اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

 

 

 

أول طعام أهل الجنة

 

 

 

فقد روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 

((تَكُونُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً يَكْفَؤُهَا الْجَبَّارُ بِيَدِهِ كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ نُزُلًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ

قَالَ: فَأَتَى رَجُلٌ مِنْ الْيَهُودِ فَقَالَ: بَارَكَ الرَّحْمَنُ عَلَيْكَ أَبَا الْقَاسِمِ أَلَا أُخْبِرُكَ بِنُزُلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟

قَالَ بَلَى

قَالَ تَكُونُ الْأَرْضُ خُبْزَةً وَاحِدَةً

كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَنَظَرَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ

قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِإِدَامِهِمْ؟ قَالَ: بَلَى

قَالَ: إِدَامُهُمْ بَالَامُ وَنُونٌ

قَالُوا وَمَا هَذَا؟

قَالَ: ثَوْرٌ وَنُونٌ يَأْكُلُ مِنْ زَائِدَةِ كَبِدِهِمَا سَبْعُونَ أَلْفًا))

 

قال النووي في شرح الحديث ما ملخصه:

 

( النزل: ما يعد للضيف عند نزوله ، ويتكفأها بيده ، أي يميلها من يد إلى يد حتى تجتمع وتستوي ، لأنها ليسن منبسطة، كالرقاقة ونحوها ، ومعنى الحديث : أن الله تعالى يجعل الأرض كالرغيف العظيم ، ويكون طعاما ونزلا لأهل الجنة ، والنون : الثور ( والـ بالام ) : لفظة عبرانية ، معناها : ثور ، وزائدة كبد الحوت : هي القطعة المنفردة المتعلقة في الكبد ، وهي أطيبها )

شرح النووي على مسلم: (17/136)

 

 

وفي صحيح البخاري:

أن عبد الله بن سلام سأل النبي صلى الله عليه وسلم أول قدومه المدينة أسئلة منها : ( ما أول شيء يأكله أهل الجنة ؟ فقال : زيادة كبد الحوت ) .

 

وفي صحيح مسلم عن ثوبان أن يهوديا سأل الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( فما تحفتهم حين يدخلون الجنة ؟ قال: زيادة كبد الحوت . قال فما غذاؤهم على إثرها ؟ قال : ينحر لهم ثور الجنة الذي يأكل من أطرافها . قال فما شرابهم عليه ؟ قال : من عين تسمى سلسبيلا . قال : صدقت )

 

 

 

منقول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يالله

 

بارك الله فيكي

 

كم اكون سعيدة حينما اقرا شيئا عن الجنة

 

جعلني االله و اياكن من نسااء الجنة

 

اامين يا رب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

 

بارك الله فيك ِ أخيّتي على هذا النقل الطيب : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ’’’

يا الله ما أروعه من حديث

أسأل الله تعالى أن لايحرمنا الجنّة ونعيمها

جزيتِ الفردوس الأعلى ياغالية ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرًا وبارك فيكِ أختي الكريمة~

 

معاني المفردات:

 

أَمَّا ( النُّزُل ) هُوَ مَا يُعَدّ لِلضَّيْفِ عِنْد نُزُوله ،

وَأَمَّا ( الْخُبْزَة ) هِيَ الظُّلْمَة الَّتِي تُوضَع فِي الْمِلَّة ،

( وَيَكْفَأهَا ) بِالْهَمْزَةِ وَرُوِيَ فِي غَيْر مُسْلِم ( يَتَكَفَّؤُهَا ) بِالْهَمْزِ أَيْضًا، أَيْ : يُمِيلهَا مِنْ يَد إِلَى يَد حَتَّى تَجْتَمِع وَتَسْتَوِي ، لِأَنَّهَا لَيْسَتْ مُنْبَسِطَة كَالرُّقَاقَةِ وَنَحْوهَا

 

وَمَعْنَى الْحَدِيث: أَنَّ اللَّه تَعَالَى يَجْعَل الْأَرْض كَالظُّلْمَةِ وَالرَّغِيف الْعَظِيم وَيَكُون ذَلِكَ طَعَامًا نُزُلًا لِأَهْلِ الْجَنَّة وَاَللَّه عَلَى كُلّ شَيْء قَدِير .

 

قَوْله : ( إِدَامهمْ بِلَامٍ وَنُون ، قَالُوا : وَمَا هَذَا ؟ قَالَ . ثَوْر وَنُون يَأْكُل مِنْ زَائِد كَبِدهمَا سَبْعُونَ أَلْفًا )

أَمَّا ( النُّون ) فَهُوَ الْحُوت بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاء ،

وَأَمَّا ( بِاللَّامِ ) ففِي مَعْنَاهَا أَقْوَال مُضْطَرِبَة الصَّحِيح مِنْهَا : الَّذِي اِخْتَارَهُ الْقَاضِي وَغَيْره مِنْ الْمُحَقِّقِينَ ،

أَنَّهَا لَفْظَة عِبْرَانِيَّة مَعْنَاهَا بِالْعِبْرَانِيَّةِ : ثَوْر ، وَفَسَّرَهُ بِهَذَا ،

وَلِهَذَا سَأَلُوا الْيَهُودِيّ عَنْ تَفْسِيرهَا وَلَوْ كَانَتْ عَرَبِيَّة لَعَرَفَتْهَا الصَّحَابَة ، وَلَمْ يَحْتَاجُوا إِلَى سُؤَاله عَنْهَا فَهَذَا هُوَ الْمُخْتَار فِي بَيَان هَذِهِ اللَّفْظَة ،

وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : لَعَلَّ الْيَهُودِيّ أَرَادَ التَّعْمِيَة عَلَيْهِمْ ، فَقَطَعَ الْهِجَاء وَقَدَّمَ أَحَد الْحَرْفَيْنِ عَلَى الْآخَر ، وَهِيَ لَامَ أَلِف وَيَاء ، يُرِيد ( لِأَيِّ ) عَلَى وَزْن ( لَعَا ) وَهُوَ الثَّوْر الْوَحْشِيّ فَصَحَّفَ الرَّاوِي الْيَاء الْمُثَنَّاة فَجَعَلَهَا مُوَحَّدَة ، قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هَذَا أَقْرَب مَا يَقَع فِيهِ . وَاَللَّه أَعْلَم .

 

وَأَمَّا ( زَائِدَة الْكَبِد ) ، وَهِيَ : الْقِطْعَة الْمُنْفَرِدَة الْمُتَعَلِّقَة فِي الْكَبِد ، وَهِيَ أَطْيَبهَا .

وَأَمَّا قَوْله : ( يَأْكُل مِنْهَا سَبْعُونَ أَلْفًا ) فَقَالَ الْقَاضِي : يُحْتَمَل أَنَّهُمْ السَّبْعُونَ أَلْفًا الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّة بِلَا حِسَاب ، فَخُصُّوا بِأَطْيَب النُّزُل وَيُحْتَمَل أَنَّهُ عَبَّرَ بِالسَّبْعِينَ أَلْفًا عَنْ الْعَدَد الْكَثِير ، وَلَمْ يُرِدْ الْحَصْر فِي ذَلِكَ الْقَدْر ، وَهَذَا مَعْرُوف فِي كَلَام الْعَرَب . وَاَللَّه أَعْلَم .

 

[من شرح النووي على مسلم]~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أختي الحبيبة، وجعله في ميزان حسناتك

وبارك فيك سدرة المنتهى 87 الحبيبة على الإضافة المثرية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة *قمر الحب*
      بسم الله الرحمن الرحيم ...
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
       
       
      اخواتي أحببت ان انقل لكم هذا الموضوع...لنرى سعة رحمة الله وعدله...
       
      هل تعلمي يامن تعملي الحسنة أو تنوي القيام بها...
      وأنت يامن تعملي السيئة أو تنوي القيام بها...
       
      كيف يكتبها الله تعالى؟؟؟ ...تعالي اقرأي لتعلمي مقدار عدل الله ورحمته بك...
       
       
      عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
      قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله عز وجل :
       
      ( إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل ... فإذا عملها فأنا أكتبها
      بعشر أمثالها ... وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها ... فإذا عملها فأنا أكتبها له
      بمثلها...
      وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت الملائكة : رب ذاك عبدك يريد أن يعمل
      سيئة وهو أبصر به ... فقال : ارقبوه... فإن عملها فاكتبوها له بمثلها ... وإن تركها فاكتبوها له
      حسنة ...إنما تركها من جرَّاي ) .رواه مسلم...
       
      ومعنى تحدث : أراد ، وحدث نفسه ...
      ومعنى جراي أي من اجلي..
       
      تضمن هذا الحديث بألفاظه المختلفة طريقة كتابة الحسنات والسيئات وأن ذلك على أربعة أنواع هي :
      1- الهم بالحسنة
       
      فإذا هم العبد بعمل الحسنة ولم يعملها كتبها الله له حسنة كاملة من دون مضاعفة لها...
      وقوله : (إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة )
      المراد به الهمُّ والعزم المصمم الذي يوجد معه الحرص على العمل ،
      وليس مجرد الخاطر العابر...
       
      ومما يدل على ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - كما في
      المسند بإسناد صحيح :
      ( فعلم الله أنه قد أشعرها قلبه وحرص عليها كتبت له حسنة ) ... وهذه هي نية الخير التي
      ينبغي على العبد أن يستصحبها في كل عمل...ليكتب له أجر العمل وثوابه ولو لم يعمله ...
       
      وفي الحديث الصحيح :
      ( إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا شركوكم في الأجر حبسهم العذر ) رواه مسلم...
       
      قال زيد بن أسلم : " كان رجل يطوف على العلماء يقول من يدلني على عمل لا أزال معه لله عاملا ...
      فإني لا أحب أن يأتي على ساعة من الليل والنهار إلا وأنا عامل لله تعالى ، فقيل له
       
      ... قد وجدتَ حاجتك ، فاعمل الخير ما استطعت... فإذا فترت أو تركت ..فَهِمَّ بعمله فإن الهامَّ بفعل الخير كفاعله " ...
       
      2- عمل الحسنة
      النوع الثاني هو عمل الحسنات... فإذا عمل العبد الحسنة ضاعفها الله له إلى عشر أمثالها...
      وهذه المضاعفة ملازمة لكل حسنة يعملها العبد ...
      وأما زيادة المضاعفة على العشر فهي لمن شاء الله أن يضاعف له ، فقد تضاعف إلى سبعمائة
      ضعف إلى أضعاف كثيرة ...كما ثبت ذلك في نصوص عديدة منها قوله تعالى في النفقة :
      {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة
      حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم }(البقرة 261) ...
      فدلت هذه الآية على أن النفقة في سبيل الله تضاعف إلى سبعمائة ضعف ...
      وفي السنن عن خريم بن فاتك قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
       
      ( من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له بسبعمائة ضعف )...
      وقد تضاعف إلى أكثر من ذلك كما في حديث دعاء السوق الذي رواه الترمذي ...
       
      عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
      ( من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت
      وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير ، كتب الله له ألف ألف حسنة ، ومحا
      عنه ألف ألف سيئة ، ورفع له ألف ألف درجة ) .
      وهناك أعمال لا يعلم مضاعفة أجرها إلا الله سبحانه كالصوم ففي الحديث القدسي :
       
      ( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ) أخرجاه في الصحيحين ، لأنه أفضل أنواع الصبر ،
      وإنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب ....
       
      ومضاعفة الحسنات زيادة على العشر تكون بأمور منها :
       
      حسن إسلام المرء كما جاء ذلك مصرحاً به في قوله - صلى الله عليه وسلم - :
      ( إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ،
      وكل سيئة يعملها تكتب بمثلها حتى يلقي الله ) رواه مسلم ...
       
      ومنها كمال الإخلاص ، وفضل العمل ، وزمن إيقاعه ، وشدة الحاجة إليه .
       
      3- الهم بالسيئة
      النوع الثالث : الهم بالسيئات من غير عمل لها...
      فإذا هم العبد بفعل سيئة ثم تركها من أجل الله فإنها تكتب له حسنة كاملة ،
      بشرط أن يقدر عليها ثم يتركها خوفاً من الله كما في الحديث السابق ( إنما تركها من جراي )
      يعني من أجلي .
       
      وأما إن هم بالسيئة ثم تركها مراءاة للمخلوقين أو خوفاً منهم ، أو عجزاً عنها ، فإنه لا
      يستحق أن تكتب له حسنة كاملة ، بل تكتب عليه سيئة النية كما في حديث :
       
      ( إنما الدنيا لأربعة نفر ) وذكر منهم رجلاً لم يرزقه الله مالاً ولا علماً فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت فيه
      بعمل فلان من أهل المعصية والفسق ...فقال عليه الصلاة والسلام : ( فهو بنيته فوزرهما سواء ) رواه الترمذي ....
       
      وأما إن سعى إلى المعصية ما أمكن ثم حال بينه وبينها القدر فقد ذكر جماعة من أهل العلم أنه
      يعاقب عليها حينئذ عقاب من فعلها ، بدليل قوله - صلى الله عليه وسلم - كما في الصحيحين :
       
      ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ، قلت يا رسول الله هذا القاتل
      فما بال المقتول ؟! قال : إنه كان حريصا على قتل صاحبه ) ....
       
      وأما إذا لم تصل المعصية إلى مرتبة الهم والعزم كأن تكون مجرد خاطر يمر على القلب ولا يساكنه ...
      بل ربما كرهه صاحبه ونفر منه ... فإنه معفو عنه ولا يحاسب المرء عليه ...
      بدليل قوله سبحانه :
      {لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن
      يشاء ويعذب من يشاء } ( البقرة 284)
      فإن هذه الآية لما نزلت شق ذلك على الصحابة ، فظنوا دخول الخواطر فيها فنزلت الآية بعدها وفيها قوله سبحانه :
      {ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به }(البقرة286)
      قال سبحانه كما في الصحيح ( قد فعلت )...
       
      وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
      ( إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ) ....
      4- عمل السيئة
       
      النوع الرابع عمل السيئات ...
      فإذا عمل العبد سيئة فإنها تكتب عليه من غير مضاعفة ، كما قال سبحانه :
      { ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون }(الأنعام 160) .
      لكن عقوبة السيئة قد تعظم لأسباب عدة منها :
       
      1. شرف الزمان ، فالسيئة أعظم تحريماً عند الله في الأشهر الحرم ...قال سبحانه :
       
      {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها
      أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم }( التوبة 36) ...
       
      فقد نهى سبحانه عن ظلم النفس في جميع أشهر السنة ...واختص منها الأشهر الحرم ...
      فجعل الذنب فيها أعظم .
      2. شرف المكان كالبلد الحرام قال سبحانه :
      {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم }(الحج 25)
      يقول عمر رضي الله عنه :
      " لأن أخطئ سبعين خطيئة يعني بغير مكة ، أحب إلى من أن أخطئ خطيئة واحدة بمكة " ....
      3. قد تضاعف السيئات لشرف فاعلها ومكانته عند الله ، قال تعالى :
      {يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا }
      (الأحزاب 30) ....
       
       
      لا يهلك على الله إلا هالك
       
      وبعد هذا الفضل العظيم ... والرحمة الواسعة منه جل وعلا .. لا يهلك على الله إلا من
      استحق الهلاك... وأغلقت دونه أبواب الهدى والتوفيق... مع سعة رحمة الله تعالى وعظيم كرمه
      حيث جعل السيئة حسنة إذا لم يعملها العبد ...وإذا عملها كتبها واحدة أو يغفرها ...
       
      وكتب الحسنةللعبد وإن لم يعملها ما دام أنه نواها ...فإن عملها كتبها عشر حسنات ...إلى سبعمائة
      ضعف إلى أضعاف كثيرة ، فمن حُرِم هذه السعة ... وفاته هذا الفضل وكثرت سيئاته حتى غلبت
      مع أنها أفراد... وقلت حسناته مع أنها مضاعفة فهو الهالك المحروم ...
      ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه : " ويل لمن غلبت وِحْداتُه عشراتَه " ....
       
       
      فهل رأيتم أعدل وأرحم من الله عز وجل...


    • بواسطة أنين السَّحر
      شرح حديث : ( ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم )
      السؤال : عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : « ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل ، فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله ، ويكفيه ، فيقول : انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه ، والذي له امرأة حسنة ، وفراش لين حسن فيقوم من الليل ، فيقول : يذر شهوته فيذكرني ولو شاء رقد ، والذي إذا كان في سفر ، وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا ، فقام من السحر في سراء وضراء» [حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب]. نتمنى شرح كل حال من أحوال هؤلاء الثلاثة وتوضيحه وجزاكم الله خير
       
       
       
       
      الجواب:
       
      الحمد لله
       
      هذا الحديث رواه الحاكم في "المستدرك" (68) والبيهقي في "الأسماء والصفات" (931) – وهذا لفظه - .
       
      وقال الهيثمي في "المجمع" (2/525) : " رواه الطبراني في الكبير ، ورجاله ثقات " .
       
      وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (1/245) : " رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن "
       
      وحسنه الألباني في "الصحيحة" (3478) ، وفي "صحيح الترغيب والترهيب" (629) .
       
       
       
      فهؤلاء الثلاثة أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يحبهم ، أما الأول :
       
      فرجل قاتل في سبيل الله ، فإذا انكشفت فئة من أصحابه أو جماعة وانهزمت ثبت هو وقاتل من ورائها صابرا محتسبا ، يحمي حوزة المسلمين ، فلم يفر ولم يجبن ولم يضعف ؛ لأنه موقن بنصر الله أو الموت في سبيله ، كما قال تعالى : ( قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ) التوبة / 52 ، يعني : إما النصر وإما الشهادة . ولذلك قال في الحديث: ( فإما أن يقتل وأما أن ينصره الله ويكفيه )
       
      يعني : يكفيه عدوه ، ويحفظه ويكلؤه ، قال تعالى : ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ) الزمر / 36
       
      فيقول الله عز وجل : ( انظروا إلى عبدي كيف صبر لي نفسه ؟ ) أي كيف حبسها لله ، وهيأها للقتل في سبيله .
       
      أما الثاني : فرجل له زوجة حسنة ، وفراش ناعم مريح ، فترك ذلك لله ، وقام للتهجد بالليل .
       
      فيقول الله تعالى : ( يذر شهوته ويذكرني ولو شاء رقد ) يعني يدع شهوته وحاجة نفسه إلى النوم أو إلى امرأته ، من أجل مناجاتي وذكري ، ولو شاء نام ولم يقم .
       
      قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :
       
      " من فضائل التهجد : أن الله تعالى يحب أهله ، ويباهي بهم الملائكة ويستجيب دعاءهم "
       
      انتهى من "لطائف المعارف" (ص 43)
       
      وروى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ . وَيَقُولُ الْقُرْآنُ : مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ . قَالَ : فَيُشَفَّعَانِ ) .
       
      صححه الألباني في "صحيح الجامع" (7329)
       
      وقد روى الإمام أحمد (3939) عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( عَجِبَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ رَجُلَيْنِ : رَجُلٍ ثَارَ عَنْ وِطَائِهِ وَلِحَافِهِ مِنْ بَيْنِ أَهْلِهِ وَحَيِّهِ إِلَى صَلَاتِهِ فَيَقُولُ رَبُّنَا : أَيَا مَلَائِكَتِي انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي ثَارَ مِنْ فِرَاشِهِ وَوِطَائِهِ وَمِنْ بَيْنِ حَيِّهِ وَأَهْلِهِ إِلَى صَلَاتِهِ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي .
       
      وَرَجُلٍ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَانْهَزَمُوا فَعَلِمَ مَا عَلَيْهِ مِنْ الْفِرَارِ وَمَا لَهُ فِي الرُّجُوعِ فَرَجَعَ حَتَّى أُهَرِيقَ دَمُهُ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي . فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلَائِكَتِهِ : انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي رَجَعَ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَرَهْبَةً مِمَّا عِنْدِي حَتَّى أُهَرِيقَ دَمُهُ ) .
       
      حسنه الألباني في "صحيح الترغيب" (630)
       
      أما الثالث : فرجل سافر مع رفقة ، فسهروا بالليل ونصبوا – أي تعبوا - ثم هجعوا – أي ناموا ، ولا شيء هو أحب وأشهى للمسافر من النوم بعد التعب والسهر فقام هو من دونهم يصلي بالسحر ، وهو جوف الليل الآخر ، وترك النوم لله تعالى ، وقام يناجيه بالسحر ويدعوه .
       
       
       
      وروى الإمام أحمد (20833) عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمْ اللَّهُ .. ) فذكر منهم : ( الرَّجُل يَلْقَى الْعَدُوَّ فِي الْفِئَةِ فَيَنْصِبُ لَهُمْ نَحْرَهُ حَتَّى يُقْتَلَ أَوْ يُفْتَحَ لِأَصْحَابِهِ ، وَالْقَوْمُ يُسَافِرُونَ فَيَطُولُ سُرَاهُمْ حَتَّى يُحِبُّوا أَنْ يَمَسُّوا الْأَرْضَ فَيَنْزِلُونَ فَيَتَنَحَّى أَحَدُهُمْ فَيُصَلِّي حَتَّى يُوقِظَهُمْ لِرَحِيلِهِمْ )
       
      صححه الألباني في "صحيح الجامع" (3074) .
       
      وقوله : ( في سراء أو ضراء ) يعني أن ذلك حاله مع ربه لا يختلف ، يذكر الله على كل حال ، سواء كان في مسرة أو في مضرة .
       
      فهؤلاء الثلاثة يحبهم الله تعالى ؛ لأن كلا منهم آثر أمر الله على شهوته وحظ نفسه ، وأعظمهم درجة الأول الذي قاتل بعد انهزام أصحابه ؛ لأنه آثر أمر الله على حظ نفسه من الحياة ، ويليه الثاني ؛ لأنه آثر أمر الله على حظ نفسه من الزوجة ومن النوم ، ثم الثالث الذي آثر أمر الله على حظ واحد من حظوظ نفسه .
       
      وينظر جواب السؤال رقم (139913).
       
      والله تعالى أعلم .


       
       
       
       

      الإسلام سؤال وجواب


منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×