جمانة راجح 1481 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 14 أبريل, 2015 بسم الله الرحمن الرحيم الحجرة المعلمة! الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبة وسلم. في خضمِّ أمواج التقدُّم والاكتشافات، وانتشار الحضارات، وتوسُّع أبواب المعرفة والعلم، ودخول بعض الثقافات في بعض - لا تزال تلك الحُجرة "الحجرة النبوية" ذات الأمتار المَعدودة هي الأمَّ المعلِّمة للبشرية جميعًا، والتي تدفَّق منها المنهج الإلهي، والبيت الأسري المثالي، والقُدوات السامية، وبحور العلم الجارية، والأدب والأخلاق العالية، والأبوّة والتربية الصحيحة، وفنون التعامل والتحاوُر. حينما نرى تدافُع البعضِ لنهلِ علومهم وثقافتهم، بل وأخلاقِهم وتربيتِهم من غير منهجهم، معلِّلين ذلك بالتقدُّم والتطور الزاهر لتلك الثقافات والحضارات! فاتَّجهنا لنبحثَ عن الحياة السعيدة الرغيدة في غير محلِّها، ونَنهج أفكارًا وثقافات قد تمسُّ حتى عقيدتنا، والذي نجهله أن دينَنا وما يَحمله من معانيَ أخلاقيةٍ وتربوية وأسرية هو الأسبق والأكمل في الاهتمام وبث الحياة المستقيمة لكل فرد. ديننا علَّمنا كيف نتعامل مع الحيوان ووضع الأجر والعقاب فيه، أفلا يُعلِّمنا نحن البشر، ويوجِّهنا للحياة الرغيدة التي نتَمناها؟ فإنْ أردْنا العِلم وبحوره، والأدب ولطائفه، فهذه الحُجرة المُعلِّمة.. وإن أردنا الحب وفنونه، والحنان ونسماته، فهذه الحجرة المعلمة.. وإن أردنا البرَّ ونفحاته، والإحسان وعبيره، فهذه الحُجرة المعلِّمة.. وإن أردنا الحياة الزوجيَّة وجَمالها وفنون التجديد، فهذه الحُجرة المعلمة.. وإن أردْنا الأبوَّة الحانية والعاطِفة الجيَّاشة فهذه الحُجرة المعلِّمة.. وإن أردْنا الوَفاء والقوة والشَّجاعة والتضحيَة، فهذه الحُجرة المُعلِّمة.. وإن أردْنا الحياة المُستقيمة الرغيدة، فهذه الحُجرة المعلِّمة.. من أراد التقدم والتطوُّر فدينُنا وشريعتُنا هي ذاك التقدُّم والتطوُّر، هي الأصل والمِحوَر الذي تدور عليه كل مُتطلبات النجاح والفلاح والسعادة والراحة... عندما نُدرك أن المرجعَ الأوَّل لثقافتِنا وعُلومنا هو ديننا، وما بعده من ثقافات وحضارات نأخذ منها ما يُفيدنا ويُناسب شَرعنا، وذلك هو الطريق الحق المستقيم، وهو السعادة؛ فشريعتنا المُنبعثة من تلك الحُجرة هي قطب العالم وقطب الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة؛ كما ذكر ذلك الإمام ابن القيم في كتابه "إعلام الموقعين" حيث قال: "فإنَّ الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالِح العباد في المَعاش والمعاد، وهي عدل كلها ورحمة كلها، ومصالح كلها، وحكمة كلها. فكلُّ مسألة خرجَت عن العدل إلى الجور، وعن الرحمة إلى ضدِّها، وعن المصلَحة إلى المفسدة، وعن الحِكمة إلى العبث؛ فليسَت مِن الشريعة، وإن أدخلت فيها بالتأويل، فالشريعة عدل الله بين عباده، ورحمته بين خلقِه، وظله في أرضه، وحكمته الدالة عليه وعلى صدق رسوله صلى الله عليه وسلم أتمَّ دلالة وأصدقها. وهي نوره الذي أبصر المُبصِرون، وهداه الذي اهتَدى به المهتدون، وشفاؤه التام الذي به دواء كل عليل، وطريقه المستقيم، من استقام عليه فقد استقام على سواء السبيل؛ فهي قرّة العيون، وحياة القلوب، ولذة الأرواح؛ فهي بها الحياة والغذاء والدواء والنور والشفاء والعصمة، وكل خير في الوجود فإنما هو مُستفاد منها، وحاصل بها، وكل شر ونقص في الوجود فسببه إضاعتها، ولولا رسومٌ قد بقيَت لخربت الدنيا وطُوي العالم، وهي عصمة للناس وقوام للعالم، وبها يُمسك الله السموات والأرض أن تزولا، فإذا أراد الله خراب الدنيا وطيَّ العالم رفع إليه ما بقي من رسومها. فالشريعة التي بعث الله بها رسوله هي قطب العالم وقطْب الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة". كثيرًا ما نرى بعض الألسن والكتابات لا تدخل قلوبنا لا لخَللٍ واضح في مادتها، ولكن لشعور يُضفي جوًّا من المدح والتمجيد لثقافة غيرنا ونشرها، متناسين ومتجاهلين في الوقت نفسه أن شريعتنا سبقت به، وأن تلك الحُجرة المعلِّمة وبأسلوب سليم بعيدٍ عن التنفير قد كانت منبعًا صافيًا لتلك العلوم، وقد قال تعالى: ( لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) [الأنبياء: 10]. "لقد أنزلنا إليكم هذا القرآن، فيه عزُّكم وشرفُكم في الدنيا والآخرة إن تذكَّرتم به، أفلا تعقلون ما فَضَّلْتكم به على غيركم؟"؛ تفسير الميسر. وقد قال الشيخ السعدي في تفسيره: "وهذه الآية، مصداقها ما وقع، فإن المؤمنين بالرسول، الذين تذكَّروا بالقرآن من الصحابة فمَن بعدهم، حصل لهم من الرفعة والعلوِّ الباهرِ، والصيت العظيم، والشرف على الملوك، ما هو أمر معلوم لكل أحد، كما أنه معلوم ما حصل، لمن لم يرفع بهذا القرآن رأسًا، ولم يهتدِ به ويتزكَّ به، مِن المقت والضعة، والتدسية، والشقاوة، فلا سبيل إلى سعادة الدنيا والآخرة إلا بالتذكُّر بهذا الكتاب". فلنَعُد إلى حضارتنا الإسلامية، ولنتبصر وننفض الجهل عَنا، ونعتزَّ بديننا الواسع الشامل، ولنسعَ لنشر تعاليمه وأخلاقه في كل شيء، ولا بأس بالاستفادة من علوم وثقافات الغير بما يعود علينا بالنفع بما وافق ديننا، وبالصورة الطيبة المعتدلة... وأخيرًا: ومِمَّا زادني شرفًا وتيهًا وكدتُ بأخمصي أطأ الثُّريا دخولي تحتَ قولكَ يا عِبادي وأن صيَّرتَ أحمدَ لي نبيَّا والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. بقلــ مريم راجح ــمي 4 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أَمَةُ الله 151 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 14 أبريل, 2015 من أراد التقدم والتطوُّر فدينُنا وشريعتُنا هي ذاك التقدُّم والتطوُّر، هي الأصل والمِحوَر الذي تدور عليه كل مُتطلبات النجاح والفلاح والسعادة والراحة... ما شاءَ اللهُ تباركَ الله، قلمٌ موفقٌ وموضوعٌ مُبارك. زادكِ اللهُ من فضلِهِ أختي الحبيبة. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
حواء أم هالة 1895 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 14 أبريل, 2015 وعليكم السلام ورحمة الله بورك قلمك حبيبة قلبي مريرم : ) جعله الله في ميزان حسناتك () شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أمّ عبد الله 2361 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 14 أبريل, 2015 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اختيار موفق للموضوع قلم مميز مرام ، بارك الله فيك ونفع بك وزادك من واسع فضله . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جمانة راجح 1481 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 15 أبريل, 2015 من أراد التقدم والتطوُّر فدينُنا وشريعتُنا هي ذاك التقدُّم والتطوُّر، هي الأصل والمِحوَر الذي تدور عليه كل مُتطلبات النجاح والفلاح والسعادة والراحة... ما شاءَ اللهُ تباركَ الله، قلمٌ موفقٌ وموضوعٌ مُبارك. زادكِ اللهُ من فضلِهِ أختي الحبيبة. بارك الله فيكِ اختي الحبيبة سعدت لمروركِ جزاكِ الله خيرًا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جمانة راجح 1481 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 أبريل, 2015 وعليكم السلام ورحمة الله بورك قلمك حبيبة قلبي مريرم : ) جعله الله في ميزان حسناتك () وفيكِ حواء الغالية : ) نورتي جزاكِ الله خيرًا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ساجدة للرحمن 2049 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 أبريل, 2015 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بورك فيك وفي مداد قلمك يا حبيبة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ام جومانا وجنى 515 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 19 أبريل, 2015 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صدقت مريم الحبيبة فكم نحن في حاجة للعودة لهذه الحجرة بورك فيكِ وفي قلمكِ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جمانة راجح 1481 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 أبريل, 2015 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اختيار موفق للموضوع قلم مميز مرام ، بارك الله فيك ونفع بك وزادك من واسع فضله . وبارك الله فيكِ ياغالية سعدت لتواجدكِ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جمانة راجح 1481 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 أبريل, 2015 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بورك فيك وفي مداد قلمك يا حبيبة وعلكم السلام ورحمة الله وبركاته جزاكِ الله خيرًا ياغالية سعدت لمروركِ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
سُندس واستبرق 4685 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 أبريل, 2015 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سلمت يُمناك يا حبيبة ومداد قلمك وتميّز نثره وكتاباته () وبارك الله فيك ونفع بك ِ أينما حللت ووطئت . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جمانة راجح 1481 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 26 أبريل, 2015 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صدقت مريم الحبيبة فكم نحن في حاجة للعودة لهذه الحجرة بورك فيكِ وفي قلمكِ وبارك الله فيكِ ياغالية سعدت لمروركِ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
** الفقيرة الى الله ** 985 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 11 مايو, 2015 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اللهم بارك! طرح رائع وكلمات رائعةبارك الله فيك وجزاك الله خيرا يا غالية لا حرمك الله الأجر وأنتظر المزيد من كتاباتك الرائعة. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جمانة راجح 1481 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 مايو, 2015 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سلمت يُمناك يا حبيبة ومداد قلمك وتميّز نثره وكتاباته () وبارك الله فيك ونفع بك ِ أينما حللت ووطئت . وبارك الله فيكِ ياغالية وجزاكِ الله خيرًا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ميرفت ابو القاسم 330 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 مايو, 2015 (معدل) ومِمَّا زادني شرفًا وتيهًا وكدتُ بأخمصي أطأ الثُّريا دخولي تحتَ قولكَ يا عِبادي وأن صيَّرتَ أحمدَ لي نبيَّا وعليكم السلام ورحمته وبركاته بورك فيك وفي قلمك زادك الله من فضله تم تعديل 20 مايو, 2015 بواسطة ميرفت ابو القاسم شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك