اذهبي الى المحتوى
جمانة راجح

حلقة عشرين نورًا " الأسبوع الأول "

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى

آله وصحبة وسلم

 

حيّاكنَ الله ياغاليات سيكون لدينا هذا الأسبوع خمس أحاديث بإذن الله

i_cc3812df2f1.png

 

 

= الحديث الأول =

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:

( كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ سُبْحَانَ

اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ ) رواه البخاري ومسلم

 

شرح الحديث

هنا ..

 

 

 

= الحديث الثاني =

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنّه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:

يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ». قَالَ:ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ:«ثُمَّ أُمُّكَ». قَالَ:

ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ:«ثُمَّ أُمُّكَ». قَالَ:ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ:«ثُمَّ أَبُوكَ». متفق عليه.

 

وقفات وإضاءات الحديث

هنا..

 

 

= الحديث الثالث =

 

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال -:

(( إيَّاكم والظنَّ؛ فإن الظنَّ أكذبُ الحديثِ. ))؛ متفق عليه.

 

شرح الحديث

هنا ..

 

 

= الحديث الرابع =

 

وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

(إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق

والمغرب) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

 

شرح الحديث

هنا ..

 

= الحديث الخامس =

 

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

((إن الله - تعالى - يغار، وغَيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرَّم الله عليه))؛ متفق عليه.

 

شرح الحديث

هنا ..

i_cc3812df2f2.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

i_cc3812df2f2.png

 

شرح الحديث الأول :" منقول من الآلوكة"

 

قوله: ((كلمتان حبيبتان إلى الرحمن... إلخ)): كلمتان خبر مقدم، مبتدؤه: سبحان

الله وبحمده، سبحان الله العظيم، وفي تقديم الخبر تشويق السامع إلى المبتدأ، وكلما

طال الكلا‌م في وصف الخبر، حَسُن تقديمه؛ لأ‌ن كثرة الأ‌وصاف الجميلة تزيد السامع

شوقًا؛ قاله الحافظ ابن حجر في (فتح الباري).

 

قوله: (حبيبتان إلى الرحمن)؛ قال الحافظ ابن حجر: وخص لفظ الرحمن بالذكر؛

لأ‌ن المقصود من الحديث بيان سَعة رحمة الله - تعالى - على عباده؛ حيث يجازي

على العمل القليل بالثواب الجزيل.

 

قوله: (خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان)؛ قال الحافظ ابن حجر: وصفهما

بالخِفة والثِّقَل؛ لبيان قلة العمل وكثرة الثواب.

 

وقد نقل الحافظ ابن حجر في شرحه لهذا الحديث عن ابن بطال أنه قال:

"هذه الفضائل الواردة في فضل الذكر، إنما هي لأ‌هل الشرف في الدين والكمال؛

كالطهارة من الحرام والمعاصي العظام، فلا‌ تظن أن من أدْمن الذِّكر، وأصرَّ على

ما شاءه من شهواته، وانتهَك دين الله وحُرماته، أنه يلتحق بالمطهَّرين المقدَّسين،

ويبلغ منازلهم بكلا‌مٍ أجراه على لسانه، ليس معه تقوى ولا‌ عمل صالح".

 

(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم):

المعنى: أُنزِّه اللهَ عن كل ما لا‌ يليق به؛ قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري): وسبحان

اسم منصوب على أنه واقع موقع المصدر لفعلٍ محذوف تقديره: سبَّحت الله سبحانًا،

كسبَّحت الله تسبيحًا، ولا‌ يستعمل غالبًا إلا‌ مضافًا، وهو مضاف إلى المفعول؛ أي:

سبَّحت الله، ويجوز أن يكون مضافًا إلى الفاعل؛ أي: نزَّه الله نفسه، والمشهور الأ‌ول،

وقال - في قوله: (وبحمده) -: قيل: الواو للحال، والتقدير أُسبِّح الله متلبسًا بحمدي له من

أجل توفيقه، وقيل: عاطفة، والتقدير: أُسبح الله وأتلبَّس بحمده.

 

قال الحافظ ابن حجر فيما نقَله عن شيخه أبي حفص عمر البلقيني في أواخر مقدمة الفتح،

قال: (وهاتان الكلمتان ومعناهما، جاء في ختام دعاء أهل الجنان؛ لقوله - تعالى -: ( دَعْوَاهُمْ

فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) [يونس: 10].

 

من فقه الحديث:

الحث على المواظبة على هذا الذكر، والتحريض على ملا‌زمته.

إثبات صفة المحبة لله تعالى.

الجمع بين تنزيه الله - تعالى - والثناء عليه في الدعاء.

بيان الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأُ‌مته الأ‌سباب التي تُقربهم إلى الله، وتُثقل

موازينهم في الدار الآ‌خرة.

إثبات الميزان، وجاء في بعض النصوص إثبات أن له كِفَّتين.

إثبات وزن أعمال العباد.

التنبيه على سَعة رحمة الله؛ حيث يجازي على العمل القليل بالثواب الجزيل.

الإ‌شارة بخِفة هاتين الكلمتين على اللسان إلى أن التكاليف شاقَّة على النفس، ومن

أجل ذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: ((حُجبت الجنة بالمكاره، وحُجبت النار بالشهوات)).

وقد جاء عن بعض السلف التعليل لثِقَل الحسنة وخِفة السيئة، فقال:

"لأ‌ن الحسنة حضَرت مرارتها وغابت حلا‌وتها؛ فلذلك ثَقُلت، فلا‌ يَحملنَّك ثِقَلها على

ترْكها، والسيئة حضَرت حلا‌وتها وغابَت مرارتها؛ فلذلك خفَّت، فلا‌ تَحملنَّك خِفتها

على ارتكابها".

إطلا‌ق الكلمة مُرادًا بها الكلا‌م.

 

i_cc3812df2f2.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ربي يبارك في جهودك يا غالية ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

i_cc3812df2f2.png

 

 

 

= الحديث الثاني =

 

"منقول إسلام ويب"

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال :

يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال:

ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك) متفق عليه، وزاد في مسلم : (ثم أدناك أدناك) .

معاني المفردات

حسن صحابتي: الصحابة هنا بمعنى الصحبة

تفاصيل الموقف

"أنّى للإنسان أن يكابد الحياة ويُبحر في غمارها بغير صديق يقف معه في محنته، ويعينه في

شدّته، ويُشاركه همومه، ويُشاطره أفراحه، ولولا الصحبة والصداقة لفقدت الحياة قدراً كبيراً

من لذّتها".

كانت الكلمات السابقة تعبيراً عن القناعة التي تجسّدت في قلب أحد الصحابة الكرام الذين كانوا

يعيشون مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في المدينة، ومن منطلق هذه القناعة قام بتكوين

علاقات شخصيّة وروابط أخويّة مع الكثير ممن كانوا حوله، على تفاوتٍ بين تلك الصلات

قوّة وتماسكاً وعمقاً.

وإذا كان الناس يختلفون في صفاتهم وطباعهم، وأخلاقهم وشمائلهم، وأقوالهم وأفعالهم، فمن

هو الذي يستحقّ منهم أوثق الصلات، وأمتن العُرَى، وأقوى الوشائج، ليُطهّر المشاعر، ويسمو

بالإحساس؟

هذا هو السؤال الكبير الذي ظلّ يطرق ذهن الصحابي الكريم بإلحاح دون أن يهدأ، وسؤال بمثل

هذا الحجم لا جواب له إلا عند من أدّبه ربّه وعلّمه، وأوحى إليه وفهّمه، حتى صار أدرى من

مشى على الأرض بأحوال الخلق ومعادن الناس.

وهنا أقبل يحثّ الخطى نحو الحبيب -صلى الله عليه وسلم- ليسأله عمّا يدور في ذهنه من تساؤلات،

فوجده واقفاً بين كوكبة من أصحابه، فمضى إليه ثم وقف أمامه وقال : " يا رسول الله من أحق

الناس بحسن صحابتي؟".

خرجت الكلمات من فم الصحابي الكريم وهو يمعن النظر في وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- ينتظر

جوابه، وكلّ ظنّه أن الإجابة ستكون بياناً لصفاتٍ معيّنة إذا اجتمعت في امريء كانت دليلاً على خيريّته

وأحقّيته بالصحبة، أوربّما كان فيها تحديداً لأسماء أفرادٍ ممن اشتهروا بدماثة الخلق ورجاحة العقل.

لكن الجواب الذي جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن على النحو المتوقّع، فلقد قال عليه الصلاة

والسلام : (أمّك) ، نعم! هي أحقّ الناس بالصحبة والمودّة، ويستزيد الصحابي النبي عليه الصلاة

والسلام ليسأله عن صاحب المرتبة الثانية، فيعود له الجواب كالمرّة الأولى : (أمّك) ، وبعد الثالثة يشير

-عليه الصلاة والسلام- إلى الأب، ثم الأقرب فالأقرب.

ولا ريب في استحقاق الأمّ لمثل هذه المرتبة العظيمة والعناية الكبيرة، فهي المربّية المشفقة الحانية

على أولادها، وكم كابدت من الآلام وتحمّلت من الصعاب في سبيلهم، حملت كُرهاً ووضعت كُرهاً،

قاست عند الولادة ما لا يطيقه الرّجال الشداد، ثم تنسى ذلك كلّه برؤية وليدها، لتشغل ليلها ونهارها

ترعاه وتطعمه، تتعب لراحته، وتبكي لألمه، وتميط الأذى عنه وهي راضية، وتصبر على تربيته

سنيناً طوالاً في رحمةٍ وشفقة لا نظير لهما، فلذلك كانت الوصيّة بصحبتها مكافأةً لها على ما بذلته

وقدّمته، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟

 

إضاءات حول الموقف

ركّز الموقف الذي بين يدينا على حقوق الأقارب من الصلة والمودّة، خصوصاً وأنّهم مظنّة التقصير

والنسيان، وتفضيل الأصحاب والأحباب عليهم، فجاء التنبيه عليهم والتذكير ببرّهم أكثر من غيرهم.

وأولى الناس بالبرّ -كما هو مقتضى الحديث- الوالدان، لما لهما من نعمة الإيلاد والتربية، ولذلك

قرن الله حقّه بحقّهما، وشكره بشكرهما، قال الله تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين

إحسانا } (الإسراء:23)، وقال تعالى : { أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير } (لقمان:14)، كما

جعل رضاه سبحانه وتعالى من رضاهما، وسخطه من سخطهما، قال النبي –صلى الله عليه وسلم-

( رضا الرب في رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما ) رواه الطبراني .

وبرّ الوالدين أجلّ الطاعات، وأنفس الأعمال الصالحات، به تُجاب الدعوة، وتتنزّل الرحمة، وتُدفع

البليّة، ويزيد العمر، وتحلّ البركة، وينشرح الصدر، وتطيب الحياة، ويُرافق صاحبه التوفيق أينما حلّ.

 

وتكون الصحبة بالطاعة والتوقير، والإكبار والإجلال، وحسن الحديث بجميل الكلام ولطيف العبارة،

وخفض الجناح ذلاً ورحمة ، قال الله تعالى : { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما

كما ربياني صغيرا } (الإسراء:24)، فإذا تقدّما في السن فوهن العظم وخارت القوى كان البرّ أوجب،

والإحسان آكد، قولاً وعملاً، قال تعالى:{ إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهمآ أف ولا

تنهرهما وقل لهما قولا كريما } (الإسراء:23)، فجاء الأمر بالقول الكريم، والنهي عن التأفّف

والتضجّر، والدعوة إلى المعاملة الرحيمة كمعاملة الخادم لسيّده.

ومن تمام الصحبة وعظيم البرّ الدعاء لهما بعد موتهما، حتى لا ينقطع عنهما مجرى الحسنات،

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث :-وذكر منهم- ولد

صالح يدعو له ) رواه مسلم .

وليس المقصود هنا استيفاء جميع النصوص الواردة في حقّ الوالدين وفضل برّهما؛ ولا ذكر

ما يتعلّق بصلة الرحم ووجوبها، فإن المقام بنا يطول، وحسبنا أن نعلم أن الرسالة التي جاء بها

الحديث تدعو إلى بناء أسرة متماسكة من خلال توثيق الصلاة بين أفرادها، والأسرة نواة المجتمع

وقاعدته الصلبة، وبصلاحها تصلح المجتمعات وتثبت دعائمها، وتعمق جذورها، فتتمكّن من أداء

رسالتها في الأرض على أكمل وجه.

 

i_cc3812df2f2.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

نفع الله بك يا غالية

تم الحفظ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@دعاء الكروان3294

 

بارك الله فيكِ دعاء الحبيبة

ما معنى

 

وزاد في

مسلم

:

(ثم أدناك أدناك)

 

 

قوله : ( ثم أدناك أدناك ) هو مثل قوله : " ثم الأقرب فالأقرب " وفي ذلك دليل على أن القريب الأقرب أحق بالبر والإنفاق من القريب الأبعد وإن كانا جميعا فقيرين....

http://library.islam...bk_no=47&ID=933

======================

 

(

ثم أمك ، ثم أمك ، ثم أباك ، ثم أدناك ) أي : أقربك ( أدناك ) : بحذف العاطف أو أعيد للتأكيد . قال الطيبي : قوله : " أمك " إلخ ، جاء مرفوعا في رواية ، وفي أخرى منصوبا ، أما الرفع فظاهر والنصب على معنى أحق من أبر . ويدل عليه رواية بهز بن حكيم من أبر . اهـ . وهو موهم أن أمك في الروايتين جاء مرفوعا ومنصوبا ، وليس كذلك ، بل الرفع متعين في الأول لقوله : أبوك هناك ، والنصب متعين هنا لقوله أباك ، فإياك وإياك أن تخلط الرواية فتحرم الدراية . وفى شرح مسلم للنووي : فيه الحث على بر الأقارب وأن الأم أحقهم بذلك ، ثم بعدها الأب ، ثم الأقرب فالأقرب

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

i_cc3812df2f2.png

= الحديث الثالث =

" منقول من الآلوكة "

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

((إيَّاكم والظنَّ؛ فإن الظن أكذب الحديث...))؛ متفق عليه.

 

قوله: (إياكم والظنَّ): قال الخطابي وغيره: ليس المراد ترْك العمل بالظن الذي

تناط به الأحكام غالبًا، بل المراد ترْك تحقيق الظن الذي يضر بالمظنون به، وكذا

ما يقع في القلب بغير دليلٍ، وذلك أن أوائل الظنون إنما هي خواطر لا يمكن دفْعها،

وما لا يُقدَر عليه، لا يُكلَّف به، ويؤيده حديث: "تجاوَز الله للأُمة عما حدَّثت به أنفسها"،

وقال القرطبي: المراد بالظن هنا التُّهمة التي لا سببَ لها؛ كمن يتهم رجلاً بالفاحشة

من غير أن يظهر عليه ما يقتضيها، وذلك أن الشخص يقع له خاطر التهمة، فيُريد أن

يتحقَّق، فيتجَّسس ويبحث ويستمع، فنهى عن ذلك، وهذا الحديث يوافق قوله - تعالى -:

( اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ) [الحجرات: 12].

 

فدلَّ سياق الآية على الأمر بصَون عِرض المسلم غاية الصيانة؛ لتقدُّم النهي عن

الخوض فيه بالظن، فإن قال الظان: أبحث لأَتحقَّق، قيل له: ولا تجسَّسوا، فإن قال:

تحقَّقت من غير تجسُّسٍ، قيل له: ولا يَغتَب بعضكم بعضًا.

 

وقال عِياض: استدل بالحديث قوم على منْع العمل في الأحكام بالاجتهاد والرأي، وحمله

المحققون على ظنٍّ مجرد عن الدليل، ليس مبنيًّا على أصل ولا تحقيق نظرٍ.

 

وقال النووي:

ليس المراد في الحديث بالظن ما يتعلق بالاجتهاد الذي يتعلق بالأحكام أصلًا، بل

الاستدلال به لذلك ضعيف أو باطلٌ، وقد قرَّبه في "المفهم"، وقال: الظن الشرعي الذي

هو تغليب أحد الجانبين، أو هو بمعنى اليقين - ليس مرادًا من الحديث ولا من الآية، فلا

يُلتفَت لمن استدل بذلك على إنكار الظن الشرعي.

 

وأما وصف الظن بكونه أكذبَ الحديث - مع أن تعمُّد الكذب الذي لا يستند إلى ظنٍّ أصلاً

أشدُّ من الأمر الذي يستند إلى الظن - فللإشارة إلى أن الظن المنهي عنه، هو الذي لا يستند

إلى شيء يجوز الاعتماد عليه، فيُعتمد عليه، ويُجعل أصلًا، ويُجزم به، فيكون الجازم به

كاذبًا، وإنما صار أشد من الكاذب؛ لأن الكذب في أصله مُستقبح مستغنًى عن ذمِّه، بخلاف

هذا، فإن صاحبه بزعمه مستنِدٌ إلى شيء، فوُصِف بكونه أشدَّ الكذب؛ مبالغةً في ذمِّه والتنفير

منه، وإشارةً إلى أن الاغترار به أكثر من الكذب المحض؛ لخَفائه غالبًا ووضوح الكذب المحض.

 

قوله: (فإن الظن أكذب الحديث):

قد استُشكِل تسمية الظن حديثًا، وأُجيبَ بأن المراد عدم مطابقة الواقع - سواء كان قولاً أو

فعلاً - ويحتمل أن يكون المراد ما ينشأ عن الظن، فوُصِف الظن به مجازًا.

i_cc3812df2f2.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيراً

طيب حاسة بإشكال في فهم الحديث

يعني مثلا لو شككت في أن أحدى صديقاتي او معارفي تفعل خطأ معين وعندي بعض الادلة من تصرفاتها واريد أن اتحقق من ذلك لانصحها هل يدخل في ذلك ؟

أم هو التهمة فقط ؟؟

الموضوع لخبطني

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيراً

طيب حاسة بإشكال في فهم الحديث

يعني مثلا لو شككت في أن أحدى صديقاتي او معارفي تفعل خطأ معين وعندي بعض الادلة من تصرفاتها واريد أن اتحقق من ذلك لانصحها هل يدخل في ذلك ؟

أم هو التهمة فقط ؟؟

الموضوع لخبطني

@@دعاء الكروان3294

 

وجزاكِ الله ياغالية ..

 

وجدت هذا ياغالية بإذن الله يفيدكِ

 

زوجة صالحة ذات صلاة وعبادة ولكنها ذات خلق سيء، حيث ترفع كثيراً من صوتها على زوجها وأبنائها، تنظر إلى الأمور نظرة سوداوية متشائمة، وتحمل الأمور ما لم تتحمل، هل من كلمة توجهونها إلى مثل ذلك عبر الأثير، فلعلها تستمع إلى ما تقولون -سماحة الشيخ- حيث أنها أيضاً تستمع إلى برامج إذاعة القرآن الكريم؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فنوصي المرأة المذكورة وأشباهها بتقوى الله جل وعلا، والعناية بحسن الظن ومراعاة الأساليب الحسنة والبعد عن سوء الظن لا بأولادها ولا بغيرهم، يقول الله جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثم(12) سورة الحجرات، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)، فالواجب على كل مسلم رجل أو امرأة الواجب الحذر من سوء الظن إلا بأسبابٍ واضحة، وإلا فالواجب ترك الظن السيء لا بالمرأة ولا بالزوج ولا بالأولاد، ولا بأخي الزوج ولا بأبيه ولا بغير ذلك، الواجب حسن الظن بالله، وحسن الظن بأخيك المسلم، أو بأختك المسلمة، وأن لا تسيء الظن إلا بأسبابٍ واضحة، توجب التهمة، وإلا فالأصل البراءة والسلامة، وسوء الظن يسبب الفرقة والاختلاف والشحناء والعداوة، حتى الرجل مع أولاده إذا ساء ظنه بهم والمرأة مع أولادها إذا ساء ظنها بهم ساءت الحال بينهم، فالواجب الحذر من ذلك، والواجب العناية بحسن الظن ما دام هناك مجالاً لحسن الظن، أما إذا وجد، وجدت أسباب تقتضي سوء الظن فلا بأس، كاجتماعه بمن يساء بهم الظن، وكوقوفه مواقف التهم، المقصود متى وجدت أمور واضحة تقتضي سوء الظن فلا بأس، ولهذا إذا قامت البينة عمل بها، وأسيء الظن بمن قامت عليه البينة؛ بأنه سرق أو زنى أو بأنه شرب الخمر، فإذا أقيمت عليه البينة الشرعية أقيم عليه الحد، وأسيء به الظن بسبب البينة، أما عند عدم البينات فالواجب ترك سوء الظن، والاعتماد على البراءة الأصلية، والسلامة الأصلية، والحذر من سوء الظن بالمسلم بغير الحق، نسأل الله للجميع الهداية.

http://www.binbaz.org.sa/node/12500

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

i_cc3812df2f2.png

= الحديث الرابع =

 

وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

(إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق

والمغرب) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

 

 

شرح الحديث منقول مع التصرف اسلام ويب

قوله إن العبد ليتكلم كذا للأكثر ولأبي ذر " يتكلم " بحذف اللام

 

قوله ( بالكلمة ) أي الكلام المشتمل على ما يفهم الخير أو الشر سواء طال أم قصر

كما يقال كلمة الشهادة وكما يقال للقصيدة كلمة فلان

قوله ما يتبين فيها أي لا يتطلب معناها أي لا يثبتها بفكره ولا يتأملها حتى يتثبت فيها فلا

يقولها إلا إن ظهرت المصلحة في القول وقال بعض الشراح المعنى أنه لا يبينها بعبارة

واضحة وهذا يلزم منه أن يكون بين وتبين بمعنى واحد ووقع في رواية الدراوردي عن

يزيد بن الهاد عند مسلم " ما يتبين ما فيها " وهذه أوضح و " ما " الأولى نافية و " ما "

الثانية موصولة أو موصوفة ووقع في رواية الكشميهني " ما يتقي بها " ومعناها يئول لما تقدم

قوله يزل بها بفتح أوله وكسر الزاي بعدها لام أي يسقط

 

قوله أبعد ما بين المشرق كذا في جميع النسخ التي وقعت لنا في البخاري وكذا في رواية

إسماعيل القاضي عن إبراهيم بن حمزة شيخ البخاري فيه عند أبي نعيم وأخرجه مسلم

والإسماعيلي من رواية بكر بن مضر عن يزيد بن الهاد بلفظ " أبعد ما بين المشرق

والمغرب " وكذا وقع عند ابن بطال وشرحه الكرماني على ما وقع عند البخاري فقال

قوله " ما بين المشرق " لفظ بين يقتضي دخوله على المتعدد والمشرق متعدد معنى إذ

مشرق الصيف غير مشرق الشتاء وبينهما بعد كبير ويحتمل أن يكون اكتفى بأحد المتقابلين

عن الآخر مثل سرابيل تقيكم الحر قال وقد ثبت في بعضها بلفظ " بين المشرق والمغرب "

 

قال ابن عبد البر : الكلمة التي يهوي صاحبها بسببها في النار هي التي يقولها عند السلطان

الجائر وزاد ابن بطال : بالبغي أو بالسعي على المسلم فتكون سببا لهلاكه وإن لم يرد القائل

ذلك لكنها ربما أدت إلى ذلك فيكتب على القائل إثمها والكلمة التي ترفع بها الدرجات ويكتب

بها الرضوان هي التي يدفع بها عن المسلم مظلمة أو يفرج بها عنه كربة أو ينصر بها مظلوما

وقال غيره في الأولى هي الكلمة عند ذي السلطان يرضيه بها فيما يسخط الله قال ابن التين :

هذا هو الغالب وربما كانت عند غير ذي السلطان ممن يتأتى منه ذلك .

 

ونقل عن ابن وهب أن المراد بها التلفظ بالسوء والفحش ما لم يرد بذلك الجحد لأمر الله في

الدين وقال القاضي عياض : يحتمل أن تكون تلك الكلمة من الخنى والرفث وأن تكون في

التعريض بالمسلم بكبيرة أو بمجون أو استخفاف بحق النبوة والشريعة وإن لم يعتقد ذلك وقال

الشيخ عز الدين بن عبد السلام : هي الكلمة التي لا يعرف القائل حسنها من قبحها قال فيحرم على

الإنسان أن يتكلم بما لا يعرف حسنه من قبحه . قلت وهذا الذي يجري على قاعدة مقدمة الواجب .

 

وقال النووي : في هذا الحديث حث على حفظ اللسان فينبغي لمن أراد أن ينطق أن يتدبر

ما يقول قبل أن ينطق فإن ظهرت فيه مصلحة تكلم وإلا أمسك قلت وهو صريح الحديث الثاني والثالث

 

i_cc3812df2f2.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرًا يا حبيبه

تم الحفظ بفضل الله

لكن أين صفحة التسميع

 

 

بارك الله فيكِ ياغالية

بإذن الله ستفتح يوم الخميس

يتم تسميع الأحاديث الخمسة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرًا يا غالية.

تم الحفظ ولله الحمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×