اذهبي الى المحتوى
بسمَة

.. وَقفـةٌ || حتـى لا تأثَمِـي ~

المشاركات التي تم ترشيحها

 

الحَمدُ للهِ القائِل : (( وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) النحل/116-117 ،

والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا مُحمَّدٍ القائِل : (( ومَن كذب علَيَّ متعمِّدًا فليتبوأْ مقعدَه من النارِ )) مُتفقٌ عليه .. وبعد ،،

 

فسلامُ اللهِ عليكُنَّ ورَحمتُه وبركاتُه ..

 

أخواتِنا الحبيبات ()

أثناءَ تصفُّحِنا للشبكةِ العنكبوتيَّةِ ( الانترنت ) ، قد يُعجِبُنا مَوضوعٌ

بأحدِ المواقع أو المُنتديات ، فنُفكِّرُ في نقلهِ للمُنتدى .

 

لكنْ قبل نقلِهِ ، هل تأكَّدنا مِن خُلُوِّه مِن الأخطاء ؟!

هل تأكَّدنا مِن صِحَّتِهِ ؟!

هل تأكَّدنا مِن صِحَّةِ أحادِيثِهِ وخُلُوِّها مِنَ الضَّعيفِ أو الموضوع ؟!

 

للأسف ، كثيرٌ مِنَّا يَنقِل دُون تأكُّدٍ أو مُراجَعةٍ للموضوع .

فقط يقومُ بعَمل ( نَسخٍ ) و ( لَصْق ) .

 

لكنْ لتعلَمي - أُختنا الحبيبة - أنَّكِ قد تأثمينَ بنَشرِكِ لهذا الموضوع ،

إذا كان باطِلاً أو غيرَ صحيحٍ .

 

m73.gif

 

وحتى لا تأثَمِي ، ندعُوكِ للتأكُّدِ مِن صِحَّةِ الأحاديثِ التي تنقلينها،

أو تستشهِدينَ بها في موضوعكِ ، مِن خِلال هذا الموقِـع :

 

~ الدُّرَر السَّنِيَّة ~

 

وإنْ عَلِمتِ بضَعفِ حَديثٍ ، فلا تنشُريه ، إلَّا على سبيل التَّنبيه ،

وتوضيحِ ضَعفِهِ .

 

m73.gif

 

 

وهاكِ مَجموعةً مِنَ الفتاوى المُهِمَّة :

تم تعديل بواسطة الساعية إلى الجنة
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السؤال : هل يُمكِنُ الوثوقُ بجَميع الأحاديث ؟

 

الجواب : الحمد لله .

الأحاديث المنسوبة إلى النبيِّ - عليه الصلاة والسلام - منها ما هو

صحيح لا شك في نسبته إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، ومنها ما

هو ضَعيفٌ في نِسبته شَكٌّ . والصحيحُ والضعيفُ كلاهما لا يَخفَى على

أهل العلم ، وقد صُنِّفَت الكُتبُ الصحيحةُ المُشتمِلَةُ على الأحاديثِ الصحيحة ،

كصحيح البُخاريّ وصحيح مُسلِم ، ومنها ما يَضُمُّ الصحيحَ وغيرَه ، كبَقيَّةِ

كُتب الحديث .

 

وللعُلماء جُهودٌ مُباركةٌ في تمييز الصحيح مِن غَيره ، بحيثُ لا يَخفى الأمرُ

على صِغار المُتعلِّمين ، فَضلاً عن المُتخصِّصينَ بالسُّنَّةِ .

 

 

الشيخ عبد الكريم الخضير

 

الإسلام سُؤال وجواب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السؤال : ما واجبنا تجاه مُصيبة انتشار الأحاديث المَوضوعة ؟

ما هو دَورنا نحنُ عامَّة الناس أمام انتشار الكَذِب على رسول

الله صلَّى الله عليه وسلَّم ؟ ونريد منكم كلمةً لأولئك الذين

ينشرون الأحاديثَ دُونَ التَّأكُّدِ مِن صِحَّتِها .

 

الجواب : الحَمدُ لله .

المُسلِمُ الصادق هو الذي يَحرصُ على نقاء الدِّين وصفاء الشريعةِ من

كل دخيل وغريب ، فقد أكمل الله علينا النعمة ، وأتم لنا المِنَّةَ بهذه

الشريعة السَّمحة ، وأخذ المِيثاقَ على أهل العِلم أن يُبلِّغُوه للناس ولا

يكتموه ، وذَمَّ كثيرًا مِن الذين أوتوا الكتاب مِن الأمم السابقةِ حين

ابتدعوا في دِينهم ما لم يأذن به الله ، ونسبوا إلى شرائعهم ما لم

تَرِد به ، وفي جَميع ذلك دعوةٌ إلى الحِرص الشديد على ذَبِّ الكَذِب

عن سُنَّةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، ومُحاربة كل مَن يتطاول

عليها بالأحاديث والأحكام المفتراة .

 

ولعل الأهم في هذا الشأن هو اقتراح بعض الخُطوات العملية التي

تُساهِمُ في حصر انتشار الكَذِب على رسول الله - صلَّى الله عليه

وسلَّم - وتضييق دائرته ، ومن ذلك :

 

1- تعريف الناس بخطورة الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم ،

وأنه كبيرة من كبائر الذنوب ، يستحق فاعلها أن يذوق العذاب الأليم

في دركات جهنم ، قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : ( مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ

مُتَعَمِّدًا ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ) رواه البخاري (110) ومسلم (3) .

 

2- نشر الكتب التي تعتني ببيان الأحاديث الضعيفة والمكذوبة ،

مثل كتاب " الموضوعات " لابن الجوزي ، وكتاب " الموضوعات "

للشوكاني ، و "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" للألباني ...

وغيرها .

 

3- العناية بمواقع الإنترنت المتخصصة في هذا الشأن ، ومن أهمها

موقع "الدرر السنية".

 

4- بيان عظيم جناية الأحاديث المنكرة والموضوعة على فكر الأمة

وثقافتها وتراثها ، وكيف كانت سببا في انحراف الكثيرين عن الجادة ،

كما كانت سببًا مُباشرًا لانتشار الخُرافة والشطح والغلو ، مع أخذ العِظة

والعِبرة من الأمم التي حرف دينها ومسخت شريعتها بسبب عدم صيانة

عُلمائِها لها عن الدخيل والموضوع ، ومثال ذلك في الأديان : النصرانية ،

وفي الفرق : الرافضة .

 

قال الإمام الذهبي رحمه الله :

‹‹ فبالله عليك إذا كان الإكثار من الحديث في دولة عمر بن الخطاب

رضي الله عنه ، كانوا يُمنَعون منه مع صدقهم وعدالتهم وعدم الأسانيد -

بل هو غَضٌّ لم يشب - ، فما ظنك بالإكثار من رواية الغرائب

والمناكير في زماننا ، مع طول الأسانيد وكثرة الوهم والغلط ؟!

 

فبالحري أن نزجر القوم عنه ، فيا ليتهم يقتصرون على رواية الغريب

والضعيف ، بل يَرْوون – والله - الموضوعات والأباطيل والمستحيل

في الأصول والفروع والملاحم والزهد .

نسأل الله العافية .

 

فمَن رَوَى ذلك مع عِلمه ببُطلانه وغَرَّ المؤمنين : فهذا ظالمٌ لنفسِهِ ،

جانٍ على السُّنَنِ والآثار ، يُستَتاب من ذلك ، فإن أناب وأقْصَر ، وإلَّا

فهو فاسِقٌ ، كفى به إثماً أن يحدِّثَ بكلِّ ما سمِع . وإن هو لم يعلم ،

فليتورّع ، وليستعِن بمن يُعينُهُ على تنقية مروياته .

نسأل الله العافية .

 

فلقد عَمَّ البلاء ، وشمَلت الغفلة ، ودخل الدّاخل على المحدّثين الذين

يَرْكَنُ إليهِم المسلمون . فلا عتبى على الفقهاء وأهل الكلام ›› انتهى .

" سير أعلام النبلاء " (2/601) .

 

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

‹‹ يوجد الآن أحياناً منشورات تتضمن أحاديث ضعيفة وقصصاً لا أصل

لها ، ثم تنشر بين العامة ، وإني أقول لِمَن نشرها أو أعان على نشرها

إنَّه آثِمٌ بذلك ، حيث يُضِلّ عن سبيل الله ، يُضِلّ عِبادَ الله بهذه الأحاديث

المكذوبة الموضوعة ، أحياناً يكون الحديث موضوعاً ليس ضعيفاً فقط ،

ثم تجد بعض الجُهَّال يريدون الخير ، فيظنون أن نشر هذا من الأشياء

التي تحذر الناس وتخوفهم مما جاء فيه من التحذير أو التخويف ، وهو

لا يدري أن الأمر خطير ، وأن تخويف الناس بما لا أصل له حرام ؛ لأنه

من الترويع بلا حق ، أو يكون فيه الترغيب في شيء وهو لا يصح عن

النبيِّ صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم ، بل هو موضوع ، هذا أيضاً مُحَرَّمٌ ؛

لأن الناس يعتقدون أن هذا ثابت ، فيحتسبونه على الله عز وجل ، وهو

ليس كذلك ، فليحذر هؤلاء الذين ينشرون هذه المنشورات من أن يكونوا

مِمَّن افتروا على الله كذباً ليُضِلُّوا الناسَ بغير علم ، وليَعلموا أن الله لا

يهدي القوم الظالمين ، وأن هذا ظلمٌ منهم أن ينشروا لعباد الله ما لا

يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ›› انتهى .

" فتاوى نور على الدرب " ( مصطلح الحديث ) .

 

وقال الشيخ سليمان العلوان حفظه الله :

‹‹ إن مما يحزن ويؤسف ما عمَّ وانتشر عند كثير من العلماء وطلبة

العلم والخطباء وغيرهم من التساهل في رواية الحديث ، وعدم التثبت

في صحته ، وكثيرًا ما نسمع من كثير من الخطباء والوعاظ – فضلاً

عن غيرهم – من الأحاديث الموضوعة والضعيفة جدًا ، ومع ذلك

يَجزمون بنِسبتها إلى النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بقولهم : وقد

قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ، أو : لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم

...... وما أشبه ذلك ، وهذه شهادة على الرسول بلا علم ، وجزم بلا

برهان ، وقد قال صلَّى الله عليه وسلَّم : ( مَن كذب عليَّ متعمدًا ، فليتبوأ

مقعده من النار ) . فعمَّت الأحاديث الموضوعة والضعيفة بين العوام

لكثرة سماعهم لها من الخطباء والوعاظ ، والله جلّ وعلا أمر بالتثبت

في الأخبار الجارية بين الناس ؛ فكيف بخبر الرسول صلَّى الله عليه

وسلَّم ، الذي قوله تشريع وفعله تشريع ؟!

 

والبعض الآخر يذكر الحديث وينسبه للنبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -

ولا يعلم مَن خَرَّجه ولا صحته ، فإذا أردت أن تستفهم منه أو تسأله :

مَن رواه ؟ وما صحته ؟ أجابك مُبادراً رافعاً رأسه : لا يَضُرُّ جَهالة

صحته ، هذا من فضائل الأعمال . عجبا ! ( آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى

اللّهِ تَفْتَرُونَ ) يونس/59 . ولو فرضنا أنها من فضائل الأعمال ؛

فالأحاديث الموضوعة لا يجوز ذكرها إلا مع بيان أنها موضوعة لا

تصح عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، فبسبب هذا التساهل

توصل أهل البدع إلى بث بدعهم ونشرها بين الناس ؛ بحجة أنها

أحاديث فضائل لا بأس بالعمل بها ، مُتناسين أنهم بذلك يشرعون

للناس بها ؛ لأنهم سيعملون بها ويبلغونها غيرهم ›› انتهى .

" الإعلام بوجوب التثبت برواية الحديث " (ص/4) .

 

ولمزيد الفائدة انظر جواب السؤال رقم : ( 6981 ) ، ( 98780 ) .

والله أعلم .

 

 

الإسلام سؤال وجواب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السؤال : ..... وما الحُكمُ الشرعيّ فيمَن يُرسِلُ مِثلَ هذا ،

دُون أن تكونَ مِن مَصدرٍ مَوثوقٍ ودُون تثبُّت ؟

 

الجواب : ..... وأما نَشرُ الأشياءِ المنسوبة للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ،

فمَن كان يَعلمُ وَضعَها ، لا يَجوزُ له نَشرُها إلَّا مع بيان وَضعِها كما قال

ابنُ الصَّلاح في حُكم الحديث الموضوع : ‹‹ ولا تَحِلُّ رُوايتُه لأحدٍ عَلِمَ

حالَه في أيِّ مَعنىً كان ، إلَّا مقرونا ببيان وَضعِه ... ›› انتهى .

 

وذَكَرَ - رَحِمَه الله - أنَّ أعظمَ الوَضَّاعِين ضَررًا ، هم الذين

وَضَعُوا الحديث احتسابًا .

 

وأمَّا مَن كان يَجهَلُ حالَ الحَديثِ ، فإن كان وَجَدَه في كتابٍ مُعتَمَدٍ مِن

كُتُب أهل العِلم ، ولم يَجِد تضعيفًا له ، فإنَّه يَجوزُ له نقلُ الحديث منه

كما ذَكَرَ السيوطيُّ في "تدريب الرَّاوي" ، والأولى أن يَذكُرَ المَرجِعَ ؛

حتى يَبرَأ مِنَ العُهدة .

 

وأما نقلُ ما ينتشِرُ في المنتديات والمواقع ، فيتعيَّنُ الابتعادُ عنه ،

والاشتغالُ بنشر ما ثبت مِن نُصوص الوَحْيَيْن ، ولا سِيَّما في مجال

الأذكار والأدعية ؛ إذ ثبت في النُّصوص الكثيرُ مِنَ الأدعية المُستجابةِ ،

مِثل : الدُّعاء بالاسم الأعظم ، والدُّعاء بدَعوة يُونُس ، وغيرها مِمَّا

يُغني عن الأحاديثِ المَوضوعةِ والضعيفة .

 

فيتعيَّنُ صَرفُ الطاقاتِ لتعلم الثابتِ مِنَ النُّصوص ، وحَضِّ الأُمَّةِ

على تعلُّمِها والعَمل بها .

 

فلا أعظم أثرًا في قلوب العِبادِ مِنَ القُرآن العظيم والسُّنَّةِ الثابتة ....

 

 

الشبكة الإسلامية

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السؤال : ما الحُكمُ فيمَن يَقومُ بنَشر أحاديث غير صحيحة

عن الرسول الكريم مُحمدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم ؟

 

الجواب : الحَمدُ لله ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسول الله ، وعلى آلِهِ

وصَحبِهِ .. أمَّا بعد :

 

فإن كان مقصود السائل بقوله ( أحاديث غير صحيحة ) الأحاديث

المكذوبة على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، فإنَّ التَّحديثَ بها لا يَجوزُ

إلاَّ لبيان أنَّها مكذوبة ، وقد قال صلَّى الله عليه وسلَّم : ( مَن كَذَبَ عليَّ

مُتعمِّدًا ، فليتبوأ مقعدَه من النار ) رواه البُخاريُّ ومُسلِمٌ وغيرُهما . وقال

صلَّى الله عليه وسلَّم : ( مَن حَدَّث عَنِّي بحَديثٍ يرى أنَّه كَذِبٌ ، فهو

أحد الكاذبين ) رواه مُسلِم .

 

وأمَّا إن كان مقصود السائِل الأحاديثَ الضعيفة ، فإنَّ جَماعةً مِن

أهل الحَديث وغيرهم قد رَخَّصُوا في رواية الحديث الضعيف والعمل

به في غير العقائد والأحكام ، ومِمَّن نقل عنهم ذلك عبد الرحمَن

بن مَهدي وابن المُبارك وأحمد بن حنبل وآخرون .

 

وذَهَبَ بَعضُ أهل العِلم إلى أنَّه يَجوزُ العَملُ بالحَديثِ الضعيف

بشُروط ، لا مُطلقًا . وهذا هو الراجحُ إن شاء الله ، وذَهَبَ فريقٌ

ثالِثٌ إلى منع العمل بالحديث الضعيف مُطلقًا . وراجع الجواب

رقم : 13202 .

والله أعلم.

 

 

الشبكة الإسلامية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السؤال : شيخنا الفاضل ..

لاحظت على البعض من المسلمين تهاونهم في نشر أحاديث رسول

الله صلَّى الله عليه وسلَّم ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،

وما آلمني أكثر وأكثر اعتراض بعضهم على نشر حديثٍ يُخالِفُ

هواه ، ويعتبر هذا إهانةً له ........

ورغبةً مِنِّي أن يشعر الناس بأهمية هذا الأمر أعرض هنا هذا الحديث ،

راجيةً منكم شرحَه للجميع ، وبيان أهمية هذه الأمر ، وسياق بعض

الأحاديث المُؤيِّدة له ....

رَوَى الامامُ أحمد والبُخاريُّ والترمذيُّ ، عن عبد الله بن عَمرو بن

العاص – رَضِيَ الله عنهما – قال : قال رسولُ الله صلَّى الله عليه

وسلَّم : ( بلِّغُوا عَنِّي ولو آية ، وحَدِّثُوا عن بني إسرائيل ولا حَرَج ،

ومَن كَذَبَ عليَّ مُتعمِّدًا ، فليتبوأ مَقعدَه مِنَ النار ) .

وكذلك الإعراض عن سماع النصيحة .

 

الجواب : شكر الله سعيكِ أختي الفاضلة .

وما لحظتيه أختي الفاضلة لَحظتُه .

وكم أتعجَّبُ من سُرعة انتشار الأحاديث المكذوبة والموضوعة على

إمام المتقين صلَّى الله عليه وسلَّم ، في حين أنَّ الأحاديثَ الصحيحة

لا تنتشِرُ بهذه السُّرعة ، رغم أنَّ في الصحيح غُنيةً عن الضعيف

والمَوضوع .

 

وهل عَمِلنا بما صَحَّ عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حتى

نلجأ إلى الضعيف ؟؟!!

 

وأمَّا الحديثُ الموضوعُ ، فلا تَجوزُ رِوايتُه إلَّا لبيان حالِهِ ، والتَّحذير منه .

 

وقد تواتر عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال : ( مَن

كَذَبَ عليَّ مُتعمّدًا ، فليتبوأ مَقعدَه مِنَ النار ) .

 

حتى اختلف العُلَمَاءُ فيمَن كَذَبَ على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -

هل يَكفُر بذلك أو لا ؟

 

ولا شَكَّ أنَّ هذا يَدُلُّ على خُطورة هذا الأمر ، بل خطورته البالغة .

 

وصَحَّ عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال : ( مَنْ حَدّث

عَنِّي بحَديثٍ يُرى أنَّه كَذِبٌ ، فهو أحدُ الكاذبين ) رواه مُسلِمٌ في المُقدِّمة .

 

إذًا ، الأمرُ ليس سَهلاً ، بل هو خَطيرٌ وخَطيرٌ جِدًّا في ترويج الأحاديثِ

المكذوبة ، والأحاديث التي لم تثبُت عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ؛

لأنَّ في نِسبتِها إليه زيادةٌ في الشَّرع .

 

والواجِبُ على كُلِّ مُسلمٍ ومُسلمةٍ أن لا يكون إمَّعَة ، فلا يُسارع إلى

نَشر كُلِّ ما يأتيه عبر البريد ، أو ما يُعجِبُه في بعض المواقع حتى

يتأكَّدُ مِن صِحَّةِ الحَديث ؛ بأن يَبحَثَ عنه ، أو يَسأل عن صِحَّتِهِ .

فإن لم يَعلَم صِحَّتَه ، فلا ينشره ؛ حتى لا يكونَ أحدَ الكاذبين على

رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم .

 

وأمَّا الإعراضُ عن النَّصيحةِ ، فهِيَ مُصيبةٌ ؛ لأنَّ هذا الذي يَرُدُّ

النصيحةَ ، يُخرِجُ نَفْسَه مِن صِفاتِ المُؤمنين الذين إذا ذُكِّروا

تذكَّرُوا ، والذين تنفعُهم الذِّكرى .

 

أَكَلَ رَجُلٌ عند رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بِشِمَالِه ، فقال

النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : ( كُل بيَمينك ) ، قال : لا أستطيع .

قال صلَّى الله عليه وسلَّم : ( لا استطعتَ ) ما مَنَعَهُ إلَّا الكِبْر .

قال : فمَا رَفَعَها إلى فِيه . رواه مسلم .

 

واللهُ - سُبحانه وتعالى - أعلَمُ .

 

 

 

الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السؤال : اذكُر طَرفًا مِن أهميَّةِ عِلمِ الحَديثِ ؟

 

الجواب : عِلمُ الحديثِ مِن أجلّ العلوم الشرعيَّةِ ، إنْ لم يكن أَجَلَّها ،

فعليه وبِهِ تَقومُ سائِرُ العُلوم الشرعية ، ومَن لم يكن عِنده إلمامٌ به

أخطأ ، وأوقع غيرَه في الخطأ ، وانحرف عن النَّهجِ السَّديد مِن حيثُ

يَشعُرُ ، ومِن حيثُ لا يَشعُر ، سَواءٌ كان مُفسِّراً أو فَقيهًا أو أُصُولِيًّا

أو واعِظًا أو مُؤرِّخًا .

 

* فقد تَجِدُ مُفسِّراً مِنَ المُفسِّرينَ يُفسِّرُ آياتٍ مِن كتاب الله ، ويَجتهِدُ

في تفسيرها غايةَ الاجتهاد ، إلَّا أنَّه جانَبَ الصوابَ بعد الاجتهادِ كُلِّه ؛

وذلك لأنَّه بَنَى تفسيرَه للآياتِ على أحاديث ضعيفة ، أو مَوضوعة ،

أو أثرٍ لا يثبُت عن قائِلِهِ .

 

* وقـد تَجِدُ فقيهًا يَصُولُ ويَجُولُ في مَسألةٍ فِقهيَّةٍ لِتَحريرها ، ويُحاولُ

- قَدْرَ جُهده - الوصُولَ إلى الصوابِ فيها ، ولكنَّه لا يُوفَّق ؛ لأنَّه بَنَى

رأيَه فيها على حَديثٍ ضَعيفٍ ، وهو لا يَشعُر .

 

* وكذلك بالنسبةِ لأهل الأصُول ، تَجِدُ فيهم ـ مثلاً ـ أُصُولِيًّا يُؤَصِّلُ

قاعِدةً مِن القواعـد التي تُبنَى عليها الأحكام ، وتُؤَسَّسُ عليها مَسائِل

مِن الدِّين ، يُؤصِّلُها على حَديثٍ ضَعيفٍ ، فتأتي القاعِدةُ وما رُكِّبَ

عليها بضَررٍ على الدِّين أكثر مِنَ النَّفع الذي رجاه مُؤسِّسُها

ومُؤصِّلُها .

 

* وما أكثر هذا في الوُعَّاظِ ، الذين يزعمون أنَّهم يُقرِّبون الناسَ إلى

رَبِّهم ، ولا يَشعُرونَ أنَّهم يَكذبون على رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه

وسلَّم ، ويَتَقّوَّلُون عليه ما لم يَقُل ، بل ويَكذِبون على الله عَزَّ وجَلَّ ؛

إذ ينسبون إليه ما لا يُحصَى مِمَّا لم يَقُله - سُبحانه - مِنَ الأحاديثِ

القُدُسِيَّة (1) ، بَعضها فيه الخطأ الصُرَاح الذي يُضَادُّ قواعِدَ أهل السُّنَّةِ

والجَمَاعة ، وأصول الدِّين مِنَ الكتاب الحكيم والسُّنَّةِ النبويَّةِ المُطَهَّرَة ،

فضلاً عمَّا فيه مِن وَصفِ الرَّبِّ - سُبحانه - بما لم يَصِف به نَفْسَهُ ،

فلا يَبتعِدُونَ بأفعالِهم هذه عن الوقوع تحت طائلةِ قولِهِ تعالى : ﴿ فَمَنْ

أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي

الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ الأنعام/144 .

 

* أما المُؤرِّخُون ، فحَدِّث ولا حَرَج ، فقد قَلَّ فيهم الصَّالِحون ، وفشا

فيهم الكَذِب ، فزَوَّرُوا التاريخَ ، وزَيَّفُوا الحقائِقَ ، وشَوَّهُوا جَمالَ سِيرةِ

النبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - بما اختلقوه فيها ونَسَبُوه إليها ، فكان

عِلمُ الحديثِ الحَكَمَ في ذلك كُلِّه ، فجَزَى اللهُ أهلَهُ خيرَ الجَزاءِ ؛ إذ نافَحُوا

عن سُنَّةِ نَبِيِّهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وصَحَّحُوا مَساراتِ العُلوم الشَّرعِيَّة ،

ونَظَّفوا سُقياها مِن كُلِّ شائبةٍ ودَخيلةٍ ، فعَظَّمَ اللهُ أجرَهم ، وغَفَرَ زلَّاتِهم ،

ورَفَعَ درجاتِهم ، وأسكنهم فسيحَ الجِنَان .

 

 

الشيخ / مُصطفى العَدوي

 

 

 

 

________________________

 

(1) انظر كتاب : " ضعيف الأحاديث القدسية " لأخينا أحمد العيسوي حفظه الله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ اختي الحبيبة على هذا التنبيه المهم

لا حرمك ربي أجره ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ اختي الحبيبة على هذا التنبيه المهم

لا حرمك ربي أجره ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الرحمن فيك ِ يا الساعية ونفع بك ِ ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

بوركتِ بسومة الحبيبة

لي عودة بإذن الرَّحمن

نفع الله بكِ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×