اذهبي الى المحتوى
راماس

إحراق جثمانه خوفاً من لقاء الله

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إحراق جثمانه خوفاً من لقاء الله

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيها الأخوة وألأخوات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..

نعيشُ وإياكم في هذا الوقت مع قصةٍ أخرى من القصص النبوي من الوحي الصادق الذي حدثنا فيه النبي صلَ الله عليه وسلم عن بعضِ من كان قبلنا لنا فيها مواعظ وفوائد وأخبار تزيد الإيمان، إنها هذه المرة قصة الرجل الذي أوصى بحرقه بعد موته.

عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلَ الله عليه وسلم" أن رجلاً كان قبلكم أتاهُ الله مالاً وولداً أسرف على نفسه معاصي كثيرة ، أسرف على نفسه فلما حضره الموتُ قال لبنيه، أيُ أبٍ كنتُ لكم، قالوا خيرَ أب بالرغم من كثرة معاصيه لكن علاقاته الإجتماعية ممتازة وإحسانهُ إلى بنيهِ عادل، قال فإني لم أعمل خيراً قط فإذا متُ فجمعوا لي حطباً كثيرا ثم أوروا نارا حتى إذا اكلت لحمي وخلصت إلى عظمي حتى إذا صرتُ فحماً فخذوها فطحنوها ثم إذا كان ريحٌ عاصفٌ فأذروني فيها"

وفي رواية " وأذروا نصفه في البر ونصفهُ في البحر"

هذا الرجل لجهله ظن ان هذا العمل يُجيره من البعث ولا يُبعث.

لأنه يعرف المصير بعد الموت ماذا سيكون في هذه الأعمال السيئة الكثيرة فظن بجهلهِ أن هذا العمل سينجيه، وقال لأولاده" فوالله لئن قدَر الله عليّ ربي ليُعَذبني عذابًا لا يُعذِّبه أحدًا من العالمين سيئاتي كثيرة لو قدَرعليّ ما انجو"

 

فأخذ مواثيقهم على ذلك أيمان وتعهدات وقال" لَتَفْعَلُنَّ مَا آمُرُكُمْ بِهِ أَوْ لَأُوَلِّيَنَّ مِيرَاثِي غَيْرَكُمْ"

إذاً في تهديد الأن في قضية الميراث إن لم ينفذوا فلما مات ففعلوا به ذلك.

وأخرقوه نسفوه شيء في البر وشيء في البحر في يومِ ريح بعد أن صار رماداً.

قال عليه الصلاة والسلام" فامر الله الأرض فقال إجمعي ما فيكِ منهُ ففعلت. وفي روايٍةٍ فأمر الله البحر فجمع ما فيه وأمر البرَ فجمع ما فيهِ، قال فإذا هو قائمٌ"

وفي رواية عند أبي عنانة في صحيحه" فقال له الله كُن فكان كأسرعَ من طرفةِ العين.

يعني قام بين يدي الله.

فقال: أي عبدي ما حملك على ما صنعته؟ قال" مخافتك يا رب. فغفر له بذلك وتلقاهُ برحمته. رواه البخاري ومسلم

هذه قصة من غرائب وعجائب الحوادث والوصايا التي وقعت في الزمن السابق، أوحى الله بها إلى نبينا صلى الله عليه وسلم.

بين النبيُ صلى الله عليه وسلم فيها حالَ رجُلٍ من الأُمم الماضية، نعم الله عليه بالمال الكثير ورزقهُ ألأولاد فلم يشكُر نعمة الله بل كان غارقاً في الذنوب والمعاصي طيلةَ عُمره، ولمَ حضرهُ الموت تذكر حالهُ مع ربه وعصيانهُ في عُمرهِ الذي حصل لكن عندهُ خوف من الله هنا في قضية المصير، الأن جاء المصير بعد الموت، الحساب والعذاب، وعَلِمَ أنه متى قَدِم على الله سيعذبه عذاباً شديداً.

فزينت له نفسهُ الجاهلة التي لا تعلم قُدرةَ الله في هذا الامر أن يهرب من عذاب الله فتفتق تفكيرُهُ عن طريقةٍ غريبة ظن أنها تنجيه من العذاب، والجاهل يخطر بباله عجائب.

فجمع اولادهُ خاطبهم ومذكراً إياهم بإحسانهِ ورعايته لهم وأيُ أبٍ كنتُ لكم قالوا خيرَ أب وحدثهم بالذي يقلقهُ ويؤرقه وأخبرهم بكثرة معاصيه وذنوبه وأن الله إن قدرَ عليه فإنه يعذبهُ عذابٌ لا يعذبهُ احداً من العالمين وطلب منهم أن يُحرقوه ويذروهُ في الهواء كي يتخلص من العذاب ظاناً ان الله لا يجمعهُ إذا صار بهذه الحالة، ورسم لهم الطريق الذي يسلكونه بعد وفاته وشرح لهم بالتفصيل يعني : أن يجمعوا حطباً وأن يشعلوا فيها النار ويضعوا جثتهُ فيها حتى

إذا أصبح فحماً يسحقوه حتى يصبح رماداً ثم ينتظرون يوماً ذا ريحٍ عاصف ويأخذوا نصف الرماد ويذروه في البحر حتى يتفرق تفرقاً كاملاً ونصفه الآخر يذروه في البر هو يظن أن هذه الخطة من البعث.

لكن هذا المسكين غفل أن الله على كُلِ شيءٍ قدير وأنه يبعثُهُ في يوم القيامة ولو اكلتهُ أسماك البحار وتنازعتهُ الطيور المفترسة ووحوش البراري وتفرق في بطونها وانه يُعيد الذي صار تُراباً ولو تغذت بترابهِ الأشجار.

والله قادرٌ على بعثِ العباد إحيائهم من حواصل الطير بطون السباعِ وأجواف الأسماك كما قال سبحانه{إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا}

مريم الآية 93،94،95

أخذ العهود والمواثيق على اولاده وهددهم إذا لم ينفذوا ذلك بقضية جعل الميراث إلى غيرهم، فعاهدوه على ان يفعلوا ما طلب.

وفعلاً لما مات فعلوا ما طلبه منهم.

فأمر الحق تبارك وتعالى الأرض بجمعِ ذراته كُن فإذا هو قائم سبحان الذي إذا قال لشيءٍ كُن فيكون حالاً إستجابةً لأمره.

قام بين يدي الله فسأله عن السبب الذي يجعله يفعلُ ما فعل! وهو أعلمُ سبحانه وتعالى به سألهُ فأجاب الرجل بأنه ما حملهُ على ذلك إلا خشيتهُ وخوفهُ من الله.

فغفر الله له ذنبه بهذا الخوف وعذرهُ لجهله.

وقد يقولُ قائل" كيف يغفرُ لهذا الرجل مع انه أنكر قُدرةُ الله عز وجل وظن ان الله لا يبعثُهُ بهذه الحالة؟

الجواب

أن هذا الرجل لم ينكر البعث كلهُ وإنما جَهل فظن انه إذا فُعِلَ بهِ هذا لا يُعد وأنه يُقن أن الله يُبعث ويُعذب ويُعاقب، ولكنه ظن ان هذه الحالة الخاصة ستنجيه من البعث والعذاب.

والرجل فعلاً صادق في قضية خشيته لله وخوفهِ منه هذه مهمة.

فهو إذاً غير مُنكر للبعث كلياً، وغير مثنكر لقدرة الله، وهو يعلم أنه لو تثرك ولم يُحرق ولم يُسحق أن الله سيبعثُه، لكنه جهِلَ كمال تفاصيل القدرة، وظن انه إذا وصل لهذه الحالة وأُحرِقَ وسُحقَ وذُرَ أنه بفوت على الله ولا يدخل تحت القدرة.

فالحامل لهُ على ذلك ليس العِناد والتكذيب وإنما الجهل الجهل، أيثها الإخوة والأخوات مع الخوف العظيم من الله، فغفر الله له.

ولو كان عالماً غيرَ جاهل لم يعذرهُ ربه.، ولو كان معانداً لم يعذرهُ ربه، ولكن إجتمع فيه الجهل والخوف العظيم، فرحمه وغفر له.

قال شيخ الإسلام رحمه الله " فهذا الرجل ظن أن الله لا يقدرُ عليه إذا تفرق هذا التفرق ظنَ انه لا يعيده إذا صار كذلك، لكنه كان مع إيمانه بالله وإيمانه بأمرهِ وخشيتهِ منهُ جاهلاً بذلك ضالاً في هذا الظن مخطئاً فغفر الله له ذلك ومعلومٌ أنه لو كان قد بلغه من العلم أن الله يُعيدُه وإن حُرق، كما بلغه أنه يعيد الأبدان لم يفعل ذلك.

وقد يقول قائل" كيف لرجُلِ لم يعمل خيراً قط أن يدخل الجنة؟

كما جاء في بعض روايات الحديث "فأني لم أعمل خيراً قط" معلوم بأن الذي لم يعمل خيراً قط هذا ألنارُ أولى بِهِ.

الجواب

أن ظاهر العبارة هذه غير مقصود تماماً، لأن الرجل على الأقل احسن إلى أولاده وهذا من الخير، فإذاً معنى " لم أعمل خيراً قط" يعني على التمام والكمال لم أعمل الخير الذي ينبغي، وسيئاتي كثيرة جداً، وبالتأكيد الرجل ما دام يخاف من الله هذا يعني أن عنده أصل التوحيد، والتوحيد خير.

وقد جاء عند احمد " ولم يعمل خيراً قطُ إلا التوحيد" وسند الرواية حسن

إذاً الدليل على أن الرجل كان مؤمناً قولُهُ حين قيل له"لِمَ فعلت هذا؟ قال " من خشيتك يا رب" والخشية لا تكون إلا لمؤمن مُصدق.

إذاً الرجل هذا ليس بكافر، لكنه مسرف على نفسه بالمعاصي، مُسرف كثير المعصية.

الحديث هذا ايها الإخوة والاخوات يعلمنا فضل خشيةَ الله، والخوف من الله، وان سبب المغفرة.

قال العراقي رحمه الله " في هذا الحديث فضيلة خوف الله تعالى وغرابتها على العبد وأنها من مقامات الإيمان وأركانِ الإسلامِ وبها إنتفع هذا المُسرفُ وحصلت له المغفرة".

إذاً الخوف من الله يُنجي.

الخوف من الله حمل هذا الرجل بجهله على هذا العمل.

وقد قال عليه الصلاة والسلام " لا يلج النارَ رجلٌ بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع" حديث صحيح

الخوف من الله سبب دخول الجنة.

قال تعالى{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} النازعات الآية 40،41

الخوف من الله سبب للنجاة من كل سوء ثلاثٌ منجياتٌ " خشيةُ الله في السر والعلانية

الخوف من الله يجلب للعبد الأمان يوم القيامة "

وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة وإذا أمنني في الدنيا أخفته في الآخرة" رواه أبن حبان وحسنه الألباني

الخائف من الله يكون في ظل العرش.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله"

في الجملة أيها الإخوة والأخوات

خوف الله باعث على كلِ فضيلة وصارف عن كل رذيلة..

يقمع الشهوات ويُكدر اللذات والحاجة إلى الخوف في هذا الزمان شديدة لكثرة المغريات والفتن التي تتناثرُ في كُلِ مكان فيجترأُ فيها الناسُ على المحرمات ويفعلونَ المعاصي.

لذلك الذي يحجبهم حقيقةً عن الزنا ما هو! وعن الربا ما هو! وعن أكلِ الحرام ما هو! وعن العقوق ما هو!؟

الخوف من سوء المصير، الخوف من الله، من عذابه.

ولذلكَ فإن الخوف من الله سيمة المؤمنين وعنوان المتقين.

قال تعالى {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ} الانبياء الآية 49

{وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ}المعارج الآية 27،28

هذه حالهم هذا ديدنهم هذا طريقهم هذا أسلوبهم

قال تعالى {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} السجدة الآية 16

خوفاً من عذابه وطمع برحمته.

فهم بين مخافتين أمرٌ مضى لا يدرون ما يدرون ما الله صانعونٌ فيه وأمرٌ يأتي ما يدرونَ ما الله قاضٍ فيه.

وقد كان السلف رحمهم الله يخافون من الله ويحسنون العمل ويرجون رحمة الله ولذلك طاب مألهم وصلُحَت حالهم وزكت أعمالهم.

قالت فاطمة إمرأة عمر بن عبد العزيز " ما رأيت أحداً أشد فرقاً من ربه من عمر بن عبد العزيز كان إذا صلى العشاء قعد في مسجده ثم يرفع يديه فلم يزل يبكي حتى تغلبه عيناه ثم ينتبه فلا يزال يدعو رافعاً يديهِ يبكي حتى تغلبه عيناه ويفعل ذلك ليلهُ أجمع"

قال يحي بن الفضل" سمعت بعض من يذكر عن محمد بن المنكدر انه بين هو ذات ليلةٍ قائماً يصلي إذ إستبكى فكثُرَ بكائُه حتى فزِعَ له أهلُهُ وسألُهُ فاستعجم عليهم وتمادى في البكاءِ فأرسلوا إلى أبي حازم فجاء إليهِ فقال ما الذي أبكاكَ؟ قال مرت بي آية، قال وما هي؟ قال {وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}الزمر الآية 47

يعني هؤلاء في الآخرة فوجؤوا! ظهرت لهم أشياء ما كانت بالحسبان

{وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}الزمر الآية 47

فبكى أبو حازم معه فأشتد بكائهما

وجاء عن ميسرة أنه كان إذا أوى إلى فراشه قال" يا ليت أمي لم تلدني" فقالت له إمرأته يا أبا ميسرة إن الله قد أحسن إليك وهداك الإسلام"

قال "أجل ولكن الله بين لنا أن واردُن النار وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا"ولم يبين لنا أنَ صادرون عنها وناجون منها"

قال أبن رجب رحمه الله " والقدر الواجب من الخوف ما حمل على أداء الفرائض وإجتناب المحارم فإن زاد على ذلك بحيث صار باعثاً للنفوس على التشمير في نوافل الطاعات والأنكفاف عن دقائق المكروهات وفضول المباحات كان ذلكَ محموداً.فإن تزايد على ذلك بأن أورث مرضاً او موتاً أو هماً لازماً يقطع عن السعي لم يكُ محموداً.

يعني بعض الناس عنده خوف شديد لكن مرضي لانه يُقعد عن العمل خلاص لا يقوم لا بصلاة ولا صيام ولا خلافه أنا يائس أنا في العذاب هذا خوف مزموم هذا ليس هو خوف المؤمنين.

خوف المؤمن يدفع للعمل الصالح

خوف المؤمن يكُف عن العمل الباطل

هذا الخوف الصحيح.

قال أبو سليمان " ما فارق الخوف قلباً إلا خَرِبَ"

فكم أطلق الخوف من سجين في لذته! إستحكمت عليه سكرته! وكم فك من أسير للهوى ضاعت فيه همته! وكم أيقظ من غافل التحلف بلحاف شهوته! وكم من عاق لوالديه رده الخوف عن معصيته! وكم من فاجر في لهوه قد أيقظه الخوف من رقدته! وكم من عابدٍ لله قد بكى من خشيته! وكم من منيب إلى الله قطع الخوف مهجته! وكم من مسافر إلى الله رافقه الخوف في رحلته! وكم من محبّ لله ارتوت الأرض من دمعته!.

فلله ما أعظم الخوف لمن عرف عظيم منزلته

فخوف هذا الرجل الذي أمر أولادهُ بحرقه من الله وشدة خشيته أناله رحمة الله ومغفرته القصة أيها الإخوة والأخوات فيها أن الذنب مهما عَظُم فإن مغفرة الله تمحوه إذا كان صاحبهُ يخاف الله

قال تعالى {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}

الزمر الآية 53

قيل أن هذه الآية أرجى آية في كتاب الله

وقال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي "يا ابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم ، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم ، إنك لو أتيتني بقراب الأرض ملئ الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ، لأتيتك بقرابها مغفرة ) رواه الترمذي حديث حسن صحيح

فالإنسان أذا إستمر في إسرافه وفي ظلمه لنفسه ولكن لم يكُ من المغرورين الذين يقولون سَيُغفر لنا وعِندهُ خوف فربما ينفعُه هذا الخوف عند الله خصوصاً وهو معترف بتقصيره وبجنايته.

وإن بعض العصاة يا إخوان عنده قلوب حية على ألأقل تستيقظ احياناً.

ويُستفاد من القصة ان الوصية التي تخالف الشرية لا يجوز تنفيذها لأنها باطلة.

وأن حرق الجسد من هدي الشريعة وان الواجب على الأولاد إذا أمرهم أبوهم بمثلِ هذا لا يطيعوه.

ومسألة تنفيذ أبناء هذا الرجل لوصيته يحتمل أمرين:

ألأول: انه ربما كان ذلك جائزاً في شرعهم

الثاني: أن الأبناء لم بكونوا على علمٍ بتحريم ألأمر أو أنهم تحت ضغط الأب فعلوه وخصوصاً أنه هددهم بحرمانهم في قضية الميراث.

ويستفاد من القصة أنه ينبغي على المسلم أن يعرف أسماء الله وصفات الله

مثلاً: "القدير" {عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}البقرة الآية 106

وأن تكون نيته وقصده خالصة لله

لمَ فعلت ذلك ؟! خشيتكَ يا رب

لو كان سبب آخر ماذا ستكون النتيجة؟

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُحسِنَ عملنا وأن يُحسِنَ خاتمتنا وأن يتلقانا برحمته وأن يتوبَ علينا وأن يرزُقَنا جنته وأن يُعِذنا من ناره وعذابه وصلى الله وسلم على نبينا محمد

 

تفريغي أتمنى لكن منه الفائدة

 

 

http://ar.islamway.n...

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

خوف المؤمن يدفع للعمل الصالح

خوف المؤمن يكُف عن العمل الباطل

هذا الخوف الصحيح.

 

جزاكِ الله خيرًا مشرفتي الحبيبة

مجهود قيم .. نفع الله بكِ وجعله في ميزان حسناتك

 

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُحسِنَ عملنا وأن يُحسِنَ خاتمتنا وأن يتلقانا برحمته وأن يتوبَ علينا وأن يرزُقَنا جنته وأن يُعِذنا من ناره وعذابه وصلى الله وسلم على نبينا محمد

 

اللهــم آميــــن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرًا مشرفتي الحبيبة

مجهود قيم .. نفع الله بكِ وجعله في ميزان حسناتك

 

اقتباس

 

 

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُحسِنَ عملنا وأن يُحسِنَ خاتمتنا وأن يتلقانا برحمته وأن يتوبَ علينا وأن يرزُقَنا جنته وأن يُعِذنا من ناره وعذابه وصلى الله وسلم على نبينا محمد

 

اللهــم آميــــن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة.

 

جعله الله في ميزان حسناتك.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا اختي

 

سبحان الله هذا يبين أهمية التوحيد وأن جميع الأعمال باطلة بدونه وجميع الذنوب مغفوره _ بإذن الله _ بوجوده

..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×