اذهبي الى المحتوى
أمـــــ سلمى ــة الله

مشكلة نفسية مع الدرراسة

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

كيف حالكم ؟ أرجو صلاح الأحوال

 

و الحمد لله على كلّ حال

 

أردت فقط أن أطرح عليكم مشكل نفسيا يؤرقني جدّا

 

يتعلق بالدراسة

 

انا فتاة في الثانوية محتجبة و لله الحمد .. ملتزمة و لله الحمد

 

في الفترة الأخيرة أصبحت أكره كلمة " دراسة " .... لعدّة أسباب "دينية " ...؟!

 

أصبح عندي فكرة لا أستطيع الإقتناع بغيرها و صارت امنتيتي ان اعطّل دراستي لكن أهلي مستحيييييييل ...

 

مثلا .. أنا مقتنعة أنّ الحجاب الشرعي هو الجلباب مع الستار ( تغطية سااائر البدن ) لكن أهلي لمّا إقترحت عليهم الفكرة أني البسه ..

 

و كل ده بسبب الدراااسة ..

 

نقطة تانية >> كل الثانويات في منطقتي اللي بعيش فيها ثانويات مختلطة .. اضطر حتى و ان لم اتكلم مع الشباب إلاّ أني أختلط بهم غصبا عني سواء في الصف او خارج الثانوية

 

و هالافكار مسيطرة على نفسي و لا أستطيع بسببها الدراسة و المذاكرة فانا الآن أعتبرها سببا لعصيان ربّي !!!!

 

ممكن أفكار غريبة .. ساذجة ...

 

لكن أحتاج الى نصيحة

 

أستودعكن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

حيّاكِ الله يا حبيبة و بارك الله فيكِ

ومرحباًَ بابنتنا الفاضلة التي نحسبها والله حسيبها , أنها حريصة وغيورة على دين الله

 

سعدت لرغبتك في إرضاء الله , نسأل الله ألا يجعل همّنا سوى رضاه

لكن باقي الكلام أحزنني جداً

وهل هناك تعارض ابنتي الحبيبة بين الدين والدراسة ؟

الدّين يحث على العمل و التفوق و التميز في شتى مجالات الحياة , فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف

وليست القوة العضلية فقط بل بالمكانة والتميز في الحياة

لكم يحزنني جداً من تقول أترك الدراسة بسبب الدين !

ما التعارض ولماذا الدراسة خطر في الدين ؟

وهل إذا أغلقنا المدارس ولم يذهب ولم يتعلم أي من الملتزمات لأجل أسباب يمكن التغلب عليها بجهاد النفس بفضل الله

إذن من من الملتزمات سيتعلم و سيدرس و سيتفوق و يصبح الطبيبة و الداعية و العالمة والأم الفاضلة ؟

هل سيستمر ربط بين دين الله , وبين التخلف والأمية و الجهل والضعة ؟

حبيبتي بالطبع لا تتركي الدراسة طبعاً , ادرسي وتفوقي و اعلمي و تميزي , وليكن طلبك للعلم بنيّة خالصة لوجه الله عزّ وجلّ

" مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ "

 

ما التعارض بين الحجاب والدراسة ؟

بالطبع هناك الكثير من الدارسات من تلتزم بحاجبها الشرعي ونقابها وبيشتها وليس ذلك يؤثر إطلاقاً على دراستها ومنهنّ طبيبات كثيرات بفضل الله

قولي لأهلك أنه لا تعارض أن تلبسي ما يريد الله وبين أن تدرسين

وإن وُجد عقبات فحليها بالتوكل على الله أولاً وأخيراً , ثم بالتفكير و الحل الذكي للمشكلة

 

وبالنسبة للاختلاط

أجل الدراسة بها اختلاطاً كثيراً , لكن ليس هذا سبباً منطقياً أن تغلق جميع المدارس ولا يدرس الأولاد ولا البنات ونصبح أمة متخلفة

تستطيعين الابتعاد عن الاختلاط قدر المستطاع و أن تأخذي لنفسك بإذن الله ركناً مع نفسك لا يؤثر شيء بك

نحن في الجامعة وفي أكثر الأوساط اختلاطاً لكن بفضل الله ومنّته الكثيرات جدا جدا جدا من الأخوات من تلتزم بعدم الاختلاط و الاجتهاد في المذاكرة ومنهنّ من بفضل الله ترتّب على الدفعة ومن هي حافظة للقرآن ومتميزة خلقاً و علماً و وليس في ذلك أية تعارض مطلقاً

 

خذي جنبا وغضّي بصرك ولا تختلطي بأحد , لو دعت الضرورة فلا تضعي شيئاً من هذا في رأسك وفكّري في الله وفي الآخرة , ثم ركزي في دراستك

 

ولا تدعي الشيطان يا حبيبة يضع في رأسك تلك الافكار فاستعيذي بالله و امضي قدماً في سبيل النجاح ولا نية لكِ غير رضى الله ثم بر الوالدين بتفوقك ودرجاتك العالية وأن تكوني قدوة بأن تصيري فتاة ملتزمة ومتفوقة فتحب الفتيات الأخريات الالتزام لأجل ما يرونه من نجاح منكِ والتزام بدين الله بإذن الله

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

حيّاكِ الله يا حبيبة و بارك الله فيكِ

ومرحباًَ بابنتنا الفاضلة التي نحسبها والله حسيبها , أنها حريصة وغيورة على دين الله

 

سعدت لرغبتك في إرضاء الله , نسأل الله ألا يجعل همّنا سوى رضاه

لكن باقي الكلام أحزنني جداً

وهل هناك تعارض ابنتي الحبيبة بين الدين والدراسة ؟

الدّين يحث على العمل و التفوق و التميز في شتى مجالات الحياة , فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف

وليست القوة العضلية فقط بل بالمكانة والتميز في الحياة

لكم يحزنني جداً من تقول أترك الدراسة بسبب الدين !

ما التعارض ولماذا الدراسة خطر في الدين ؟

وهل إذا أغلقنا المدارس ولم يذهب ولم يتعلم أي من الملتزمات لأجل أسباب يمكن التغلب عليها بجهاد النفس بفضل الله

إذن من من الملتزمات سيتعلم و سيدرس و سيتفوق و يصبح الطبيبة و الداعية و العالمة والأم الفاضلة ؟

هل سيستمر ربط بين دين الله , وبين التخلف والأمية و الجهل والضعة ؟

حبيبتي بالطبع لا تتركي الدراسة طبعاً , ادرسي وتفوقي و اعلمي و تميزي , وليكن طلبك للعلم بنيّة خالصة لوجه الله عزّ وجلّ

" مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ "

 

ما التعارض بين الحجاب والدراسة ؟

بالطبع هناك الكثير من الدارسات من تلتزم بحاجبها الشرعي ونقابها وبيشتها وليس ذلك يؤثر إطلاقاً على دراستها ومنهنّ طبيبات كثيرات بفضل الله

قولي لأهلك أنه لا تعارض أن تلبسي ما يريد الله وبين أن تدرسين

وإن وُجد عقبات فحليها بالتوكل على الله أولاً وأخيراً , ثم بالتفكير و الحل الذكي للمشكلة

 

وبالنسبة للاختلاط

أجل الدراسة بها اختلاطاً كثيراً , لكن ليس هذا سبباً منطقياً أن تغلق جميع المدارس ولا يدرس الأولاد ولا البنات ونصبح أمة متخلفة

تستطيعين الابتعاد عن الاختلاط قدر المستطاع و أن تأخذي لنفسك بإذن الله ركناً مع نفسك لا يؤثر شيء بك

نحن في الجامعة وفي أكثر الأوساط اختلاطاً لكن بفضل الله ومنّته الكثيرات جدا جدا جدا من الأخوات من تلتزم بعدم الاختلاط و الاجتهاد في المذاكرة ومنهنّ من بفضل الله ترتّب على الدفعة ومن هي حافظة للقرآن ومتميزة خلقاً و علماً و وليس في ذلك أية تعارض مطلقاً

 

خذي جنبا وغضّي بصرك ولا تختلطي بأحد , لو دعت الضرورة فلا تضعي شيئاً من هذا في رأسك وفكّري في الله وفي الآخرة , ثم ركزي في دراستك

 

ولا تدعي الشيطان يا حبيبة يضع في رأسك تلك الافكار فاستعيذي بالله و امضي قدماً في سبيل النجاح ولا نية لكِ غير رضى الله ثم بر الوالدين بتفوقك ودرجاتك العالية وأن تكوني قدوة بأن تصيري فتاة ملتزمة ومتفوقة فتحب الفتيات الأخريات الالتزام لأجل ما يرونه من نجاح منكِ والتزام بدين الله بإذن الله

 

السلام عليكم

 

بارك الله فيك اختي آلاء .. على الكلام الطيب .. و انا أيضا منزعجة جدااااا من الحالة التي انا فيها لكن تلك الافكار سيطرت علي

 

المشكلة في الحجاب ليست عندي .. فانا في أتم أتم الاستعداد للبس النقاب و مزاولة ادراسة

لكن المشكلة في مجتمعي و أهلي بالخصوص .. فأهلي يرفضون كل الرفض فكرة لبس النقاب بحجة أني مازلت " صغيرة السن " ؟؟

 

و في عرف الناس عندنا هنا فان البنت المنتقبة يجب ان تكون ملازمة للمنزل .. و شيء غريب جدا ان ترى فتاة منتقبة تزاول دراستها و خااااااصة في الأطوار دون الجامعة

 

و انا اريد لبسه بشددددددددددة و لا استطيع ان انتظر سنتين كاملتين لكي البسه ... و لا أستطيع أن أخرج عن طور والدي و ألبسه بالزغم منهما فهما مسؤولان عني

 

و هذا ما يزعجني

 

على كلّ جزاك الله خيرا غاليتي و بارك الله فيك ..

 

كلّ ما أطلبه الآن منك هو الدعااااااااااااااااااء ففي حالتي هذه لا أملك غيره

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

حيّاكِ الله يا حبيبة و بارك الله فيكِ

ومرحباًَ بابنتنا الفاضلة التي نحسبها والله حسيبها , أنها حريصة وغيورة على دين الله

 

سعدت لرغبتك في إرضاء الله , نسأل الله ألا يجعل همّنا سوى رضاه

لكن باقي الكلام أحزنني جداً

وهل هناك تعارض ابنتي الحبيبة بين الدين والدراسة ؟

الدّين يحث على العمل و التفوق و التميز في شتى مجالات الحياة , فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف

وليست القوة العضلية فقط بل بالمكانة والتميز في الحياة

لكم يحزنني جداً من تقول أترك الدراسة بسبب الدين !

ما التعارض ولماذا الدراسة خطر في الدين ؟

وهل إذا أغلقنا المدارس ولم يذهب ولم يتعلم أي من الملتزمات لأجل أسباب يمكن التغلب عليها بجهاد النفس بفضل الله

إذن من من الملتزمات سيتعلم و سيدرس و سيتفوق و يصبح الطبيبة و الداعية و العالمة والأم الفاضلة ؟

هل سيستمر ربط بين دين الله , وبين التخلف والأمية و الجهل والضعة ؟

حبيبتي بالطبع لا تتركي الدراسة طبعاً , ادرسي وتفوقي و اعلمي و تميزي , وليكن طلبك للعلم بنيّة خالصة لوجه الله عزّ وجلّ

" مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ "

 

ما التعارض بين الحجاب والدراسة ؟

بالطبع هناك الكثير من الدارسات من تلتزم بحاجبها الشرعي ونقابها وبيشتها وليس ذلك يؤثر إطلاقاً على دراستها ومنهنّ طبيبات كثيرات بفضل الله

قولي لأهلك أنه لا تعارض أن تلبسي ما يريد الله وبين أن تدرسين

وإن وُجد عقبات فحليها بالتوكل على الله أولاً وأخيراً , ثم بالتفكير و الحل الذكي للمشكلة

 

وبالنسبة للاختلاط

أجل الدراسة بها اختلاطاً كثيراً , لكن ليس هذا سبباً منطقياً أن تغلق جميع المدارس ولا يدرس الأولاد ولا البنات ونصبح أمة متخلفة

تستطيعين الابتعاد عن الاختلاط قدر المستطاع و أن تأخذي لنفسك بإذن الله ركناً مع نفسك لا يؤثر شيء بك

نحن في الجامعة وفي أكثر الأوساط اختلاطاً لكن بفضل الله ومنّته الكثيرات جدا جدا جدا من الأخوات من تلتزم بعدم الاختلاط و الاجتهاد في المذاكرة ومنهنّ من بفضل الله ترتّب على الدفعة ومن هي حافظة للقرآن ومتميزة خلقاً و علماً و وليس في ذلك أية تعارض مطلقاً

 

خذي جنبا وغضّي بصرك ولا تختلطي بأحد , لو دعت الضرورة فلا تضعي شيئاً من هذا في رأسك وفكّري في الله وفي الآخرة , ثم ركزي في دراستك

 

ولا تدعي الشيطان يا حبيبة يضع في رأسك تلك الافكار فاستعيذي بالله و امضي قدماً في سبيل النجاح ولا نية لكِ غير رضى الله ثم بر الوالدين بتفوقك ودرجاتك العالية وأن تكوني قدوة بأن تصيري فتاة ملتزمة ومتفوقة فتحب الفتيات الأخريات الالتزام لأجل ما يرونه من نجاح منكِ والتزام بدين الله بإذن الله

 

السلام عليكم

 

بارك الله فيك اختي آلاء .. على الكلام الطيب .. و انا أيضا منزعجة جدااااا من الحالة التي انا فيها لكن تلك الافكار سيطرت علي

 

المشكلة في الحجاب ليست عندي .. فانا في أتم أتم الاستعداد للبس النقاب و مزاولة ادراسة

لكن المشكلة في مجتمعي و أهلي بالخصوص .. فأهلي يرفضون كل الرفض فكرة لبس النقاب بحجة أني مازلت " صغيرة السن " ؟؟

 

و في عرف الناس عندنا هنا فان البنت المنتقبة يجب ان تكون ملازمة للمنزل .. و شيء غريب جدا ان ترى فتاة منتقبة تزاول دراستها و خااااااصة في الأطوار دون الجامعة

 

و انا اريد لبسه بشددددددددددة و لا استطيع ان انتظر سنتين كاملتين لكي البسه ... و لا أستطيع أن أخرج عن طور والدي و ألبسه بالزغم منهما فهما مسؤولان عني

 

و هذا ما يزعجني

 

على كلّ جزاك الله خيرا غاليتي و بارك الله فيك ..

 

كلّ ما أطلبه الآن منك هو الدعااااااااااااااااااء ففي حالتي هذه لا أملك غيره

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إذن المشكلة يا عزيزتي ليست في الاختلاط ولا شيء لكنها في النقاب ؟

لستُ بمفتية طبعاً حبيبتي , بارك الله فيكِ على غيرتكِ وحرصك على الدّين

لكن أنتِ تقولين أن الأمر " غريب " على المنتقبة أن تمشي

ولم تقولي " ممنوع " أو " يأخذوا ضرائب " أو يقبضوا عليهنّ

فلو كان على الغربة فقط فاستعيني بالله وتوكلي عليه ثم البسيه

" بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء "

 

لكن لو كنتِ تريدين أن تتركي الدراسة كاملة لأجل النقاب فقط

فهذا خطأ خطأ خطأ خطأ خطأ خطأ خطأ

خآطئ للغاية طبعاً . لستُ أفتيكِ بالطبع

لكن ما المانع أن تصبري سنتين طالما هناك مانع قهري ؟

وأنكِ لن تستطيعين الدخول مع أهلك في خلافات جامدة لأنهم رافضين أشدّ الرفض , فالمشكلة إذن مع الأهل وليست في المجتمع لأنه يتقبله كفكرة غريبة وليس كفكرة ممنوعة والحمد لله

المشكلة في إقناع أهلك واصلي إقناعهم بالفتاوي و الإقناع بأنكِ كبيرة وأن تلك السنتين لن يحدثوا فارق هائل في سنّك والحمد لله

وأقنعيهم أن الدراسة لن تفسد بالنقاب طبعاًُ وشجعيهم على ذلك بأنه عندما تلبسيه اوعديهم بأقصى مجهود دراسي لم تفعليه في حياتك حتى يقتنعوا أن النقاب زادك بفضل الله , تفوقاً دراسياً وليس أبداً عائق عن الدراسة

 

مع الدعاء و الدعاء والدعاء , والتذلل لله والاستعانة بالله

بإذن الله يوافقوا

أما إن لم يوافقوا الآن فبإذن الله يوافقوا لاحقاً إذن رفضهم على السن وليس على المبدأ بفضل الله

 

لكن ليس معنى هذا أن تتركي الدراسة ,إنا لله وإنا إليه راجعون !

هذا خطأ بشـــــــع !!!!!

التزمي غاليتي بالحجاب الشرعي بالخمار و القفاز والشراب وليكن لبسك فضفاضاً وجبينك أغلبه مغطى بالخمار

وباقي الوجه غطّيه حينما يتيسر بإذن الله وفقط

 

واجعلي نيتك في ذلك أنكِ فتاة ملتزمة تكون قدوة لغيرها في الالتزام بإذن الله ,وكوني متفوقة دراسياً و فكرياً و متميزة في شتى المجالات بإذن الله

فلا ريب أن الخمار والقفاز والشراب لباساً شرعيّاً مطابقاً للمواصفات بفضل الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إذن المشكلة يا عزيزتي ليست في الاختلاط ولا شيء لكنها في النقاب ؟

لستُ بمفتية طبعاً حبيبتي , بارك الله فيكِ على غيرتكِ وحرصك على الدّين

لكن أنتِ تقولين أن الأمر " غريب " على المنتقبة أن تمشي

ولم تقولي " ممنوع " أو " يأخذوا ضرائب " أو يقبضوا عليهنّ

فلو كان على الغربة فقط فاستعيني بالله وتوكلي عليه ثم البسيه

" بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء "

 

لكن لو كنتِ تريدين أن تتركي الدراسة كاملة لأجل النقاب فقط

فهذا خطأ خطأ خطأ خطأ خطأ خطأ خطأ

خآطئ للغاية طبعاً . لستُ أفتيكِ بالطبع

لكن ما المانع أن تصبري سنتين طالما هناك مانع قهري ؟

وأنكِ لن تستطيعين الدخول مع أهلك في خلافات جامدة لأنهم رافضين أشدّ الرفض , فالمشكلة إذن مع الأهل وليست في المجتمع لأنه يتقبله كفكرة غريبة وليس كفكرة ممنوعة والحمد لله

المشكلة في إقناع أهلك واصلي إقناعهم بالفتاوي و الإقناع بأنكِ كبيرة وأن تلك السنتين لن يحدثوا فارق هائل في سنّك والحمد لله

وأقنعيهم أن الدراسة لن تفسد بالنقاب طبعاًُ وشجعيهم على ذلك بأنه عندما تلبسيه اوعديهم بأقصى مجهود دراسي لم تفعليه في حياتك حتى يقتنعوا أن النقاب زادك بفضل الله , تفوقاً دراسياً وليس أبداً عائق عن الدراسة

 

مع الدعاء و الدعاء والدعاء , والتذلل لله والاستعانة بالله

بإذن الله يوافقوا

أما إن لم يوافقوا الآن فبإذن الله يوافقوا لاحقاً إذن رفضهم على السن وليس على المبدأ بفضل الله

 

لكن ليس معنى هذا أن تتركي الدراسة ,إنا لله وإنا إليه راجعون !

هذا خطأ بشـــــــع !!!!!

التزمي غاليتي بالحجاب الشرعي بالخمار و القفاز والشراب وليكن لبسك فضفاضاً وجبينك أغلبه مغطى بالخمار

وباقي الوجه غطّيه حينما يتيسر بإذن الله وفقط

 

واجعلي نيتك في ذلك أنكِ فتاة ملتزمة تكون قدوة لغيرها في الالتزام بإذن الله ,وكوني متفوقة دراسياً و فكرياً و متميزة في شتى المجالات بإذن الله

فلا ريب أن الخمار والقفاز والشراب لباساً شرعيّاً مطابقاً للمواصفات بفضل الله

 

بوركتي يا غاليه فعلاكلامك صحيح

 

امي تقول : ان النقاب غير واجب .. و تقول ان المهم هو اخلاق المسلم و لا داعي للمرأة أن تظهر نفسها ..

 

باختصار تعتبر هذه الاشياء مجرد شكليات !!!

 

لكن لن أيئس من روح الله .. و تركلت على الله

 

بارك الله فيك آلاء .. لقد استمتعت و استفدت كثيرا بمناقشتك ..

 

حفظك الرحمن .. <3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فيك بارك الله يا حبيبة

كلام والدتك ليس خطأ صرف

فبالفعل النقاب ليس مجرد قماش تلبسه الفتاة متى جاء في رأسها

يجب أن ينوط بالأخلاقيات المثالية

 

هي ليست فقط شكليات هي خطوة للتقرب إلى الله تعالى إن لم يكن فرضاً

لكن ارفض - ول اعلم ان كان هذا صواباً ام لا - خُلق بعض الفتيات ان تختزل تفكير حياتها في النقاب

وإن رفض الاهل

نعم هي خطوة طيبه بفضل الله،والإصرار عليها جميل

لكن لا تختزلي حياتك فيها ولا ننسى أن الإسلام امر بكثير من الامور الاخرى

اجتهدي في كل الامور الاخرى واجتهدي في اقناع والدتك ولكن دون اعطآء حياتك كلها لهذا فقط هذا خطأ جسيم ووالدتك بفضل الله مدركة لهذا

 

واهتمي اهتماما بالغا بدراستك فلا شك أنها من الدين ومأمورة بالجد فيها جداً

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله في آلاء وردها الوافي الجميل ...وأسأل الله لكِ التوفيق أختي سلمى

ثقي بأن الله لن يضيعك ، تمسكي بحبال الله في كل خطوة ، وأكثري من الدعاء بالثبات في زمن المغريات.

أنتِ ملتزمة وحريّ أن تجهتدي أكثر ، لتكوني خير قدوة لغيرك ... اصبري فالفرج قادم بإذن الله.

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله في آلاء وردها الوافي الجميل ...وأسأل الله لكِ التوفيق أختي سلمى

ثقي بأن الله لن يضيعك ، تمسكي بحبال الله في كل خطوة ، وأكثري من الدعاء بالثبات في زمن المغريات.

أنتِ ملتزمة وحريّ أن تجهتدي أكثر ، لتكوني خير قدوة لغيرك ... اصبري فالفرج قادم بإذن الله.

 

ان شاء الله

بارك الله فيك

 

^_^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@أم استبرق محبة كتاب الله

 

تفضلي أختنا الحبيبة

بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اختي العزيزة لدي نفس النشكلة التي تعاني منها و احييك على لوحك لكن اخب اقولكاحنا مجرد لاشيئ في العلم لذالك عليك باخذ النصيحة من العلماء الكبار اخية و انا لست مع الاخت ام الاء فمن ترك شيئا لله عوضه بخير منه و جميع اهل العلم دون اختلاف لا يشكون في حرمة الاختلا ط على النساء فالم تكن في نفسها الفتنة فنخاف ان تفتن اخاها المسلم و اليك من بعض الفتوى من اهل العلم الراسحييين في العلمwww.binbaz.org.sa/mat/8247 و على فكرة هناك معاهد و مدارس و جامعات تدرس عن بعد بدوووون اختلااااط ماعليك الا تجرين بحث في الانترنت وستجدين منالك باذن الله كما قلت لك من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه و هذه فتوى قيمة ارجو ان تدرسيها باهتمام و تركزين فيها جيدا لانهامفصلة و جيدة جدا http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=159068

http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=16529

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الامر ليس على اطلاقه يا غالية !

هل من المعقول أن نقول اغلاق المدارس وعدم تعليم الفتيات لاجل الاختلاط ؟

فمن ستصبح طبيبة ؟

واين ستعالج النساء؟

ومن تكون معلمة ؟

 

هذا تفكير قاصر واعذريني في هذا القول

الاختلاط محرم لكن طلب العلم خصوصا الطب والتعليم فرض كفاية ،

والاختلاط موجود في كل مكان حتى الوظائف الحكومية اذن نمنع الدولة من العمل وتتوقف مصالح الناس ؟

وهل هناك تعارض بين العلم الشرعي والدراسة الجامعية ؟

انا في الجامعة وادرسهما كلاهما بفضل الله

ملتحقة لمعهد شرعي وفي الاجازة ادرسها والحمد لله

 

الفتاوي لو تقول الاختلاط محرم ، لكن اين فقه الواقع؟

نعم لو كانت الفتنة شديدة على المرأة فلتترك حفاظا على دينها

لكن اين تلك الفتنة الشديدة بالله عليك !!

يمكن بمنتهى السهولة الا تكلم اي ولد ولا تنظر لاحد !

الله المستعان

 

انظري هذه الفتوى

موقع الاسلام سؤال وجواب

السؤال:

أنا فتاة في السادسة عشر من العمر ، وأعيش وأدرس في بريطانيا في الأسابيع الأخيرة من المرحلة الثانوية . إنني أميل الى الرأي الذي يقول بوجوب تغطية الوجه والكفين ، وهنا يبرز بعض الإشكال لأنني أنوي الذهاب إلى الكلية ، وقد بدأت البحث عن مكان لا اختلاط فيه ، أو على الأقل تكون نسبة البنات فيه أكثر من الأولاد ؛ حتى أقلل من منابع الفتنة قدر الإمكان ، فلقد رأيت من شر الاختلاط أموراً كثيرة ، ليس في حقي لكن في حق من حولي ، خصوصاً وإني الآن في مدرسة مختلطة تمنع النقاب ، وتجسد ما أتحدث عنه من فتن على أبهى صورة ، ومع هذا فإني احتاط لنفسي قدر الإمكان وأرتدي النقاب خارج المدرسة . ولا شك أنني سأجد كلية تقبل ارتداء النقاب والقفاز، لكني أخشى أن نصل إلى مرحلة يُطلب مني فيها نزعهما خصوصاً أثناء التطبيقات العملية ، عند استخدام المواد الساخنة ، أو عند التحقق من الشخصية ، أو ما شابه ذلك .

 

وهنا يأتي السؤال :

 

هل يمكنني المساومة في مثل هذه الحالات أم لا ؟ وماذا لو درست الطب وأمراض النساء الولادة ؟ فلا شك أن القائمين على مثل هذه التخصصات لا يقبلون بالنقاب ، فهل يقع عليَّ إثم إن خلعت النقاب أثناء الدراسة مع وجود بعض الرجال ؟ أم أنه يجوز لي ذلك لكوني أنوي التخصص في مجال ينفع نساء المسلمين ؟

 

 

 

الجواب :

الحمد لله

أولا :

اختلاط الرجال بالنساء في التعليم أو العمل وغير ذلك ينطوي على مخاطر ومفاسد عديدة ، وقد صارت مفاسده وأضراره واضحة لا تنكر ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فالرجال إذا اختلطوا بالنساء كان بمنزلة اختلاط النار والحطب " انتهى من "الاستقامة" (1/361) , وانظري لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم : (1200) ، لذا فالواجب عليك أن تبحثي عن مكان لا اختلاط فيه بين الرجال والنساء .

 

ثانيا :

تغطية الوجه والكفين بالنسبة للمرأة محل خلاف بين أهل العلم , والراجح المفتى به في الموقع هو وجوب سترهما لأدلة سبق بيانها بالتفصيل في الفتوى رقم : (11774) .

ثالثا:

تعلم علم الطب من فروض الكفايات , خصوصا تعلم المرأة لطب النساء والتوليد حتى يتوفر الطبيبات المسلمات اللاتي يكفين النساء شر كشف عوراتهن أمام الأطباء , والأصل أن تحرص المرأة على دراسة الطب في بيئة صالحة منضبطة بالضوابط الشرعية , لكن إن لم تتوفر لك فرصة لدراسة الطب إلا بكشف وجهك وكفيك في بعض الأحيان ، فلا حرج عليك في ذلك , خصوصا وأن وجوب ستر الوجه والكفين محل خلاف بين أهل العلم , وقد نص أهل العلم على جواز الترخص في سبيل دراسة المرأة للطب بما هو أشد من ذلك من كشف العورات ولمسها وغير ذلك , كما سبق بيانه في الفتوى رقم : (169979) .

لكن عليك أن تبادري إلى التغطية والتستر ، عند زوال الحاجة ، والاجتهاد في تقليل فرص الاختلاط ، والمعاملة ، مع من لا يلزمك معاملته ، والاختلاط به .

 

والله أعلم .

 

http://islamqa.info/ar/220069

تم تعديل بواسطة ذليلة إلى اللـَّـه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كلامك يعني ان يكون التخلف والجهل هو سمة من يلتزم بالدين . اما التقدم والتحضر فهو لمن لا يعلم عن دينه شيء

فالملتزمة تكون متقوقعة فاشلة لا تعلم شيئا

اما غير الملتزمة فترتقي في درجات العلم وتتفوق وتكون استاذة جامعية

 

لكم يؤلمني حين ارى في الجامعة ان الاغلبية من المتفوقين واساتذة الجامعة غير ملتزمين

واين نحن ؟ لماذا لا نمكّن للدين بالقوة العلمية التي بلا شك تحتاجها الامة

 

تحريم الاختلاط لو يؤدي لانحراف الفتاة وفساد دينها قطعا لا شك في هذا

لكن ان يكون الامر على عمومه فهذا تفكير قاصر اتضايق جداً ممن يرددونه

 

انظري هذه الفتوى جيداً

من موقع الالوكة

وهذا جزء منها :

 

ولا يعني هذا أن تترُكَ الفتياتُ المسلماتُ الدراسةَ الجامعيةَ، أو دراسةَ العُلُومِ الحديثةِ التي ترتقي بها الأمم، كلَّا؛ وإنما المقصود أن يَضَعَ الجميعُ دينَهم نُصْبَ أعيُنِهم، ويضنوا به في أي منفعة دنيوية.

 

أما باقي الحالات التي تضطرُّ إلى الدراسة في وَسَطٍ مختلِطٍ، ولا تجدُ غيره، فهؤلاء يمكنُ أن نتعاون ونجتهد – جميعًا – في وضع برنامج عملي قابلٍ للتطبيق؛ لتَتَمَكَّن الفتياتُ من التعليم، وأقترحُ غير ما ذكرتَه في كلامك الأمورَ الآتيةَ:

 

- أن يقتصر الحضورُ على المحاضرات، فإذا انتهت الحاجةُ اليوميَّة من الدراسة، خرجت لتوها من هذا المكان المختلط.

 

- ارتداء الحجاب، وترك الزينةِ، والتعطرِ والتبرجِ.

 

- اجتناب الجُلُوس بجوار الرجالِ.

 

- اجتناب محادثة الرجال فيما لا تدعو الحاجةُ إليه،ويكون الحديثُ واضحًا لا ملاينة فيه، وبعيدًا عن كل ما يَخدِشُ الحَيَاءَ.

 

- الخوف على النفس من الانحراف فيما لا يرضي الله – تعالى، فإن آنست من نفسها بعض الميل إلى الرجال، امتنعت عن الحضور.

 

والله أسأل أن يلهمنا رشدنا ويعيذنا من شر أنفسنا، آمين.

 

http://ar.islamway.net/fatwa/53415/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%84%D8%A7%D8%B7-%D9%88%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%AA?ref=c-rel&score=0.2

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ثم ، لو تركت الملتزمات التعليم

لن تتركه غير الملتزمات

وبالتالي الفتنة لم تتغير ولا شيء بل بالعكس !!

من تكون الداعية للفتيات لو كان كل الملتزمات في حالهن ؟

من تنشر تعاليم الإسلام بان تكون قدوة !

من تحفظ القرآن وتحفّظه لغيرها في الجامعة؟

 

لا احد ، لن يكون في الجامعة الا غير الملتزمين اما الملتزمين متقوقعين في حالهم في ادنى الرتب وهم يحسبون أن هذا صواب !

 

لن يكون في الجامعة الا غير الملتزمين وبالتالي اختفاء تعاليم الدين في الجامعة بدون ادنى مقاومة !

 

لن يكون في الجامعة الا غير الملتزمين وبالتالي فلا طبيبات ولا معلمات ولا دارسات !

والرفعة تعني التخلي عن الدين ! الله المستعان

 

لن يكون في الجامعة غير الملتزمين وبالتالي الغربة الشديدة في الدين لكل ما هو متمسك بدينه

 

الناس الان في اشد حال من البعد عن الدين يا غالية الا تلاحظين ذلك !

يبغضون المتمسك بدينه وينعتوه بالجاهل

وكم افرح حين ارى قدوة في الجامعة ، وللاسف هن قليلات ، فاظل اردد لهم

لدينا استاذة جامعية منتقبة ،

وكانه حدث نادر غريب عليهم !

 

بدل ما نذهب لهم وندعوهم وننشر ولو بالقدوة الصامتة

نتقوقع ونزيد والله المستعان

 

الكفار يزيدون تقدما وعلما

وهنا في بلادنا الاسلامية اغلب المناصب في يد البعيدون عن الدين المتاثرين بالغرب

وابن نحن ؟ في ذيل الامم !

 

الله المستعان

 

فيه شيء اسمه فقه الواقع لابد ان يكون لدى من يفتي

المرونة في حدود الشرع ، فيما لا يعد اثما ، ولو وجد خلاف فالخلاف رحمة

وفقه الاولويات

 

لابد أن توسيع الافق يا حبيبات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انت مخطا جدا يا اخية هذه الافكار التي تبثينها افكار علمانية بحتة لا يوجد بين اهل العلم الراسخييييييييييين في ذلك اختلاف في هذا الموضوع و على الاخت ان ارادة مثل ما تقولييين ان تكون داعية فكتب اهل العلم و تسجيلاتهم في كل مكان فان ارادة طلب العلم الشرعي ههذه بين يديها و ان ارادة تسجا في جامعات تدرس الطب و غير العلوم عن بعد لماذا نلقي اعذارا واهية لدينا العديد من الحلول ام يجب ان ترمي الملتزمة منا نفسها في بؤر الفساد و الرذياة لكي تصبح في عين المنحلييييييين متطورة اي هذا التطور اخية بالله عليك يمكننا طلب العلم دون الاجوء الى المحرم و ان كنت تقولين ان التعلم حاخة تبيخ مظول الاختلاط و من الافضل ساترك الشيخ يرد عليك فهو افضل منيي بكثييييير و اسال الله ان تهندي و في الختام اللهم اىنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ماقولكم في ترك الفتاة الدراسة وخاصة في الثانوية والجامعة بحجة الإختلاط وبعض المنكرات المنتشرة في الجامعة ؟

 

للعلم فقد جاءت بعضهن تشتكي لأن أباها أو أخاها وقفها عن الدراسة وهي لا زالت في مرحلة المتوسطة وربما حتى الإبتدائي ؟

 

وتوجيه النصيحة ..بارك الله فيكم ورفي وقتكم وجهدكم

 

أرجو التفصيل " هام جدا " [/color]

 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, وبعد:

إنّ من كمال الشريعة وتمامها, أن جاءت بسد جميع الطريق والذرائع المفضية إلى الوقوع في الشر والفتنة, ومن ذلك: إبعاد المرأة وصيانتها عن الرجال حيث مواطن الفتن, والنأي بها عن كل ريبة وحصول الفتنة بها ولها، وهذا أصل عظيم في الشرع دل عليه كثير من الأدلة الشرعية.

وقد عُلم من مدارك الشرع، أن الشارع الحكيم إذا نهى عن محرم، منع أسبابه وما يقود إليه، فالوسائل لها أحكام المقاصد، والشريعة جاءت بسد الذرائع، والنهي عن الشيء نهي عنه وعن الذرائع المؤدية إليه، وهذه الذرائع إما أن تفضي إلى المحرم غالباً، فتحرم مطلقاً، وكذلك تحرم إذا كانت محتملة قد تفضي أو لا تفضي، ولكن الطبع متقاض لإفضائها، وأما إن كانت تفضي أحياناً، فإن لم يكن فيها مصلحة راجحة على هذا الإفضاء القليل حرمت (الفتاوى الكبرى 6/173).

ولهذا فإنّ الجواب سيكون على النحو الآتي:

 

أولاً: ما هو تعريف الاختلاط وحدّه.

 

الاختلاط:"هو اجتماع الرجل بالمرأة التي ليست بمحرم، اجتماعاً يؤدي إلى الريبة، أو هو اجتماع الرجال بالنساء غير المحارم في مكان واحد يمكنهم فيه الاتصال فيما بينهم بالنظر، أو الإشارة، أو الكلام، أو البدن، من غير حائل أو مانع يدفع الريبة والفساد"( انظر عودة الحجاب، لمحمد أحمد إسماعيل المقدم، 3/52).

وبناء على هذا التعريف يمكن تقسيم الاختلاط إلى أقسام:

1- اختلاط جائز: وهو كل ما كان في الأماكن العامة وتدعو الحاجة إليه ويشق التحرز عنه , ولا محظور فيه كاختلاط النساء بالرجال في الأسواق والمساجد والطرقات ووسائل المواصلات, ونحو ذلك, وكل ما ورد في الشرع من الرخصة محمول على هذا القسم ولا يمنعه أحد من أهل العلم.

ويشترط لجواز الاختلاط على هذا النحو شروط:

* أن تكون المرأة مستترة بالحجاب الشرعي .

* أن لا يكون هناك خلوة بين الرجل والمرأة.

* الابتعاد عن الرجال مهما أمكن إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

* أن يكون حضور المرأة لحاجة يشق عليها تركها وتكون الحاجة طارئة ينتهي بزوالها.

2- اختلاط محرم:وهو كل ما كان في مكان خاص, أو موطن يدعو إلى الفساد والريبة أو اشتمل على محظور شرعي.

وحقيقته أن يخالط الرجل المرأة ويجلس إليها كما يجلس إلى امرأته أو إحدى محارمه بحيث يرتفع الحاجز بينهما ويطلع على مفاتنها, ويتمكن من التأثير عليها لو أراد.

ويزداد الأمر سوءاً إذا كان ملازماً لها كالاختلاط في التعليم, أو مجال العمل, وكل من ابتلى بذلك علم أنه لابد أن يطلع على خصوصيات المرأة, ولا بد أن يخلو بها.

 

ثانياً: الأصل أمر النساء بالقرار في البيوت:

 

ولهذا كان قرار المرأة في بيتها هو الأصل، فهو عزيمة شرعية في حقهن، وخروجهن من البيوت رخصة لا تكون إلا لضرورة أو حاجة، بضوابط الخروج الشرعية.

قال الله: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى}، قال القرطبي –رحمه الله- "معنى هذه الآية الأمر بلزوم البيت، وإن كان الخطاب لنساء النبي صلى الله عليه وسلم فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى، هذا لو لم يرد دليل يخص جميع النساء كيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن والانكفاف على الخروج منها إلا لضرورة"( تفسير القرطبي 14/178).

قال الشيخ بكر أبوزيد: "ومن نظر في آيات القرآن الكريم، وجد أن البيوت مضافة إلى النساء في ثلاث آيات من كتاب الله تعالى، مع أن البيوت للأزواج أو لأوليائهن، وإنما حصلت هذه الإضافة -والله أعلم- مراعاة لاستمرار لزوم النساء للبيوت، فهي إضافة إسكان ولزوم للمسكن والتصاق به، لا إضافة تمليك، قال الله تعالى‏: ‏{وقرن في بيوتكن}، وقال سبحانه‏: ‏{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَات ِاللهِ وَالحِكْمَةِ}، وقال عز شأنه‏: {‏لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ}‏"(حراسة الفضيلة ص89-90).

ومع ذلك قد تقتضي الحاجة خروج النساء، وعندها فلا حرج في خروجهن إذا أمنت الفتنة وكان خروجها منضبطاً بضوابط الشريعة، فلا تخرج متطيبة ولا متزينة، أو متبرجة ولا سافرة، ولا تزاحم الرجال في وسط الطرقات، بل تلتزم حافتها، وإذا احتاجت إلى الكلام مع الأجانب فلا تخضع بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض، فمتى انقضت الحاجة أو ارتفعت الضرورة عاد كل إلى أصله.

 

ثالثاً: الأدلة الشرعية على تحريم الاختلاط.

 

قال تعالى " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ".

قال تعالى " وإذا سألتموهن فاسألوهن من وراء حجاب"

قال تعالى " وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها "

قال تعالى " ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن".

ومن السنة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير صفو ف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها " رواه مسلم.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ويمكث هو في مقامه يسيرا قبل أن يقوم قال نرى والله أعلم أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن أحد من الرجال " رواه البخاري.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق " رواه أبو داود.

وجعل النبي صلى الله عليه وسلم موضعا للنساء في مصلى العيد ثم أقبل عليهن فوعظهن " رواه البخاري.

قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن "رواه البخاري

وقال ابن القيم : ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة ، واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا.

واتفق الفقهاء على تحريم الاختلاط بين الجنسين اذا اشتمل على شيء من المحظورات كالخلوة أو التبرج أو الإطلاع على مفاتن المرأة أو الاستمتاع بكلام المرأة وبدنها ونحو ذلك.

 

رابعاً: هل التعلم ضرورة يبيح محظور الاختلاط.

 

ونأتي بعد هذا التطواف والتأصيل الضروري -لأننا ولله الحمد لا نصدر في أقولنا وأعمالنا إلا من مشكاة الوحيين- إلى بيت القصيد, وجواب السائل, فيقال:

إذا تقرر بالأدلة الشرعيّة, واتفاق أئمة العلم قاطبة, على تحريم الاختلاط المؤدّي إلى ريبة وفتنة, كما سبق تقريره, فهل تعلم النساء ضرورة لاختلاطهن بالرجال.

 

حكم طلب النساء للعلم:

 

طلب العلم واجب على كل مسلمة، كشأن الرجال فالكل محتاج إليه، وأقصد بذلك العلم الشرعي الضروري الذي عليه قوام الدين, كتعلم التوحيد, وباقي أركان الإسلام وما يلحق بها. لقوله صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" رواه الطبراني في المعجم وصححه الألباني.

ويدخل فيه تعلم الضروري من أمور المعايش الذي يختص بالنساء, كالطب والتمريض وغيرهما.

هل التعليم يقتضي المخالطة:

لقد كانت الصحابيات رضي الله عنهن أحرص النساء على تعلم أمور دينهن, ولم يمنعهن الحياء عن السؤال, كما جاء في أثر عائشة رضي الله عنها.

ولكن رغم هذا الحرص, فقد كنا حريصات أيضاً على صيانة عفتهن, وعن الاختلاط بالرجال, ولم يجعلن التعليم مسوغاً ومبرراً للختلاط.

فلم يكنَّ يُزاحمن الرجال لأجل تحصيله، ولكن طلبن أن يَجْعَل لهنّ النبي صلى الله عليه وسلم مجلساً خاصاً لا يكون للرجال فيه نصيب، وقد بوب البخاري في كتاب العلم من الصحيح، باب: هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم، وساق حديث أبي سعيد، قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم: غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوماً من نفسك، فوعدهن يوماً.. الحديث.

قال العيني: "أي عين لنا يوماً" وقال: "قوله غلبنا عليك الرجال معناه أن الرجال يلازمونك كل الأيام ويسمعون العلم وأمور الدين، ونحن نساء ضعفة لا نقدر على مزاحمتهم، فاجعل لنا يوماً من الأيام نسمع العلم ونتعلم أمور الدين" (عمدة القاري شرح صحيح البخاري 2/134).

وقد نص الفقهاء على المنع من اختلاط رجال بنساء في المسجد، لما يترتب عليه من مفاسد (انظر مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى 2/258، وغذاء الأباب في شرح منظومة الآداب 2/314).

ويشمل ذلك الاختلاط بغية طلب العلم.

ولو كان الاختلاط جائزاً لقال لهن احضرن مع الرجال مجالس العلم والذكر، فهو أولى من تبديد الطاقات والنبي صلى الله عليه وسلم أحرص على حفظ الأوقات.

الضرورة إذا اقتضت اختلاطاً:

تقرر أن الاختلاط محرم "ولا يدخل في ذلك ما تدعو إليه الضرورة وتشتد الحاجة إليه ويكون في مواضع العبادة كما يقع في الحرم المكي والحرم المدني.

فمن المقرر أن الضرورات تبيح المحظورات، بَيْدَ أن الضرورة تقدر بقدرها، فيتقي المرءُ ربَّه ويتحرز عما نهاه عنه ما استطاع.

فإذا اقتضت الضرورة اختلاطاً، كما في الحج -على سبيل المثال- فإن الحج ركن من أركان الإسلام وهو فعل مأمور مقدم على ترك المحظور، فإن اشتد الزحام ولم يمكن تجنبه كالحال في هذه الأزمنة، فتؤدي المرأة فرضها، متقيدة بضوابط الشرع، حريصة على محرمها، ثم تتحرز ما استطاعت، والله غفور رحيم.

ومثل الحج سائر الضرورات التي تبيح المحظورات، فينبغي أن تقدر بقدرها، ولا يتعدى قدر الاضطرار فيها.

وهذا يقدره ويقرره أهل العلم والشأن فهم أعلم بضابط الضروريات وأجدر بعرض الوقائع على الأحاديث والآيات، فإن وجدت ضرورة لا تكون إلاّ مع الاختلاط.

فكشأن سائر المحظورات تباح بقدر الحاجة، وبعد انتهائها يعود كل حكم إلى أصله.

 

افتعال الضرورة!

الضرورة حالة ملجئة لفعل، والإلجاء لا يعتبر باختيار الشخص وفعله بغير إكراه، فلا يجوز بحال أن تفتعل نازلة أو تصنع بيئة لاختلاط الرجال بالنساء, أو لا تراعي الفصل بينهم، ثم يُقال بجواز الاختلاط فيها للضرورة، فمثل ذلك افتئات على الشرع لا يقر فاعلوه وإن عذر بعض من واقعه باضطراره، والذي ينبغي هو أن يقوم أساس البنيان وفق ضوابط الشريعة، فإذا وقع محظور لضرورة بعد التحرز ساغ الاعتذار بالضرورة، إن كان الضرر المترتب على تركه أعلى، على أن تقدر الضرورة بقدرها.

وإلاّ لكان المفتعل للضرورة المعتذر بها كمن قطع يدي مسلم ورجليه ثم أذهب سمعه وبصره وقال هذا تحل له الزكاة! إذ ليس له عائل.

أو كالذي صبر إنساناً عن الطعام والشراب فلما أشرف على الهلكة قدم له لحم خنزير أو ميتة وقال: كله اضطرار!

أما إذا اضطر مضطر لحاجة عند من لم يراع ضوابط الشرع فيما أنشأ فالمضطر معذور والمفرط موزور وإلى الله ترجع الأمور والله عليم بذات الصدور.

بعض شبه من اختلط عليه الاختلاط:

إن الشبه التي يتمسك بها بعضهم لا تخرج عن كونها اختلاط مع التحرز لضرورة أو حاجة ملحة، أو ليس فيها مستمسك أصلاً، بل بعضها أدلة هي عند العقلاء حجة على موردها.

 

أولاً : قالوا إن الاختلاط لم يرد لفظه في الكتاب والسنة إثباتا أونفيا , وليس في الإسلام شيء اسمه اختلاط إنما هو من العادات والأصل فيه الإباحة.

والجواب على ذلك: أن العبرة بالمعاني لا بالأسماء والألفاظ, وقد ورد النهى عن ذلك في الشرع كما سبق، وكثير من المسائل والأحوال نبه الشارع على معانيها و أحكامها ولم يسمها بأسماء خاصة, لأن ا لأسماء تتغير من بيئة الى أخرى ومن زمان إلى زمان , ولو اضطردنا قاعدتهم الفاسدة لسقط كثير من الأحكام ، ثم نقول لا مشاحة في الاصطلاح سموا فهذا الحكم الممنوع بأي اسم كان وان كان اللائق به لغة اسم الاختلاط والمهم أن يعلم المسلمون تحريم هذا التصرف.

ثانيا : قالوا ورد في الشرع ما يدل على جوازه فقد كان نساء الصحابة يخالطن المسلمين في الأسواق والمساجد وغيرها بلا نكير.

والجواب على ذلك : ليس في شيء من الأدلة الصحيحة ما يدل على جواز الاختلاط المحرم المشتمل على الريبة والفساد وإنما فيها جواز ما تدعو إليه الحاجة ولا محظور فيه كما سيأتي بيانه.

ثالثاً : قالوا : وكانت المرأة تخرج في الجهاد مع الرجال تخالطهم وتداوى الجرحى.

والجواب عن ذلك " الأصل في المرأة أنها ليست من أهل الجهاد ولم يخاطبها الشارع بالقتال وقد نهى الفقهاء عن اصطحاب المرأة في ساحة القتال ،وإنما دلت السنة على جواز مشاركة المرأة في تطبيب المجاهدين عند الحاجة إلى ذلك مع الاحتشام وهذا خلاف الأصل والحاجة تقدر بقدرها كما يجوز للرجل أن يعالج المرأة ا عند الحاجة وهذا من رفق الإسلام وسماحته .

رابعا : قالوا ثبت في تاريخ المسلمين ما يدل على جواز الاختلاط كما فى تولية عمر رضي الله عنه الشفاء بنت عبد الله الحسبة على أهل السوق وتولي المرأة على الولاية العامة في الأندلس وغيرها من أمصار المسلمين.

والجواب على ذلك ما ورد عن عمر ضعيف سندا ومنكراً متناً , فقد ذكر ابن سعد وابن حزم الخبر مرسلاً بغير إسناد فهو ضعيف لا تقوم به حجة وطعن فيه ابن العربي وجعله من دسائس المبتدعة ، كما أن هذا العمل لا يليق بعمر وقد عرف بشدة غيرته على النساء وكان يكره خروج امرأته و سعى إلى منعها من الذهاب إلى المسجد,أما ما يروى بعد القرون المفضلة فلا حجة فيه بوجه من الوجوه لأنه ليس بسنة للخلفاء المأمورين بإتباعها ولأنه لا حجة أبداً في تصرفات الناس ولأنه ليس من مصادر التشريع الاستدلال بالوقائع التاريخية إنما الحجة في الكتاب والسنة وما أجمع عليه الأئمة.

خامساً: قالوا: المرأة الشريفة المحافظة على عرضها لا يضرها الاختلاط بالرجال ولا تتأثر بذلك وظروف الحياة وحاجة العصر تستدعى الاختلاط في كل مجال ؟

والجواب على ذلك: أن الشريعة لم تبن على مقاصد المكلفين ونياتهم في الأحوال العامة لأن ذلك لا يمكن ضبطه وإنما بنيت على الظاهر , ونحن متعبدون بإتباع الشرع , والغالب على الناس الافتتان بالمرأة ولا عبرة بالنادر ويجب أن يكون الشرع حاكماً على شؤون الحياة , والحاصل انه لا دليل صحيح صريح يدل على جواز الاختلاط وكل دليل تمسكوا به فهو من الأدلة المشتبهة مع إعراضهم عن الأدلة المحكمة والقواعد المرعية والمقاصد الشرعية ,وحملهم على ذلك إتباع الهوى والاستجابة لداعي الشهوات.

 

سادساً: قالوا إنّ تعلم المرأة ضروري, يبيح محظور الاختلاط, وليس عندنا مدارس غير مختلطة ولو وجدنها لما لجأنا إلى المدارس المختلطة.

 

والجواب على ذلك:

لقد تقدّم معنا أنّ التعليم وإن كان واجباً على المرأة, إلاّ أنه لا يدخل في باب الضروريات التي تبيح محظور الاختلاط, لإمكانية تعلّم المرأة - خصوصا في هذا الزمن مع توفر تقنيات التعلم عن بعد, إذ توجد معاهد وجامعات الآن تعنى بالتعليم الشرعي وغيره عن طريق الانترنت (انظر مثلاً: جامعة المدينة العالمية http://www.mediu.edu.my/arb, وهي جامعة معترف بها عالمياً, ومناهجها التعليمية قوية جداً, وقد كان لي شرف المشاركة في وضع اللبنات الأولى منذ تأسيسها, ولله الحمد).

ثم على المسلمين خصوصا المقتدرين منهم السعي لإيجاد مدارس ومعاهد غير مختلطة, وإن كانت أهلية, إذ يحزّ في النفس نشاط العلمانيين والمنصرين وغيرهم ونجاحهم في إنشاء مدارس ومعاهد حسب أذواقهم ومناهجهم, بينما يبقى المستقيمون في آخر الركب, يتحججون بالضرورة وفير ذلك.

وفي الأخير أختم بذكر بعض أضرار الاختلاط ليكون المرء على بينة من دينه:

و للاختلاط المحرم آثار سيئة على الفرد والمجتمع المسلم:

* فقد بعض النساء لعرضها وتورطها في علاقات مشبوهة.

* كثرة وقوع الطلاق والخيانات الزوجية .

* انتشار ظاهرة اتخاذ الأخدان والعلاقات غير مشروعة.

* ازدياد العنوسة وإعراض الشباب والفتيات عن الزواج.

* ولهذا نشاهد في بعض المجتمعات الإسلامية انتشار الفساد الأخلاقي وضياع كثير من قيم الأخلاق ومبادئها ولا ينكر ذلك إلا مكابر أو جاهل في الأحوال.

 

والخلاصة:

مما تقدّم عرضه من الأدلة الشرعية, وأقوال أهل العلم, وبيان حقيقة الضرورة وحدّها يتبيّن لا بما لا يدع مجالاً للشك والارتياب, أنّ:

- الاختلاط المؤدي إلى الفتنة والريبة محرّم, ومن ذلك ما يجري في دور التعليم بجميع مراحلها.

- أنّ البنت لا يحلّ لها الالتحاق بهذه المدارس المختلطة خصوصاً بعد بلوغها – خصوصاً بعد المرحلة المتوسّطة-.

- على البنت إيجاد بدائل شرعية للتعلّم, وقد انتشرت في الآونة الأخيرة ولله الحمد.

- على المستقيمين خاصة السعي لإنشاء مدارس ومعاهد, غير مختلطة.

- من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.

وهنا أنوّه إلى قصة شهدت فصولها قبل 15 سنة تقريباً, حيث كنت يومها خطيباً في مسجد من مساجد العاصمة, وقد ورد إليّ سؤال يومها من أخت فاضلة لا أعرف عنها شيئاً, إلاّ أنها سألت بإلحاح وحرقة عن حكم الدراسة في الاختلاط, الذي علمته من سؤالها يومئذ أنها في الأولى ثانوي, وأنها حصلت على المرتبة الأولى في ثانويتها-

فأجبتها بما أدين الله به, وهو حرمة الدراسة في الاختلاط.

فما كان لها إلا أن استجابت لحكم الله جل وعلا, قال تعالى: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً}.

رغم شدّة معارضة أهلها لها.

ثم شاء الحكيم العليم, أن تصير هذه الفتاة بعد سنة واحدة زوجة لي, وأكرمني الله وإياها بعد سنة أخرى بالمجيء إلى المدينة المنوّرة.

وقد التحقت زوجتي بالمعاهد الشرعية – غير المختلطة- وحصلت على شهادة عليا, وهي الآن تدرس في إحدى مدارس المدينة المنورة – غير المختلطة ولله الحمد-

وقد سقت هذه القصة الحقيقة للعبرة, فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.

 

وفي الختام.

هذا ما أدين الله به.

وعلى المرء أن يبرأ إلى الله, وأن لا يجعل الحماس والعواطف هي الحاكمة المؤثرة في دينه ودنياه.

والله المستعان وعليه التكلان.

كتبه وحرره: أبو يزيد المدني.[/b][/font][/size]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ماقولكم في ترك الفتاة الدراسة وخاصة في الثانوية والجامعة بحجة الإختلاط وبعض المنكرات المنتشرة في الجامعة ؟

 

للعلم فقد جاءت بعضهن تشتكي لأن أباها أو أخاها وقفها عن الدراسة وهي لا زالت في مرحلة المتوسطة وربما حتى الإبتدائي ؟

 

وتوجيه النصيحة ..بارك الله فيكم ورفي وقتكم وجهدكم

 

أرجو التفصيل " هام جدا " [/color]

 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, وبعد:

إنّ من كمال الشريعة وتمامها, أن جاءت بسد جميع الطريق والذرائع المفضية إلى الوقوع في الشر والفتنة, ومن ذلك: إبعاد المرأة وصيانتها عن الرجال حيث مواطن الفتن, والنأي بها عن كل ريبة وحصول الفتنة بها ولها، وهذا أصل عظيم في الشرع دل عليه كثير من الأدلة الشرعية.

وقد عُلم من مدارك الشرع، أن الشارع الحكيم إذا نهى عن محرم، منع أسبابه وما يقود إليه، فالوسائل لها أحكام المقاصد، والشريعة جاءت بسد الذرائع، والنهي عن الشيء نهي عنه وعن الذرائع المؤدية إليه، وهذه الذرائع إما أن تفضي إلى المحرم غالباً، فتحرم مطلقاً، وكذلك تحرم إذا كانت محتملة قد تفضي أو لا تفضي، ولكن الطبع متقاض لإفضائها، وأما إن كانت تفضي أحياناً، فإن لم يكن فيها مصلحة راجحة على هذا الإفضاء القليل حرمت (الفتاوى الكبرى 6/173).

ولهذا فإنّ الجواب سيكون على النحو الآتي:

 

أولاً: ما هو تعريف الاختلاط وحدّه.

 

الاختلاط:"هو اجتماع الرجل بالمرأة التي ليست بمحرم، اجتماعاً يؤدي إلى الريبة، أو هو اجتماع الرجال بالنساء غير المحارم في مكان واحد يمكنهم فيه الاتصال فيما بينهم بالنظر، أو الإشارة، أو الكلام، أو البدن، من غير حائل أو مانع يدفع الريبة والفساد"( انظر عودة الحجاب، لمحمد أحمد إسماعيل المقدم، 3/52).

وبناء على هذا التعريف يمكن تقسيم الاختلاط إلى أقسام:

1- اختلاط جائز: وهو كل ما كان في الأماكن العامة وتدعو الحاجة إليه ويشق التحرز عنه , ولا محظور فيه كاختلاط النساء بالرجال في الأسواق والمساجد والطرقات ووسائل المواصلات, ونحو ذلك, وكل ما ورد في الشرع من الرخصة محمول على هذا القسم ولا يمنعه أحد من أهل العلم.

ويشترط لجواز الاختلاط على هذا النحو شروط:

* أن تكون المرأة مستترة بالحجاب الشرعي .

* أن لا يكون هناك خلوة بين الرجل والمرأة.

* الابتعاد عن الرجال مهما أمكن إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

* أن يكون حضور المرأة لحاجة يشق عليها تركها وتكون الحاجة طارئة ينتهي بزوالها.

2- اختلاط محرم:وهو كل ما كان في مكان خاص, أو موطن يدعو إلى الفساد والريبة أو اشتمل على محظور شرعي.

وحقيقته أن يخالط الرجل المرأة ويجلس إليها كما يجلس إلى امرأته أو إحدى محارمه بحيث يرتفع الحاجز بينهما ويطلع على مفاتنها, ويتمكن من التأثير عليها لو أراد.

ويزداد الأمر سوءاً إذا كان ملازماً لها كالاختلاط في التعليم, أو مجال العمل, وكل من ابتلى بذلك علم أنه لابد أن يطلع على خصوصيات المرأة, ولا بد أن يخلو بها.

 

ثانياً: الأصل أمر النساء بالقرار في البيوت:

 

ولهذا كان قرار المرأة في بيتها هو الأصل، فهو عزيمة شرعية في حقهن، وخروجهن من البيوت رخصة لا تكون إلا لضرورة أو حاجة، بضوابط الخروج الشرعية.

قال الله: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى}، قال القرطبي –رحمه الله- "معنى هذه الآية الأمر بلزوم البيت، وإن كان الخطاب لنساء النبي صلى الله عليه وسلم فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى، هذا لو لم يرد دليل يخص جميع النساء كيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن والانكفاف على الخروج منها إلا لضرورة"( تفسير القرطبي 14/178).

قال الشيخ بكر أبوزيد: "ومن نظر في آيات القرآن الكريم، وجد أن البيوت مضافة إلى النساء في ثلاث آيات من كتاب الله تعالى، مع أن البيوت للأزواج أو لأوليائهن، وإنما حصلت هذه الإضافة -والله أعلم- مراعاة لاستمرار لزوم النساء للبيوت، فهي إضافة إسكان ولزوم للمسكن والتصاق به، لا إضافة تمليك، قال الله تعالى‏: ‏{وقرن في بيوتكن}، وقال سبحانه‏: ‏{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَات ِاللهِ وَالحِكْمَةِ}، وقال عز شأنه‏: {‏لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ}‏"(حراسة الفضيلة ص89-90).

ومع ذلك قد تقتضي الحاجة خروج النساء، وعندها فلا حرج في خروجهن إذا أمنت الفتنة وكان خروجها منضبطاً بضوابط الشريعة، فلا تخرج متطيبة ولا متزينة، أو متبرجة ولا سافرة، ولا تزاحم الرجال في وسط الطرقات، بل تلتزم حافتها، وإذا احتاجت إلى الكلام مع الأجانب فلا تخضع بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض، فمتى انقضت الحاجة أو ارتفعت الضرورة عاد كل إلى أصله.

 

ثالثاً: الأدلة الشرعية على تحريم الاختلاط.

 

قال تعالى " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ".

قال تعالى " وإذا سألتموهن فاسألوهن من وراء حجاب"

قال تعالى " وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها "

قال تعالى " ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن".

ومن السنة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير صفو ف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها " رواه مسلم.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ويمكث هو في مقامه يسيرا قبل أن يقوم قال نرى والله أعلم أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن أحد من الرجال " رواه البخاري.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق " رواه أبو داود.

وجعل النبي صلى الله عليه وسلم موضعا للنساء في مصلى العيد ثم أقبل عليهن فوعظهن " رواه البخاري.

قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن "رواه البخاري

وقال ابن القيم : ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة ، واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا.

واتفق الفقهاء على تحريم الاختلاط بين الجنسين اذا اشتمل على شيء من المحظورات كالخلوة أو التبرج أو الإطلاع على مفاتن المرأة أو الاستمتاع بكلام المرأة وبدنها ونحو ذلك.

 

رابعاً: هل التعلم ضرورة يبيح محظور الاختلاط.

 

ونأتي بعد هذا التطواف والتأصيل الضروري -لأننا ولله الحمد لا نصدر في أقولنا وأعمالنا إلا من مشكاة الوحيين- إلى بيت القصيد, وجواب السائل, فيقال:

إذا تقرر بالأدلة الشرعيّة, واتفاق أئمة العلم قاطبة, على تحريم الاختلاط المؤدّي إلى ريبة وفتنة, كما سبق تقريره, فهل تعلم النساء ضرورة لاختلاطهن بالرجال.

 

حكم طلب النساء للعلم:

 

طلب العلم واجب على كل مسلمة، كشأن الرجال فالكل محتاج إليه، وأقصد بذلك العلم الشرعي الضروري الذي عليه قوام الدين, كتعلم التوحيد, وباقي أركان الإسلام وما يلحق بها. لقوله صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" رواه الطبراني في المعجم وصححه الألباني.

ويدخل فيه تعلم الضروري من أمور المعايش الذي يختص بالنساء, كالطب والتمريض وغيرهما.

هل التعليم يقتضي المخالطة:

لقد كانت الصحابيات رضي الله عنهن أحرص النساء على تعلم أمور دينهن, ولم يمنعهن الحياء عن السؤال, كما جاء في أثر عائشة رضي الله عنها.

ولكن رغم هذا الحرص, فقد كنا حريصات أيضاً على صيانة عفتهن, وعن الاختلاط بالرجال, ولم يجعلن التعليم مسوغاً ومبرراً للختلاط.

فلم يكنَّ يُزاحمن الرجال لأجل تحصيله، ولكن طلبن أن يَجْعَل لهنّ النبي صلى الله عليه وسلم مجلساً خاصاً لا يكون للرجال فيه نصيب، وقد بوب البخاري في كتاب العلم من الصحيح، باب: هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم، وساق حديث أبي سعيد، قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم: غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوماً من نفسك، فوعدهن يوماً.. الحديث.

قال العيني: "أي عين لنا يوماً" وقال: "قوله غلبنا عليك الرجال معناه أن الرجال يلازمونك كل الأيام ويسمعون العلم وأمور الدين، ونحن نساء ضعفة لا نقدر على مزاحمتهم، فاجعل لنا يوماً من الأيام نسمع العلم ونتعلم أمور الدين" (عمدة القاري شرح صحيح البخاري 2/134).

وقد نص الفقهاء على المنع من اختلاط رجال بنساء في المسجد، لما يترتب عليه من مفاسد (انظر مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى 2/258، وغذاء الأباب في شرح منظومة الآداب 2/314).

ويشمل ذلك الاختلاط بغية طلب العلم.

ولو كان الاختلاط جائزاً لقال لهن احضرن مع الرجال مجالس العلم والذكر، فهو أولى من تبديد الطاقات والنبي صلى الله عليه وسلم أحرص على حفظ الأوقات.

الضرورة إذا اقتضت اختلاطاً:

تقرر أن الاختلاط محرم "ولا يدخل في ذلك ما تدعو إليه الضرورة وتشتد الحاجة إليه ويكون في مواضع العبادة كما يقع في الحرم المكي والحرم المدني.

فمن المقرر أن الضرورات تبيح المحظورات، بَيْدَ أن الضرورة تقدر بقدرها، فيتقي المرءُ ربَّه ويتحرز عما نهاه عنه ما استطاع.

فإذا اقتضت الضرورة اختلاطاً، كما في الحج -على سبيل المثال- فإن الحج ركن من أركان الإسلام وهو فعل مأمور مقدم على ترك المحظور، فإن اشتد الزحام ولم يمكن تجنبه كالحال في هذه الأزمنة، فتؤدي المرأة فرضها، متقيدة بضوابط الشرع، حريصة على محرمها، ثم تتحرز ما استطاعت، والله غفور رحيم.

ومثل الحج سائر الضرورات التي تبيح المحظورات، فينبغي أن تقدر بقدرها، ولا يتعدى قدر الاضطرار فيها.

وهذا يقدره ويقرره أهل العلم والشأن فهم أعلم بضابط الضروريات وأجدر بعرض الوقائع على الأحاديث والآيات، فإن وجدت ضرورة لا تكون إلاّ مع الاختلاط.

فكشأن سائر المحظورات تباح بقدر الحاجة، وبعد انتهائها يعود كل حكم إلى أصله.

 

افتعال الضرورة!

الضرورة حالة ملجئة لفعل، والإلجاء لا يعتبر باختيار الشخص وفعله بغير إكراه، فلا يجوز بحال أن تفتعل نازلة أو تصنع بيئة لاختلاط الرجال بالنساء, أو لا تراعي الفصل بينهم، ثم يُقال بجواز الاختلاط فيها للضرورة، فمثل ذلك افتئات على الشرع لا يقر فاعلوه وإن عذر بعض من واقعه باضطراره، والذي ينبغي هو أن يقوم أساس البنيان وفق ضوابط الشريعة، فإذا وقع محظور لضرورة بعد التحرز ساغ الاعتذار بالضرورة، إن كان الضرر المترتب على تركه أعلى، على أن تقدر الضرورة بقدرها.

وإلاّ لكان المفتعل للضرورة المعتذر بها كمن قطع يدي مسلم ورجليه ثم أذهب سمعه وبصره وقال هذا تحل له الزكاة! إذ ليس له عائل.

أو كالذي صبر إنساناً عن الطعام والشراب فلما أشرف على الهلكة قدم له لحم خنزير أو ميتة وقال: كله اضطرار!

أما إذا اضطر مضطر لحاجة عند من لم يراع ضوابط الشرع فيما أنشأ فالمضطر معذور والمفرط موزور وإلى الله ترجع الأمور والله عليم بذات الصدور.

بعض شبه من اختلط عليه الاختلاط:

إن الشبه التي يتمسك بها بعضهم لا تخرج عن كونها اختلاط مع التحرز لضرورة أو حاجة ملحة، أو ليس فيها مستمسك أصلاً، بل بعضها أدلة هي عند العقلاء حجة على موردها.

 

أولاً : قالوا إن الاختلاط لم يرد لفظه في الكتاب والسنة إثباتا أونفيا , وليس في الإسلام شيء اسمه اختلاط إنما هو من العادات والأصل فيه الإباحة.

والجواب على ذلك: أن العبرة بالمعاني لا بالأسماء والألفاظ, وقد ورد النهى عن ذلك في الشرع كما سبق، وكثير من المسائل والأحوال نبه الشارع على معانيها و أحكامها ولم يسمها بأسماء خاصة, لأن ا لأسماء تتغير من بيئة الى أخرى ومن زمان إلى زمان , ولو اضطردنا قاعدتهم الفاسدة لسقط كثير من الأحكام ، ثم نقول لا مشاحة في الاصطلاح سموا فهذا الحكم الممنوع بأي اسم كان وان كان اللائق به لغة اسم الاختلاط والمهم أن يعلم المسلمون تحريم هذا التصرف.

ثانيا : قالوا ورد في الشرع ما يدل على جوازه فقد كان نساء الصحابة يخالطن المسلمين في الأسواق والمساجد وغيرها بلا نكير.

والجواب على ذلك : ليس في شيء من الأدلة الصحيحة ما يدل على جواز الاختلاط المحرم المشتمل على الريبة والفساد وإنما فيها جواز ما تدعو إليه الحاجة ولا محظور فيه كما سيأتي بيانه.

ثالثاً : قالوا : وكانت المرأة تخرج في الجهاد مع الرجال تخالطهم وتداوى الجرحى.

والجواب عن ذلك " الأصل في المرأة أنها ليست من أهل الجهاد ولم يخاطبها الشارع بالقتال وقد نهى الفقهاء عن اصطحاب المرأة في ساحة القتال ،وإنما دلت السنة على جواز مشاركة المرأة في تطبيب المجاهدين عند الحاجة إلى ذلك مع الاحتشام وهذا خلاف الأصل والحاجة تقدر بقدرها كما يجوز للرجل أن يعالج المرأة ا عند الحاجة وهذا من رفق الإسلام وسماحته .

رابعا : قالوا ثبت في تاريخ المسلمين ما يدل على جواز الاختلاط كما فى تولية عمر رضي الله عنه الشفاء بنت عبد الله الحسبة على أهل السوق وتولي المرأة على الولاية العامة في الأندلس وغيرها من أمصار المسلمين.

والجواب على ذلك ما ورد عن عمر ضعيف سندا ومنكراً متناً , فقد ذكر ابن سعد وابن حزم الخبر مرسلاً بغير إسناد فهو ضعيف لا تقوم به حجة وطعن فيه ابن العربي وجعله من دسائس المبتدعة ، كما أن هذا العمل لا يليق بعمر وقد عرف بشدة غيرته على النساء وكان يكره خروج امرأته و سعى إلى منعها من الذهاب إلى المسجد,أما ما يروى بعد القرون المفضلة فلا حجة فيه بوجه من الوجوه لأنه ليس بسنة للخلفاء المأمورين بإتباعها ولأنه لا حجة أبداً في تصرفات الناس ولأنه ليس من مصادر التشريع الاستدلال بالوقائع التاريخية إنما الحجة في الكتاب والسنة وما أجمع عليه الأئمة.

خامساً: قالوا: المرأة الشريفة المحافظة على عرضها لا يضرها الاختلاط بالرجال ولا تتأثر بذلك وظروف الحياة وحاجة العصر تستدعى الاختلاط في كل مجال ؟

والجواب على ذلك: أن الشريعة لم تبن على مقاصد المكلفين ونياتهم في الأحوال العامة لأن ذلك لا يمكن ضبطه وإنما بنيت على الظاهر , ونحن متعبدون بإتباع الشرع , والغالب على الناس الافتتان بالمرأة ولا عبرة بالنادر ويجب أن يكون الشرع حاكماً على شؤون الحياة , والحاصل انه لا دليل صحيح صريح يدل على جواز الاختلاط وكل دليل تمسكوا به فهو من الأدلة المشتبهة مع إعراضهم عن الأدلة المحكمة والقواعد المرعية والمقاصد الشرعية ,وحملهم على ذلك إتباع الهوى والاستجابة لداعي الشهوات.

 

سادساً: قالوا إنّ تعلم المرأة ضروري, يبيح محظور الاختلاط, وليس عندنا مدارس غير مختلطة ولو وجدنها لما لجأنا إلى المدارس المختلطة.

 

والجواب على ذلك:

لقد تقدّم معنا أنّ التعليم وإن كان واجباً على المرأة, إلاّ أنه لا يدخل في باب الضروريات التي تبيح محظور الاختلاط, لإمكانية تعلّم المرأة - خصوصا في هذا الزمن مع توفر تقنيات التعلم عن بعد, إذ توجد معاهد وجامعات الآن تعنى بالتعليم الشرعي وغيره عن طريق الانترنت (انظر مثلاً: جامعة المدينة العالمية http://www.mediu.edu.my/arb, وهي جامعة معترف بها عالمياً, ومناهجها التعليمية قوية جداً, وقد كان لي شرف المشاركة في وضع اللبنات الأولى منذ تأسيسها, ولله الحمد).

ثم على المسلمين خصوصا المقتدرين منهم السعي لإيجاد مدارس ومعاهد غير مختلطة, وإن كانت أهلية, إذ يحزّ في النفس نشاط العلمانيين والمنصرين وغيرهم ونجاحهم في إنشاء مدارس ومعاهد حسب أذواقهم ومناهجهم, بينما يبقى المستقيمون في آخر الركب, يتحججون بالضرورة وفير ذلك.

وفي الأخير أختم بذكر بعض أضرار الاختلاط ليكون المرء على بينة من دينه:

و للاختلاط المحرم آثار سيئة على الفرد والمجتمع المسلم:

* فقد بعض النساء لعرضها وتورطها في علاقات مشبوهة.

* كثرة وقوع الطلاق والخيانات الزوجية .

* انتشار ظاهرة اتخاذ الأخدان والعلاقات غير مشروعة.

* ازدياد العنوسة وإعراض الشباب والفتيات عن الزواج.

* ولهذا نشاهد في بعض المجتمعات الإسلامية انتشار الفساد الأخلاقي وضياع كثير من قيم الأخلاق ومبادئها ولا ينكر ذلك إلا مكابر أو جاهل في الأحوال.

 

والخلاصة:

مما تقدّم عرضه من الأدلة الشرعية, وأقوال أهل العلم, وبيان حقيقة الضرورة وحدّها يتبيّن لا بما لا يدع مجالاً للشك والارتياب, أنّ:

- الاختلاط المؤدي إلى الفتنة والريبة محرّم, ومن ذلك ما يجري في دور التعليم بجميع مراحلها.

- أنّ البنت لا يحلّ لها الالتحاق بهذه المدارس المختلطة خصوصاً بعد بلوغها – خصوصاً بعد المرحلة المتوسّطة-.

- على البنت إيجاد بدائل شرعية للتعلّم, وقد انتشرت في الآونة الأخيرة ولله الحمد.

- على المستقيمين خاصة السعي لإنشاء مدارس ومعاهد, غير مختلطة.

- من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.

وهنا أنوّه إلى قصة شهدت فصولها قبل 15 سنة تقريباً, حيث كنت يومها خطيباً في مسجد من مساجد العاصمة, وقد ورد إليّ سؤال يومها من أخت فاضلة لا أعرف عنها شيئاً, إلاّ أنها سألت بإلحاح وحرقة عن حكم الدراسة في الاختلاط, الذي علمته من سؤالها يومئذ أنها في الأولى ثانوي, وأنها حصلت على المرتبة الأولى في ثانويتها-

فأجبتها بما أدين الله به, وهو حرمة الدراسة في الاختلاط.

فما كان لها إلا أن استجابت لحكم الله جل وعلا, قال تعالى: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً}.

رغم شدّة معارضة أهلها لها.

ثم شاء الحكيم العليم, أن تصير هذه الفتاة بعد سنة واحدة زوجة لي, وأكرمني الله وإياها بعد سنة أخرى بالمجيء إلى المدينة المنوّرة.

وقد التحقت زوجتي بالمعاهد الشرعية – غير المختلطة- وحصلت على شهادة عليا, وهي الآن تدرس في إحدى مدارس المدينة المنورة – غير المختلطة ولله الحمد-

وقد سقت هذه القصة الحقيقة للعبرة, فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.

 

وفي الختام.

هذا ما أدين الله به.

وعلى المرء أن يبرأ إلى الله, وأن لا يجعل الحماس والعواطف هي الحاكمة المؤثرة في دينه ودنياه.

والله المستعان وعليه التكلان.

كتبه وحرره: أبو يزيد المدني.[/b][/font][/size]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله المستعان

 

ضايقني جدا ردك ! واشتاط غضبا حين ارى من الملتزمين من يفكر كذلك !

 

اعيرني اهتمامك يا فتاة وركزي فيما سأقول

فيبدو أنك لم تقرأي جيدا ما كتبت اول مرة ولم تفكري فيه أصلا !

واكتفيتي بقول خطأ خطأ ! وأحضرتي فتوى و لم تنتبهي اني احضرت فتوتين , الم تقرأيهما ؟!

 

بداية لا أحب المراء , وإن كانت النية من البداية الوصول لما يقربنا إلى الله حقاً , فنعم هي

وإن كانت الجمود الفكري وقول " اللي في دماغي في دماغي مش هيتغير " فلا أي داعي من الكلام !

 

أولا

يا فتاة هناك فرق في الفتاوي بين بيان الحكم الشرعي في كذا , وبين ماذا أفعل في موقف كذا

بيان الحكم الشرعي في كذا .. وهي الفتوى بتحريم الاختلاط , وبالطبع هذا بالاجماع ولا شك ولا خلاف فيه

اما الثانية فهي ماذا افعل في موقف كذا , وهي ما يسمونه بالترجيح , فيرى المفتي المصالح والمفاسد ويرجح واحدة على أخرى تبعا للأقل ضررا في رأيه

وليس كلامه قرآناً نلتزم به كما هو ! وأصلا تختلف من شيخ لآخر حسب ما يرجّح وما يرى هو

ولابد حينها من فقه الواقع جيدا و الالمام بأحوال السائل , والتي للأسف الشديد أعتقد أنها بعيدة عن الواقع مثل هذه الفتوى لما رأيته وأراه بنفسي !

المفتي ليس بملمّ بكل الاحوال قطعا !

كما ان الاختلاط يختلف من مكان لاخر حسب شدته !

 

ثم أصلا المسالة عليها كلام كثير وكثير من العلماء المعتبرين وما اتذكره منهم هو الشيخ محمد حسين يعقوب , واخرون لا اتذكرهم

قالوا بان تعليم الطب و التربية فرض كفاية ولابد لابد ان يوجد طبيبات مسلمات

لئلا تنكشف العورات من المسلمات على الرجال , ولانه لابد من وجود معلمات

وحتى لو قرأتي في كلامي السابق الفتوى من موقع الاسلام سؤال وجواب بجواز خلع النقاب و مس العورات ونحوه على طالبة الطب لانه لا يتم إلا به وانه امر واجب ولا حرج في ذلك

فكيف بما هو اهون بكثيير من مس العورات وكشف النقاب ! وهو تواجد بعض الأولاد في نفس الحجرة !

ايهما اهون !

 

ثالثا . يبدو انك لا تشاهدي جيدا احوال المجتمع

اما ترين ان المجتمع بعيد كل البعد عن الدين ؟

فكري في العالم الخارجي , من المتقدمين ؟ الكفار ..الولايات المتحدة دولة علمانية , روسيا شيوعية , الصين شيوعية , الهند وثنية , اليابان لا دين لهم , اوروبا بعيدة كل البعد عن الدين

اما المسلمين فحالهم لا يخفى من الضعف والذلة

حتى في بلاد المسلمين نفسها . من يمسك المناصب ويرتقي ويتقدم غالبا بعيد عن الدين ! وانظري في النخبات ومثال مقرب لنا في اساتذة الجامعة وهو علماء كل منطقة بالطبع

اين الملتزمين من كل ذلك ؟ في ذيل الامم

وأوج التخلف و والانفصال عن الواقع , والجهل والفقر .. نسبة كبيرة منهم كذلك إلا من رحم ربي

 

رابعا : تريدين ان نلتزم بهذا القول ونترك التعليم لئلا نكون فتنة !

حسناً , من سيفعل ذلك ؟ الملتزمون

لكن سيظل اضعاف مضاعفة ممن لم يسمعوا هذه الفتوى ولا يعرفون اصلا من الدين ألف باء

سيظلون في الاختلاط فهل الفتن ستتغير او تختفي او حتى تقل ؟

كلا والله , بل ستزيد باختفاء الملتزمين من كل اوساط التعليم وتقوقعهم على انفسهم اكثر واكثر

وسينحصر التعليم على البعيدون عن دينهم ولا يجدوا في وسطهم من يرشدهم و يقومهم . فالملتزمين في غيبوبة !!

اما ترين من لا تقتنع بالحجاب ؟ اما ترين من لا يصلون ؟ اما ترين من ينعتون كل يوم المتدينين بالتخلف ؟

 

خامسا : ما هي الفتنة الشديدة التي تتعرض لها الملتزمة بالحجاب الشرعي والتي في حالها من الاختلاط ؟

هل تريدين ان تقنعيني ان عندما تخرج الفتاة الملتزمة بحجابها يقف الشباب صفوف يعاكسونها ويردوها عن دينها و يخطفونها خطفاً !

بالله عليكِ هل ترين هذا !

الامر اهون كثيرا جدا من ذلك , خصوصا في الاوساط التعليمية الراقية وهي الجامعة والثانوية

كل واحد في حاله , ومن يريد ان يلعب ويعبث فلن يعبث من منتقبة او مختمرة ! فما اكثر الفتيات الاخريات سهلات الوصول

هذه مبالغة شديدة لا اجدها بهذا الوصف

نعم انا اتضايق من الاختلاط , لكن ساعلم بناتي لو كنت اما , كيف تحافظ ابنتي على نفسها ولو كانت في وسط الف رجل ان تحفظ نفسها وتظل عفيفة لا تفكر ولا يُفكر بها ولا تكون مطمع

وساعلمها كيف تتعامل ,

مع اخذ الحيطة طبعا من الاختلاط الغير ضروري ..

 

سادسا : تريدين ترك التعليم يا فتاة , حسنا اتركيه وعندما تكوني اما فلتجعلي بناتك يتركن التعليم

وتحملي اذن قدر الانتقادات ممن حولك الذين يتخذون من ذلك حجة قوية لهم لتبغيض الناس في الالتزام

" هل رأيتم الالتزام انه تخلف ؟ هاهو من تلتزم تترك التعليم وتمكث في البيت ؟ "

واستعدي لتحمل فتن شديدة قد تؤثر بك حتما من كلام الاهل والتي ليس لها اي اهمية وادخلي في طوفان الاعتراضات على اشياء ليست بمسلّمات بل سوء فهم

واستعدي لان يكون محيطك يستغل فرصتك لكره الالتزام اكثر واكثر

ولا تجعلي بناتك يتعلمن لا ابتدائي ولا اعدادي ولا حتى حضانة , فالحضانة والابتدائي مختلط وتعلمين سيتعودن !!

ولنظل في ذيل الامم لا نفقه أي شيء عن أي شيء .. ونعيش في غيبوبة وانفصال عن الواقع

بل وتبغيض الناس بالالتزام بالقدوة السيئة والفكر غير الواعي

 

سابعاً : لن أسمح لك ابدا يا اختاه ان تقولي على كلماتي علمانية , انا لست علمانية يا فتاة

ولن اسامحك لو قلتي ذلك عني مرة اخرى .. اي علمانية تلك التي انا فيها !!

من يفكر في حدود الشرع هل يكون علماني ؟ اذن التفكير حكر على المتجردين من الدين ؟

اذن الدين هو الجمود ؟

هداك الله يا فتاة , هل بهذا الفكر سندعو إلى الله !!

 

لا تقولي قال الشيخ فلان كذا في كذا . هذا رأيه و بناء على ترجيحه للمفاسد والمصالح فيما يرى

لكننا نرى ونعلم الكثير من طامات المجتمع ومن حولنا ولنا قولا نرى به الفاسد والصالح وهناك امرا يسمى فقه الواقع

مثلا انا مقتنعة ان امر الاختلاط في المواصلات لا ينفع , ولذلك احيانا ادفع لشخصين حتى لا يجلس بجانبي رجل

لكن لو اخذت هذا الامر بجمود فسأتحمل مشاكل عصيبة ليس لها اي قيمة ! لذلك احيانا افعل ذلك واحيانا لا

مثلا حين يكون الاتوبيس مزدحم تماما و الجو في عز الحر والناس ستركب , وقتها لو قلت لا ساتحمل طوال الطريق كلمات كالسم من الجميع !

ورأيت ذلك بنفسي من قبل من شاب جلس بجوار امراة كبيرة فقال لها ابتعدي قليلا فظلوا يشتمونه طوال الطريق ! انا لن اتحمل ذلك وليس من العقل ان اضع نفسي في هذا !

وقتها التصق بالشباك و اجلس على نصف الكرسي واخذ جنباً تماما بحيث لا اختلط بأي احد

هل تفهميني يا فتاة ؟

فقه الواقع .. فيما لا يخالف الشرع !

وليس النسخ واللصق بدون فهم في غير الاحكام الشرعية

نعم الاحكام الشرعية لا نعلي فوقها اي شيء لا رأي ولا اي شيء وإلا نكون ممن يتبع هواه والعياذ بالله

لكن هذا شيء , شيء آخر هو مسالة الترجيح للمفاسد والمصالح هذه لابد فيها من وعي احوال السائل و المجتمع , والا ستفسد أكثر ما تصلح !

 

المرونة وليس التمييع !

 

ثامناً : ليست كل احوال الاختلاط تؤدي بالضرورة لانحراف الفتيات

اقول كلاما واقعيا وليس نظريا سفسطائيا , هناك فتيات ايمانهن ضعيف هذه تضعف بكلمة وحتى لو لم تكن بالتعليم والاختلاط بل حتى في البيع والشراء و الكلام مع غير المحارم ونحوه !

وهناك فتيات بفضل الله لا يفكرن في هذه الامور التافهة وتعلم جيدا كيف تحافظ على نفسها والا تكون عرضة لكلمة من احد !

واحسب ان الملتزمات من النوع الثاني بفضل الله .

وقولك بأن الفتاة يمكن ان تدرس الطب في البيت !

يا فتاة طبعا لأ هذا مستحيل طبعا , لا احد يتعلم الطب ولا الصيدلة ولا الهندسة ولا اي كلية عملية في غير الجامعة ,

كل الكليات تحتاج حضور الا كليات التجارة والاداب " انتساب " والتي في رايي ليس لها اي فائدة للفتاة ان تدرس فيها !

فالمتخرج منها فرصته في العمل ضعيفة جدا كما ان بها كثير من الناس المنحرفين والله المستعان .. هاتان الكليتان بالذات لأنها تاخذ من 50%

 

وختاماً , لا جدال ولا مراء بالله عليكِ

إن كنت تريدين الوصول للحق فابحثي عنه اما لو اردت الجمود الفكري والبعد عن العقل

وهو بالضرورة سيكون قدوة سيئة لغير الملتزمين وابعاد عن التمكين والدعوة فافعلي ما تشائين

وسلي نفسك سؤال صادق , هل يرضى الله عنك اكثر لما تختاري ماذا ؟؟

ولا تلبسي الهوى بلباس الطاعة والحق .. وقد يكون مجرد رغبة منك في الراحة وبعد عن وجع الدماغ والتعليم والدوشة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أعتذر منكما لإغلاق الموضوع ؛ وذلك منعا للجدال.

بارك الله فيكما، ونفع بكما.

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
زوار
هذا الموضوع مغلق.

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×