اذهبي الى المحتوى
~ أم العبادلة ~

((هل رأيت نفسك وأنت تقرئين القرآن))

المشاركات التي تم ترشيحها

((هل رأيت نفسك وأنت تقرئين القرآن))

 

تمر السنوات ويبقى سؤال إحدى أستاذاتنا لنا عالقًا في ذهني

( هل رأيتِ نفسك وأنت تقرئين القرآن؟!)

لم أفهم مقصد السؤال حينها بالرغم من محاولة شرح إحدى رفيقاتي لي، لأنني حقيقة لم أدرك ماذا كانت تريد الأستاذة منا بالضبط !

 

لتأتي الإجابة من غير موعد ،

في حصة “القرآن_تلاوة” في إحدى مدارس ثانويات التحفيظ ،

كنت ضيفة في درس “معلمة قرآن متدربة” ،

كنت مشغولة بسير الدرس ،

بانتظامه ،

بتكامل عناصره ،

بتلاوة المعلمة وتلاوة بعض الطالبات كنت أستمع إليهن وأنا مشغولة بأمور مادية بحتة

” كيف تصحح؟”

” هل حددت الخطأ”

” كيف كانت قراءة الطالبة؟، أنقصت زمن الغنة ، زمن المد؟!

حتى قرأت تلك الفتاة“ إحدى الطالبات

كنت مطرقة برأسي أتابع النظر بأوراق بيدي ،

أحسست أن تلك التلاوة تلامس شغاف القلب ،

أحسست أن الآيات تتسلل بهدوء وجلال في أعماق روحي ،

 

لم يكن الصوت على قدر كبير من الجمال ،

لكن كان إحساس صاحبته عاليا ساميا، حلق بنا جميعًا ،

رفعت رأسي لأنظر إلى صاحبتنا الفتية ،

لأرى منظرًا مهيبًا خاشعًا ،

 

كانت مغمضة عينيها وتقرأ بخشوع من حفظها على الرغم من أن المصحف مفتوح بين يديها وبالرغم من أنها حصة تلاوة،

لم تكن الآيات عن نعيم الجنة ولا عن عذاب النار ولا عن هلاك الأمم بل كانت عن تعظيم الرب جل جلاله وهذا الذي زاد تأثيرنا ،

كانت تقرأ وهي مستشعرة عظمة الله وعظمة مخلوقاته ،

ظهر جليًا على محياها استشعار ذلك وأساس عبادة الله تعظيمه ومحبته ،

فمن أحب الله عظمه ؛

 

انتهت من تلاوتها وشيء في داخلي لم ينته ،

أهذا ما كانت تقصده أستاذتنا حينما سألتنا ( هل رأيتِ نفسك وأنت تقرئين القرآن؟!)

 

هل نقرأ القرآن على أنه رسالة السماء إلى الأرض ،

على أنه حديث الرب لنا ،

على أنه منهج حياة ونجاة

هل تستشعريه

هل تفهميه

هل تحسيه يخرج من قلبك وعقلك وفهمِك

أم نقرؤه “كأمر روتيني” ،

كعبادة اعتدنا عليها؟! ،

 

أحسست وأنا أرى ذلك المشهد أن هناك من يسير إلى الله عازمًا محبًا ،

من يسبقنا إلى الله بخشوعه وتدبره وفهمه لكلامه سبحانه ،

أدركت حقيقة “سير القلوب إلى الله” ،

فتاة في زهرة العمر وفي هذا الزمن الذي يعج بالملهيات والفتن تدرك ذلك المعنى ؛

 

بحق هل يا ترى سألنا أنفسنا كيف نقرأ القرآن

أو كما سألتنا أستاذتنا يومًا

((هل رأيتِ نفسك وأنت تقرئين القرآن؟!))..

تم تعديل بواسطة ام جومانا وجنى
موضوع متميز
  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جميل جداً ,

 

صدقاًَ ؛ يا ريت لو أننا نستشعر ذلك ونفكر فيه

 

لغيرنا القرآن حقاً

 

بُوركتي أخيتي : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

سبحان الله ..

كثيرا ما تقول لنا معلمتنا ..أنسوا التجويد ..لا تفكري في مخارج حروفك ولا نطقها ..بل فقط أستشعري معاني ما تقرأين ووقتها ستخرج حروفك بسلاسة وجمال

نسأل الله أن يرزقنا تلاوة كتابه على الوجه الذي يرضيه عنا

بورك فيك يا غالية

وجزيت خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

موضوع متميز

جزاك الله خيرا على حسن الإنتقاء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكِ

جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة ونفع بكِ ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله المستعان !!!

بورك فيكِ ونفع بكِ ياحبيبة ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جميل جداً ,

 

صدقاًَ ؛ يا ريت لو أننا نستشعر ذلك ونفكر فيه

 

لغيرنا القرآن حقاً

 

بُوركتي أخيتي : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جميل جدًا

بورك فيكِ أختي وجزاكِ خيرًا على النقل الطيب.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة

 

بارك الله فيك أختي و في الكاتبة، لقد ذكرتني بمرة كنت أشاهد مسابقة دولية في تلاوة و حفظ القرآن للشباب، فرأيت نفس المشهد الذي ذكرته الأخت الكاتبة أثناء تلاوة أخ أتذكر أنه كان من تونس، فعلا كانت الآيات تتلى و تدخل إلى قلوبنا مباشرة بدون حواجز حتى أن عيني دمعت غبطة وتمنيت ألا يتوقف عن التلاوة. رزقنا الله و إياكم شرف تلاوة القرآن من قلوبنا و جعلنا ممن يعملون به

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×