اذهبي الى المحتوى
*إشراقة فجر*

صحّة عدم ورود نداء الله تعالى بحرف النداء " يا " في القرآن

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال

 

ما السر في حذف ياء النداء قبل الدعاء في القرآن؟ تأمل الآيات: ربِ أرني أنظر إليك، ربنا أفرغ علينا صبرا، ربِ لا تذرني فردا، ربِ إن ابني من أهلي، رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين، رب ابن لي عندك بيتًا في الجنة، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين. ففي مواطن الدعاء لم يرد في القرآن العظيم نداء الله تعالى بحرف النداء: يا ـ قبل رب البتة، وإنما بحذفها في كل القرآن، والسر البلاغي في ذلك: أن ياء النداء تستعمل لنداء البعيد، والله تعالى أقرب إلى عبده من حبل الوريد، فكان مقتضى البلاغة حذفها، قال تعالى: ونحن أقرب إليه من حبل الوريد، وقال تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ـ فهل علمت الآن قرب من تدعوه؟! قال تعالى: وَاسجُدْ وَاقتَرب ـ لستَ بحاجة للسَّفر لتقترب إليه، ولا يُشترط أن يكون صوتك عذباً، فقط اسجد تـكُن بين يديه، ثم اسألهُ ما تشاء، فما صحة هذه الرسالة؟

 

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذا الكلام ليس صحيحًا على إطلاقه، فإن القرآن جاء فيه يا رب، كما في قوله تعالى:وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا {الفرقان:30}، وقال تعالى: وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ {الزخرف:88}، ثم إن يا تستعمل لنداء القريب أحيانًا كما تستعمل لنداء البعيد، ومن ذلك خطابات كثيرة في القرآن من الله تعالى للرسل، جاء فيها: يا نوح، يا هود، يا إبراهيم، وخاطب موسى فرعون، فقال: وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا {الإسراء:102}.

والله أعلم.

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرا ونفع بك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

سبحان الله أول مرة أعلم .. كنت أظن عكس ذلك

جزاكم الله خيرًا و لا حرمك الأجر ()

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×