اذهبي الى المحتوى
مُقصرة دومًا

۩..الإِجَابَات البهية في المسائل الرَّمضانيَّة..۩

المشاركات التي تم ترشيحها

 

post-36649-0-99982400-1401713157.png

 

 

 

post-36649-0-12364300-1401729192.png

 

 

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينُه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [سورة آل عمران، الآية: 102].

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [سورة النساء: الآية: 1].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [سورة الأحزاب، الآيتان: 70، 71].

وبعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله -تعالى- وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

وهذه الرسالة، عبارة عن أسئلة مهمة تتعلق بشهر رمضان المبارك دعت الحاجة إلى جمعها وعرضها على فضيلة شيخنا العلَّامة عبد اللَّـه بن عبد الرَّحمن بن جبرين..

 

 

post-36649-0-07041100-1401729211.png

 

 

لِسَمَاحَةِ الشَّيْخِ العَلَّامَةِ

عَبْدِ اللَّـهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جِبْرِيْنٍ

ـ أَثَابَهُ اللَّـهُ تَعَالَى ـ

إعداد

أبي أكثم سعد بن عبد اللَّـه السّعدان

ـ حَفِظَهُ اللَّـهُ تَعَالَى ،ورَعَاهُ ـ

فتابعونا حبيباتي..

 

جزى الله المُبدعة سندس واستبرق خيرًا على الفواصل الرائعة..

 

 

post-36649-0-52988000-1401729202.png

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرًا يا حبيبة تُسعدني مُتابعتك

()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

 

 

post-36649-0-12364300-1401729192.png

 

حكمُ صلاةِ التَّراويح

 

س 1: ما حكم صلاة التراويح؟ وما فضل قيام ليالي رمضان مع الإمام؟ وما قولكم في حال كثير من الناس ممن ترك هذه الفضيلة العظيمة، وانصرف لتجارة الدنيا، وربما لإضاعة الوقت باللعب والسهر؟

 

 

 

ج 1: صلاة التراويح هي القيام في ليالي رمضان بعد صلاة العشاء، وهي سنة مؤكدة، كما دل على ذلك قول النبي، صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه » متفق عليه([1]) وقيام رمضان شامل للصلاة أول الليل وآخره، فالتراويح من قيام رمضان، وقد وصف الله عباده المؤمنين بقيام الليل، كما قال- تعالى- : {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} وقال تعالى: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}

ويستحب أن يُصلَّى مع الإمام حتى ينصرف، فقد روى أحمد وأهل السنن بسند صحيح عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة»([2]).

 

وكان الإمام أحمد -رضي الله عنه- لا ينصرف إلا مع الإمام عملا بهذا الحديث، ولا شك أن إقامة هذه العبادة في هذا الموسم العظيم تعتبر من شعائر دين الإسلام، ومن أفضل القربات والطاعات، ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم كما روى عبد الرحمن بن عوف عن النبي -صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله -عز وجل- فرض عليكم صيام رمضان، وسننت لكم قيامه»([3]).

 

فإحياء هذه السنة وإظهارها فيه أجر كبير، ومضاعفة للأعمال، وقد ورد في بعض الآثار: إن في السماء ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله عز وجل فإذا دخل رمضان استأذنوا ربهم أن يحضروا مع أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- صلاة التراويح، فمن مسَّهم أو مسوه سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا([4]). فكيف يفوت المسلم هذا الأجر الكبير، وينصرف عنه لتعاطي حرفة أو تجارة، أو تنمية ثروة من متاع الحياة الدنيا التي لا تساوي كلها عند الله جناح بعوضة، فهؤلاء الذين يزهدون في فعل هذه الصلاة، ويشتغلون بأموالهم وصناعاتهم، لم يشعروا بالتفاوت الكبير بين ما يحصل لهم من كسب أو ربح دنيوي قليل، وما يفوتهم من الحسنات والأجور، والثواب الأخروي، ومضاعفة الأعمال في هذا الشهر الكريم.

ولقد أكبَّ الكثير على الأعمال الدنيوية في ليالي رمضان، ورأوا ذلك موسمًا لتنمية التجارة، وإقبال العامة على العمل الدنيوي، فصار تنافسهم في ذلك، وتكاثرهم بالمال والكسب، وتناسَوْا قول بعض السلف: إذا رأيت من ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة([5]).

 

أما الذين يسمرون هذه الليالي على اللهو واللعب فهم أخسر صفقة، وأضل سعيًا، وذلك أن الناس اعتادوا السهر طَوَالَ ليالي رمضان غالبا، واعتاضوا عن نوم الليل بنوم الصبيحة وأول النهار أو أغلبه، فرأوا شغل هذا الليل بما يقطع الوقت، فأقبلوا على سماع الملاهي والأغاني، وأكبُّوا على النظر في الصور الفاتنة، والأفلام الخليعة الماجنة، ونتج عن ذلك ميلهم إلى المعاصي، وتعاطيهم شرب المسكرات، وميل نفوسهم إلى الشهوات المحرمة، وحال الشيطان والنفوس الأمارة بالسوء بينهم وبين الأعمال الصالحة، فصدوا عن المساجد ومشاركة المصلين في هذه العبادة الشريفة، فأفضلهم من يصلي الفريضة ثم يبادر الباب، والكثير منهم يتركون الفرض الأعظم وهو الصلاة، ويتقربون بالصوم مجاراة ومحاكاة لأهليهم، مع تعاطيهم لهذه المحرمات، وصدودهم عن ذكر الله وتلاوة كتابه، وذلك هو الخسران المبين، والله المستعان.

 

 

post-36649-0-07041100-1401729211.png

([1]) أخرجه البخاري ، في كتاب صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان 1905 من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.

ومسلم ، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح 759، من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.

تنبيه: ليعلم القارئ. بأن الإمام مسلما -يرحمه الله- لم يبوب لصحيحه، وإنما اكتفى بجمع الأحاديث المتعلقة بموضوع واحد، في مكان واحد، فجاء كتابه في قوة المبوب. وأما ما يراه القارئ من هذا التبويب، فإنما هو من صنع من جاء بعده من الشراح، وأحسن من بوب لصحيح مسلم، الحافظ النووي في شرحه -يرحمه الله- فليتأمل ذلك؛ انظر: كتاب التعريف بكتب الحديث الستة، للعلامة الدكتور محمد بن محمد أبو شهبة الأزهري -يرحمه الله- 87، 88.

 

([2]) جزء من حديث طويل أخرجه الإمام أحمد 5/159-163.

والطيالسي، في باب ما جاء في صلاة التراويح 563.

وأبو داود، في كتاب الصلاة، باب في قيام شهر رمضان 1375.

والترمذي، في كتاب الصيام، باب ما جاء في قيام شهر رمضان 806 وقال: حديث حسن صحيح.

والنسائي، في كتاب السهو، باب ثواب من صلى مع الإمام حتى ينصرف 1364.

وابن ماجه، في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في قيام شهر رمضان 1327.

وابن خزيمة، في صحيحه 3/337.

والدارمي في كتاب الصيام، باب في فضل قيام شهر رمضان 1784.

وعبد الرزاق في مصنفه 7706 وابن أبي شيبة في مصنفه 2/164.

والبغوي في شرح السنة، باب قيام شهر رمضان وفضله 4/ 12.

وابن حبان (الإحسان) في كتاب الصلاة، فصل في التراويح 2547.

وابن الجارود في كتاب الصيام 403 وابن نصر، في قيام الليل، باب صلاة النبي، صلى الله عليه وسلم، جماعة ليلا تطوعا في شهر رمضان 215.

والبيهقي في شعب الإيمان، في باب الصيام، فضل ليلة القدر 3/ 329.

وفي الكبرى، كتاب الصلاة، باب قيام شهر رمضان 1/297.

كلهم من طرق متعددة عن داود بن أبي هند، عن الوليد بن عبد الرحمن عن جبير بن نفير عن أبي ذر. والحديث إسناده صحيح بحمد الله.

 

([3]) أخرجه الإمام أحمد 1/ 191- 194، 195 من طريق القاسم بن الفضل عن النضر بن شيبان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه، ومن طريق نصر بن علي عن النضر عن أبي سلمة عن أبيه.

والطيالسي في كتاب الصيام، باب وجوب شهر رمضان 1/ 181، ووقع في السند سفيان عن علي، بدلا من نصر بن علي، وهذا خطأ، والصواب نصر بن علي الجهضمي.

والنسائي، في كتاب الصيام، باب ثواب من قام رمضان وصامه 2210، من طريق نصر بن علي وقال: هذا خطأ، والصواب أبو سلمة عن أبي هريرة، اهـ.

وأخرجه من طريق القاسم ابن الفضل.

وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في قيام شهر رمضان، 1328 من طريق نصر بن علي والقاسم بن الفضل كلاهما عن النضر بن شيبان.

وعبد بن حميد في المنتخب، مسند عبد الرحمن بن عوف، من طريق القاسم بن الفضل 158.

والبزار في مسنده 3/256، من طريق القاسم بن الفضل.

وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد، من حديث النضر بن شيبان، ورواه عن النضر غير واحد. اهـ.

وأبو يعلى في مسند عبد الرحمن بن عوف 1/395 من طريق القاسم بن الفضل ونصر بن علي.

وعبد الرزاق في مصنفه 4/ 175، بدون لفظ وسننت لكم قيامه.

وابن أبي شيبة في باب من كان يرى القيام في رمضان 2/165، من طريق علي عن نضر بن شيبان.

وأخرجه ابن نصر في قيام الليل، باب الترغيب في قيام رمضان وفضيلته 213.

وابن خزيمة في صحيحه من طريق نصر بن علي عن النضر 3/335.

وقال أبو بكر: أما خبر من صامه وقامه إلى آخر الخبر، فمشهور من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة، ثابت لا شك ولا ارتياب في ثبوته أول الكلام، وأما الذي يُكره ذكره النضر بن شيبان عن أبي سلمة عن أبيه، فهذه اللفظة معناها صحيح من كتاب الله -عز وجل- وسنة نبيه، صلى الله عليه وسلم، لا بهذا الإسناد، فإني خائف أن يكون هذا الإسناد وهمًا، أخاف أن يكون أبو سلمة لم يسمع من أبيه شيئا، وهذا الخبر لم يَرْوِهِ عن أبي سلمة أحد أعلمه غير النضر بن شيبان. اهـ.

وأخرجه ابن شاهين في كتاب فضائل شهر رمضان، باب ما ذكر من فضل من صام رمضان وقامه إيمانا واحتسابا ص 50 من طريق القاسم بن الفضل عن النضر عن أبي سلمة.

والبيهقي في الشعب باب الصيام، فضائل شهر رمضان 3/357 من طريق أبي عقيل عن النضر بن شيبان، وقال البيهقي: كذا رواه غيره عن النضر بن شيبان، فقال عن أبيه، تفرد هو به. اهـ.

وأخرجه -أيضا- من طريق الطيالسي.

وأخرجه الخلَّال في الأمالي 35 من طريق أبي نصر التمار عن القاسم بن الفضل عن النضر بن شيبان.

قال الحافظ الدارقطني في العلل 4/283: يرويه النضر بن شيبان عن أبي سلمة عن أبيه، حدَّث به عنه نصر بن علي الجهضمي الأكبر، وأبو عقيل الدورقي بشير بن عقبة، والقاسم بن الفضل الحداني، ورواه الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة ولم يذكر فيه: وسننت للمسلمين قيامه .

وإنما ذكر فيه: فضل صيامه.

وحديث الزهري أشبه بالصواب. اهـ.

وقال الحافظ أبو يوسف الفسوي في المعرفة والتاريخ 2/119: حدثنا أبو نعيم، حدثنا نصر بن علي الجهضمي وهو ثقة، وقد روى عن النضر بن شيبان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن حدثني عبد الرحمن بن عوف، وهذا خطأ لم يسمع أبو سلمة من أبيه شيئا منه. اهـ.

وقال يحيى بن معين والبخاري: لم يسمع من أبيه شيئا اهـ جامع التحصيل للعلائي ص 213 رقم 378.

وهنالك علة أخرى في هذا الحديث وهي: أن النضر بن شيبان ضعيف.

قال عنه ابن أبي خيثمة ، عن ابن معين: ليس حديثه بشيء، وقال البخاري في حديثه هذا: لم يصح وحديث الزهري وغيره عن أبي هريرة أصح. اهـ.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان ممن يخطئ. اهـ.

وتعقبه الحافظ ابن حجر كما في التهذيب 10/392، قائلا: فإذا كان أخطأ في حديثه وليس له غيره فلا معنى لذكره في الثقات، إلا أن يقال هو في نفسه صادق، وإنما غلط في اسم الصحابي فيتجه، لكن يُردُّ على هذا أن في بعض طرقه عنه، لقيت أبا سلمة فقلت له: حدثني بحديث سمعته من أبيك، وسمعه أبوك من النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال أبو سلمة:

حدثني أبي، فذكره، وقد جزم جماعة من الأئمة بأن أبا سلمة لم يصح سماعه من أبيه، فتضعيف النضر على هذا متعين. اهـ.

قال ابن خراش: لا يعرف إلا بحديث أبي سلمة في رمضان اهـ (يعني النضر) ميزان الاعتدال 5/383، المغني 2/697 للحافظ الذهبي.

 

([4]) أخرجه الفقيه أبو الليث السمرقندي في تنبيه الغافلين 1/359 قال: وحدثني أبي بإسناده عن علي بن أبي طالب، أنه قال:

إنما أخذ عمر بن الخطاب هذه التراويح من حديث سمعه مني، قالوا: وما هو يا أمير المؤمنين؟ قال: سمعت رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، يقول: إن لله -تعالى- حول العرش موضعا يسمى حضيرة القدس، وهو من النور فيها ملائكة لا يُحصي عددهم إلا الله -تعالى- يعبدون الله -عز وجل- عبادة لا يفترون ساعة، فإذا كان ليالي شهر رمضان استأذنوا ربهم أن ينزلوا إلى الأرض فيصلون مع بني آدم، فينزلون كل ليلة الأرض فكل من مسهم أو مسوه سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا. فقال عمر عند ذلك: نحن أحق بهذا! فجمع الناس لتراويح ونصبها ، والإسناد منقطع، وساقط!!!؟

وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان موقوفا على علي بن أبي طالب بلفظ مقارب 3/ 337، وفي كتاب فضائل الأوقات 253، 254 للبيهقي -أيضا- موقوفا، والإسناد مليء بالمتروكين، ولا يصح مرفوعا ولا موقوفا. فهذا الأثر إسناده متروك وساقط.

وقد ذكره الطبري في الرياض النضرة، وعزاه لكتاب الموافقة لابن السمان، 2/263، 264. وذكره السيوطي في الدر المنثور 8/ 582 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال 8/ 410 ورمز بضعفه؟! وتضعيفه لا يكفي، بل هو متروك.

 

([5]) لم أعثر عليه مرفوعا ووجدته بلفظ: إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة. أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الدنيا رقم 465 موقوفا.

قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب عن الحسن قال: إذا رأيت الرجل.. وهذا من مراسيل الحسن -يرحمه الله- وإسناده صحيح.

 

 

 

post-36649-0-52988000-1401729202.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ وجزاكِ خيراً

 

موضوع مهم جدا وثمين , ونحن بحاجته جدا في مثل هذا الوقت

 

جعله الله في ميزان حسناتك , ونفع بك الإسلام والمسلمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله واحسن إليك

موضوع مهم

جعله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ وجزاكِ خيراً

 

موضوع مهم جدا وثمين , ونحن بحاجته جدا في مثل هذا الوقت

 

جعله الله في ميزان حسناتك , ونفع بك الإسلام والمسلمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك أختي الغالية مقصرة دوما

 

موضوع فيك من الفائدة الكثير... أثقل الله به ميزان حسناتك ان شاء الله

 

متابعة بشوق

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكن الله خيرا يا غاليات

فعلا موضوع قيم ومهم

أعاننا الله وإياكن على اغتنام هذا الشهر المبارك

بارك الله فيكن وأتابع معكن بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@

 

جزاكنّ الله خيرًا حبيباتي تُسعدنا متابعتكنّ

()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

post-36649-0-12364300-1401729192.png

 

 

 

الحكمة في تسمية قيام رمضان بالتراويح

 

س 2: ما الحكمة في تسمية قيام رمضان بالتراويح؟ وهل ترون أن من الأفضل استغلال وقت التوقف في صلاة التراويح بإلقاء كلمة، أو موعظة؟

 

 

 

 

ج 2: ذُكر في المناهل الحسان([1]) (عن الأعرج )، قال: ما أدركنا الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في رمضان، قال: وكان القارئ يقرأ سورة البقرة في ثمان ركعات، وإذا قام بها في اثنتي عشرة ركعة رأى الناس أنه قد خفف([2]) (وعن عبد الله بن بكر ) قال: سمعت أبي يقول: « كنا ننصرف في رمضان من القيام فنستعجل الخدم بالطعام، مخافة فوت السحور »([3]). (وعن السائب بن يزيد ) قال: أمر عمر بن الخطاب أُبي بن كعب وتميمًا الداري -رضي الله عنهم- أن يقوما للناس في رمضان بإحدى عشرة ركعة، فكان القارئ يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتد على العصي من طول القيام، فما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر ([4])

 

 

وقال ابن محمود([5]) في كتاب الصيام: وسميت تراويح من أجل أنهم يستريحون بعد كل أربع ركعات لكونهم يعتمدون على العصي من طول القيام، ولا ينصرفون إلا في فروع الفجر.

وحيث أن الناس في هذه الأزمنة يخففون الصلاة، فيفعلونها في ساعة أو أقل، فإنه لا حاجة بهم إلى هذه الاستراحة، حيث لا يجدون تعبا ولا مشقة، لكن إن فصل بعض الأئمة بين ركعات التراويح بجلوس، أو وقفة يسيرة للاستجمام، أو الارتياح، فالأولى قطع هذا الجلوس بنصيحة أو تذكير، أو قراءة كتاب مفيد، أو تفسير آية يمر بها القارئ، أو موعظة، أو ذكر حكم من الأحكام، حتى لا يخرجوا أو لا يملّوا، والله أعلم.

 

 

post-36649-0-07041100-1401729211.png

 

 

 

 

([1]) للشيخ الفقيه عبد العزيز بن محمد السلمان -حفظه الله- صاحب المؤلفات العديدة، كموارد الظمآن وغيره.

 

([2]) أخرجه الإمام مالك، في كتاب الصلاة باب ما جاء في رمضان، 85 عن داود بن الحصين أنه سمع الأعرج، يقول إلخ.

 

وعبد الرزاق في مصنفه، في كتاب الصيام، باب قيام رمضان 4/ 262 من طريق مالك.

 

والبيهقي في الشعب في باب الصلاة، فضل قيام شهر رمضان 3/177، وفي كتاب فضائل الأوقات 279. من طريق عثمان بن سعيد عن ابن بكير عن مالك وإسناده صحيح، ولله الحمد

 

([3]) أخرجه مالك، في كتاب الصلاة، باب ما جاء في قيام رمضان 86، عن عبد الله بن أبي بكر، قال سمعت أبي يقول: وصاحب المناهل أثبت اسم عبد الله بن بكر، بدلا من ابن أبي بكر، وهو خطأ.

 

وأخرجه البيهقي في الشعب، في باب الصلاة، فضل قيام شهر رمضان 4/177.

 

وفي السنن الكبرى، في كتاب الصلاة، باب قدر قراءتهم في قيام شهر رمضان 2/497، وفي فضائل الأوقات 279، 280 عن مالك. والإسناد صحيح.

 

([4]) أخرجه مالك في كتاب الصلاة، باب ما جاء في قيام رمضان 85 عن السائب بن يزيد، به وفيه: وما كنا ننصرف إلا في بزوغ الفجر. أقول ولعل لفظة بزوغ الفجر في رواية مالك تصحفت من أحد النُّساخ إذ إن اللفظة المشهورة فروع الفجر، وفروع الفجر: جمع فرع، وفرع الشيء أعلاه.

 

قال ابن الأثير في النهاية: ومنه حديث قيام رمضان: ما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر. اهـ. والمراد بفروع الفجر، بزوغه.

 

وابن أبي شيبة في مصنفه، في صلاة رمضان 2/162، من طريق يحيى بن سعيد القطان عن محمد بن يوسف، أن السائب أخبره أن عمر جمع الناس على أبي وتميم فكانا يصليان إحدى عشرة ركعة، يقرأان بالمئين يعني في رمضان.

 

والبيهقي في الكبرى، في كتاب الصلاة، باب ما روي في عدد ركعات القيام في شهر رمضان 2/ 496، وفي فضائل الأوقات 274، 275. من طريق مالك عن محمد بن يوسف بن أخت السائب، عن السائب بن يزيد أنه قال: أمر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أبي بن كعب وتميما الداري، أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة، وكان القارئ يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر. والأثر صحيح.

 

وهذه الروايات جاءت بلفظ: إحدى عشرة ركعة.

 

* ولكن الحافظ عبد الرزاق أخرج في مصنفه، في كتاب الصيام، باب قيام رمضان 4/260، عن داود بن قيس وغيره، عن محمد بن يوسف، عن السائب بن يزيد أن عمر جمع الناس في رمضان على أبي بن كعب، وعلى تميم الداري، على إحدى وعشرين ركعة، يقرءون بالمئين، وينصرفون عند فروع الفجر.

 

وفي قيام الليل لابن نصر المروزي 220 عن السائب: أنهم كانوا يقومون في رمضان بعشرين ركعة.. إلخ.

 

* والأثر جاء من طريق آخر صحيح. فقد أخرج ابن الجعد في مسنده 2/1009 عن ابن أبي ذئب عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد، قال: كانوا يقومون على عهد عمر في شهر رمضان بعشرين ركعة، وإن كانوا ليقرءون بالمئين من القرآن .

 

ثم ساق بالسند نفسه كانوا يتوكئون.. إلخ .

 

وأخرجه البيهقي في الكبرى 2/ 496، وفي فضائل الأوقات 276 من طريق ابن الجعد، والأثر صححه النووي، وأقره الزيلعي، وصححه العيني، وابن العراقي، والسيوطي وغيرهم.

 

* وعن يزيد بن رومان قال: كان الناس يقومون في زمن عمر في رمضان بثلاث وعشرين ركعة. أخرج ذلك مالك 85، وابن نصر في قيام الليل 220، والبيهقي في الكبرى 496، وفي الشعب 3/177.

 

والإسناد منقطع، فيزيد بن رومان لم يدرك عمر، قال البيهقي في فضائل الأوقات 277، رواه يزيد بن رومان عن عمر بن الخطاب مرسلا. اهـ.

 

وقال في السنن الكبرى 496:

 

ويمكن الجمع بين الروايتين فإنهم كانوا يقومون بإحدى عشرة، ثم كانوا يقومون بعشرين، ويوترون بثلاث. والله أعلم. اهـ.

 

وقال الحافظ ابن حجر في الفتح 4/298: وقد اختُلف في ذلك، ففي الموطأ عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد أنها إحدى عشرة ورواه سعيد بن منصور من وجه آخر، ورواه محمد بن نصر المروزي من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن يوسف، فقال: ثلاث عشرة، ورواه عبد الرزاق من وجه آخر عن محمد بن يوسف، فقال: إحدى وعشرين، وروى مالك من طريق يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد عشرين ركعة، وهذا محمول على غير الوتر، وعن يزيد بن رومان، قال: كان الناس يقومون في زمان عمر بثلاث وعشرين. وروى محمد بن نصر من طريق عطاء قال: أدركتهم في رمضان يصلون عشرين ركعة وثلاث ركعات الوتر.

 

والجمع بين هذه الروايات ممكن باختلاف الأحوال، ويحتمل أن ذلك الاختلاف بحسب تطويل القراءة وتخفيفها، فحيث يطيل القراءة تقل الركعات، وبالعكس. وبذلك جزم الداودي وغيره.... اهـ. بتصرف يسير.

 

قال بقية السلف سماحة الإمام عبد العزيز بن باز في كلام نفيس: ومن الأمور التي قد يخفى حكمها على بعض الناس، ظن بعضهم أن التراويح لا يجوز نقصها عن عشرين ركعة، وظن بعضهم أنه لا يجوز أن يزاد فيها على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة، وهذا كله ظن في غير محله، بل هو خطأ مخالف للأدلة، وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أن صلاة الليل موسع فيها، فليس فيها حد محدود، لا يجوز مخالفته، بل ثبت عنه ، صلى الله عليه وسلم، أنه كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، وربما صلى ثلاث عشرة ركعة، وربما صلى أقل من ذلك في رمضان وفي غيره، ولما سئل، صلى الله عليه وسلم، عن صلاة الليل قال: مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى متفق على صحته.

 

ولم يحدد ركعات معينة لا في رمضان ولا في غيره، ولذا صلى الصحابة -رضي الله عنهم- في عهد عمر -رضي الله عنه- في بعض الأحيان ثلاثا وعشرين ركعة، وفي بعضها إحدى عشرة ركعة، كل ذلك ثبت عن عمر -رضي الله عنه-، وعن الصحابة في عهده.

 

وكان بعض السلف يصلي في رمضان ستا وثلاثين ركعة، ويوتر بثلاث وبعضهم يصلي إحدى وأربعين، ذكر ذلك عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية -يرحمه الله- وغيره من أهل العلم كما ذكر -يرحمه الله- أن الأمر في ذلك واسع، وذكر -أيضا- أن الأفضل لمن أطال القراءة والركوع والسجود أن يقلل العدد، ومن خفف القراءة والركوع والسجود زاد في العدد، هذا معنى كلامه -يرحمه الله-.

 

ومن تأمل سنته، صلى الله عليه وسلم، علم أن الأفضل في هذا كله هو صلاة إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة في رمضان وغيره، لكون ذلك هو الموافق لفعل النبي ، صلى الله عليه وسلم، في غالب أحواله، ولأنه أرفق بالمصلين، وأقرب إلى الخشوع، والطمأنينة، ومن زاد فلا حرج، ولا كراهية، كما سبق. اهـ. انظر: رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام (30) فما بعد.

 

([5]) فضيلة الشيخ عبد الله بن زيد بن محمود رئيس المحاكم الشرعية بدولة قطر.

 

 

post-36649-0-52988000-1401729202.png

 

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كـــل الإمتنـــااان لـــكِ ولإختيـــاااركِ الــراااقي والمميــــز

تــألقــــتي بمحتــــوى راااائـــــع

 

لـى عــودة لتسـجــيل الااااعــجـاب

 

 

باااالـقـرب ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@

 

بورك فيكما وجزاكما الله خيرًا تسعدني متابعتكما

()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

post-36649-0-12364300-1401729192.png

 

 

السُّنَّة في عدد ركعات التّراويح

 

 

 

س 3: ما هي السنة في عدد ركعات التراويح ؟ هل هي إحدى عشرة ركعة، أم ثلاث عشرة ركعة؟ وهل يلزم الاكتفاء بصورة واحدة طول الشهر أم الأفضل التنويع؟ وما رأيكم فيمن يزيد على ذلك بحيث يصلى ثلاثا وعشرين أو أكثر؟

 

 

 

 

ج 3: قال في مجالس شهر رمضان([1]) واختلف السلف الصالح في عدد الركعات في صلاة التراويح، والوتر معها، فقيل: إحدى وأربعون ركعة. وقيل: تسع وثلاثون.

 

وقيل: تسع وعشرون. وقيل ثلاث وعشرون. وقيل: تسع عشرة. وقيل: ثلاث عشـرة. وقيل: إحدى عشرة. وقيل: غير ذلك.

 

وقال أبو محمد ابن قدامة في المغني([2]) (فصل) والمختار عند أبي عبد الله -يرحمه الله- فيها عشرون ركعة، وبهذا قال الثوري وأبو حنيفة والشافعي وقال مالك ستة وثلاثون، وزعم أنه الأمر القديم، وتعلق بفعل أهل المدينة، فإن صالحًا مولى التوأمة قال: أدركت الناس يقومون بإحدى وأربعين ركعة، يوترون منها بخمس([3]).

 

 

 

ولنا أن عمر -رضي الله عنه- لما جمع الناس على أبي بن كعب كان يصلي بهم عشرين ركعة([4]) وقد روى الحسن أن عمر جمع الناس على أبي بن كعب فكان يصلي لهم عشرين ليلة، ولا يقنت بهم إلا في النصف الثاني،

 

 

 

فإذا كانت العشر الأواخر تخفف أبي فصلى في بيته([5]) ...

 

وروى مالك عن يزيد بن رومان قال: كان الناس يقومون في زمن عمر في رمضان بثلاث وعشرين ركعة([6]). (وعن علي ) : أنه أمر رجلا يصلي بهم في رمضان عشرين ركعة([7]). وهذا كالإجماع.

 

 

 

قال بعض أهل العلم إنما فعل هذا أهل المدينة، لأنهم أرادوا مساواة أهل مكة، فإن أهل مكة يطوفون سبعا بين كل ترويحتين، فجعل أهل المدينة مكان كل سبع أربع ركعات.. إلخ.

 

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -يرحمه الله تعالى- له أن يصليها عشرين ركعة، كما هو المشهور في مذهب أحمد والشافعي وله أن يصليها ستا وثلاثين ركعة، كما هو مذهب مالك وله أن يصلي إحدى عشرة، وثلاث عشرة، وكله حسن، فيكون تكثير الركعات أو تقليلها بحسب طول القيام وقصره، وقال: الأفضل يختلف باختلاف المصلين، فإن كان فيهم احتمال بعشر ركعات، وثلاث بعدها، كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي لنفسه في رمضان وغيره فهو الأفضل، وإن كانوا لا يحتملونه فالقيام بعشرين هو الأفضل، وهو الذي يعمل به أكثر المسلمين، فإنه وسط بين العشر والأربعين، وإن قام بأربعين أو غيرها جاز، ولا يكره شيء من ذلك، ومن ظن أن قيام رمضان فيه عدد مؤقت لا يُزاد فيه ولا يُنقص منه، فقد أخطأ.. إلخ.

 

ومن كلام شيخ الإسلام المذكور وغيره من الآثار يعلم أن قيام الليل يحدد بالزمان، لا بعدد الركعات، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي إحدى عشرة ركعة، في نحو خمس ساعات، وأحيانا في الليل كله، حتى يخشوا أن يفوتهم الفلاح -يعني السحور- وذلك يستدعي طول القيام، بحيث تكون الركعة في نحو أربعين دقيقة، وكان الصحابة يفعلون ذلك، بحيث يعتمدون على العِصِيِّ من طول القيام، فإذا شق عليهم طول القيام والأركان خففوا من الطول، وزادوا في عدد الركعات، حتى تستغرق صلاتهم جميع الليل، أو أغلبه، فهذا سنة الصحابة في تكثير الركعات، مع تخفيف الأركان، أو تقليل الركعات مع إطالة الأركان، ولم ينكر بعضهم على بعض، فالكل على حق، والجميع عبادة يرجى قبولها ومضاعفتها، والله أعلم.

 

 

 

post-36649-0-07041100-1401729211.png

 

 

 

([1]) لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -حفظه المولى-

 

([2]) المغني 2/123 ط 1388هـ مكتبة القاهرة.

 

([3]) أخرجه ابن نصر المروزي، في قيام الليل 201.

 

قال الحافظ ابن قدامة في المغني 2/123: فأما ما رواه صالح فإن صالحًا ضعيف ثم لا ندري مَن الناس الذين أخبر عنهم؟ فلعله قد أدرك جماعة من الناس يفعلون ذلك، وليس ذلك بحجة، ثم لو ثبت أن أهل المدينة كلهم فعلوه لكان ما فعله عمر، وأجمع عليه الصحابة في عصره أولى بالاتباع. اهـ.

([4]) هذا من حديث يزيد بن خصيفة عن السائب، وقد تقدم تخريجه.

([5]) أخرجه أبو داود، في كتاب الصلاة 2/ 6 ، بإسنادين:

الأول: عن هشام عن محمد بن سيرين، عن بعض أصحابه، أن أبي ابن كعب أمهم -يعني في رمضان- وكان يقنت في النصف الآخر من رمضان.

قال المنذري: فيه رجل مجهول، وكذا قال الزيلعي في نصب الراية. والثاني: عن يونس بن عبيد، عن الحسن، أن عمر بن الخطاب جمع الناس على أبي بن كعب فكان يصلي لهم عشرين ليلة، ولا يقنت بهم إلا في النصف الباقي، فإذا كانت العشر الأواخر تخلف فصلى في بيته، فكانوا يقولون: أبق أُبي.

قال الزيلعي: وهذا منقطع، فإن الحسن لم يدرك عمر. اهـ.

قال النووي في الخلاصة: الطريقان ضعيفان اهـ.

وقال ابن حجر في تهذيب التهذب 2/ 231 في الحسن: روى عن أبي بن كعب، وسعد بن عبادة وعمر بن الخطاب ولم يدركهم. اهـ.

وقال ابن الملقّن في خلاصة البدر المنير 1/183: رواه أبو داود بإسنادين أحدهما منقطع، والآخر مجهول. اهـ.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/98، وابن نصر المروزي في قيام الليل 314، والبيهقي في الكبرى 2/498، وفي الصغرى 1/287، كلهم عن الحسن.

([6]) أثر يزيد بن رومان، سبق تخريجه.

 

([7]) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه 2/163، قال حدثنا وكيع عن الحسن بن صالح عن عمرو بن قيس، عن أبي الحسناء أن عليا أمر رجلا يصلي بهم في رمضان عشرين ركعة وقد وقع تصحيف في المطبوع، فأثبت اسم أبي الحسناء، ابن أبي الحسناء وهذا خطأ!!؟

 

وأخرجه البيهقي في الكبرى 2/497 من طريق الحسن بن صالح عن أبي سعد البقال عن أبي الحسناء أن عليا بن أبي طالب، أمر رجلا أن يصلي بالناس خمس ترويحات عشرين ركعة قال البيهقي وفي هذا الإسناد ضعف. والله أعلم.

 

قال التركماني في الجوهر النقي متعقبا البيهقي: الأظهر أن ضعفه من جهة أبي سعد سعيد بن المرزبان البقال، فإنه متكلم فيه، فإن كان كذلك فقد تابعه عليه غيره، ثم ساق إسناد ابن أبي شيبه، ثم قال التركماني: وعمرو بن قيس أظنه الملائي وثقه أحمد ويحيى وأبو حاتم وأبو زرعة وغيرهم، أخرج له مسلم. اهـ.

 

وإسناد ابن أبي شيبة رجاله ثقات، غير أبي الحسناء، فهو مجهول. قال ابن خراش: لا أعرفه. اهـ. قيل اسمه الحسن، وقيل الحسين، وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء، ولم يتعرض له التركماني بشيء عند ما تعقب البيهقي!؟

 

ولكن ذكر العلامة إسماعيل الأنصاري بأن الدولابي في الأسماء والكُنَى روى عن العباس بن محمد عن يحيى بن معين، أنه قال: أبو الحسناء روى عنه شريك والحسن بن صالح الكوفي ثم قال الأنصاري: والمقرر في قواعد الحديث أن رواية اثنين عن الراوي ترفع عنه اسم الجهالة. اهـ.

 

 

 

 

post-36649-0-52988000-1401729202.png

 

 

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حـــب وإمتنـــااان لإنتقـــائك الجميــــل والشيّـــق والمفــيد اختى :)

دُمـــتِ بكــــل الخيـــر والسعــــاادة

 

 

فـى انـتظار الحـلقـة القــادمـة بشـوق ...~

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

 

post-36649-0-12364300-1401729192.png

 

 

 

قيام رمضان يحصل بصلاة جزء من كل ليلة

 

 

 

س 4: بعض الناس عندما يأتون إلى مساجد تصلى فيها التراويح ثلاثا وعشرين ركعة، فإنهم يقومون بأداء إحدى عشرة ركعة فقط، ظنًّا منهم بأنه لا يجوز الزيادة على ذلك! وبالمقابل لا يُتمُّون مع الإمام، وينصرفون إلى قراءة القرآن، أو كتاب معين، أو ربما جلسوا مع بعض زملائهم يتحادثون، فهل فعلهم هذا صحيح، أم المطلوب أن يتابعوا الإمام في صلاته، امتثالا لقوله -صلى الله عليه وسلم- « من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليله »؟

 

 

 

ج 4: قيام رمضان يحصل بصلاة جزء من كل ليلة كنصفها أو ثلثها، سواء كان ذلك بصلاة إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث وعشرين، ويحصل القيام بالصلاة خلف إمام الحي حتى ينصرف، ولو في أقل من ساعة، لما روى أهل السنن بسند صحيح، عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: « صمنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم يقم بنا حتى بقي سبع من الشهر، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، ثم لم يقم بنا في السادسة، ثم قام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل، أي: نصفه، فقلنا: يا رسول الله: لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه، فقال -صلى الله عليه وسلم- إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة »([1]). الحديث، وكان الإمام أحمد يصلي مع الإمام ولا ينصرف إلا معه، عملا بهذا الحديث، فمن أراد هذا الأجر فعليه أن يصلي مع الإمام حتى يفرغ من الوتر، سواء صلى قليلا أو كثيرا، وسواء طالت المدة أو قصرت. فالصلاة أفضل عبادة بدنية يتقرب بها العباد، وليس لها حد محدود، بل من أطال أو زاد في عدد الركعات فله أجر ذلك، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

 

 

([1]) حديث أبي ذر سبق تخريجه.

 

post-36649-0-52988000-1401729202.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جــزاااكِ الله خيــرا على الافــااادة

 

بوركــــت أنـــااملك غاليتـــي ،،

إفــــااادة رائعـــة وهــااامة إستمتعنـــااا بهااا برفقتك

 

 

باااالقــرب دومــاااا ~

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

 

post-36649-0-12364300-1401729192.png

 

 

 

مشروعية الجماعة في قيام رمضان

 

س 5: ما مشروعية الجماعة في قيام رمضان؟ وما السبب في عدم استمرار النبي، -صلى الله عليه وسلم- بالجماعة في صلاة التراويح؟

 

 

ج 5: قال أبو محمد بن قدامة في المغني: والمختار عند أبي عبد الله فعلها في الجماعة، قال في رواية يوسف بن موسى الجماعة في التراويح أفضل. وإن كان رجل يقتدى به فصلاها في بيته خفت أن يقتدي الناس به، وقد جاء عن النبي، -صلى الله عليه وسلم- : « اقتدوا بالخلفاء »

وقد جاء عن عمر أنه كان يصلي في الجماعة، وبهذا قال المزني وابن عبد الحكم وجماعة من أصحاب أبي حنيفة قال أحمد كان جابر وعلي وعبد الله يصلونها في جماعة.. إلخ([1]).

وأما المرفوع في ذلك ففي صحيح مسلم عن عائشة قالت: « صلى النبي، صلى الله عليه وسلم، في المسجد ذات ليلة، فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة، وكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة، فلم يخرج إليهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح قال: قد رأيت الذي صنعتم، فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أنني خشيت أن تفرض عليكم»([2]). وذلك في رمضان.

وعن أبي هريرة قال: « خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإذا الناس في رمضان يصلون في ناحية المسجد، فقال: ما هؤلاء؟ قيل: هؤلاء ناس ليس معهم قرآن، وأبي بن كعب يصلي بهم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- أصابوا، ونعم ما صنعوا » رواه أبو داود ([3]).

وروى مسلم عن عائشة « أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خرج من جوف الليل، فصلى في المسجد، فصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس يتحدثون بذلك، فاجتمع أكثر منهم، فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الليلة الثانية، فصلوا بصلاته، فأصبح الناس يذكرون ذلك، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله، فلم يخرج إليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فطفق رجال منهم يقولون: الصلاة، فلم يخرج إليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى خرج لصلاة الفجر، فلما قضى الفجر أقبل على الناس، ثم تشهد، فقال: أما بعد فإنه لم يخف علي شأنكم الليلة، ولكني خشيت أن تفرض عليكم صلاة الليل، فتعجزوا عنها »([4]).

ففي هذه الأحاديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلاها ببعض أصحابه جماعة، ولم يداوم عليها، وعلل تركها بخوفه أن تفرض عليهم، فلما أمنوا من ذلك بعده جمعهم عليها عمر -رضي الله عنه- فروى البخاري عن عبد الرحمن بن عبد قال: خرجت مع عمر -رضي الله عنه- ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب([5]).

 

 

__________________________________

 

([1]) المغني 2/123، 124 ط 1388 هـ مكتبة القاهرة.

([2]) صحيح مسلم، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح 1/524.

([3]) أخرجه أبو داود، في كتاب الصلاة رقم 1377. من طريق مسلم بن خالد عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وقال أبو داود: ليس هذا الحديث بالقوي، مسلم بن خالد، ضعيف ا هـ.

ومسلم بن خالد: هو بن فروة، أبو خالد الزنجي، الفقيه المكي. قال الذهبي: إمام صدوق يهم، وثَّقَه ابن معين وغيره، وضعفه النسائي وجماعة، وقال البخاري وأبو زرعة: منكر الحديث. اهـ.

قال ابن حجر: فقيه، صدوق، كثير الأوهام. اهـ.

([4]) صحيح مسلم، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح 1/524.

([5]) صحيح البخاري، في كتاب التراويح، باب فضل من قام رمضان 2/707.

 

 

post-36649-0-52988000-1401729202.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

 

post-36649-0-12364300-1401729192.png

 

حضور النّساء لصلاة التّراويح

 

 

 

س 6: ما مشروعية حضور النساء لصلاة التراويح ؟ وما رأيكم -أحسن الله إليكم- في مجيء بعضهن مع السائق بدون محرم، وربما جِئْنَ متبرجاتٍ أو متعطراتٍ؟! وكذلك بعضهن يصطحبن أطفالهن الصغار، مما يسبب التشويش على المصلين، بكثرة إزعاجهم بالصياح والعبث! فما توجيهكم؟

 

 

 

ج 6: قال في مجالس شهر رمضان: ويجوز للنساء حضور التراويح في المساجد، إذا أمنت الفتنة منهن وبهن، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : « لا تمنعوا إماء الله مساجد الله » متفق عليه([1]). ولأن هذا من عمل السلف الصالح -رضي الله عنهم- لكن يجب أن تأتي متسترة متحجبة، غير متبرجة ولا متطيبة، ولا رافعة صوتا، ولا مبدية زينة، لقوله -تعالى- :

 

{وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} أي لكن ما ظهر منها، فلا يمكن إخفاؤه، وهي الجلباب والعباءة ونحوهما، ولأن النبي -صلى الله عليه وسلم- « لما أمر النساء بالخروج إلى الصلاة يوم العيد قالت أم عطية يا رسول الله: إحدانا لا يكون لها جلباب، قال: لتلبسها أختها من جلبابها » متفق عليه([2]).

 

 

 

والسنة للنساء أن يتأخرن عن الرجال، ويبعدن عنهم، ويبدأن بالصف المؤخر، عكس الرجال، لقول النبي، -صلى الله عليه وسلم- : « خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها. وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها »([3]).

 

رواه مسلم وينصرفن عن المسجد فور تسليم الإمام، ولا يتأخرن إلا لعذر، لحديث أم سلمة -رضي الله عنها- قالت :

 

« كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا سلم حين يقضي تسليمه، وهو يمكث في مقامه يسيرا قبل أن يقوم، قالت: نرى والله أعلم أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال ». رواه البخاري ([4]) اهـ.

 

ولا يجوز لهن أن يصطحبن الأطفال الذين هم دون سن التمييز، فإن الطفل عادة لا يملك عن العبث، ورفع الصوت، وكثرة الحركة، والمرور بين الصفوف، ونحو ذلك، ومع كثرة الأطفال يحصل منهم إزعاج للمصلين، وإضرار بهم، وتشويش كثير بحيث لا يُقبِل المصلي على صلاته، ولا يخشع فيها، لما يسمع ويرى من هذه الآثار، فعلى الأولياء والمسئولين الانتباه لذلك، والأخذ على أيدي السفهاء عن العبث واللعب، وعليهم احترام المساجد وأهلها، والله أعلم.

 

أما ركوب المرأة وحدها مع قائد السيارة فلا يجوز، لما فيه من الخلوة المحرمة، حيث جاء في الحديث عنه -صلى الله عليه وسلم- قال : « لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم »([5]).

 

وقال- أيضا- : « لا يخلونَّ رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان »([6]). فعلى المرأة المسلمة أن تخشى الله، ولا تركب وحدها مع السائق، أو صاحب الأجرة، سواء إلى المسجد، أو غيره خوفا من الفتنة، بل لا بد من أن يكون معها غيرها من محارم أو جمع من النساء، تزول بهن الوحدة مع قرب المكان، والله أعلم.

 

_________________________________

 

 

([1]) صحيح البخاري في كتاب الجمعة، باب هل على من لم يشهد الجمعة غسل؟ رقم 858، 1/305.

 

صحيح مسلم، في الصلاة، باب خروج النساء إلى المسجد إذا لم يترتب عليه فتنة رقم 442، 1/326.

 

([2]) صحيح البخاري، في كتاب العيدين، باب إذا لم يكن لها جلباب في العيد رقم 937، 1/333.

 

صحيح مسلم، في كتاب صلاة العيدين، باب ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى، رقم 890، 2/605.

 

([3]) صحيح مسلم، في كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها، وفضل الأول فالأول منها، رقم 440، 1/326.

 

([4]) صحيح البخاري، في كتاب صفة الصلاة، باب صلاة النساء خلف الرجال رقم 832، 1/296.

 

([5]) أخرجه البخاري، في كتاب الجهاد، باب من اكتتب في جيش فخرجت امرأته حاجة. رقم 2844، 3/ 1094.

 

ومسلم في كتاب الحج، باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره، رقم 1341، 2/978 من حديث ابن عباس.

([6]) أخرجه الإمام أحمد في مسنده 1/18 -26.

 

والترمذي في أبواب الفتن، باب ما جاء في لزوم الجماعة 2165 وقال: هذا حديث حسن صحيح.

 

والبيهقي في الشعب 4/374، والحاكم في المستدرك 1/198 وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.

 

وأبو يعلي 136-137، وغيرهم من حديث ابن عمر.

 

 

post-36649-0-52988000-1401729202.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك مقصرة دوما حبيبتي

مواضيع مهمة جدا استفذت منها كثيرا

جعلها في ميزان حسناتك

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

 

post-36649-0-12364300-1401729192.png

 

 

الفرق بين صلاة التّراويح والقيام

 

س 7: ما الفرق بين صلاة التراويح والقيام ؟ وما الدليل على تخصيص القيام بالعشر الأواخر؟ وهل من دليل على تخصيص القيام بتطويل القراءة والركوع والسجود؟

 

 

ج 7: صلاة التراويح هي قيام رمضان بما تقدَّم، ولكن طول القيام في العشر الأواخر يسمى بالقيام، ولما في الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: « كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله »([1]).

قال ابن رجب في اللطائف: يحتمل أن المراد إحياء الليل كله، وقد روي من وجه فيه ضعف بلفظ: وأحيا الليل كله وفي المسند عنها قالت: « كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر شمر وشد المئزر »([2]).

وخرج أبو نعيم بإسناد فيه ضعف عن أنس قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا شهد رمضان قام ونام، فإذا كان أربعًا وعشرين لم يذق غمضا اهـ.

وقال -أيضا- في معنى شد المئزر: والصحيح أن المراد اعتزاله للنساء..

وقد ورد ذلك صريحا من حديث عائشة وأنس وورد تفسيره بأنه لم يأوِ إلى فراشه حتى ينسلخ رمضان، وفي حديث أنس وطوى فراشه، واعتزل النساء([3]).

ومن هذه الأحاديث يُعلم سبب تخصيص ليالي العشر الأواخر بالقيام، فإن ظاهر هذه الأحاديث أنه يقوم الليل كله بالصلاة والقراءة، ولا شك أن ذلك يستدعي طول القيام والركوع والسجود، وقد ذكر في المناهل الحِسَان عن الأعرج قال: ما أدركنا الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في رمضان، وكان القارئ يقرأ سورة البقرة في ثمان ركعات، وإذا قام بها في اثنتي عشرة ركعة رأى الناس أنه قد خفف.

وعن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه، قال: كنا ننصرف في رمضان من القيام، فنستعجل الخدم بالطعام، مخافة فوت السحور. وسبق في حديث السائب أن القارئ يقرأ بالمئين، حتى كانوا يعتمدون على العِصِيِّ، فما كانوا ينصرفون إلا في فروع الفجر، وروى مسلم عن جابر -رضى الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : « أفضل الصلاة طول القنوت »([4]). أي طول القيام، وروى مسلم - أيضا- عن حذيفة قال : « صليت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مَترسِّلاً إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده. ثم قام طويلاً قريبًا مما ركع، ثم سجد، فقال: سبحان ربي الأعلى. فكان سجوده قريبًا من قيامه »([5]).

وروى البخاري ومسلم عن ابن مسعود قال: « صليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأطال، حتى هممت بأمر سوء، هممت أن أجلس وأدعه »([6]) فمن هذه الأحاديث يؤخذ أن سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- التي داوم عليها طول القيام، وطول الأركان، وأنه يخص العشر بمزيد من الاجتهاد، والله أعلم.

 

 

([1]) صحيح البخاري، في كتاب صلاة التراويح، باب العمل في العشر الأواخر من رمضان رقم 1920، 2/ 711.

صحيح مسلم، في كتاب الاعتكاف، باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان رقم 1174، 2/832.

([2]) أخرجه الإمام أحمد عن عائشة 6/68-146.

([3]) أخرجه أبو نعيم في الحلية 6/ 281.

([4]) صحيح مسلم، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب أفضل الصلاة طول القنوت رقم 756.

([5]) صحيح مسلم، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل، رقم 772.

([6]) صحيح البخاري، في كتاب التهجد، باب طول القيام في صلاة الليل رقم 1084.

وصحيح مسلم، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل رقم 773.

 

 

post-36649-0-52988000-1401729202.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا حبيبتي على الاسئلة المفيدة

 

وعندي سؤال هنا

ج 4: قيام رمضان يحصل بصلاة جزء من كل ليلة كنصفها أو ثلثها، سواء كان ذلك بصلاة إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث وعشرين، ويحصل القيام بالصلاة خلف إمام الحي حتى ينصرف، ولو في أقل من ساعة، لما روى أهل السنن بسند صحيح، عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: « صمنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم يقم بنا حتى بقي سبع من الشهر، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، ثم لم يقم بنا في السادسة، ثم قام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل، أي: نصفه، فقلنا: يا رسول الله: لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه، فقال -صلى الله عليه وسلم- إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة »([1]). الحديث، وكان الإمام أحمد يصلي مع الإمام ولا ينصرف إلا معه، عملا بهذا الحديث، فمن أراد هذا الأجر فعليه أن يصلي مع الإمام حتى يفرغ من الوتر، سواء صلى قليلا أو كثيرا، وسواء طالت المدة أو قصرت. فالصلاة أفضل عبادة بدنية يتقرب بها العباد، وليس لها حد محدود، بل من أطال أو زاد في عدد الركعات فله أجر ذلك، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

 

يعني قصدك نقدر ان نصلي ما نشاء من عدد الركعات في القيام حتى لو تجاوزت المئة ركعة ؟؟

 

وبارك الله فيك حبيبتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

الزيادة عن 11 أو 13 ركعة في صلاة التراويح

 

وبالنسبة للعدد: ليس للتراويح عدد محدد ولا لقيام الليل عدد محدد، بل قال تعالى: {والذين يبيتون لربهم سجدًا وقيامًا}، فمن استطاع أن يقوم الليل كله فلا حرج عليه في ذلك، وقد كان بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون مائة ركعة، وبعضهم يصلي مائتي ركعة، وكان حزب علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم مائتي ركعة كل ليلة، يصلي مائتي ركعة غير الوتر كل ليلة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

 

post-36649-0-12364300-1401729192.png

 

صلاة القيام خلف إمام معين

 

س 8: بعض الناس ممن يحب الخير والتقرب إلى الله يذهب بعيدًا أو قريبًا للصلاة في ليالي شهر رمضان المبارك خلف إمام معين بحجة خشوع هذا الإمام وقراءته الجيدة، فهل هذا الفعل مشروع؟

 

 

 

ج 8: من المشاهد أن القلب يخشع ويخضع عند سماع القرآن من القارئ الذي يتقن القراءة، ويتغنى بالقرآن، ويجيد التلاوة، ويكون حسن الصوت، يظهر من قراءته أنه يخاف الله -تعالى- فإذا وجد الإنسان الخشوع، وحضور القلب خلف الإمام الذي يكون كذلك، فله أن يصلي خلفه، وله أن يأتي إليه من مكان بعيد أو قريب، ليحصل له الاستفادة والإخبات في صلاته، وليتأثر بهذه القراءة التي رغب سماعها، وأحضرها لبه، وخشع لها، فينصرف وقد ازداد إيمانا، واطمأن إلى كلام الله -تعالى- وأحبه، فيحمله ذلك على أن يألف القراءة ويكثر منها، ويتدبر كتاب الله، ويقرأه للاستفادة، ويحرص على تطبيقه والعمل به، ويتلوه حق تلاوته، ويحاول تحسين صوته بالقرآن.

وقد روى البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : « ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن »([1]) وفي الصحيحين عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : « ما أذن الله لشيء كما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به » ([2]).

 

وعن البراء -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «حسنوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا »([3]) فمن هذه الأدلة يباح اختيار الإمام الذي يجيد القرآن، ويكون حسن الصوت به والترتيل، وإذا كان بعيدا فالذهاب إليه أكثر أجرًا، لما يكتب من الخطوات والذهاب والمجيء، والله الموفق

 

 

 

([1]) صحيح البخاري، في كتاب التوحيد، باب قوله -تعالى-: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ}. رقم 7089.

قال البيهقي في الشعب 2/387: وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: يتغنى يريد به تحسين القارئ صوته به، غير أنه يميل به نحو التحزين دون التطريب. اهـ.

وقال المناوي في الفيض 2/62: ليس المراد بقراءته بالحزن ما اصطلح الناس عليه في هذه الأزمان من قراءته بالأنغام، فإنه مذموم.. إلخ. اهـ.

([2]) صحيح البخاري، في كتاب التوحيد، باب قوله -تعالى-: {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} رقم 7044.

وصحيح مسلم، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن. رقم 792.

([3]) أخرجه الدارمي في سننه، باب التغني بالقرآن، من طريق صدقة بن أبي عمران، عن علقمة بن مرثد، عن زاذان أبي عمر، عن البراء بن عازب به، وقد وقع خطأ في المطبوع بتحقيق فواز زمرلي!! حيث أثبت صدقه عن ابن أبي عمران، وهذا خطأ.

والبيهقي في الشعب، في باب تعظيم القرآن، فصل في تحسين الصوت بالقراءة والقرآن 2/386، عن صدقة، عن علقمة عن زاذان، عن البراء.

والحاكم في المستدرك، كتاب فضائل القرآن 1/768 عن صدقة. إلخ. وفيه زينوا .. وسكت عنه، وكذا الذهبي، والحديث صحيح، على شرط مسلم.

وصدقة ابن أبي عمران الكوفي قاضي الأهواز مختلف فيه، ولا يضر ذلك.

قال أبو حاتم صدوق شيخ صالح، وليس بذاك.

قال ابن معين: ليس بشىء، وقال مرَّة، لا أعرفه (أي لا أعرف حقيقة أمره).

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي وابن حجر: صدوق. اهـ. وهو من رجال مسلم.

وعلقمة بن مرثد ثقة، من رجال الشيخين، وزاذان أبو عمر هو الكندي مولاهم الكوفي، قال ابن معين: ثقة، وذكره ابن عدي في الكامل. وقال: أحاديثه لا بأس بها. اهـ قلت: وهو من رجال مسلم، وللحديث شواهد كثيرة.

 

 

post-36649-0-52988000-1401729202.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×