اذهبي الى المحتوى
طيبة أم حسام

خلق النبي صلى الله عليه وسلم مع النساء

المشاركات التي تم ترشيحها

 

 

السلام عليكم ورحمة وبركاته

منقول من موقع المختار الإسلامي

 

خلق النبي صلى الله عليه وسلم مع النساء

لا شك أن النساء شقائق الرجال، وبين الفريقين روابط تكوينية من أول وجودهما، أشار لذلك القرآن في أوائل السور المسماة باسمهن -سورة النساء- في قوله –تعالى-: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} النساء: 1.

فهذا أصل علاقة النساء بالرجال، أن الجميع من أصل واحد هو آدم وزوجه التي خلقت منه، وأن المرأة فرع عن الرجال أبتداء، ثم تناسل الأصل وتكاثر الفرع حتى تواجدت الأمم والشعوب، وظلَّت المرأة شقيقة للرجل في حياته على مدى العصور، حتى لعبت بها الأهواء، وتقاذفتها الأغراض، واختلفت وجهات النظر فيها، حتى أصبحت كالسلعة تباع وتوهب. حتى جاءت اليهودية فكانت المرأة مهانة على أمر لم يسعها دفعه، فكان اليهود إذا حاضت فيهم المرأة لم يؤاكلوها ولم يشاربوها. وجاءت النصرانية فقال النصارى: إن المرأة مخلوق نجس لا يحق لها أن تمس الكتاب المقدس، أما المرأة العربية في الجاهلية فكان أمرها مضطرباً مابين تنصيبها ملكة (كبلقيس) في عهد نبي الله سليمان، وبين وأدها حية، أو ميراثها كرهاً عنها، وحرمانها من ميراث والديها وأولادها، وإكراها على الزواج ممن ترضى ومن لم ترض... ولما جاء الإسلام أمر بتكريم المرأة وجعلها جزء من المجتمع وكان تعامل النبي (صلى الله عليه وسلم) تعامل لين ورحمة ومحبة، وهذا ما سنعرفه ويتبين لنا جميعاً وذلك من خلال متابعتنا لهذه النماذج الحية من حياته (صلى الله عليه وسلم):

 

1. حسن خلقه - صلى الله عليه وسلم- مع النساء:

يقول ابن كثير –رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}. النساء: 19

وعاشروهن بالمعروف: أي طيبوا أقوالكم لهنَّ وحسنوا أفعالكم وهيآتكم بحسب قدرتكم كما تحب ذلك منها فافعل أنت بها مثله كما قال –تعالى-: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} البقرة: 128 وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خيُركم خيُركم لأهله وأنا خيرُكم لأهلي) رواه ابن حبان –باب ذكر البيان بأن من خيار الناس من كان خيرا لامرأته (9/484)، وكان من أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- أنه جميل العشرة، دائم البشر، يداعب أهله، ويتلطف بهم، ويوسعهم نفقة، ويضاحك نساءه، حتى إنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-، يتودد إليها بذلك، قالت سابقني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسبقته وذلك قبل أن أحمل اللحم، ثم سابقته بعد ما حملت اللحم فسبقني فقال: (هذه بتلك)، ويجتمع نساؤه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان، ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها، وكان ينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد، يضع عن كتفيه الرداء، وينام بالإزار، وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلاً قبل أن ينام يؤانسهم بذلك -صلى الله عليه وسلم- وقد قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} الأحزاب21

 

 

 

يتبع بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

ملاطفته صلى الله عليه وسلم أزواجه

 

 

 

 

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- جالساً، فسمعنا لغطاً وصوت صبيان – في رواية ضوضاء النساء والصبيان- فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فإذا الحبشة تزفن – تلعب- في لفظ: يلعبون بحرابهم في المسجد والصبيان حولها – فقال: (يا عائشة تعالي فانظري)، فجئت، فوضعت لحيي على منكب رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فجعلت أنظر إليها ما بين المنكب إلى رأسه. فقال لي: (أما شبعت! أما شبعت!) قالت فجعلت أقول: لا، لأنظر منزلتي عندهرواه الترميذي وصححه الألباني

 

يتبع بإذن الله

تم تعديل بواسطة امة من اماء الله
تكبير الخط

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

رفقه- صلى الله عليه وسلم- بالنساء:

عن صفية - رضي الله عنه - قالت: حج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنسائه فلما كان ببعض الطريق برك جملي وكنت من أحسرهن - أعياهن- ظهراً فبكيت، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم- وجعل يمسح دموعي بردائه وبيده وجعلت لا أزيد إلا بكاءً وهو - صلى الله عليه وسلم- ينهاني فلما أكثرت زبرني). المسند 6/337-338

 

يتبع بإذن الله

تم تعديل بواسطة امة من اماء الله
تكبير الخط

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرا أختي الحبيبة على النقل القيم

وصلى الله وسلم على النبي محمد

ونتابع معكِ إن شاء الله هذا الخلق النبوي العظيم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@امة من اماءالله

وجزاك الله بالمثل مشرفتي تسعدني متابعتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استشارة النبي - صلى الله عليه وسلم - زوجته أم سلمة:

 

روى الإمام أحمد والبخاري عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم -رضي الله عنهما- قالا: (إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صالح أهل مكة، وكتب كتاب الصلح بينه وبينهم، فلما فرغ قال للناس: (قوموا فانحروا، ثم احلقوا). قالا: فوالله ما قام منهم رجل حتى قالها ثلاثاً، فلما لم يقم أحد منهم، ولا تكلم أحد منهم، دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك؟! اخرج ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تنحر بُدْنَكَ وتدعوَ حالقك فيحلقك. فخرج ففعل ذلك، فما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضاً حتى يكاد بعضهم يقتل بعضاً. المسند (4/323-326)، والبخاري كتاب الشروط باب الشروط في الجهاد والمصالحة في الحرب رقم (2724).

 

 

موقفه صلى الله عليه مع فاطمة رضي الله عنها

 

 

ومن روائع مواقف الرسول - صلى الله عليه وسلم- مع ابنته فاطمة أنها كانت تعيش مع زوجها علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- حياة شاقة، فجرت بالرحى حتى أثرت في يدها، واستقت بالقربة حتى أثرت في نحرها، وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها، وكان زوجها من الفقر بحيث لم يستطع أن يستأجر لها خادماً تعينها في عملها الشاق، ولم يكن يهون عليه أن يراها كادحة مجهدة فكان يساعدها في بعض الأعمال ما أمكن ذلك. وانتهز علي -رضي الله عنه- فرصة مواتية فقال لها ذات يوم، وقد عرف أن أباها النبي - صلى الله عليه وسلم- قد عاد من إحدى غزواته الظافرة بغنائم وسبايا: لقد سنوت يا فاطمة حتى أشتكيت صدري، وقد جاء الله أباك بسبي، فاذهبي فاستخدميه، فقالت: وأنا والله قد طحنت حتى مجلت يداي، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال: (ما جاء بك أي بنية؟) قالت: جئت لأسلم عليك، واستحيت أن تسأله ورجعت، فأتياه جميعاً فذكر له عليُّ حالها. فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم-: (لا والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوَ بطونهم، لا أجد ما أنفق عليهم، ولكن أبيع وأنفق عليهم أثمانهم). رواه أحمد ضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب رقم (984). وعادت سيدة نساء أهل الجنة وابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ولم تظفر بشيء مما عند أبيها، فأتاهما – أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وقد دخلا في قطيفتهم- إذا غطيا رؤوسهما بدت أقدامهما، وإذا غطيا أقدامهما انكشفت رؤوسهما. فثارا للقاء النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال: (مكانكما!.. ألا أخبركم بخير ما سألتماني؟) فقالا: بلى، فقال: (كلمات علمنيهن جبريل تسبحان في دبر كل صلاة عشراً وتحمدان عشراً، وتكبران عشراً، وإذ أويتما إلى فراشكما تسبحان ثلاثاً وثلاثين وتحمدان ثلاثاً وثلاثين وتكبران أربعاً وثلاثين. فهو خير لكما من خادم)، فقال علي -رضي الله عنه-: فوالله ما تركتهن منذ علمنيهن، فسأله رجل من أصحابه ولا ليلة صفين؟ فقال: ولا ليلة صفين. الإصابة (8/159) وأصل الحديث في صحيح مسلم وبألفاظ متفاوتة في كتاب الذكر والدعاء باب التسبيح أول النهار عند النوم

تم تعديل بواسطة امة من اماء الله
تكبير الخط

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

 

أسماء بنت يزيد بن السكن خطيبة النساء:

 

كانت -رضي الله عنها- تنوب عن النساء المسلمين في مخاطبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيما يتعلق بهن، وقد أتته ذات مرة فقالت له: يا سول الله إني رسول من ورائي من جماعة نساء المسلمين كلهم، يقلن بقولي وهن على مثل رأيي.. إن الله تعالى بعثك إلى الرجال والنساء، فآمنا بك، واتبعناك، ونحن معاشر النساء مقصورات مخدرات، قواعد بيوت، ومواضع شهوات الرجال، وحاملات أولادهم، وإن الرجال فضلوا بالجمعات وشهود الجنائز، والجهاد، وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم وربينا أولادهم، أفنشاركهم في الأجر يا رسول الله؟ فالتفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى أصحابه فقال: (هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالاً عن دينها من هذه؟) فقالوا: بلى يا رسول الله. فقال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: (انصرفي يا أسماء وأعلمي من وراءك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها، وطلبها لمرضاته، واتباعها لموافقته، يعدل كل ما ذكرت للرجال) فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر استبشاراً لما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-. انظر الاستيعاب لابن عبد البر على هامش الإصابة (4/223).

 

مزاحه - صلى الله عليه وسلم - مع النساء:

أم أيمن مولاة النبي -صلى الله عليه وسلم- وحاضنته:

كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلاطفها ويمازحها وكأنها أمه، وقد جاءته ذات مرة فقالت له: يا رسول الله: احملني فقال -عليه الصلاة والسلام-: (أحملك على ولد الناقة) فقالت: يا رسول الله، إنه لا يطيقني ولا أريده، فقال: (لا أحملك إلا على ولد الناقة). يعني أنه كان يمازحها - صلى الله عليه وسلم-، وكان رسول الله يمزح ولا يقول إلا حقاً، والإبل كلها، ولد النوق. طبقات ابن سعد (8/224).

 

استفتاء النساء لنبي الله - صلى الله عليه وسلم-:

خولة بنت ثعلبة: عندما ظاهر منها زوجها جاءت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت من زوجها، وهي بذلك تريد أن تستفتيه، وتجادله في الأمر ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ما أمرنا في أمرك بشيء… ما أعلمك إلا قد حرمت عليه) والمرأة المؤمنة تعيد الكلام عليه، وتبين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- ما قد يُصيبها وأبناءها إذا افترقت عن زوجها، وفي كل مرة يقول لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (ما أعلمك إلا قد حرمت عليه) ودعت ربها وما كادت أن تفرغ من دعائها حتى نزل قوله -تعالى-: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها.. إلى قوله تعالى: وللكافرين عذابٌ أليم}. (المجادلة: 1-4) رواه أحمد في المسند (1/46)، والحاكم وقال الذهبي: صحيح، المستدرك (2/481).

 

وختاماً نقول:

هذا ما يسَّر الله لنا جمعه في هذا المبحث المتواضع ولا شك أن هناك مواقفٌ كثيرة، غير ما ذكرنا لا يمكن حصرها في مبحث ولا مبحثين ولكن لعلنا نكون قد أشرنا إلى أهم المواقف في حياته -عليه الصلاة والسلام- وعرفنا كيف كان خلقه -بأبي هو وأمي- مع نسائه، ونساء المؤمنين، .، وعرفنا كيف تعامل معهم وكيف كانت صفاته تجاههنَّ ولا غرابة في تعامل النبي معهن بهذه الصورة لأنه هو القدوة المُثلى والإمامُ الأعظم إنه الذي أرسله الله رحمةً للناس... فنسألُ الله -سبحانه وتعالى- أن يحشرنا معه في الجنة وأن ييسر لنا أمورنا إنه ولي ذلك والقادرُ عليه، والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

تم تعديل بواسطة امة من اماء الله
تكبير الخط

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@طيبة أم حسام

 

جزاكِ الله خيرًا أختنا الكريمة وبارك فيكِ على هذا النقل الطيب

 

صلى الله عليه وسلم.. أين من يدخل إلى البيت مساءً لا هم له إلا الأكل ومن ثم النوم يتحجج بالتعب في العمل/ ألا يرى ما كان يفعل صلى الله عليه وسلم رغم كثرة انشغاله في أمور أعظم من أمور كسب الرزق: ((وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلاً قبل أن ينام يؤانسهم بذلك))

 

وأين من يقول: (مشورة المرأة تؤخر سنة) من هذا الفعل النبوي الكريم: ((دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك؟! اخرج ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تنحر بُدْنَكَ وتدعوَ حالقك فيحلقك. فخرج ففعل ذلك))

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×