اذهبي الى المحتوى
نورا نوارة

لماذا لا يتحجب الرجل؟

المشاركات التي تم ترشيحها

تزداد الحملات العدائية الموجهة ضد الإسلام يوماً بعد يوم، وذلك من أجل التأثير على أفكار معتنقيه وتنفير الآخرين منه. ولا يعدو الأمر أن يكون محاولة لإبعاد الإسلام والمسلمين عن الحياة العملية، لان الإسلام دين مؤثر عملياً، وسبق أن حكم به المسلمون الدنيا فترة طويلة، ومن غير المستبعد أن تتكرر هذه التجربة مرة أخرى.

تتركز المحاولات بشراسة من أجل محاولة النفاذ إلى الإسلام من خلال المرأة فالمرأة مقتل لأية أمة يمكن الوصول إليها من خلالها، وذلك لِما للمرأة من أدوار فعالة لا تقوم الحياة بدونها. كما أن أعداد النساء الداخلات في الإسلام في ازدياد لا سيما في بلاد الغرب، مما يشجع على تصويب السهام تجاه الأفكار الخاصة بالمرأة. لذلك تجد الهجوم يتركز على عقل المرأة وأن الإسلام ينتقص منه، وعلى الحجاب، وعلى التعدد، وغير ذلك من الأفكار الإسلامية.

 

 

فلسفة الإسلام في النظرة إلى الرجل والمرأة:

 

يسلط الإسلام النظر في العلاقة ما بين المرأة والرجل على التكاثر وبناء الأسرة السعيدة، في علاقة متكاملة ما بين الفرد والجماعة فتراه يُسهل كل ما يؤدي إلى ذلك، ويحد من كل ما يعيق تحقيق هذه المهمة.

وهو بهذا يخالف الحضارة الغربية التي تجعل من الجنس هدفاً، فتسهل كل ما يحقق هذا الهدف، في حين أن الإسلام يعتبره وسيلة لتحقيق الهدف المنشود، وانه يأتي بشكل تلقائي في سعينا لتحقيق ذلك الهدف.

 

فالإسلام يحصر العلاقة ما بين الرجل والمرأة في الزواج ويحث عليه ويسهل كل ما يؤدي إليه، ويحث على تكثير النسل. كما انه يمنع الاختلاط لغير سبب، ويمنع التبرج والخلوة، ويدعو إلى ستر العورات، كما انه يمنع شيوع الأفكار الجنسية والمثيرة من قصص وكتابات وأفلام ومسلسلات يمكن أن تؤدي إلى تسهيل شيوع الفاحشة والدعوة إليها.

 

كما أن الإسلام يراعي الفطرة والتكوين الجسدي لكل من المرأة والرجل من الناحية الإنسانية، ويراعى الفروق بينهما. فهو لا يُغفل أمر الغرائز في الإنسان، ولا يطلق لها العنان ولا يكبتها كل الكبت، بل يراعي العوامل المؤثرة فيها، ويضبطها بضوابط تكفل لها السير الحسن، ويهذبها ويسيرها في اتجاه السعادة. ويجعل التعاون أساسا للعلاقة ما بين الرجل والمرأة من اجل أن يتحقق الهدف المنشود، ويدعو إلى عدم النظر إلى الآخر بنظرة الحسد وتمنى ما لم يحصل عليه. كما انه يجعل للعقل سلطاناً ليدرك به صاحبه عاقبة الأمور ولينظر فيما يضمن تحقيق الهدف. وبغير ذلك تستوي الأمور بين الإنسان والبهائم، لأن هذه تسير وفق الغرائز المبرمجة فيها، والإنسان له عقل يميز به الأشياء ويدرك به عاقبة الأمور.

 

وهذا يعني أن المسلم إذا نظر إلى المرأة فإن نظرته تكون لأجل الزوجية أي التكاثر، والمرأة المسلمة إذا نظرت إلى الرجل تكون نظرتها لأجل ذلك أيضا. ولا بد من غض البصر على مبدأ أن النظرة الأولى لك والثانية عليك، فلا ينظر أي منهما للآخر نظرة شهوة إلا على أساس من الحلال الذي هدفه التكاثر. وبناء عليه فان للرجل أن يطلب أكثر من امرأة للزواج إلى الحد الأقصى وهو أربع نسوة، في حين أن المرأة لا يمكنها أن تعدد لان ذلك يتنافى مع مبدأ التكاثر الذي أشرنا إليه. فالرجل يمكنه أن ينجب من اكثر من واحدة، أما المرأة فلا يمكنها أن تنجب إلا من واحد مهما كثر عدد المجتمعين عليها.

 

لماذا لا يتحجب الرجل؟

 

شبهات أخرى:

 

هل لنا أن نتساءل؟

 

 

 

للاطلاع على التفاصيل

هنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×