اذهبي الى المحتوى
أنين أمّة

::: حكـم استعمال زيت الحيـّة في إصلاح الشعــر :::

المشاركات التي تم ترشيحها

حكم استعمال زيت الحية في إصلاح الشعر

 

 

خالد بن سعود البليهد

 

السؤال :

فضيلة الشيخ ما حكم استخدام زيت الحية في معالجة تقصف الشعر وسقوطه ومن اجل تقويته وتنعيمه؟

 

الجواب :

 

الحمد لله. إذا كان هذا الدهن المستعمل في إصلاح الشعر وإنباته مستخلص من أجزاء الحية نفسها فالكلام في حكمه ينبني على مسألة حكم أكل الحية وطهارتها وقد اختلف الفقهاء في ذلك فمن أباحها رخص في استعمال أجزائها وآثارها ومن حرمها منع من استعمالها. والذي عليه الجمهور تحريم أكل الحيات واستخباثها لدخولها في قوله تعالى: (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِث).

 

ودخولها في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (نهى عن كل ذي ناب من السباع). رواه مسلم.

وهي ذو ناب تفترس به. ولأنها من الفواسق التي أمر الشرع بقتلها في الحل والحرم كما ثبت في الصحيح. ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتلها في الصلاة وقرنها بالعقرب لما فيها من الضرر لكونها من ذوات السموم بقوله: (اقتلوا الأسودين في الصلاة الحية والعقرب). رواه أصحاب السنن. وكل ما أمر الشرع بقتله حرم أكله لأن الشرع نهى عن إضاعة المال فلو كان محترما يحل نفعه لما أمر بقتله. فهذه الأدلة والمآخذ بمجموعها تدل على تحريم الحية واستخباثها والنهي عن الانتفاع بها.

 

ولم يرد في الشرع ما يدل على إباحة أكل الحية وتذكيتها أو أن الذكاة تؤثر في حلها ولم يؤثر في ذلك شيء فيما أعلم عن أصحاب رسول الله رضوان الله عليهم مع كثرة وجودها في زمانهم وشدة أحوالهم وقلة طعامهم في كثير من الأحيان فلو كانت حلالا لأكلوها وأذنوا في أكلها. وانفرد الإمام مالك رحمه الله فأباح أكل الحيات إذا ذكيت ولم يتابعه أحد على ذلك وهذا القول ضعيف مخالف للأدلة والنظر الصحيح والصواب ما ذهب إليه الجمهور من القول بالتحريم.

 

والقاعدة أن كل ما حرم الشرع أكله حرم الانتفاع به بوجه من الوجوه فأجزاء الميتة وما نتج منها واستخلص ميتة نجس لا يحل تعاطيه ومباشرته سواء كان لغرض التداوي أو لغيره وسواء كان مطعوما أو سعوطا أو مرهما يدهن به لأن الشارع عمم حكم الميتة التي لا تحلها الذكاة ولم يستثن منها شيء قال تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ). هذا وإذا أخذنا بالاعتبار أيضا أن كثيرا من الشركات والمراكز اليوم لا تراعي اشتراط التذكية في استخدام الحية والانتفاع من أجزائها.

 

فعلى هذا لا يجوز استعمال دهن الحية في استصلاح الشعر وعلاجه والتداوي به بوجه من الوجوه لأنه في حكم الميتة النجسة. وقد تكلم الفقهاء في صورة قريبة من هذه المسألة حكم شرب الترياق وهو مادة مستحضرة من أجزاء الحية وقرروا تحريم تعاطيه قال الشافعي في الأم: (ولا يجوز أكل الترياق المعمول بلحوم الحيات).

 

أما إذا كان هذا الدهن المراد استعماله مسمى بدهن الحية لكنه في الحقيقة ليس مستخلصا منها إنما هو مستخلص من أعشاب وأمور أخرى فالأصل فيه الإباحة إلا إذا ثبت عند المختصين اشتماله على الضرر فيمنع من هذا الوجه لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار). رواه ابن ماجه.

والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

 

 

خالد بن سعود البليهد

عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

9/4/1430

 

 

نقلًا عن صيد الفوائـد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

’’ حكم التداوي بزيت الحية وبيعها ‘‘

 

 

بقلم : فضيلة الشيخ الدكتور محمد علي فركوس - حفظه الله -

 

السـؤال :

 

تباع في السوق زيتٌ، تُسمَّى بزيت الحية ، وتستعمل للتداوي من الصلع أو سقوط الشعر ، فما حكم هذه المادة ؟ وبارك الله فيكم .

 

 

الجـواب :

 

الحمدُ لله ربِّ العالمين ، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين ، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين ، أمّا بعد :

 

فإذا كانت الزيت مستخرجةً من الحية حقيقة ، فإنَّ الحية كالفأرة والحشرات معدودةٌ من الحيوانات المستخبثة المستقذرة يحرم أكلها بالإجماع ، وكذا التداوي بها ، لقوله - تعالى - : ﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ ﴾ [ الأعراف : 157 ] ، جريًا على قاعدة : « التَّحْرِيمُ يَتْبَعُ الخُبْثَ وَالضَّرَرَ » ، قال ابن تيمية - رحمه الله - : « أكل الخبائث وأكل الحيات والعقارب حرام بإجماع المسلمين ، فمن أكلها مستحلاًّ لذلك فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل ، ومن اعتقد التحريم وأكلها فإنه فاسق عاص لله ورسوله » ( ١ ) .

 

هذا ، وإذا ما حُرِّم ملابسته كالنجاسات حُرِّم أكله والانتفاع به بالدُّهن والتداوي ، و « إِذَا حَرَّمَ اللهُ الانْتِفَاعَ بِشَيْءٍ حَرَّمَ الاعْتِيَاضَ عَنْ تِلْكَ المَنْفَعَةِ » ( ٢ ) ، لقوله - صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم - : « لَعَنَ اللهُ اليَهُودَ ، إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَيْهِمُ الشُّحُومَ جَمَلُوهُ ثُمَّ بَاعُوهُ فَأَكَلُوا ثَمَنَهُ ، إِنَّ اللهَ إِذَا حَرَّمَ شَيْئًا حَرَّمَ ثَمَنَهُ » ( ٣ ) .

 

أمَّا إذا أضيفت الزيت إلى الحية من باب التسمية لا الحقيقة بأن تكون مستخرجةً من عموم الطيِّبات كالزيوت النباتية أو الحيوانية الطاهرة التي لا مضرَّة فيها فيجوز الانتفاع بها في التغذية والتداوي والادهان والبيع ، لقوله - تعالى - : ﴿ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ﴾ [ المائدة : 4 ] ، ويجوز الاستعانة بها على الطاعة دون المعصية ، لقوله - تعالى - : ﴿ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ ﴾ [ المائدة : 93 ] ، مع الشكر عليها لقوله - تعالى - : ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾ [ التكاثر : 8 ] ، أي : عن الشكر عليه .

 

والعلمُ عند اللهِ - تعالى - ، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين ، وسَلَّم تسليمًا .

 

 

الجزائر في : 2 رمضان 1429 ﻫ / الموافق ﻟ : 2 سبتمبر 2008 م

 

====

 

الهوامش :

 

( ١ ) « مجموع الفتاوى » لابن تيمية : (11/609) .

 

( ٢ ) « الفتاوى الكبرى » لابن تيمية : (3/125) ، « إعلام الموقعين » لابن القيم : (3/146) .

 

( ٣ ) أخرجه بهذا اللفظ : أبو داود في « سننه » كتاب الإجارة ، باب في ثمن الخمر والميتة : ( 3488 ) ، وأحمد في « مسنده » : (2673) ، وابن حبان في « صحيحه » (4938) ، والدارقطني في « سننه » : (2852) ، من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - . والحديث صححه أحمد شاكر في « تحقيقه لمسند الإمام أحمد » : (4/347) ، والألباني في « غاية المرام » : (318) .

 

المصدر :

http://www.ferkous.com/rep/Bl15.php

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرا اختى ونفع بكِ الاسلام وبارك فيكِ

أضف إلى ذلك

زيت حيوان المنك

وأشهر من يستخدمه (شركة سباركل )

زيت سباركل بزيت المنك

فهذا أيضا حرام

لآن حيوان المنك نجس ... ويستخرجونه منه وهو ميت

فاجتمع علتين للتحريم

تم تعديل بواسطة وفاء ام اُبَى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحبيبة انونة بارك الله فيك وجزاك كل الخير على هذه الفتوى المهمة والقيمة

كنت جد محتاجة لمعرفتها لأن أمي غرقتني بعلب هالزيت وخاصة أن لي فترة شعري بتساقط كتير

وووصف أخي الطبيب هالزيت لي ولكن سبحان الله ما ارتحت له وما استخدمته وبحثت في النت عن شرعية استخدامه فوجدت الفتاوى قسمين قسم مع وقسم ضد فقلت الأحسن اني مااستخدمه والحمد لله انك أيدتي موقفي بفتواك هذه :)

^

^

^

كالعادة كلامي كثير ومن دون فايدة ههههههه دوشت راسك صح :)

 

 

أختي وفاء أم أبي

أول شئ اشتقنا لك ولمواضيعك القيمة في المنتدى اللي من زمان ماشفناها

ثاني شئ جزاك الله كل الخير عالافادة القيمة بس شو هو حيوان المنك؟ كأنه هو نفسه السنجاب أو من عيلته وأولاد عمومته؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بورك بكنّ أخواتي الغاليات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

 

بارك الله فيك

 

و اثابك و نفع بك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله كل خير وبارك فيك على نقل هذه الفتوى المهمة

 

أنا لم أستخدمه بس زوجة أخي راح أخبرها ان شاء الله

تم تعديل بواسطة بنت الا سلام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

كيف حالكن احبتى إن شاء الله دائمــاً بخير ؟

جزاكن الله خيرا اخوتى على هذه المعلومات القيمة

اريد ان اضيف ان الرسول عليه الصلاه والسلام كان يستخدم زيت الزيتون للشعر والجلد ومن فوائدة انه يقلل الشيب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة والصلاة والسلام على اشرف خلق الله وبعد جزاكم الله خيراعلى هذة المعلومات وخصوصا بعد ولادة الطفلة الثالثة لى ضعف شعرى جدا وحدث لى صلع من الجناب وقد استعملت هذا الزيت وادوية اخرى ويارب يغفر لكل من استعملة وكان لا يعلم بحرمنيتها اللهم اغفر لنا جميعا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

’’ حكم التداوي بزيت الحية وبيعها ‘‘

 

 

بقلم : فضيلة الشيخ الدكتور محمد علي فركوس - حفظه الله -

 

السـؤال :

 

تباع في السوق زيتٌ، تُسمَّى بزيت الحية ، وتستعمل للتداوي من الصلع أو سقوط الشعر ، فما حكم هذه المادة ؟ وبارك الله فيكم .

 

 

الجـواب :

 

الحمدُ لله ربِّ العالمين ، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين ، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين ، أمّا بعد :

 

فإذا كانت الزيت مستخرجةً من الحية حقيقة ، فإنَّ الحية كالفأرة والحشرات معدودةٌ من الحيوانات المستخبثة المستقذرة يحرم أكلها بالإجماع ، وكذا التداوي بها ، لقوله - تعالى - : ﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ ﴾ [ الأعراف : 157 ] ، جريًا على قاعدة : « التَّحْرِيمُ يَتْبَعُ الخُبْثَ وَالضَّرَرَ » ، قال ابن تيمية - رحمه الله - : « أكل الخبائث وأكل الحيات والعقارب حرام بإجماع المسلمين ، فمن أكلها مستحلاًّ لذلك فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل ، ومن اعتقد التحريم وأكلها فإنه فاسق عاص لله ورسوله » ( ١ ) .

 

الحديث يتكلم عن الاكل وليس وضعة على الراس

 

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

هذا ، وإذا ما حُرِّم ملابسته كالنجاسات حُرِّم أكله والانتفاع به بالدُّهن والتداوي ، و « إِذَا حَرَّمَ اللهُ الانْتِفَاعَ بِشَيْءٍ حَرَّمَ الاعْتِيَاضَ عَنْ تِلْكَ المَنْفَعَةِ » ( ٢ ) ، لقوله - صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم - : « لَعَنَ اللهُ اليَهُودَ ، إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَيْهِمُ الشُّحُومَ جَمَلُوهُ ثُمَّ بَاعُوهُ فَأَكَلُوا ثَمَنَهُ

 

قال رسول الله فاكلوا ((تمنة))

اكلوا

 

، إِنَّ اللهَ إِذَا حَرَّمَ شَيْئًا حَرَّمَ ثَمَنَهُ » ( ٣ ) .فى الاكل

 

 

 

أمَّا إذا أضيفت الزيت إلى الحية من باب التسمية لا الحقيقة بأن تكون مستخرجةً من عموم الطيِّبات كالزيوت النباتية أو الحيوانية الطاهرة التي لا مضرَّة فيها فيجوز الانتفاع بها في التغذية والتداوي والادهان والبيع ، لقوله - تعالى - : ﴿ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ﴾ [ المائدة : 4 ] ، ويجوز الاستعانة بها على الطاعة دون المعصية ، لقوله - تعالى - : ﴿ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ ﴾ [ المائدة : 93 ] ، مع الشكر عليها لقوله - تعالى - : ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾ [ التكاثر : 8 ] ، أي : عن الشكر عليه .

 

الاية القرانية تحدثنا عن الاكل ايضا لا التداوي

 

والعلمُ عند اللهِ - تعالى - ، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين ، وسَلَّم تسليمًا .

 

 

الجزائر في : 2 رمضان 1429 ﻫ / الموافق ﻟ : 2 سبتمبر 2008 م

 

====

 

الهوامش :

 

( ١ ) « مجموع الفتاوى » لابن تيمية : (11/609) .

 

( ٢ ) « الفتاوى الكبرى » لابن تيمية : (3/125) ، « إعلام الموقعين » لابن القيم : (3/146) .

 

( ٣ ) أخرجه بهذا اللفظ : أبو داود في « سننه » كتاب الإجارة ، باب في ثمن الخمر والميتة : ( 3488 ) ، وأحمد في « مسنده » : (2673) ، وابن حبان في « صحيحه » (4938) ، والدارقطني في « سننه » : (2852) ، من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - . والحديث صححه أحمد شاكر في « تحقيقه لمسند الإمام أحمد » : (4/347) ، والألباني في « غاية المرام » : (318) .

 

المصدر :

http://www.ferkous.com/rep/Bl15.php

 

 

اكيد كلامى طبعا مش هايعجب الكثير من الاخوات

 

ولكن

 

اقرؤا هذا

 

الأفاعي والحيات تنقذ البشر:

 

لنا أن نزعم أن أفعى الحفر الماليزية Malayan pit viper هي أشهر ما يسعى على بطنه في الأوساط الطبية في الوقت الحالي، ففي الولايات المتحدة وحدها خمسة عشر مركزا طبيا يقوم بدراسات حول مستحضر الفايبرنكس Viprinex الذي يستخلص من سمها ويستخدم لمنع تلف خلايا المخ عقب حدوث الجلطات الدماغية كبديل أكثر فاعلية لمادة tPA المستخدمة حاليا لإسالة تلك الجلطات.

EsR25590.jpg

 

 

وفي المانيا ـ حيث يستخدم الفايبرينكس منذ عدة سنوات ـ توجد مزارع خاصة تؤوي حوالي ثلاثة آلاف من أفاعي الحفر الماليزية، ويقدر عدد جرعات الفايبرينكس التي يمكن الحصول عليها من أفعى واحدة بألف إلى ألف وخمسمائة جرعة شهريا.

 

ويبدو أن هناك تنافسا بين الأفاعى والحيات في خدمة مرضى الجلطات الدماغية والقلبية بالذات، فقد أفضت الدراسات التي أجريت على سم الحية القزمة ذات الأجراس Southern pygmy rattlesnake الى استخلاص مادة مانعة للتجلط تدعى الانتجريلين Integrilin يمكن استخدامها في علاج أمراض القلب والشرايين التاجية، وتنافسها في ذلك الصدد الأفعى الافريقية ذات الحراشيف المنشارية African saw – scaled viper التي أهدت الى البشرية مادة الاجراستات Aggrastat التي تحد من تنامي الجلطة إذا أعطيت مع الاسبرين والهيبارين.

 

aIc25590.jpg

 

وفي امريكا الجنوبية تعيش الأفعى البرازيلية ذات الرأس السهمي Brazilian arrwowhead viper التي تستخلص من سمومها مجموعة دوائية بالغة الأهمية في علاج ارتفاع ضغط الدم والقصور القلبي، ومن أشهر أفراد هذه المجموعة العقاران الغنيان عن التعريف «كابتوبريل: و»إنالابريل».

 

العقارب والبرمائيات وأورام المخ:

 

اكتشف الباحثون بجامعة ألاباما في سم العقرب العملاقة المسماة بعقرب النقب الصفراء مادة تدعى :كلوروتوكسين» Chlorotoxin يمكن استخدامها لعلاج الأورام الدبقية بالمخ Gliomas دون أن تضر بخلايا المخ السليمة.

 

أما ذو الرأس النحاسي Southern copperhead ـ وهو حيوان برمائي ـ فقد أمد العلماء بمادة الكونتورتوستاتين Contortostatin التي تثبت فاعليتها ـ على حيوانات التجارب حتى الآن ـ في علاج الورم الدبقي (الذي تمثل حالاته ثلث حالات أورام المخ السرطانية)، كما أثبتت التجارب المعملية فاعلية تلك المادة أيضا ضد سرطاني المبيض والثدي.

 

JPM25590.jpg

 

 

 

منها يأتي الألم.. ومسكناته أيضا!

 

يا الله! كم نتألم حين تلدغنا تلك الكائنات ولا ندري أن في أجسادها علاج ذلك الألم.

 

فالقوقع المسمى بالمخروطي Cone snail، الذي يخفي في طيات جماله الساحر سما ناقعا كثيرا ما قتل السابحين، وجد الباحثون ان سمه الزعاف هذا غني بمركبات تسمى الكونوببتيدات Conopeptides تجرى عليها أبحاث لاستخلاص مخدرات موضعية ومسكنات للألم الحاد والمزمن وأدوية للصرع، وبعد أن ثبتت الأهمية الدوائية لذلك القاتل الجميل، يسعى العلماء بشتى السبل لحمايته من الانقراض بعد أن أصبح قاب قوسين أو أدنى من حافته.

 

كما أدت ملاحظة العلماء لعنكبوت تشيلي الوردية Chilean pink tarantula التي تحقن في فرائسها مواد سامة للأعصاب تشل حركتها قبل افتراسها ـ إلى اهتدائهم لاستخلاص مادة مسكنة قوية من تلك السموم.

 

أما جلد الضفدعة الإكوادورية المسماة بالضفدعة ذات المزراق السام Poison dart frog فقد كان يخفي كنزا قيما ـ استخلص منه مؤخرا ـ مادة مسكنة تدعى Epibatidine وجد انها اقوى مفعولا من المورفين بمائتي مرة تقريبا، اضافة الى أن تكرار استخدامها لا يؤدي إلى ادمانها كما هو الحال مع المورفين.

 

والأمثلة لا يحيط بها الحصر:

 

نذكر منها في السطور القليلة الباقية مسخ جيلا Gila monster وهو نوع من العظاءات (السحالي) تؤخذ من سمه مادة اطلق عليها مكتشفوها اسم «إكسيناتايد» Exenatide وهي تحفز انتاج الانسولين في مرضى السكري من النوع الثاني، كما تساعد على انقاص الوزن.

 

واليوم، وبعد انتشار السلالات البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية، ومع سعي العلماء لاستخلاص مضادات حيوية طبيعية من سموم الأفاعي والأصلات وثعابين المرجان وثعابين البحر أدت دراسة الكيمائي الأمريكي مايكل زاسلوف للضفادع الى استخلاص مضاد حيوي قوي من جلدها يدعى «ماجينين 2» Magainin – 2 وذلك بعد أن لاحظ ـ كما نلاحظ جميعا ـ أن الضفادع لا تلحق بها أمراض معدية رغم انها تقضي حياتها خائضة في البرك والمستنقعات الآسنة.

 

وفي اطار البحث عن أدوية أقوى مفعولا وأطول أثرا لانقاذ مرضى الجلطات الدماغية، وجد الباحثون أن لعاب الخفاش الماص للدماء يحتوي على انزيمات تمنع تجلط دماء الفريسة استخلصوا منها إنزيما يسمى «دزموتبليز» Desmoteplase (ما زال تحت البحث) كما وجد أن لعاب دودة العلق يحتوي على مادة أخرى لها أثر مماثل.

 

 

 

ما تقدم لم يكن إلا عرضا مختصرا لعلم واسع ومتشعب يجعلنا نلتفت للقدرة الإلهية التي جعلتنا نرى في مخلوقات كنا نحسبها شرا مطلقا، جانبا مضيئا ونافعا طالما ظل مجهولا لنا، فها هي الأفاعي والعقارب تملأ فراغا لم يكن ليملأه غيرها في عالم الأدوية، ولله در العربي القائل: «رب ضارة نافعة».

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاكم الله خيرا..

 

حكم استخدام زيت الحية كعلاج

السؤال:

ما حكم استخدام زيت الحية كعلاج لفروة الرأس؟

 

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

 

فقد سبق أن بينا الضابِط الشَّرعِيَّ للعقاقير الطِّبيَّة، وأنه ينبغي أن تُصنَّع من أشياء مُباحَة - غير مُحرَّمة ولا نَجِسة، ولا مُسكِرة ولا مفسدة وألا يُؤدِّي استعمالها إلى ضَرَر مُعْتَبَر شرعًا، في فتوى بعُنوان "الضابط الشرعي للعقاقير الطبية" فليرجع إليها.

 

http://ar.islamway.net/fatwa/36388

وحيثُ إنَّ الحيَّة من الحيوانات الزاحفة التي يَحرُم أكلها - في قول الجمهور ومنهم: أبو حنيفة والشافعي وأحمد وابن حزم - للسُمِّ الموجود فيها؛ والذي يُلحِق الضَّررَ بآكِله، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا ضَرر ولا ضِرار" (رواه ابن ماجه)، بل قد يؤدي إلى قتله، وقد قال تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} [النساء: 29].

 

ولأنها من جملة الخبائث فتدخل في عموم قوله تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف: 157].

ولنجاستها سواء ذُكِيت أو ماتت؛ لأن ما يحرم أكله لا تجري فيه التذكية.

وشَحمُ الحيَّة يُلحَق بلحمها؛ لأنه جزء من المَيْتة، فيكون نَجِسًا يجب اجتنابه ولا يحِلِّ الانتفاع والتداوي به، بِخلاف الجلد بَعد دَبْغه؛ لأنه خرَج بِنصٍّ خاص، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا دُبِغ الإهاب، فقد طَهُر" (رواه مسلم عن عبد الله بن عباس. فلا يُلحَق به غيره إلا بدليل).

وخالَف المالكيَّةُ فقالوا بجواز أكل الحية إذا أُمِن السُّمُّ الذي فيها، وتَذكِيتُها بقَطع الحُلْقوم والوَدَجَين من أمام العُنق، بِنيَّة وتَسميَة، قال مالك في "المُدَونة": "وإذا ذُكيَّت الحيَّات في مَوْضع ذَكاتها فلا بأس بأكلها، لمن احتاج إليها"، وهو ما دَرَج عليه العلامة خليل بن إسحاق المالكي في "المختصر"، فقال عاطِفًا على الأشياء المباح أكلُها: "وحَيَّة أُمِن سُمُّها".

فعلى قولهم يجوز التداوي بشَحْم الحية، وكذلك أجاز الشافعية التَّداوي بالمُحرَّم والنجس ما عدا الخمر.

والذي يظهر هو رجحان قَول الجمهور وهو عدم جواز التداوي بدُهن الحيَّة؛ لما سبق بيانه، ولعموم النهي عن الانتفاع بالميتة، إلا ما خَصَّصته السُّنَّة من الانتفاع بالجلد بعد دَبْغه؛ قال ابن قُدامة في "المغني": "مَسْأَلَةٌ: قالَ: (ولا يُؤْكَل التِّرْيَاقُ؛ لأنَّه يَقَع فيهِ لحوم الحَيَّاتِ). التِّرْياقُ: دواءٌ يُتَعالَج به مِن السُّمِّ، ويُجْعَل فيهِ مِن لحوم الحيَّاتِ؛ فَلا يُباحُ أَكلُه، ولا شُربه؛ لأنَّ لحم الحيَّةِ حرامٌ. وممَّن كَرِهه الحسنُ، وابن سيرينَ، ورَخَّص فيه الشَّعبِي، ومالكٌ؛ لأنَّه يَرى إباحَةَ لحوم الحيَّاتِ، ويَقتَضِيْه مَذهب الشافعيِّ؛ لإباحته التَّداوِيَ ببعض المحُرَّماتِ. ولنا أنَّ لحم الحيَّات حرامٌ، بما قد ذَكَرناه فيما مَضى. ولا يَجوز التَّداوِي بمُحرَّم؛ لقول النَّبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله لم يَجعَل شِفاءَ أمَّتي فيما حَرَّم عليها"".اهـ،، والله أعلم.

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×