اذهبي الى المحتوى
محبة الاسلام @

سعادة زوجية ممكنة المنال..كيف؟!

المشاركات التي تم ترشيحها

السعادةُ الزوجية هي ذلك الحلم الذي يُرَاود كلَّ عروسين مقبلين على حياتهما الجديدة، تلك العلاقة التي ملؤها جميل الأمنيات، آملين أن يَتَحَوَّلَ الحلم إلى حقيقة مزهرة، يرتشفون من رحيقها، ويجددون آمالَهم مع عبيرها، ولكن سرعان ما تذبل الورود، ويتطاير العبير، وتبقى الحقيقة التي يجتهد كلاهما في تحسينها، والتغلُّب على عقباتها.

 

فكم هي قاسيةٌ تلك الأوقات، التي يكون فيها بيتُ الزوجية بمثابة سفينة في بَحْرٍ متلاطمِ الأمواج، ويصبحُ مَن بداخله كالغريق الذي يحاولُ التعلُّقَ بقشة النجاة؛ محاولاً الوصولَ إلى برِّ الأمان، فيا تُرى ما تلك القشة المطلوبة لإنقاذ ذلك الغريق؟

 

كما هو معروف أنَّ كثيرًا منَ البيوت بعد مرور بضع سنين، توشك أن تُسحب في دوامة من الخلافات، المتمثلة في شجار هنا، وخصامٍ هناك، ويبدأ كلٌّ منَ الزوجين في رفْع الراية السوداء؛ إعلانًا لاستمرار حالة الخطر الزوجيَّة.

 

يهرب الزوج إلى طاقم الإنقاذ - الأصدقاء - وتتعلَّقُ الزوجة بكوخها القديم - بيتِ أبيها - محاولةً إيجادَ ملجأ، أو قارب أمان راسيًا هناك؛ ولكن في الحقيقة يُعَدُّ ما فعلَهُ هذان الزوجان هو بداية خطواتهما للغرق الحقيقي لكل منهما.

 

فبعد أن لاذ كلٌّ منهما بالفرار من حصنهم الصغير - بيت الزوجية - فقد تناسى الزوجُ أن جحيمَ زوجته خيرٌ من جنَّة أصدقائه، وكذلك غاب عنِ الزوجةِ أن بيتَ زوجها - مهما ضاق بها - خيرٌ من بيت أبيها، مهما اتَّسَع لها.

 

أعزائي الأزواج:

إنَّ أولى الخطوات لإنقاذ مملكتكما هي محاولةُ رأبِ الصدعِ، التي تكمن في توثيق مقدار ما بقي منَ الحبِّ في قلبَيكما، فكما يُقال: إذا دخل الحبُّ منَ الباب، خرجتِ التعاسة والأحزان من النافذة، ومِن ثَمَّ يجب أن تجعلا أساس حياتكما يتركز على الحب؛ لأنَّ الحبَّ هو وقود مسيرة النجاح والإبداع.

 

وأول قطرات الحب اجعلاها بينكما وبين الله - عز وجل - فإذا أصلح العبدُ ما بينه وبين ربه، أصْلَحَ اللهُ - عز وجل - له ما بينه وبين الناس؛ كما جاء في الأثر.

 

ثانيًا: مِن أقوى دعائم تقوية الحب بينكما الدعاء، لِمَ لا، وهو سلاحُ المؤمن الذي لا يخيب؟! فلو فَوَّضَ كلٌّ منَ الزوجين الأمرَ لله - عز وجل - وتَضَرَّعا إليه، داعين بالصلاح والفلاح، فإنه قريبٌ مجيب الدعاء.

 

ثالثًا: الأخْذ بمحاسِن الأخلاق، فالبيتُ الذي يُبنى على قواعد الأخلاق الحميدة، هو البيت القوي الذي يظل راسخًا شامخًا، مهما واجه من عواصف وأعاصير الحياة.

 

ومما يدل على أهمية محاسن الأخلاق للفوز بالسعادة دنيا وآخرة: ما جاء في الحديث: ((أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحسنكم أخلاقًا))، وإن الزوجة لزوجها هي جنته، وكذلك الزوج لزوجته؛ كما قال بذلك بعضُ العلماء في تفسير قوله - تعالى -: ﴿ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً ﴾ [البقرة: 201]، وقالوا: إن حسنة الدنيا هي الزوجة الصالحة، ولكما في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة؛ إذ قال حاثًّا الأزواج على حُسن الأخلاق مع الأهل: ((خيرُكم خيرُكم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)).

 

رابعًا: على كلٍّ من الزوجين التحلِّي بالحكمة، وخاصةً وقتَ الغضب، فإذا ثار أحدُهما، فيجب ألا يقابله الآخرُ بثورة مماثلة؛ لأنَّ النار وقتها تشتعل في أخضر الحياة الزوجية ويابسها، وربما لا يُفِيقان من لهيبها إلا مع دوي قذيفة من فم الزوج مفادهـا: (أنتِ طالق)؛ ولكن عليهما بسكب (ماء الصمت)؛ لأنه وقتها هو الأبلغ في إطفاء نار الانفعال؛ لأن الصمتَ وحده هو القادرُ على امتصاص غضب شريك الحياة، وخاصة إذا تحلَّى الصمتُ بالاستعاذة من الشيطان، واللجوء إلى الله - عز وجل - بالدعاء؛ لصرْف هذه الحال، والمعافاة من شرِّ هذه الأوقات.

 

ثم بعد مرور العاصفة تكون المناقشةُ المتريثة والاقتناع؛ لتلافي أسباب الخلاف مرة أخرى - بإذن الله.

 

خامسًا: أن يرفع الزوجان شعارَ ترْك السلبية في الحياة الزوجية:

ذلك أنَّ كلاًّ من الزوجين يعرفُ ما يريدُه، وما يرغب فيه الآخر، وعلى ذلك يجبُ أن يحرص كلٌّ منهما على تخصيص وقت لهما يقضيانه معًا في النزهة مثلاً، أو داخل البيت، وأن يسترجعا معًا أجملَ وأحب المواقف التي مَرَّت بهما، وأرق العبارات التي سمعها كل واحد من الآخر، فمثلُ هذه الأوقات الخاصة تعدُّ بمثابة التغذية الرجعية لاهتمام كل زوج بزوجته، فمثلاً من الممكن أن يقول الزوج لزوجته عبارات جميلة، ولكن من المؤكد أنه لن يفكر في إعادتها مرة أخرى إذا لم يجد من زوجته اهتمامًا بها أو بشاشة لسماعها، فالزوجةُ الذكية هي التي تحرص على أن يكون لديها (ألبوم) للذكريات في مخيلتها، وتأخذ في استدعاء كل ما تحبه من زوجها من وقت لآخر؛ من لمسة أو ابتسامة أو كلمة رقيقة، فإنَّ لذلك تأثيره في تجديد مشاعر الحب الكامنة في الحياة.

 

سادسًا: الكلمة الطيبة صدقة:

فعلى الزوج أن يهتمَّ بالثناء على كلِّ بادرة إيجابيَّة من زوجته؛ لزيادة الاعتناء بنفسها وبه وبالبيت، فلا يصح أن يكون كل شيء عنده سواء؛ من حيث التقصيرُ والاعتناء.

 

وعلى الزوج أن يتذكرَ أنَّ الوردة إذا لم نعتنِ بأسباب الحياة لها، فسوف تذبل ويزول جمالها وعبيرها، وعليه؛ فإنَّ كلمات الحب من الزوج ونظرات الإعجاب لزوجته هي أسباب الحياة لحبه في قلبها.

 

سابعًا: الأخْذ بمبدأ (قليلٌ من الغفلة تنفع أحيانًا):

وهذا لتجنُّب النَّقد المستمر، فبعضُ الأزواج يجعل من نفسه رقيبًا على كلِّ كلمة، وهفوة، ولفتة من الآخر، مما يتسبب في خلق جوٍّ مشحون، بل ويصرُّ على أن يصححَ كل ما يراه خطأ في سلوك الآخر؛ ولكن على مَن يرى قصورًا في شيء ولا يرضى عنه، أن يتحين الوقتَ المناسب للتعليق عليه، وأن يتخير العباراتِ الملائمةَ بعيدًا عن التجريح أو التعنيف، وليتذكرا أن النصيحةَ واجبة ولكن بآدابها.

 

ثامنًا: عليكما بالقدوة الحسنة:

فمن أهم وأجمل ما يوثق حبَّ الزوج في قلب زوجته: أن يكون في خدمة أهله؛ كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ كان يساعدهن، وكان عونًا لهن، وكان يخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويمازحهن، فعلى الزوج كلما احتاجته زوجتُه أن تجده عونًا لها، وألاّ تكون الزوجةُ دائمًا في آخر قائمة اهتمامات زوجها.

 

وأخيرًا، أعزائي الأزواج:

إن السعادة ليست بالشيء المستحيل؛ ولكنها ممكنة المنال؛ إذا هيَّأ كل من الزوجين نفسه لها، واستعدَّ للارتشاف من تلك السعادة، ولتجعلا أول قطراتها: قطرةَ الرضا؛ نعم الرضا بشريك العمر، حتى ولو لم يكن فيه كل ما يُتَمَنَّى، فليس كل ما يتمنَّاه المرء يدركه.

 

وثاني قطرة: التعقل؛ فإذا لم تحقق ما تحب، فأحب ما حققت.

 

وثالث قطرة: الحمد؛ فلتشكرا الله على نعمه؛ حتى يزيدكما من فضله؛ كما وعد المولى - عز وجل - بذلك في قوله: ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].

رابع قطرة: أن تجملَ نفسك أولاً.

 

فكما قال الشاعر:

كُنْ جَمِيلاً تَرَى الوُجُودَ جَمِيلاً

 

وتذكرا أن السعادةَ شعور داخلي، ينبع من النفس الراضية القانعة، فإذا تحلَّت النفسُ بهذه السعادة الكامنة في داخلها، فاضت منها على من حولها، أما إذا افتقدها الإنسانُ، فأنَّى له أن يمنحها لمن حوله؟! فإنَّ فاقدَ الشيء لا يعطيه.

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الزواج والأحلام الوردية

أ. مروة يوسف

لم تكد (منال) تكملُ عامَها العشرين حتى بدأت تلك الدعواتُ تطرق مسامعها كثيرا من فم الوالدة الحنون.. فأصبحت تسمعها كثيرًا تدعو في صلاتها وفي أوقات مختلفة: اللهم ارزق ابنتي زوجًا صالحًا، وفرّح قلبي بها..

 

أخذت (منال) تفكر كثيرًا في كلام أمها، وتحول تفكيرها إلى أحلام وردية جميلة، ولا تغيب عن ذهنها صورتها وهي ترتدي فستانها الأبيض، وفي يدها زهور عطرة وقد تزينت في أجمل زينة لتزف إلى من تحلم به زوجًا صالحًا..

 

كانت (منال) فتاة طيبة، حسنة الخُلق، ملتزمة بحجابها، لكنها كانت رومانسية وعاطفية إلى حد بعيد..

 

ولما حان الوقت الذي تحلم به واقترب موعد الزفاف، زادت الأحلام وأخذت تتوالى على ذهن تلك الفتاة الصغيرة، بل تعدى الأمر إلى ما بعد الزواج من حياة رومانسية هانئة لا يعكر صفوَها شيءٌ، حياة الحب والحنان الذي لمحته في شخصية زوجها المرتقب، لذلك فقد رضيت به زوجا..

 

وفي الليلة المحددة، لم تعرف للنوم طريقا، ولم تذق للراحة طعما، لكنها كانت تعيش في عالم آخر، عالم من الخيال رسمته لنفسها في أبهى حلة وأجمل صورة، فكرت كثيرا في حياتها المقبلة، وكيف ستسعد زوجها بالكلام الطيب، وكيف سيفيض عليها بأخلاقه الكريمة، وكلامه العاطفي الرقيق، وحنانه الذي سيغرقها في مزيد من السعادة..

 

ولم تمض على ذلك اليوم السعيد سوى أيام معدودة، وإذا بها قد تغير حالها وتبدل قلبها وذلك لما وازنت بين ما يحدث في الواقع وما كان يحدث في تخيلاتها وأحلامها..

 

فالزوج الحنون ذو الكلام المعسول، ينتظر منها الكثير!!!

 

مضى الشهر الأول من حياتها الزوجية لا يعكر صفوَه إلا تلك العاطفة الزائدة وتلك الأوهام الزائفة التي كانت تحلم بها كأي فتاة لا تعي عن الزواج إلا أنه حياة سعيدة مليئة بالعطف والحب، كانت كثيرًا ما تبكي لأتفه الأسباب، وتلجأ إلى وسادتها فتدفن فيها وجهها وتغرقها بدموعها؛ لأن زوجها الحبيب لم يتذكر أن يسأل عن حالها وهو يعلم أنها كانت مصابة بالصداع في بداية اليوم!! بل إنه عند عودته من العمل كان ينتظر منها أن تعد الطعام كعادتها وتنظف البيت وغيرها من المهام المنوطة بها!!

 

تعجبت (منال) من قسوة زوجها في كثير من المواقف، وتألم قلبها كثيرا وفكرت في حلول حتى بدا لها أنه ليس هناك من حل إلا الطلاق!! فما فائدة الحياة مع إنسان طيب ذي خلق ولكنه لا يملك قلبا حنونا!! لا يملك عاطفة ترويني، إنه ليس رومانسيا كما كنت أتمنى!!

 

مضت الأيام تباعا على تلك الزوجة الحالمة حتى مر عام كامل.. تفكرت فيه في حالها وفي مشكلاتها التي مضت في هذا العام وفي والدتها كيف كانت حنونا وتحمل قلبا طيبا...

 

لكن فكرت مع نفسها: لقد غاب عن أمي أن تعلمني أن الزواج ليس مجرد أحلام وردية وأيام رومانسية، وكيف سيحيا الأزواج في رومانسية بحتة وظروفُ الحياة تفرض عليهم ضغوطا لم تكن تخطر لنا على بال؟!

 

فكرت في نشأتها كيف كانت غير صحيحة، كيف تربت على تلك الأفلام والمسلسلات التي تأخذ الناس من عالم الواقع لتغرقهم في أوهام لا حقيقة لها، فتغدو الفتاة لا تعلم عن الزواج ومسؤولياته شيئا، وكيف كانت الأم فيما مضى تربي بناتها على تحمل المسؤولية وعلى أن الزواج هو مسؤولية جديدة يجب أن تتوخى الفتاة حذرها وأن تكون هي المعطاء بدلا من انتظار العطاء من الطرف الآخر.

 

جلست (منال) بجانب ابنتها التي لم تكمل شهرين وأحضرت ورقة وقلم وبدأت تكتب:

 

ابنتي..

 

لعلكِ ستقرأين كلماتي هذه وأنا في طي النسيان ولكن تحتم علي أن أنبهكِ على أمر هام، قد تغفُلين عنه وإن كنتِ تعلمتِ كيف تكوني زوجة ناجحة وماهرة ومجيدة لأعمال المنزل، لكنها يا حبيبتي غلطة كثير من الفتيات، تظن أن الزواج ما هو إلا حب وهيام وحياة مليئة بالعواطف الجياشة والكلمات الرقيقة التي ستسمعها ليلاً نهاراً!!

 

ابنتي..

 

-لا تتعجبي إن أنتِ أعددت لليلة رومانسية بذلتِ فيها كل ما استطعتِ من جهد وفعلتِ ما لم يكن لزوجكِ على بال، قد جلستِ تتخيلين حالته والذهول الذي سيصيبه بمجرد دخوله المنزل، وإذا به يدخل كأن شيئا لم يكن وإن حاولتِ لفت انتباهه قال لكِ بكل فتور وهدوء: ليس لدي وقت لهذا، أو بالي مشغول الآن..

 

-لا تتعجبي إن كان زوجك يعلم أنكِ تشكين ألما ثم نسي أن يسألكِ عن حالكِ.

 

-لا تتعجبي إن لم يبدِ اهتماما بجمال مظهركِ أو حسن ترتيب المنزل.

 

-لا تتعجبي إن لم تسمعي منه ما كنتِ تحلمين به من كلام الحب والغزل.

 

-لا تنتظري أن تبحر السفينة على اليبس فانتظاركِ للعاطفة من قبل الزوج مع عدم المبادرة منكِ شيء مستحيل عند أغلب الرجال.

 

- تذكري: بنيتي أن بيئته غير بيئتكِ؛ فقد يكون نشأ في بيئة قاسية نوعا ما أو في جو انشغال الأب والأم فلم ير في حياته أو يسمع كلاما بين والديه أو من والديه للأبناء عن الحب والعطف والحنان وغير ذلك.

 

- تذكري: أن الرجل يدخل إلى عش الزوجية وهو متوجس خيفة من أن لا يستطيع تحمل المسؤولية، فمسؤولية الرجل أكبر من المرأة بفرق واضح بين؛ إذ إن الإنفاق على الأسرة وسد حاجاتها أمر قد يخيف ويثير القلق في نفوس الكثير من الشباب فهي مسؤولية لم يعتدها ولم ينشأ عليها، ويكون لديه لوقت ما شعورٌ بالقلق من أن يظهر بمظهر غير رجولي أمام زوجته أو أمام الناس، فعقل مشغول بكل هذا هل يكون لديه وقت للتفكير في ما تفكرين به؟!!

 

- تذكري: أن طبيعة الرجل تختلف كثيرًا عن طبيعة المرأة وهذه فطرة في كل منهما، فلا تنتظري تغيير تلك الطبيعة والفطرة التي فطر عليها، إذ إن الله أعد الرجال لما هو أعظم وأهم.

 

- تذكري: أن العمل مليء بالمشاكل التي تثقل كاهله وتثير أعصابه ربما كل ساعة في العمل فتكون أعصابه في أغلب الأوقات متوترة مشدودة.

 

- تذكري: أن الرجال يختلفون في طريقة التعبير عن مشاعرهم فهذا قد يجيد فن الكلام وآخر قد يعبر بأفعاله وغيره قد تبوح عيناه بما لم يقدر أن ينطق فمه، فتقبلي زوجكِ على أي حال كان، واحمدي الله ولا تنتظري المزيد.

 

- تذكري: أنه هو أيضا بحاجة للحب والعطف والحنان؛ فقد قال الله تعالى مبينا أن الزوجة الحنون من نعم الله على العبد: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ يْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكروُن} [الروم: 21].

 

فبادريه بالحب والكلام الطيب حتى تعتاده أذنه إن لم يكن قد تعوده، ولا تنتظري الرد، بل اغمريه بالكلام اللطيف والمشاعر الطيبة.

 

- تذكري: أن الحياة لا تستقيم إن كانت قائمة على العواطف فقط، فهذا لا يمكن تحقيقه على أرض الواقع، فكوني واقعية ولا تغرقي قبل زواجكِ في عالم من الأحلام الوردية والأفكار الرومانسية.

تم تعديل بواسطة محبة الاسلام @

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×