اذهبي الى المحتوى
أمّ عبد الله

موسوعة المتسابقين في السيرة النبوية (3)

المشاركات التي تم ترشيحها

 

 

 

موسوعة المتسابقين في السيرة (3)

 

خواص:

وزيرَا النبي صلى الله عليه وسلم، وشيخَا كهول أهل الجنة، ما عدا رسول الله والنبيين:

أبو بكر الصِّدِّيق، وعمر بن الخطابرضي الله عنهما، وسِبطاه الحسن والحسينابنا علي بن أبي طالب، وهما سيدا شباب أهل الجنة، وحواريه الزبير بن العوام، وشاعره حسان بن ثابت، وخطيبه ثابت بن قيس بن شماس، ومؤذِّنه بلال بن رباح، وخادمه أنس بن مالك، وكاتبه زيد بن ثابت، وفارسه أبو قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري، وشريكه في التجارة السائب بن أبي السائب المخزومي، ورئيس حرسه محمد بن مسلمة، وصاحب سرِّه حذيفة بن اليمان، وصاحب طهوره وسواكه عبدالله بن مسعود، ومن الخواص كذلك النفر الأربعة الذين ذكروا في الحديث: (أقضاكم علي، وأفرضكم زيد بن ثابت، وأعلمكم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤكم أُبَيُّ بن كعب)، وأمين أمته أبو عبيدة بن الجراح، وحَبْرها عبدالله بن عباس.

 

معجزاته صلى الله عليه وسلم:

حبا الله سبحانه وتعالى نبيه معجزات كثيرة؛" لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ " [النساء: 165]، وأعظم هذه المعجزات القرآن؛ فهو معجزة الرسول الخالدة، وحجة الله على خلقه، وقد تحدى به قريشًا - وهم أهل الفصاحة والبيان - أن يأتوا بعَشْر سور مثله مفتريات، فلما عجزوا تحداهم أن يأتوا بسورة من مثله، فلما عجزوا تحداهم بآية، فعجزوا، ثم جاء التأكيد الرباني على عجز الجميع عن الإتيان بمثله؛ قال تعالى: "قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا " [الإسراء: 88]، كما حباه معجزات كثيرة؛ من انشقاق القمر نصفين له، مصداق ذلك قوله تعالى: "اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ " [القمر: 1، 2]، وشهادة الشجرة على نبوته، وردُّه عينَ قتادة بن النعمان لما وقعت على وجنته يوم أُحد، يقول قتادة: رجعت أحسن مما كانت، وتكثيره الطعام لأصحابه

يوم الخندق،وحديث العَظْم إليه لما سمَّتْه زينب بنت الحارث، وإخباره له بأنه مسموم، ونبع الماء من بين أصابعه في غزوة تبوك، وإخباره أصحابه بأشياء تقع لهم بعد وفاته، وقد وقعت كما وصف، ومن معجزاته معرفته لسان البهائم؛ من ذلك بكاء البعير أمامه، وشكواه له ما يلاقيه من صاحبه من جوع وتعب، وشكوى الحمامة إليه لما فُجِعت بأفراخها.

 

مفاهيم:

يعرِّف أهل المغازي الغزوة بأنها كل عمل عسكري حضره النبي صلى الله عليه وسلم، سواء قاتل فيه أو لم يقاتل، أما المعركة فهي كل قتال نَشِب بين طرفين، سواء كانا كافرين أم كان أحدهما مسلمًا والآخر كافرًا، أما السَّرِية فهي كل عمل عسكري أرسل فيه الرسولُ صلى الله عليه وسلم جماعة من أصحابه وغاب عنه، ويجعلون السَّرِية والبعث مترادفين، قال العلامة ابن المختار في تبصرة المحتاج: (قد بحثت أشد البحث عن الفرق بين السَّرِية والبعث، فلم أحصل في الفرق بينهما على طائل؛ لأن كلًّا منهما معناه: هو الذي لم يخرج فيه النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه الشريفة، إلا أن يقال: إن البعث: ما أرسل للدعوة، والسَّرِية: ما أرسل للقتال)، واختلفوا في مؤتة، هل هي غزوة أم سَرِية؟ ورجح جمهور أهل العلم أنها غزوة؛ لعِظَم خطرها، ولرفع أحداثها للنبي صلى الله عليه وسلم.

 

الهجرة لغة:

هي الانتقال من دار إلى دار، واصطلاحًا: هي الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام، وحدَث في العهد النبوي ثلاثُ هجرات؛ الهجرة الأولى والثانية إلى الحبشة، و

الهجرة إلى المدينة، وهي الهجرة العظمى، ومنها بدأ التاريخ الهجري، وقد توقفت الهجرة بعد فتح مكَّةَ؛ للحديث الشريف: (لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استُنفِرتم فانفروا)، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم للعباس لما لقيه مهاجرًا بأهله، وذلك قبل الفتح: (أنت آخر المهاجرين، وأنا آخر الأنبياء).

 

المُوادَعة:

تعني ترك فريقين الحربَ إلى أجل غير مسمى، والدخول في السلم والعهد، وقد وادَع النبي صلى الله عليه وسلم بني مُدْلج وحلفاءهم من بني ضمرة في غزوة العشيرة، كما وادع قبائل اليهود المحيطة بالمدينة، ثم نبَذوا العهد.

 

الهدنة:

تعني وَضْعَ الحرب بين طرفين إلى أجل مسمى، وقد هادَنَ النبي صلى الله عليه وسلم قريشًا في صُلح الحديبيَة على وضع الحرب بين الطرفين عشر سنين، الصلح أعم من الاثنين؛ فقد يكون الصلحُ متضمنًا هدنة؛ كصلح الحديبية، وقد يكون الصلح موادَعةً مشروطة؛ كصلح خيبرَ، الذي وادَع فيه المسلمون اليهودَ على أن يعطوهم نصف ثمار خيبرَ، وقد يكون الصلح لدرء خطر عدو؛ كالصلح الذي همَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بعقدِه مع بني غطفان في غزوة الخندق، على أن يعطيهم ثلث ثمار نخل المدينة مقابل انسحابهم عن الأحزاب.

 

الغنيمة:

هي ما غنمه المسلمون من أموال عدوهم بالقوة والقتال، وتقسم بين المقاتلين بعد إخراج الخُمُسِ منها؛ قال تعالى في شأن الغنيمة:"وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ " [الأنفال: 41].

 

أما الفَيْءُ فهو ما حصل عليه المسلمون من أموال العدو بدون قتال، ومرجعه إلى بيت مال المسلمين؛ قال تعالى: "وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ " [الحشر: 6، 7].

 

واختلف في تعريف الأنفال، فقيل: هي الغنائم مطلقًا، وقيل: هي الغنائم بعد تقسيمها.

 

والسَّلَب:

هو ما وُجِد على المقتول من لباس وعدة وسلاح، ويستحقه القاتلُ دون تخميس؛ لحديث أبي قتادة: (مَن قتَل قتيلًا له عليه بينة، فله سَلَبُه).

 

والغُلول:

مصدر فعل غل، وهو الأخذ من الغنيمة قبل قسمتها، وهو حرام؛ قال تعالى:" وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ " [آل عمران: 161].

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرا أم عبد الله الحبيبة على هذه السلسلة الجميلة النافعة

 

وشكوى الحمامة إليه لما فُجِعت بأفراخها.

 

 

عن عبداللَّه قالَ: كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في سَفَرٍ، فانطلقَ لحاجتِهِ فرأَينا حُمَرةً معَها فرخانِ فأخذنا فَرخَيها، فجاءتِ الحُمَرةُ فجعلت تفرِشُ، فجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ: من فجعَ هذِهِ بولدِها؟ ردُّوا ولدَها إليها.ورأى قريةَ نملٍ قد حرَّقناها فقالَ: مَن حرَّقَ هذِهِ؟ قُلنا: نحنُ. قالَ: إنَّهُ لا ينبَغي أن يعذِّبَ بالنَّارِ إلَّا ربُّ النَّارِ

 

 

الراوي : عبدالله بن مسعود المحدث : صحيح أبي داود

 

الصفحة أو الرقم: 2675 خلاصة حكم المحدث : صحيح

 

وقول الرسول صلى الله عليه وسلم للعباس لما لقيه مهاجرًا بأهله، وذلك قبل الفتح: (أنت آخر المهاجرين، وأنا آخر الأنبياء).

من هو آخر المهاجرين من مكة إلى المدينة؟

الإجابــة

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 

فإن آخر المهاجرين هجرة من مكة المكرمة هو العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه، فقد هاجر بأهله في رمضان سنة ثمان من الهجرة، وفي الطريق لقي النبي صلى الله عليه وسلم مع جيشه يريد فتح مكة بعد نقض قريش لصلح الحديبية، فواصل أهله الهجرة ورجع هو مع النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه فتح مكة وحنينا، فقد ختمت به الهجرة كما ختمت النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم.

ورويت في ذلك أحاديث تكلم فيها أهل العلم منها ما رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلىفي مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : أنت آخر المهاجرين كما أنني آخر الأنبياء. ومنها: إن الله تعالى يختم بك الهجرة كما ختم بي النبوة .

انظر أسد الغابة وسير أعلام النبلاء ..

والله أعلم.

 

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=148057

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرا أم عبد الله الحبيبة على هذه السلسلة الجميلة النافعة

 

وخيرا جزاك مشرفتي الحبيبة على الاضافة الطيب.. بوركت

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×