اذهبي الى المحتوى
أم أمة الله

أختى هذا مجلس من مجالس ذكر الله لا يفوتك فثوابه كبير

المشاركات التي تم ترشيحها

من مجالس ذكر الله تعالى:آيات من سورة محمدصلى الله عليه وسلم

__________________________________________________

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد فهذه آيات من سورة محمد صلي الله عليه وسلم نجتمع على ذكرها فى هذا المجلس المبارك من مجالس ذكر الله

وبإذن الله سوف تملأنا ايماناً وثقة ويقيناً بالله وبنصره ،،ونحن هذه الأيام بحاجة شديدة لها اليقين وسط هذه الحرب الضروس الشرسة على الإسلام والمسلمين

..اللهم لا علم لنا الا ماعلمتنا فعلمنا إنكَ أنت العليم الخبير نعم المولى ونعم النصير

_____________________.

قال تعالى

﴿وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30)﴾

أيْ أنّ المنافق سَتَر الله سبحانه وتعالى حالَه رحمةً به، وقد أعطاه بهذا الستر فرصةً ليتوب، لكن المنافق شاء أم أبى يظهر نفاقه من فلتات لسانه، ومن سيماه..

 

﴿وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30)﴾

فعملك عند الله سبحانه وتعالى مكشوفٌ ومحدَّد، والإنسان إذا علِم علم اليقين أن الله يعلم فلابدَّ من أن يستقيم على أمر الله، فالعقبة أن تعلم أن الله لا يعلم، أما إذا علمت أن الله يعلم وأنه سيحاسبك، فهاتان الحقيقتان كافيتان كي تستقيم على أمر الله..

__________________________________________________ ___________

﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)

أن الإنسان جاء الله به إلى الدنيا ليمتحنه هو..

﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا﴾ الملك

﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ( العنكبوت2)﴾

لو قرأت الآيات المتعلِّقة بالابتلاء لوجدت أن علَّة وجود الإنسان في الدنيا ليبتليه الله سبحانه وتعالى..

﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا(3)

_____________________

*ومعنى الابتلاء

أنّ الله عزَّ وجل أودع في الإنسان حاجات، حاجة إلى الطعام والشراب، وحاجة إلى النساء، وحاجة إلى الذِّكْر الخ...، أودع هذه الحاجات وجعل مضامين هذه الحاجات أمام عينيك، فإما أن تسلك إليها الطريق القويم وفق منهج الله عزَّ وجل، وإما أن تسلك إليها الطريق المنحرف،

فمِن خلقِ الحاجة وتوفيرِ مضمون الحاجة تُبتَلى،

_فهذه التفاحة التي خلقها الله على هذا الغصن هي لك، خَلَقَ التفاحة و غيرها من أجل أن تأكلها، وأودع فيك شهوةً كي تأخذها، لكن كيف تنتقل إليك ؟ إما شراءً، وإما ضيافةً، وإما هديَّةً، وإما سرقةً، وإما تسوّلاً، فطريق الانتقال باختيارك وهي لك،

فالله عزَّ وجل يضع الإنسان في ظروف صعبة، هذه الظروف تكشف حقيقته تماماً، فالإنسان مهما حاول أن يخفي أحواله وحاول أن يخفي عن الناس حقيقته فالله عزَّ وجل يعلم حقيقة كل إنسان، والإنسان كما قال الله عزَّ وجل..

﴿بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ(14)وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ(15)

_____________________________

الإنسان إذا تعامل مع الحقائق سَعِد في الدنيا والآخرة، وإذا تعامل مع الأوهام والتمنّيات شقي في الدنيا والآخرة.

 

﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ﴾

أيْ أنّ المرأة تُبْتَلَى بها، فإما أن تزيدك طاعةً لله عزَّ وجل، وإما أن تحرفك عن الطريق الحق، فالإنسان بعد الزواج، والزواج امتحان، إما أن تأخذ عليه.. هذه الزوجة.. كل اهتماماته، وإما أن تكون معواناً له على طريق الحق، المال إما أن يزيدك قرباً من الله عزَّ وجل أو بعداً عنه، الوسامة، الجمال، الذكاء، الطلاقة، العلم، الجاه، كل حظوظ الدنيا إما أنها درجات ترقى بها، وإما أنها دركات تهوي بها..

 

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ

قد تحتاج إلى المال، وهناك عدَّة طرق لكسب المال لكنها غير مشروعة، فماذا تفعل ؟ وقد يؤخِّر الله لك الكسب المشروع، الباب المشروع مغلق، وغير المشروع مفتوح، هذا ابتلاء من الله، فهذا التأخير في الكسب المشروع، وتوافر الكسب غير المشروع هذا ابتلاء، فالإنسان إما أن يصبر ويؤكِّد لنفسه أن طاعة الله أغلى عليه من الدنيا وما فيها، وإما أن تزل قدمه فيقول لك: أنا مضطر فماذا أفعل ؟

______________________________

فأنت ممتَحَنْ في موضوعاتٍ ثلاثة

؛ ممتحن فيما أعطاك الله، وممتحن فيما حَرَمَكَ الله، وممتحن فيما أصابك من فعل الله من أمره التكويني، كل شيء نلته من الله ممتحنٌ به، والذي زواه الله عنك ممتحنٌ به، وفعل الله التكويني ممتحنٌ به، أعطاك حظوظًا معيَّنة، قدر الله عزَّ وجل وشاء لك أن تكون ذا دخلٍ محدود.. مثلاً.. أو دخل غير محدود، أو صحَّة طيّبة أو مرض معيَّن، أو زواج ناجح أو زواج غير ناجح، فأنت ممتحن..

 

﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)﴾

والحقيقة الابتلاء لا يكون في حالة الرخاء

، أيْ أنه إذا كانت مصالحك كلها متوافقةً مع عبادتك فليس هناك ابتلاء، متى يكون الابتلاء ؟ حينما تتعارض مصالحك مع شرع الله عزَّ وجل، فلو فرضنا أن شاباً متزوِّج ولكن عند أهله، والدته موجودة وزوجته، فإذا الزوجة والوالدة كانتا متوافقين توافقًا تامًا فلا امتحان عند الزوج، فمتى يُمتحن إذًا ؟ حينما يختلفان، فإما أن ينحاز إلى زوجته وقد تكون ظالمة، وإما أن ينحاز إلى أمه وقد تكون ظالمة، ففي حال الوفاق بين الزوجة والأم انتفى الامتحان، ليس هناك مشكلة، لكن متى يبدأ الامتحان ؟ حينما تتعارض الحقوق، أهو مع الحق أم مع أمه ؟ أهو مع الحق أم مع زوجته ؟ هو مع الحق حيثما كان الحق، فالإنسان

بالزواج يمتحن، بالمال يُمتحن، بالفقر يمتحن، بالصحَّة يمتحن، بالمرض يمتحن، بالغنى يمتحن، بالوجاهة يُمتحن، بالقوَّة يمتحن،بالضعف يمتحن، كل وقت له امتحانه الخاص

_________________________________-

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾

أيْ أنّ هذا الدين لا قيمة له عندهم، كفروا به، كفروا بأصله، كفروا بالوحي، أو كفروا بأحقيَّته، أو كفروا ببعض أجزائه، فهناك أشخاص أحدهم يصلي ويصوم لكن قضيَّة الربا غير مقتنع بها، فهذا التحريم لم يعبأ به، وكفر به، فالكفر إما أن يكون واسعاً، وإما أن يكون ضيّقاً، إذا رفضت كل هذه الدعوة فهذا هو الكفر البواح الذي يُخرج من الملَّة.

أما إذا قبلت هذا الدين ولم تقبل بعض أوامره ونواهيه فهذا كفر جزئي.

على كلٍ فالآية يُقْصَد بها الذين كفروا في أصل الدين.

و كَفَرَ أيْ كذَّب هذا الدين، كذَّب هذا القرآن، كذَّب الوحي، كذَّب ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام، فهذا كله تكذيب، والكفر معناه الإعراض، أيْ أنّه كذَّب وأعرض، بينما الإيمان تصديقٌ وإقبالٌ..

 

حياة الكافر تكذيبٌ وإعراضٌ وصدٌّ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾

أي أن الكافر دائماً يسعى لصرف الناس عن الدين بوسائل متعدِّدة، يصرفهم عن الدين بإلقاء الشبُهات، يصرفهم عن الدين بتفنيد حقائق الدين وإظهار أنها خطأ، هذه طريقة للصرف، يصرفهم عن الدين بتزيين الباطل، يصرفهم عن الدين بالشهوات، بالأموال، بالضغط، بالإكراه، بالتعذيب، بوسائل لا تعدُّ ولا تحصى يستخدمها الكفَّار لصرف الناس عن الدين، إما بالتفنيد، وإما بالطَعْن، وإما بالتفجير من الداخل، وإما بإعطاء صور مشوَّهة لرجال الدين، وإما بإلقاء الشُبهات، وإما بالإكراه المادي، وإما بالتعذيب الجسدي، وإما بإلقاء الفتن، وإما ببذر الشهوات.

هذه البرامج.. مثلاً.. التي تُبَثُّ فضائياً من دول كافرة من أجل أن تفسد أخلاق المسلمين، أليس هذا صدَّاً عن سبيل الله ؟! هو من غير شك صدٌّ عن سبيل الله،

هذه النظريات الهدَّامة التي توضع بين أيدي المسلمين مبنيَّةٌ على الكفر بأصل هذا الدين، والكفر بأوامره ونواهيه، هذه المبادئ الوضعيَّة الهدَّامة التي تخرج عن منهج الله عزَّ وجل أليست صدًّاً عن سبيل الله ؟ أجل هي صدٌ عن سبيل الله،

هذه الشبهات التي يبثونها حول تعدد الزواج.. مثلاً.. والطلاق، وما جاء به الإسلام من قواعد شرعيَّة، فهناك من يأخذ بعضها ويشوهه ليظهر أن هذا الدين باطلٌ، هذا أيضاً صدٌّ عن سبيل الله، ولاسيما في العقدين الأخيرين من القرن الماضي فأساليب الكفَّار الماكرة صارت لا تعد ولا تحصى فيما يتعلَّق بصدِّ الناس عن سبيل الله،

**بل إن الحقيقة اتضحت في أن الكافر

موقفه الداخلي تكذيب، موقفه النفسي إعراض، موقفه السلوكي صدٌّ عن سبيل الله،

ثلاثة مواقف: عقيديَّاً مكذِّب، نفسياً مُعْرِض، سلوكياً يصد الناس عن سبيل الله.. أبداً.. ولو درست حياة الكافر لما وجدتها تزيد عن هذه الخصائص، تكذيبٌ وإعراضٌ وصدٌّ، قال تعالى:

______________________________________

كيف شاقوا النبى حيا ةبعد موته:

تكذيب الكفار النبي الكريم قولاً و عملاً و سلوكا

﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا(45)وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ﴾الأحزاب

فهو سيّد الدعاة إلى الله، لكنهم يشاقونه في حياته، أيْ يريدون أن يطفؤوا نور الله، يريدون أن يوقفوا دعوته، يريدون أن يتهموه اتهاماتٍ باطلة،

كذَّبوا، وأعرضوا، وصدّوا الناس عن سبيل الله، ثم إن هؤلاء الكفَّار توجَّهوا إلى النبي عليه الصلاة والسلام، في حياته كادوا له، في حياته كذَّبوه، في حياته استخفَّوا به، في حياته عذَّبوا أصحابه، في حياته أخرجوه من بلده، في حياته حاربوه، وبعد مماته حاربوا سنَّته، وحاربوا منهجه القويم، وقياساً على ذلك الدعاة إلى الله عزَّ وجل حينما يُنال منهم ظلماً وعدواناً فهذا نيلٌ من النبي عليه الصلاة والسلام لأنهم يسيرون على منهجه ويقتفون أثره..

﴿وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾الحشر

_____________________________

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى﴾

قوله تعالى :مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى

والحقيقة أن الإنسان يُدْرِك الحق بفطرته، حتى هؤلاء الذين أشركوا يوم القيامة يقولون:

﴿وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ(24) الأنعام

___________________________________

 

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ )

 

**قال العلماء: هذا قرار إلهي، أيْ أنّ كفَّار الأرض على كفرهم، على تكذيبهم، على إعراضهم، على صدِّهم عن سبيل الله، على نيلهم من النبي عليه الصلاة والسلام، بقوَّتهم، بجموعهم، بأموالهم، بذكائهم، بأجهزتهم لن يضروا الله شيئًا و لا رسوله، وهم:

كناطح يوما صخرة ليوهنها فلم يضرها و أوهى قرنه الوعلُ

طبعاً لن يضروا الإله، فهذا شيء بديهي جداً لا يمكن أن يُقبَل كمعنى للآية، المقصود لن يضروا دين الله عزَّ وجل

**وفى الحديث القدسي:

 

(( يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ,,,صحيح مسلم.

إذاً هذا قرار إلهي، أي أن أهل الأرض لو أنهم كلهم كادوا لهذا الدين فلن يضروا الله شيئاً، والتاريخ أمامكم، كفَّار قريش هم الأقوياء، هم الأغنياء، هم السادة، هم عليَّة القوم، هم أشراف القبائل، وضعوا كل طاقتهم لدحض هذا الدين، ما الذي حصل في النهاية ؟ أتمَّ الله نوره وأخزاهم وجعلهم في مزبلة التاريخ، هذه الحقيقة، ولا توجد جهة تقف في وجه الدين إلا سيحبط الله عملها، هذه الآية حقيقة ثابتة، هذه سنَّة من سنن الله في خلقه، فالكفَّار لن يضرّوا الله شيئاً.. ما ضرَّ السحاب نبح الكلاب.. ما ضرَّ البحر أن ألقى فيه غلامٌ بحجر.. لو تحوَّل الناس إلى كنَّاسين لِيغبِّروا على الإسلام لما غبَّروا إلا على أنفسهم..هذه

الآية ينبغي أن تبثَّ الثقة في نفوس المؤمنين، فمهما كان الكافر قوياً، مهما كان غنياً، مهما كان ذكياً، مهما امتلك من وسائل الدمار، هذه القلعة التي كانت من أقوى قِلاع الكفر في العالم ألم تتهاوى أمامكم كبيت العنكبوت ؟! هل استطاعوا أن يستأصلوا هذا الدين من نفوس المسلمين ؟ ما استطاعوا، سبعين عامًا يجرّدون قواهم ويقمعون قوى الإيمان والإسلام وفي النهاية ظل الإيمان أعمق في قلوب المسلمين من تجريدهم ومن قمعهم.. فلذلك يقول الله عزَّ وجل:

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا

*أيْ لا تقلق على هذا الدين لأنه دين الله، لا تقلق عليه أبداً مهما كاد له الكفَّار، مهما بدت لك المعركة شرسةً، لو رأيت حرباً عالميةً تُقام على هذا الدين، فهذا الدين لن يزيده الله إلا قوةً ومنعةً وبأساً.

_______________________________

أما القرار الثاني..

﴿وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32)﴾

قلنا أول قرار:

﴿لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا﴾

أيْ أنّ الدين راسخ صرحه لا يتأثَّر مهما أرجف المرجفون و تمادى الناعقون، ولو أن الناس جميعاً حاربوه، لو أن الناس جميعاً كادوا له، لو أن الناس جميعاً استخدموا كل ما يملكون للنيل منه.ولو .أعمالهم كالجبال. وسينتهى أمرهم إلى ضلالٍ وإلى بوارٍ لأنه دين الله، مهما كاد له الكائدون، مهما تنكَّر له المتنكِّرون، مهما طعن بهالمرجفون. ..

﴿وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ( ابراهيم4

﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ(ابراهيم46)﴾

____________________________________________

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32)﴾

هذه الآية دقيقة المعاني والدلالات جداً أيها الأخوة، لا تقلق على دين الله، لا تقل: انتهينا، لا لم ننته، هذا الدين لا ينتهي لأنه دين الله، مهما كاد له الكائدون، مهما تنكَّر له المتنكِّرون، مهما طعن به الطاعنون، مهما حاربه المحاربون، إن الذين كفروا..

﴿لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32)﴾

هذا العمل المُعَدَّ له إعداداً كبيراً سيتهاوى كبيت العنكبوت، يُحْبِطُ الله أعمالهم.

(سورة الأنفال: آية " 36 " )

الفِرَقِ الضالة التي أرادت أن تكيد للإسلام أين هي الآن ؟ كلُّها تلاشت، لو قرأت التاريخ الإسلامي تجد أنّ كل هؤلاء الذين كادوا لهذا الدين تلاشوا وانتهوا

 

والى مجلس ثانى نتعلم ونزداد به ايماناً وتسليماً

المرجع:من دروس الشيخ النابلسى بتضرف منى

 

%D9%82%D8%B1%D8%A7%D9%86%2B1%D8%A8%D9%8A%D9%83%D8%B3.gif

 

 

dot.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ماشاء الله مقال قيم

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة مسلمة وبارك الله فيكِ وفي نقلكِ الطيب

لاحرمكِ الله تعالى الأجر ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ماشاء الله مقال قيم

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة مسلمة وبارك الله فيكِ وفي نقلكِ الطيب

لاحرمكِ الله تعالى الأجر ..

جزانا وايَّاكِ وتقبل منَّا ومنكِ ...حفظكِ الله من كل مكروه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ماشاء الله مقال قيم

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة مسلمة وبارك الله فيكِ وفي نقلكِ الطيب

لاحرمكِ الله تعالى الأجر ..

اللهم امين وبارك الله فيك وتقبل منا ومنكِ ..حفظكِ الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×