اذهبي الى المحتوى
(حفيدة الصحابة)

لمن يتهاون ويقول إنها سنة .... !!!

المشاركات التي تم ترشيحها

 

22f66c213e.gif

 

لمن يتهاون ويقول إنها سنة ....

 

إذا كانت السنة النبوية بتلك السعة وهذا الشمول، فإن التمسك بها تمسك بالدين، سواء تعلق الأمر بالأهم منها

 

أو المهم، لأن الكل داخل في مطلق الاتباع وشمول الاقتداء والتأسي.

 

738151yrhw8jw1in.gif

 

قال تعالى: ((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)) [آل عمران:31].

 

وقال تعالى: ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا)) [الأحزاب:21].

 

738151yrhw8jw1in.gif

 

يقول الغزالي: " اعلم أن مفتاح السعادة في اتباع السنة، والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع

 

مصادره وموارده، وحركاته وسكناته، حتى في هيئة أكله وقيامه، ونومه وكلامه، لستُ أقول ذلك في آدابه في

 

العبادات فقط - لأنه لا وجهَ لإهمال السنن الواردة في غيرها- بل ذلك في جميع أمور العادات، فبه يحصل الاتباع

 

المطلق، كما قال تعالى: ((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)) [آل عمران:31].

 

وقال تعالى: ((وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)) الحشر:7].

 

فهل - بعد ذلك - يليق بعاقل أن يتساهل في امتثال السنة، فيقول: هذا من قبيل العادات، فلا معنى للاتباع فيه؟

 

إننا نعلم أن من السنن ما هو مؤكد كان يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرًا، ومنه ما هو غير ذلك مما كان

 

يفعله الرسول في بعض الأوقات.

 

738151yrhw8jw1in.gif

 

ومن هذه السنة ما له قيمة كبيرة وثواب عظيم كأداء المسلم للصلوات في جماعة، ومنه ما له قيمة صغيرة كالأكل

 

باليد اليمنى، وغير ذلك من تفصيلات الحياة التي كان يمارسها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

لقد رأى البعض أن التمسك بتلك الأشياء الصغيرة من السنن تشدد لا مبرر له, وحجر على العقول الإنسانية،

 

إذ لا يدرى ما فائدة أن يأكل إنسان باليد اليمنى ويترك اليسرى؟ خاصةً وأن ما يسمونه حضارة يُملِي على الناس

 

أن يستعملوا كلتا اليدين إحداهما تمسك السكين والأخرى تمسك الشوكة.

 

738151yrhw8jw1in.gif

 

وهؤلاء من الذين يريدون أن يخضعوا كل شيء لموازين عقولهم حتى أمور الدين وما جاء به من أحكام وأخلاق

 

وسلوك. هذا في الوقت الذي يعترفون فيه بأن هناك حدودًا للعقل لم يتخطها بعد، وفي الوقت الذي يدرك فيه كل

 

عاقل أنه ليس هناك في الحقيقة عقل مجرد وإنما يتأثر عقل أي إنسان بالبيئة التي ينشأ فيها والثقافة التي يتثقفها،

 

والعقائد التي يدين بها ويتعصَّب لها.

 

738151yrhw8jw1in.gif

 

ومن هنا إذا حكَّم إنسانٌ ما عقله في العقيدة وفي الأمور الدينية فإنه يخشى عليه من أن يصدر أحكامًا خاطئةً؛ لأن

 

العقائد الدينية ليست نابعةً من بيئة أو خاضعة لثقافة أو صادرة من عقل بشري، وإنما هي فوق ذلك ومن قوة عليا.

 

ومن أجل هذه الحقيقة واحترامًا من الإسلام للعقل البشري كانت هناك الحرية المطلقة في الدخول في الإسلام،

 

وعلى أساس من الاقتناع الفكري والقلبي، أو على أساس التسليم: ((لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيِّ))

 

[ البقرة:256].

 

738151yrhw8jw1in.gif

 

ولكن بعد الدخول في الإسلام على المرء أن يخضع لتعاليمه ومبادئه وقوانينه سواء أفهمها عقله وأدرك ما فيها

 

من فوائد أم لا، وهذا هو المعقول وهي - بلا شك وفي اعتقاده إذا كان مسلمًا حقًا - صادرة من عليم خبير حكيم،

 

يودع في طياتها كل ما يصلح عباده الذين خلقهم، فلِمَ إذن الاعتراض والافتراء بأن بعض أمور الدين التي جاءت

 

من عند الله أو من رسول الله صلى الله عليه وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى - غير معقولة أو غير مفيدة؟

 

لكننا بعد أن نسلم بكل ما يأتي به الرسول صلى الله عليه وسلم، ونمارسه سواءٌ أكان هذا من الفروض الواجبة

 

علينا أو من غيرها فإننا حتمًا سنهتدي إلى الفوائد التي نجنيها من ممارستها؛ لأن الإسلام الذي جاء من عند الله

 

لا يتناقض مع العقل أو الطبيعة البشرية التي خلقها الله عز وجل كذلك.

 

738151yrhw8jw1in.gif

 

ولنفكر في تلك الفوائد التي يمكن أن تجنى من تمسكنا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخاصةً ما ترك

 

لاختيارنا وإرادتنا، نفعله أو لا نفعله ما كبر منه وما صغر، إننا نوافق بعض الباحثين فيما ذكروه من فوائد وأسباب

 

ثلاثة لتمسكنا بالسنة

 

738151yrhw8jw1in.gif

 

السبب الأول:

 

" هو تمرين الإنسان بطريقة منظمة على أن يحيا دائمًا في حال من الوعي الداخلي واليقظة الشديدة وضبط النفس".

 

فالله تعالى قد ميّز الإنسان عن سائر المخلوقات بالإرادة الحرة، ولكن من الممكن أن يلغى هذه الإرادة إذا أسلم

 

الإنسان نفسه لعادات وأعمال تصدر منه دون وعي ودون تفكير " فإن الأعمال والعادات التي تقع عفو الساعة تقوم

 

في طريق التقدم الروحي للإنسان كأنها حجارة عثرة في طريق الجياد المتسابقة".

 

يجب إذن أن تظل هذه الإرادة حيةً نابضةً في الإنسان، ويجب أن تقلّ الأعمال عنده التي تصدر منه في غيبة هذه

 

الإرادة " فكل شيء نفعله يجب أن يكون مقدورًا بإرادتنا وخاضعًا لمراقبتنا الروحية" حتى نُحقِّق ذواتنا.

 

738151yrhw8jw1in.gif

 

والتمسك بالسنن غير المفروضة يعيننا على ذلك، إنها تحتاج إلى شيء من الجهد وإلى شيء من المشقة في بعض

 

الأحيان، وإلى كثير من التحدي، خاصةً في عصرنا الذي نعيش فيه، فالمحافظة على الصلاة في جماعة في أول

 

الوقت فيه شيء من المشقة، وخاصةً إذا كانت هذه الصلاة هي صلاة الفجر... وصلوات النوافل التي تصاحب

 

الفروض قبلاً أو بعدًا فيها شيء من الجهد في عصر كل ما فيه سريع ومشاغله كثيرة.. والأكل باليد اليمنى فيه تحدٍ

 

لما يسمّى بالتحضر في عصرنا الذي يملي على بعض المجتمعات أن يأكل أفرادها بشوكة في يد، وسكين أو ملعقة في أخرى.

 

هو إذن يستعمل إرادته في كل هذه الأمور ويجددها ويوقظها حتى لا تنام أو تسلم قيادها لعادات وتقاليد تصدر دون

 

وعي فتموت هذه الإرادة....

 

738151yrhw8jw1in.gif

 

ثم ماذا تكون النتيجة عند ما تموت؟... سيحتاج يومًا إلى هذه الإرادة في وجه كثير من صعوبات الحياة ومشاكلها

 

فلا يجدها.. ويومئذٍ لا تفيده كل وسائل الحضارة التي يملكها إنسان هذا العصر، وهذا هو السرّ في أننا نجد ظاهرة

 

الهروب من الحياة تتجلى أوضح ما تكون على شكل الانتحار أو غيره, في البلاد التي امتلكت أسباب الحضارة

 

ووسائل الرفاهية.

 

738151yrhw8jw1in.gif

 

 

يقول محمد أسد: " قد لا يكون من المهم في ذاته أن نأكل بأيِّ اليدين ولكن إذا اعتبرنا التنظيم فمن أشدِّ الأمور

 

أهمية أن تأتي أعمالنا مقدرة بنظام، وليس من السهل على الإطلاق أن يبقى الإنسان في تنبيه مستمر لمحاسبة

 

النفس وضبطها حتى ولو كانت فيه هاتان القوتان مثقفتين غاية التثقيف، إن كسل العقل لا يقل في حقيقته عن كسل

 

الجسم، فإنك إذا سألت رجلاً تعود حياة القعود أن يسير مسافةً ما فإنه لا يسير غير قليل حتى يتعب، ويصبح غير

 

قادر على أن يتابع مسيره، وليس هذا شأن من تعود في حياته كلها أن يمشي ومرن على ذلك، ثم لا يجد في هذا

 

النوع من الجهد العضلي جهدًا على الإطلاق".

 

738151yrhw8jw1in.gif

 

ثم يقول: " فإذا تحتم علينا أبدًا أن نخضع جميع ما نعمل وجميع ما نترك لتمييز عقلي معلوم، فإن مقدرتنا على ضبط

 

النفس - واستعدادنا لذلك ينموان تدريجيًا، ثم يصبحان فينا طبيعةً ثانيةً، وفي كل يوم ما دام هذا التمرين مستمرًا -

 

يتناقص كسلنا الأدبي حسب ذلك ولربما كان هذا هو السرّ في أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحبذ أن يصلِّي

 

الرجل صلاة النافلة في بيته؛ لأن هذا أدعى إلى تحريك عزيمته وإيقاظها، أما إذا صلاها في المسجد فإن الدواعي

 

لها كثيرة، بحيث لا يمكنها أن تسهم في تربية الإرادة، من وجوده في المسجد، وصلاتها مع الفرض.

 

738151yrhw8jw1in.gif

 

إن السنة - ليست كما يزعم النقاد من الخصوم من نتاج المرائين الظاهرين الجفاة؛ ولكنها نتاج رجال ذوي عزيمة

 

ولوذعية, وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا من هذا الطراز الأول، إن وعيهم الدائم ويقظتهم الباطنة،

 

وشعورهم بالتبعة في كل شيء- كانت هي الإعجاز في مقدرتهم وفي فوزهم التاريخي المدهش

 

منقول

 

59abf96bb3.gif

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

 

جزاكـِ الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

 

بارك الله فيك اختي وجعله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة

 

جزاكم الله خيرا أخياتى الغاليات لمروركم :)

 

أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

أخيتى زهرة الثلج الغاليه تفضلى بخصوص اللهمـ صلّ على محمد بارك الله فيكِ

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=221850

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكمـ الله خيرا لمروركم أخواتى الحبيبات :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا يا غالية

جعله الله في ميزان حسناتك .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جزاك الله خيرا يا غالية

جعله الله في موازين حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا يا غالية

جعله الله في ميزان حسناتك .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,,

مقال رائع جدًا أختي الكريمة

جزاك الله خيرًا على النقل الطيب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

 

اللهمّ بآرك جمييل جدًا غاليتي

 

بوركتِ !

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جزاكِ الله خيراً حفيدة الصحابة الحبيبة

و رزقنا و إياكِ و الأخوات حُسن الاتباع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوعك رائع حفودة،

نقل مفيد وفي الصميم

بارك الله فيكِ، مشتاقين لكِ :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

 

بارك الله فيكِ يا غالية على النقل القيم

جزاكِ الله خيرا ورضيَ عنكِ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

 

عادة ما يخرجون علينا دعاة الحرية وترك السنن بأفكارهم الغريبة يخرجون لمجرد الخروج فقط

 

نسأل الله السلامة

 

جزاكِ الله خيرًا ونفع بك حفودة الحبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×