اذهبي الى المحتوى
سُندس واستبرق

الزَهر الفيّاح وغذاء الأرواح |~

المشاركات التي تم ترشيحها

yi728142.png

 

| الزَهر الفيّاح وقوت القلوب وغذاء الأرواح

في محبة الله عز وجل |

 

aov28142.png

أختي المسلمة: الكل همه تحصيل لذاته وما تتلذذ به النفس من المحسوسات!

ولا يقف الحال بالمخلوق عند حاجته من اللذات بل يتجاوز ذلك إلى الإسراف والتبذير!

 

أختي: ما أجهل هذا الإنسان بمصالحه وما ينفعه {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم]،

{إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب].

 

أختي: هذه الحجب هي التي حجبت النفوس عن الغاية التي خلقت من أجلها!

فركضت خلف السراب.. وسعت في تباب..

 

وقليل أختي أولئك الذين يدركون المطالب السامية.. والغايات الشامخة..

 

أختي ما أبعدنا عن اللذات الحقيقية.. وما أضلنا عن الحياة الهانئة السعيدة!!

 

أختي في الله: ما أكثر المحبوبات للنفوس.. ولكن أختي أين يقع حب الفاني من حب الباقي؟!

أم أين يقع حب المصنوع من حب الصانع؟! أم أين حب الضعيف من القوي؟!

وإلا أختي فردد معي قول الإمام ابن الجوزي:

 

«وكيف لا أحب من أنا به، وبقائي منه، وتدبيري بيده، ورجوعي إليه؟! وكل مستحسن محبوب هو حسَّنه، وعطف النفوس إليه، فذلك الكامل القدرة أحسن من المقدور والعجيب الصنعة أكمل من المصنوع..».

أختي في الله: تلك هي الغاية التي رفع لها المخلصون رؤوسهم.. محبة الله عز وجل..

«وهل المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون وإليها شخص العاملون وإلى علمها شمر السابقون، وعليها تفاني المحبون وبروح نسيمها تروَّح العابدون فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح وقرة العيون، وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات، والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام..» [الإمام ابن القيم].

أختي المسلمة: لعل نفسك تشتاق إلى معرفة المحبة وحقيقتها وها أنا ذا أعرفك بحدودها، فكن منها أختي على دراية وعلم.

 

يتبع بإذن الله تعالى ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

«وهل المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون وإليها شخص العاملون وإلى علمها شمر السابقون، وعليها تفاني المحبون وبروح نسيمها تروَّح العابدون فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح وقرة العيون، وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات، والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام..» [الإمام ابن القيم].

 

 

 

 

 

 

راااائع

جزاك الله خيرا مشرفتى احبيبة

متابعة معك بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@درة أنا بحجابى

الروعة تزدان بك ِ

بارك الله فيك وسلمت لمرورك ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

aov28142.png

 

 

أختي المسلمة: لعل نفسك تشتاق إلى معرفة المحبة وحقيقتها وها أنا ذا أعرفك بحدودها، فكن منها أختي على دراية وعلم.

قال سهل بن عبد الله: هي معانقة الطاعة ومباينة المخالفة.

وقالوا: «الدخول تحت رق المحبوب وعبوديته والحرية من استرقاق ما سواه».

وقالوا: «المحبة سفر القلب في طلب المحبوب ولهج اللسان بذكره على الدوام» قال الإمام ابن القيم: أما سفر القلب في طلب المحبوب فهو الشوق إلى لقائه وأما لهج اللسان بذكره فلا ريب أن من أحب شيئًا أكثر ذكره.

وقالوا: «توحيد المحبوب بخالص الإرادة وصدق الطلب».

وأتحفك أختي بهذه الكلمات الرائقة في تعريف المحبة.. وهو تعريف حكيم أريب.. وناطق مُصيب.. قال: «إذا غرست شجرة المحبة في القلب وسقيت بماء الإخلاص، ومتابعة الحبيب، أثمرت أنواع الثمار وآتت أكلها كل حين بإذن ربها، أصلها ثابت في قرار القلب وفرعها متصل بسدرة المنتهى، لا يزال سعي المحب صاعدًا إلى حبيبه لا يحجبه دونه شيء { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}.

أختي المسلمة: إن من أعظم الثمار التي تجنيها من شجرة المحبة، أن يحبك الله تعالى.. فآه لها من درجة.. فيا لسعادة نائليها.. ويا لنُجْحَ مقتنصيها.. هنالك حيث الأقدام زلت.. وتعبت في الوصول إليها وكلَّت.. {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران]، قال ابن القيم: وهي تسمى آية المحبة.

قال أبو سليمان الداراني: «لما أدعت قلوب محبة الله أنزل الله لها محنة {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ..}.

أختي المسلمة: أتدري ما هو صدق محبة الله عز وجل سبحانه؟ فلا تقصرن أختي أن تعيشي معي هذه النفحات عسى أن تكون من الأحباء المحبوبين.

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختي المسلمة: إن من أعظم الثمار التي تجنيها من شجرة المحبة، أن يحبك الله تعالى.. فآه لها من درجة.. فيا لسعادة نائليها.. ويا لنُجْحَ مقتنصيها.. هنالك حيث الأقدام زلت.. وتعبت في الوصول إليها وكلَّت.. {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران]، قال ابن القيم: وهي تسمى آية المحبة.

 

 

 

اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا من حبك

 

جزاك الله خيرا ياغالية

تم تعديل بواسطة درة أنا بحجابى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع شيق وقيم

جزاك الله خيرًا يا حبيبة

متابعة معك بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@درة أنا بحجابى@زُلفى

@@أمة الرحمن *@@الوفاء و الإخلاص

 

جزانا الله وإيّاكن أعالي الجنان

ورضى من الرحمن ، بورك فيكن لمروركن ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

aov28142.png

 

أختي فإن للمحبة دلالات وعلامات يعرفها الصادقون من أنفسهم..

ويدركها العارفون في أنفاسهم.. فقفي معي أختي عند علاماتها..

ولك شيء أختي علامات تقود إليه.. وإن أردت أختي أن تعرفي علامات محبة الله تعالى، فها أنا أتحفك بها.

 

منها: حب لقاء الله تعالى في جنانه العاليات ورضوانه الأكبر.

ومنها: أن يحب ما أحب الله تعالى، أما رأيت أختي كيف ارتفعت درجة المتحابين في الله إذ أن الله يحب أولياءه،

ومن أحبهم فقد أحب الله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم :

«قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء» [رواه الترمذي].

ومنها: أن لا تعصيه تعالى في أمره ونهيه.

 

ومنها: حبه لكلامه تعالى وتلاوته والأنس بمناجاته وذكره..

قيل لعامر بن عبد قيس: أما تسهو في صلاتك؟ قال: أو حديث أحب إلي من القرآن حتى أشتغل به؟!

وكان مسلم بن يسار لا يلتفت في صلاته، حتى انهدمت ناحية من نواحي المسجد فزع لها أهل السوق فما التفت.

ومنها: ما ذكر الله تعالى في قوله:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة].

أختي المسلمة: قفي معي على هذه الربوع الزاهرة من كلام النبي الطاهر صلى الله عليه وسلم لتدرك عظمة المحبة وجزاء المحبين، قال رسول الله :

 

«إن الله تعالى قال: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه وما زال عبدي يتقرب إلي بالنواقل حتى أحبه، فإذا أحببته فكنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته» [رواه البخاري].

«وقد قيل إنه أشرف حديث روى في ذكر الأولياء» [الإمام ابن رجب].

أختي في الله: «فمن أحبه الله رزقه محبته وطاعته والاشتغال بذكره وخدمته فأوجب له ذلك القرب منه والزلفى لديه والحظوة عنده...» [الإمام ابن رجب].

أختي: وهذه بشارة أخرى أسوقها لك.. لتعلم منزلة المحبين.. ومقام المخلصين.. قال النبي :

«إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانًا فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في أهل الأرض» [رواه البخاري ومسلم].

 

أختي المسلمة: ما أعظم جزاء المحبين.. وما أعلى مقام العارفين..

وما أسعدهم بذكر رب العالمين.. ورسول وحيه الأمين.. وملائكته المقربين. فأكرمي بصاحب هذا المقام.. وأنعمي به أي إنعام.. فآااه ثم آااه من غفلة النُّوَّامْ!!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

أختي المسلمة: ما أعظم جزاء المحبين.. وما أعلى مقام العارفين..

وما أسعدهم بذكر رب العالمين.. ورسول وحيه الأمين.. وملائكته المقربين. فأكرمي بصاحب هذا المقام.. وأنعمي به أي إنعام.. فآااه ثم آااه من غفلة النُّوَّامْ!!

 

 

~ ~ ~ ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

aov28142.png

أختي: «من فاته الله فلو حصلت له الجنة بحذافيرها لكان مغبونًا فكيف إذا لم يحصل له إلا نزر يسير حقير من دار كلها لا تعدل جناح بعوضة»!

 

 

أختي في الله: هم أحباء الله «أجابوا منادى الشوق إذ نادى بهم حيَّ على الفلاح، وبذلوا نفوسهم في طلب الوصول إلى محبوبهم كان بذلهم بالرضى والسماح، وواصلوا إليه المسير بالإدلاج والغدو والرواح، تالله لقد حمدوا عند الوصول سراهم، وشكروا مولاهم على ما أعطاهم، وإنما يحمد القوم السرى عند الصباح» [الإمام ابن القيم].

أختي: محبة الله طاعته واتباع نبيه ، فهي أنس العابدين.. ولذة العاكفين.. وسناء المنيبين.. وشَهدْ الذاكرين.. امتثلوا أوامر المحبوب.. وذلت رقابهم لواهب الموهوب..

قال الإمام ابن الجوزي: «تأملت قوله تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} فإذا النفس تأبى إثبات محبة للخالق توجب قلقًا وقالت: محبته طاعته».

«ولما كثر المدعون للمحبة طولبوا بإقامة البينة على صحة الدعوة فلو يعطى الناس بدعواهم لادعى الخَلىُّ حُرْقة الشَّجى فتنوع المدعون في الشهود فقيل: لا تقبل هذه الدعوة إلا ببينة { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ..} فتأخر الخلق كلهم وثبت أتباع الحبيب في أفعاله وأقواله وأخلاقه..» [الإمام ابن القيم].

أختي المسلمة: لعلك تطمحين لمعرفة طريق القوم.. وكيف نالوا هذا المقام.. فقد آتت أختي الساعة التي تعلمي فيها السبيل الموصل إلى دار المحبوبين.. وجنة العارفين.. وها أنا أختي أهدي إليك عشرة أنجم زاهرات تدلك على طريق القوم.

 

يتبع بإذن الله ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

موضوع قيّم نحتاجه

 

بارك الله فيكِ سندس الغالية ونفع الله بكِ

 

نتابع معكِ بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

موضوع جميل يثير الشجون في القلب

اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا إلى حبك

جزيت خيرا يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمته وبركاته

جزيت خيرا يا حبيبة

وقالوا: «

المحبة سفر القلب في طلب المحبوب ولهج اللسان بذكره على الدوام»

قال الإمام ابن القيم:

أما سفر القلب في طلب المحبوب فهو الشوق إلى لقائه وأما لهج اللسان بذكره فلا ريب أن من أحب شيئًا أكثر ذكره.

 

وقالوا: «توحيد المحبوب بخالص الإرادة وصدق الطلب».

 

تم تعديل بواسطة ميرفت ابو القاسم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@درة أنا بحجابى@

@@ساجدة للرحمن@@ميرفت ابو القاسم

 

نعم؛ نحن بحاجة لتجديد القلب وإيمانه

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

جدِّدوا إيمانَكم قيل يا رسولَ اللهِ وكيف نُجدِّدُ إيمانَنا قال أكثِروا من قولِ لا إلهَ إلَّا اللهُ

الراوي : أبو هريرة [إسناده] حسن.

فكيف ونحن نتذاكر محبته ونتدبر آياته .

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

aov28142.png

 

 

أختي المسلمة: من الأسباب الجالبة للمحبة:

أولها: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه.

ثانيها: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، فإنها توصل إلى درجة المحبوبية بعد المحبة.

ثالثها: دوام ذكره تعالى على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال.

رابعها: إيثار محابه على محابك عند غلبة الهوى.

خامسها: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة، فمن عرف الله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة.

سادسها: مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته.

سابعها: وهو من أعجبها، انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى.

ثامنها: الخلوة به في وقت النزول الإلهي لمناجاته، وتلاوة كلامه، والوقوف بين يديه بأدب العبودية، ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.

تاسعها: مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر.

عاشرها: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل [الإمام ابن القيم].

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الزَهر الفيّاح وغذاء الأرواح |~

 

بوركت

نتابع معك بإذن اللهتعالى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

aov28142.png

 

 

أختي: هل سمعت بلذة المحبين؟.. أم هل سألت العارفين؟

قال فتح الموصلى: «المحب لا يجد مع حب الله عز وجل للدنيا لذة ولا يغفل عن ذكر الله طرفة».

وقال محمد بن النضر الحارثي: «ما يكاد يمل القربة إلى الله تعالى محب لله عز وجل وما يكاد يسأم من ذلك».

وقال بعضهم: «المحب لله طائر القلب كثير الذكر متسبب إلى رضوانه بكل سبيل يقدر عليها من الوسائل والنوافل دوبًا دوبًا وشوقًا شوقًا».

 

أختي في الله: «فإذا رجع كمال النعيم في الآخرة وكمال اللذة إلى العلم والحب فمن كان بالله وأسمائه وصفاته ودينه أعرف كان له أحب وكانت لذته بالوصول إليه ومجاورته والنظر إلى وجهه وسماع كلامه أتم وكل لذة ونعيم وسرور وبهجة بالإضافة إلى ذلك كقطرة في بحر. فكيف يؤثر من له عقل لذة ضعيفة قصيرة مشوبة بالآلام على لذة عظيمة دائمة أبد الآباد» [الإمام ابن القيم].

 

أختي: اسمع معي إلى قول النبي  وهو يخبرنا عن هذه اللذة التي يجدها الصادقون.. قال : «ثلاثة من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار» [رواه البخاري ومسلم].

 

 

قال الشيخ أبو محمد بن أبي حمزة: «إنما عبر بالحلاوة لأن الله شبه الإيمان بالشجرة في قوله تعالى: {مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} فالكلمة هي كلمة الإخلاص والشجرة أصل الإيمان وأغصانها اتباع الأمر واجتناب النهي، وورقها ما يهتم به المؤمن من الخير وثمرها عمل الطاعات وحلاوة الثمر جني الثمرة، وغاية كماله تناهي نضج الثمرة وبه تظهر حلاوتها» [الإمام ابن حجر].

 

أختي: «هذا حديث عظيم وأصل من أصول الدين، ومعنى حلاوة الإيمان استلذاذ الطاعات وتحمل المشاق في الدين وإيثار ذلك على أعراض الدنيا ومحبة العبد لله تحصل بفعل طاعته وترك مخالفته..» [الإمام النووي].

أختي المسلمة: ما أسعد المحبين بمحبوبهم.. وما ألذ عيش الطالبين بمطلوبهم.. نهارهم شموسه المعرفة.. وليلهم أقماره المحبة.. لزموا باب محبوبهم ففازوا بالدرجات.. وزهدوا في الخلق فنالوا الكرامات.. هم القوم لا يشقى جليسهم.. والركب لا يضل رفيقهم..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وقال علي رضي الله عنه " لم يؤخذ على الجاهل عهد بطلب العلم حتى أخذا على العلماء عهد

ببذل العلم للجهال لأن العلم كان قبل الجهل "

وقال رحمه الله :

فلا تصحب أخا الجهل وإياك وإياه

يقاس المرء إذا ما هو ماشاه

قياس النعل بالنعل إذاما هو حاذه

وللشيء على الشيء مقياس وأشباه

وللقلب على القلب دليل حين يلقاه

جزاك الله خيرا يا حبيبة

تم تعديل بواسطة ميرفت ابو القاسم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

aov28142.png

 

أختي المسلمة: ما أسعد المحبين بمحبوبهم.. وما ألذ عيش الطالبين بمطلوبهم.. نهارهم شموسه المعرفة.. وليلهم أقماره المحبة.. لزموا باب محبوبهم ففازوا بالدرجات.. وزهدوا في الخلق فنالوا الكرامات.. هم القوم لا يشقى جليسهم.. والركب لا يضل رفيقهم..

 

أختي المسلمة:«إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف أنت إلى الله وتودد إليه تنل بذلك غاية العز والرفعة» [الإمام ابن القيم].

 

أختي في الله: أولئك المحظوظون المحفوظون من كيد الشيطان لا سبيل له إليهم «قال تعالى حكاية عن عدوه إبليس أنه قال: {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}. قال تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} وقال: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ}.

وقال في حق الصديق يوسف : {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [الإمام ابن القيم].

أختي في الله: ما أحصن حصن المحبين.. حراسة ملائكة غلاظ شداد.. مددهم وعونهم من ملك الملوك، فلا غرابة أن ينصرف المحبون بقلوبهم عن الدنيا وأهلها.

أختي: وأي غرابة في ذلك وهم الفائزون بالغاية القصوى.. والأمنية العظمى.. ليلهم نهار.. ونهارهم ضياء..

قيل لبعض العارفين: أنا لنوسوس في صلاتنا. قال: بأي شيء بالجنة أو الحور العين والقيامة؟ قالوا: لا بل بالدنيا. فقال: «لأن تختلف في الأسنة أحب إلى من ذلك!».

فانظر أختي لنفسك فإنك لن تجد كنزًا أغلى من محبة مولاك سبحانه وتعالى..

وعند الصبح أخي يحمد القوم السُّرى،،،،،

 

 

 

وآخر دعوانا أن الحمدالله ربي العالمين .

انتهى عرض الكتاب

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

أختي المسلمة: ما أسعد المحبين بمحبوبهم.. وما ألذ عيش الطالبين بمطلوبهم.. نهارهم شموسه المعرفة.. وليلهم أقماره المحبة.. لزموا باب محبوبهم ففازوا بالدرجات.. وزهدوا في الخلق فنالوا الكرامات.. هم القوم لا يشقى جليسهم.. والركب لا يضل رفيقهم..

 

أختي المسلمة:«إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف أنت إلى الله وتودد إليه تنل بذلك غاية العز والرفعة» [الإمام ابن القيم].

تم تعديل بواسطة درة أنا بحجابى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×