اذهبي الى المحتوى
عروس القرءان

~ .. فوائد من آيات القرآن الكريم ..~

المشاركات التي تم ترشيحها

akhawat_islamway_1416963843___copy.png

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ..

 

لقد أمر الله عباده أن يتفكروا ويتدبروا في معاني وكلمات القرآن الكريم ، ووعدهم بالثواب العظيم ، على كل حرف منه عشر حسنات ، ولقد شرع الله تعالى لعباده الطريق الميسور لقراءة القرآن الكريم على مبادئ وصفات معينة حتى يصلوا إلى المقصود وهو تحقيق مبادئه وتطبيق أحكامه

 

ولننظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لمعاذ رضي الله عنه : " يا معاذ إن أردت عيش السعداء وميتة الشهداء والنجاة يوم الحشر والأمن من الخوف والنور يوم الظلمات والظل يوم الحرور والري يوم العطش والوزن يوم الخسفة والهدى يوم الضلال فادرس القرآن فإنه ذكر الرحمن وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان ( أخرجه الديلمي ).

 

وأقدم لكم في هذا الموضوع بعض الفوائد من آيات القرآن التي جاءت في بعض كتب التفسير ، التي أسأل الله تعالى أن ينفعنا بها ويعلمنا ما ينفعنا دائماً ..

 

فلنبدأ على بركة الله ..

تم تعديل بواسطة ام جومانا وجنى
موضوع متميز
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

* فوائد من سورة البقرة *

 

" الحزب الأول "

 

* الفائدة الأولى من قوله تعالى { مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) }

 

لطيفه للإمام ابن القيم الجوزي

 

قال ابن القيم : تأمل قوله تعالى " ذهب الله بنورهم " ولم يقل : " ذهب الله بنارهم " مع أنه مقتضى السياق

ليطابق أول الآية " استوقد نارا " فإن النار فيها إشراق وا حراق ، فذهب الله بما فيها من الإشراق وهو " النور " وأبقى ما فيها من الإحراق وهو " النارية " !!

 

وتأمل كيف قال : " بنورهم " ولم يقل بضوئهم ، لأن الضوء زيادة فى النور، فلو قيل : " ذهب الله بضوئهم " لأوهم الذهاب بالزيادة فقط دون الأصل!!

 

وتأمل كيف قال : " ذهب الله بنورهم " فوحد النور ثم قال : " وتركهم فى ظلمات " فجمعها ، فإن الحق واحد ، هو " صراط الله المستقيم " ، الذى لا صراط يوصل سواه ، بخلاف طرق الباطل ، فإنها متعددة ومتشعبة ، ولهذا أفرد سبحانه " الحق " وجمع " الباطل " فى آيات عديدة مثل قوله تعالى : [ يخرجونهم من الظلمات إلى النور ] وقوله : [ وجعل الظلمات والنور ] وقوله : [ وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ] فجمع سبل الباطل ، ووحد سبيل الحق.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثانية من قوله تعالى : { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)}

 

قال ابن جزي فى التسهيل : وهذه الآية تقتضي أنه خلق السماء بعد الأرض ، وقوله تعالى : [ والأرض بعد ذلك دحاها ] ظاهره خلاف ذلك ، والجواب من وجهين :

أحدهما أن الأرض خلقت قبل السماء ، ودحيت بعد ذلك فلا تعارض

والآخر تكون [ ثم ] لترتيب الأخبار.

 

يتبع بإذن الله ..

  • معجبة 5

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا كثيرا عروس القرآن الحبيبة وزادك من فضله

متابعة معك بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا

نتابع معكِ إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

 

جميل اللهم بارك

اتابع معكِ يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا كثيرا عروس القرآن الحبيبة وزادك من فضله

متابعة معك بإذن الله

 

وجزاكِ الله خيراً مثلُه أختي الحبيبة

اللهــــــــــم آميــــــــــن

تسعدني جداا متابعتك الكريمة ..

 

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا

نتابع معكِ إن شاء الله

 

وجزاكِ الله خيراً مثلُه خالتي الغالية

تشرفني جداا متابعتكِ الكريمة ..

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا كثيرا عروس القرآن الحبيبة وزادك من فضله

متابعة معك بإذن الله

 

وجزاكِ الله خيراً مثلُه أختي الحبيبة

اللهــــــــــم آميــــــــــن

تسعدني جداا متابعتك الكريمة ..

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

 

جميل اللهم بارك

اتابع معكِ يا حبيبة

 

جملكِ الله بالطاعات مشرفتي الحبيبة

تسعدني جداا متابعتكِ الكريمة ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

نكمل اليوم بإذن الله تعالى الفوائـــــد من * سورة البقرة *

" الحزب الأول "

 

* الفائدة الثالثة من قوله تعالى : { َإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) }

* قال بعض العلماء : في إخبار الله تعالى للملائكة عن خلق آدم واستخلافه في الأرض ، تعليم لعباده

المشاورة في أمورهم قبل أن يُقدموا عليها.

 

* الحكمة من جعل آدم عليه السلام خليفة هي الرحمة بالعباد – لا لافتقار الله – وذلك أن العباد لا طاقة لهم

على تلقي الأوامر والنواهي من الله مباشرة ، ولا بواسطة ملك ، فمن رحمته ولطفه واحسانه إرسال الرسل من البشر.

 

* قال الحافظ ابن كثير : وقول الملائكة : [ أتجعل فيها من يفسد فيها ] الآية ليس هذا على وجه الاعتراض

على الله ، ولا على وجه الحسد لبني آدم ، وإنما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك ، يقولون : ما الحكمة في خلق هؤلاء مع أن منهم من يفسد في الأرض ؟

* وقال فى التسهيل :وإنما علمت الملائكة أن بني آدم يفسدون بإعلام الله إياهم بذلك ، وقيل : كان في الأرض جن فأفسدوا ، فبعث الله إليهم ملائكة فقتلتهم ، فقاس الملائكة بني آدم عليهم.

 

* سئل الشعبي : هل لإبليس زوجة ؟ قال : ذلك عرس لم أشهده ؟ قال : ثم قرأت قوله تعالى : [ أفتتخذونه

وذريته أولياء من دوني ] فعلمت أنه لا يكون له ذرية إلا من زوجة ، فقلت : نعم.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الرابعة من قوله تعالى : { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) }

 

* كيف يصبح السجود لغير الله ؟

 

والجواب : أن سجود الملائكة لآدم كان للتحية ، وكان سجود (تشريف وتكريم) ، لا سجود (صلاة وعبادة) ، قال الزمخشري : السجود لله تعالى على سبيل العبادة ، ولغيره على وجه

التكرمة كما سجدت الملائكة لآدم ، ويعقوب وأبناؤه ليوسف عليه السلام.

* قال بعض الصالحين : سابق العناية لا يؤثر فيه حدوث الجناية ، ولا يحط عن رتبة الولاية ، فمخالفة آدم

التى أوجبت له الإخراج من دار الكرامة ، لم تخرجه عن حظيرة القدس ، ولم تسلبه رتبة الخلافة ، بل أجزل الله له فى العطية فقال : [ ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ]

وقال الشاعر : وإذا الحبيب أتى بذنب واحد جاءت محاسنه بألف شفيع

* هل كان إبليس من الملائكة ؟

 

الجواب : اختلف المفسرون على قولين : ذهب بعضهم إلى أنه من الملائكة

بدليل الاستثناء [ فسجدوا إلا إبليس ] وقال آخرون الا ستثناء منقطع وا بليس من الجن وليس من الملائكة وا ليه ذهب الحسن وقتادة واختاره الزمخشري ،

قال الحسن البصري :لم يكن إبليس من الملائكة طر فة عين ، ونحن نرجح القول

الثاني للأدلة الآتية :

-أولا : الملائكة منزهون عن المعصيه[ لا يعصون الله ما أمرهم ]وا بليس قد عصى أمر ربه.

-ثانيا :الملائكة خلقت من نور ، وا بليس خلق من نار فطبيعتهما مختلفة.

-ثالثا :الملائكة لا ذرية لهم وا بليس له ذرية [ أفتتخذو نه وذريته أولياء من دوني ] ؟

-رابعا : النص الصريح الواضح فى سورة الكهف على أنه من الجن وهو قوله تعالى : [ إلا إبليس كان من الجن

ففسق عن أمر ربه ] وكفى به حجة وبرهانا.

-خامسا : قول الحسن البصري وهو من كبار التابعين : ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين ، وهذا هو الصحيح

، والله أعلم

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

* الفائدة الخامسة من قوله تعالى : { وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) }

 

* سبب تقتيل الذكور من بنى إسرائيل ما رواه المفسرون (أن فرعون رأى فى منامه كأن نارا أقبلت من بيت المقدس ، وأحاطت بمصر ، وأحرقت كل قبطي بها ، ولم تتعرض لبني إسرائيل ) ، فهاله ذلك وسأل الكهنة عن رؤياه فقالوا :يولد في بني إسرائيل غلام يكون هلاكك وزوال ملكك على يده ، فأمر فرعون بقتل كل غلام يولد في بني إسرائيل.

 

* قال القشيري : " من صبر في الله ، على قضاء الله ، عوضه الله صحبة أوليائه الصالحين "، هؤلاء بنو

إسرائيل ، صبروا على مقاساة الضر من فرعون وقومه ، فجعل الله منهم أنبياء ، وجعل منهم ملوكا وآتاهم ما لم

يؤت أحدا من العالمين.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة السادسة من قوله تعالى : { وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53) }

 

* العطف فى قوله : [ الكتاب والفرقان ] هو من باب عطف الصفات بعضها على بعض ، لأن الكتاب هو

التوراة ، والفرقان هو التوراة أيضا ، وحسن العطف لكون معناه أنه أتاه إياه جامعا بين كونه كتابا منزلا وفرقانا يفرق بين الحق والباطل.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة السابعة من قوله تعالى : { وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60) }

 

* حكى المفسرون أقوالا كثيرة فى الحجر الذي ضربه موسى فجرت منه العيون ما هو ؟ وكيف وصفه ؟

 

والذي يكفي في فهم معنى الآية ، أن واقعة (انفجار الماء) إنما كان على وجه " المعجزة " وأن الحجر الذى ضربه موسى كان من الصخر الأصم الذى ليس من شأنه الانفجار بالماء ، وهنا تكون المعجزة أوضح ، والبرهان أسطع ، قال الحسن البصري : لم يأمره أن يضرب حجرا بعينه ، قال : وهذا أظهر في الحجة ، وأبين فى القدرة.

 

* ما الحكمة في جعل الماء اثنتى عشرة عينا ؟

 

والجواب : أن قوم موسى كانوا كثيرين ، وكانوا في الصحراء ، والناس إذا اشتدت بهم الحاجة إلى الماء ثم وجدوه ، فإنه يقع بينهم تشاجر وتنازع ، فأكمل الله هذه النعمة ، بأن عين لكل سِبط منه ماء معينا على عددهم ، لأنهم كانوا اثنى عشر سبطا ، وهم ذرية أبناء يعقوب الاثنى عشر ، والله أعلم.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة الثامنة من قوله تعالى : { وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ... الآية }

 

* ذهب بعض المفسرين إلى أن المراد بالفوم في قوله : [ وفومها ] الحنطة ، والأرجح أن المراد به (الثوم)

بدليل قراءة ابن مسعود [ وثومها ] وبدليل اقتران البصل بعده بها..

قال الفخر الرازي : الثوم أوفق للعدس والبصل من الحنطة ، واستدل القرطبي على ذلك بقول حسان : وأنتم أناس لئام الأصول طعامكم الفوم والحوقل ، يعنى الثوم والبصل.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

* الفائدة التاسعة من قوله تعالى : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) }

 

* قال القفال : إنما قال : [ ميثاقكم ] ولم يقل " مواثيقكم " لأنه أراد ميثاق كل واحد منكم كقوله : [ ثم يخرجكم طفلا ] أي يخرج كل واحد منكم طفلا.

 

* قال بعض أهل اللطائف : لما أمرالله تعالى بني إسرائيل بأخذ التوراة ورأوا ما فيها من أثقال ، ثارت نفوسهم

فرفع الله عليهم الجبل فوجدوه أثقل مما كلفوه ، فهان عليهم حمل التوراة

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة العاشرة من قوله تعالى : { فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66) }

 

* إنما خص المتقين بإضافة الموعظة إليهم [ وموعظة للمتقين ] لأنهم هم الذين ينتفعون بالعظة والتذكير قال

تعالى : [ وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ]

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة الحادية عشر من قوله تعالى : { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) }

 

* نبه قوله تعالى : [ قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ] على أن الاستهزاء بأمر من أمور الدين

جهل كبير ، وقد منع المحققون من أهل العلم استعمال الأيات ، كأمثال يضربونها في مقام المزاح والهزل ، وقالوا

إنما أنزل القرآن للتدبر والخشوع ، لا للتسلي والتفكه والمزاح ، ويخشى على من فعل ذلك من الكفر ، لقوله تعالى : [ قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ] .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة الثانية عشر من قوله تعالى : { وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) }

 

* هذه الواقعة (واقعة قتل النفس) جرت قبل أمرهم بذبح البقرة ، وإن وردت في الذكر بعده ، والسر في ذلك : التشويق إلى معرفة السبب في ذبح البقرة ، والتكرير في التقريع والتوبيخ ، قال العلامة أبو السعود :وإ نما غير الترتيب لتكرير التوبيخ و تثنية التقريع ، فإن كل واحد من قتل النفس المحرمة ، والاستهزاء بموسى عليه السلام ، جناية عظيمة جديرة بأن تنعى عليهم.

 

* ذكر تعالى إحياء الموتى في هذه السورة الكريمة فى خمسة مواضع :

 

-الأول : في قوله : [ ثم بعثناكم من بعد موتكم ]

 

-الثاني : وفي هذه القصة [ فقلنا اضربوه ببعضها ]

 

-الثالث : في قصة القوم الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت [ فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ]

 

-الرابع : فى قصة عزير [ فأماته الله مائة عام ثم بعثه ]

 

-الخامس : في قصة إبراهيم [ رب أرني كيف تحي الموتى ] .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة الثالثة عشر من قوله تعالى : { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ... الآية }

 

[ أو ] في قوله تعالى : [ فهي كالحجارة أو أشد قسوة ] بمعنى " بل " أي بل أشد قسوة كقوله تعالى :

[ وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون ] أي بل يزيدون.

 

 

وإلى هنا نصل إلى نهاية الفوائد في الحزب الأول ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

 

نكمل اليوم بإذن الله تعالى الفوائـــد { من سورة البقرة }

 

" الحزب الثاني "

 

* الفائدة الأولى من قوله تعالى { وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) }

 

* تحريف كلام الله

 

، يكون بتأويله تأويلا فاسدا ، ويكون بمعنى : التغيير وتبديل كلام بكلام ، وقد وقع

من أحبار اليهود التحريف بالأمريين : بالتأويل ، وبالتغيير ، كما فعلوا في صفته صلى الله عليه وسلم

قال العلامة أبو السعود : روي أن أحبار اليهود خافوا زوال رياستهم ، فعمدوا إلى صفة النبى صلى الله عليه وسلم في التوراة ، وكانت هي فيها (حسن الوجه ، حسن الشعر ، أكحل العيين ، أبيض) الخ ، فغيروها وكتبوا مكانها " طوال ، أزرق ، سبط الشعر " فإذا سألهم العامة عن ذلك قرءوا ما كتبوا فيجدونه مخالفا لما في التوراة ، فيكذبونه.

* التحريف بقسمية وقع في الكتب السماوية كالتوراة والإنجيل كما قال تعالى : [ يحرفون الكلم عن مواضعه ]

أما التحريف بمعنى التأويل الباطل فقد وقع في القرآن ، من الجهلة أو الملاحدة ، وأما التحريف بمعنى إسقاط الآية ووضع كلام بدلها ، فقد حفظ الله منه كتابه العزيز بقوله سبحانه [إنا نحن نزلنا الذكر وا نا له لحافظون ]

أن الله تكفل بحفظه بنفسه ، ولم يتركه للخلق ، كما هو شأن التوراة والإنجيل.

 

*روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : " لما فتحت خيبر ، أهدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجمعوا لي من كان من اليهود هنا ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني سائلكم عن شيء ، فهل أنتم صادقي فيه ؟ قالوا : نعم ،يا أبا القاسم ، فقال لهم صلى الله عليه وسلم : من أبوكم ؟ قالوا : فلان قال : كذبتم ، بل أبوكم فلان ، فقالوا صدقت وبررت يا أبا القاسم ، ثم قال لهم : هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه ؟ قالوا : نعم ياأبا القاسم ، وا ن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أهل النار ؟ فقالوا : نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها!! فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : اخسئوا والله لا نخلفكم فيها أبدا ، ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل أنتم صادقي عن شئ إن سألتكم عنه ؟ قالوا : نعم يا أبا القاسم ، قال : هل جعلتم فى هذه الشاة سما ؟ فقالوا : نعم ، قال : فما حملكم على ذلك ؟ فقالوا :أ ردنا إن كنت كاذبا أن نستريح منك ، وا ن كنت نبيا لم يضرك ؟.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

* الفائدة الثانية من قوله تعالى : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) }

 

* جاء الترتيب في الآية بتقديم الأهم فالأهم

 

فقدم تعالى (حق الله) سبحانه ، لأنه المنعم في الحقيقة على العباد ، ثم قدم (حق الوالدين) لحقهما الأعظم في تربية الولد ، ثم (حق القرابة) لأن الواجب لهم صلة الرحم وأجر الإحسان ، ثم (حق اليتامى) لقلة حيلتهم ، ثم (المساكين) لضعفهم ومسكنتهم ، فبدأ بالأهم فالأهم.

 

* [ وقولوا للناس حسنا ] ولم يقل : وقولوا لإخوانكم أو قولوا للمؤمنين حسنا ، ليدل على أن الأمر بالإحسان ،

عام لجميع الناس ، المؤمن منهم والكافر ، والبر والفاجر ، وفي هذا حض على مكارم الأخلاق ، بلين الكلام ،

وبسط الوجه ، والأدب الجميل ، والخلق الكريم

 

قال أحد الأدباء : " بَنِيَّ إن البِرَ شيء هين وجهٌ طليق ولسانٌ لين"

 

يتبع بإذن الله ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

نكمل اليوم بإذن الله الفوائــــــد من { سورة البقرة }

" الحزب الثاني "

 

* الفائدة الثالية من قوله تعالى : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (93) }

 

* ليس معنى السمع في قوله : [ واسمعوا ] إدراك القول فقط ، بل المراد به سماع (تدبر وطاعة والتزام) ، فهو مؤكد ومقرر لقوله : [ خذوا ما آتيناكم بقوة ] .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الرابعة من قوله تعالى : { وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (95) }

 

* الحكمة في الإتيان هنا بـ " لن " [ ولن يتمنوه أبدا ] وفي الجمعة بـ " لا " [ ولايتمنونه أبدا ] أن ادعاءهم هنا أعظم ، فإنهم ادعوا اختصاصهم بالجنة ، وهناك كونهم (أولياء لله) من دون الناس ، فناسب هنا التوكيد (بلن) المفيدة للتأبيد فى الحاضر والمستقبل ، وأما هناك فاكتفى بالنفي.

 

* الآية الكريمة السابقة من المعجزات ، لأنها إخبار بالغيب ، وكان الأمر كما أخبر ، ويكفي في تحقق (هذه المعجزة) أن لايقع تمني الموت من اليهود ، الذين كانوا في عصره صلى الله عليه وسلم وفي الحديث الشريف " لو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا ولرأوا مقاعدهم من النار "

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الخامسة من قوله تعالى : { قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97) }

 

قال الحسن البصري : إنما سمى جبريل (روح القدس) لأن القدس هو الله ، وروحه جبريل ، فالإضافة للتشريف ، قال الرازي : ومما يدل على أن روح القدس جبريل ، قوله تعالى في سورة النحل : [ قل نزله روح القدس من ربك بالحق ] .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

* الفائدة السادسة من قوله تعالى : { وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) }

 

* الحكمة من تعليم الملكين " هاروت وماروت " الناس السحر

أن السحرة كانوا كثروا فى ذلك العهد ، واخترعوا فنونا غريبة من السحر ، وربما زعموا أنهم أنبياء ، فبعث الله تعالى الملكين ليعلما الناس وجوه السحر ، حتى يتمكنوا من التمييز بينه وبين المعجزة ، ويعرفوا أن الذين يدَّعون النبوة كذبة ، إنما هم سحرة لا أنبياء مرسلون.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة السابعة من قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) }

 

* خاطب الله المؤمنين بقوله تعالى : [ يا أيها الذين آمنوا ] في ثمانية وثمانين موضعا من القرآن وهذا أول خطاب خوطب به المؤمنون في هذه السورة ، ونداء المخاطبين باسم المؤمنين ،يذكرهم بأن الإيمان يقتضي من صاحبه ، أن يتلقى أوامر الله ونواهيه بحسن الطاعة والامتثال ، قال ابن مسعود : " إذا سمعت الله تعالى يقول : [ يا أيها الذين آمنوا ] فارعها سمعك ، فإنه خير تؤمر به ، أو شر تنهى عنه.

* نهى المسلمون أن يقولوا فى خطاب النبى صلى الله عليه وسلم [ راعنا ] وأمروا بأن يقولوا مكانها [ انظرنا ] وفي ذلك تنبيه لأدب جميل ، هو أن الإنسان يتجنب فى مخاطباته الألفاظ التي توهم الجفاء أو التنقيص ، فى مقام يقتضى إظهار المودة والتعظيم.

* كانت اليهود تستعمل كلمة [ راعنا ] يعنون بها الشتيمة ، وروي أن " سعد بن معاذ " سمعها منهم فقال : يا أعداء الله ، عليكم لعنة الله والذي نفسي بيده لئن سمعتها من رجل منكم يقولها لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأضربنّ عنقه فقالوا : أولستم تقولونها ؟ فنزلت هذه الآية [ لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا ]

 

يتبع بإذن الله تعالى ..

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

نتابع اليوم بإذن الله تعالى الفوائـــد من { سورة البقرة }

" الحزب الثاني "

 

* الفائدة الثامنة من قوله تعالى : { بلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)}

 

* قال الإمام الفخر : إسلام الوجه لله يعني إسلام النفس لطاعة الله ، وقد يكنى بالوجه عن النفس كما قال تعالى : [ كل شيء هالك إلا وجهه ]

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة التاسعة من قوله تعالى : { بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117) }

 

* قال القرطبي : [ بديع السموات والأرض ] أي منشئها وموجدها ومبدعها ومخترعها على غير حد ولا مثال ، وكل من أنشأ ما لم يسبق إليه ، قيل له مبدع ، ومنه أصحاب البدع

 

* وفي البخاري " نعمت البدعة هذه " يعني قيام رمضان.. ثم قال : وكل بدعة صدرت من مخلوق فلا

يخلو أن يكون لها أصل فى الشرع أولا ؟ فإن كان لها أصل فهي في حيز المدح ، ويعضده قول عمر " نعمت

البدعة هذه " وإلا فهي في حيز الذم والإنكار ، وقد بين هذا الحديث الشريف " من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها.. ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها.. " .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

* الفائدة العاشرة من قوله تعالى : { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) }

 

* تقديم المفعول في قوله : [ ابتلي إبراهيم ربه ] واجب لاتصال الفاعل بضمير يعود على المفعول ،

فلو قدم الفاعل لزم عود الضمير على متأخر لفظا ورتبة ، وهذا لا يصح

قال ابن مالك : وشاع نحو خاف ربه عمر وشذ نحو زان نوره الشجر

* الاختبار في الأصل الامتحان بالشيء ، ليعلم صدق ذلك الشخص أو كذبه ، وهو مستحيل على الله ، لأنه

عالم بذلك قبل الاختبار ، فالمراد أنه عامله معاملة المختبر ، لكشف الطائع من العاصي لعباده ، فإنه تعالى عالم

بعواقب الأمور.

* اختلف المفسرون في الكلمات التي اختبر الله بها إبراهيم عليه السلام ، وأصح هذه الأقوال ما روي عن ابن

عباس أنه قال : " الكلمات التي ابتلى الله بهن إبراهيم فأتمهن : فراق قومه في الله حين أمر بمفارقتهم ، ومحاجة

نمرود في الله ، وصبره على قذفهم إياه في النار ليحرقوه ، والهجرة من وطنه حين أمر بالخروج عنهم ، وما ابتلى به من ذبح ابنه إسماعيل حين أمر بذبحه " .

* المراد من الإمامة في الآية الكريمة (الإمامة في الدين) وهي النبوة التي حرمها الظالمون ، ولو كانت

الإمامة الدنيوية لخالف ذلك الواقع ، إذ نالها كثير من الظالمين ، فظهر أن المراد : الإمامة في الدين خاصة.

* ذكر العلامة ابن القيم أن السر في تفضيل البيت العتيق ظاهر ، وذلك في انجذاب الأفئدة ، وهوى القلوب

ومحبتها له ، فجذبه للقلوب أعظم من جذب المغناطيس للحديد ، فهم يثوبون إليه من جميع الأقطار ، ولا يقضون

منه وطرا ، بل كلما ازدادوا له زيارة ، ازدادوا له اشتياقا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الحادية عشر من قوله تعالى : { أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) }

 

* قال أبو حيان : " كنى بالموت عن مقدماته ، لأنه إذا حضر الموت نفسه لا يقول المحتضر شيئا ، وفي قوله :

[ حضر الموت ] كناية غريبة وهو أنه غائب ولابد أن يقدم علينا مهما طال الغياب ، ولذلك يقال في الدعاء : واجعل الموت خيرغائب ننتظره.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

* الفائدة الثانية عشر من قوله تعالى : { قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) }

 

* كان أهل الكتاب يقرأون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ، وقولوا : آمنا بالله وما أنزل إلينا "

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثالثة عشر من قوله تعالى : { صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138)}

 

* [ صبغة الله ] سمي الدين صبغة بطريق الاستعارة حيث تظهر سمته على المؤمن كما يظهر أثر الصبغ في الثوب.

 

* قال ابن عباس : إن النصارى كان إذا ولد لأحدهم ولد فأتى عليه سبعة أيام ، صبغوه في ماء لهم يقال له : (المعمودي) ليطهروه بذلك ، ويقولون هذا طهور مكان الختان ، فإذا فعلوا ذلك صار نصرانيا حقا ، فأنزل الله هذه الآية.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الرابعة عشر من قوله تعالى { أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) }

 

تكرر ورود هذه الآية [ وما الله بغافل عما تعملون ] قال أبو حيان : ولا تأتي الجملة إلا عقب ارتكاب معصية ، فتجيء متضمنة وعيدا ، ومعلمة أن الله لا يترك أمرهم سدى.

 

وإلى هنا نصل إلى نهاية الفوائد في الحزب الثاني ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

نتابع اليوم بإذن الله تعالى الفوائــــد من {سورة البقرة}

" الحزب الثالث "

 

* الفائدة الأولى من قول الله تعالى : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143) }

 

* أخرج البخارى في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يدعى نوح عليه السلام يوم القيامة فيقول : لبيك وسعديك يا رب يقول : هل بلغت ؟ فيقول : نعم فيقال لأمته :هل بلغكم ؟ فيقولون : ما جاءنا من نذير فيقول : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد وأمته فيشهدون أنه قد بلغ ، فذلك قوله عز وجل [ لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ] .

* سمى الله تعالى الصلاة " إيمانا " في قوله : [ وما كان الله ليضيع إيمانكم ] أي صلاتكم لأن الإيمان لا يتم إلا بها ، ولأنها تشتمل على نية وقول وعمل " روي عن البراء بن عازب أنه قال : مات قوم كانوا يصلون نحو بيت المقدس ، فقال الناس : كيف بإخواننا الذين صلوا إلى غير الكعبة ؟ فأنزل الله الآية ، أخرجه الترمذي ".

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثانية من قوله تعالى : { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144)}

* في التعبيرعن الكعبة (بالمسجد الحرام) إشارة إلى أن الواجب مراعاة الجهة دون العين ، لأن في إصابة (عين الكعبة) من البعيد حرجا عظيما على الناس.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

*الفائدة الثالثة من قوله تعالى : { الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) }

 

* روى أن عمر بن الخطاب قال لعبد الله بن سلام : أتعرف محمدا كما تعرف ولدك ؟ قال وأكثر ، نزل الأمين من السماء على الأمين في الأرض بنعته فعرفته ، ولست أشك فيه أنه نبي ، وأما ولدي فلا أدري ما كان من أمه ؟ فلعلها خانت ، فقبل عمر رأسه.

* توجه الوعيد على العلماء ، أشد من توجهه على غيرهم ، ولهذا زاد الله في ذم أهل الكتاب بقوله : [ وهم يعلمون ] فإنه ليس المرتكب ذنبا عن جهل كمن يرتكبه عن علم.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الرابعة من قوله تعالى : { وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149) }

 

* تكررالأمر باستقبال الكعبة ثلاث مرات ، قال القرطبي : والحكمة في هذا التكرار أن الأول لمن هو بمكة ، والثاني لمن هو ببقية الأمصار ، والثالث لمن خرج في الأسفار.

 

يتبع بإذن الله تعالى ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكِ

موضوع قيم اللهم بارك

جزاكِ الله خيرًا يا غالية ونفع الله بكِ

()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكِ

موضوع قيم اللهم بارك

جزاكِ الله خيرًا يا غالية ونفع الله بكِ

()

 

وعليكِ السلام أختي الحبيبة

وجزاكِ الله خيراً مثلُه

بورك مروركِ الكريم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

 

نتابع اليوم بإذن الله تعالى الفوائــــــــد من { سورة البقرة }

" الحزب الثالث "

 

* الفائدة الخامسة من قوله تعالى : { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) }

 

* روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : " ما أصابتني مصيبة إلا وجدت فيها ثلاث نعم :

- الأولى : أنها لم تكن في ديني ، - الثانية : أنها لم تكن أعظم مما كانت ،

- الثالثة : أن الله يجازي عليها الجزاء الكبير ثم تلا قوله تعالى : [ أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ] .

* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم ، فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم ، فيقول : فماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجع ، فيقول الله تعالى : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد " .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة السادسة من قوله تعالى : { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158)}

 

* كان على الصفا صنم يقال له " إساف " وعلى المروة صنم يقال له " نائلة " فكان المشركون إذا طافوا تمسحوا بهما ، فخشي المسلمون أن يتشبهوا بأهل الجاهلية ، ولذلك تحرجوا من الطواف لهذا السبب ، فنزلت الآية تبين أنهما من شعائر الله ، وأنه لا حرج عليهم في السعي بينهما فالمسلمون يسعون لله لا للأصنام الأوثان.!

* الشكر معناه مقابلة النعمة والإحسان بالثناء والعرفان ، وهذا المعنى محال على الله ، إذ ليس لأحد عنده يد ونعمة حتى يشكره عليها ، ولهذا حمله العلماء على الثواب والجزاء ، أي أنه تعالى يثيبه ولا يضيع أجر العاملين. والصحيح ما عليه السلف من إثبات الصفات كما وردت ، فهو شكر يليق بجلاله وكماله ، أي يثني على عبده المؤمن بما يحبه تعالى..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

* الفائدة السابعة من قوله تعالى : { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) }

 

* ذكر تعالى فى الآية من عجائب مخلوقاته ثمانية أنواع تنبيها على ما فيها من العِبَر ، واستدلالا على الوحدانية من الأثر

- الأول : خلق السموات وما فيها من الكواكب والشمس والقمر.

- الثاني : الأرض وما فيها من جبال وبحار وأشجار وأنهار ومعادن وجواهر

- الثالث : اختلاف الليل والنهار بالطول والقصر ، والنور والظلمة ، والزيادةوالنقصان

- الرابع : السفن العظيمة كأنها الراسيات من الجبال ، وهي موقرة بالأثقال والرجال ، تجري بها الرياح مقبلة ومدبرة

- الخامس : المطر الذي جعله الله سببا لحياة الموجودات من حيوان ونبات وا نزاله بمقدار

- السادس : ما بث في الأرض من إنسان وحيوان مع اختلاف الصور والأشكال والألوان

- السابع : تصريف الرياح ، والهواء جسم لطيف وهو مع ذلك في غاية القوة ، بحيث يقلع

الصخر والشجر ويخرب البنيان العظيم ، وهو سبب حياة الموجودات ، فلو أمسك طرفة عين

لمات كل ذي روح وأنتن ما على وجه الأرض

- الثامن : السحاب مع ما فيه من المياه العظيمة التي تسيل منها الأودية الكبيرة ، يبقى معلقا بين السماء والأرض ، بلا علاقة تمسكه ، ولا دعامة تسنده ، فسبحان الله الواحد القهار!!.

* ورد لفظ الرياح في القرآن مفردة ومجموعة

فجاءت مجموعة مع الرحمة كقوله : [و من آياته أن يرسل الرياح مبشر ات ] وقوله : [ وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته ] وجاءت مفردة في العذاب كقوله : [ بريح صرصر عاتية ] وقوله : [ الريح العقيم ] وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا هبت الريح : " اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا " .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثامنة من قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) }

 

* عن ابن عباس قال : تليت هذه الآية عند النبى صلى الله عليه وسلم [ يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ] فقام سعد بن أبي وقاص فقال يا رسول الله : (ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة! فقال يا سعد : أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ، والذي نفس محمد بيده إن الرجل ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ، ما يتقبل الله منه أربعين يوما ، وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به).

* قال بعض السلف : " يدخل في اتباع خطوات الشيطان كل معصية لله ، وكل نذر في المعاصي ، قال الشعبي : نذر رجل أن ينحر ابنه فأفتاه مسروق بذبح كبش ، وقال : هذا من خطوات الشيطان.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة التاسعة من قوله تعالى : { وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (171) }

 

* قال ابن القيم في أعلام الموقعين عن قوله تعالى : [ ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء ] قال : لك أن تجعل هذا من التشبيه المركب ، وأن تجعله من التشبيه المفرق ، فإن جعلته من المركب كان تشبيها للكفار – في عدم فقههم وانتفاعهم – بالغنم التي ينعق بها الراعي فلا تفقه من قوله شيئا غير الصوت المجرد الذي هو الدعاء والنداء ، وإن جعلته من التشبيه المفرق : فالذين كفروا بمنزلة البهائم ، ودعاء داعيهم إلى الطريق والهدى بمنزلة الذي ينعق بها ، ودعاؤهم إلى الهدى بمنزلة النعق ، وإدراكهم مجرد الدعاء والنداء كإدراك البهائم مجرد صوت الناعق والله أعلم.

 

يتبع بإذن الله تعالى ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×