اذهبي الى المحتوى
انوار الهدى والتقوى

~♥بنوتة تائبة♥~||بقلمى||

المشاركات التي تم ترشيحها


post-24016-0-88986400-1359409126.png



بطلة قصتنا فتاة عادية جدا مثل باقي البنات



سارة فتاة مدللة وحيدة والديها



لا يرفض لها طلب مهما كان



حنونة ,طيبة القلب ,ذكية



عمرها 18 سنة



ولكن!!!!!!!!



كما قلت هي كباقي البنات



تلبس الملابس الضيقة والبناطيل



تضع العطور بطريقة أنها عندما تأتي تُعرف من على بعد



مهملة في دراستها بالرغم من كونها تتمتع بالذكاء



لا تسير إلا مع رفيقات السوء



الآن سارة أصبحت في الثانوية العامة وعلى مشارف الامتحانات



ماذا تفعل فهي لم تفتح أى كتاب منذ بداية العام



دخلت سارة الامتحانات واستطاعت سارة أن تجتاز الاختبارت بالغش



حصلت سارة على مجموع عالى بالرغم من أنها لم تذاكر


post-24016-0-09546000-1359409132.png


دخلت كلية علوم



ابتعدت سارة عن رفيقات السوء لأن كل واحدة منهن دخلت كلية مختلفة



بدأت الدراسة وسارة كالعادةلم تهتم بالدراسة



كان يوجد في هذه الجامعة جمعية تدعى ~~الفتاة المسلمة~~



كانت تحتوي على مجموعة من الطالبات الملتزمات اللواتي حملن هم الدعوة



وكان من بينهن فتاة مع سارة فى نفس الكلية اسمها عائشه



كانت هذه الفتاة تدعو كل بنات دفعتها للدين و الحجاب الصحيح



ولكن شيئا ما جذبها لسارة



كانت تتمنى دائما لو التزمت سارة



حاولت التعرف عليها ونصحها ولكن كانت سارة تتهرب منها



فهي لا تحب أن يطلب منها أحد أن تغير لبسها



وتعتقد أن الشخص الملتزم معقد



ولكن عائشة لم تيأس



بل كانت يومياً تعطي لسارة هدية



إما كتاب أو أسطوانه أو مطويات



كانت سارة تأخذ منها الهدايا وتضعها في صندوق في غرفتها لا تفتحه إلا لوضع الهدية الجديدة



كانت لا تنظر حتى إلى اسم الكتاب



بدأت سارة الاهتمام بعض الشيء بدراستها فهى قد ابتعدت عن صحبتها فحاولت أن تستغل وقتها



وبالفعل انتهت الدراسة وحصلت سارة على تقدير مقبول


post-24016-0-09546000-1359409132.png



قررت سارة أن تذهب إلى جدتها لتقضي معها أسبوع أجازة



وفى يوم عودتها من زيارة جدتها



وصلها خبر وفاة إحدى صديقاتها المقربات



ذهبت سارة مسرعة لبيت صديقتها



ودخلت سارة عليهم المكان الذي تُغسل فيه صديقتها وأصرت أن تراها



ولكن!!!!!!!!



صدمت سارة عندما رأت صديقتها



فلقد كان وجهها مسود سواد شديد ويظهر عليها علامات سوء الخاتمة



فزعت سارة من المنظر فصديقتها كانت حسناء ولم تكن سوداء



و لما سألت الأخت القائمة على الغُسل عن السبب



كان هذا هو الجواب.....



لقد كانت صديقتك متبرجة، لا تصلي، ولا تقرأ القرآن ولم تعمل لآخرتها



ثم أكملت كلامها قائلة:



يا بنيتي لقد توفيت صديقتك وهي لم تتب وهذه هي سوء الخاتمة



جعلت سارة تحدث نفسها: هل سأكون أنا أيضاً مثلها؟



ثم واصلت الأخت كلامها



يا بنيتى ارتدي لباس الحشمة بإرادتك قبل أن ترتديه وأنت مسلوبة الإرادة



ارتدي لباس أمهات المؤمنين قبل أن يكون لباسك من نار



وخافِي يا بنيتى من ظلمة القبر



ظلت هذه الكلمات تتردد فى أذن سارة حتى أجهشت من البكاء وأخذت تصرخ من كثرة الخوف



عادت سارة إلى بيتها وهي خائفة أن تُقبض روحها وهي لم تتب



أخذت سارة تبكِي من شدة الخوف وفي ظل بكائها تذكرت الهدايا التي كانت تهديها لها عائشة



ذهبت مسرعة فتحت الصندوق فوجدت كل الكتب تتحدث عن الصلاة والحجاب



أخذت سارة تقرأ الكتب حتى شق الصمت آذان الفجر تركت سارة الكتاب من يدها



وجلست تستمع للآذان فهي دائما كانت لا تنام إلا قبل آذان الفجر بوقت



وبعد أن انتهى المؤذن دعت سارة ربها أن يغفر لها ويهديها



قامت لتتوضأ ولكنها لا تعرف كيف الوضوء فهي لم تصلي من قبل



أخذت سارة كتابا أهدتها إياه عائشة يتحدث عن الصلاة والوضوء



بدأت سارة تفعل مثل ما هو موضح بالكتاب



ثم قالت ما يجب أن يقال بعد الوضوء



ثم ذهبت لتصلي وقد رأت كيفية الصلاة من الكتاب



وما إن كبرت تكبيرة الإحرام حتى أجهشت من البكاء



كانت تدعو ربها أن يغفر لها فهو الغفور الرحيم



صلت سارة ركعتين قبل الفجر ثم الفجر



وجلست تقرأ أذكار الصلاة من كتاب الأذكار



ثم قرأت أذكار الصباح ونامت




post-24016-0-09546000-1359409132.png


واستيقظت سارة في اليوم وقد ولدت من جديد



قامت سارة لتساعد أمها لعلها تسامحها عما بدر منها طوال الأيام الماضية



وعندما أذن الظهر قامت سارة لتصلي



ولما فرغت من صلاتها تذكرت وبسرعة أنه لم يتبق على المبارك سوى أسبوع



فرحت سارة أن توبتها ستكون فى هذا الشهر



وقررت سارة أنها ستضع جدولا لنفسها في رمضان



بدأت سارة بالبحث على النت وبالفعل وجدت الجدول



وقامت بكتابته على ورق حائط وعلقته حتى يكون أمامها طوال الوقت



نزلت سارة مع أمها لتشتري ثياب العفة والطهر



لم تكن تتخيل أنها في يوم ما سترتدي هذه الثياب



جلست سارة مع والديها ينتظرون خطاب المفتي متى سيكون رمضان



وأعلن أن هذا أول يوم لصلاة التراويح



طلبت سارة من والديها أن تذهب معهما للصلاة



فرحا كثيراً بهذا التغيير



ذهبت سارة للصلاة وكانت أول مرة تصلي التراويح



وما كان الإمام يقرأ آية عن التوبة إلا وتطمئن سارة



انتهت الصلاة وتمنت سارة لو أنها جربت هذا الإحساس من قبل



فهي كانت تعتقد بأن اللبس والخرجات مع صحباتها والجلوس أمام حسابها على الفيس هى المتعه



ولكن بعد هذه الأحساس تأكدت من أن المتعه الحقيقة لا تكون إلا بطاعه الله


post-24016-0-09546000-1359409132.png


مضت الأيام وها نحن فى العشر الأواخر



سارة خائفه لا تعرف ماذا تفعل



قررت مضاعفت العبادات لعل بذلك يغفر الله



نحن الأن فى أخر ليلة من ليال رمضان



جلست فى غرفتها لا تعرف هل تفرح بقدوم الضيف الجديد



أم تحزن لمفارقت ضيفها القديم



ذهبت سارة لصلاة العيد فهى معتاد على ذلك



ولكنها كانت تذهب لرؤية الأصدقاء لا لتصلى



ولكن هذا العام مختلف هى ذاهبه للصلاة وهى الفتاء التائبه لربها



أنقضت الأيام وها هى الدراسة على وشك أن تبدأ



عاهدت سارة نفسها أنها ستهتم بدراسة


post-24016-0-09546000-1359409132.png


فى أول يوم فى الجامعه تمنت سارة لو ترى عائشة لتبشرها بهذه البشرة وبالفعل



رأت عائشة وأخبرت بما حدث كله



فرحت عائشة و كأنها هى من تابت لله



أخذت عائشة سارة وذهبوا إلى جمعيه فتاة مسلمة



عرفتها على الأخوات أحبت سارة المكان وأحست بإرتياح شديد



قررت أنها ستبدأ حفظ القرآن



وبالفعل بدأت سارة الحفظ مع الأخوات



ولم تكتفى بذلك كانت سارة حريصه على التنظيم بين دراستها وبين طلبها للعلم الشرعى



وأنهت سارة السنه الدراسية بتقدير جيد جداً



وفى هذه الفترة أتمت سارة ما يقرب من 10 أجزاء



أكملت سارة الحفظ وطلب العلم الشرعى بعزيمة وإرادة



أصبحت سارة تدعو الفتيات الغير ملتزمات إلى الدين



وكانت طريقتها رائعه فى الدعوة



وأعجبت كثير من الفتيات بسبب طريقتها



وكانت سبباً فى هدايه كثير من الفتيات



ختمت سارة القرآن فى السنه الثالثه وكانت فرحتها لا توصف



أقام لها الأخوات حفلاً لتهنئتها


post-24016-0-09546000-1359409132.png


وفى نهاية السنه الرابعه



قررت سارة وبجديه أنها ترتدى النقاب



تكلمت سارة فى الموضوع مع والديها وكانت خائفه أن يرفضوا



ولكنهم رحبوا جدا بالموضوع وإن كانت والدتها تفكر فى أمر زواجها



ولكنها تعلم أن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته



وأن الزواج رزق من عند الله



كان أول نقاب ترتديه كانت هديه من والدها



نزلت سارة مع والدتها ليشتروا النقاب وما يلزمه حتى يكون نقاب كاملاً



وبدأت سارة أن تدعو إلى النقاب فهى كانت لا تستطيع أن تفعل ذلك من قبل



تخرجت سارة من الكليه وكانت من أوائل الدفعه



ظلت سارة تذهب للجمعيه بعد التخرج لحضور الدروس



ومراجعه القرآن والتحدث مع الأخوات فى شأن الدعوة



أحضرت إحدى الأخوات عريساً لسارة



فرحت سارة بهذا الحديث ليس لأنها ستتزوج



ولكن لأنه ملتزم بدينه فهو أيضاً يحمل هم الدعوة مثلها



فهى كانت تخشى أن يكون زوجها شخص غير ملتزم



وبالفعل تمت الخطبه على خير



وبعد فترة غير كبير تزوجت سارة



وكان مهرها هو أن تذهب هى وزوجها للعمرة



كادت سارة أن تقع مغشياً عليها من عظمة المكان وعظمة خالقه



جعلت تدعى ربها بكل ما يحتويه قلبها وتبكى على فات من عمرها



وكان كل حلمها أنها عندما تنجب تعلم أولادها ♥حلاوة طاعة الله♥




وكان هذا ميلاد سارة الجديد




همسه:هذه القصه غير واقعه ولكن لو قرأنها بتمعن ستجدون أن أغلب بنات المسلمين مثل سارة القديمه إلا من رحم ربى




بقلم :


أنوار الهدى والتقوى




post-24016-0-12367900-1359409130.png





  • معجبة 4

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك وما خط قلمك الجميل

 

قصة جميلة ومؤثرة

وفعلا هذا اكثر واقع الفتيات المسلمات في هذا الزمن

وأسأل الله ان يهدي كل بنت للطريق الصحيح

 

وجزاك الله خيرا اختي انوار

وجعل الله ما كتبتي في ميزان حسناتك ان شاء الله

وننتظر جديدك كتاباتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@المحبـــة لله

وفيك بارك الرحمن

أسعدنى مرورك وأدخل البهجة فى نفسى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جمييلة القصة أنوار الحبيبة اللهم بارك

أسأل الله أن يهدينا جميعًا و يثبتنا على الحق ما حيينا

بورك قلمك و زادكِ الله من فضله و بانتظار جديدك دومًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@

أنت الأجمل

ومرورك الطيب أبهج النفس

اللهم آمين

ملاحظتك أعجبتنى إن شاء الله أحاول فى المرة القادمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

الله يرضى عنك حبيبتي

الحمد لله أنكِ تقبلتيها بصدر رحب : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على مجهودك الطيب يا حبيبة

لي عودة بمشيئة الله للتعليق على بعض الأشياء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ’’’

قصّة جميــلة ومعبرة

جزاكِ الله خيراً شيماء ونفع الله بكِ ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@الوفاء و الإخلاص

وفيك بارك الرحمن

فى إنتظار تعليقاتك يا غاليه

 

@

وإياك غيثه

اسعدنى مرورك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

قصة جميلة ، وبداية طيبة ()

فقط تحتاجين الى الوصف المعبر عن حالة الشخصية .

بارك الله فيك وسلمت يُمناك .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سلمت يمناك يا حبيبة

سعيدة جدا بهذه البداية الطيبة، وأسأل الله عز وجل لك مسيرة موفقة في هذا المجال وليت الأخوات يفعلن مثلك.

القصة ماشاء الله جميلة وموضوعها هادف فقط ينقصها الوصف المعبر وتجنب التكرار الذي يفقد الأسلوب جماليته.

هناك أيضا بعض الأخطاء النحوية والإملائية إن أحببت أعدلها لك حتى لا تقعي فيها من جديد.

بارك الله فيك يا حبيبة وفي نبض قلمك وأتمنى أن أرى لك كتابات أخرى، وإن احتجت للمساعدة فلا تترددي أبدا في طلبها.

 

لا تتضايقي من كلماتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@سُندس واستبرق

@@الوفاء و الإخلاص

جزاكم الله خيرا على النصيحه وإن شاء الله ميحصلش تانى

[quote name='الوفاء و الإخلاص'

هناك أيضا بعض الأخطاء النحوية والإملائية إن أحببت أعدلها لك حتى لا تقعي فيها من جديد.

بارك الله فيك يا حبيبة وفي نبض قلمك وأتمنى أن أرى لك كتابات أخرى، وإن احتجت للمساعدة فلا تترددي أبدا في طلبها.

لا تتضايقي من كلماتي

طبعا مشرفتى صححى الأخطاء حتى أتعلم

وحزاك الله خيرا

لا أبدا أنا مش مضايقه بالعكس أنتِ بتعملى على مصلحتى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-24016-0-88986400-1359409126.png



بطلة قصتنا فتاة عادية جدا مثل باقي البنات



سارة فتاة مدللة وحيدة والديها



لا يرفض لها طلب مهما كان



حنونة ,طيبة القلب ,ذكية



عمرها 18 سنة



ولكن!!!!!!!!



كما قلت هي كباقي البنات



تلبس الملابس الضيقة والبناطيل



تضع العطور بطريقة أنها عندما تأتي تُعرف من على بعد



مهملة في دراستها بالرغم من كونها تتمتع بالذكاء



لا تسير إلا مع رفيقات السوء



الآن سارة أصبحت في الثانوية العامة وعلى مشارف الامتحانات



ماذا تفعل فهي لم تفتح أى كتاب منذ بداية العام



دخلت سارة الامتحانات واستطاعت سارة أن تجتاز الاختبارت بالغش



حصلت سارة على مجموع عالى بالرغم من أنها لم تذاكر


post-24016-0-09546000-1359409132.png


دخلت كلية علوم



ابتعدت سارة عن رفيقات السوء لأن كل واحدة منهن دخلت كلية مختلفة



بدأت الدراسة وسارة كالعادةلم تهتم بالدراسة



كان يوجد في هذه الجامعة جمعية تدعى ~~الفتاة المسلمة~~



كانت تحتوي على مجموعة من الطالبات الملتزمات اللواتي حملن هم الدعوة



وكان من بينهن فتاة مع سارة فى نفس الكلية اسمها عائشه



كانت هذه الفتاة تدعو كل بنات دفعتها للدين و الحجاب الصحيح



ولكن شيئا ما جذبها لسارة



كانت تتمنى دائما لو التزمت سارة



حاولت التعرف عليها ونصحها ولكن كانت سارة تتهرب منها



فهي لا تحب أن يطلب منها أحد أن تغير لبسها



وتعتقد أن الشخص الملتزم معقد



ولكن عائشة لم تيأس



بل كانت يومياً تعطي لسارة هدية



إما كتاب أو أسطوانه أو مطويات



كانت سارة تأخذ منها الهدايا وتضعها في صندوق في غرفتها لا تفتحه إلا لوضع الهدية الجديدة



كانت لا تنظر حتى إلى اسم الكتاب



بدأت سارة الاهتمام بعض الشيء بدراستها فهى قد ابتعدت عن صحبتها فحاولت أن تستغل وقتها



وبالفعل انتهت الدراسة وحصلت سارة على تقدير مقبول


post-24016-0-09546000-1359409132.png



قررت سارة أن تذهب إلى جدتها لتقضي معها أسبوع أجازة



وفى يوم عودتها من زيارة جدتها



وصلها خبر وفاة إحدى صديقاتها المقربات



ذهبت سارة مسرعة لبيت صديقتها



ودخلت سارة عليهم المكان الذي تُغسل فيه صديقتها وأصرت أن تراها



ولكن!!!!!!!!



صدمت سارة عندما رأت صديقتها



فلقد كان وجهها مسود سواد شديد ويظهر عليها علامات سوء الخاتمة



فزعت سارة من المنظر فصديقتها كانت حسناء ولم تكن سوداء



و لما سألت الأخت القائمة على الغُسل عن السبب



كان هذا هو الجواب.....



لقد كانت صديقتك متبرجة، لا تصلي، ولا تقرأ القرآن ولم تعمل لآخرتها



ثم أكملت كلامها قائلة:



يا بنيتي لقد توفيت صديقتك وهي لم تتب وهذه هي سوء الخاتمة



جعلت سارة تحدث نفسها: هل سأكون أنا أيضاً مثلها؟



ثم واصلت الأخت كلامها



يا بنيتى ارتدي لباس الحشمة بإرادتك قبل أن ترتديه وأنت مسلوبة الإرادة



ارتدي لباس أمهات المؤمنين قبل أن يكون لباسك من نار



وخافِي يا بنيتى من ظلمة القبر



ظلت هذه الكلمات تتردد فى أذن سارة حتى أجهشت بالبكاء وأخذت تصرخ من كثرة الخوف



عادت سارة إلى بيتها وهي خائفة أن تُقبض روحها وهي لم تتب



أخذت سارة تبكِي من شدة الخوف وفي ظل بكائها تذكرت الهدايا التي كانت تهديها لها عائشة



ذهبت مسرعة فتحت الصندوق فوجدت كل الكتب تتحدث عن الصلاة والحجاب



أخذت سارة تقرأ الكتب حتى شق الصمت آذان الفجر تركت سارة الكتاب من يدها



وجلست تستمع للآذان فهي دائما كانت لا تنام إلا قبل آذان الفجر بوقت



وبعد أن انتهى المؤذن دعت سارة ربها أن يغفر لها ويهديها



قامت لتتوضأ ولكنها لا تعرف كيف الوضوء فهي لم تصلي من قبل



أخذت سارة كتابا أهدتها إياه عائشة يتحدث عن الصلاة والوضوء



بدأت سارة تفعل مثل ما هو موضح بالكتاب



ثم قالت ما يجب أن يقال بعد الوضوء



ثم ذهبت لتصلي وقد رأت كيفية الصلاة من الكتاب



وما إن كبرت تكبيرة الإحرام حتى أجهشت بالبكاء



كانت تدعو ربها أن يغفر لها فهو الغفور الرحيم



صلت سارة ركعتين قبل الفجر ثم الفجر



وجلست تقرأ أذكار الصلاة من كتاب الأذكار



ثم قرأت أذكار الصباح ونامت




post-24016-0-09546000-1359409132.png


واستيقظت سارة في اليوم وقد ولدت من جديد



قامت سارة لتساعد أمها لعلها تسامحها عما بدر منها طوال الأيام الماضية



وعندما أذن الظهر قامت سارة لتصلي



ولما فرغت من صلاتها تذكرت وبسرعة أنه لم يتبق على المبارك سوى أسبوع



فرحت سارة أن توبتها ستكون فى هذا الشهر



وقررت سارة أنها ستضع جدولا لنفسها في رمضان



بدأت سارة بالبحث على النت وبالفعل وجدت الجدول



وقامت بكتابته على ورق وعلقته على الحائط حتى يكون أمامها طوال الوقت



نزلت سارة مع أمها لتشتري ثياب العفة والطهر



لم تكن تتخيل أنها في يوم ما سترتدي هذه الثياب



جلست سارة مع والديها ينتظرون خطاب المفتي متى سيكون رمضان



وأعلن أن هذا أول يوم لصلاة التراويح



طلبت سارة من والديها أن تذهب معهما للصلاة



فرحا كثيراً بهذا التغيير



ذهبت سارة للصلاة وكانت أول مرة تصلي التراويح



وما كان الإمام يقرأ آية عن التوبة إلا وتطمئن سارة



انتهت الصلاة وتمنت سارة لو أنها جربت هذا الإحساس من قبل



فهي كانت تعتقد بأن اللبس والخرجات مع صاحباتها والجلوس أمام حسابها على الفيس هي المتعة



ولكن بعد هذا الإحساس تأكدت من أن المتعة الحقيقة لا تكون إلا بطاعة الله


post-24016-0-09546000-1359409132.png


مضت الأيام وها نحن في العشر الأواخر



سارة خائفة لا تعرف ماذا تفعل



قررت مضاعفة العبادات لعل بذلك يغفر الله



نحن الآن في آخر ليلة من لياي رمضان



جلست في غرفتها لا تعرف هل تفرح بقدوم الضيف الجديد



أم تحزن لمفارقة ضيفها القديم



ذهبت سارة لصلاة العيد فهي معتادة على ذلك



ولكنها كانت تذهب لرؤية الأصدقاء لا لتصلي



ولكن هذا العام مختلف هي ذاهبة للصلاة وهي الفتاة التائبة لربها



انقضت الأيام وها هي الدراسة على وشك أن تبدأ



عاهدت سارة نفسها أنها ستهتم بدراستها


post-24016-0-09546000-1359409132.png


في أول يوم في الجامعة تمنت سارة لو ترى عائشة لتبشرها بهذه البشرى وبالفعل



رأت عائشة وأخبرتها بما حدث كله



فرحت عائشة و كأنها هي من تابت إلى لله



أخذت عائشة سارة وذهبتا إلى جمعية الفتاة المسلمة



عرفتها على الأخوات أحبت سارة المكان وأحست بارتياح شديد



قررت أنها ستبدأ حفظ القرآن



وبالفعل بدأت سارة الحفظ مع الأخوات



ولم تكتف بذلك بل كانت حريصة على التنظيم بين دراستها وبين طلبها للعلم الشرعي



وأنهت سارة السنة الدراسية بتقدير جيد جداً



وفي هذه الفترة أتمت سارة ما يقرب من 10 أجزاء



أكملت سارة الحفظ وطلب العلم الشرعي بعزيمة وإرادة



أصبحت سارة تدعو الفتيات الغير ملتزمات إلى الدين



وكانت طريقتها رائعة في الدعوة



وأعجبت كثير من الفتيات بطريقتها



وكانت سبباً فى هداية كثير من الفتيات



ختمت سارة القرآن في السنة الثالثة وكانت فرحتها لا توصف



أقام لها الأخوات حفلاً لتهنئتها


post-24016-0-09546000-1359409132.png


وفي نهاية السنة الرابعة



قررت سارة وبجدية أن ترتدي النقاب



تكلمت سارة في الموضوع مع والديها وكانت خائفة أن يرفضا



ولكنهما رحبا جدا بالموضوع وإن كانت والدتها تفكر في أمر زواجها



ولكنها تعلم أن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته



وأن الزواج رزق من عند الله



كان أول نقاب ترتديه هدية من والدها



نزلت سارة مع والدتها ليشتروا النقاب وما يلزمه حتى يكون نقابا كاملاً



وبدأت سارة تدعو إلى النقاب فهى كانت لا تستطيع أن تفعل ذلك من قبل



تخرجت سارة من الكلية وكانت من أوائل الدفعة



ظلت سارة تذهب للجمعية بعد التخرج لحضور الدروس



ومراجعة القرآن والتحدث مع الأخوات فى شأن الدعوة



أحضرت إحدى الأخوات عريساً لسارة



فرحت سارة بهذا الحديث ليس لأنها ستتزوج



ولكن لأنه ملتزم بدينه فهو أيضاً يحمل هم الدعوة مثلها



فهى كانت تخشى أن يكون زوجها شخص غير ملتزم



وبالفعل تمت الخطبة على خير



وبعد فترة غير كبير تزوجت سارة



وكان مهرها هو أن تذهب هي وزوجها للعمرة



كادت سارة أن تقع مغشياً عليها من عظمة المكان وعظمة خالقه



جعلت تدعي ربها بكل ما يحتويه قلبها وتبكي على ما فات من عمرها



وكان كل حلمها أنها عندما تنجب تعلم أولادها ♥حلاوة طاعة الله♥




وكان هذا ميلاد سارة الجديد










post-24016-0-12367900-1359409130.png





شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عدلت لك فقط بعض الأمور المتعلقة بالنحو والإملاء وإن نسيت شيئا سأعود لاحقا لمراجعتها بمشيئة الله.

النصف الأول عدلته في مشاركتك الأصلية

جزاك الله خيرا وأسأل الله عز وجل لك التوفيق، واعذريني لما قلت لك سابقا فكلماتي لم أقصد بها التقليل من أسلوبك بالعكس أفرحتني كثيرا مبادرتك الطيبة وهذه طريقتي مع الأخوات في الساحة.

داومي على القراءة الجيدة، وخصصي القليل من وقتك لمراجعة القواعد وأي استفسار لا تترددي.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عدلت لك فقط بعض الأمور المتعلقة بالنحو والإملاء وإن نسيت شيئا سأعود لاحقا لمراجعتها بمشيئة الله.

النصف الأول عدلته في مشاركتك الأصلية

جزاك الله خيرا وأسأل الله عز وجل لك التوفيق، واعذريني لما قلت لك سابقا فكلماتي لم أقصد بها التقليل من أسلوبك بالعكس أفرحتني كثيرا مبادرتك الطيبة وهذه طريقتي مع الأخوات في الساحة.

داومي على القراءة الجيدة، وخصصي القليل من وقتك لمراجعة القواعد وأي استفسار لا تترددي.

 

جزاك الله خيرا

أنا أسفه تعبتك معايا

لا أبدا طريقتك مفيهاش حاجة بالعكس

إن شاء الله أحاول أهتم بالدروس النحويه وأخلي الأستاذ يراجع معايا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هذا واجبي نحوكن يا حبيبة

بمشيئة الله أريد أن أرى لك كتابات هنا في الساحة، وبالنسبة للنحو اذهبي لواحة اللغة وأي استفسار لديك اطرحيه في الساحة وسأساعدك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ماشاء الله

بارك الله فيكِ وفيما خطت اناملكِ

قصه واقعيه وجميله جدا

جزاكِ الله الفردوس حبيبتي شيماء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكى الله كل خير وتفع بكى الامه

بس انا عندى سؤال

انا عوزه اعرف ازاى اشعر بلزه الطاعه

فمثلا الصلاه

لانى بصلى ولا كئنى بصلى ؟

اتمنى المساعده

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

قصة جميلـة ،

جزاكِ الله خيراً يا غالية ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رائعة جدا هذه القصة اللهم بارك :")

أبكتني من قلبي مع أنها ليست قصة حقيقية لكنها جميلة جدا

استمتعت بقرائتها كثيرا

أسأل الله أن يجعلنا جميعا مثل سارة بهذا الخير

جزاكِ الله خيرا، لا حرمكِ الله الأجر حبيبتي ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×