اذهبي الى المحتوى
~ أم العبادلة ~

حوار مُطوَل عن "الهوم سكولنج" والتعليم خارج الإطار المدرسي

المشاركات التي تم ترشيحها

حوار مُطوَل عن "الهوم سكولنج" والتعليم خارج الإطار المدرسي مع م. علي صالح صاحب أحد التجارب الفعلية.

 

الاسئلة لاباء مهتمين بالتجربة.

 

*فكرة جديدة وغريبة على المجتمع والأهل ... نقدر نواجهم ازاي كآباء صغار؟

الموضوع ليس بالسن، وأنا لا أتخيل شخص متزوج (أب أو أم) و مسؤول عن أسرة وإدارة شؤن بيته ومهما كان سنه، ولا يزال منتظراً موافقة "طرف ما" على قرار مصيري يخص مستقبل أولاده. فبلا شك الذي لا يمتلك القدرة في أن يكون محل ثقة لعائلته الكبيرة فمن الأفضل ألا يخوض مثل هذه التجربة ويؤجلها إلي حين.

 

لكننا لو تحدثنا عن الرفض المجتمعي والعائلي بشكل عام من قبل المجتمع المصري المتبع مع أي شخص صاحب فكر جديد أو مختلف عن السياق العام، فهذا أمر لا مفر منه، لأننا - بكل أسف - مجتمع مصاب بالجمود و يميل للمحافظة والتقليدية وتغلب عليه الرجعية في التفكير بشكل عام.

 

وقبل الحديث عن طرق عرض الفكرة وتناولها مع المحيط الأسري و الإجتماعي، فأود أن أوضح في عجالة بعض الأفكار الأساسية حول فلسفة التعليم:

تعليم الأطفال هو مسؤلية الأبوين، ليس فقط الإنفاق والإشراف الشكلي، لكن التخطيط ووضع الرؤية و المتابعة الفعلية، وهذا علي الأقل حتي وصول الطفل لمرحلة يستطيع أن يكون له حرية الإختيار واتخاذ القرارات، وفي حينها يكون دور الأبوين توفير المعلومات و النصائح وترك الإختيار للإبن.

التعليم تجربة فردية، بمعني أن أفضل نظم التعليم هي التي يتم تفصيلها لكل شخص علي حده، ولما كان هذا الأمر صعب ومكلف، فنحن نحاول جاهدين للوصول لصيغة قريبة من ذلك لتوفير تعليم مناسب لكل طفل بما يلائم شصخيته وقدراته وينميها كأفضل ما يكون.

لا يوجد في التعليم النظام السحري المناسب للجميع، لكن هناك شروط عامة لتوصيف التعليم الجيد، لكن التفاصيل تختلف من شخص لآخر، و المناسب لي غير المناسب لك، و علي ذلك من الخطأ مقارنة النظم التعليمية الجيدة ببعضها البعض، لكن الأصح هو معرفة مميزات وعيوب كل نظام و إختيار ما يناسبني والأفضل لي، الذي ربما لن يكون الأفضل للأخرين.

التعليم عملية مستمرة مدي الحياة، لكن تعليم السنوات الأولي له أثر كبير في ما هو آتي، فيجب الإهتمام به لأقصي حد.

التعليم استشراف للمستقبل ويتطور بإستمرار، فيجب أن يكون التخطيط والرؤية مبنية علي الحاضر وما هو آتي مستقبلاً، و ليس خبراتنا القديمة، فما كان يعد تعليماً جيداً عندما كنا صغاراً ربما لا يعد كذلك الآن وربما لا يكون هو الأنسب للمستقبل.

 

فالحل من وجهة نظري يحتاج أولاً: أن يكون الشخص مقتنعاً بفكرته ومؤمن بها بقوة لكي يتمكن من مواجهة الآخرين بها أو علي الأقل عدم تأثير النقد السلبي خلال مسيرته وتنفيذه للمشروع، لكنه لو كان غير مؤمن بها بشكل كبير ومتردد أو يجربها من باب التجربة والاستكشاف فقط، فممكن يجربها بشكل غير معلن إلي أن يتيقن من أمره ثم يقرر الإفصاح عنها من عدمه.

ثانياً: يفضل أن يكون مُلم بتفاصيل التجربة و عنده رؤية واضحة ومحددة لما يقوم به أو ينوي القيام به فيما بعد، لأنه بذلك سيزيد من ثقته في نفسه سواء لنفسه أو عند مناقشة شخص اخر، وطبعاً أنصح بعدم الجدال والمناقشات من هذا النوع، فالأمر من الأساس اختيار شخصي، ولا يناسب الجميع، فلا ضرورة لمحاولة إثبات أنه أفضل نظام تعليم (لأنه لا يوجد خيار واحد أفضل بل يوجد ما يناسب كل طفل واحتياجاته) ولا داعي كذلك لتسويق الفكرة، فربما تضر بها من لا تناسبه، والصحيح أن تعرض المعلومات و الفكرة بشكل واضح وسليم لمن يريد أن يسمع بدون جدال او تسويق وبيع، و من يراها مناسبة له سيحاول تنفيذها و من لا يراها جيدة او غير مناسبة فهذا طبيعي أيضاً.

 

*من الناحية القانونية والرسمية، الطفل سيتم اعتباره "أمي" لأنه لا يمتلك أي شهادة حكومية تثبت العكس، فما العمل؟

شخصياً لا يعنيني الحكم القانوني و موقف الحكومة في هذا الأمر بشكل كبير و كذلك لا تعنيني الشهادات، و ليس لأجل شيء ولكن لأن هذا يتسق مع فلسفتي حول التعليم بشكل عام و كذلك رؤيتي التي توصلتلها حول مستقبل تعليم أولادي، لكن كما ذكرت من قبل فكل شخص له رؤية وله فلسفة حول التعليم تختلف من شخص للآخر وحتي لو لم يعلنها أو يفكر فيها فهي موجودة ككقناعة لديه، وعليه يجب أن يكون لكل شخص مقدم علي هذه التجربة فهم و تحديد لرؤيته وفلسفته ويتخذ بناءاً عليها القرارات المناسبة لمواجهة العقبات التي أمامه، وأحدها هي الإعتراف القانوني و كيفية التعامل معه.

 

وهناك حلول لهذه المشكلة وإن كانت ليست جذرية ولكن هناك عدة خيارات علي سبيل المثال لا الحصر:

تسجيل الطفل في مدرسة (حكومي - خاص - لغات - دولي) بشكل صوري بدون حضور (هناك بعض المدارسة تقدم هذه الخدمة بالفعل).

تسجيله في مدرسة خارج مصر أونلاين لكن يعيب هذا الحل عدم قدرته علي دخول الجامعات المصرية -أشك أنه سيحتاجها -:)-

الإلتحاق ببرامج المتسربين من التعليم في المرحلة الإعدادية.

الإلتحاق بمدرسة حتي نهاية المرحلة الإبتدائية ثم التحويل لنظام المنازل الذي يدعمه القانون المصري من ذلك السن، ولكن يعيب هذا النظام من وجهة نظري أن الطفل سيتطلب منه حضور اختبارات المناهج المصرية مما سيتطلب مذاكرتها، و هذا فيه أمران، الأول أن التعليم المنزلي ليس هدفه التعليم في المنزل (وإن كان لدي البعض ممكن أن يكون سبب هام وحقيقي في ظل المدارس الباهظة المصروفات أو المزدحمة)، لكن الهدف من التعليم المنزلي تقديم محتوي تعليمي مختلف بطريقة مختلفة تناسب قدرات الطفل و تنميها بشكل حقيقي وتبني شخصية متعلمة علي مستوي عالمي، لذلك فالذهاب للإختبارات سيصنع لدي الطالب ازدواجية و ربما يدمر التعليم الجيد الذي يتلقاه، و الأمر الثاني هو العبء الدراسي، فلا يعقل أن يدرس طالب منهجين من أجل إختبارين!

أما لو كان الطفل يحمل جنسية أجنبية فلن يكون لديه مشكلة مع القوانين المصرية، لأنها لا تنطبق عليه لو أراد المعاملة كأجنبي وبهذا لن تكون لديه أي مشكلة مع التعليم المنزلي أو نوع من أنواع التعليم.

 

*التعليم المنزلي يجعل الطفل منطوي وغير اجتماعي؟

في إعتقادي السؤال ربما به القليل من التسرع وعدم الموضوعية، وإن كان هو الأكثر تداولاً بين الناس عند سماعهم كلمة تعليم منزلي، و ذلك سببه أن هناك في مخيلتهم أمرين غير صحيحين:

أولاً: أن التعليم المنزلي معناه أن يتم داخل المنزل فقط وأن الطفل حبيس المنزل بالسنوات ولا يري الحياة إلا في المناسبات وربما سبب هذ الإنطباع ناتجة عن فكرة قديمة لدي المصريين من مصطلح التعليم المنزلي الذي تم صكه قديماً كوسيلة تعليم لأشخاص لديهم حالات خاصة من مرض أو سن كبير أو إعاقة من نوع ما و بنات لا يكشفن علي رجال و غيره من أمور جعلت المصطلح مرتبط بالمكوث الطويل في المنزل.

ولذلك عندما عادت ظاهرت التعليم المنزلي لمصر من جديد لكن بالمفهوم الحديث و"الصحيح" تم استعمال مسماها بالإنجليزية "هوم سكولنج" كي نفك الإرتباط الذهني عن المصطلح المصري المتعارف عليه وسيء السمعة.

ثانياً: فكرة إن المدرسة هي سبيل الطفل لكي يكون اجتماعياً و عدم وجودها هيحرمه من مهارات التواصل مع الأخرين في الحياة فيما بعد، فأعتقد إن هذه فكرة خاطئة أو غير كاملة عن المدرسة، لأننا لو حللنا دور المدرسة في تنمية مهارات الأطفال المصريين الشخصية أعتقد إننا هنوصل لنتايج معاكسة لذلك، وحتي لو إفترضنا وجود مدارس جيدة، فهي بالتأكيد شأنها شأن أي تجربة حياتيه بها السلبي والإيجابي وتحتاج تدخل ومتابعة حتي نحصل منها علي النتايج المرجوة، فخلاصة القول أن المدرسة هي مصدر اجتماعية الطفل، فهو أمر محل نظر كبير!

لكن بشكل عامل الطفل المتعلم خارج إطار المدرسة، فمن السهل تنمية مهاراته الإجتماعية، لن تكون بكل تأكيد تجاربه مثل تجارب طفل يتعلم في المدرسة، لكن سيكون لديه مهارات وكلما تمرس وجرب وتم الإهتمام بها وبذل الجهد و الوقت ستكون النتائج مبهرة، و في هذا السياق تحدثت بعض التجارب في الولايات المتحدة الأمريكية عن أن أطفال الهوم سكولنج كانو أكثر نضجاً وتمرساً في الحياة العامة عن مثيلهم من أطفال النظام المدرسي التقليدي.

و لو تحدثنا عن أمثلة ونماذج لما يمكن الطفل عمله لمعالجة هذا الأمر، فسنجد أن الطفل سيكون لديه وقت أطول لقضاءه في تنمية هذه المهارات و لديه حرية اختيار أكبر، و كذلك فرصته في التعامل مع أشخاص من مراحل عمرية متفاوته في تجارب نديه بعيده عن هيراركية المدرسة، سنجد أن كل هذه أمور في صاحل الطفل خارج المدارس، فالتنوع والحرية سيجعلانه أسرع و أكثر نضجاً، و الأفكار كثيرة في هذا الصدد، وهي تختلف من أسرة لأخري، لكن هنالك أفكار عامة، مثل تنظيم لقاءات دورية ممجموعات الأطفال من المتعلمين خارج المدرسة وتكون بشكل، من الممكن الإشتراك في النوادي الرياضة والإجتماعية، كذلك الإشتراك في مجموعات متخصصة في أنشطة معينة مثل الفنون أو العلوم أو الرياضات الذهنية و القراءة وغيرها، أضف علي ذلك توافر الوقت للحصول علي دورات و ورش عمل مباشرة في تعليم مهارات محددة من مهارات تواصل وعرض أفكار وخطابة و دراما و غيرها، عن المشاركة في مشاريع علمية ومسابقات مثل مسابقات جوجل و الروبوت و البرمجيات و الرياضيات و الرواية و الشعر وغيرها، و بعض هذه الأنشطة ربما تقوم به بعض المدارس لبعض طلبتها، لكن الطفل خارج المدرسة يتميز أن لديه الحرية في الإختيار ولديه الوقت الأوسع في التنفيذ.

ونضيف لكل ذلك العلاقات الأسرية والعائلية فالطفل يمكن أن يتفاعل مع أقرابه واخوته وجيرانه بشكل إيجابي ودوري وكل هذه تجارب مفيدة وتفيد أكتر لو تم توجيهها من قبل الأم والأب.

و أنا بكل تأكيد لم أتعرض في هذه الإجابة للنواحي العلمية والتعريفيه لمعني "اجتماعي" فهذا أمر خارج نطاق الحوار ولكن علي من يرغب الاستزاده أنصحه بأن يقرأ بشكل مفصل عن معني مصطلح إجتماعي وكيفية تنشأة طفل إجتماعي و كذلك القراءة حول مفهوم الذكاء العاطفي لما له من ارتباط وثيق بشخصية الطفل وتكاملها.

 

*الإلتحاق بالجامعات بيكون على أي أساس؟

اعتقد الإجابات في الأسئلة السابقة وضحت هذه النقطة بشكل كبير، لكن للإيجاز فالطفل لو كان مسجل بالتعليم بشكل رسمي في مصر (سواء حكومي، خاص، لغات أو دولي) فسيلتحق بالجامعة طالما أتم حضور ١٢ سنة تعليم ما قبل جامعي وأنهاهم بنجاح وكان مجموعة يسمح بذلك طبقاً لنظام التنسيق الجامعي المصري، وأدبي أوعلمي بتحددها المواد الدراسية التي يمتحنها مثله مثل أي طالب مدرسي.

أما لو لم يلتحق بالتعليم في مصر بأي شكل رسمي، فطقاً للقانون المصري الحالي لا يحق له الإلتحاق بأي نوع من الجامعات المصرية (حكومي، خاص، أجنبي أو أهلي) طالما أنه يحمل الجنسية المصرية فقط. وفي هذه الحالة سيكون البديل هو الإلتحاق بجامعات خارج مصر وهذا موضوع آخر.

 

*بعض المواد الدراسية تتطلب التطبيق العملي مثل فروع العلوم من كيمياء وأحياء وفيزياء، فكيف يتم ذلك مع التعليم المنزلي؟

التطبيق سهل في المنزل ولا يوجد ما يمنعه، وكذلك هناك نواد للعلوم وتقوم بتطبيق هذه التجارب العملية وتدريب الأطفال عليها.

وهذا بفرض أن المدارس تقوم بالتطبيق من الأساس

 

*إزاي الأم أو الأب يقدروا يشرحوا حاجه لإبنهم وهما مش فاهمينها أو مجالها بعيد عن مجالهم؟

مبدأياً، أنا أري أن أي نظام تعليمي خارج نطاق المدرسة يجب أن يكون هدفه إن الطفل يقدر يذاكر معتمداً علي نفسه من بداية سن ٨ إلي ١٠ سنوات، غير ذلك سيكون هناك شيء ما خطأ.

 

لكن هذا السؤال سينقلنا إلي نقطة مهمة، وهي تأهيل الأم للتدريس، وهنا من تجربتي يجب مراعاة أمرين:

١- أحد أهم محددات القرار بالدخول في هذه التجربة من البداية هي إن الأم تكون لديها بعض من ملكة التدريس، ليس ضرورياً أن تكون محترفة فهذا نادراً أن يكون الحال، لكن أن يكون لديها الملكة والقدرة البسيطة وبعد ذلك تنميها، ولذلك بنصح كل أم مهتمة أو مقبلة علي هذه التجربة، أن تجرب نفسها مع الأمر لمدة ستة أشهر إلي عام فلو الأم وجدت نفسها لا تصلح للأمر فسيكون استمرار التعليم المنزلي في غاية الصعوبة، إلا لو اعتمدت علي مدرس/مدرسة تلعب عذا الدور مع الطفل تحت اشرافها، لكن ذلك سيكون مكلفاً وسنبتعد عن أحد مقومات التعليم المنزلي القائم علي التكامل داخل الأسرة بين الأم والأب والأطفال.

٢- حتى في السنوات الاولي قبل وصول ٨ سنوات، فالأم ليست مطالبة أن تشرح كل شيء، لأنها مازالت تقدر تعتمد على مساعدات خارجية، على سبيل المثال وسائط تعليمية سابقة التجهيز من فيديوهات علي اسطوانات او مواقع مثل يوتيوب او خان اكاديمي او تعليم مباشر اونلاين وغيرها.

 

*كأم، كيف أن أقوم بالفصل بين وقت اللعب والمذاكرة؟

ممكن نعتبر السؤال تربوي أكثر منه متعلق بالهوم سكولنج، لكن علي كل حال مدخل الإجابة هو إن الأبوين يجب من فهمهم الدقيق لشخصية الطفل، لأن من البداية اختيار نظام تعليمي مختلف فهو من أجل راحة الطفل والتوافق مع قدراته بشكل أكبره، فأولاً يجب أختيار نظام تعليمي مناسب للطفل، ثانياً التجربة والملاحظة حتي نصل لأفضل أداء، و ربما التجارب تستمر سنة كاملة فلا تيأسي. وكذلك لا تنسي أنك شخصياً ستكتسبي مهارات التدريس بجانب التربية و الطفل بطبعه سيعاند في أمور، وسيكون صعب المراس، وكل هذه أمور وارده و في حينها يجب معالجتها بشكل علمي و من استشارة المختصين لو تتطلب الأمر، لكن مع الوقت سيتم الوصول لطريقة مناسبة للطفل و ستكون استجابته عظيمة، و كل ذلك يجب أن يكون بالإقناع و الحب وليس بالغصب والقهر والعنف حتي لا يكرة التعليم.

 

*على أي اساس يتم اختار المنهج التعليمي؟

هناك عدة محددات لكن بشكل عام يمكن الإستعانة بالمحددات التالية (بعضها أو كلها):

سن الطفل.

قدرات الطفل (الذهنية و الشخصية).

القدرات التربوية والتدريسية للأم.

القدرات المادية والإجتماعية للأسرة.

الوقت والجهد المتاحين للأم خلال اليوم.

فلسلفتك التعليمية(الكم أم الكيف) (الحرية أم التقيد بمواعيد وجداول) وهكذا.

نظام التعليم نفسه، هل يتبع نظام تعليمي معين لدولة أو هيئة دولية معينه أم خليط بين عدة نظم، أم إعداد شخصي من الأبوين -لو لديهم الخبرة الكافية- وهكذا.

 

*هل هناك أية صعوبة في شراء المواد التعليمية؟ وتوصيلها للمحافظات؟

لا أعتقد بوجود أي صعوبات، فكل شيء متاح للتوصيل حول العالم وليس داخل مصر فقط .التفاوت فقط ربما أن يكون في التكاليف المادية. ولا ننسي بكل تأكيد أن معظم المحتوي أصبح إلكتروني علي الإنترنت ولا يحتاج توصيل، ربما يحتاج طابعة فقط.

 

*لو الأسرة تسكن في مدينة ولا يوجد حولها أسر لها نفس التفكير والرؤية في التعليم، كيف يمكنني مشاركة تجربتي والتعلم من الآخرين؟

اكيد الموضوع بيكون أفضل لو حولك مجموعة بنفس التوجة، لكن بشكل عام فالأمر جديد نسبياً في مصر وحتى في أكثر المناطق حيوية في مصر فالأعداد قليلة، فلذلك كل من سيخوض هذه التجربة عليه إدراك انه من الرياديين.

لكن من تجربة شخصية ممكن الطفل يعوض بأمرين:

أولاً: الإحتكاك الإجتماعي ليس شرطاً مع أطفال مثله في "الهومسكول"، لكن مع أي أطفال حتي من طلبة المدارس، مثل الأقارب، زملاء النادي (أو الشارع) أو أي تجمع للأطفال من انشطة تعليمية صيفية، خروجات عائلية، حتي لو بين الأخوة داخل المنزل يمكن الاستفادة الاجتماعية من ألعاب وأنشطة مشتركة، و كذلك لا ننسي أصدقاء المراسلة أونلاين (إيميلات، فيديو شات) وبالتأكيد تحت إشراف الأبوين.

ثانياً: الإحتكاك الأكاديمي ممكن تعويضة بالتواصل مع أقرانه أونلاين مستغلاً التكنولوجيا والإنترنت، و ذلك سواء مع أطفال في مصر أو خارج مصر (وهم كثيرون جداً وأفضلهم شخصياً).

 

*كأم، ازاى اعرف افرق بين دور المدرسه و الحساب و العقاب و دور الام من لعب و تربيه اخلاقيه؟

اكيد قبل بداية تجربة الهومسكولنج الأم والأب محتاجين يقرأوا بعض الكتب (الأجنبية فلا يوجد عربية) في هذا الموضوع و مثل هذه اسئلة بيتم تناولها من منظور علمي و تجريبي، وكذلك يمكن حضور بعض الكورسات في التعليم والتربية والتعليم المنزلي، علي مواقع مثل كورسيرا وغيرها فهي جيدة في إعداد الأبوين لهذه المهمة.

 

*"يعني كده الأولاد مش هايتعلموا عربي خالص”؟

علميهم عربي هيتكلموا عربي علميهم انجليزي هيتكلموا انجليزي علميهم اسباني هيتكلموا اسباني، علميهم لغتين هيتكلموا الاتنين، الطفل حسب ما تعلميه، وماحدش هيمنعك تعلمي ابنك منهج عربي حتي لو بيدرس منهج امريكي.

و نصيحتي في هذا الصدد محاولة تعليم الطفل من سن مبكرة (يمكن البدء من سن ثلاثة أشهر) أن يكون ثنائي اللغة، فهذا أمر مفيد جداً جداً عن تجربة، وربما نتناوله بالتفصيل في بوست قادم.

 

*هل الموضوع مكلف مادياً؟ خصوصا مع وجود توأم؟

التكلفة المادية بشكل عام تتوقف علي اختيارات المناهج والأدوات التعليمية وطريقة التعليم، فالأمر متفاوت بشدة لكن ما يميز هذا النمط من التعليم، هو الحرية في الاختيار لذلك هناك حرية لضبط التعليم علي قدر الميزانية المادية وفي نفس الوقت الحصول علي نتائج جيدة.

و وجود توأم ربما ممكن يكون موفر، لأننا في هذه الحالة سنستخدم منهج واحد لطفلين، وكذلك الحال لو هناك طفلان أو أكثر فمن الممكن أن يتم توارث المناهج بينهم وغيرها من الأفكار التي يمكن أن يتم التوفير المادي من خلالها، لكن في النهاية لدي الأبوين الحرية المادية و كذلك التوفير عن أي نظام مدرسي مناظر لنفس الجودة والنتائج المنزلية.

 

منقول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×