى، وجميع الزوجات رقم 2 يتخيلن أن يستفردن بقلب الزوج، وأن يكن متوجات بالحب طوال الوقت، ولا يتخيلن أن يتعرضن لمثل ما تعرضت له الأولى،

لدي الكثير من الزوجات رقم 2 يعانين من صدمات عاطفية ونفسية بعد أن اكتشفن خيانة الزوج، وتقول إحداهن: كيف يخونني وأنا قبلت الزواج منه وهو متزوج، واعتقدت أنه يحبني بجنون،

 

تنسى تماما أن من يخون مرة يخون ألف مرة،

 

وبالمناسبة فإن الزوجة الثانية تعاني احيانا أكثر مما تعاني الأولى ولدي الكثير من الضحايا في هذا المجال، فمعظم النساء الزوجات رقم واحد ما أن يتزوج عليها زوجها حتى تفيق وتبدأ في دخول حرب نفسية تحطم فيها كل شبر من نفسية الزوجة الثانية ولا تسمح لها بأن تهنأ بالزوج،

 

في حالة أم الوليد ونور، فقد أصبحت نور تعاني وضع الزوجة الاولى سابقا، ولكنها لم تكن تتوقع أن يحدث لها هي بالذات ماحدث فقد تزوجت عن حب، ..................... كما تقول، ..................... عند الرجل لا فرق، تزوج عن حب، أو عن إكراه............... الأمر سيان، ........

 

سألتها: هل منعت زوجك من المبيت عند الأولى؟؟

ترددت ثم قالت: صدقيني يا دكتورة هو فهمني أنه لم يعد يربطه بها شيء وأنهما تقريبا منفصلان منذ فترة طويلة،

هل حاولت الإستفسار والتأكد من الأمر؟؟

 

بصراحة لم احاول، صدقته؟؟

وهل يحق لك أن تمنعيه من زيارتها؟؟

سأقتله دكتورة فأنا أحبه بجنون وأغار عليه ولا أتخيل أن ينام مع امرأة سواي.

 

((وماذا تقول هي إذا التي تزوجت به قبلك وأنجبت له الأطفال))

 

(( يقول بأنها بليدة............!!!))

أثارت هذه الكلمة غضبي لكني مسكت اعصابي، وقلت لها: يقول الرجال الكثير من الكلام الغير صحيح عن الزوجة الأولى للزوجة الثانية ليقنعها بأنه مظلوم ويحتاج للزواج من اخرى، وأنت لأنك تريدين التصديق صدقت،

 

دكتورة ساعديني أنا الآن أريده على الأقل أن يعدل بيننا فموقفي أمام جاراتي وصديقاتي وأهلي صعب جدا بعد أن هجرني ساعديني .............

 

أعطيتها موعدا آخر، وطلبت من السكرتيرة تأخير موعدها القادم قدر المستطاع،،،،،،

اتصلت بأم الوليد واستدعيتها،

 

( كيف حالك أم الوليد؟؟)

( بخير، ماذا في الأمر؟؟)

( لا شيء اشتقت لك وأحببت أن أتحدث معك)

( معقول، ........... استاذه فيه شي؟؟)

( لا شيء ولكنه إجراء أتبعه مع كل حالة حينما أشعر بنجاحها في استعادة زوجها أحب أن أذكرها بالله وبأنه إن أعاد لها زوجها فإنما يختبرها في ما تفعل )

( ماذا تقصدين؟)

( كيف حالك مع زوجك؟)

 

( بخير يا استاذه إنه رائع معي..........إنه................... إنه..................)

وبدأت تحكي أم الوليد عن سعادته معها،

( أشعر أنه اصبح يقضي الوقت كله معك)

( نعم)

( وماذا عن الزوجة الثانية)

( قرر أن يطلقها)

( لماذا)

( لأنه يعتبرها غلطة، ويقول بأنه لا يستطيع أن يعيش مشتتا بين بيتين)

( وهل تجدين أن هذا منصف)

( نعم فهي لصة سرقت ما ليس لها)

( وضميرك)

( لا شأن لي بشي، أنت تعرفين أم الوليد، طيبة ومسالمة، وليس لي خطط سوداوية، نعم سعيدة بقراره، لكني أبدا لم أشر عليه بذلك هو قرر من نفسه وأخبر كل أهله عن نيته)

( متأكدة )

( نعم، وأقسم لك أن لا دخل لي بالموضوع علمت عن قراره بالصدفة من اخته، وقال أنه غير مرتاح معها، وأنه يعاني من غيرتها الشديدة، وقال عنها طفلة هوجاء ولا تعي شيء، وأنها عصبية ونكدية، هو قال ذلك لأخته، أما أنا فلا يحدثني عنها مطلقا، ولا يذكرها أمامي أبدأ)

( مارأيك لو تنصحينه بالعدول عن قراره)

فتحت عينيها غير مصدقة وقالت: مستحيل، رغم أني لم أشر عليه بذلك لكني سعيدة بقراره ولن أغير رأيه، أنا أنسانة مظلومة، وهذه خطفت مني زوجي وحرمتني منه طويلا وعذبتني ولن أنسى ما فعلته بي)

وقضيت وقتا طويلا أذكرها بأجر هذا الأمر، ............... ولكنها أصرت على موقفها،

وسألتها: ترى ماذا لو لجأت لي الثانية هل أقبل استشاراتها، فجأة بدا عليها الرعب، ( معقولة يا دكتورة تخونيني)

( لماذا تعتبرين الأمر خيانة، هي أيضا إنسانة وتمر بأزمة)

( نعم ولكني جئتك قبلها)

( وأنت الآن بخير ولا تحتاجين لي)

( ولكني لا زلت عميلة عندك)

.............................

 

لم يكن لدي وسيلة أخرى، فكان من الصعب أن أخبرها بقدوم الزوجة الثانية، لأن هذه من أسرار عملي ولا يجوز لي افشاؤها، ولا أستطيع أن أصارح الثانية بأن الأولى عميلتي لأن هذا من أسرار عملي أيضا،

ولكني قررت أن أقبل استشارة الثانية لكي أجعلهما متعادلتين على الأقل في القوة، بإذن الله، وطلبت من السكرتيرة استدعاءها في أقرب وقت

ولكن في صباح اليوم التالي وصلني هاتف من أم الوليد: دكتورة زوجي طلقها ليلة أمس،

صدمني الخبر ( لماذا؟)

( حدثت بينهما مشادة هاتفية على الهاتف، وكانت كما فهمت ترجوه أن يقضي الليلة عندها ولكنه غضب من طلبها وبدا يهينها وصار يصرخ ثم ألقى عليها الطلاق بالثلاث)

ثم اضافت: ( لقد أثارت عطفي يا دكتورة شعرت بأنها مسكينة، ولم أكن أتوقع أن أشفق عليها هكذا، وهو ايضا بعد وقوع الطلاق، أصبح حزينا جدا)

وقالت أيضا: ( صدقيني يا دكتورة، لم أكن أمنعه من زيارتها أو قضاء ليلة بعد ليلة عندها لكنه هو كان لا يريد الذهاب لها اصبح متعلقا بي كثيرا، وأنا لا أفعل أكثر من أن أعيش ذاتي بشخصيتي الجديدة، . صحيح ان الأمر كان يسعدني ويشعرني بالثقة لكني لم أخطط لطلاقها وأقسم بالله، ..........)

( وماذا تريدين الآن)

( أريد.......... لا شيء، أردت أن اسألك هل زارتك هي، لأن أسألتك لي في آخر زيارة جعلتني أشك في أنها زارتك)

( لا لم تزرني، ............ !!!!!)

 

 

 

وكانت هذه أخر السطور في حكاية أم الوليد ونور

 

ضحيتين لرجل واحد،

في البداية كانت أم الوليد الضحية المسكينة ،

وفي النهاية اصبحت نور هي الضحية،

فالرجل أناني، ويبحث عن راحته في كل مناسبة، لا يهمه في الكثير من الحالات مصير ضحاياه،

 

 

هذه الحادثة تذكرني بإمراة تزوجت من رجل متزوج رغم كل عيوبه التي سمعتها من زوجته الاولى وقالت عنها: هي لا تعرف كيف تتعامل معه بينما أنا سأعرف،

وبعد عدة سنوات لاقت الزوجة الثانية ذات المصير الذي لا قته الزوجة الأولى، بينما قال الزوج: كل الحريم واحد مصايب تاخذهن، مافي وحدة أحسن من وحدة، لكن أنا بتزوج وحدة ثالثة تأدبهن!!!!!!

 

لأن الرجل على مدى حياته لا يرى عيوبه أبدا، فهو في معظم الحالات أعمى

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×