اذهبي الى المحتوى
الأمة الفقيرة

نقضُ عهدِ الله ((من أسبابِ قسوةِ القلبِ))

المشاركات التي تم ترشيحها

0d33464d62f5.png

 

 

0d33464d62f4.png

نقضُ عهدِ الله

 

قال تعالى: ﴿فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً﴾ [المائدة: 13]

فجعل الله نقض العهد معه سببا رئيسا لقسوة القلب، ويشهد لهذا قوله تعالى: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ* فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ* فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ﴾ [التوبة: 75-77 ]

فتأمل هذه القصة وهي أن هؤلاء القوم عاهدوا الله إن آتاهم من فضله أن يتصدقوا مما آتاهم، ولكن لما آتاهم الله من فضله نكصوا على أعقابهم، وغدروا في ما عاهدوا، فكانت العقوبة أن أعقبهم الله تعالى نفاقا دائما في قلوبهم يبقى معهم حتى الممات، وهذا وعيد مخيف يرتعد منه المرء إن هو خالف ما سبق وأن عاهد ربه عليه: أن يصل إلى ما انحدر إليه هؤلاء المنافقون، فإن قانون التماثل لا يتخلَّف ولا يتبدَّل، فإن فعلنا مثل ما فعل أسلافنا من الأمم والأقوام السابقة وصلنا إلى ما وصلوا إليه خيرًا كان أو شرًّا، وما ربك بظلام للعبيد.

0d33464d62f4.png

إن منا من إذا نزلت به بلية أو مرض أو احتاج ربه في حل مشكلة ألمَّت به؛ أناب وخضع وتاب وخشع، وعاهد الله لئن كشف الله عنه ما هو فيه ليفعلن وليكونن، ثم لا يكون بعدها إلا التولي يوم الزحف، وإخلاف الوعد مع البشر من نواقض المروءة؛ فكيف بنقض العهد مع الله؟! لذا يشتد غضب الله على هذا المستهين بربه، فيضرب على قلبه القسوة والنفاق.

أعرف رجلا كان أبعد ما يكون عن الله، لكنه ابتُلي بمرض عضال، فصار المسجد بيته، والقرآن نطقه، وأقبل على الصلاة بعد أن هجرها دهرا، وأشرقت عيناه بدمع الندم بعد أن ولى زمان الجدب؛ حتى شفاه الله وأخذ بيديه إلى العافية، فرجع إلى سابق عهده ناكثا مدبرا، دون أن يدرك قبح فعلته وهول غدرته، فماذا كانت النتيجة؟! تيه في دروب الحياة وقسوة أشد وبعدا أكثر عن ساحل النجاة، حتى يتوفاه الموت أو يجعل الله له سبيلا.

0d33464d62f4.png

 

أرجُو الاطّلاعَ على هذا الرّابط:

واستماعَ هذا المَقطَع حتّى نبتَعِدَعن العَهد قدرَ الإمكان:

 

0d33464d62f5.png

تم تعديل بواسطة الأمة الفقيرة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عافاني الله وإياكن من أن ننقض عهدنا مع الله

 

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة

تذكرة طيبة حقا

تم تعديل بواسطة *ميمونة*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكِ

 

جزاكِ الله خيرًا يا غالية ونفع بكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاه

 

عافاني الله وإياكن من أن ننقض عهدنا مع الله

 

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة نفع بك

تم تعديل بواسطة *إشراقة فجر*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله المستعان

جزاك الله خير

إ ق ت ب ا س

أعرف رجل كان أبعد ما يكون عن الله، لكنه ابتُلي بمرض عضال، فصار المسجد بيته، والقرآن نطقه، وأقبل على الصلاة بعد أن هجرها دهرا، وأشرقت عيناه بدمع الندم بعد أن ولى زمان الجدب؛ حتى شفاه الله وأخذ بيديه إلى العافية، فرجع إلى سابق عهده ناكثا مدبرا، دون أن يدرك قبح فعلته وهول غدرته، فماذا كانت النتيجة؟! تيه في دروب الحياة وقسوة أشد وبعدا أكثر عن ساحل النجاة، حتى يتوفاه الموت أو يجعل الله له سبيلا.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×