اذهبي الى المحتوى
*إشراقة فجر*

جولتنا الثالثـ 3ـة ساحة شموخ رغم الجراح[الفوائد الندية من التأملات القولية]

المشاركات التي تم ترشيحها

i_6451080b241.gif

 

 

 

 

جولتنا الثالثــة ساحة شموخ رغم الجراح

 

 

*(ماذا يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري ، أين رحت فهي معي لا تفارقني ، أنا حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة) ابن تيمية رحمه الله

 

 

اذكري آية أو حديث تدل على ذلك القول؟

 

 

(لو آية يجب وضع تفسيرها من الموقع الذي وضعناه لكنَّ:

 

 

 

 

 

فائدة نطبقها في حياتنا أو نصيحة من الفقرة

 

 

 

 

 

الآيات يمكنكنَّ احضارها صحيحة إن شاء الله من هنا:

 

 

 

 

 

و الأحاديث من هنا:

 

 

 

 

 

 

i_6451080b243.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم.

بسم الله.

----

قال الله تعالى: "أحسب الناس أن يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون" .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم وعصب؛ وما يرده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون.

وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له.

----

أقول:

وراء كل محنة منحة، ووراء كل ضيق فرج، ووراء كل ابتلاء سعادة.

واعلم أن الله لم يبتليك ليضيق عليك، إنما ابتلاك ليصطفيك ويطهرك..

النصيحة:

تفاءلي ولو كنت في عين العاصفة، ومن كان الله معه فماذا فقد، ومن لم يكن الله معه فماذا وجد..

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قال الله عز وجل :

 

الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ( 173 )

وهم الذين قال لهم بعض المشركين: إن أبا سفيان ومن معه قد أجمعوا أمرهم على الرجوع إليكم لاستئصالكم, فاحذروهم واتقوا لقاءهم, فإنه لا طاقة لكم بهم, فزادهم ذلك التخويف يقينًا وتصديقًا بوعد الله لهم, ولم يَثْنِهم ذلك عن عزمهم, فساروا إلى حيث شاء الله, وقالوا: حسبنا الله أي: كافينا, ونِعْم الوكيل المفوَّض إليه تدبير عباده.

فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ( 174 )

فرجعوا من « حمراء الأسد » إلى « المدينة » بنعمة من الله بالثواب الجزيل وبفضل منه بالمنزلة العالية, وقد ازدادوا إيمانًا ويقينًا, وأذلوا أعداء الله, وفازوا بالسلامة من القتل والقتال, واتبعوا رضوان الله بطاعتهم له ولرسوله. والله ذو فضل عظيم عليهم وعلى غيرهم .

 

لي عودة بالفائدة بإذن الله.

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رجاء أختي إشراقة فجر قومي بتعديل الآية الكريمة التي كتبتها، فقد نسيت كتابة" الم ".

وجزاك الله عني خير الجزاء.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية 1 :

قال تعالى: ''أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّـهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّـهِ قَرِيبٌ'' البقرة 214

 

التفسير

 

يخبر تبارك وتعالى أنه لا بد أن يمتحن عباده بالسراء والضراء والمشقة كما فعل بمن قبلهم, فهي سنته الجارية, التي لا تتغير ولا تتبدل, أن من قام بدينه وشرعه, لا بد أن يبتليه، فإن صبر على أمر الله, ولم يبال بالمكاره الواقفة في سبيله, فهو الصادق الذي قد نال من السعادة كمالها, ومن السيادة آلتها.

ومن جعل فتنة الناس كعذاب الله, بأن صدته المكاره عما هو بصدده، وثنته المحن عن مقصده, فهو الكاذب في دعوى الإيمان، فإنه ليس الإيمان بالتحلي والتمني, ومجرد الدعاوى, حتى تصدقه الأعمال أو تكذبه.

فقد جرى على الأمم الأقدمين ما ذكر الله عنهم ( مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ ) أي: الفقر ( وَالضَّرَّاءُ ) أي: الأمراض في أبدانهم ( وَزُلْزِلُوا ) بأنواع المخاوف من التهديد بالقتل, والنفي, وأخذ الأموال, وقتل الأحبة, وأنواع المضار حتى وصلت بهم الحال, وآل بهم الزلزال, إلى أن استبطأوا نصر الله مع يقينهم به.

ولكن لشدة الأمر وضيقه قال ( الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ ) .

فلما كان الفرج عند الشدة, وكلما ضاق الأمر اتسع، قال تعالى: ( أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ) فهكذا كل من قام بالحق فإنه يمتحن.

فكلما اشتدت عليه وصعبت، إذا صابر وثابر على ما هو عليه انقلبت المحنة في حقه منحة, والمشقات راحات, وأعقبه ذلك, الانتصار على الأعداء وشفاء ما في قلبه من الداء، وهذه الآية نظير قوله تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ.

وقوله [ تعالى: ] الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ فعند الامتحان, يكرم المرء أو يهان. تفسير السعدي.

 

الآية 2 :

 

قال تعالى: ''أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِين''َ آل عمران: 142

 

 

التفسير:

 

ثم قال تعالى: { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين } هذا استفهام إنكاري، أي: لا تظنوا، ولا يخطر ببالكم أن تدخلوا الجنة من دون مشقة واحتمال المكاره في سبيل الله وابتغاء مرضاته، فإن الجنة أعلى المطالب، وأفضل ما به يتنافس المتنافسون، وكلما عظم المطلوب عظمت وسيلته، والعمل الموصل إليه، فلا يوصل إلى الراحة إلا بترك الراحة، ولا يدرك النعيم إلا بترك النعيم، ولكن مكاره الدنيا التي تصيب العبد في سبيل الله عند توطين النفس لها، وتمرينها عليها ومعرفة ما تئول إليه، تنقلب عند أرباب البصائر منحا يسرون بها، ولا يبالون بها، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. تفسير السعدي

التغريدة بقلمي

قلب تعلّق بالله...قلب صامد

 

ومن كان الله غايته... كان النّصر حليفه

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الابتلاء هو سنةُ الله في خلقهِ منذ بدءِ الخليقةِ

و تختلف درجات ابْتلاء الناس حسب درجات إيمانهم

و ما تتعرض له أُمتنا الأسلامية اليوم و عناصر شتي من أبنائها من الكرب و القتل و الاسر و النفي

إنما هو أختبار من الله سبحانه و تعالي بسبب ذنوب فئة أهملت شرع الله من تقوي و عدل و رحمة و مراعاة حدوده و ميراث الانبياء و أنكبت علي الدنيا فأصابها البلاء الذي قدره الله حتي يفيق المسلمون و يتم صهرهم بالمحنة لإخراج صف جديد من المسلمين يكون أكثر رشداً و نقاءً (مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ )آل عمران 179

و ها هو إمامنا العظيم أبن تيمية رحمه الله يتعرض لمحنة السجن وله هذه المقولة المذكورة آنفاً

فيقول الله تعالي في محكم آياته :

 

 

(أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )

 

٦٢ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٦٣ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٦٤﴾سورة يونس

 

يقول شيخنا السعدي رحمه الله تعالي:

يخبر تعالى عن أوليائه وأحبائه, ويذكر أعمالهم وأوصافهم, وثوابهم.

فقال: " أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ " فيما يستقبلونه, مما أمامهم, من المخاوف والأهوال.

" وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " على ما أسلفوا, لأنهم لم يسلفوا إلا صالح الأعمال.

وإذا كانوا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون, ثبت لهم الأمن والسعادة, والخير الكثير, الذي لا يعلمه إلا الله تعالى.

ثم ذكر وصفهم فقال: " الَّذِينَ آمَنُوا " بالله, وملائكته, وكتبه, ورسله, واليوم الآخر, وبالقدر, خيره وشره, وصدقوا إيمانهم, باستعمال التقوى, بامتثال الأوامر, واجتناب النواهي.

فكل من كان مؤمنا تقيا, كان لله تعالى وليا, لذلك كانت " لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ "

 

لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ " .

أما البشارة في الدنيا, فهي: الثناء الحسن, والمودة في قلوب المؤمنين, والرؤيا الصالحة, وما يراه العبد من لطف الله به وتيسيره لأحسن الأعمال والأخلاق, وصرفه عن مساوئ الأخلاق.

وأما في الآخرة, فأولها.

البشارة عند قبض أرواحهم, كما قال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ " .

وفي القبر, ما يبشر به من رضا الله تعالى, والنعيم, المقيم.

وفي الآخرة, تمام البشرى, بدخول جنات النعيم, والنجاة من العذاب الأليم.

" لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ " بل ما وعد الله, فهو حق, لا يمكن تغييره ولا تبديله, لأنه الصادق في قيله, الذي لا يقدر أحد أن يخالفه فيما قدره وقضاه.

" ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " لأنه اشتمل على النجاة من كل محذور, والظفر بكل مطلوب محبوب.

وحصر الفوز فيه, لأنه لا فوز لغير أهل الإيمان والتقوى.

والحاصل أن البشرى شاملة لكل خير وثواب, رتبه الله في الدنيا والآخرة, على الإيمان والتقوى, ولهذا أطلق ذلك, فلم يقيده.

 

 

 

 

(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) )( 30 )

 

 

يقول السعدي :إن الذين قالوا ربنا الله تعالى, وحده لا شريك له, ثم استقاموا على شريعته, تتنزل عليهم الملائكة عند الموت قائلين لهم: لا تخافوا من الموت وما بعده, ولا تحزنوا على ما تخلفونه وراءكم من أمور الدنيا, وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون بها.

 

 

 

نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ( 31 )نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ ( 32 )

 

 

وتقول لهم الملائكة: نحن أنصاركم في الحياة الدنيا؟ نسددكم ونحفظكم بأمر الله, وكذلك نكون معكم في الآخرة, ولكم في الجنة كل ما تثشهيه أنفسكم مما تختارونه, وتقر به أعينكم.ومهما طلبتم من شيء وجدتموه بين أيديكم ضيافة وإنعاما لكم من غفور لذنوبكم, رحيم بكم.

 

 

 

 

 

 

 

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا (96) سورة مريم يقول العلامة السعدي رحمنا الله وإياه في تفسير الآية :

 

هذا من نعمه على عباده، الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح، أن وعدهم أنه يجعل لهم ودا، أي: محبة وودادا في قلوب أوليائه، وأهل السماء والأرض، وإذا كان لهم في القلوب ود تيسر لهم كثير من أمورهم وحصل لهم من الخيرات والدعوات والإرشاد والقبول والإمامة ما حصل، ولهذا ورد في الحديث الصحيح: " إن الله إذا أحب عبدا، نادى جبريل: إني أحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض " وإنما جعل الله لهم ودا،لأنهم ودوه، فوددهم إلى أوليائه وأحبابه.

 

و يقول الله تعالي أيضاً (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171 ال عمران

 

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي: أي ماتوا في جهاد أعداء الدين، قاصدين بذلك إعلاء كلمة الله أي لا يخطر ببالك وحسبانك أنهم ماتوا وفقدوا، وذهبت عنهم لذة الحياة الدنيا، والتمتع بزهرتها الذي يحذر من فواتها، من جبن عن القتال، وزهد في الشهادة، بل قد حصل لهم أعظم مما يتنافس فيه المتنافسون، فهم أحياء عند ربهم في دار كرامته، ويرزقون بأنواع النعيم الذي لا يعلم وصفه إلا من أنعم به عليهم. أرواحهم في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم إطلاعة، فقال: هل تشتهون شيئًا؟ قالوا: أي شيء نشتهي؟ ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا؟ ففعل ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا، قالوا: يا رب! نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا، حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى! فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا

أي الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله أحياء عند ربهم يرزقون، وهم فرحون بما هم فيه من النعمة والغبطة، ومستبشرون بإخوانهم الذين يقتلون بعدهم في سبيل الله، أنهم يقدمون عليهم، وأنهم لا يخافون مما أمامهم، ولا يحزنون على ما تركوه وراءهم.

و في خواتيم سورة آل عمران يقول المولي سبحانه و تعالي :

 

â€ڈ(فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ

لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ â€ڈسَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَاُر

ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ)195آل عمران

تفسير السعدي :" فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا " .

فجمعوا بين الإيمان والهجرة, ومفارقة المحبوبات, من الأوطان, والأموال, طلبا لمرضاة ربهم, وجاهدوا في سبيل الله.

" لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ " الذي يعطي عبده الثواب الجزيل, على العمل القليل.

" وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ " مما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر.

فمن أراد ذلك, فليطلبه من الله بطاعته, والتقرب إليه, بما يقدر عليه العبد.

فائدة

*************

للابتلاء فوائد عظيمة بدون معايشته لما أدركناها و ما أدركنا نعم الله جل شأنه علينا التي تلهينا الدنيا عن تذكرها و عدها عدداً

أنه يقدح مشاعر المرء و يصهر قلبه ليري كم كان الله كريماً فيما مضي قبل أن ابتلاه ه فالمريض يجد أنه عاش صحيحا عشرون أو ثلاثون أو خمسون عاماً بلا مرض أليست هذه نعمة ؟و البلاء سبب لتكفير ذنوب العبد و القرب من ربه

كما أنه بعد البلاء تاتي جوائز السماء في الدنيا و الآخرة و كل حسب صبره و درجته عند الله .

اللهم آجزل العطاء لكل مبتلي في الدنيا و ال


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته[/center]

الابتلاء هو سنةُ الله في خلقهِ منذ بدءِ الخليقةِ

و تختلف درجات ابْتلاء الناس حسب درجات إيمانهم

و ما تتعرض له أُمتنا الأسلامية اليوم و عناصر شتي من أبنائها من الكرب و القتل و الاسر و النفي

إنما هو أختبار من الله سبحانه و تعالي بسبب ذنوب فئة أهملت شرع الله من تقوي و عدل و رحمة و مراعاة حدوده و ميراث الانبياء و أنكبت علي الدنيا فأصابها البلاء الذي قدره الله حتي يفيق المسلمون و يتم صهرهم بالمحنة لإخراج صف جديد من المسلمين يكون أكثر رشداً و نقاءً (مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ )آل عمران 179

و ها هو إمامنا العظيم أبن تيمية رحمه الله يتعرض لمحنة السجن وله هذه المقولة المذكورة آنفاً

فيقول الله تعالي في محكم آياته :

 

(أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )

٦٢﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٦٣﴾ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٦٤﴾سورة يونس

 

يقول شيخنا السعدي رحمه الله تعالي:

يخبر تعالى عن أوليائه وأحبائه, ويذكر أعمالهم وأوصافهم, وثوابهم.

فقال: " أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ " فيما يستقبلونه, مما أمامهم, من المخاوف والأهوال.

" وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " على ما أسلفوا, لأنهم لم يسلفوا إلا صالح الأعمال.

وإذا كانوا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون, ثبت لهم الأمن والسعادة, والخير الكثير, الذي لا يعلمه إلا الله تعالى.

ثم ذكر وصفهم فقال: " الَّذِينَ آمَنُوا " بالله, وملائكته, وكتبه, ورسله, واليوم الآخر, وبالقدر, خيره وشره, وصدقوا إيمانهم, باستعمال التقوى, بامتثال الأوامر, واجتناب النواهي.

فكل من كان مؤمنا تقيا, كان لله تعالى وليا, لذلك كانت " لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ "

لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ " .

أما البشارة في الدنيا, فهي: الثناء الحسن, والمودة في قلوب المؤمنين, والرؤيا الصالحة, وما يراه العبد من لطف الله به وتيسيره لأحسن الأعمال والأخلاق, وصرفه عن مساوئ الأخلاق.

وأما في الآخرة, فأولها.

البشارة عند قبض أرواحهم, كما قال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ " .

وفي القبر, ما يبشر به من رضا الله تعالى, والنعيم, المقيم.

وفي الآخرة, تمام البشرى, بدخول جنات النعيم, والنجاة من العذاب الأليم.

" لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ " بل ما وعد الله, فهو حق, لا يمكن تغييره ولا تبديله, لأنه الصادق في قيله, الذي لا يقدر أحد أن يخالفه فيما قدره وقضاه.

" ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " لأنه اشتمل على النجاة من كل محذور, والظفر بكل مطلوب محبوب.

وحصر الفوز فيه, لأنه لا فوز لغير أهل الإيمان والتقوى.

والحاصل أن البشرى شاملة لكل خير وثواب, رتبه الله في الدنيا والآخرة, على الإيمان والتقوى, ولهذا أطلق ذلك, فلم يقيده.

(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) )( 30 )

 

 

يقول السعدي :إن الذين قالوا ربنا الله تعالى, وحده لا شريك له, ثم استقاموا على شريعته, تتنزل عليهم الملائكة عند الموت قائلين لهم: لا تخافوا من الموت وما بعده, ولا تحزنوا على ما تخلفونه وراءكم من أمور الدنيا, وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون بها.

نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ( 31 )نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ ( 32 )

 

 

وتقول لهم الملائكة: نحن أنصاركم في الحياة الدنيا؟ نسددكم ونحفظكم بأمر الله, وكذلك نكون معكم في الآخرة, ولكم في الجنة كل ما تثشهيه أنفسكم مما تختارونه, وتقر به أعينكم.ومهما طلبتم من شيء وجدتموه بين أيديكم ضيافة وإنعاما لكم من غفور لذنوبكم, رحيم بكم.

 

 

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا (96) سورة مريم يقول العلامة السعدي رحمنا الله وإياه في تفسير الآية :

هذا من نعمه على عباده، الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح، أن وعدهم أنه يجعل لهم ودا، أي: محبة وودادا في قلوب أوليائه، وأهل السماء والأرض، وإذا كان لهم في القلوب ود تيسر لهم كثير من أمورهم وحصل لهم من الخيرات والدعوات والإرشاد والقبول والإمامة ما حصل، ولهذا ورد في الحديث الصحيح: " إن الله إذا أحب عبدا، نادى جبريل: إني أحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض " وإنما جعل الله لهم ودا،لأنهم ودوه، فوددهم إلى أوليائه وأحبابه.

و يقول الله تعالي أيضاً (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171 ال عمران

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي: أي ماتوا في جهاد أعداء الدين، قاصدين بذلك إعلاء كلمة الله أي لا يخطر ببالك وحسبانك أنهم ماتوا وفقدوا، وذهبت عنهم لذة الحياة الدنيا، والتمتع بزهرتها الذي يحذر من فواتها، من جبن عن القتال، وزهد في الشهادة، بل قد حصل لهم أعظم مما يتنافس فيه المتنافسون، فهم أحياء عند ربهم في دار كرامته، ويرزقون بأنواع النعيم الذي لا يعلم وصفه إلا من أنعم به عليهم. أرواحهم في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم إطلاعة، فقال: هل تشتهون شيئًا؟ قالوا: أي شيء نشتهي؟ ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا؟ ففعل ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا، قالوا: يا رب! نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا، حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى! فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا

أي الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله أحياء عند ربهم يرزقون، وهم فرحون بما هم فيه من النعمة والغبطة، ومستبشرون بإخوانهم الذين يقتلون بعدهم في سبيل الله، أنهم يقدمون عليهم، وأنهم لا يخافون مما أمامهم، ولا يحزنون على ما تركوه وراءهم.

و في خواتيم سورة آل عمران يقول المولي سبحانه و تعالي :

â€ڈ(فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ

لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ â€ڈسَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَاُر

ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ)195آل عمران

تفسير السعدي :" فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا " .

فجمعوا بين الإيمان والهجرة, ومفارقة المحبوبات, من الأوطان, والأموال, طلبا لمرضاة ربهم, وجاهدوا في سبيل الله.

" لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ " الذي يعطي عبده الثواب الجزيل, على العمل القليل.

" وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ " مما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر.

فمن أراد ذلك, فليطلبه من الله بطاعته, والتقرب إليه, بما يقدر عليه العبد.

فائدة

*************

للابتلاء فوائد عظيمة بدون معايشته لما أدركناها و ما أدركنا نعم الله جل شأنه علينا التي تلهينا الدنيا عن تذكرها و عدها عدداً

أنه يقدح مشاعر المرء و يصهر قلبه ليري كم كان الله كريماً فيما مضي قبل أن ابتلاه ه فالمريض يجد أنه عاش صحيحا عشرون أو ثلاثون أو خمسون عاماً بلا مرض أليست هذه نعمة ؟و البلاء سبب لتكفير ذنوب العبد و القرب من ربه

كما أنه بعد البلاء تاتي جوائز السماء في الدنيا و الآخرة و كل حسب صبره و درجته عند الله .

اللهم آجزل العطاء لكل مبتلي في الدنيا و الآخرة عطاءً من

 

[center]70;خرة عطاءً منك[/center]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

@

جميل جدًا ما ذكرتِ يا حبيبة

نحتاج أن نقرأها مرات و مرات، نسأل الله أن يعيننا على أنفسنا

جزاك الله خيرًا على النصيحة ()

 

 

@…راجية الجنان

 

و كل ذلك فضل من الله!

اللهم بارك جزاكم الله خيرًا يا حبيبة و بانتظار فائدة جميلة منك إن شاء الله ()

 

@@*سبل السلام*

و كلما عظم المطلوب عظمت وسيلته

اللهم بارك ()()

جزاك الله خيرًا يا حبيبة و بورك فيك

 

@@تالية القران

يا الله!

هل فعلت نسخ للكلمات قبل وضعها يا حبيبة؟

أسأل الله أن ييسر لك الأمر

و حياك الله معنا خالتي الحبيبة ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

i_6451080b241.gif

جولتنا الثالثــة ساحة شموخ رغم الجراح

 

*(ماذا يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري ، أين رحت فهي معي لا تفارقني ، أنا حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة) ابن تيمية رحمه الله

 

يمكن الإستشهاد بهذه الآيات من سورة البقرة ، يقول الله عزوجل: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) }

 

* من تفسير السعدي:

أخبر تعالى أنه لا بد أن يبتلي عباده بالمحن, ليتبين الصادق من الكاذب, والجازع من الصابر, وهذه سنته تعالى في عباده؛ لأن السراء لو استمرت لأهل الإيمان, ولم يحصل معها محنة, لحصل الاختلاط الذي هو فساد, وحكمة الله تقتضي تمييز أهل الخير من أهل الشر.

هذه فائدة المحن, لا إزالة ما مع المؤمنين من الإيمان, ولا ردهم عن دينهم, فما كان الله ليضيع إيمان المؤمنين، فأخبر في هذه الآية أنه سيبتلي عباده { بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ }من الأعداء { وَالْجُوعِ } أي: بشيء يسير منهما؛ لأنه لو ابتلاهم بالخوف كله, أو الجوع, لهلكوا, والمحن تمحص لا تهلك. { وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ }وهذا يشمل جميع النقص المعتري للأموال من جوائح سماوية, وغرق, وضياع, وأخذ الظلمة للأموال من الملوك الظلمة, وقطاع الطريق وغير ذلك. { وَالْأَنْفُسِ } أي: ذهاب الأحباب من الأولاد, والأقارب, والأصحاب, ومن أنواع الأمراض في بدن العبد, أو بدن من يحبه، { وَالثَّمَرَاتِ } أي: الحبوب, وثمار النخيل, والأشجار كلها, والخضر ببرد, أو برد, أو حرق, أو آفة سماوية, من جراد ونحوه. فهذه الأمور, لا بد أن تقع, لأن العليم الخبير, أخبر بها, فوقعت كما أخبر، فإذا وقعت انقسم الناس قسمين: جازعين وصابرين، فالجازع, حصلت له المصيبتان, فوات المحبوب, وهو وجود هذه المصيبة، وفوات ما هو أعظم منها, وهو الأجر بامتثال أمر الله بالصبر، ففاز بالخسارة والحرمان, ونقص ما معه من الإيمان، وفاته الصبر والرضا والشكران, وحصل [له] السخط الدال على شدة النقصان. وأما من وفقه الله للصبر عند وجود هذه المصائب, فحبس نفسه عن التسخط, قولا وفعلا, واحتسب أجرها عند الله, وعلم أن ما يدركه من الأجر بصبره أعظم من المصيبة التي حصلت له, بل المصيبة تكون نعمة في حقه, لأنها صارت طريقا لحصول ما هو خير له وأنفع منها, فقد امتثل أمر الله, وفاز بالثواب، فلهذا قال تعالى: { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } أي: بشرهم بأنهم يوفون أجرهم بغير حساب.

فالصابرين, هم الذين فازوا بالبشارة العظيمة, والمنحة الجسيمة، ثم وصفهم بقوله: { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ } وهي كل ما يؤلم القلب أو البدن أو كليهما مما تقدم ذكره. { قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ } أي: مملوكون لله, مدبرون تحت أمره وتصريفه, فليس لنا من أنفسنا وأموالنا شيء، فإذا ابتلانا بشيء منها, فقد تصرف أرحم الراحمين, بمماليكه وأموالهم, فلا اعتراض عليه، بل من كمال عبودية العبد, علمه, بأن وقوع البلية من المالك الحكيم, الذي أرحم بعبده من نفسه، فيوجب له ذلك, الرضا عن الله, والشكر له على تدبيره, لما هو خير لعبده, وإن لم يشعر بذلك، ومع أننا مملوكون لله, فإنا إليه راجعون يوم المعاد, فمجاز كل عامل بعمله، فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفورا عنده، وإن جزعنا وسخطنا, لم يكن حظنا إلا السخط وفوات الأجر، فكون العبد لله, وراجع إليه, من أقوى أسباب الصبر.

{ أُولَئِكَ } الموصوفون بالصبر المذكور { عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ } أي: ثناء وتنويه بحالهم { وَرَحْمَةٌ } عظيمة، ومن رحمته إياهم, أن وفقهم للصبر الذي ينالون به كمال الأجر، { وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } الذين عرفوا الحق, وهو في هذا الموضع, علمهم بأنهم لله, وأنهم إليه راجعون, وعملوا به وهو هنا صبرهم لله. ودلت هذه الآية, على أن من لم يصبر, فله ضد ما لهم, فحصل له الذم من الله, والعقوبة, والضلال والخسار، فما أعظم الفرق بين الفريقين وما أقل تعب الصابرين, وأعظم عناء الجازعين، فقد اشتملت هاتان الآيتان على توطين النفوس على المصائب قبل وقوعها, لتخف وتسهل, إذا وقعت، وبيان ما تقابل به, إذا وقعت, وهو الصبر، وبيان ما يعين على الصبر, وما للصابر من الأجر، ويعلم حال غير الصابر, بضد حال الصابر. وأن هذا الابتلاء والامتحان, سنة الله التي قد خلت, ولن تجد لسنة الله تبديلا، وبيان أنواع المصائب.

 

تغريدة مقتبسة من بعض أهل السلف :

 

لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

@

و المحن تمحص لا تهلك!

جميلة الآيات اللهم بارك و تدبرك يا غالية جزاك الله خير الجزاء ()

 

همسة

بارك الرحمن فيك

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

i_6451080b241.gif

 

 

يمكن الاستشهاد بهذا الحديث:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

 

" الدنيا سجنُ المؤمن وجنة الكافر"

 

الراوي : أبو هريرة المحدث : مسلم

المصدر: صحيح مسلم الصفحة أو الرقم 2569

خلاصة حكم المحدث صحيح.

 

 

 

كما يمكن الاستشهاد أيضاً بالحديث

 

"

- تقولُ الملائكةُ : يا ربِّ ! عبدُك المؤمنُ تَزوِي عنه الدُّنيا وتُعرِّضُه للبلاءِ وهو مؤمنٌ بك ، فيقولُ : اكشِفوا عن ثوابِه ، فإذا رأَوْا ثوابَه تقولُ الملائكةُ : يا ربِّ ! ما يضرُّه ما أصابه في الدُّنيا ، وتقولُ الملائكةُ : يا ربِّ ! عبدُك الكافرُ تبسُطُ له في الدُّنيا وتَزوِي عنه البلاءَ وقد كفَر بك ، فيقولُ : اكشِفوا عن عقابِه ، فإذا رأَوْا عقابَه قالوا : يا ربِّ ! ما ينفعُه ما أصابه في الدُّنيا

 

الراوي : عبدالله بن عمرو المحدث : أبو نعيم

المصدر: حلية الأولياء ، الصفحة أو الرقم 133/4

خلاصة حكم المحدث ك من مفاريد محمد بن عبيد الغزى.

 

 

كما يمكننا أيضاً الاستشهاد بهذه الآية:

قال تعالى: "إنَّ الذينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات ِوأقَامُوا الصَّلوة َوءَاتَوا الزَّكوةَ لَهُمْ أجْرُهُمْ عِنْد َرَبِّهِمْ وَلا

خَوفٌ عَليْهمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ" البقرة (277)

 

 

 

فائدة:

 

إذا كانت الدنيا سجن المؤمن فلا يضرك زمان ومكان

لأنك تعمل لجنة الآخرة ،،

والله رحيم بعباده قد جعل لك جنتك فى الدنيا قراءة

القرآن وذكر الرحمن فلا تحيد عنهما

لتكون جنتك معك أينما كنت

فى صدرك وما وعاه من القرآن

ولسانك وما يردده من الذكر.

تم تعديل بواسطة ~ محبة صحبة الأخيار~
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الفائدة بقلمي :

توكل على الله في كل الأمور ** وثق بالله الواحد المقتدر

وكن شاكرا له عند السرور ** تذوق حلاوة الصبر عند الضرر

وأحسن الظن بخالقنا الذي ** يحفظنا بحفظه من كل شر

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@تالية القران

 

بارك الله فيكِ خالتي الحبيبة

هذه مشاركتك ، اقتبستها حتى تظهر بدون رموز

ليس لي صلاحية التعديل على هذه الساحة (:

إذا حصل لكِ مرة أخرى نفس المشكلة وظهرت الحروف رموز

فقط اعملي اقتباس لمشاركتك وستظهر إن شاء الله

كيفية عمل اقتباس: اضغطي على تعقيب الموجودة أسفل المشاركة

وجزاكِ الله خير وحفظك من كل سوء ()

 

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الابتلاء هو سنةُ الله في خلقهِ منذ بدءِ الخليقةِ

و تختلف درجات ابْتلاء الناس حسب درجات إيمانهم

و ما تتعرض له أُمتنا الأسلامية اليوم و عناصر شتي من أبنائها من الكرب و القتل و الاسر و النفي

إنما هو أختبار من الله سبحانه و تعالي بسبب ذنوب فئة أهملت شرع الله من تقوي و عدل و رحمة و مراعاة حدوده و ميراث الانبياء و أنكبت علي الدنيا فأصابها البلاء الذي قدره الله حتي يفيق المسلمون و يتم صهرهم بالمحنة لإخراج صف جديد من المسلمين يكون أكثر رشداً و نقاءً (مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ )آل عمران 179

و ها هو إمامنا العظيم أبن تيمية رحمه الله يتعرض لمحنة السجن وله هذه المقولة المذكورة آنفاً

فيقول الله تعالي في محكم آياته :

 

 

(أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )

الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ سورة يونس

 

يقول شيخنا السعدي رحمه الله تعالي:

يخبر تعالى عن أوليائه وأحبائه, ويذكر أعمالهم وأوصافهم, وثوابهم.

فقال: " أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ " فيما يستقبلونه, مما أمامهم, من المخاوف والأهوال.

" وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " على ما أسلفوا, لأنهم لم يسلفوا إلا صالح الأعمال.

وإذا كانوا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون, ثبت لهم الأمن والسعادة, والخير الكثير, الذي لا يعلمه إلا الله تعالى.

ثم ذكر وصفهم فقال: " الَّذِينَ آمَنُوا " بالله, وملائكته, وكتبه, ورسله, واليوم الآخر, وبالقدر, خيره وشره, وصدقوا إيمانهم, باستعمال التقوى, بامتثال الأوامر, واجتناب النواهي.

فكل من كان مؤمنا تقيا, كان لله تعالى وليا, لذلك كانت " لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ "

 

لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ " .

أما البشارة في الدنيا, فهي: الثناء الحسن, والمودة في قلوب المؤمنين, والرؤيا الصالحة, وما يراه العبد من لطف الله به وتيسيره لأحسن الأعمال والأخلاق, وصرفه عن مساوئ الأخلاق.

وأما في الآخرة, فأولها.

البشارة عند قبض أرواحهم, كما قال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ " .

وفي القبر, ما يبشر به من رضا الله تعالى, والنعيم, المقيم.

وفي الآخرة, تمام البشرى, بدخول جنات النعيم, والنجاة من العذاب الأليم.

" لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ " بل ما وعد الله, فهو حق, لا يمكن تغييره ولا تبديله, لأنه الصادق في قيله, الذي لا يقدر أحد أن يخالفه فيما قدره وقضاه.

" ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " لأنه اشتمل على النجاة من كل محذور, والظفر بكل مطلوب محبوب.

وحصر الفوز فيه, لأنه لا فوز لغير أهل الإيمان والتقوى.

والحاصل أن البشرى شاملة لكل خير وثواب, رتبه الله في الدنيا والآخرة, على الإيمان والتقوى, ولهذا أطلق ذلك, فلم يقيده.

 

 

 

 

(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) )( 30 )

يقول السعدي :إن الذين قالوا ربنا الله تعالى, وحده لا شريك له, ثم استقاموا على شريعته, تتنزل عليهم الملائكة عند الموت قائلين لهم: لا تخافوا من الموت وما بعده, ولا تحزنوا على ما تخلفونه وراءكم من أمور الدنيا, وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون بها.

 

 

 

نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ( 31 )نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ ( 32 )

وتقول لهم الملائكة: نحن أنصاركم في الحياة الدنيا؟ نسددكم ونحفظكم بأمر الله, وكذلك نكون معكم في الآخرة, ولكم في الجنة كل ما تثشهيه أنفسكم مما تختارونه, وتقر به أعينكم.ومهما طلبتم من شيء وجدتموه بين أيديكم ضيافة وإنعاما لكم من غفور لذنوبكم, رحيم بكم.

 

 

 

 

 

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96) سورة مريم يقول العلامة السعدي رحمنا الله وإياه في تفسير الآية :

 

هذا من نعمه على عباده، الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح، أن وعدهم أنه يجعل لهم ودا، أي: محبة وودادا في قلوب أوليائه، وأهل السماء والأرض، وإذا كان لهم في القلوب ود تيسر لهم كثير من أمورهم وحصل لهم من الخيرات والدعوات والإرشاد والقبول والإمامة ما حصل، ولهذا ورد في الحديث الصحيح: " إن الله إذا أحب عبدا، نادى جبريل: إني أحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض " وإنما جعل الله لهم ودا،لأنهم ودوه، فوددهم إلى أوليائه وأحبابه.

 

و يقول الله تعالي أيضاً (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171 ال عمران

 

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي: أي ماتوا في جهاد أعداء الدين، قاصدين بذلك إعلاء كلمة الله أي لا يخطر ببالك وحسبانك أنهم ماتوا وفقدوا، وذهبت عنهم لذة الحياة الدنيا، والتمتع بزهرتها الذي يحذر من فواتها، من جبن عن القتال، وزهد في الشهادة، بل قد حصل لهم أعظم مما يتنافس فيه المتنافسون، فهم أحياء عند ربهم في دار كرامته، ويرزقون بأنواع النعيم الذي لا يعلم وصفه إلا من أنعم به عليهم. أرواحهم في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم إطلاعة، فقال: هل تشتهون شيئًا؟ قالوا: أي شيء نشتهي؟ ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا؟ ففعل ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا، قالوا: يا رب! نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا، حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى! فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا

أي الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله أحياء عند ربهم يرزقون، وهم فرحون بما هم فيه من النعمة والغبطة، ومستبشرون بإخوانهم الذين يقتلون بعدهم في سبيل الله، أنهم يقدمون عليهم، وأنهم لا يخافون مما أمامهم، ولا يحزنون على ما تركوه وراءهم.

و في خواتيم سورة آل عمران يقول المولي سبحانه و تعالي :

 

(فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ

لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَاُر

ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ)195آل عمران

تفسير السعدي :" فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا " .

فجمعوا بين الإيمان والهجرة, ومفارقة المحبوبات, من الأوطان, والأموال, طلبا لمرضاة ربهم, وجاهدوا في سبيل الله.

" لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ " الذي يعطي عبده الثواب الجزيل, على العمل القليل.

" وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ " مما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر.

فمن أراد ذلك, فليطلبه من الله بطاعته, والتقرب إليه, بما يقدر عليه العبد.

فائدة

*************

للابتلاء فوائد عظيمة بدون معايشته لما أدركناها و ما أدركنا نعم الله جل شأنه علينا التي تلهينا الدنيا عن تذكرها و عدها عدداً

أنه يقدح مشاعر المرء و يصهر قلبه ليري كم كان الله كريماً فيما مضي قبل أن ابتلاه ه فالمريض يجد أنه عاش صحيحا عشرون أو ثلاثون أو خمسون عاماً بلا مرض أليست هذه نعمة ؟و البلاء سبب لتكفير ذنوب العبد و القرب من ربه

كما أنه بعد البلاء تاتي جوائز السماء في الدنيا و الآخرة و كل حسب صبره و درجته عند الله .

اللهم آجزل العطاء لكل مبتلي في الدنيا و الآخرة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

إعجاباتي انتهت للأسف ()

@…راجية الجنان

اللهم آمين و لك بمثل : )

جميلة الفائدة اللهم بارك جعلها الله بميزان حسناتك حبيبتي ()

 

@@~ محبة صحبة الأخيار~

جميل ما ذكرتِ اللهم بارك و فائدتك أجمل سلمت يداك

جزاك الله خير الجزاء و لا حرمكِ الله الأجر ()

نسأل الله أن يرزقنا جنة الدنيا ، و الآخرة بغير حساب و لا سابقة عذاب

 

@@*إشراقة فجر*

و منكم نستفيد ^ـــ^

لم أنتبه لذلك جزاك الله خيرًا (:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@

 

وجزاكِ بالمثل أختى الحبيبة وأجزل لكِ العطاء والمثوبة.

اللهم آمين لدعواتك .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

 

 

جولتنا الـرابعـ4ـة ساحة همزة وصل [الفوائد الندية من التأملات القولية]

*و أي أخت لم تأتِ في الجولات السابقة يمكنها المشاركة*

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يمكن إن شاء الله تعالى الاستشهاد على كلام الشيخ رحمه الله بالحديث التالي:

 

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلا مَا قُدِّرَ لَهُ )

 

ويمكن أيضًا الاستشهاد بالحديث التالي:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ) . رواه مسلم من حديث أبي هريرة.

 

وأيضًا الاستشهاد بالآيات التالية:

قال الله تعالى: { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } ( آل عمران : 173 ) .

 

من تفسير السعدي -رحمه الله- :

لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من « أحد » إلى المدينة، وسمع أن أبا سفيان ومن معه من المشركين قد هموا بالرجوع إلى المدينة، ندب أصحابه إلى الخروج، فخرجوا - على ما بهم من الجراح- استجابة لله ولرسوله، وطاعة لله ولرسوله، فوصلوا إلى « حمراء الأسد » وجاءهم من جاءهم وقال لهم: ( إن الناس قد جمعوا لكم ) وهموا باستئصالكم، تخويفا لهم وترهيبا، فلم يزدهم ذلك إلا إيمانا بالله واتكالا عليه.

( وقالوا حسبنا الله ) أي: كافينا كل ما أهمنا ( ونعم الوكيل ) المفوض إليه تدبير عباده، والقائم بمصالحهم.

 

قال الله تعالى: { فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } ( 174- 175 )

 

من تفسير السعدي -رحمه الله- :

( فانقلبوا ) أي: رجعوا ( بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ) .

وجاء الخبر المشركين أن الرسول وأصحابه قد خرجوا إليكم، وندم من تخلف منهم، فألقى الله الرعب في قلوبهم، واستمروا راجعين إلى مكة، ورجع المؤمنون بنعمة من الله وفضل، حيث مَنَّ عليهم بالتوفيق للخروج بهذه الحالة والاتكال على ربهم، ثم إنه قد كتب لهم أجر غزاة تامة، فبسبب إحسانهم بطاعة ربهم، وتقواهم عن معصيته، لهم أجر عظيم، وهذا فضل الله عليهم.

ثم قال تعالى: ( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه ) أي: إن ترهيب من رهب من المشركين، وقال: إنهم جمعوا لكم، داع من دعاة الشيطان، يخوف أولياءه الذين عدم إيمانهم، أو ضعف. ( فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ) أي: فلا تخافوا المشركين أولياء الشيطان، فإن نواصيهم بيد الله، لا يتصرفون إلا بقدره، بل خافوا الله الذي ينصر أولياءه الخائفين منه المستجيبين لدعوته.

وفي هذه الآية وجوب الخوف من الله وحده، وأنه من لوازم الإيمان، فعلى قدر إيمان العبد يكون خوفه من الله، والخوف المحمود: ما حجز العبد عن محارم الله.

 

تغريدة:

المؤمن القريب من الله القوي بربه، لا تهُزُّه رياح المصائب ولا تُلوِّح به عواصف الابتلاءات؛ فهو ثابت راسخ بقدر الإيمان الذي في قلبه.

 

رحم الله شيخ الإسلام رحمة واسعة.

تم تعديل بواسطة زُلفى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

 

@@~ محبة صحبة الأخيار~

اللهم آمين آمين

بارك الله فيك يا حبيبة : )

 

@@زلفى

جميل جدًا اللهم بارك

نسأل الله أن يحسّن إيماننا و يرزقنا حسن التوكل عليه سبحانه

بوركت يا حبيبة و جزاك الله خيرًا على التغريدة الجميلة مثل صاحبتها ()

 

@@تالية القران

الحمد لله استطعنا قراءة مشاركتك خالتي الحبيبة

رغم حضرتك واضعة أكثر من العدد المرجو وضعه، ألا إن كل آية بتفسيرها أروع من التي قبلها تبارك الرحمن!

جزاك الله خير الجزاء و بارك الله فيك ()

و الفائدة جميلة اللهم بارك سلمت يداك

و لي تعقيب صغير على هذا الجزء من الفائدة: "ليري كم كان الله كريماً فيما مضي قبل أن ابتلاه"

و حتى بعد الابتلاء و الابتلاء نفسه نعمة للعبد لأنه إما برفع درجات، أو تكفير سيئات

و ما يأتي من عند الله حتمًا حتمًا خير و إن رأينا فيه الشر، لكنه يحمل خلفه لطف كثير و خير أكبر، فحتى إن أصابنا بعض الحزن عند الابتلاء نحمد الله و نسجد له شكرًا فلربما موعظة لنا تقوّمنا و غيرنا ما زال يلهو و يحتاج مثل ابتلائك ليُكفر عنه أو يتعظ و ما شابه.

نسأل الله أن يجعلنا من الصابرين الراضين الشاكرين له سبحانه على الوجه الذي يحبه تعالى و يرضاه ()

 

بوركت يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

صموتة العسولة , أشروقتى الندية

 

فضلا تقبلا مشاركتى المتأخرة حبيبتاى ( النت مغلبنى )

 

( فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ( 60 ) )

 

يقول - تعالى ذكره - : فاصبر يا محمد لما ينالك من أذاهم ، وبلغهم رسالة ربك ، فإن وعد الله الذي وعدك من النصر عليهم ، والظفر بهم ، وتمكينك وتمكين أصحابك وتباعك في الأرض حق ( ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ) يقول : ولا يستخفن حلمك ورأيك هؤلاء المشركون بالله الذين لا يوقنون بالمعاد ولا يصدقون بالبعث بعد الممات ، فيثبطوك عن أمر الله والنفوذ لما كلفك من تبليغهم رسالته .

 

حدثنا ابن وكيع قال : ثنا أبي ، عن سعيد بن جبير ، عن علي بن ربيعة ، أن رجلا من الخوارج ، قرأ خلف علي رضي الله عنه : ( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) فقال علي : ( فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ) .

 

قال : ثنا يحيى بن آدم ، عن شريك ، عن عثمان بن أبي زرعة عن علي بن ربيعة [ ص: 121 ] قال : نادى رجل من الخوارج عليا رضي الله عنه ، وهو في صلاة الفجر ، فقال : ( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) فأجابه علي رضي الله عنه وهو في الصلاة : ( فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ) .

 

حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ) قال : قال رجل من الخوارج خلف علي في صلاة الغداة : ( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) فأنصت له علي رضي الله عنه حتى فهم ما قال ؛ فأجابه وهو في الصلاة : ( فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ) .

 

أيضا شكوى رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) لربه يوم الطائف

 

بقلم : محمد مسعد ياقوت **

 

بعد عقد من الزمان أمضاه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في دعوة الوثنيين في مكة، وكانت سنوات حافلة بالإيذاء والتعذيب والسجن، حتى إذا كان على رأس عشر سنين مات عمه وسنده "أبو طالب" وماتت زوجه وحصنه "خديجة"، أراد أن ينقل دعوته إلى خارج مكة بعدما ضاق به أهله، فقرر الهجرة إلى الطائف، فخرج معه مولاه " زيد".

 

خرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى الطائف داعيًا وهاديًا، يحدوه الأمل في هداية ثقيف، جاء إليهم على قدم وساق، بقلب يحمل الخير والهدى للعالمين.

ولما وصل إلى الطائف بسلامة الله وحفظه، توجه على التو نحو علية القوم، وقادة ثقيف، وزعماء الطائف، فهو يعلم أن هداية الحكام أكثر أثرًا من هداية المحكومين، والبداية بالمتبوع أولى بالبدية مع التابع . نعم، ذهب إلى نخبة البلد وأهم ثلاث شخصيات في الطائف، وهم أخوة : عبد ياليل، ومسعود ، وحبيب بنو عمرو . فلما جلس إليهم وكلمهم، سخروا منه، وردوا عليه ردًا منكرًا، وأغروا به السفهاء، فاجتمع عليه الأهالي، ووقفوا له صفين، يمر من بينهم، وقد أمطروه ضربًا بالحجارة حتى دميت قدماه، وقذفًا بالهجاء والشتم، وكان "زيد "يقيه بنفسه حتى أصيب في رأسه، ومكثوا يطاردونه ويصيحون به في الشوارع حتى ألجأوه إلى بستان، لعتبة وشيبة ابني ربيعة على ثلاثة أميال من الطائف، وهكذا ظل الناس يطاردونه ويضربونه على مدار مسافة طويلة، نحو خمسة كيلو مترات، وقد قطع هذه المسافة مشيًا أو ركضًا مع ما يكابده الأذى.

فدخل البستان يلوذ به، ويحتمي بشجراته من الضرب والمطاردة، وهو الذي جاء إليهم منقذًا، فجلس إلى شجرة عنب وكأنما هي المرة الأولى التي يجلس فيها بعد سنين، فقد أعياه الضرب والركل، ودماء شريفة تنزف من وجهه الكريم، ومن قدمه الشريف، فضلاً عن ذلك الجرح النفسي في قلبه الصديع المكلوم، والأسى الذي ينكأ جروح الماضي، فإذا بخير البرية – صلوات الله وسلامه عليه - يتوجه إلى ربه ضارعًا، خاشعًا ، رافعًا يديه إلى السماء، مناجيًا ربه، معتذرًا إليه، متحببًا إليه، بكلمات كريمة ، وبدعاء صادق نبع من أعماق قلبه الحزين، قد امتزجت كلماته بحرقه وجدانه المكسور :

"اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي ، وَقِلّةَ حِيلَتِي ، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي ، إلَى مَنْ تَكِلُنِي ؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي ؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي ؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي ، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي ، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك ، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك"[ابن هشام 1/ 420]

 

لقد كانت إصابته النفسية كبيرة، إلى الدرجة التي نراه لأول مرة يشكو إلى الله قلة حيلته وضعف قوته وهوانه على الناس .

"اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو "

صلى الله عليك ، علمتنا أن الشكاية واللجوء إنما يكون إلى الباري جل في علاه، يجيب المضطر ويكشف الضر ويشفي السقيم ويقضي الحاجات . "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ " [البقرة186 ]، " أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ " [النمل:62].

"إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي ، وَقِلّةَ حِيلَتِي ، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ "

كلا ! أنت الأقوى بين بني البشر ! وأنت الأعلى وأنت الأعظم بين البرية يا خير الورى – صلى الله عليك - .

بل هم أهل الهوان؛ إذ هانو على أنفسهم، وكذبوا دعوتك، وحجبوا عن قلوبهم نورك. هم الأهون والأذل ، والله ليردنك الله إلى ثقيف وأنت العزيز وهم الإذلاء، حتى إذا قهرتهم في غزوة حنين في العام الثامن من الهجرة، وقتلت منهم وأسرت، جاءو إليك معتذرين، يطلبون سباياهم، فتفك نسائهم من الأسر وأولادهم من الرق ، وتعفو وتصفح الصفح الجميل ، فيدخلوا في الإسلام وافرين :

زانتك في الخلق العظيم شمائل **** يغرى بهن ويولع الكرماء

فإذا سخوت بلغت بالجود المدى **** وفعلت ما لا تفعل الأنواء

وإذا عفوت فقادرا ومقدرا **** لا يستهين بعفوك الجهلاء

وإذا رحمت فأنت أم أو أب **** هذان في الدنيا هما الرحماء

بك يا ابن عبدالله قامت سمحة **** بالحق من ملل الهدى غراء

" يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي" .

سينصرك الله نصرًا عزيزًا، وينصر جنودك وأتباعك وتلاميذك إلى قيام الساعة، ستنكشف الغمة – إن شاء الله تعالى - ، وتفيق الأمة، سيندمل الجرح يا رسول الله، وسيمكن الله لدعوتك، ويستخلف الله عباده المستضعفين، فيرفعوا رايتك، ويطبقوا شرعتك، " وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ " [الحج: 39].

 

" إلَى مَنْ تَكِلُنِي ؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي ؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي"

لا تبالي ! "إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ "[الكوثر3]، إن مبغضك هو المقطوع !"إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ "[الحجر95]، " فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" [البقرة137]، " طه . مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى " [ طه1،2] " أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ{1} وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ{2} الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ{3} وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ{4} فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً{5} إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً{6} " [ الشرح : 1-5].

لا تحزن ! سيفتح الله لك قلوب الأبعدين، وسيمكنك الله من رقاب العدوين، فلا يتجهمك الأول ولا يملك أمرك الثاني، بل ستملك زمامهما رغبًا أو رهبًا، " وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً " [ النساء : 141]. "كَتَبَ اللَّهُ : لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي؛ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ " [ المجادلة:21].

 

"إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي ، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي" ..

والله لم يغضب عليك ! وما أعظم نفسك الكريمة، تتهم نفسك بالتقصير، وما قصرت قيد أنمله، لا تبالي، فقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ! لا تبالي، فأنت الشافع المشفع ! لا تبالي، فأنت حبيب الله أنت خليله ! لا تبالي ؛ فعافيته أوسع، ورحمته وسعت كل شيىء .

 

"أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك ، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ" .

ما أكرمك ! تسأل ربك أن يعيذك بوجه الكريم من غضبه وسخطه ! فكيف بنا وكلنا ذنوب !

لا تبالي ، قد أعاذك ولله الحمد بنور وجهه الكريم، الذي أشرقت له الظلمات من غضبه، فاللهم لا تغضب علينا .

لا تبالي ، قد أعاذك ولله الحمد بنور وجهه الكريم الذي صلح عليه أمر الدنيا والآخرة من سخطه، فاللهم ارحمنا وارض عنا .

"لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى".

صلى الله عليك، تتحب إلى ربك، وتتلطف إليه، وتتودد ، وتؤكد على غايتك الكريمة، وهي رضا مولاك، فله أن يعاتبك حتى يرضى عنك . لا يضيرك شيئ ما دام الله راض عنك، لا يحزنك شيء طالمًا الرب يحبك . لله درك !حتى وأنت نبي الله تصحح نيتك وتوكد مقصدك ؟!

" وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك"

تتبرأ من كل حول ومن كل طول ومن كل قوة إلا قوة الله وحوله وطوله، أنت لا تعترف بأي قوة إلا قوة الله ، فأنت قوي بالله، ولن يخزيك أرحم الراحمين، فلا تبالي ! .

 

أخي :

1- اشك إلى ربك همومك كما رأيت من رسولك !

2- لا حيلة لك ولا قوة لك إلا بالله فلا تظلم ولا تتجبر ولا تتكبر

3- لا تبالي إلا بغضب الله فلا تحزن على دنيا فانية أو زينة ماضية، واحزن وابك على طاعة فاتتك ورضا من الله خسرته في موقف.

4- عافية الله أوسع ورحمته أرحب فلا تقنت من رحمة الله وفرجه، سينجلي الهم، وسيذهب الحزن، وسيشفى القلب، فلا تظن أن ظالمك منتصر .

5- وجه الله الكريم، أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، فهل سئلت ربك النظر إلى وجهه الكريم ؟ دومًا قلها : اللهم لا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم ،" وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ{22} إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ{23}" [ القيامة ].

6- أكثر من الاستغفار وسؤال الله أن يعيذك من غضبه وسخطه، واحفظها : "اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ" [ مسلم 751]، "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ" [ مسلم 4922]

 

 

__________________

** كاتب وداعية مصري، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومستشار لموقع إسلام أون لاين بالنطاق الشرعي، والمشرف العام على موقع نبي الرحمة.

http://www.nabialrahma.com

yakoote###يُمنع نشر عناوين البريد الإلكتروني###

http://yakut.blogspot.com/

 

 

عفوا أتيت بالمقالة كاملة حتى تفيدونى إن كان صحيح أم لا فقد سمعت فى هذا الحدث شىء ما .......

 

الفائدة : يقينى يسكننى .. ويقينى خور قوتى وضعفى .. فيصبرنى على ماألاقى لإن وعد الله حق

 

توضيح : يقينى الأولى ( اليقين فى موعود الله عز وجل )

 

ـــــــــــــ ويقينى الثانية ( من وقاية )

 

بارك الله فيكم وسدد خطاكم

تم تعديل بواسطة أم يُمنى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@إشراقة فجر

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله لك و جزاك الخير كله يا حبيبة

و حرم هذه الأنامل و صاحبتها علي النار

ربي يرضي عنك مشكورة حبيبتي علي الإفادة

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@صمت الأمل

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الرحمن لك أبنتي الحبيبة

و حفظك بما يحفظ به عباده الصالحين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@أم يُمنى

 

خالتي الغالية ، أعتذر منكِ، للتو رأيت مشاركتك

يسر الله أمورك ، ولاحرمنا من طيب تواجدك بيننا (:

بارك الله فيكِ وجزاكِ خيرا على التغريدة الجميلة

أسأل الله أن يملأ قلوبنا باليقين وصدق التوكل عليه

 

وعن الحديث الذي ذكرتِ أنك سمعتِ عنه شيء ما، هو حديث ضعيف بارك الله فيكِ

 

http://islamqa.info/ar/148943

 

هل ثبت حديث : (اللهم أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي)

قرأت في بعض المواقع والمنتديات أن إسناد دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم : ( اللهم أشكو إليك ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ....) إلى آخر الحديث عند خروجه من الطائف : هو إسناد ضعيف . ما مدى صحة هذا الرأي ، هل هو حديث صحيح أم ضعيف ؟.

الجواب :

الحمد لله

الحديث يرويه عبد الله بن جعفر رضي الله عنه فيقول :

لما توفي أبو طالب ، خرج النبي إلى الطائف ماشيا على قدميه ، فدعاهم إلى الإسلام ، فلم يجيبوه ، فانصرف ، فأتى ظل شجرة ، فصلى ركعتين ثم قال :

( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك )

رواه الطبراني في " الدعاء " (ص/315) واللفظ له – وعزاه بعض أهل العلم إلى " المعجم الكبير " للطبراني-، ومن طريقه الضياء المقدسي في " المختار " (9/179) ، ورواه ابن عدي في " الكامل " (6/111) ، ومن طريقه ابن عساكر (49/152) ، ورواه الخطيب البغدادي في " الجامع لأخلاق الراوي " (2/275) وغيرهم :

جميعا من طريق وهب بن جرير بن حازم قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه به .

قلنا : وهذا الإسناد ضعيف ، بسبب عنعنة محمد بن إسحاق ، فهو مدلس مكثر من التدليس عن الضعفاء والمجهولين كما وصفه بذلك أحمد والدارقطني . انظر "مراتب المدلسين" لابن حجر (ص/51)، فمثله لا يقبل حديثه حتى يصرح بالسماع ، لما يخشى أن يكون أسقط شيخا ضعيفا من الإسناد .

قال الهيثمي رحمه الله :

" رواه الطبراني ، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة ، وبقية رجاله ثقات " انتهى.

" مجموع الزوائد " (6/35)

وجاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (المجموعة الثانية: 3/208) :

" هذا الحديث ضعيف من جهة إسناده " انتهى.

عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، عبد الله بن غديان ، عبد العزيز آل الشيخ ، صالح الفوزان ، بكر أبو زيد .

ولذلك ضعفه أيضا الشيخ الألباني في " السلسلة الضعيفة " (رقم/2933).

وقد ورد هذا الحديث أيضا ـ مرسلا ، من رواية ابن إسحاق في " السيرة " – كما في " تهذيب السيرة " لابن هشام (1/421) ، وفي لفظه بعض الاختلاف ، فيقول :

( فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - فيما ذكر لي - : اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي ، إلى من تكلني ، إلى بعيد يتجهمني ، أم إلى عدو ملكته أمري ، إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، من أن تنزل بي غضبك ، أو يحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك )

غير أن العلماء ما زالوا يوردون هذا الحديث في كتبهم وتصنيفاتهم ، وذلك لأسباب عدة :

1- أن ضعف إسناده ضعف يسير ؛ لأن احتمال الاتصال فيه قائم ، إذ لا يلزم أن يكون المدلس قد أسقط شيخه الذي سمع منه في كل عنعنة .

2- وما زال العلماء يتسمَّحون في رواية الأحاديث اليسيرة الضعف ، في أبواب السير والمغازي والفضائل .

3- ثم إن كثيرا من أهل العلم تناقلوا الحديث معتمدين له ، ومستشهدين بما ورد فيه ، كشيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " (10/184)، وما زال العلامة ابن القيم يستشهد به على أن الشكوى إلى الله لا تنافي الصبر في كتب عدة له رحمه الله .

وهذا الذي ذكرناه لا يعني صحة الحديث أو ثبوته ، لكنه فقط بيان لعذر من ينقله ويرويه من أهل العلم ، وبيان ـ أيضا ـ لجواز الاستئناس به في معرض السير والفضائل ، لكن يساق بصيغة التمريض والتضعيف : رُوي ، أو : حكي .

والله أعلم .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة *إشراقة فجر*
      بسم الله الرحمن الرحيم


       
       


       
      ساحة آمال المستقبل (:

       
      قال ابن القيم رحمه الله: ومما يحتاج إليه الطفل غاية الاحتياج ، الاعتناء بأمرِ خُلقه ، فإنَّهُ ينشأُ على ما عوّده المربي في صغره، من غضبٍ ولجا جٍ وعجلة، وخفةٍ وطيش، وحدةٍ وجشع ، فيصعبُ عليه في كبرهِ تلافي ذلك ، وتصيرُ هذه الأخلاق صفات وهيئات راسخة ، فلو تحرز منها غايةَ التحرز فضحته يوماً ما، ولهذا تجدُ أكثر الناس منحرفةً أخلاقهم ، وذلك بسبب التربية التي نشأ عليها، ولذلك يجبُ أن يجنب الصبي إذا عقل مجالس اللهو والباطل، والغناءِ وسماع الفحش، والبدع ومنطق السوء ، فإنَّهُ إذا علق بسمعه عسُر عليه مفارقته في الكبر ، وعزَّ على وليهِ استنقاذه منه ، فتغييرُ العوائد من أصعب الأمور

      وينبغي لوليهِ أن يجنبه الأخذ من غيرهِ غاية التجنب ، فإنَّهُ متى اعتاد الأخذ صار له طبيعة ، ونشأ بأنَّ يأخذ لا بأن يعطى ويجنبه الكذب والخيانة أعظم مما يجنبهُ السمَّ الناقع ، فإنَّهُ متى سهّلَ له سبيل الكذب والخيانة،أفسد عليه سعادة الدنيا والآخرة ، وحرمهُ كل خير"

       
      اذكري آية أو حديث تدل على ذلك القول؟

       
      (لو آية يجب وضع تفسيرها من الموقع الذي وضعناه لكنَّ:

       
       

      http://www.e-quran.com/tafaseeer.html
       
      فائدة نطبقها في حياتنا أو نصيحة من الفقرة

       
       
      الآيات يمكنكنَّ احضارها صحيحة إن شاء الله من هنا:

       

      http://way2allah.com...hp?name=alQuran
       
       
      و الأحاديث من هنا:

       

      http://www.dorar.net/hadithCat
       



    • بواسطة *إشراقة فجر*
      بسم الله الرحمن الرحيم


       



       
      ساحة هو جنتكِ و ناركِ

       
      هذا معاذ بن جبل صاحب الفقه والعمل، القارئ الثابت، العابد القانت، كانت له زوجتان، أثر عنه رضي الله عنه وأرضاه: [أنه إذا كانت الليلة لواحدة منهما وأصبح، لم يشرب في بيت الأخرى] كل ذلك يخاف أن يكون ظالماً، يخاف من كأس من الماء أن يقوده إلى النار، ويوجب عليه سخط الجبار ونقمة القهار

      إنها القلوب التي عرفت الله حتى شاء الله تبارك وتعالى أن تموت كلتا زوجتيه في يوم واحد، فغسلتا وكفنتا، وصلى الناس عليهما، وكان الناس في ذلك اليوم في شغل، فما حضر الجنازة إلا القليل، فلما دنا من قبره وأراد أن يقبر الزوجتين احتار رضي الله عنه أيتهما يقدم! خاف -من الله- أن يقدم إحداهما فيحاسبه الله بعد وفاتهما على ظلمهما، حتى إنه رضي الله عنه أقرع بين المرأتين، فلما أقرع بينهما خرجت القرعة على واحدة منهما، فقدمها في القبر. فرضي الله عنك وأرضاك، وجعل أعالي الفردوس مثواك، إذ وفيت وصية رسول الله في أهلك وزوجك، رضي الله عنك وأرضاك إذ خفت من ربك، وخشيت من لقاء إلهك.

       
      اذكري آية أو حديث تدل على ذلك القول؟

       
      (لو آية يجب وضع تفسيرها من الموقع الذي وضعناه لكنَّ:

       

      http://www.e-quran.com/tafaseeer.html
       
       
      فائدة نطبقها في حياتنا أو نصيحة من الفقرة

       
      الآيات يمكنكنَّ احضارها صحيحة إن شاء الله من هنا:

       
       

      http://way2allah.com...hp?name=alQuran
       
       
      و الأحاديث من هنا:

       
       

      http://www.dorar.net/hadithCat
       
       
       


    • بواسطة *إشراقة فجر*
      بسم الله الرحمن الرحيم


       
       


       
      ساحة أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

       
      وقال ابن الحاج العبدري رحمه الله :

      وبعضهم يمسكها – أي : السبحة - في يده ظاهرة للناس ، ينقلها واحدة واحدة ، كأنه يعدُّ ما يذكر عليها ، وهو يتكلم مع الناس في القيل والقال ، وما جرى لفلان ، وما جرى على فلان ، ومعلوم أنه ليس له إلا لسان واحد ، فعدُّه على السبحة على هذا : باطل ؛ إذ إنه ليس له لسان آخر حتى يكون بهذا اللسان يذكر ، واللسان الآخر يتكلم به فيما يختار ، فلم يبق إلا أن يكون اتخاذها على هذه الصفة من الشهرة ، والرياء ، والبدعة.

       
      اذكري آية أو حديث تدل على ذلك القول أو البدعة بصفة عامة؟

       
      (لو آية يجب وضع تفسيرها من الموقع الذي وضعناه لكنَّ:

       
      :
      http://www.e-quran.com/tafaseeer.html
       
       
       
      فائدة نطبقها في حياتنا أو نصيحة من الفقرة

       
       
      الآيات يمكنكنَّ احضارها صحيحة إن شاء الله من هنا:

       

      http://way2allah.com...hp?name=alQuran
       
       
      و الأحاديث من هنا:

       
       

      http://www.dorar.net/hadithCat
       

       


منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×