اذهبي الى المحتوى
سوزان بنت مصطفى بخيت

أبنائي ضعاف الشخصية ولا أعرف كيف أربيهم ؟

المشاركات التي تم ترشيحها

أبنائي ضعاف الشخصية ولا أعرف كيف أربِّيهم؟

 

المجيبة: أم عبد الرحمن بنت مصطفى بخيت

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي أم عبدالرحمن بارك الله فيك ونفع الله بكِ، لدي مشكلة جعلتني أبحث عن حلٍّ، وأرجو أن ييسِّر لي الله حلَّها على يدك:

أنا أمٌّ لخمسة أبناء:

15 - 13 - 6 هم أولاد.

و 11 - 2 هنَّ بنات.

 

باختصار: أنا لا أعرف كيف أربيهم؛ فهم ضعاف الشخصية.

 

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

وبارك الرحمن فيكِ يا أختاه

 

صراحة تحيَّرتُ جدًّا من استشارتك، فأنت سألتِ سؤالاً عظيمًا ولم تُعطيني أي معلومات تُعينني على اقتراح حلولٍ لكِ، وتعجبت كذلك من سؤالك عن كيفية تربيتهم وفيهم رجلان وفتاة في عمر الزهور، فهذا العمر ليس للتربية بل هو للتوجيه والإرشاد.

 

للأسف كثير من الآباء والأمهات يظنون أنهم رُزقوا بالأولاد ليُربوهم ويؤدبوهم في حين أن الله رزقك بهم لتعلميهم مما تعلمتِ، وتوجّهيهم، وليُعلموكِ كيفية التعامل معهم بالبحث المستمر عن وسائل لتعليمهم وتوجيههم.

 

والآن وقد أصبح اثنان من أولادك في بداية شبابهم، والفتاة في عمر الزهور، فقد فات أوان التربية معهم، وأصبح هذا وقت التوجيه والإرشاد وليس الفرض والسيطرة.

 

وتعجبتُ كذلك كيف صار أبناؤك الخمسة ضعاف الشخصية؟ أي معاملة أو تجربة تعرَّضوا لها ليكونوا جميعًا بهذا الشكل؟

 

صراحة في ذهني تساؤلات كثيرة وتعجُّبات أكثر، ولا أملك غير قول: لا حول ولا قوة إلا بالله!

 

بخصوص تربيتك لأبنائك فليس لديَّ ما أنصح به؛ كوني لا أعرف ما هي شكواك بالتحديد فيما يخص تربيتهم، أما فيما يخص فقدان ثقتهم بأنفسهم والذي تختلف أسبابه من طفل لآخر، فعادة الأسباب هي:

الحماية الزائدة للطفل؛ وتشمل أن تقومي بكل شؤونه بالنيابة عنه، ألا تسمَحي له بالابتعاد عنكم حينما تكونون بالخارج، عدم السماح له بتكوين علاقات والخروج مع رفاقه، عدم السماح له بالانتهاء من بعض المهام، بل تقومون بالمسارعة إلى فعلها نيابةً عنه.

العنف: وهو يشمل العنف العاطفي أو الجسدي.

الكمال الزائد: حيث تطلبون منه دومًا الكمال، ومهما فعل فهو في نظركم غير كافٍ.

التعرُّض لصدمة نفسية شديدة جعلته يتقوقع وينظر إلى نفسه بدونية.

التقليل من شأنه دومًا والاستهزاء به.

 

أما العلاج فكل حالة تَختلف عن غيرها، معتمدةً على سبب ضعف الشخصية، وبصفة عامة فهذه مقترحات للعلاج:

إشعاره بحبك وحنانك للنعمة التي وهبها الله لكِ (أولادك).

ترك حرية الاختيار له فيما يخصُّه ويخصُّ حياته، مع محاولة تعويده الاعتماد على النفس، ومحاولة إشراكه في قرارات الأسرة، واحترام قرارته وتقديرها حتى لو لم تَرُقْ لكم.

تعليمه مهارات اتخاذ القرار؛ مثل أن تعطيه مصروف شهر كامل وتترُكي له حرية التصرُّف فيه، وإنفاقه على متطلبات الشهر بما يراه مناسبًا له.

إشعاره بتقديرك لذاته وثقتك فيه حتى ترتفع ثقتُه بذاته.

تعليمه الثقة بالله - عز وجل - واليقين به.

تعليم ابنك كيفية التعبير عن ذاته ومشاعره بوصف شعورِه بأنه غاضب مثلاً، ثم تعليمه كيف يشرَح سبب شعوره بالغضب، ثم تعليمه أن يُطالب الطرف الآخر بالتوقف عن مضايقته ليتعلم كيف يدافع عن نفسه، كل هذا مع تعليمه الأسلوب المناسب للتعبير عن غضبه باحترام، وبدون فقدان السيطرة على مشاعره.

ممارسة هواية يَختارها ابنك ويشعر فيها بذاته وترتفع معنوياته مع كل إنجاز يُنجِزُه مع تحفيزه وتشجيعه دومًا، قد تكون قراءة كتاب أو رسم أو لعبة رياضية.

 

هذه نصائح عامة، وهي كل ما أستطيع تقديمه لكِ؛ نظرًا لانعدام المعلومات في استشارتك.

 

وأسأل الله أن ييسِّر لكِ أمرك، وأن يحفظ أبناءك.

 

وآخر دعوانا: أن الحمد لله رب العالمين

 

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/social/0/74794/#ixzz3Ak3UushM

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بورك فيك أم عبد الرحمن ونفع بك وبردك الطيب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ وجزاكِ الله كُلّ خير على الإجابة الرائعة

أفادتني كثيراً بفضل الله

 

لكن معلش ممكن سؤال ؟

هذا الكلام ربما يجدي كثيراً مع الأولاد في عمر التنشئة والزهور كما قلتِ بفضل الله

لكن ماذا عمّن كبر وهو ضعيف الثقة بنفسه , أو يكثر التهتهة واللعثمة في كلامه وهو كبير؟

ربما أصبح مسئولاً عن نفسه الآن ولا يجب على الأم أن تفعل ذلك له .

وقد لا يلاحظ الأهل أصلاً ذلك

وهذه المشكلة تحدث لكثير من الناس حتى ولو كانوا كبار والله المستعان .

وأشعر أن معظم هذا الجيل " وما أبرئ نفسي " لم نصل بعد لمرحلة النضج الاجتماعي المطلوبة .. وينقصنا الكثير منها

والقدرة على التكيف مع ضعف الثقة ونحوها ..

ولا أدري متى قد نحصل عليها ونصبح قادرين على كلمة أسرة أو حتى اعتناء المرء نفسه بنفسه .

كثير ما فكرت لإجابة لهذا السؤال . لكن لم أصل بعد لإجابة تريحني

.

الحمد لله الذي عفانا في طفولتنا وتنشئتنا من ذلك . : ) الحمد لله .

جزاكِ الله خيراً حبيبتي أم العبادلة وجعل ما تقدّمين في ميزان حسناتك : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@أم عبد الله

وبورك فيكِ أم عبد الله الحبيبة

 

@@آلآء الله

ترغبين في ردي أنا أم رد أم العبادلة - ابتسامات -

 

نعم مع الكبير يختلف الأمر

- لابد أن يدرك أن لديه مشكلة وتكون لديه الرغبة الحقيقية في التخلص منها

- لابد أن يبتعد عن كل من يتعامل معه بتلك الطريقة حتى يتم علاجه، الابتعاد قد يكون بالسفر أو الاقتصار أو أي وسيلة تقلل من استمرار تأثيرهم عليه

- لابد أن يتقرب لله عز وجل ويسعى لتقوية يقينه وإيمانه بالله، ويسعى للشعور بالرضا عن نفسه بما وهبه له حتى لو كان ما وهبه الله له يعتبره الناس مذمة

- لابد ان يحاول ويجرب في شتى المجالات حتى يجد تخصص يشعر فيه بذاته فيه ويحاول ان يقرأ الكثير ويتعلم عن ذلك المجال ليستطيع ان يبدع ويتميز فيه

- ولابد أن يبدأ بالتغيير، فالتغيير ينبغي أن ينبع من نفسه ولا يشعر أي أحد بتغييره حتى ينجز شيئا فعلا يثبت لمن حوله أنه تغير فعلا فيكون ذلك له دور في توقفهم او تقليص معاملته له على أنه ضعيف الشخصية

- لابد ان يدرك ما له وما عليه فمعظم المشاكل الخاصة بضعف الشخصية سببها عدم معرفة الحد الفاصل بين حقوقه وحقوق غيره، وعدم القدرة على الدفاع عن نفسه

 

وقبل كل ذلك لابد من الالحاح في الدعاء وطلب العون من الله عز وجل

 

هذا في حالة استطاع معالجة نفسه

اما ان لم يستطع فالأفضل ان يتابع مع مستشار او اخصائي نفسي ليتخلص من الأفكار السلبية المتواجدة بعقله الباطن

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×