اذهبي الى المحتوى
*محبة الرحمن*

(وقفات وعِبر + فلاشات دعويّة + ورد يومي للقرآن)

المشاركات التي تم ترشيحها

12-37.gif

حـــمـــلــة الاســـتعــداد لِرمـضـــان

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

أخواتي الحبيبات ،

 

سيتمّ بإذن الله على هذه الصفحة بشكل منتظم :

 

- مطالعة ومعايشة مواقف جليلة لقصص من التائبين المتعطشين لِرضا الرحمن ،

لعلّه يكون لنا بهم أسوة حسنة ، تدفعنا وتحفّزنا للتوبة النصوح والعزيمة السامية نستقبل بهما شهر رمضان ..

 

- عِبر ومقتطفات لشيوخنا الأفاضل نرتجي منها الحث على الاستمراريّة في دروب الطـاعة ونشاط وانتعاش العزيمة والهمّة ..

 

- إدراج فلاشـات دعويّة تطيب أوقاتنا وتعمّرها بما هو مُفيد ونافع ..

 

- الحث على التزام بعض الطاعات والنوافل ..

 

- تنظيم ورد يومي لقراءة القرآن سعياً لختمه قبل قدوم رمضان ..

 

9-113.gif

 

وتعليقاً على النقطة الأخيرة ، فإن فضل قراءة القرآن عظيم ،

وبركته لا تنحصر بعدد بل هي مُضاعفة إلى ما شاء الله ..

 

رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم يقول في أحاديث له عن فضل القرآن :

 

- "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة , والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف , ألف حرف ولام حرف وميم حرف"

رواه الترمذي والدارمي وغيرهما وصححه الألباني

 

- " الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة, والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران"

رواه البخاري ومسلم

 

- " يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ,فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها"

رواه الترمذي وأبوداود والنسائي وأحمد والحاكم وابن حبان

 

- "إن لله أهلين من الناس قيل: من هم يا رسول الله ؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته"

رواه النسائي وصححه الألباني

 

- "القرآن شافع مشفع وماحل مصدق, من جعله أمامه قاده إلى الجنة, ومن جعله خلفه قاده إلى النار"

رواه البيهقي والطبراني وغيرهما وصححه الألباني

 

والأحاديث الواردة بشأن فضل القرآن كثيرة ، فلله الحمد على نعمه التي لا تعدّ لا تحصى ..

 

ونتمنّى منكنّ أخواتي الحبيبات أن تجعلن هدفكنّ الأكبر ختم قراءة القرآن مرّة واحدة على الأقل قبل قدوم رمضان ،

ولكنّ الأجر والجزاء والمثوبة من إلهنا الكريم الرحيم ..

 

9-113.gif

 

سنبدء بإذن الله الدروس عمّا قريب فكنّ بصدد المٌتابعة ;-)

 

حفظكنّ الله ورعاكنّ وسدّد خُطاكنّ ..

 

12-37.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
12-96.gif

الـدرس الأول مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

توبة فتاة من ضحايا الغزو الفكري

 

تقول هذه التائبة:

(كنت لا أصلي إلا نادراً، منهمكة في قراءة ما لا ينفعني، ومطالعة ما لا يفيدني،

منشغلة بسماع ما يغضب الله عز وجل..غارقة في عالم المعاصي.)

 

كانت بداية الهداية عندما دخلتُ المطبخ ذات مرة واحترقت يدي، فأخذت أبكي، واستغفرتُ الله،

وأحسست بأنه عقاب لي وتذكير بنار جهنم التي هي أشد حراً، فأخذت أصلي تلك الليلة، وأستغفر الله،

وداومت على الصلاة، ولكني لم أكن أخشع في صلاتي، لأني مازلت مصرة على ذنوبي السابقة،

فكنت أصلي صلاة جافة بلا روح، أركعُ وأسجد دون استشعار لما أقرأه من آيات أو أقوله من أدعية،

لأن قلبي ممتلئ بالمعاصي، وليس فيه محل لذكر الله أو الخشوع في الصلاة.

 

كانت إحدى صديقاتي تلح عليّ دائماً في حضور مجالس الذكر، ولكنني كنت أرفض وأتهرب منها.

وذات مرة ألحت عليّ صديقتي فذهبت معها مرغمةً، وكانت المحاضرة عن الصلاة، فأحسستُ أني بحاجة لهذا الموضوع،

خاصة حين أخذتِ المحاضرة تشرح قوله تعالى: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)

فقالت: إن الصلاة تجعل الإنسان أو المصلي يبتعد عن كل فاحشة وكل منكر، فهي تنهاه عنه، وهذه حقيقة أثبتها الله تعالى،

ولكنا نجد أن أغلب المصلين لا تنهاهم صلاتهم عن الفحشاء والمنكر، بل إن أحدهم ليفكر في صلاته ماذا سيفعل بعد قليل،

فصلاته لم تنهه عن المنكر، وهذا دليل على أن الصلاة ناقصة، فعليه أن يراجع نفسه، هل نقص من خشوعها،؟

هل نقص من اطمئنانها؟ هل استشعر وتدبر كل ما يقرأ ويقول؟ إلى آخر ما قالت:

فوقعتْ كلماتها عليّ كالماء البارد على الظمأ، فهذا ما أحسه وأفتقده، ومن تلك اللحظة،

أخذت أستشعر كل ما أقرأه، حتى سورة الفاتحة اكتشفتُ فيها معانٍ لم أكن أستشعرها من قبل،

فحمدت الله على أن هداني إلى الصراط المستقيم، ودعوتُ لهذه المحاضرة في ظهر الغيب...

واقتديتُ بها فأصبحت من الدعاة إلى الله، لعل الله أن ينفع بكلماتي ويفتح بها قلوباً غلفاً، وآذاناً صماً، والحمد لله رب العالمين.

من كتيبات : العائدون إلى الله ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

حـــارسة القلعة ..

 

إن البيت الواحد قلعة من قلاع هذه العقيدة ،

ولابد أن تكون القلعة متماسكة من داخلها حصينة في ذاتها،

كل فرد فيها يقف على ثغرة، لا ينفذ إليها..

وإلا تكن كذلك سهل اقتحام المعسكر من داخل قلاعه ، فلا يصعب على طارق، ولا يستعصى على مهاجم !!

وواجب المؤمن أن يتجه بالدعوة أول ما يتجه إلى بيته وأهله...

واجبه أن يؤمن هذه القلعة من داخلها...

واجبه أن يسد الثغرات فيها قبل أن يذهب عنها بدعوته بعيدا...

ولابد من الأم المسلمة - فالأب المسلم وحده لا يكفي لتأمين القلعة - لابد من أب وأم ليقوما كذلك على الأبناء والبنات،

عبثا يحاول الرجل أن ينشئ المجتمع الإسلامي بمجموعة من الرجال !!

لابد من النساء في هذا المجتمع فهن الحارسات على النشء !! وهو بذور المستقبل وثماره..

لِسيّد قطب رحمه الله ..

 

تعليق >> وأنتِ يا أخيتي الحبيبة سواء كنتِ أماً أو ابنةَ أو أختاً أو حفيدةَ احرصي على اتقان دوركِ الفعّال في أسرتكِ !!

 

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

كما تعلمن أخواتي الحبيبات أنّه يتوجّب علينا إتمام العِبادات وفقاً لهدي الحبيب محمّد صلّى الله عليه وسلّم ،

وأهم العِبادات الصلاة ، فهي عامود هذا الدين .. وقد اشترط علينا ديننا الحنيف >> الوضوء لقبول هذه الصلاة ،

وحتّى نتعلّم الكيفية الصحيحة للوضوء أدرجنا لكنّ هذا الفلاش التعليمي ، لنستفيد بِه ونُفيد بإذن الله عزّ وجلّ ..

 

فلاش عن الصفة الصحيحة للوضوء ، اضغطي هُنا لمُطالعته ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو العاشر من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى عشرون يوماً أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة >> إلى الآية : 188 من سورة البقرة ..

 

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
12-96.gif

الـدرس الثاني مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

توبة فتاة متبرجة

 

تقول هذه الفتاة :

تسع بنات وخمس ذكور هم عدد أفراد أسرتي بالإضافة إلى الوالدين .. كان همّ الوالدة الأكبر هو تزويج البنات التسع ،

وقد شاع في مجتمعنا الفاسد أنّ البنت لكي تجد عروساً لا بد أن تتعرى باللبس القصير !

، وتتجمل بالماكياج ! وتصفّف شعرها على أحدث خطوط الموضة !!

عشنا الفساد بأكمله .. تزيّنا .. وخرجنا بأحدث زينتنا ،

وكنا فرائس لذئاب بشريّة .. هذا بنظرة ، وذاك بكلمة .. وكل على شاكلته ..

في ذلك الوقت ، لم نكن نعرف من الإسلام سوى الأركان الخمسة فقط ، وليتنا عملنا بها ..

إلا أن ظاهرة بدأت تظهر بين الفتيات آنذاك ، الواحدة تلو الأخرى ، إنها ظاهرة لبس الحجاب ..

كنت أرى تلك الفتيات وأنا جدّ محتارة إلى أن قررت إحدى أخواتي الثمان لبسه فلبسته ..

في بادئ الأمر رحبّت به العائلة ، ثم لم تمض أيام حتى بدأت مضايقة الأم لها !

وذلك لما تسمعه من الجيران وخالاتي بأنّ من تتحجّب لن تتزوج ! ،

وكلّهم يقول : إنها ربما ارتدت الحجاب لعاهة تريد إخفاءها ! ، فجنّ جنون أمّي ،

وبدأت في مشاكستها بكلّ ما تملك ، حتّى أصبحت تناديها بـ ( المسلمة ) ! استهزاءً بها ،

حتّى وصل الأمر إلى الضرب في كثير من الأحيان ! ، أمّا أنا فأرجو الله المغفرة ،

فقد كنت من أجل أن أفوز برضى أمّي أبالغ في التجمّل والتبرّج ، فكانت تعيرها بي ، وكنت دائماً محل تقدير وثناء ..

ومرّت سنتان أو ثلاث وأنا على هذه الحال ، وفي يوم 19 جانفي 1987م ( 1407هـ ) خرجت مع بعض زميلاتي في نزهة (!) ،

وفي الطريق مررنا بكنيسة ، وبعد مشاورات قرّرنا الدخول .. فوجدنا العديد من النصارى يصلّون صلاتهم ( هداهم الله جميعاً ) . .

خرجت وأنا أحسّ بشيء ما يعتلج في صدري ، لم يعجبني حالي .. وهالني تمسّكهم بدينهم المحرف ،

وخشوعهم في صلاتهم ( ) . . . أشياء عدّة لا أستطيع حتّى التعبير عنها ،

وفي يوم الجمعة 21 جانفي – وهذا اليوم لا أنساه أبداً – كنت منهمكة في غسل الأواني ،

فإذ بي أسمع حديثاً كان يدور بين أخواتي ، حيث ذكرت إحداهنّ أنّها رأت البارحة في منامها أن القيامة قد قامت ،

ثم بدأت تصف ما رأته من أهوال وشدائد .. ارتجف قلبي بشدّة .. تركت ما في يدي ودخلت عليهنّ الغرفة ،

وحلفت يميناً إن هي أعطتني حجاباً أن ألبسه غداً ، وأواظب على الصلاة ولا أتركها أبداً ..

والله شهيد على ما أقول ، فأحضرت لي أختي حجاباً ، فعقدت العزم على لبسه وأنا على مائدة العشاء ..

قلت لأبي : أودّ أن ألبس الحجاب غداً إن شاء الله ! ..

صمت قليلاً ، ثمّ قال : موافق ، لكن بشرط .

قلت : ما هو .

قال : ألّا تنزعيه أبداً ..

فقلت : موافقة .

نظرت أمي إليّ نظرة طويلة ولم تقل شيئاً ، لأن الكلمة الأولى والأخيرة في البيت كانت لوالدي .

لم أنم تلك الليلة ، لا أقول من شدة الفرح ، وإنّما خوفاً من الغد .. حامت حولي وساوس الشيطان ..

أسئلة كثيرة كانت تدور في مخيّلتي : لمَ تدفني نفسك بهذا الثوب ، وأنت دائماً تحبيّن الانطلاق ،

وتعشقين الجمال . .ثيابك . .شعرك .. قدّكِ .. لم تخفين كلّ هذا ؟

نهضت باكراً ، وارتديت الحجاب .. كانت خطواتي متثاقلة ، واحدة للأمام ، والأخرى للخلف ..

الأولى تقول لي .. تقدّمي والله معك ، والثانية تقول : لمَ تفعلين هذا ؟ وزينتك ، وجمالك .. !

 

استعذت بالله من الشيطان ، وخرجت .. الجميع جاؤوا يهنّؤنني على هذا القرار .. لن أنسى أبداً ذلك اليوم ،

جلّ زميلاتي جئن في أحلى لباس ، وآخر موضة تسريحة شعر ، فبقيت أنظر حائرة في أمري ،

لكن الله عز وجل لم يتركني ، بل هيّأ لي مجموعة من الأخوات الصالحات انتشلنني من بحر الندم والضياع

إلى عالم لا حدود له ، عالم آخر ملائكي .. فاخضرّت الحياة في وجهي وأزهرت ، ثم أنعم الله عليّ فحملت المصحف

وحفظت ما تيسّر منه ، ودخلت المسجد .. فتحت الكتب أمامي في العقيدة والفقه والحديث والسيرة ،

وحتّى الأناشيد الإسلامية .. كلام طيب .. علمت بتحريم الغناء ، ومصافحة الأجنبيّ ، وإظهار الزينة ،

فإذا الحلال بيّن ، والحرام بيّن ، وحتّى الوالدة الكريمة بعد أن تحجّبت بناتها التسع ،

وبدأنا نُسمعها من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه سلم الشيء الكثير ، تغيّرت كثيراً ،

وأصبحت الصدر الحنون لنا ولزميلاتنا في المسجد ولله الحمد والمنّة ، أمّا موضوع الزواج ،

فقد كان الأمر على عكس ما كانت تعتقد ، فقد تزوج سبع بنات من التسع من إخوة صالحين ، وبقيت اثنتان ،

وهما على وشك الزوج إن شاء الله .

أمّا أنا فقد أخذت مكاني في المسجد عوضاً عن الشوارع والأسواق ، والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات ،

والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله

من كتيبات : العائدون إلى الله ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

من وسائل التأثير على القلوب..

 

الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع :

 

وإياك وارتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجالس، وإياك وتسيد المجالس وعليك بطيب الكلام

ورقة العبارة (فالكلمة الطيبة صدقة) كما في الصحيحين، ولها تأثير عجيب في كسب القلوب

والتأثير عليها حتى مع الأعداء فضلاً عن إخوانك وبني دينك، فهذه عائشة رضي الله عنها

قالت لليهود ( وعليكم السام واللعنة) فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( مهلاً يا عائشة فإن الله يحب الرفق في الأمر كله) متفق عليه، وعن أنس رضي الله عنه قال،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عليك بحسن الخلق وطول الصمت فو الذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما ) أ

خرجه أبو يعلى والبزار وغيرهما.

 

قد يخزنُ الورعُ التقي لسانه …… حذر الكلام وإنه لمفوه

لإبراهيم الدويش حفظه الله ..

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

تمّ بحمدالله إدراج فلاش عن الكيفية الصحيحة للوضوء في الدرس الاول من حملتنا ..

وسندرج لكنّ اليوم فلاش عن الكيفية الصحيحة للصلاة ، نتمنّى أن تنتفعن بمطالعته وتنفعن غيركن به ..

 

فلاش عن الصفة الصحيحة للصلاة ، اضغطي هُنا لمُطالعته ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو الحادي عشر من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى تسعة عشر يوماً أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من الآية :189 من سورة البقرة >> إلى الآية : 100 من سورة آل عمران ..

 

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى الآية 100 من سورة آل عمران .

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
12-96.gif

الـدرس الثالث مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

توبة فتاة من عالم الأزياء إلى كتب العلم والعقيدة

 

إن إفساد المرأة المسلمة وإخراجها من دينها من أهم ما يسعى إليه أعداء الإسلام باسم (تحرير المرأة)،

ذلك أن المرأة هي المدرسة التي تتربى فيها الأجيال وتتخرج، وبفسادها تفسد الأجيال.

يقول (يوبه) المأسوني سنة 1879م:

(تأكدوا تماماً أننا لسنا منتصرين على الدين إلا يوم تشاركنا المرأة فتمشي في صفوفنا)،

ولكي تمشي المرأة في صفوفهم أخذوا يحيكون المؤامرات، والمخططات ليلاً ونهاراً،

ومنها إشغال المرأة بالتوافه من الأمور كالاهتمام الزائد باللباس والزينة والتجمل،

وإغراق الأسواق بمجلات الأزياء المتخصصة التي تحمل في طياتها آخر ما تفتّق عن العبقرية اليهودية من الأزياء العارية الفاتنة،

و(الموديلات) الرخيصة الماجنة التي تتنافى مع ما أمر الله به المرأة من الحشمة والعفاف والستر،

وقد قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم).

والآن سنقف قليلاً مع إحدى الأخوات، لتحدثنا عن رحلتها مع عالم الأزياء والجمال الزائف إلى عالم آخر،

عالم الكتب وطلب العلم، فتقول:

عشتُ بداية حياتي في ضلال وضياع وغفلة، بين سهر على معاصي الله، وتأخير للصلاة عن وقتها،

ونوم وخروج إلى الحدائق والأسواق، ومع ذلك كله فقد كنت أصلي أصوم،

وأحاول أن ألتزم بأوامر الشرع التي تعلمتها منذ نعومة أظفاري،

حتى أني -في المرحلة المتوسطة- كنت أعدّ ملتزمة بالنسبة لغيري من الفتيات الأخريات،

ولكن حب المرأة للزينة والجمال والشهرة وميلها الغريزي إليه كان من أكبر مداخل الشيطان عليّ.

فقد كنتُ مفتونة جدّاً بالأناقة وحبّ ابتكار (الموديلات) التي قد يستصغرها البعض ويقول: إنها ليست بمعصية،

ولكني أقول: إنها قد تكون من أكبر المعاصي، فقد كانت هي وقتي كله،

كنت أفكر فيها عند الطعام والشراب والنوم والسفر، وأثناء الحصص المدرسية، حتى الاختبارات،

مع حرصي الشديد على المذاكرة والتفوق حيث كنت من الأوائل على المرحلة بكاملها.

وأعظم من ذلك، أن مثل هذه الأمور التافهة كانت تشغل تفكيري حتى في الصلاة والوقوف بين يدي الله،

فإذا انتهيتُ من الصلاة بدأت في وصف الموديل الذي فكرت به في الصلاة لأختي، وهي كذلك.

وأذكر مرة أني حضرت زواجاً لإحدى قريباتي، وحزتْ على إعجاب الكثيرات من بنات جيلي من إطراء

ومديح بطريقة اللبس مما زاد من غروري، وجعلني أتحسر وأتألم لِمَ لم ألبس أفضل لأحوز على مديح أكثر،

وأخذت أتحسر لمدة سنة تقريباً. قد تستغربون ذلك، ولكن هذا كله بسبب الصديقات المنحلات اللاتي كنت أختارهنّ،

فكنت بالنسبة لهن ملتزمة.

وفي نهاية المرحلة الثانوية يسر الله لي طريق الهداية، فقد كنت أذهب أثناء الاختبارات إلى مصلى المدرسة

لأذاكر مع صديقاتي، فأجد هناك بعض حلقات العلم فأجلس إليها وأستمع أنا وزميلاتي، فأثر ذلك فيّ،

مما جعلني بعد التخرج ودخول الجامعة ألتحق بقسم الدراسات الإسلامية.

وفي الجامعة، تعرفتُ على أخوات صالحات، وبفضل الله ثم بفضل أخواتي الصالحات

ومجالس الذكر والإلحاح في الدعاء أعانني الله على أن استبدل حب الدنيا بطلب العلم،

حتى أني أنسى حاجتي للطعام والشراب مع طلب العلم،

ولا أزكي نفسي ولكن الله يقول: (وأما بنعمة ربّك فحدّث). سورة الضحى الآية 11.

كما أصبحت بعد الالتزام أشعر بسعادة تغمر قلبي فأقول: بأنه يستحيل أن يكون هناك إنسان أقل مني التزاماً

أن يكون أسعد مني، ولو كانت الدنيا كلها بين عينيه، ولو كان من أغنى الناس.

وهكذا تمت رحلتي من السهر على الفيديو والأفلام الماجنة إلى كتب العقيدة والحديث وأبحاث الفقه.

ومن النوم إلى الظهيرة إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم، في النوم فالإنسان محاسب على وقته،

وعليه استغلال كل دقيقة، فإذا كنت في وضع لا يسمح لي بطلب العلم فلساني لا يفتر -والله الحمد- من ذكر الله والاستغفار.

وفي الختام أسأل الله لي ولجميع المسلمين والمسلمات الهداية والثبات..

فأكثر ما ساعدني على الثبات -بعد توفيق الله- هو إلقائي للدروس في المصلى،

بالإضافة إلى قراءتي عن الجنة بأن فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر،

اللباس والجمال والزينة، والأسواق، والزيارات بين الناس، وهذه من أحب الأشياء إلى قلبي.

فكنت كلما أردت أن أشتري شيئاً من الملابس التي تزيد على حاجتي أقول: ألبسها في الآخرة أفضل.

فتذكري للجنة ونعيمها من أكثر الأسباب المرغبة لي في ترك ملذات الدنيا طمعاً في الحصول

عليها كاملةً في الآخرة بإذن الله.

ومن أكثر الأسباب المرغبة لي في ترك المعاصي تذكري للصراط، وأهوال يوم القيامة،

وأن الأعمال تعرض على الله أمام جميع الخلائق، وهناك تكون الفضيحة.

من كتيبات : العائدون إلى الله ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

حاجتنا إلى رمضان..

 

إخواني المسلمين: إذا كان الأفراد والأمم محتاجين إلى فترات من الصفاء والراحة؛

لتجديد معالم الإيمان، وإصلاح ما فسد من أحوال، وعلاج ما جدّ من أدواء، فإن شهر رمضان المبارك

هو الفترة الروحية التي تجد فيها هذه الأمة فرصة لإصلاح أوضاعها، ومراجعة تاريخها، وإعادة أمجادها،

إنه محطة لتعبئة القُوى الروحية والخُلُقية، التي تحتاج إليها كل أمة،

بل تتطلع إليها الأفراد والمجتمعات المسلمة، إنه مدرسة لتجديد الإيمان، وتهذيب الأخلاق،

وشحذ الأرواح، وإصلاح النفوس، وضبط الغرائز، وكبح الشهوات.

 

في الصيام: تحقيق للتقوى، وامتثال لأمر الله وقهر للهوى، وتقوية للإرادة،

وتهيئة للمسلم لمواقف التضحية والفداء والشهادة؛ كما أن به تتحقق الوحدة والمحبة والإخاء والأُلفة،

فيه يشعر المسلم بشعور المحتاجين، ويحس بجوع الجائعين، الصيام مدرسة للبذل والجود والصلة؛

فهو حقاً معين الأخلاق، ورافدُ الرحمة، من صام حقاً: صفت روحه، ورقّ قلبه، وصلحت نفسه،

وجاشت مشاعره، وأُرهفت أحاسيسه، ولانت عريكتُه.

 

فما أجدر الأمة الإسلامية اليوم أن تقوم بدورها، فتحاسب نفسها عند حلول شهرها،

وما أحوجها إلى استلهام حكم الصيام، والإفادة من معطياته، والنهل من معين ثمراته وخيراته.

لـِعبد الرحمن السديس حفظه الله ..

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

فلاش شيّق ، يحكي بعجب قصّة توبة غريبة لأحد الشباب ! ،

نسأل الله أن يهدينا جميعاً وأن يثبتنا على الهداية وأن يفيدنا وينفعنا بمحتواها ..

 

لِمُطالعة الفلاش اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو الثاني عشر من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى ثمانية عشر يوماً أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من الآية :101 من سورة آل عمران >> إلى الآية : 147 من سورة النساء ..

 

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى الآية 147 من سورة النساء .

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
12-96.gif

الـدرس الرابع مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

توبة مدرسة على إحدى طالباتها

 

إن الاهتمام بالحجاب والمحافظة عليه هو الخطوة الأولى في طريق الالتزام والاستقامة بالنسبة للمرأة، ولستُ أعني بالحجاب حجاب العادة والتقليد الذي تلبسه المرأة فتزداد به فتنة في أعين ذئاب البشر، وإنما أعني الحجاب الشرعي الكامل الذي يُكسب المرأة احتراماً وتقديراً، كما قال تعالى عن نساء المؤمنين في آية الحجاب: (ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يُؤذين). فإذا رأى الناس المرأة المتحجبة الحجاب الشرعي الكامل، عرفوا أنها من النساء العفيفات، فلم يجرءوا على إيذائها والتعرض لها.

وبلادنا -ولله الحمد- قد تميزت نساؤها بارتداء الحجاب الكامل الذي يشمل الوجه بالدرجة الأولى، وإن كانت هناك محاولات مستمرة من قبل بعض الأدعياء لإقناع المرأة بنزع غطاء الوجه كخطوة أولى في طريق طويل لنزع الحجاب بأكمله ليصل الأمر في نهاية الطريق إلى العري الكامل والاختلاط في الأماكن العامة وعلى شواطئ البحار وغيرها كما هو الحال في كثير من البلاد التي نجح فيها أولئك المفسدون في الوصول إلى مآربهم، ولكن هذه البلاد تختلف عن غيرها، ونساؤها -والله الحمد- على وعي تام بما يدبره الأعداء، وإن لبسوا لباس الدين، وظهروا بمظهر الناصحين والمشفقين.

والقصة التي سأرويها لكم هي مثال رائع الفتيات هذا البلد المسلم.

تقول صاحبة القصة:

(وتعودت -في بلادي- أخرجُ بلا حجاب.. أرتدي الأزياء المتعارف عليها... وأحرص على آخر خطوط الموضة.

شاء الله -عز وجل- أن أحضر إلى المملكة بعقد عمل مع إحدى الجهات، وفي بداية عملي كان لابدّ من الالتزام بعادات البلد وتقاليدها، فلبست العباءة والغطاء، وظللت على هذه الحال حتى جاء موعد سفري لبلدي.

وفي المطار خلعت العباءة والحجاب، وفوجئت بإحدى طالباتي مسافرة معي لبدي لقضاء العطلة.

سعدت جدّاً برؤية طالبتي، وما إن سلّمت عليّ حتى فاجأتني بقولها:

(لم أتوقع -يا معلمتي- إنك لا ترتدين الحجاب، عكس ما كنت أراك فيه أثناء الدراسة..).

سألتها: لماذا تقولين هذا.. إنني حريصة على أداء واجباتي الدينية كالصلاة والصيام وعدم فعل أي منكر.

فأجابت: إن ما أنتِ عليه الآن هو عين المنكر.

شعرت في تلك اللحظة بالحرج من طالبتي التي لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها، وهي التي تنصحني وتوجهني إلى طريق الصواب.

حقيقة شعرت بضآلة وضعي، وتمنيت أن الأرض ابتلعتني من شدة خجلي من الله سبحانه وتعالى.

ومن ذلك اليوم قررت ارتداء الحجاب طاعةً لله سبحانه وتعالى وامتثالاً لأمره، وحفظاً لكرامتي ونفسي من عيون الأجانب.

فلله در هذه الطالبة النجيبة -بنت الستة عشرة ربيعاً- ما أروع ما صنعتْ، وإن المسلم ليفتخر بوجود أمثال هذه الفتاة المؤمنة في مجتمعه، ويضرع إلى المولى القدير -عز وجل- أن يحفظ نساء المسلمين وبناتهم من كل مفسد عميل وكل فكر دخيل، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

من كتيبات : العائدون إلى الله ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

الحـب (وأي حـب) ..

 

الحب ...

 

كلمة صغيرة قليلة الحروف، لكنها كبيرة المعنى، عظيمة الأثر.. من عظم هذه الكلمة احتار النّاس في معناها،

وربّما من أجل هذه الكلمة زهقت أنفس وسالت دماء!!

 

الحب...

 

لا يعرف طعمه إلاّ من ذاقه ثم فقده!! فلوعة الفراق وألمه وعذابه دليل تغلغل (الحب) إلى أعماق القلب وسيرها

في مجرى الدماء ومخالطتها لكل المشاعر والأحاسيس.

 

الحب...

 

إمّا أن يكون مشروعاً ومحموداً وإمّا أن يكون ممنوعاً ومذموماً، وغاية الحب التعبد وهي مرتبة لا تجوز إلاّ (لأعظم محبوب)

وهو الله جل وعلا، ويصل الحب فيها إلى درجة التذلل والخضوع بحيث لا يعترض على أي أمر يؤمر به ولا يخالف ما يحبه

حبيبه فيحب كل ما أحبه الله، ويبغض كل ما يبغض، بل ويحاول الحبيب أن يجعل كل حبه في الدنيا تبعا لحب (أعظم حبيب)

وهو الله تبارك وتعالى، فيحب فيه ويبغض فيه.

 

الحب...

 

يجعل الحبيب يسهر الليالي ويهجر النوم، يدع الطعام والشراب والشهوة من أجل حبيبه، ترجف القدمان من طول القيام

والوقوف ولا يشعر بهما من أجل حبيبه، تدمع العينان وتسيل الدموع شوقاً لحبيبه وطلباً لرؤيته، يقرأ كلامه مرات ومرات

ومرات لا يمل ولا يكل.. بل يزداد شوقاً وطمعاً، يناجيه في السر والخفاء ساعات وساعات.. يكفيه أنّ حبيبه يسمعه!!..

لو طلب منه حبيبه وقته لأعطاه لو طلب ماله لأعطاه لو طلب حياته ودمه لأعطاه بلا تردد،

فمن أجله يرخص كل شيء، أنّه الحبيب الأعظم، أنّه (الله).

 

الحب..

 

يتدرج بصاحبه حتى يصل إلى مرتبة كبيرة تجعل صاحبها لا يفعل إلّا ما يرضي حبيبه!!

فهل رأيتم حبيباً لا يأكل إلاّ ما يرضي حبيبه، ولا يشرب إلاّ ما يرضيه، ولا يلبس إلاّ ما يرضيه،

ولا يمشي إلاّ إلى ما يرضيه، لا يسمع إلاّ ما يرضيه، ولا يرى إلاّ ما يرضيه، حركاته.. سكناته..

كلامه.. صمته.. نومه.. سهره.. أخذه.. عطاؤه.. كل هذا لا يفعله إلاّ إذا كان يرضي حبيبه!!

بل حياته وموته في سبيل حبيبه!!فهل هناك حب أعظم من هذا الحب؟! ..

إنّه (الحب) الأعظم ولا يستطيعه إلاّ المؤمنون الصادقون، قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ} [سورة البقرة: من الآية 165].

لنبيل العوضي حفظه الله ..

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

الجــنة .. مُبتغانا الأكبر ..

لعلّنا نحاكي نعيمها في هذا الوصف الشيّق لابن القيّم الجوزيّة ،

 

لِمُطالعة الفلاش اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو الثالث عشر من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى سبعة عشر يوماً أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من الآية :148 من سورة النساء >> إلى آخر سورة المائدة ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى آخر سورة المائدة ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
12-96.gif

الـدرس الخامس مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

توبة فتاة في العشرين

 

أ. هـ. فتاة في العشرين من عمرها، أراد الله بها خيراً فوفقها للتوبة والهداية، تروي قصتها فتقول:

كانت حياتي أشبه بحياة الجاهلية، على الرغم من أني ابنة أناس محافظين ومتمسكين بالقيم والمبادئ الإسلامية، كنت لا أحافظ على أوقات الصلاة، حتى أن صلاة الفجر لا أصلّيها إلا بعد الساعة العاشرة.

أرى اخوتي يسهرون في رمضان لقيام الليل وقراءة القرآن، وأنا أحيي الليل بالسهر على أشرطة الفيديو والنظر إلى ما يغضب الله.

وفي ليلة من الليالي وبعد أن آويت إلى فراشي رأيت فيما يرى النائم أني مع مجموعة من الصديقات (قرينات السوء)، وكنا نلعب كعادتنا، فمرتْ من أمامي جنازة فجلست أنظر إليها، وكنَّ يحاولن صدّي عنها، حاولت أن ألحق بها فلم أستطع، فركضت وركضت إلى أن وصلت إليها، وبعد مرورنا بطريق وعر عجزتُ عن مواصلة الطريق، فوجدتُ غرفة صغيرة مظلمة، دخلتها وقلت: ما هذه؟ قالوا لي هذا قبرك، هذا مصيرك، عندها أردتُّ أن أتدارك عمري فصرخت بأعلى صوتي أريد مصحفاً، أريد أن أصلي، أريد أن أخرج دمعة تنجيني من عذاب الله الأليم.

فجاء صوت من خلفي قائلا: هيهات هيهات، انقضى عمرك وأنت منهمكة بالملذات.

وفجأة استيقظت من نومي على صوت الإمام في صلاة الفجر وهو يتلو قوله تعالى: (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله، وما نزل من الحق). سورة الحديد الآية 16.

سبحان الله، شريط حياتي أخذ ينطوي أمامي، وقد تداركتني نعمة ربي بأن جعلني أوب إليه قبل الوفاة، فلله الحمد والمنّة.

من كتيبات : العائدون إلى الله ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

حسن الظن بالله

 

ولا ريب أن حسن الظن بالله إنما يكون مع الإحسان، فإن المحسن حسن الظن بربه، أنه يجازيه على إحسانه، ولا يخلف وعده، ويقبل توبته، وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه، وهذا موجود في الشاهد فإن العبد الآبق المسيء الخارج عن طاعة سيده لا يحسن الظن به، ولا يجامع وحشة الإساءة إحسان الظن أبداً، فإن المسيء مستوحش بقدر إساءته، وأحسن الناس ظناً بربه أطوعهم له.

ابن القيم الجوزيه رحمه الله ..

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

مشاهد من يوم القيامة ..

لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد .

 

لِمُطالعة الفلاش اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو الرابع عشر من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى ستة عشر يوماً أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من بداية سورة الأنعام >> إلى الآية 57 من سورة الأعراف ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى الآية 57 من سورة الأعراف ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

وتذكري أن اليوم الجمعة فلا تنسِ قراءة سورة الكهف، والإكثار من الدعاء وتحري ساعة الإجابة، واكثري من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
12-96.gif

الـدرس السادس مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

توبة رجل من أدعياء تحرير المرأة

 

(ذهب فلان إلى أوروبا وما ننكر من أمره شيئاً، فلبث فيها بضع سنين ثم عاد وما بقي مما كنا نعرفه عنه شيء.

ذهب بوجه كوجه العذراء ليلة عرسها، وعاد بوجه كوجه الصخرة الملساء تحت الليلة الماطرة.. وذهب بقلب نقي طاهر،

يأنس بالعفو ويستريح إلى العذر، وعاد بقلب مظلم مدخول، لا يفارقه السخط على الأرض وساكنها، والنقمة على السماء وخالقها.

وذهب بنفس غصـة خاشعة ترى كل نفس [مسلمة] فوقها، وعاد بنفس ذهابة نزاعة لا ترى شيئاً فوقها، ولا تلقي نظرة واحدة على ما تحتها، ذهب وما على وجه الأرض أحب إليه من دينه وأهله، وعاد وما على وجهها أصغر في عينيه منهما.

 

كنت أرى أن هذه الصورة الغريبة التي يتراءى فيها هؤلاء الضعفاء من الفتيان العائدين من تلك الديار إلى أوطانهم إنما

هي أصباغ مفرغة على أجسامهم إفراغاً تطلع عليه شمس المشرق فتمحوها كأن لم تكن، وأن مكان المدنية الغربية من

نفوسهم مكان الوجه من المرأة؛ أذا انحرف عنها زال خياله منها، فلم أشأ أن أفارقه وفاء لعهده السابق، ورجاء لغده المنتظر،

محتملاً في سبيل ذلك من حمقه ووسواسه وفساد تصوراته وغرابة أطواره؛ ما لا طاقة لمثلي باحتمال مثله،

حتى جاءني ذات ليلة بداهية الدواهي ومصيبة المصائب، فكانت آخر عهدي به.

 

دخلت عليه فرأيته واجماً مكتئباً، فحييته، فأومأ إلىّ بالتحية إيماءً. فسألته ما باله؟

فقال: مازلت منذ الليلة من هذه المرأة في عناء لا أعرف السبيل إلى الخلاص منه، ولا أدري مصير أمري فيه..

قلت: وأي امرأة تريد؟ قال: تلك التي يسميها الناس زوجتي، وأسميها الصخرة العاتية؛ القائمة في طريق مطالبي وآمالي..

قلت: إنك كثير الآمال؛ فعن أي آمالك تتحدث؟ قال: ليس لي في الحياة إلا أمل واحد وهو أن أغمض عيني ثم أفتحها فلا أرى

غطاءُ على وجه امرأة في هذه الأمة..(!!) قلت: ما لا تملكه ولا رأى لك فيه قال: إن كثيراً من الناس يرون في الحجاب رأيي،

ويتمنون في أمره ما أتمنى ولا يحول بينهم وبين تمزيقه عن وجه نسائهم وإبرازهن إلى الرجال إلا العجز والضعف والهيبة

التي لا تزال تلم بنفس الشرقي كلما حاول الإقدام على أمر جديد(!!)،

فرأيت أن أكون أول هادم لهذا البناء العادي القديم الذي وقف سداً دون سعادة الأمة وارتقائها دهراً طويلاً(!!)

وأن يتم على يدي من ذلك ما لم يتم على يد أحد غيري من دعاة الحرية وأشياعه...

فعرضت الأمر على زوجتي فأكبرته وأعظمته، وخيل إليها أنني جئتها بنكبة من نكبات الدهر أو رزية من رزاياه،

وزعمت أنها إن برزت للرجال فإنها لا تستطيع أن تبرز للنساء من بعد ذلك حياءً وخجلاً..

ولا خجل هناك ولا حياء ولكنه الموت والجمود(!!) فلابدّ ينتهي بإحدى الحسنين(!!) إما بشفائه أو بكسره.

فورد من حديثه ما ملأ نفسي هماً وحزناً وقلت له: أعالم أنت أيها الصديق بما تقول؟! قال: نعم؛

أقول الحقيقة التي أعتقدها وأدين نفسي بها، واقعة من نفسك ونفوس الناس جميعاً حيث وقعت.

 

قلت: هل تأذن لي أن أقول لك: إنك عشت برهة من الزمان في ديار قوم لا حجاب بين رجالهم ونسائهم،

فهل تذكر أن نفسك حدثتك يوماً من الأيام وأنت فيهم، بالطمع في شيء مما لا تملك يمينك،

فنلت ما تطمع فيه من حيث لا يشعر مالكه؟ قال: ربما وقع لي شيء من ذلك، فماذا تريد؟

 

قلت: أريد أن أقول لك إني أخاف على عرضك أن يلم به من الرجال ما ألمَّ بأغراض الرجال منك.

 

قال: إن المرأة الشريفة تستطيع أن تعيش بين الرجال من شرفها في حصن حصين لا تمتد إليه الأعناق (!!!)..

 

فتداخلني ما لم أملك نفسي معه، وقلت له: تلك هي الخدعة التي يخدعكم بها الشيطان أيها الضعفاء،

والثلمة التي يعثر بها في رؤوسكم؛ فينحدر منها إلى عقولكم ومدارككم فيفسدها عليكم..

فالشرف كلمة لا وجود لها إلا في قواميس اللغة ومعاجمها، فإن أردنا أن نفتش عنها في قلوب الناس وأفئدتهم فإنا لا نجدها..

قال: أتنكر وجود العفة بين الناس؟!

 

قلت: لا أنكرها لأني أعلم أنها موجودة عند كثير من الناس ولكني سقط من بينهما الحجاب وخلا وجهة كل منهما لصاحبه..

إنكم تكلفون المرأة ما تعلمون أنكم تعجزون عنه، وتطلبون عندها ما لا تجدونه عند أنفسكم،

فأنتم تخاطرون بها في معركة الحياة مخاطرة لا تعلمون أتربحونها من بعد ذلك أم تخسرونها، وما أحسبكم -إن فعلتم- رابحين..

ما شكت المرأة إليكم ظلماً، ولا تقدمت إليكم طالبة أن تحلوا قيدها وتطلقوها، إنها لا تشكو إلا فضولكم وإسفافكم،

ولصوقكم بها، ووقوفكم في وجهها حيثما سارت، وأينما حلت، حتى ضاق بها وجه الفضاء فلم تجد لها من سبيل

إلا أن تسجن نفسها بنفسها في بيتها، تبرماً بكم، وفراراً من فضولكم، فوا عجباً لكم تسجنونها بأيديكم ثم تقفون

على باب سجنها تبكونها وتندبون شقاءها.

إنكم لا ترثون لها بل ترثون لأنفسكم، ولا تبكون عليها بل على أيام قضيتموها في ديار يسيل جَوُّها تبرجاً وسفوراً،

ويتدفق حرية واستهتاراً، وتودون لو ظفرتم هنا بهذا العيش الذي خلفتموه هناك.

عاشت المرأة حقبة من دهرها مطمئنة في بيتها راضية عن نفسها وعن عيشتها، ترى السعادة كل السعادة في

واجب تؤديه لنفسها، أو وقفة تقفها بين يدي ربها، أو عطفة تعطفها على ولدها، أو جلسة تجلسها إلى جارتها

فتبثها ذات نفسها، وتستبثها سريرة قلبها، وترى الشرف كل الشرف في خضوعها لأبيها وائتمارها بأمر زوجها

ونزولها عند رضاهما، وكانت تفهم معنى الحب وتجهل معنى الغرام فتحب زوجها لأنه زوجها، كما تحب ولدها لأنه ولدها،

فإن رأى غيرها من النساء أن الحب أساس الزواج، رأت هي أن الزواج أساس الحب،

فقلتم لها إن هؤلاء الذين يستبدون بأمرك من أهلك ليسوا بأوفر منك عقلاً ولا أفضل رأياً ولا أقدر على النظر لك من نظرك لنفسك،

فلا حق لهم في هذا السلطان الذي يزعمونه لأنفسهم عليك، فازدرت أباها وتمردت على زوجها،

وأصبح البيت الذي كان بالأمس عرساً من الأعراس الضاحكة، مناحة قائمة لا تهدأ نارها ولا يخبو أوارها.

قلتم لها: لابدّ لك أن تختاري زوجك بنفسك حتى لا يخدعك أهلك عن سعادة مستقبلك، فاختارت لنفسه أسوأ مما اختار لها أهلها،

فلم يزد عمر سعادتها على يوم وليلة ثم الشقاء الطويل بعد ذلك والعذاب الأليم.

وقلتم لها إن الحب أساس الزواج فما زالت تقلب عينيها في وجوه الرجال مصعدة مصوبة حتى شغلها الحب عن الزواج.

وقلتم لها أن سعادة المرأة في حياتها أن يكون زوجها عشيقها، وما كانت تعرف إلا أن الزوج غير العشيق،

فأصبحت تطلب في كل يوم زوجاً جديداً يحيي من لوعة الحب ما أمات القديم، فلا قديماً استبقت ولا جديداً أفادت.

وقلتم لها لابدّ لكِ أن تتعلمي لتحسني تربية ولدك والقيام على شؤون بيتك، فتعلمت كل شيء إلا تربية ولدها والقيام على شؤون بيتها.

وقلتم لها إنا لا نتزوج من النساء إلا من نحبها ونرضاها ويلائم ذوقها ذوقنا، فكان لابدّ لها أن تعرف مواقع أهوائكم،

ومسارح أنظاركم لتتجمل لكم بما تحبون، فراجعت فهرس أعمالكم في حياتكم صفحة صفحة

فلم تر فيه غير أسماء الخليعات والمستهترات والضاحكات اللاعبات، والإعجاب بهن والثناء على ذكائهن وفطنتهن،

فتخلعت واستهترت لتبلغ رضاكم، وتنزل عند محبتكم، ثم تقدمتْ إليكم بهذا الثوب الرقيق الشفاف تعرض نفسها عليكم

عرضاً كما يعرض النخاس أمته في سوق الرقيق، فأعرضتهم عنها، ونبوتم بها، وقلتم لها إنا لا نتزوج النساء العاهرات

كأنكم لا تبالون أن يكون نساء الأمة جميعاً ساقطات إذا سلمت لكم نساؤكم، فرجعت أدراجها خائبة منكسرة، وقد أباها الخليع،

وترفع عنها المحتشم، فلم تجد بين يديها غير باب السقوط فسقطت.

وهكذا انتشرت الريبة في نفوس الأمة جميعها، وتمشت الظنون بين رجالها ونسائها، فتحاجز الفريقان،

وأظلم الفضاء بينهما وأصبحت البيوت كالأديرة لا يرى فيها الرائي إلا رجالاٍ متبرهبين ونساء عانسات،

ذلك بكاؤكم على المرأة أيها الراحمون.

فما زاد الفتى على أن ابتسم في وجهي ابتسامة الهزء والسخرية، وقال: تلك حماقات ما جئنا إلا لمعالجتها،

فلنصبر عليها حتى يقضي الله بيننا وبينها. فقلت له: لك أمرك في نفسك وأهلك فاصنع بهما ما تشاء وائذن لي أن أقول

لك إني لا أستطيع أن أختلف إليك بعد اليوم إبقاء عليك وعلى نفسي، لأني أعلم أن الساعة التي ينفرج لي فيها جانبُ

سترٍ من أستار بيتك عن وجه امرأة من أهلك في حضرتك تقتلين حياء وخجلاً، ثم انصرفت وكان هذا آخر ما بيني وبينه.

 

وما هي إلا أيام قلائل حتى سمعت الناس يتحدثون أن فلاناً هتك الستر في منزله بين نسائه وأصدقائه،

وأنه قد أصبح مغشياً لا تزال النعال خافقة ببابه، فذرفت عيني دمعة لا أعلم هل هي دمعة الغيرة على العرض المدال

أو الحزن على الصديق المفقود.

 

مرت على تلك الحادثة ثلاثة أعوام، لا أزوره فيها ولا يزورني، ولا ألقاه في طريقه إلا قليلاً فأحييه تحية الغريب للغريب،

ثم أنطلق في سبيلي.

فإني لعائد إلى منزلي ليلة أمس وقد مضى الشطر الأول من الليل إذ رأيته خارجاً من منزله يمشي مشية المضطرب الحائر

وبجانبه جندي من جنود الشرطة كأنما هو يحرسه أو يقتاده، فأهمني أمره ودنوت منه وسألته عن شأنه فقال: لا أعلم لي بشيء

سوى أن هذا الجندي قد طرق الساعة بابي يدعوني إلى مخفر الشرطة، ولا أعلم لمثل هذه الدعوة في مثل هذه الساعة سبباً،

وما أنا بالرجل المذنب ولا المريب، فهل أستطيع أن أرجوك يا صديقي القديم بعد الذي كان بيني وبينك أن تصحبني الليلة

في وجهي هذا علني أحتاج إلى معونتك فيما قد يعرض هناك من الشؤون؟ قلت: لا أحب إلىّ من ذلك، ومشيت معه صامتاً

لا أحدثه ولا يقول لي شيئاً ثم شعرت كأنه يُزوّر في نفسه كلاماً يريد أن يفضي به إليّ فيمنعه الخجل والحياء،

ففاتحته الحديث وقلت له: ألم تستطع أن تتذكر لهذه الدعوة سبباً؟ فنظر إليّ نظرةً حائرة وقال:

إن أخوف ما أخافه أن يكون قد حدث لزوجتي الليلة حادث مؤلم، فقد رابني من أمرها الليلة،

وإنها لم تعد إلى منزلها حتى الساعة وما كان ذلك شأنها من قبل. قلت: أما كان يصحبها أحد؟ قال: لا،

قلت: ألا تعلم المكان الذي ذهبت إليه؟ قال: لا. قلت: ومما تخاف عليها؟ قال: لا أخاف شيئاً سوى أني أعلم أنها امرأة غيورة حمقاء،

فلعل بعض الناس حاول العبث بها في طريقها فشرست عليه فوقعت بينهما خصومة، انتهت إلى رجال الشرطة..

وكنا قد وصلنا إلى المخفر فاقتادنا الجندي إلى قاعة المأمور حتى صرن بين يديه فأشار إلى جندي أمامه إشارة لم نفهمهما

ثم استدنى الفتى إليه وقال: يسؤوني يا سيدي أن أقول لك إن رجال الشرطة قد عثروا الليلة في مكان ما من أمكنة الريبة

على رجل وامرأة في حال غير صالحة فاقتادوهما إلى المخفر فزعمت المرأة أن لك بها صلة فدعوناك لتكشف

لنا الحقيقة في أمرها وأمرها وأمر صاحبها فإذا كانت صادقة إذنّا لها بالانصراف معك إكراماً لك، وإبقاء على شرفك،

وإلا فهي امرأة فاجرة لا نجاة لها من عقاب الفاجرات، وها هما وراءك، وكان الجندي قد جاء بهما من غرفة أخرى

فنظر فإذا المرأة زوجته، وإذا الرجل أحد أصدقائه، فصرخ صرخة رجفت لها جوانب المخفر وملأت نوافذه وأبوابه

عيوناً وآذاناً ثم سقط في مكانه مغشياً عليه.

 

فأشرت على المأمور أن يرسل المرأة إلى منزل أبيها ففعل، وأمر بصاحبها إلى السجن، ثم حملنا الفتى في مركبة إلى

منزله ودعونا الطبيب فقرر أنه مصاب بحمى دماغية شديدة، ولبث ساهراً بجانبه بقية الليل يعالجه حتى دنا الصباح

فانصرف الطبيب على أن يعود متى دعوناه، وعهد إلىّ بأمره فلبثت بجانبه أرثي لحاله وأنتظر قضاء الله فيه حتى

رأيته يتحرك في مضجعه ثم فتح عينيه فرآني فلبِثَ شاخصاً إلىّ هنيهة كأنما يحاول أن يقول لي شيئاً فلا يستطيع

فدنوت منه وقلت هل من حاجة يا صديقي؟ فأجاب بصوت ضعيف خافت: حاجتي أن لا يدخل عليّ من الناس أحد،

قلت: لن يدخل عليك إلا من تريد، فأطرق هنيهة ثم رفع رأسه فإذا عيناه مبتلتان بالدموع، فقلت: ما بكاؤك يا صديقي؟

قال: لا شيء سوى أن أقول لها أني عفوت عنها، قلت: إنها في بيت أبيها،

فقال: وارحمناه لها ولأبيها ولجميع قومها فقد كانوا قبل أن يتصلوا بي شرفاء أمجاد

فألبستهم منذ عرفوني ثوباً من العار لا تبلوه الأيام.

من لي بمن يبلغهم جميعاً أنني رجل مريض مشرف وأنني أخشى لقاء الله إذا لقيته بدمائهم وأنني أضرع إليهم

أن يصفحوا عني ويغتفروا ذنبي فيغفر لي الله لغفرانه، قبل أن يسبق إلىّ أجلي.

لقد كنت أقسمت لأبيها يوم أهتديتها أن أصون عرضها صيانتي لحياتي، وأن أمنعها مما أمنع منه نفسي،

فحنثتُ في يميني فهل يغفر لي ذنبي فيغفر لي الله بغفرانه.

إنها قتلتْني ولكني أنا الذي فتحتُ باب بيتي لصديقي إلى زوجتي فلم يذنب لي أحد سواي.

ثم أمسك عن الكلام برهة فنظرتُ إليه فإذا سحابة سوداء تنتشر فوق جبينه شيئاً فشيئاً،

حتى لبست وجهه فزفر زفرة خلت أنها خرقت حجاب قلبه ثم أنشأ يقول:

آه ما أشد الظلام أمام عيني، وما أضيق الدنيا في وجهي، في هذه الغرفة على هذا المقعد تحت هذا السقف،

كنت أراهما جالسين يتحدثان فتمثليء نفسي غبطة وسروراً، وأحمد الله على أن رزقني بصديق وفيّ يؤنس لي زوجتي في وحدتها،

وزوجة سمحة كريمة تكرم صديقي في غيبتي، فقولوا للناس جميعاً إن ذلك الرجل الذي كان يفخر بالأمس بذكائه

وفطنته ويزعم أنه أكيس الناس وأحزمهم قد أصبح يعترف أنه أبله إلى الغاية من البلاهة، وغبي إلى الغاية التي لا غاية وراءها.

والهفاه على أم لم تلدني، وأب عاقر لا نصيب له في البنين!

لعل الناس كانوا يعلمون من أمري ما كنت أجهل، ولعلهم كانوا إذا مررت بهم يتناظرون ويتغامزون ويبتسم بعضهم إلى بعض

ويحدقون النظر إلىّ ويطيلون النظر في وجهي ليروا كيف تتمثل البلاهة في وجود البله، والغباوة في وجوه الأغبياء،

ولعل الذين كانوا يطوفون بي ويتوددون إليّ من أصدقائي إنما كانوا يفعلون ذلك من أجلها لا من أجلي،

ولعلهم كانوا يسمونني فيما بينهم وبين أنفسهم قواداً، ويسمون زوجتي موسماً، وبيتي ماخوراً ،

فوا رحمتاه لي إن بقيت على ظهر الأرض بعد اليوم ولو ساعة واحدة،

ووالهفاه على زاوية من زوايا قبر عميق يطويني ويطوي عاري معي.

ثم أغمض عينيه وعاد إلى ذهوله واستغراقه.

وهنا دخلت الحجرة مرضع ولده تحمله على يدها حتى دنت به من فراشه فتركته وانصرفت، فما زال الطفل يدب على أطرافه

حتى علا صدر أبيه فلأحسّ به ففتح عينيه فرأه فابتسم لمرآة، وضمه إليه ضمة الرفق والحنان، وأدنى فمه من وجهه كأنما

يريد أن يقبله ثم انتفض فجأة ودفعه عنه بيده دفعاً شديداً، فانكفأ على وجهه يبكي ويصيح وقال: أبعدوه عني،

لا أعرفه ليس لي أولاد ولا نساء، سلوا أمه عن أبيه أين مكانه، واذهبوا به إليه، لا ألبس العار في حياتي،

وأتركه أثراً خالداً ورائي بعد مماتي، وكانت المرضع قد سمعت صياح الطفل فعادت إليه وحملته وذهبت به فمسع صوته

وهو يبتعد عنه شيئاً فشيئاً فأنصت إليه واستعبر باكياً وصاح أرجعوه إلىّ فعادت به المرضع فتناوله وأنشأ يقلب نظره في وجهه ويقول:

في سبيل الله يا بني ما خلف لك أبوك من اليتم وما خلفت لك أمك من العار فاغفر لهما ذنبهما إليك

فلقد كانت أمك امرأة ضعيفة فعجزت عن احتمال الأمانة، فسقطت، وكان أبوك حسن النية في الجريمة

التي اجترمها فأساء من حيث أراد الإحسان.

سواء أكنت ولدي يا بني أم ولد الجريمة فإني قد سعدت بك برهة من الدهر فلا أنسى يدك عندي حياً أو ميتاً.

ثم احتضنه إليه وقبّله في جبينه قبلة لا أعلم هل هي قبلة الأب الرحيم أو الرجل الكريم.

وكان قد بلغ منه الجهد فعاودته الحمى وغلت نارها في رأسه وما زال يثقل شيئاً فشيئاً

حتى خفتُ عليه التلف فأرسلت وراء الطبيب فجاء وألقى عليه نظرة طويلة ثم استردها مملوءة يأساً وحزناً.

ثم بدأ ينزع نرعاً شديداً ويشن أنيناً مؤلماً، فلم تبق عين من العيون المحيطة به إلا رفضت كل ما تستطيع

أن تجود به من مدامعها.

فإنّا لَجلوس حوله وقد بدأ الموت يُسبل أستاره السوداء حول سريره فإذا بامرأة متزرة بإزار أسود قد دخلت الحجرة

وتقدمت نحوه ببطء حتى ركعت بجانبه ثم أكبت على يده الممتدة فوق صدره فقبلتها وأخذت تقول له:

لا تخرج من الدنيا وأنت مرتاب في ولدك فإن أمه تعترف بين يديك وأنت ذاهب إلى ربك أنها

وإن كانت دنت من الجريمة، فإنها لم ترتكبها، فاعف عني يا والد ولدي، وأسأل الله -إن متُّ- أن يلحقني بك

فلا خير لي في الحياة من بعدك.

ثم انفجرت باكية ففتح عينيه وألقى على وجهها نظرة باسمة كانت هي آخر عهده بالحياة وقضى.

من كتيبات : العائدون إلى الله ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

من مفسدات القلب

 

ركوب القلب بحر التمني : وهو بحر لا ساحل له. وهو البحر الذي يركبه مفاليس العالم،

كما قيل: إن المُنى رأس أموال المفاليس. فلا تزال أمواج الأماني الكاذبة، والخيالات الباطلة،

تتلاعب براكبه كما تتلاعب الكلاب بالجيفة، وهي بضاعة كل نفس مهينة خسيسة سفلية،

ليست لها همة تنال بها الحقائق الخارجية، بل اعتاضت عنها بالأماني الذهنية. وكل بحسب حاله: من متمن للقدوة والسلطان،

وللضرب في الأرض والتطواف في البلدان، أو للأموال والأثمان، أو للنسوان والمردان،

فيمثل المتمني صورة مطلوبة في نفسه وقد فاز بوصولها والتذ بالظفر بها، فبينا هو على هذا الحال، إذ استيقظ فإذا يده والحصير!!

 

وصاحب الهمة العلية أمانيه حائمة حول العلم والإيمان، والعمل الذي يقربه إلى الله، ويدنيه من جواره.

فأماني هذا إيمان ونور وحكمة، وأماني أولئك خداع وغرور.

 

وقد مدح النبي متمني الخير، وربما جعل أجره في بعض الأشياء كأجر فاعله.

ابن القيم الجوزيه رحمه الله ..

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

لا تكوني الضحيّة !! ..

من ينحاز عن طريق الله لا بدّ له من سوء العواقب .. فنسأل الله العفو والسلامة ..

 

لِمُطالعة الفلاش اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو الخامس عشر من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى خمسةعشر يوماً أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من الآية: 58 من سورة الأعراف >> إلى الآية 93 من سورة التوبة ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى الآية 93 من سورة التوبة ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

وتذكري أن اليوم الجمعة فلا تنسِ قراءة سورة الكهف، والإكثار من الدعاء وتحري ساعة الإجابة، واكثري من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
12-96.gif

الـدرس السابع مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

ذكريات مؤلمة

 

وجه مدفون بين كفين ملأى بالدموع.. قلبٌ يرتجف كورقة خريفية مآلها السقوط.. دموعٌ تنهمر بغزارة في صمت رهيب..

تنهار من مآقي عينه كالسيول الجارفة مشبعة بمرارة مضنية.. آلام غائرة مستكنة في قرارة نفسه.. هموم وغموم رابضة على قلبه.. !

الليل يتأوه لحزنه.. لكربه.. موجاتٌ من الندم والحسرة تهدر أعماقه بل تمتد فتقبض أنفاسه..!

كم عصفت به أعاصير الهوى فحركت مركبه حيث شاءت.. حيث العوج الخُلقي.. حيث السطو على العواطف.. حيث تلّون القلب بالأقذار..!

كم انتابه ذاك السعار الملهوف.. وتلك الشهوات المجنونة فبصمت على آثارها.. كم مرة خلع فيها خير لباس.. لباس التقوى،

وتدثر بذلك الثوب الخلِق.. البالي.. القذر.. المزركش بتلك الخطايا..!

كم خطفته تلك النشوة المؤقتة إلى منزلقٍ خطير.. بل إلى منحدر سحيق حيث التمرغ بأوحال الخطايا والآثام..!

ها هي مقابر الأحزان تلتف حول عنقه.. ها هو بين الحين والحين يحمل الأكفان المثقلة بأجساد الذكريات النتنة.. العفنة..

والآن..

أسئلة سوَّرت قلب ذلك العبد الفقير.. فتحت بوابة إلى مدخل في ذاكرته.. مدخل موحش تعلقت على جدرانه آثام..

قال لي: هل يغفر الله لي..!

قلت: (إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء).

قال: لكن ذنوبي عظيمة… كثيرة..

قلت: (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات).

قال: والذكريات رابضة.. جاثمة على عقلي.. رائحتها زكمت أنفي.. ثقلها يقبض نفسي..؟

قلت: عليك أن تشد تلك الذكريات وتدفنها في مقبرة الاستغفار.. وفي سجدات الأسحار..

قال: نعم.. صدقت.. سأتوشح بحسام التوبة وبرمح الأوبة.. سأعمل تقطيعاً بتلك الذكريات التي تكبلني.. سأمزقها إرباً إربا..!

ثم استغرقتُ أرتل بخشوع (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم).

عندها كغضبة الجمر في ليلة شاتية قارسة.. امتلأ ثقةً ورجاءً بعفو الله.. أصبح متفائلاً كالصباح..

مؤملاً فرحاً بمغفرة المولى كعشبة بريّة تطرب لأنشودة المطر.. غدا أكثر صبراً من الصبار على الآلام..!

ثم قال: حقاً لن يمسح الجراح المنفتحة في زفة الأحزان سوى الإيمان بتبديل السيئات إلى حسنات والصبر خير ذخر..

ثم سَكَت وسَكتُّ.

من كتيبات : العائدون إلى الله ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

كن مع الله عزّ وجلّ ..

 

- احرص على أن تكون دائماً مع الله عز وجل مستحضراً عظمته متفكراً في آياته الكونية مثل خلق السموات والأرض

وما أودع فيهما من بالغ حكمته وباهر قدرته وعظيم رحمته ومنته وآياته الشرعية التي بعث بها رسله

ولا سيما خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.

 

2- أن يكون قلبك مملوءاً بمحبة الله تعالى لما يغذوك به من النعم ويدفع عنك من النقم

ولا سيما نعمة الإسلام والاستقامة عليه حتى يكون أحب شيء إليك.

 

3- أن يكون قلبك مملوءاً بتعظيم الله عز وجل حتى يكون في نفسك أعظم شيء، وباجتماع محبة الله تعالى

وتعظيمه في قلبك تستقيم على طاعته قائماً بما أمر به لمحبتك إياه تاركاً لما نهى عنه لتعظيمك له.

 

4- أن تكون مخلصاً له جل وعلا في عباداتك متوكلاً عليه في جميع أحوالك لتحقق بذلك مقام {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

وتستحضر بقلبك أنك إنما تقوم بما أمر امتثالاً لأمره وتترك ما نهى عنه امتثالاً لنهيه فإنك بذلك تجد للعبادة طعماً لا تدركه

مع الغفلة وتجد في الأمور عوناً منه لا يحصل لك مع الاعتماد على نفسك.

الدُّر الثَمِيْن مِنْ نَصَائِح ابْنِ عثَيْمِين ..

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

بالامس كنّا نُحاكي مآسي الضحيّة .. فلعلّنا اليوم نستبشر بمحاسن العفيفة ..

اللهم اجعلنا ممن المتقيات العفيفات الطاهرات الصالحات ..

 

لِمُطالعة الفلاش اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو السادس عشر من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى أربعة عشر يوماً أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من الآية: 94 من سورة التوبة >> إلى آخر سورة هود ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى آخر سورة هود ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
12-96.gif

الـدرس الثامن مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

توبة مُعاكِسة

 

إنّ المعاكسات التي تحدث بين الجنسين لهي من أعظم البلايا وأخطرها على الفرد والمجتمع ،

وما أكثر ضحايا هذه المعاكسات من الجنسين ، وبخاصّة النساء ،

ولنستمع إلى هذه التائبة لتروي لنا تجربتها المرّة مع هذه المعاكسات .. تقول :

تزوجت في سنّ مبكرة ، وكنت مخلصة لزوجي غاية الإخلاص ، حتّى كنت معه كالطفلة المدلّلة ،

أفعل كلّ ما يأمرني به ، على الرغم من أنّي نشأت في أسرة ثريّة كنت فيها أُخدَم ولا أَخدِم ،

كان أبي قد طلّق أمّي فتزوّجتْ بغيره ، وتزوّج هو بغيرها ، فكان من نتائج ذلك أن فقدت حنان الأمّ، كما فقدت التوجيه السليم .

كان زوجي يذهب لزيارة أهله في كل أسبوعين فيمكث يومين ، فأنتهزها فرصة للذهاب إلى بيت عمّي القريب من بيتنا ،

فكنت أجد من زوجة عمّي حناناً غريباً ، وعطفاً زائداً حيث كانت تعطيني كل ما أطلب ، لكنّها لم تكن مستقيمة ،

فقد كانت تذهب بي إلى الأسواق ، وإلى هنا وهناك ، وتفعل أشياء مخلّة بالأدب لا ترضي الله تعالى ، فسرت على نهجها ،

والصاحب ساحب كما يقولون ، ومن تلك اللحظات تغيّرت الفتاة الوديعة الغافلة إلى فتاة مستهترة متمّردة على كل من حولها ،

كانت زوجة عمّي – هداها الله – دائماً تغريني بأنّ خروج المرأة من بيتها حريّة ،

ورفع صوتها للحصول على مطالبها أفضل وسيلة ، فصرت أستهزئ بكل من يذكّرني بالله أو يدعوني إليه .. ألهو كما أشاء ،

وألعب كما أحبّ على الرغم من أنّي زوجة ، ولي أولاد ، لكنّي لم أكن أبالي ، ولم يقف الأمر عند هذا ،

بل رحت أجمع حولي صديقات سيئات الأخلاق ، كن دائماً يدعونني إلى الحفلات والأفراح ،

والخروج إلى الأسواق بلا سبب يُذكر ، وبما أنّي كنت أكثرهن ذكاء وجمالاً وتمرّداً ، وأقلهن حياءً ، كنت أنا الزعيمة .

وأدهى من ذلك أنّني كنت أعتقد في السحر، وأستعين بالمشعوذين مع خطورة ذلك على العقيدة.

وفي يوم من الأيام جاءتني امرأة من نساء الجيران ، ولم أكن أهتمّ بمن يسكن حولي ، ولا أحبّ الاختلاط بهم ،

ولكنّ هذه المرأة تعلّقت بي ، وأصّرت على زيارتي ، وبما أنّها كانت صالحة وملتزمة فقد كرهت الجلوس معها ،

وكنت دائماً أحاول الهروب منها ، لكنّها كانت لا تيأس ، وتقول لي : لقد صلّيت صلاة الاستخارة .

هل أنزل عندك مرّة أخرى أم لا ، فيقدّر الله لي النزول ورؤيتك .

ومرّت الأيام – حوالي الشهرين – مرّة تكلّمني ، ومرّات لا تستطيع أن تقابلني ،

وكانت تذهب كلّ يوم بعد العصر لتعلّم النساء القرآن في المسجد المجاور لنا ،

وكلّما رآها زوجي دعا الله أن أكون مثلها ، وكانت هي تدعوني إلى الذهاب معها إلى المسجد ،

ولكنّي كنت أعتذر بأعذار واهية ، حتى لا أذهب ، وكانت دائماً تقول لي : إنّي – والله – أقوم من الليل أصلي ،

فأدعو الله لكِ بالهداية ، وعند ما أتقلّب في فراشي أذكرك فأدعو الله لكِ ، وذلك لما تفرّسَتْه فيّ من الذكاء ،

وقوّة الحجّة ، وفصاحة اللسان ، والقدرة على جذب الناس حولي .

وجاء يوم ذَهَبَتْ فيه خادمتي إلى بلدها ، وكنت بانتظار مجيء أخرى ، فجاءتني جارتي وأنا منشغلة ببعض أعمال البيت ،

فاقترحت عليّ الاستغناء عن الخادمة ، وكان موعد قدومها عصر ذلك اليوم ،

فقدر الله عزّ وجل أن يتأخّر قدومها أسبوعاً كاملاً ، فكانت جارتي تأتيني فتجدني في البيت ،

فتساعدني في بعض الأعمال ، وتُسرّبي سروراً كبيراً ، وكنت أنا في الوقت نفسه قد أحببتها، ورأيتها امرأة مرحة،

لا كما كنت أتصوّر ، فإنّ زوجي من الملتزمين ، ولكنّه كان دائماً عابس الوجه ، مقطّب الجبين ،

فكنت أظن أنّ ذلك هو دأب الملتزمين جميعاً ، حتّى رأيت هذه المرأة وعاشرتها ،

فتغيّرت الصورة التي كانت في ذهني عن الملتزمين .

وبعد ذلك بأيام توفيت قريبة لي ، فذهبت للعزاء ، فإذا امرأة كانت تتكلّم عن الموت ،

وما يجري للإنسان عند موته بدءاً من سكرات الموت وخروج الروح ، ومروراً بالقبر وما فيه من الأهوال والسؤال ،

وانتهاءً بدخول الجنّة أو النار .. عندها توقفت مع نفسي قائلة .. إلى متى الغفلة ،

والموت يطلبنا في كل وقت وفي كل مكان ، وفكّرت .. وفكرت ، فكانت هذه هي البداية ، وفي صباح اليوم التالي

وجدت نفسي وحيدة ولأول مرة أحس بالخوف .. فقد تذكرت وحدة القبر وظلمته ووحشته ،

فكنت ألجأ إلى جارتي المخلصة لتسليني ، فكانت تجيء إليّ بالكتب الوعظية النافعة ،

فكنت عند ما أقرأها أحسّ وكأنّني أنا المخاطبة بما فيها ، خاصّة فيما يتعلّق بمحاسبة النفس ،

وظللت أقرأ وأقرأ حتّى شرح الله صدري للهدى والحقّ ، وذقت طعم الإيمان ، عندها أحسست بالسعادة الحقيقيّة

التي كنت أفتقدها من قبل ، وتغيّرت نظرتي للحياة ، فلم أعد تلك الإنسانة اللاهية العابثة المستهترة ،

وابتعدت عن رفيقات السوء ، وكرهت الأسواق ، بل كرهت الخروج من المنزل إلّا لحاجة أو ضرورة ماسّة ،

والتحقت بدار الذكر لتحفيظ القرآن الكريم ، وهذا كلّه بفضل الله ثمّ بفضل الصحبة الصالحة ،

والدعوات المخلصة بظهر الغيب من جارتي وزوجي ، ولله الحمد والمنّة ..

من كتيبات : العائدون إلى الله ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

حصاد العصيان ..

 

قد يكون للمعصية لذة يشعر بها متعاطيها نظراً لغلبة الهوى وإيثار العاجلة، ولكنها لذة منقطعة لا تدوم، بل تذهب سريعاً وتخلف وراءها عواقب وخيمة، وعقوبات متعددة، وحسرات وجراحات قد تصيب الإنسان في مقتل، ومن ثمرات الذنوب والمعاصي:

 

قلة التوفيق ، فساد الرأي ، فساد القلب ومرضه وقسوته وضيقه وهلاكه ، خفاء الحق ، عداوة الخلق وبغضهم ،

الوحشة بين العبد وربه ، منع إجابة الدعاء ، محق البركة من الرزق والعمر ، حرمان العلم ، الابتلاء بالمذلة قال الحسن: أبى الله إلا أن يذل من عصاه ، تسليط الأعداء ، ضيق الصدر ، فساد الذرية ، الابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب ويضيعون الوقت ، طول الهم والغم ، ضنك المعيشة ، كسف البال ، ضعف البدن ، الابتلاء بالأمراض النفسية والعضوية ، صرف القلب عن سماع القرآن واستئناسه بسماع الغناء والألحان ، الغفلة عن ذكر الله ، سوء الخاتمة ، إزالة النعم الحاضرة ، فساد العقل ، سقوط الجاه والمنزلة والكرامة عند الله، عمى البصيرة ، ذهاب الحياء، ذهاب الغيرة، جلب المذلة ، إبعاد العبد من الملك الموكل به الناصح له، وتقريبه من الشيطان الغاش له

لـِابن القيّم الجوزيّة ..

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

لِماذا هي حزينة !!! ..

 

لِمُطالعة الفلاش اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو السابع عشر من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى ثلاثة عشر يوماً أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من بداية سورة يوسـف >> إلى آخر سورة ابراهيم ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى آخر سورة ابراهيم ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

وتذكري أن اليوم الجمعة فلا تنسِ قراءة سورة الكهف، والإكثار من الدعاء وتحري ساعة الإجابة، واكثري من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
12-96.gif

الـدرس التاسع مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

توبة شاب كان يتعرض للنساء

 

إنها قصة مؤثرة، يرويها أحد الغيورين على دين الله، يقول:

خرجت ذات يوم بسيارتي لقضاء بعض الأعمال، وفي إحدى الطرق الفرعية الهادئة قابلني شاب يركب سيارة صغيرة،

لم يرني، لأنه كان مشغولاً بملاحقة بعض الفتيات في تلك الطريق الخالية من المارّة.

كنتُ مسرعاً فتجاوزته، فلما سرت غير بعيد قلت في نفسي: أأعود فأنصح ذلك الشاب!

أم أمضي في طريقي وأدعه يفعل ما يشاء؟

وبعد صراع داخلي دام عدة ثوانٍ فقط اخترتُ الأمر الأول.

عدتُ ثانية، فإذا به قد أوقف سيارته وهو ينظر إليهن ينتظر منهن نظرة أو التفاته، فدخلن في أحد البيوت.

أوقفت سيارتي بجوار سيارته، نزلت من سيارتي واتجهت إليه، سلمت عليه أولاً،

ثم نصحته فكان مما قلته له: تخيل أن هؤلاء الفتيات أخواتك أو بناتك أو قريباتك فهل ترضى لأحد من الناس أن يلاحقهن أو يؤذيهن؟

كنت أتحدث إليه وأنا أشعر بشيء من الخوف، فقد كان شابّاً ضخماً ممتلئ الجسم،

كان يستمع إليّ وهو مطرق الرأس، لا ينبس ببنت شفة.

وفجأة الفَتَ إليّ، فإذا دمعة قد سالتْ على خده، فاستبشرتُ خيراً،

وكان ذلك دافعاً لي لمواصلة النصيحة، لقد زال الخوف مني تماماً، وشددتُّ عليه في الحديث حتى رأيت أني قد أبلغت في النصيحة.

ثم ودّعته لكنه استوقفني، وطلب مني أن أكتب له رقم هاتفي وعنواني،

وأخبرني أنه يعيش فراغاً نفسياً قائلاً، فكتبتُ له ما أراد.

وبعد أيام جاءني في البيت، لقد تغير وجهه وتبدلتْ ملامحه، فقد أطلق لحيته وشعَّ نور الإيمان من وجهه.

جلستُ معه، فجعل يحدثني عن تلك الأيام التي قضاها في (التسكع) في الشوارع والطرقات

وإيذاء المسلمين والمسلمات، فأخذت أسليه، وأخبرته بأن الله سبحانه واسع المغفرة،

وتلوت عليه قوله تعالى:

(قل يا عباديَ الله أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم).

سورة الزمر، الآية 53.

فانفرجتْ أسارير وجهه، واستبشر خيراً، ثم ودعني وطلب مني أن أردّ الزيارة، فهو في حاجة إلى من يعينه على السير

في الطريق المستقيم، فوعدته بالزيارة، مضت الأيام وشُغلت ببعض مشاغل الحياة الكثيرة، وجعلت أسوّف في زيارته.

وبعد عدة أيام، وجدت فرصة وذهبت إليه.

طرقت الباب، فإذا بشيخ كبير يفتح الباب وقد ظهرت عليا آثار الحزن والأسى، إنه والده.

سألته عن صاحبي، أطرق برأسه إلى الأرض، وصَمَتَ برهةً، ثم قال بصوت خافت: يرحمه الله ويغفر له،

ثم استطرد قائلا: حقاً إن الأعمال بالخواتيم.

ثم أخذ يحدثني عن حاله وكيف أنه كان مفرطاً في جنب الله بعيدًا عن طاعة الله، فمنّ الله عليه بالهداية قبل موته بأيام،

لقد تداركه الله برحمته قبل فوات الأوان.

فلما فرغ من حديثه عزيته ومضيت، وقد عاهدتُ الله أن أبذل النصيحة لكل مسلم.

..

من كتيبات : العائدون إلى الله ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

الدعوة إلى الله ..

 

قال الله تعالى: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } [1]،

والاستفهام في الآية بمعنى النفي أي لا احسن قولاً.

 

والغرض من الإتيان بالاستفهام في موضع النفي إفادة أمرين:

الأول: انتفاء هذا الشيء.

الثاني: تحدي المخاطب أن يأتي به، فالاستفهام مشرباً معنى التحدي أي إذا كان عندك شيء أحسن من هذا فأت به،

ولكننا نقول لا أحد أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين.

 

والدعوة إلى الله تعالى هي الدعوة إلى شريعة الله الموصلة إلى كرامته ،

ودعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام، تدور على ثلاثة أمور:

أولاً: معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته.

ثانياً: معرفة شريعته الموصلة إلى كرامته.

ثالثاً: معرفة الثواب للطائعين والعقاب للعاصين.

 

والدعوة إلى الله تعالى أحد أركان الأعمال الصالحة التي لا يتم الربح إلا بها كما قال الله تعالى:

{ وَالْعَصْرِ . إِنَّ الإنسان لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ . وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ . وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } .

 

فإن التواصي بالحق يلزم منه الدعوة إلى الحق،

والتواصي بالصبر يلزم منه الدعوة إلى الصبر على دين الله – عز وجل – في أصوله وفروعه.

لـِابن العثيمين رحمه الله ..

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

"أنا مسلمة" قصة حدثت في العبارة المصرية !!! ..

فهل بثباتـهــا نقتــدي !!

 

لِمُطالعة الفلاش اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو الثامن عشر من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى اثني عشر يوماً أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من بداية سورة الحجر >> إلى آخر سورة الإسراء ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى آخر سورة الإسراء ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
12-96.gif

الـدرس العاشر مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

إسلام فتاة فلبينية

أقابلها كثيراً ولم أعرف ما بداخلها، حتى ذلك اليوم، فاجأتني بكلماتها، إنها زميلتي في العمل وهي فلبينية في الخامسة والعشرين من العمر، وجدتها تقول لي، إنني مقتنعة بالإسلام ديناً، قالت لي: إنني أنتمي لإحدى الجماعات الدينية في بلادي، وكنت إذا ذُكر الإسلام بسوء في إحدى المحاضرات، أشعر بغصة في قلبي لا أفهم لها معنى، حضرت الكثير من المحاضرات إلا أني لم أقتنع بكلامهم.

 

لم أستطع الإيمان بأن الله ثلاثة، أؤمن بأن الله واحد أحد لا شريك له، ولم أستطع أن أصدق بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم غير صادق.

 

وإذا ذهبت إلى الكنيسة، كنت أشعر بأنني غريبة عنهم وأن هذا ليس مكاني وهذه ليست معتقداتي. فتوقفت عن حضور المحاضرات، والذهاب إلى الكنيسة منذ سنوات.

 

والآن أنا مقتنعة بالإسلام وأؤمن بوحدانية الله وبأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله.

وأطلب منك أن تساعديني لأني لا أعلم كيف أصبح مسلمة. كانت تتحدث عن تجربتها وعيناها مليئة بالدموع خاصة وهي تقول لي أشعر بداخلي إنني مسلمة.

 

طلبت منها التفكير قبل اتخاذ أي خطوة، فقالت لي أنا مقتنعة تماماً ولا حاجة لي إلى التفكير أكثر لأني أفكر منذ سنوات، إنني أجد نفسي مسلمة. فحييتها على ذلك ودمعت عيناي وطرت فرحاً بذلك. أخبرت والدي فاصطحبناها إلى إلى أحد المراكز الدعوية بالرياض.

 

شرح لها الداعية المشرف على دعوة الجاليات غير المسلمة، مبادئ الإسلام وأركانه، وعلاقته بالأديان الأخرى وبالأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ثم سألها إن كانت مقتنعة وإن لم يكن أحد قد أرغمها على هذه الخطوة ، فأكدت له اقتناعها التام وأنها جاءت تشهر إسلامها بكامل رغبتها ودون إرغام من أحد. حينها أخذ الداعية –جزاه الله خيراً- يلقنها الشهادتين، وما إن نطقت بهما حتى سرت رعشة في جسدي وشعرت بعيني تدمعان فرحاَ، لا أستطيع وصف ذلك الشعور الذي انتابني في أجمل موقف يمر بي في حياتي.

 

والجميل بعدها أنني كلما شرحت لها شيئاً من العبادات وجدتها تعرف كل شيء وكأنها ولدت مسلمة.

 

نسأل الله تعالى لها الثبات..

موقع طريق الإسلام ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

قال ابن القيم:

((الراغبون ثلاثة أقسام: راغب في الله، وراغب فيما عند الله، وراغب عن الله، فالمحب راغب فيه، والعامل راغب فيما عنده، والراضي بالدنيا من الآخرة راغب عنه. ومن كانت رغبته في الله كفاه الله كل مهم، وتولاه في جميع أموره، ودفع عنه مالا يستطيع دفعه عن نفسه.))

[روضة المحبين]

ابن القيم رحمه الله

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

"تخيل القبور "هذه دارنا غدا .. لمثل هذا فأعدوا ..

لِمُطالعة الفلاش اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو التاسع عشر من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى حدى عشر يوماً أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من بداية سورة الكهف >> إلى آخر سورة طه ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى آخر سورة طه ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
12-96.gif

الـدرس الحادي عشر مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمقتطفات من فقه النســاء في رمضان !! 1_105.gif

 

من أخطاء النساء

1. ضياع أوقات كثير من النساء بالنهار في إعداد الطعام ، والتفنن في الموائد والمأكولات والمشروبات ،

حيث تقضي المرأة معظم نهارها في المطبخ ، ولا تنتهي من إعداد هذه الأطعمة إلا مع أذان المغرب ،

فيضيع عليها اليوم دون ذكر أو عبادة أو قراءة للقرآن ، وينبغي على الأخت المسلمة أن تحفظ وقتها في هذا الشهر الكريم ،

وأن تقتصد في الطعام والشراب فتصنع ما لا بد منه ، وتكتفي بصنف أو صنفين ،

وأن تتعاون النساء في البيت الواحد بحيث تعمل واحدة وتتفرغ الأخرى للعبادة والذكر وتلاوة القرآن .

 

2. ضياع الأوقات بالليل في الزيارات التي قد تمتد لساعات متأخرة من الليل وربما إلى قبيل الفجر ،

أو الانشغال بمتابعة القنوات والبرامج التلفزيونية ، فتقضي المرأة معظم ساعات الليل في مشاهدة ذلك ،

وكان الأولى أن تستغل هذه الوقت فيما يقربها من ربها جل وعلا من عبادة وذكر وتلاوة .

 

3. خروج بعض النساء إلى المسجد لصلاة العشاء والتراويح بلباس الزينة ، وقد يصاحب ذلك التعطر والتطيب ،

ولا يخفى ما في ذلك من أسباب الإثم وحصول الفتنة ، وقد قال عليه الصلاة والسلام :

( أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة ) رواه مسلم ، وقال :

( أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية ) رواه أحمد .

 

4. الاختلاط الذي يحصل بين النساء والرجال عند الخروج من المسجد عقب صلاة التراويح ، مما قد يتسبب في حصول الفتنة ،

والواجب على المسلمات أن يبادرن بالخروج قبل الرجال ، ولا يمشين في منتصف الطرقات ، فهو الأستر والأحفظ لهن ،

وقد قال - صلى الله عليه وسلم - للنساء لما رآهن مختلطات بالرجال في الطريق :

(استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق ، عليكن بحافات الطريق ) رواه أبو داود .

 

5. من الأخطاء فتور بعض النساء عن العبادة حال الحيض والنفاس ، فتظن أنها في رخصة من كل أنواع العبادة التي تقربها

إلى الله جل وعلا ، مع أنه يمكن للحائض أن تؤدي كثيراً من الطاعات حال حيضها كالمداومة على الذكر والدعاء ، والصدقة ،

وقراءة الكتب النافعة ، والتفقه في الدين ، بل لها أن تقرأ القرآن على القول الصحيح دون مس للمصحف ،

إلى غير ذلك من الأمور التي ينبغي أن تحرص عليها الأخت المسلمة .

 

6. الانشغال في العشر الأواخر من رمضان بالتجهيز للعيد ، والتجول في الأسواق ومحلات الخياطة لشراء الملابس ، وهو خلاف هدي النبي - صلى الله عليه وسلم- الذي كان يجتهد في هذه العشر ما لا يجتهد في غيرها ، ويمكن للمرأة شراء حاجاتها وحاجات أولادها قبيل شهر رمضان ، أو في الأيام الأولى منه بحيث تتفرغ تفرغاً تاماً إذا دخلت العشر .

 

7. من الأخطاء أن بعض النساء قد تطهر قبيل الفجر ، ولا تتمكن من الغسل لضيق الوقت ،

فتترك الصيام بحجة أن الصبح أدركها قبل أن تغتسل ، مع أن الواجب عليها أن تصوم ولو لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر .

 

8. ومن الأخطاء عدم حث بعض النساء لبناتهن على الصيام حتى سن متأخر بحجة أنهن لا يزلن صغيرات ،

وقد تكون الفتاة ممن بلغت سن المحيض بدون علم أهلها ، ومع ذلك تمنع من الصيام ،

والمفروض أن تُسأَل البنت عن مجيء الحيض وتعلم ذلك ، لأنه التكليف مرتبط به .

 

9. خروج كثير من النساء إلى الأسواق مع السائق الأجنبي ومن غير محرم ، وقد يخالطن الباعة ،

فتحصل الخلوة المحرمة التي تقود إلى أمور لا تحمد عقباها ، فعلى المرأة أن تتجنب مواطن الريبة ،

وأن تبتعد عن أماكن الاختلاط ونظرات العابثين ، وأن تلتزم بلباس الحشمة والحياء حتى لا يطمع فيها طامع أو يتطلع إليها فاسد .

من واحة رمضان التابعة للشبكة الإسلاميّة ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

ما هو سرّ الصلاة ؟ و تمثيل لذلك من كِتاب [أسرار الصلاة]

 

و كان سرُّ الصلاة و لُبها إقبال القلب فيها على الله ، و حضوره بكلِّيته بين يديه ، فإذا لم يقبل عليه و اشتغل بغيره و لهى بحديث نفسه ،

كان بمنزلة وافد وفد إلى باب الملك معتذرا من خطاياه و زَلـَلِه مستمطرا سحائب جوده و كرمه و رحمته ، مستطعما له ما يقيت قلبه ،

ليقوى به على القيام في خدمته ، فلما وصل إلى باب الملك ، و لم يبق إلا مناجته له ، التفت عن الملك وزاغ عنه يمينا و شمالا ،

أو ولاه ظهره ، و اشتغل عنه بأمقت شيء إلى الملك ، و أقلّه عنده قدرا عليه ، فآثره عليه ، و صيَّره قلبة قلبه ، و محلَّ توجهه ،

و موضع سرَّه ، و بعث غلمانه و خدمة ليقفوا في خدم طاعة الملك عوضا عنه و يعتذروا عنه ، و ينوبوا عنه في الخدمة ،

و الملك يشاهد ذلك و يرى حاله مع هذا ، فكرم الملك وجوده و سعة برّه و إحسانه تأبي أن يصرف عنه تلك الخدم و الأتباع ،

فيصيبه من رحمته و إحسانه ؛ لكن فرق بين قسمة الغنائم على أهل السُّهمان من الغانمين ،

و بين الرضَّخ لمن لا سهم له : { و لكل درجات ممَّا عملوا و ليُوَفيهم أعمالهم و هم لا يظلَمون }[الأحقاف :19] ،

لِابن القيم رحمه الله

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

ظاهرة اليوم [مسلسلات مدبلجة] !! .. هل من ناصح بشأنها !! ..

لِمُطالعة الفلاش اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو العشرون من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى عشرة أيّام أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من بداية سورة الأنبياء >> إلى آخر سورة المؤمنون ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى آخر سورة المؤمنون ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
12-96.gif

الـدرس الثاني عشر مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

توبة امرأة مغربية بعد إصابتها بالسرطان وشفائها منه في بيت الله

 

(ليلى الحلوة) امرأة مغربية، أصيبت بالمرض بالسرطان، فعجز الأطباء عن علاجها، ففقدت الأمل إلا بالله الذي لم تكن تعرفه من قبل، فتوجهت إليه في بيته الحرام، وهناك كان الشفاء، والآن -عزيزي القارئ- أتركك مع الأخت ليلى لتروي تفاصيل قصتها بنفسها، فتقول:

منذ تسع سنوات أصبتُ بمرض خطير جداً، وهو مرض السرطان، والجميع يعرف أن هذا الاسم مخيف جداً وهناك في المغرب لا نسميه السرطان، وإنما نسميه (الغول) أو (المرض الخبيث).

أصبتُ بالتاج الأيسر، وكان إيماني بالله ضعيفاً جداً، كنتُ غافلة عن الله تعالى، وكنت أظن أن جمال الإنسان يدوم طوال حياته، وأن شبابه وصحته كذلك، وما كنت أظن أبداً أني سأصاب بمرض خطير كالسرطان، فلما أصبتُ بهذا المرض زلزلني زلزالاً شديداً، وفكرت في الهروب، ولكن إلى أين؟! ومرضي معي أينما كنت، فكرت في الانتحار، ولكني كنتُ أحب زوجي وأولادي، وما فكرت أن الله سيعاقبني إذا انتحرت، لأني كنت غافلة عن الله كما أسلفت.

وأراد الله سبحانه وتعالى أن يهديني بهذا المرض، وأن يهديني بي كثيراً من الناس فبدأت الأمور تتطور.

لما أصبتُ بهذا المرض رحلت إلى بلجيكا، وزرت عدداً من الأطباء هناك، فقالوا لزوجي لابدّ من إزالة الثدي.. وبعد ذلك استعمال أدوية حادّة تُسقط الشعر وتزيل الرموش والحاجبين، وتعطي لحية على الوجه، كما تسقط الأظافر والأسنان، فرفضتُ رفضاً كلياً، وقلت: إني أفضل أن أموت بثديي وشعري وكل ما خلق الله بي ولا أشوّه، وطلبتُ من الأطباء أن يكتبوا لي علاجاً خفيفاً ففعلوا. فرجعتُ إلى المغرب، واستعملتُ الدواء فلم يؤثر علىّ ففرحتُ بذلك، وقلت في نفسي: لعل الأطباء قد أخطئوا، وأني لم أصب بمرض السرطان.

ولكن بعد ستة أشهر تقريباً، بدأت أشعر بنقص في الوزن، لوني تغير كثيراً وكنت أحس بالآلام، كانت معي دائماً، فنصحني طبيبي في المغرب أن أتوجه إلى بلجيكا، فتوجهت إلى هناك.

وهناك، كانت المصيبة، فقد قال الأطباء لزوجي: إن المرض قد عمّ، وأصيبت الرئتان، وأنهم الآن ليس لديهم دواء لهذه الحالة.. ثم قالوا لزوجي من الأحسن أن تأخذ زوجتك إلى بلدها حتى تموت هناك.

فُجِعَ زوجي بما سمع، وبدلاً من الذهاب إلى المغرب ذهبنا إلى فرنسا حيث ظننا أننا سنجد العلاج هناك، ولكنا ولم نجد شيئاً، وأخيراً حرصنا على أن نستعين بأحد هناك لأدخل المستشفى وأقطع ثديي وأستعمل العلاج الحاد.

لكن زوجي يذكر شيئاً كنا قد نسيناه، وغفلنا عنه طوال حياتنا، لقد ألهم الله زوجي أن نقوم بزيارة إلى بيت الله الحرام، لنقف بين يديه سبحانه ونسأله أن يكشف ما بنا من ضرّ، وذلك ما فعلنا.

خرجنا من باريس ونحن نهلل ونكبر، وفرحتُ كثيراً لأنني لأول مرة سأدخل بيت الله الحرام، وأرى الكعبة المشرفة، واشتريتُ مصحفاً من مدينة باريس، وتوجهنا إلى مكة المكرمة.

وصلنا إلى بيت الله الحرام، فلما دخلنا ورأيتُ الكعبة بكيتُ كثيراً لأنني ندمت على ما فاتني من فرائض وصلاة وخشوع وتضرع إلى الله، وقلت: يا رب.. لقد استعصى علاجي على الأطباء، وأنت منك الداء ومنك الدواء، وقد أغلقتْ في وجهي جميع الأبواب، وليس لي إلا بابك فلا تغلقه في وجهي وطفتُ حول بيت الله، وكنت أسأل الله كثيراً بأن لا يخيبني، وأن يخذلني، وإن يحيّر الأطباء في أمري.

وكما ذكرت آنفاً، فقد كنت غافلة عن الله، جاهلة بدين الله، فكنت أطوف على العلماء والمشايخ الذين كانوا هناك، وأسألهم أن يدلوني على كتب وأدعية سهلة وبسيطة حتى أستفيد منها، فنصحوني كثيراً بتلاوة كتاب الله والتضلع من ماء زمزم -والتضلع هو أن يشرب الإنسان حتى يشعر أن الماء قد وصلى أضلاعه- كما نصحوني بالإكثار من ذكر الله، والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم.

شعرت براحة نفسية واطمئنان في حرم الله، فطلبتُ من زوجي أن يسمح لي بالبقاء في الحرم، وعدم الرجوع إلى الفندق، فأذن لي.

وفي الحرم كان بحواري بعض الأخوات المصريات والتركيات كنَّ يرينني أبكي كثيراً، فسألنني عن سبب بكائي فقلت: لأنني وصلتُ إلى بيت الله، وما كنت أظن أني سأحبه هذا الحب، وثانياً لأنني مصابة بالسرطان.

فلازمنني ولم يكن يفارقنني، فأخبرتهن أنني معتكفة في بيت الله، فأخبرن أزواجهن ومكثن معي، فكنا لا ننام أبداً، ولا نأكل من الطعام إلا القليل، لكنا كنا نشرب كثيراً من ماء زمزم، والنبي صلى الله عليه وسلم، يقول: (ماء زمزم لما شرب له)، إن شربتَه لتشفى شفاك الله، وإن شربته لظمأك قطعه الله، وإن شربته مستعيذاً أعاذك الله، فقطع الله جوعنا، وكنا نطوف دون انقطاع، حيث نصلي ركعتين ثم نعاود الطواف، ونشرب من ماء زمزم ونكثر من تلاوة القرآن، وهكذا كنا في الليل والنهار لا ننام إلا قليلاً، عندما وصلتُ إلى بيت الله كنت هزيلة جداً، وكان في نصفي الأعلى كثير من الكويرات والأورام، التي تؤكد أن السرطان قد عمّ جسمي الأعلى، فكنّ ينصحنني أغسل نصفي الأعلى بماء زمزم، ولكني كنت أخاف أن ألمس تلك الأورام والكويرات، فأتذكر ذلك المرض فيشغلني ذلك عن ذكر الله وعبادته، فغسلته دون أن ألمس جسدي.

وفي اليوم الخامس ألحّ عليّ رفيقاتي أن أمسح جسدي بشيء من ماء زمزم فرفضتُ في بداية الأمر، لكني أحسستُ بقوة تدفعني إلى أن آخذ شيئاً من ماء زمزم وأمسح بيدي على جسدي، فخفت في المرة الأولى، ثم أحسست بهذه القوة مرة ثانية، فترددت ولكن في المرة الثالثة ودون أن أشعر أخذت يدي ومسحت بها على جسدي وثديي الذي كان مملوءاً كله دماً وصديداً وكويرات، وحدث ما لم يكن في الحسبان، كل الكويرات ذهبت ولم أجد شيئاً في جسدي، لا ألماً ولا دماً ولا صديداً.

فاندهشتُ في أول الأمر، فأدخلت يدي في قميصي لأبحث عما في جسدي فلم أجد شيئاً من تلك الأورام، فارتعشتُ، ولكن تذكرتُ أن الله على كل شيء قدير، فطلبت من إحدى رفيقاتي أن تلمس جسدي، وأن تبحث عن هذه الكويرات، فصحن كلهن دون شعور: الله أكبر الله أكبر.

فانطلقتُ لأخبر زوجي، ودخلتُ الفندق، فلما وقفتُ أمامه مزقتُ قميصي وأنا أقول، انظر رحمة الله، وأخبرته بما حدث فلم يصدق ذلك، وأخذ يبكي ويصيح بصوت عالٍ ويقول: هل علمتِ أن الأطباء أقسموا على موتك بعد ثلاثة أسابيع فقط؟ فقلت له: إن الآجال بيد الله سبحانه وتعالى ولا يعلم الغيب إلا الله.

مكثنا في بيت الله أسبوعاً كاملاً، فكنت أحمد الله وأشكره على نعمه التي لا تُحصى، ثم زرنا المسجد النبوي بالمدينة المنورة ورجعنا إلى فرنسا.

وهناك حار الأطباء في أمري واندهشوا وكادوا يُجنّون، وصاروا يسألونني هل أنت فلانة؟! فأقول لهم: نعم –بافتخار- وزوجي فلان، وقد رجعت إلى ربي، وما عدت أخاف من شيء إلا من الله سبحانه، فالقضاء قضاء الله، والأمر أمره.

فقالوا لي: إن حالتك غريبة جداً وإن الأورام قد زالت، فلابد من إعادة الفحص.

أعادوا فحصي مرة ثانية فلم يجدوا شيئاً وكنت من قبل لا أستطيع التنفس من تلك الأورام، ولكن عندما وصلت إلى بيت الحرام وطلبت الشفاء من الله ذهب ذلك عني.

بعد ذلك كنتُ أبحث عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وعن سيرة أصحابه رضي الله عنهم وأبكي كثيراً، كنت أبكي ندماً على ما فاتني من حُب الله ورسوله، وعلى تلك الأيام التي قضيتها بعيدة عن الله عز وجل، وأسأل الله أن يقبلني وأن يتوب عليّ وعلى زوجي وعلى جميع المسلمين.

من كتيبات : العائدون إلى الله ..

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

"الغناء هو جاسوس القلوب، وسارق المروءة، وسُوسُ العقل، يتغلغل في مكامن القلوب، ويدب إلى محل التخييل، فيثير ما فيه من الهوى والشهوة والسخافة والرقاعة والرعونة والحماقة، فبينما ترى الرجل وعليه سمة الوقار، وبهاء العقل، وبهجة الإيمان، ووقار الإسلام، وحلاوة القرآن، فإذا سمع الغناء ومال إليه نقص عقله، وبهجة الإيمان، ووقار الإسلام، وحلاوة القرآن، فإذا سمع الغناء ومال إليه نقص عقله، وقل حياؤه، وذهبت مروءته، وفارقه بهاؤه، وتخلى عنه وقاره، وفرح به شيطانه، وشكا إلى الله إيمانه، وثقل عليه قرآنه... ".

لِابن القيم رحمه الله

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

وخشعت الأصوات للرحمن ..

لمطالعة الفلاش .. اضغطي هنا بارك الله فيكِ ..

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو الحادي والعشرون من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى تسعة أيّام أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من بداية سورة النور >> إلى آخر سورة الشعراء ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى آخر سورة الشعراء ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

وتذكري أن اليوم الجمعة فلا تنسِ قراءة سورة الكهف، والإكثار من الدعاء وتحري ساعة الإجابة، واكثري من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
12-96.gif

الـدرس الثالث عشر مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

توبة في مرقص

 

قصة غربية… غريبة جداً… ذكرها الشيخ علي الطنطاوي في بعض كتبه قال:

دخلت أحد مساجد مدينة (حلب) فوجدت شاباً يصلي فقلت -سبحان الله- إن هذا الشاب من أكثر الناس فساداً يشرب الخمر ويفعل الزنا ويأكل الربا وهو عاقّ لوالديه وقد طرداه من البيت فما الذي جاء به إلى المسجد… فاقتربتُ منه وسألته: أنت فلان؟!! قال: نعم… قلت: الحمد لله على هدايتك… أخبرني كيف هداك الله؟؟ قال: هدايتي كانت على يد شيخ وعظنا في مرقص… قلت مستغرباً… في مرقص؟!! قال: نعم… في مَرقص!! قلت: كيف ذلك؟!! قال: هذه هي القصة… فأخذ يرويها فقال:

كان في حارتنا مسجد صغير… يؤم الناس في شيخ كبير السن… وذات يوم التَفَتَ الشيخ إلى المصلين وقال لهم: أين الناس؟!… ما بال أكثر الناس وخاصة الشباب لا يقربون المسجد ولا يعرفونه؟!!… فأجابه المصلون: إنهم في المراقص والملاهي… قال الشيخ: وما هي المراقص والملاهي؟!!… ردّ عليه أحد المصلين: المرقص صالة كبيرة فيها خشبة مرتفعة تصعد عليها الفتيات عاريات أو شبه عاريات يرقصنَ والناس حولهنَ ينظرون إليهن… فقال الشيخ: والذين ينظرون إليهن من المسلمين؟ قالوا: نعم… قال: لا حول وقوة إلا بالله… هيا بنا إلى تلك المراقص ننصح الناس… قالوا له: يا شيخ… أين أنت… تعظ الناس وتنصحهم في المرقص؟! قال: نعم… حاولوا أن يثنوه عن عزمه وأخبروه أنهم سَيُواجَهون بالسخرية والاستهزاء وسينالهم الأذى فقال: وهل نحن خير محمد صلى الله عليه وسلم؟! وأمسك الشيخ بيد أحد المصلين ليدله على المرقص… وعندما وصلوا إليه سألهم صاحب المرقص: ماذا تريدون؟!! قال الشيخ: نريد أن ننصح من في المرقص… تعجب صاحب المرقص… وأخذ يمعن النظر فيهم ورفض السماح لهم… فأخذوا يساومونه ليأذن لهم حتى دفعوا له مبلغاً من المال يعادل دخله اليومي.

وافق صاحب المرقص… وطلب منهم أن يحضروا في الغد عند بدء العرض اليومي..

قال الشاب: فلما كان الغد كنت موجوداً المرقص… بدأ الرقص من إحدى الفتيات… ولما انتهت أسدل الستار ثم فتح… فإذا بشيخ وقور يجلس على كرسي فبدأ بالبسملة وحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بدأ في وعظ الناس الذين أخذتهم الدهشة وتملكهم العجب وظنوا أن ما يرونه هو فقرة فكاهية… فلما عرفوا أنهم أمام شيخ يعظهم أخذوا يسخرون منه ويرفعون أصواتهم بالضحك والاستهزاء وهو لا يبالي بهم… واستمر في نصحه ووعظه حتى قام أحد الحضور وأمرهم بالسكوت والإنصات حتى يسمعوا ما يقوله الشيخ.

قال: فبدأ السكون والهدوء يخيم على أنحاء المرقص حتى أصبحنا لا نسمع إلا صوت الشيخ، فقال كلاماً ما سمعناه من قبل… تلا علينا آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية وقصصاً لتوبة بعض الصالحين وكان مما قاله: أيها الناس… إنكم عشتم طويلاً وعصيتم الله كثيراً… فأين ذهبت لذة المعصية. لقد ذهبت اللذة وبقيت الصحائف سوداء ستسألون عنها يوم القيامة وسيأتي يوم يهلك فيه كل شيء إلا الله سبحانه وتعالى… أيها الناس… هل نظرتم إلى أعمالكم إلى أين ستؤدي بكم إنكم لا تتحملون نار الدنيا وهي جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم فكيف بنار جهنم… بادروا بالتوبة قبل فوات الأوان…

قال فبكى الناس جميعاً… وخرج الشيخ من المرقص وخرج الجميع وراءه وكانت توبتهم على يده حتى صاحب المرقص تاب وندم على ما كان منه.

من كتيبات : العائدون إلى الله ..

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

أحوال النساء في الجنّة

فهذه الجنة قد تزينت لكن معشر النساء كما تزينت للرجال في مقعد صدق عند مليك مقتدر فالله الله أن تضعن الفرصة فإن العمر عما قليل يرتحل ولا يبقى بعده إلا الخلود الدائم، فليكن خلودكن في الجنة – إن شاء الله – واعلمن أن الجنة مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة مع التفريط وتذكرن قوله صلى الله عليه وسلم : « إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت » .

الشيخ سليمان الخراشي

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

تلاوات مؤثّرة !! ..

لمطالعة الفلاش .. اضغطي هنا بارك الله فيكِ..

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو الثاني والعشرون من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى ثمانية أيّام أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من بداية سورة النمل >> إلى آخر سورة القصص ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى آخر سورة القصص ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
12-96.gif

الـدرس الرابع عشر مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

رحلتي إلى المتاب

 

لقد كنت أعد نفسي لكي أكون من "طليعة" الشيوعيين من خلال قراءات موسعة في مؤلفات لينين ودراسات كتاب علمانيين ويساريين عن الفكر الماركسي والتجربة السوفييتية. بل لقد ذهبت أبعد من ذلك فكنت أغرف من الأدب الشيوعي العربي والأجنبي شعرا ورواية ونقدا وتأريخا لكي أنتج أدبا شيوعيا يعبر عن هذاالتوجه العقدي والفكري.

 

وقبل ذلك تقلبت في في فلسفات شتى قرأت في الوجودية واقتنيت مسرحيات سارتر ورواياته العبثية التهويمية وحاولت أن أقرأ هيجل وإنجلز رفيق ماركس وتعرفت على شتى المذاهب الفنية والأدبية التي تمخضت عن الفكر الأوربي "التنويري " فيما يسمونه عصر النهضة . ومن كل عاصمة سافرت إليها كالقاهرة ودمشق جلبت تلك الكتب وأنفقت وقتي كله أقرأها وأبحث فيها عن معنى لحياتي وهدف أعيش من أجله. وبالطبع قرأت كتب نوال السعداوي وهضمت روايات غادة السمان ومقالات الكاتبات اليساريات وما كتبنه من مذكرات في معتقلات وما ألفنه من انتاج أدبي. كتب كثيرة مرت علي مئات المؤلفات ومئات الصحف والدوريات اليسارية في العالم العربي المبتلى " بنخبه المأزومة والمأجورة للغرب والشرق ".

 

ولطالما فكرت في الانتحار في تلك السنوات العجاف من سني حياتي وكنت أفكر في الموت على أنه الراحة الأبدية !! وأنه نهاية كل شيء ولم أحسب للقبر حسابا ولا للآخرة سؤالا وجوابا!!

 

نعم كنت (مسلمة ) من أسرة مسلمة وكنت أصلي أيضا ولكن أي صلاة ! إنه ركوع وتسليم فحسب لقلب خاو وفكر مكروب !

كنت في الأربعين من عمري أي بلغت أشدي وما صنعت لنفسي خيرا من عمل صالح أو إعتقاد سليم بل كنت قد أسرفت كثيرا كثيرا على نفسي وأتمنى لو أستطيع أن ألقي اللوم اليوم على أحد غير نفسي التي انقادت لشياطين الإنس والجن . لقد تهاونت بديني طوال هذه السنوات وهمت في كل واد ولكني لم أتدبر دستور أمتي الحقيقي القرآن العظيم وتفسيره في السنة النبوية المشرفة .

 

ألا إنني أشهدكم أنني ما وجدت في تلك الكتب- يمينها ويسارها- إلا الغث الباطل والسم الزعاف: لم أجد تفسيرا لمعنى ولا هدفا لوجود ولا نفعا لطالبه ولا سعادة لتعيس ولا طمأنينة لحيران .

 

ويشاء الله - سبحانه وتعالى- أن يستحكم طوق الكآبة والسآمة والقلق حول عنقي وأن تستضيق حلقة الحيرة والإحباط وتسيطر على أفكاري ومشاعري وتكتم أنفاسي فلا أجد للطعام مذاقا ولا للنوم راحة ولا للقاء الناس حاجة ولا للعيش معنى بل إنني لجأت للمنومات ألتهمها التهاما لأنام نهاري قبل ليلي لكيلا أفيق على حال الكآبة المرة التي كنت فيها .

 

ولم أعد أقرأ ولا أكتب شيئا ففي تلك المؤلفات التي فتشت فيها عن الإجابة الشافية لم أجد سوى أشد التناقضات وأسوأ الأخلاقيات وأفسد المقدمات وأقبح الحلول فاين أذهب ؟

 

لقد حماني الله من الإقدام فعلا على الإنتحار وبوصولي إلى أشد حالات الاكتئاب سوء اهتديت بفضل ربي إلى الحق . كانت رحلتي إلى المتاب عسيرة وبطيئة واكتنفتها أمور مختلفة ففي تلك السنوات المشحونات بالألم الممض وبينما كنت أسير على غير هدى تتقاذفني الأمواج والأهواء كيفما اتفق وانقاد بخفة ويسر لصويحبات السوء كان عالمي الداخلي يتهاوى وكان العالم الخارجي أيضا يخّر من عليائه المزيف .

 

نعم أحاطت بي زمرة من الأشقياء كالسوار في يد مشلولة ولم يكن لي عاصما من الوقوع في تلك الحبائل ما كان من قيم وتصورات وأوهام عن نفسي وعن الناس وعن العالم من حولي وكل تلك الترهات الفلسفية الفاسدة التي كنت أقرأها وألوكها بلساني لم تغن عني شيئا .

 

إن عملا أريد به غير وجه الله ليس ينتفع به المرء ولا يقر حقا في قرارة نفسه ولا تستكين به روحه: إن سارتر الملحد الوجودي عندما غرغرت روحه في النزع الأخير قال : أحضروا لي قسيسا ! وكذلك هشمت الجموع المستفيقة تمثال لينين الضخم في ساحة الكرملين بعيد انقلاب جورباتشوف الذي أشعل شرارة الإنهيار الكامل للكيان السوفييتي المحنط كجثة لينين المسجى في احدى المتاحف وقد شاء الله أن ينجو ببدنه آية للمتفرجين عليه ليل نهار في بطن صندوق زجاجي . لقد تقوض الاتحاد السوفييتي في سرعة وجلاء عندما أتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف وذلك مآل كل من أراد أن يتأله في الأرض من الطواغيت من الدول والعقائد والفلسفات والجبابرة .

 

وكان الغزو العراقي للكويت قد جلب القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها إلى منطقة الخليج ( ما أشبه اليوم بالبارحة ) وجلب معه الجدل والنقاشات الحادة بجميع أشكالها وكنت حينئذ بعيدة عن بلدي الخليجي في بلد عربي ممن سموا حينئذ بدول الضد وكنت أتعرض بسبب بلادي وسحنتي لحصار من الأسئلة والإستفهامات وفي أحيان كثيرة للغضب والنهر والمحاكمة .

 

أما السبب المباشر ونقطة الإرتكاز الفعلية لتحولي عن طريق الغواية إلى طريق الهداية..

فكان ببساطة أخوات خليجيات طائعات ملتزمات التقيت بهن في هذا البلد الثالث يصغرنني سنا ويكبرنني فهما ويفقنني نقاء وطهرا، يرفلن بحلة من طمأنينة ويقين ويتحلين بخلق قويم من حياء وصدق وتقى عجيب ، يملكن هدفا حقيقيا ساميا لحياتهن القصيرة في هذه الدار الفانية ، هو ارضاء وجه الله والفوز بالدار الآخرة المستمرة الخالدة ، يثّمن أوقاتهن ويغنينها بالذكر والصوم وقيام الليل تدمع أعينهن الحيية لخشية الله ولصغائر الذنوب ، لا لفراق حبيب ولا لغضبة صديق ولا لشهوة من الشهوات ووهم من الأوهام ، يشتغلن بقول الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، يعلمن ما يقيم دنياهن من الأدلة النقلية : من قرآن متلو عن رب العزة رب السموات والأرض خالق كل شيء وهو على شيء قدير .

 

وإنني اليوم - أحمد الله إليكم - في خير حال، أعيش عيشة هنية رضية، عيشة ليس تخلو من المنغصات والمتاعب والأمراض التي تعتري البشر في هذه الدنيا ولكنني أواجهها بطمأنينة وفهم واحتساب - إن شاء الله -وقد أراد الله بي تطهيرا من بعض ما اقترفت فأصبت بمرض التدرن الرئوي ثم منّ الله علي فشفاني وتفضل علي رب العزة فاستعملني في الدعوة إليه حينا من الزمن قبل انشغالي بحياتي الأسرية .

 

نعم كنت مسلمة ، مسلمة بالاسم فحسب ، وما أكثر الذين نصادفهم في الشوارع والمكاتب والأحياء ونستقبلهم في بيوتنا ممن لهم أسماء إسلامية وينطقون الشهادتين ويحلفون- لو استحلفوا- بأنهم مسلمون .

فهل هم كذلك ؟

 

إنني لم أكن أعرف معنى التوحيد حقا وكنت أصلي وليس لصلاتي أدنى تأثير على مجريات حياتي ولا على مظهري ولا مخبري وكنت أنطق بالشهادتين وحياتي مليئة بنواقض الشهادتين لذلك فإنني أجد نفسي مجبرة على الاعتراف بأنها لم تكن مني توبة إلى الله فحسب بل كانت دخولا إلى الاسلام لأول مرة .

من موقع طريق الإسلام

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

النعم ثلاثة

 

النّعم ثلاثة : نعمةٌ حاصلة يعلم بها العبد ، ونعمة كمنتظرة يرجوها ، ونعمة هو فيها لا يشعر بها .

 

فإذا أراد الله إتمام نعمته على عبده , عرّفه نعمته الحاضرة ، وأعطاه من شكره قيداً يقيدها به حتى لا تشرد ، فإنها تشرد بالمعصية وتقيّد بالشكر . ووفقه لعمل يستجلب به النعمة المنتظرة , وبصّره بالطرق التي تسدّها وتقطع طريقها ووفقه لاجتنابها .

وإذا بها قد وافت إليه على أتّم الوجوه ،وعرّفه النعم التي هو فيها ولا يشعر بها .

 

ويحُكي أن أعرابياً دخل على الرشيد ، فقال : أمير المؤمنين ،ثبت الله عليكم النعم التي أنت فيها بإدامة شكرها، وحقّق لك النعم التي ترجوها بحسن الظنّ به وداوم طاعته ,وعَرّفك النعم التي أنت فيها ولا تعرفها لتشكرها .فأعجبه ذلك منه وقال : ما أحسن تقسيمه .

 

من كتاب (الفوائد للأمام شمس الدين ابن قيَّم الجوزيّة )

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

شتّان بين النور والظلماء !! ..

لمطالعة الفلاش... اضغطي هنا بارك الله فيكِ..

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو الرابع والعشرون من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى ستّة أيّام أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من بداية سورة العنكبوت >> إلى آخر سورة الأحزاب ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى آخر سورة الأحزاب ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
12-96.gif

الـدرس الخامس عشر مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifأثمن النصائح لأختي المسلمة في رمضان !! 1_105.gif

 

وقفات مع الصائمات

 

يقبل علينا شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار ، شهر الصيام والقيام والقرآن , شهر مضاعفة الحسنات وتكفير السيئات ،

يقبل ومعه نفحات الأجر والمثوبة ، وفرص الخير المتنوعة ، يقبل ليروض النفوس ، ويحررها من رق الشهوات ، وأسر العادات ،

فتفتح أبواب الجنة ، وتغلق أبواب النار ، وتصفد الشياطين ، وينادى المنادي : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر .

 

أختي الصائمة :

اقدري نعمة الله وعظيم فضله عليك ، حيث مد في عمرك وبلغك هذا الشهر لتتزودي فيه من العمل قبل حلول الأجل ،

وأنت تعرفين من أخواتك اللاتي سبقوك إلى الدار الآخرة وحال الموت بينهن وبين بلوغ هذا الشهر ؟! ،

فليكن في ذلك أعظم واعظ لك للتزود من الطاعات والقربات ، وتجديد العزم وإخلاص القصد ، قبل أن يحال بينك وبينه .

 

أختي الصائمة :

تذكري أن الغاية الكبرى من الصوم تحقيق تقوى الله عز وجل ، التقوى التي توقظ القلوب وتحيي الضمائر ،

وتصون النفوس من دنس الآثام ، وما لم يكن الصوم طريقاً لتحصيل هذه التقوى فقد فَقَد ثمرته وغايته ،

فالصائم حقيقة هو من صامت جوارحه عن الآثام ، ولسانه عن الكذب والفحش والغيبة وقول الزور ،

وقد قال - صلى الله عليه وسلم- : ( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ، ولا يصخب ) متفق عليه ،

وقال : ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) رواه البخاري ،

فاجعلي من صيامك وسيلة لتحقيق هذه التقوى ، وتجنبي مجالس الفارغات ،

وتخلقي بأخلاق الصائمات الحافظات لألسنتهن وأبصارهن وجوارحهن عن كل مخالفة تخدش الصوم ،

وألزمي نفسك الكلام الطيب الجميل وليكن لسانك رطباً بذكر الله ، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء .

 

أختي الصائمة :

احذري لصوصَ رمضان ، الذين ينتظرون هذا الشهر بفارغ الصبر لكي يسطوا على أخلاق الناس ، ويسلبوا عقولهم واهتماماتهم ،

ويفسدوا عليهم روحانيته وعبق أيامه ولياليه ، ويحيلوا حياتهم إلى اللهو والهزل ، وهدر الوقت والعمر ، في أرجى مواسم التوبة ، والسمو بالروح والنفس ، ففي الوقت الذي صفدت فيه شياطين الجن ومردتها ، يأبى هؤلاء إلا أن يقوموا بنفس الدور ،

وينوبوا عنهم في أداء هذه المهمة ، وما أن يقترب شهر الصيام حتى يحتدم التنافس الفضائي ،

والعروض الرمضانية التي لا علاقة لها إطلاقاً بالعبادة والطاعة ، بل هي على النقيض من ذلك تماماً ،

حتى تحول شهر الصبر والمصابرة والجهد والمثابرة ، والتنافس في الخيرات ، والمسارعة إلى الصالحات عند بعض

من لا خلاق لهم إلى شهر اللهو والعبث ومعاقرة الشهوات والإسراف فيما أحل الله وحرم إلا من رحم ربي .

 

فهل ستحفظين شهرك ، وتصونين عمرك ، من عدوان المعتدين ، وإفك الظالمين ، واللصوص المحترفين ،

أم ستمنحيهم الفرصة وتخلين بينهم وبين وقتك وعبادتك وأخلاقك ؟!.

 

أختي الصائمة :

تجنبي ارتياد الأسواق في هذا الشهر الكريم وبخاصة في العشر الأواخر ، واحرصي على عدم الخروج من البيت إلا لضرورة ،

أو طاعة ، أو حاجة لابد منها ، وإياك والإسراف والتبذير في المآكل والمشارب ، ولا تجعلي من هذا الشهر موسماً للكسل والخمول ، وقضاء النهار في النوم ، والليل في السهر ، وليكن همك الأكبر هو مضاعفة الجهد والاستكثار من الطاعات المتنوعة من بر وإحسان وقراءة للقرآن ، وصلاة وذكر واستغفار .

 

أختي الصائمة :

اجعلي دائماً نصب عينيك الجائزة الكبرى التي وضعت لمن يفوز في هذا السباق ، جائزة تتقاصر دونها كل الجوائز ،

وتتضائل أمامها كل الحوافز ، من حرمها فهو المحروم ، ومن ضيعها أو فرط فيها فهو الملوم ، كيف والثمن الجنة ،

والجزاء مغفرة تجعل المرء في حل فيما سبق في حياته ؟! (( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ،

ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له تقدم من ذنبه ) .

 

فهل ستقبلين المنافسة والتحدي ما دام السوق قائماً ، والسباق جارياً ، وتكونين ممن يفوز بهذه الجائزة الربانية ،

والمنحة الإلهية ؟ اعقدي العزم ، واصدقي النية ، وتوجهي إلى الله بالدعاء فمن صدق الله صدقه .

منقول من واحة رمضان التابعة للشبكة الإسلاميّة ..

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

من الوسائل المفيدة للحياة السعيدة :

من أسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب، واشتغال القلب ببعض المكدرات: الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة. فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه. وربما نسي بسبب ذلك الأسباب التي أوجبت له الهم والغم،

ففرحت نفسه، وازداد نشاطه، وهذا السبب أيضاً مشترك بين المؤمن وغيره. ولكن المؤمن يمتاز بإيمانه وإخلاصه

واحتسابه في اشتغاله بذلك العلم الذي يتعلمه أو يعلمه، وبعمل الخير الذي يعمله، إن كان عبادة فهو عبادة،

وإن كان شغلاً دنيوياً أو عادةً أصحبها النية الصالحة. وقصد الاستعانة بذلك على طاعة الله،

فلذلك أثره الفعال في دفع الهم والغموم والأحزان، فكم من إنسان ابتلي بالقلق وملازمة الأكدار،

فحلت به الأمراض المتنوعة، فصار دواؤه الناجع ( نسيانه السبب الذي كدره وأقلقه، واشتغاله بعمل من مهماته ).

وينبغي أن يكون الشغل الذي يشتغل فيه مما تأنس به النفس وتشتاقه، فإن هذا أدعى لحصول هذا المقصود النافع، والله أعلم.

 

عبد الرحمن بن ناصر السعدي

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

كم ينبض قلبكِ بالسنّة !! ..

لمطالعة الفلاش .. اضغطي هنا بارك الله فيكِ..

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو الخامس والعشرون من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى خمسة أيّام أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من بداية سورة سبأ >> إلى آخر سورة الصافات ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى آخر سورة الصافات..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
12-96.gif

الـدرس السادس عشر مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifانتبهي للأخطاء الشائعة في رمضان !! 1_105.gif

 

أخطاء في السحور

1.من الأخطاء : ترك بعض الناس السحور ، وهذا خلاف السنة ؛

فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان من هديه السحور ، ثم إنه قد حث عليه وجعله فارقا بين صيامنا وصيام أهل الكتاب ،

، يقول عليه الصلاة والسلام : ( تسحروا ؛ فإن في السحور بركة ) متفق عليه ، ويقول عليه الصلاة والسلام :

( فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب ، أكلة السحر ) رواه مسلم ، وعلاوة على ما تقدم ،

فإن في السحور تقوية على الصيام ، فلا ينبغي تركه.

 

2. ومن الأخطاء : تعجيل السحور وتقديمه في منتصف الليل أو قبل الفجر بساعة أو ساعتين ، وهو خلاف السنة ؛

فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( عَجِّلوا الإفطار ، وأخِّروا السحور ) رواه الطبراني وصححه الألباني ،

والسنة أن يكون السحور في وقت السحر قبيل طلوع الفجر بشيء يسير ؛ ومنه سمي السحور سحوراً ،

فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - و زيد بن ثابت تسحَّرَا ،

فلما فرغا من سُحُورهما قام النبي - صلى الله عليه وسلّم - إلى الصلاةِ فصلَّى ،

فسُئِل أنس : كم كان بين فراغِهما من سُحُورهما ودخولهما في الصلاةِ ؟ قال :

" قدْرَ ما يقرأ الرجل خمسين آية " رواه البخاري .

 

3. ومن الأخطاء : الاستمرار في الأكل والشرب مع أذان الصبح وهو يسمع النداء ،

والواجب أن يحتاط العبد لصومه ، فيمسك بمجرد أن يسمع أذان المؤذن.

منقول من واحة رمضان التابعة للشبكة الإسلاميّة ..

 

أخطاء في الإفطــار

من أخطاء الصائمين عند الإفطار تأخيره بعد أن يدخل وقته ، وهو خلاف السنَّة التي جاءت بتعجيل الفطر إذا دخل الوقت ،

كما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) متفق عليه .

 

2. ومن ذلك أن بعض الصائمين لا يفطر إلا بعد أن ينتهي المؤذن من أذانه احتياطاً ، وهو من التنطع والتكلف الذي لم يطالب به العبد .

 

3. ومن الأخطاء انشغال بعض الصائمين بالإفطار عن الترديد مع المؤذن ، والسنة للصائم وغيره أن يتابع المؤذن عند

سماعه ويقول مثل قوله ، لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :

( إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن ) متفق عليه ، ولا يلزم الصائم أن يقطع أكله أو شربه من أجل المتابعة ،

بل يتابعه مع مواصلة الإفطار ، حيث لم يرد نهي عن الأكل حال متابعة المؤذن وترديد الأذان .

 

4. ومن الأخطاء غفلة بعض الصائمين عن الدعاء عند الإفطار ، مع أن هذا الموطن من مواطن إجابة الدعاء ،

ومن الغبن والحرمان أن يضيع العبد على نفسه هذه الفرصة العظيمة يقول - صلى الله عليه وسلم - :

( ثلاث دعوات لا ترد دعوة الوالد ، ودعوة الصائم ، ودعوة المسافر ) رواه أحمد وصححه الألباني ،

وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال : - ( ذهب الظمأ ، وابتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله ) رواه أبو داود .

 

5. ومن الأخطاء الإكثار والتوسع في تنويع الطعام والشراب حال الإفطار بدون حاجة ،

مما قد يجر إلى الإسراف الذي نهى الله عنه ، كما أن الإكثار من الأكل والشرب يثقل الإنسان عن العبادة وأداء الصلاة

بخشوع وحضور قلب ، وهو خلاف ما شرع له الصوم .

 

6. ومن الأخطاء التي تقع عند الإفطار أيضاً ما يفعله بعض الصائمين من الفطر على ما حرم الله كالسجائر وغيرها من الخبائث ،

ولا شك أن الصوم فرصة عظيمة للتخلص من هذه الأمور ، تدريب للإنسان على ترك المألوفات التي تعودها ،

فمن استطاع أن يتركها نهاراً كاملا ، لا يعجزه - بالصبر والعزيمة - الإقلاع عن هذه الخبائث في ليله أيضاً ،

حتى إذا انتهى رمضان كان قد تعود على تركها ، فيسهل عليه المداومة والاستمرار على ذلك ..

منقول من واحة رمضان التابعة للشبكة الإسلاميّة ..

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

نزع الحياء بنزع الإيمان

قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إنَّ مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت » [رواه البخاري].

 

ومعناه إن لم يستح صنع ما شاء من القبائح والنقائص، فإن المانع له من ذلك هو الحياء وهو غير موجود،

ومن لم يكن له حياء انهمك في كل فحشاء ومنكر. عن سلمان الفارسي- رضي الله عنه- قال:

"إن الله إن أراد بعبده هلاكاً نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتاً ممقتاً. فإذا كان مقيتاً ممقتاً نزع منه الأمانة،

فلم تلقه إلا خائناً مخوناً. فإذا كان خائناً مخوناً نزع منه الرحمة، فلم تلقه إلا فظاً غليظاً.

فإذا كان فظاً غليظاً نزع ربقة الإيمان من عنقه، فإذا نزع ربقة الإيمان من عنقه، لم تلقه إلا شيطاناً لعيناً ملعناًَ".

 

وعن ابن عباس قال: "الحياء والإيمان في قرن، فإذا نزع الحياء تبعه الآخر". وقد دل الحديث وهذان الأثران على أن من

فقد الحياء لم يبق ما يمنعه من فعل القبائح، فلا يتورع عن الحرام. ولا يخاف من الآثام، ولا يكف لسانه عن قبيح الكلام.

ولهذا لما قل الحياء في هذا الزمان أو انعدم عند بعض الناس كثرت المنكرات، وظهرت العورات، وجاهروا بالفضائح،

واستحسنوا القبائح. وقلت الغيرة على المحارم أو انعدمت عند كثير من الناس، بل صارت القبائح والرذائل عند بعض الناس فضائل، وافتخروا بها، فمنهم: المطرب، والملحن والمغني الماجن، ومنهم اللاعب التاعب الذي أنهك جسمه وضيَّع وقته في أنواع اللعب،

وأقل حياء وأشد تفاهة من هؤلاء المغنين واللاعبين من يستمع لغوهم، أو ينظر ألعابهم، ويضيع كثيراً من أوقاته في ذلك.

صالح بن فوزان الفوزان

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

سبحان الله !! ما أجمل كلام ربّي !! ادخلي واستمعي ، سورة الغاشيــة ..

لمطالعة الفلاش .. اضغطي هنا بارك الله فيكِ..

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو السادس والعشرون من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى أربعة أيّام أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من بداية سورة ص >> إلى آخر سورة غافر ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى آخر سورة غافر ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
12-96.gif

الـدرس السابع عشر مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifقطوف رمضانية.. 1_105.gif

 

رمضان شهر الدعاء

 

في سياق آيات الصيام جاءت لفتة عجيبة تخاطب أعماق النفس ، وتلامس شغاف القلب ، وتسرِّي عن الصائم ما يجده من مشقة ، وتجعله يتطلع إلى العوض الكامل والجزاء المعجل ، هذا العوض وذلك الجزاء الذي يجده في القرب من المولى جل وعلا ، والتلذذ بمناجاته ، والوعد بإجابة دعائه وتضرعه ، حين ختم الله آيات فرضية الصيام بقوله سبحانه : {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }( البقرة 186) فهذه الآية تسكب في نفس الصائم أعظم معاني الرضا والقرب ، والثقة واليقين ، ليعيش معها في جنبات هذا الملاذ الأمين والركن الركين .

 

كما أنها تدل دلالة واضحة على ارتباط عبادة الصوم بعبادة الدعاء ، وتبين أن من أعظم الأوقات التي يُرجى فيها الإجابة والقبول شهر رمضان المبارك الذي هو شهر الدعاء .

 

وقد جاءت النصوص الشرعية مبينة عظم شأن الدعاء وفضله ، فالدعاء هو العبادة ، وهو أكرم شيء على الله ، ومن أعظم أسباب دفع البلاء قبل نزوله ، ورفعه بعد نزوله ، كما أنه سبب لانشراح الصدر وتفريج الهم وزوال الغم ، وهو مفزع المظلومين وملجأ المستضعفين ، وأعجز الناس من عجز عن الدعاء .

 

وإني لأدعو اللهَ والأمرُ ضيقٌ *** عليَّ فما ينفك أن يتفرّجا

 

وربَّ فتىً ضاقتْ عليه وجوهُهُ *** أصاب له في دعوة الله مَخْرَجا

 

وللدعاء شروط وآداب ينبغي مراعاتها والأخذ بها حتى يكون الدعاء مقبولاً مستجاباً :

 

يأتي في مقدمتها إخلاص الدعاء لله ، وإفراده سبحانه بالقصد والتوجه ، فلا يدعو إلا الله ولا يسأل أحداً سواه .

 

ولا بد من قوة الرجاء وحضور القلب وعدم الغفلة عند الدعاء لقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه ) رواه الترمذي .

 

وعلى الداعي أن يجزم في المسألة ولا يتردد ، ولا يستعجل الإجابة لقوله - صلى الله عليه وسلم- : (لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ، ارحمني إن شئت ، ارزقني إن شئت ، وليعزم مسألته ، إنه يفعل ما يشاء لا مكره له ) ، وقوله : ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول دعوت فلم يستجب لي ) رواه البخاري .

 

وليتحر الأوقات والأحوال التي تكون الإجابة فيها أرجى كليلة القدر ، وجوف الليل الآخر ، ، ودبر الصلوات المكتوبات ، وبين الأذان والإقامة ، وآخر ساعة من يوم الجمعة ، وحال السجود ، والصيام والسفر وغير ها من أوقات الإجابة .

 

وليقدم بين يدي دعائه الثناء على الله جل وعلا ، والصلاة على - النبي صلى الله عليه وسلم – والإقرار والاعتراف بالذنب والخطيئة ، فعن فضالة بن عبيد قال : بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قاعداً إذ دخل رجل فصلى فقال : " اللهم اغفر لي وارحمني " ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( عجلت أيها المصلي ، إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصل علي ، ثم ادعه ) رواه الترمذي .

 

وعليه أن يلح في دعائه وتضرعه ، ويعظم المسألة ، ويظهر الفاقة والمسكنة ، ويدعو في جميع الأحوال من شدة ورخاء ومنشط ومكره ، ويكرر دعاءه ثلاثاً ، قال - صلى الله عليه وسلم- : ( إذا تمنى أحدكم فليكثر فإنما يسأله ربه ) رواه الطبراني ، وقال : ( من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرَب فليكثر الدعاء في الرخاء ) رواه الترمذي .

 

ويستحب أن يتطهر ويستقبل القبلة ، ويرفع يديه حال الدعاء ، يقول - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله حي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين ) رواه الترمذي .

 

وعلى الداعي أن يخفض صوته بين المخافتة والجهر لقوله جل وعلا : (ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين ) (الأعراف55) ، وقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم ) رواه البخاري .

 

وليتخير جوامع الدعاء ، والأدعية المأثورة التي جاءت النصوص بأنها أرجى للقبول والإجابة كقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله) رواه الترمذي .

 

وليبتعد عن السجع المتكلف ، ومراعاة تنميق العبارات ، وتزويق الألفاظ ، فإن العبرة بما في القلب من صدق التوجه والإقبال على الله ، وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك .

 

وعلى الداعي أن يطيب مطعمه ومشربه حتى يكون مجاب الدعوة ، وألا يدعو إلا بخير ، وأن يتجنب الاعتداء في دعائه ، ولا يدعو على نفسه وماله وأهله لقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( لا تدعوا على أنفسكم ، ولا تدعوا على أولادكم ، ولا تدعوا على أموالكم ، لا توافقوا من الله ساعةً يُسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم ) ، وقوله : ( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ) رواه مسلم .

 

هذه بعض آداب الدعاء وشروطه على سبيل الإجمال ، فاحرص أخي الصائم على استغلال الأوقات والأحوال الشريفة في هذا الشهر المبارك ، وأكثر من الدعاء لنفسك ووالديك وأولادك ، وإخوانك من المؤمنين والمؤمنات ، وتعرض لنفحات الله ، لعله أن تصيبك نفحة لا تشقى بعدها أبداً ...

منقول من واحة رمضان التابعة للشبكة الإسلاميّة ..

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

أيها الداعي : أحسن الظن بالله تعالى

 

والله تعالى يعطي عبده على قدر ظنه به ؛ فإن ظن أن ربه غني كريم جواد ، وأيقن بأنه تعالى لا يخيب من دعاه ورجاه ، مع التزامه بآداب الدعاء أعطاه الله تعالى كل ما سأل وزيادة ، ومن ظن بالله غير ذلك فبئس ما ظن ، يقول الله تعالى في الحديث القدسي: « أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني » رواه البخاري 7505 ومسلم 2675.

 

إبراهيم بن محمد الحقيل

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

قصة داعية ..

لمطالعة الفلاش اضغطي هنا بارك الله فيكِ..

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو السابع والعشرون من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى ثلاثة أيّام أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من بداية سورة فصلت >> إلى آخر سورة الجاثية ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى آخر سورة الجاثية ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
12-96.gif

الـدرس الثامن عشر مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifقطوف رمضانية.. 1_105.gif

 

مفسدات الصوم

 

من رحمة الله تعالى بعباده أن شرع لهم دينًا قِيَمًا؛ يضبط سلوكهم ويزكي نفوسهم، فأنزل لهم كتابًا مبينًا، وأرسل رسولاً أمينًا ،

فبشَّر وأنذر، ووعد وحذر. وجاء بشريعة تضمنت الحلال والحرام، والواجبات والمحظورات، كل ذلك تحقيقًا لخير الفرد والمجتمع،

في الآجل والعاجل: {أَلا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}(الملك 14) .

 

وكما أن للعبادات الشرعية شروطًا وأركانًا ، لا تصح ولا تسقط عن المكلف إلا بها ، فإنها لها كذلك مفسدات ومبطلات إذا طرأت عليها أفسدتها ،

وأبطلت أجرها وثوابها .

 

والصيام ما يتعلق بمفسداته ومبطلاته التي ينبغي أن يتجنبها الصائم ليكون صومه صحيحاً مقبولاً إن شاء الله ،

هي سبعة أنواع :

 

أولاً: الجماع

والجماع في نهار رمضان أعظم مفسد للصوم، ففي "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

( جاء أعرابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: هلكت ، قال: وما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان ...)

فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - بالكفارة ، مما يدل على أن الجماع مفسد للصوم ، وهو محل إجماع بين العلماء .

 

والجماع المفسد للصوم هو إيلاج الذكر في الفرج ، وأما مقدماته من القبلة ونحوها مع عدم الإنزال فإنها لا تفسده ،

فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلني وهو صائم ،

وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يملك إربه ) رواه مسلم ،

وعليه فلو علم الصائم من نفسه أن فعله سيؤدي به إلى الجماع أو الإنزال لعدم قوته على كبح شهوته ،

فإنه يحرم عليه حينئذٍ سداً للذَّريعةِ ، وصوناً لصيامه عن الفسادِ ،

ولهذا أمر النبي - صلى الله عليه وسلّم – المتوضئ بالمبالغة في الاستنشاق إلا أن يكون صائماً خوفاً من تسرب الماء إلى جوفه .

 

ثانيًا: الأكل والشرب

وهو إيصال الطعام والشراب إلى الجوف من طريق الفم أو الأنف أياً كان نوع المأكول أو المشروب ،

فمن فعل شيئًا من ذلك متعمدًا فقد فسد صومه لقوله تعالى:

{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ } ( البقرة 187) .

 

أما من أكل أو شرب ناسيا ، فلا يؤثر ذلك على صيامه لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه ) .

 

ثالثًا: ما كان في معنى الأكل والشرب

كالإبر المغذية ونحوها مما يكتفى به عن الأكل والشرب ، فإذا تناول الصائم مثل هذه الإبر فإنه يفطر ، لأنها وإن لم تكن أكلاً وشرباً حقيقة إلا أنها بمعناهما ،

فيثبت لها حكم الأكل والشرب ، وإما الإبر غير المغذية فإنها لا تفطر سواء تناولها عن طريق العضلات ، أو عن طريق الوريد ،

لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعناهما ، فلا يثبت لها حكمهما .

 

رابعًا: التقيء عمدًا

وهو إخراج ما في المعدة من طعام أو شراب عن طريق الفم ، إذا تعمد الصائم فعل ذلك ، وأما إن غلبه القيء وخرج من غير إرادته فلا قضاء عليه ؛

لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( من ذرعه القيء فليس عليه قضاء ، ومن استقاء فليقض ) رواه أحمد و أبو داود ، ومعنى ذرعه : سبقه وغلبه في الخروج .

وسواء كان التعمد بالفعل كعصر بطنه وإدخال أصبعه في حلقه ، أو بالشم كأن يشم شيئاً ليقيء به ،

أو بالنظر كأن يتعمد النظر إلى شيء ليقيء فإنه يفطر بذلك كله .

 

 

 

خامسًا: خروج دم الحيض والنفاس

لقوله صلى الله عليه وسلم في المرأة : ( أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ) رواه البخاري

وقد أجمع أهل العلم على أن خروج دم الحيض أو النفاس مفسد للصوم .

 

فمتى رأت المرأة دم الحيض أو النفاس فسد صومها سواء كان ذلك في أول النهار أم في آخره ، ولو قبل الغروب بلحظة ،

وإما إن أحست بانتقال الدم ، ولم يبرز إلا بعد الغروب ، فصيامها صحيح ، لأن مدار الأمر على خروج الدم .

 

سادسًا: إنزال المني باختياره

فمن قبَّل أو لمس ، أو استمنى حتى أنزل فإن صومه يفسد ، لقوله - صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه:

( يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ) رواه أحمد ، وخروج المني من الشهوة التي لا يتحقق الصوم إلا باجتنابها ،

فإن قصد إليها بفعل ما ، لم يكن تاركًا لشهوته ، وبالتالي لم يحقق وصف الصائم الذي جاء في الحديث .

أما إن كان إنزال المني عن غير قصد ، ولا استدعاء ، كاحتلام ، أو تفكير ، أو نتيجة تعب وإرهاق ، فلا يؤثر ذلك على الصوم .

 

سابعًا : الحجامة

وهي شق أو جرح عضو من الجسد كالرأس أو الظهر لمص الدم منه ، وقد اختلف أهل العلم في عدِّ الحجامة من مفسدات الصوم ،

على قولين ، أصحهما أنها مفسدة للصوم لقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : ( أفطر الحاجم والمحجوم ) رواه أبو داود و ابن ماجه .

 

وكذلك ما كان في معنى الحجامة كسحب الدم الكثير للتبرع وما أشبه ذلك؛ لأنه يؤثر في البدن كتأثير الحجامة .

 

وأما خروج الدم بالرعاف أو الجرح أو قلع السن أو شق الجرح ، أو أخذ دم قليل للتحليل ، فلا يفطر به الصائم ،

لأنه ليس بحجامة ولا بمعناها ، فلا يؤثر في البدن كتأثيرها .

 

ومما ينبغي أن يعلم في هذا الباب أن هذه المفسدات - غير الحيض والنفاس - لا يفطر الصائم بشيء منها إلا إذا كان عالماً ذاكراً مختاراً ،

فإن كان جاهلا بالحكم فلا يفطر ، ولا يفطر كذلك إذا كان جاهلا بالحال ، كأن يظن أن الفجر لم يطلع فيأكل أو يشرب مع أنه قد طلع ،

أو يغلب على ظنه أن الشمس قد غربت ، فيأكل وهي لم تغرب بعد .

 

وكذلك لا يفطر إن نسي أنه صائم لقوله عليـه الصـلاة والسلام :

( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه ) متفق عليه .

 

لكن عليه أن يمسك حال التذكر ، ويخرج ما في فمه من الطعام والشراب ، وعلى من رآه يأكل أو يشرب أن يذكره وينبهه .

 

وكذلك لا يفطر إذا كان مكرهاً على ارتكاب شيء من هذه المفطرات ، ولا قضاء عليه ، لقوله صلى الله عليه وسلم:

( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) رواه ابن ماجه .

والله أعلم ...

منقول من واحة رمضان التابعة للشبكة الإسلاميّة ..

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

مــن آداب المـجـلــس

 

تعميرها بذكر الله :

فعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( ما من قوم جلسوا مجلسا لم يذكروا الله فيه إلا رأوه حسرة يوم القيامة .) رواه أحمد.

ومن الذكر الوارد :

 

-تلاوة كتاب الله : فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله

ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه .) رواه مسلم.

 

-الاستغفار : فعن ابن عمر قال : كان يعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة

من قبل أن يقوم رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب [ الرحيم ] الغفور . رواه الترمذي وابن ماجه.

 

-التسبيح والتحميد والتمجيد وسؤال الله الجنة والاستعاذة من النار : فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم قال فيحفونهم

بأجنحتهم إلى السماء الدنيا قال فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم ما يقول عبادي قالوا يقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك

ويمجدونك قال فيقول هل رأوني قال فيقولون لا والله ما رأوك قال فيقول وكيف لو رأوني قال يقولون لو رأوك كانوا أشد لك عبادة

وأشد لك تمجيدا وتحميدا وأكثر لك تسبيحا قال يقول فما يسألوني قال يسألونك الجنة قال يقول وهل رأوها قال يقولون لا

والله يا رب ما رأوها قال يقول فكيف لو أنهم رأوها قال يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا

وأعظم فيها رغبة قال فمم يتعوذون قال يقولون من النار قال يقول وهل رأوها قال يقولون لا والله يا رب ما رأوها

قال يقول فكيف لو رأوها قال يقولون لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة قال فيقول فأشهدكم أني قد غفرت لهم

قال يقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة قال هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم ) رواه البخاري ومسلم.

 

إحسان بن محمد العتيبي

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

عـذراً رمضان !! اللهم لا تجعلنا من الذي يُؤسف عليهم ويُبكى على حالهم لعدم اغتنامهم رمضان .. اللهم آمين ..

لمطالعة الفلاش اضغطي هنا بارك الله فيكِ..

 

عزيزتي حتّى وإن بلغت ذنوبك عنان السماء .. لا تيأسي من الإنابة والتوبة لخالقك وبارئكِ وما أجمل أن تُصادف توبتكِ هذه الأيّام !!

 

.. توبة صائم ..

لمطالعة الفلاش اضغطي هنا بارك الله بكِ فيكِ ..

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو الثامن والعشرون من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى يومين أيّام أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من بداية سورة الأحقاف >> إلى آخر سورة الصـف ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى آخر سورة الصف..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
12-96.gif

الـدرس التاسع عشر مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifقطوف رمضانية.. 1_105.gif

 

10 وقفات للنساء في رمضان

 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد:

 

* فهذه كلمات وجيزة , ونداءات غالية , نهديها إلى المرأة المسلمة والفتاة المؤمنة , بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك ,

نسأل الله أن ينفع بها كل من قرأتها من أخواتنا المؤمنات ,وأن تكون عونا لهن على طاعة الله تعالى والفوز برضوانه

ومغفرته في هذا الشهر العظيم .

 

الوقفة الأولى: رمضان نعمةٌ يجب أن تشكر :

 

* أختاه ! إن شهر رمضان من أعظم نعم الله تعالى على عباده المؤمنين , فهو شهر تتنزل فيه الرحمات,

وتغفر فيه الذنوب والسيئات , وتضاعف فيه الأجور والدرجات, ويعتق الله فيه عباده من النيران ,

قال النبي صلى الله عليه وسلم :( إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة , وغلقت أبواب جهنم , وسُلْسِلت الشياطين ) [متفق علبه] .

* وقال صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه ,

ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"[متفق عليه]

* وقال تعالى في الحديث القدسي: " كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به" [ متفق عليه]

* وقال صلى الله عليه وسلم : " إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان ,

وإن لكل مسلم دعوة يدعو بها , فيستجاب له"[ رواه أحمد بسند صحيح]. وفيه ليلة القدر,

قال تعالى:( ليلة القدر خير من ألف شهر )[ القدر:3]

* فيا أختي المسلمة , هذه بعض فضائل هذا الشهر الكريم, وهي تبين عظم نعمة الله تعالى عليك بأن آثرك على غيرك وهيأك لصيامه وقيامه , فكم من الناس صاموا معنا رمضان الغابر , وهم الآن بين أطباق الثرى مجندلين في قبورهم

فاشكري الله – أختي المسلمة – على هذه النعمة , ولا تقابليها بالمعاصي والسيئات فتزول وتمنحي ولقد أحسن القائل :

 

إذا كنت في نعمة فارعها *** فإن المعاصي تزيل النعــم

وحُطْها بطاعة رب العبــاد *** فربُّ العباد ســـريع النِّقم

 

الوقفة الثانية : كيف تستقبلين رمضان ؟ !

 

1- بالمبادرة إلى التوبة الصادقة كما قال سبحانه : (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) [ النور :31 ]

2 – بالتخلص من جميع المنكرات من كذب وغيبة ونميمة وفحش وغناء وتبرح واختلاط وغير ذلك.

3 – بعقد العزم الصادق والهمة العالية على تعمير رمضان بالأعمال الصالحة , وعدم تضييع أوقاته الشريفة فيما لا يفيد .

4 – بكثرة الذكر والدعاء والاستغفار و تلاوة القرآن .

5 – بالمحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها , وتأديتها بتؤدة وطمأنينة وخشوع .

6 – بالمحافظة على النوافل يعد إتيان الفرائض .

 

الوقفة الثالثة : تعلمي أحكام الصيام

 

* يجب على المسلمة أن تتعلم أحكام الصيام , فرائضه وسننه وآدابه , حتى يصح صومها ويكون مقبولا عند الله تعالى :

وهذه نبذة يسيرة في أحكام صيام المرأة :

1- يجب الصيام على كل مسلمة بالغة عاقلة مقيمة ( غير مسافرة ) قادرة ( غير مريضة) سالمة من الموانع كالحيض والنفاس .

2- إذا بلغت الفتاة أثناء النهار لزمها الإمساك بقية اليوم , لأنها صارت من أهل الوجوب , ولا يلزمها قضاء ما فات من الشهر ,

لأنها لم تكن من أهل الوجوب .

3- تشترط النية في صوم الفرض , وكذا كل صوم واجب , كالقضاء والكفارة لحديث :

" لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل " [ رواه أبو داود ] فإذا نويت الصيام في أي جزء من أجزاء الليل

ولو قبل الفجر بلحظة صح الصيام .

4- مفسدات الصوم سبعة :

أ- الجماع

ب- إنزال المني بمباشرة أو ضم أو تقبيل

ج- الأكل والشـــرب

د- ما كان بمعنى الأكل والشرب كالإبرة المغذية .

هـ - إخراج الدم بالحجامة و الفصد .

و- التقيؤ عمدا

ز- خروج دم الحيض أو النفاس .

5- الحائض إذا رأت القصة البيضاء – وهو سائل أبيض يدفعه الرحم بعد انتهاء الحيض- التي تعرف بها المرأة

أنها قد طهرت ,تنوي الصيام الليل وتصوم , وإن لم يكن لها طهر تعرفه احتشت بقطن ونحوه ,

فإذا خرج نظيفا صامت وإن رجع دم الحيض أفطرت .

6- الأفضل للحائض أن تبقى على طبيعتها , وترضى بما كتبه الله عليها , ولا تتعاطى ما تمنع به الحيض ,

فإنه شيء كتبه الله على بنات آدم .

7-إذا طهرت النفـساء قبل الأربعين , صامت واغتسلت للصلاة , وإذا تجاوزت الأربعين نوت الصيام واغتسلت ,

وتعتبر ما استمر استحاضة , إلا إذا وافق وقت حيضها المعتاد فهو حينئذٍ حيض .

8- دم الاستحاضة لا يؤثر في صحة الصيام .

9- الراجح قياس الحامل والمرضع على المريض , فيجوز لهما الإفطار , وليس عليهما إلا القضاء ,

لقول النبي صلى الله عليه وسلم :"إن لله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة , وعن الحامل والمرضع الصوم "

[ رواه الترمذي وقال: حسن ]

10- لا بأس للصائمة بتذوق الطعام للحاجة , ولكن لا تبتلع شيئا منه , بل تمجُّه وتخرجه من فيها , ولا يفسد بذلك صومها .

11- يستحب تعجيل الفطر قبل صلاة المغرب , وتأخير السحور , قال صلى الله عليه وسلم : "لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا الفطر " [ متفق عليه ].

 

الوقفة الرابعة : رمضان شهر الصيام لا شهر الطعام :

 

* أختي المسلمة : فرض الله صيام رمضان ليتعود المسلم على الصبر وقوة التحمل , حتى يكون ضابطا لنفسه,

قامعا لشهوته , متقيا لربه , قال تعالى:

( ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) [ البقرة 183 ]

* وقد سئل بعض السلف : لمَ شُرع الصيام ؟ فقال : ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الفقير !!

* وإن مما يبعث على الأسف ما نراه من إسراف كثير من الناس في الطعام والشراب في هذا الشهر ,

حيث إن كميات الأطعمة التي تستخدمها كل أسرة في رمضان أكثر منها في أي شهر من شهور السنة !!

إلا من رحم الله . وكذلك فإن المرأة تقضي معظم ساعات النهار داخل المطبخ لإعداد ألوان الأطعمة وأصناف المشروبات !!

فمتى تقرأ هذه القرآن ؟

ومتى تذكر الله وتتوجه إليه بالدعاء والاستغفار؟

ومتى تتعلم أحكام الصيام وآداب القيام ؟

ومتى تتفرغ لطاعة الله عز وجل ؟

* فاحذري – أختاه – من تضيع أوقات هذا الشهر في غير طاعة الله وعبادته , فقد خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له ,

قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه , بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ,

فإن كان لا محالة فثلث لطعامه , وثلث لشرابه , وثلث لنفسه " [ رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني ]

 

الوقفة الخامسة : رمضان شهر القرآن :

 

* لشهر رمضان خصوصية بالقرآن ليست لباقي الشهور , قال الله تعالى :

( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) [ البقرة 185] .

فرمضان والقرآن متلازمان , إذا ذكر رمضان ذكر القرآن , وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :

" كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس , وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ,

وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان فيدارسه القرآن , فلرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة "

في هذا الحديث دليل على استحباب تلاوة القرآن ودراسته في رمضان , واستحباب ذلك ليلا , فإن الليل تنقطع فيه الشواغل ,

وتجتمع فيه الهمم , ويتواطأ فيه القلب واللسان على التدبر كما قال تعالى :

( إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا ) [ المزمل : 6 ] وكان السلف يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان ,

وكان بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال , وبعضهم في سبع , ويعضهم في كل عشر ,

وكان قتادة يختم في كل سبع دائما , وفي رمضان في كل ثلاث , وفي العشر الأواخر كل ليلة .

* وكان الزهري إذا دخل رمضان قال : فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام .

* وقال ابن عبد الحكم : كان مالك إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ،

وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف .

* وقال عبد الرزاق : كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن .

* وأنت – أختي المسلمة – ينبغي أن يكون لك وِرْد من تلاوة القرآن , يحيا به قلبك ، وتزكو به نفسك ,

وتخشع له جوارحك , وبذلك تستحقين شفاعة القرآن يوم القيامة . قال النبي صلى الله عليه وسلم :

" الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة , يقول الصيام : أي ربّ منعته الطعام والشهوة ,

فشفعني فيه , ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه . قال : فيُشفَّعان " [ رواه أحمد والحاكم بسند صحيح ].

 

الوقفة الســادسة : رمضان شهر الجود والإحسان :

 

* أختي المسامة : حث النبي صلى الله عليه وسلم النساء على الصدقة فقال عليه الصلاة والسلام :

يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار , فإني رأيتكن أكثر أهل النار " [ رواه مسلم ] ,

وقال صلى الله عليه : " تصدقن يا معشر النساء ولو من حُليِّكُن ..." [ رواه البخاري ]

* ويروى عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها تصدقت في يوم واحد بمائة ألف ,

وكانت صائمة في ذلك اليوم , فقالت لها خادمتها : أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحماً تفطرين عليه ؟ لو ذكرتني لفعلت !!

* أما الجود في رمضان فإنه أفضل من الجود في غيره ، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان أجود من الريح المرسلة ,

وكان جوده صلى الله عليه وسلم شاملا جميع أنواع الجود , من بذل العلم والمال ،

وبذل النفس لله تعالى في إظهار دينه وهداية عباده , وإيصال النفع إليهم بكل الطرق ,

من إطعام جائعهم , ووعظ جاهلهم , وقضاء حوائجهم , وتحمُّل أثقالهم .

* ومن الجود في رمضان : إطعام الصائمين :

فاحرصي _ أختي المسلمة – على أن تفطري صائما ، فإن في ذلك الأجر العظيم , والخير العميم ,

قال النبي صلى الله عليه وسلم :" من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا "

[ رواه أحمد والترمذي وقال : حسن صحيح ]

* واحرصي كذلك على الصدقة الجارية , فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم :

" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعوا له " [ رواه مسلم ]

 

الوقفة السابعة : رمضان شهر القيام :

 

* أختي المسلمة : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه , فقالوا له: يا رسول الله !

تفعل ذلك وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال : " أفلا أكون عبدا شكورا "! [ متفق عليه ]

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من قام رمضان إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " [ متفق عليه ]

* وللمرأة أن تذهب إلى المسجد لتؤدي الصلوات ومنها صلاة التراويح و غير أن صلاتها في بيتها أفضل ,

لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تمنعوا نساءكم المساجد , وبيوتهن خير لهن "[ رواه أحمد وأبو داودوصححه الألباني ]

* وقال الحافظ الدمياطي : " كان النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرجن من بيوتهن إلى الصلاة

يخرجن متبذلات متلفعات بالأكسية , لا يعرفن من الغَلَس - أي الظلمة – وكان إذا سلم النبي صلى الله عليه وسلم

يقال للرجال : مكانكم حتى ينصرفن النساء , ومع هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن صلاتهن في بيوتهن أفضل لهن ...

فما ظنك فيمن تخرج متزينة , متبخرة , متبهرجة , لابسة أحسن ثيابها , وقد قالت عائشة رضي الله عنها :

لو علم النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن الخروج إلى المسجد, هذا قولها في حق

الصحابيات ونساء الصدر الأول , فما ظنك لو رأت نسـاء زماننا هـذا؟!" ا.هـ

* فعلى المرأة الرشيدة إذا أرادت الخروج إلى المسجد تخرج على الهيئة التي كانت عليها نساء السلف إذا خرجن إلى المساجد .

* وعليها كذلك استحضار النية الصالحة في ذلك ، وأنها ذاهبة لأداء الصلاة ، وسماع آيات الله عز وجل ،

وهذا يدعوها إلى السكينة والوقار وعدم لفت الأنظار إليها .

* بعض النساء يذهبن إلى المسجد مع السائق بمفردهن فيكن بذلك مرتكبات لمحرمٍ سعياً في طلب نافلة ،

وهذا من أعظم الجهل وأشد الحمق .

* ولا يجوز للمرأة أن تتعطر أو تتطيب وهيَ خارجة من منزلها ، كما أنه لا يجوز لها أن تتبخر بالمجامر

لقوله صلى الله عليه وسلم " أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء " [ رواه مسلم ] .

* وعلى المرأة ألا تصطحب معها الأطفال الذين لا يصبرون على انشغالها عنهم بالصلاة ،

فيؤذون بقية المصلين بالبكاء والصراخ ، أو بالعبث في المصاحف وأمتعة المسجد وغيرها .

 

الوقفة الثامنة : صيام الجوارح :

 

* أختي المسلمة : اعلمي أن الصائم هو الذي صامت جوارحه عن الآثام ، فصامت عيناه عن النظر إلى المحرمات ،

وصامت أذناه عن سماع المحرمات من كذب وغيبة ونميمة وغناء وكل أنواع الباطل ، وصامت يداه عن البطش المحرم ،

وصامت رجلاه عن المشي إلى الحرام ، وصام لسانه عن الكذب والفُحش وقول الزور ، وبطنه عن الطعام والشراب ،

وفرجه عن الرفث ، فإن تكلم فبالكلام الطيب الذي لاحت فائدته وبانت ثمرته ، فلا يتكلم بالكلام الفاحش البذيء الذي

يجرح صيامه أو يفسده . . ولا يفري كذلك في أعراض المسلمين كذباً وغيبة ونميمة وحقداً وحسداً ؛

لأنه يعلم أن ذلك من أكبر الكبائر وأعظم المنكرات ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم " من لم يدع قول الزور والعمل به

والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه ؟ " رواه البخاري .

* وقال صلى الله عليه وسلم " وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ، ولا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل :

إني امرؤٌ صائم " متفق عليه

* وأما من يصوم عن الطعام والشراب فقط ، ويفطر على لحوم إخوانه المسلمين وأعراضهم ،

فإنه المعنىُّ بقوله صلى الله عليه وسلم " رُب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش " رواه أحمد وابن ماجة بسند صحيح .

 

الوقفة التاسعة : خطوات عملية للمحافظة على الأوقات في رمضان :

 

* ينبغي على المرأة أن تستثمر أوقات هذه الشهر العظيم فيما يجلب لها الفوز والسعادة يوم القيامة ،

وأن تغتنم أيامه ولياليه فيما يقربها من الجنة ويُباعدها عن النار ، وذلك بطاعة الله تعالى والبعد عن معاصيه ،

وحتى تكون المرأة صائنة لأوقاتها في هذا الشهر الكريم فإن عليها ما يلي :

1 – عدم الخروج من البيت إلا لضرورة ، أو لطاعة لله مُحققة ، أو لحاجة لابد منها .

2 – تجنب ارتياد الأسواق وبخاصة في العشر الأواخر من رمضان ، ويمكن شراء ملابس العيد قبل العشر الأواخر أو قبل رمضان .

3 – تجنب الزيارات التي ليس لها سبب ، وإن كان لها سبب كزيارة مريض فينبغي عدم الإطالة في الجلوس .

4 – تجنب مجالس السوء ، وهيَ مجالس الغيبة والنميمة والكذب والاستهزاء والطعن في الآخرين .

5 – تجنب تضييع الأوقات في المسابقات وحل الفوازير ومشاهدة الأفلام والمسلسلات وتتبع القنوات الفضائية .

فإذا انشغلت المسلمة بذلك فعلى رمضان السلام !

6 – تجنب السهر إلى الفجر ؛ لأنه يؤدي إلى تضييع الصلوات والنوم أغلب النهار .

7 – تجنب صحبة الأشرار وبطانة السوء .

8 – الحذر من تضييع أغلب ساعات النهار في النوم ، فإن بعض الناس ينامون بعد الفجر ،

ولا يستيقظون إلا قُرب المغرب ، فأي صيام هذا ؟!

9 – الحذر من تضييع الأوقات في إعداد الطعام وتجهيزه ، وقد سبق التنبيه على ذلك .

10- الحذر من تضييع الأوقات في الزينة والانشغال بالملابس وكثرة الجلوس أمام المرآة .

11- الحذر من تضييع الأوقات في المكالمات الهاتفية ، فإنها وسيلة ضعفاء الإيمان في كسر حدة الجوع والعطش ،

ولو أقبل هؤلاء على كتاب الله تلاوة ومدارسة لكان خيراً لهم .

12- الحذر من المشاحنات والخلافات التي لا طائل من ورائها إلا إهدار الأوقات والوقوع في المحرمات ،

وإذا دعيت – أختي المسلمة – إلى شيء من ذلك فقولي : إني امرأة صائمة .

 

الوقفة العاشرة : العشر الأواخر :

 

* أيتها الأخت في الله ، مضى من الشهر عشرون يوماً ولم يبقى إلا هؤلاء العشر ، فالفرصة مازالت أمامك قائمة ،

والأجور مازالت مُعدة ، فإذا كنت قد فرطت فيما مضى من الأيام ، فاحرصي على اغتنام هذه الليالي والأيام ، فإنما الأعمال بخواتيمها .

* وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله ، وأيقظ أهله . ( متفق عليه ) .

فهيَ والله أيام يسيرة ، وليالٍ معدودة ، يفوز فيها الفائزون ، ويخسر فيها الخاسرون .

* كانت امرأة حبيب أبي محمد تقول له بالليل : قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد ، وزادنا قليل ،

وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا ، ونحن قد بقينا !!

* ومن فضل الله تعالى أن جعل ليلة القدر إحدى ليالي العشر الأواخر ، وهيَ في أوتار العشر الأواخر من رمضان ،

فقد قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " تحروا ليلة القدر في الوتر من

العشر الأواخر من رمضان " ( متفق عليه ) . وليلة القدر ليلة عظيمة ، وفرصة جليلة ، العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر ،

ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرمها فقد حرم الخير كله ،

ولا يُحرم خيرها إلا محروم " ( رواه ابن ماجة وصححه الألباني ).

* فاجتهدي – أختي المسلمة – في تحري هذه الليلة العظيمة ، ولا تحرمي نفسكِ من هذا الأجر الكبير ، واعلمي أنك إذا قمت ليالي العشر كلها ، وعمّرتيها بالعبادة والطاعة ،

فقد أدركت ليلة القدر لا محالة ، وفزتِ – إن شاء الله – بعظيم الأجر وجزيل المثوبة .

دعاء ليلة القدر :

* قالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم : أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال :

" قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا " ( رواه أحمد والترمذي وقال : حسن صحيح ) .

 

وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .

إعداد دار الوطن

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

أكبر مسابقة يشهدها العالم الإسلامي في رمضان

 

أيها المسلم العزيز ! ... يا أخي عبدالله ووليه !

هل أتشرف بإبلاغك ؟!

هل أسعد بإعلامك ؟!

هل تعلم يا ساكن طيبة الطيبة ؟!

هل تدري يا جار رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!

يا حامي حمى الرسول صلى الله عليه وسلم !.. ماذا أبلغك ؟! وبم أعلمك ؟!

إنها للبشرى السارة العظيمة ! ...

إنها للفرحة الكبرى العميمة !..

 

هي تلك المسابقة العالمية التي تبتدىء بأول ليلة من شهر رمضان ولا تنتهي إلا بآخر ليلة منه !...

فاستعد يا ابن المهاجرين ... وتهيأ يا حفيد الأنصار ...

استعد لأكبر فرصة في عامك ... وأبرك موسم في سنتك ...

إنها المسابقة العظمى التي أعلن عنها الملك العظيم في كتابه الكريم بقوله تعالى:

{ سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض }

إن جائزة هذه المسابقة لأكبر جائزة والله .. (إنها الجنة ) . الجنة التي عرضها السموات والأرض والتي فيها من النعيم ما تشتهيه الأنفس ,وتلذ الأعين .. وفيها من المتع الروحية والجسدية ما لم تره عين , ولم تسمعه أذن , ولم يخطر على قلب بشر أبداً.

 

وهل بعد الجنة أيها العاقل اللبيب من مطلب لأصحاب السمو الروحي والكمال النفسي – مثلك – من مطلب سوى رضوان

الحبيب والنظر إلى وجهه الكريم ؟

 

 

وصف المسابقة :

واسمح لي الآن أن أصف لك ميدان المسابقة , وأفصل لك شروط السباق حتى يمكنك اللحاق بحلبتها ,

والمشاركة عن بصيرة فيها .

إن ميدان هذه المسابقة الإسلامية هو شهر رمضان المبارك الذي تفتح فيه أبواب الجنان فلم يغلق منها باب .

 

شروط المسابقة : وأما شروطها فهي : -

 

أولاً: أن يتخلى المسابق عن كل محرم أو مكروه كان يأتيه في حياته قبل هذه المسابقة , وذلك كأن يرد الحقوق إلى أصحابها ,

وأن يتجنب الباطل والشر في كل شكل أو صورة ,وأن يترك سماع الأغاني والزمر والتطبيل وأن لا يسمح به في بيته,

ولا في دكانه أو محل عمله .

 

وأن يترك لعب الورق ، ويبتعد عن مجالسه ، كما يبتعد عن سماع الغيبة والنميمة والكذب والزور وقول ذلك كله ،

وأن يطهر لسانه من قول الفحش والبذاء وسماعه مطلقاً ، وأن يطيب فمه ومجلسه بترك المكيفات ، من تبغ وشيشة ونحوهما .

 

ثانياً : أن يقبل بعزم وتصميم على ما يلي :

 

أ – أن يعلن توبته لله تعالى قائلاً ( اللهم إني أستغفرك من كل ذنوبي وأتوب إليك من كل معتقد وقول وعمل تكرهه ولا يرضيك ،

فاغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور )

 

ب- أن يعمل الصالحات التالية :

1- أداء الصلوات الخمس في جماعة لا يفوت ركعة منها .

2- قراءة القرآن آنا الليل وأطراف النهار طوال شهر رمضان .

3- الإكثار من نوافل الصلاة في الليل والنهار طوال شهر رمضان .

4- الصدقات بالمال أو الطعام والشراب واللباس بحسب يساره وسعته .

5- الإكثار من الدعاء والإستغفار وقت السحر من كل ليلة .

 

هذه هي المسابقة وتلك شروطها .. فهل لك يا ابن الأبطال في السبق ؟ هل لك في الفوز بالحور العين ؟

هل لك في أن تضيف إلى عمرك عمراً جديداً ؟ وإلى رأس مالك نصيباً موفوراً : ربح ومدة ألف شهر أي 83 عاماً و 4 أشهر ..

هل لك في تكفير كل سيئاتك ومحو كل ذنوبك ؟ كل ذك يحصل بدخولك بجد وإخلاص في هذه المسابقة .

 

أبو بكر بن جابر الجزائري

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

سحور وفطور .. فلاش يُحاكي أدابهما

لمطالعة الفلاش اضغطي هنا بارك الله فيكِ..

 

وافرحتاه .. جاء رمضان :)

لمطالعة الفلاش اضغطي هنا بارك الله فيكِ..

 

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو التاسع والعشرون من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى يوم !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من بداية سورة الجمعة >> إلى آخر سورة الناس ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي !!

فهاهو كِتاب ربّكِ بين يديكِ افتحيه ومتعّي سمعكِ وناظريكِ به واتلي منه بقلب خاشع ما يتيسّر لكِ .

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
زوار
هذا الموضوع مغلق.

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×