اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد

المنتديات

  1. "أهل القرآن"

    1. 57144
      مشاركات
    2. ساحات تحفيظ القرآن الكريم

      ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]

      109817
      مشاركات
    3. ساحة التجويد

      ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح

      9066
      مشاركات
  2. القسم العام

    1. الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"

      للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة

      المشرفات: المشرفات, مساعدات المشرفات
      284
      مشاركات
    2. الملتقى المفتوح

      لمناقشة المواضيع العامة التي لا تُناقش في بقية الساحات

      180494
      مشاركات
    3. شموخٌ رغم الجراح

      من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.

      المشرفات: مُقصرة دومًا
      56695
      مشاركات
    4. 259979
      مشاركات
    5. شكاوى واقتراحات

      لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره

      23500
      مشاركات
  3. ميراث الأنبياء

    1. قبس من نور النبوة

      ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      8229
      مشاركات
    2. مجلس طالبات العلم

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"

      32130
      مشاركات
    3. واحة اللغة والأدب

      ساحة لتدارس مختلف علوم اللغة العربية

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      4160
      مشاركات
    4. أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة

      يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم

      3918
      مشاركات
    5. ساحة تحفيظ الأربعون النووية

      قسم خاص لحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية

      25483
      مشاركات
    6. ساحة تحفيظ رياض الصالحين

      قسم خاص لحفظ أحاديث رياض الصالحين

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      1677
      مشاركات
  4. الملتقى الشرعي

    1. الساحة الرمضانية

      مواضيع تتعلق بشهر رمضان المبارك

      المشرفات: فريق التصحيح
      30253
      مشاركات
    2. الساحة العقدية والفقهية

      لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      52984
      مشاركات
    3. أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

      يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      19527
      مشاركات
    4. 6678
      مشاركات
  5. داعيات إلى الهدى

    1. زاد الداعية

      لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.

      المشرفات: جمانة راجح
      21004
      مشاركات
    2. إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية

      إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.

      776
      مشاركات
  6. البيت السعيد

    1. بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]

      المشرفات: جمانة راجح
      6306
      مشاركات
    2. .❤. هو جنتكِ وناركِ .❤.

      لمناقشة أمور الحياة الزوجية

      97004
      مشاركات
    3. آمال المستقبل

      "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء

      36836
      مشاركات
  7. سير وقصص ومواعظ

    1. 31794
      مشاركات
    2. القصص القرآني

      "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"

      4883
      مشاركات
    3. السيرة النبوية

      نفحات الطيب من سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

      16438
      مشاركات
    4. سيرة الصحابة والسلف الصالح

      ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      15475
      مشاركات
    5. على طريق التوبة

      يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.

      المشرفات: أمل الأمّة
      29721
      مشاركات
  8. العلم والإيمان

    1. العبادة المنسية

      "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس

      31145
      مشاركات
    2. الساحة العلمية

      العلوم الكونية والتطبيقية وجديد العلم في كل المجالات

      المشرفات: ميرفت ابو القاسم
      12926
      مشاركات
  9. إن من البيان لسحرًا

    1. قلمٌ نابضٌ

      ساحة لصاحبات الأقلام المبدعة المتذوقة للشعر العربي وأدبه

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      50492
      مشاركات
  10. مملكتكِ الجميلة

    1. 41313
      مشاركات
    2. 33895
      مشاركات
    3. الطيّبات

      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
      [البقرة : 172]

      91746
      مشاركات
  11. كمبيوتر وتقنيات

    1. صوتيات ومرئيات

      ساحة مخصصة للمواد الإسلامية السمعية والمرئية

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      32199
      مشاركات
    2. جوالات واتصالات

      قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة

      13116
      مشاركات
    3. 34854
      مشاركات
    4. خربشة مبدعة

      ساحة التصاميم الرسومية

      المشرفات: محبة للجنان
      65605
      مشاركات
    5. وميضُ ضوء

      صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا

      6120
      مشاركات
    6. 8966
      مشاركات
    7. المصممة الداعية

      يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات

      4925
      مشاركات
  12. ورشة عمل المحاضرات المفرغة

    1. ورشة التفريغ

      هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)

      12904
      مشاركات
    2. المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة

      هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها

      508
      مشاركات
  13. IslamWay Sisters

    1. English forums   (36494 زيارات علي هذا الرابط)

      Several English forums

  14. المكررات

    1. المواضيع المكررة

      تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.

      101648
      مشاركات
  • أحدث المشاركات

    • تدبر الجزء 18   ﴿وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم﴾ هاأنت تكثر هذه الليالي من[اللهم إنك عفوتحب العفوفاعف عني] لكن مازال بينك وبين أحدهم شحناء أو خصام! ألاتحب أن يغفر الله لك ويعفو عنك؟ ألم تتأمل "تحب العفو" بادر بالعفو عنه والمسامحة وستجد عند الله ما هو أعظم   احرص على اتباع سنة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم، واحذر أن تخالف سنته، أو تأتي ببدعة،وتظنها حسنة، فالعقوبة ليست هينة، ﴿...فَليَحذَرِ الَّذينَ يُخالِفونَ عَن أَمرِهِ أَن تُصيبَهُم فِتنَةٌ أَو يُصيبَهُم عَذابٌ أَليمٌ﴾   (وقال الملأ من قومه الذين كفروا) (وكذّبوا بلقاء الآخرة) (وأترفناهم في الحياة الدنيا) ثلاثية الظلم المستوجبة للعذاب: كفر وتكذيب بلقاء الآخرة وترف عاقبتها: (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)   معشر الرجال لاتتساهلون في اطلاق النظر للنساء ومعشر النساء لاتتساهلون في اطلاق البصر للرجال فالله امر الجميع بغض البصر (قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم) (وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن)   تأمل مليًا نفسك او ولدك كيف كان نطفة فعلقة فمضغة فعظاما فلحمًا فخلقًا في أحسن هيئة . ستعظِّم ف نفسك حينها حقيقة (فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَٰلِقِينَ) (ثم إِنَّكُم بَعۡدَ ذَٰلِكَ لميتون) ثم بأتي البعث بعد أن سرد الله أطوار خلقك السوي ، البهـي فلا تتعالى ولاتغفل لحظة أن الموت هو للحياة نهاية.   (وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَنِ ٱللَّغۡوِ مُعۡرِضُونَ) اللغو كل قول أو فعل لامنفعة منه ولافائدة.. فلتكن حركاتنا واقوالنا وافعالنا كلها لله ،. فنثَاب عليها فنهنأ بأحلى وأجمل حياة   جاءت في الاية ماقبل الأخيرةفي سورة الحج لعلكم تفلحون وبدأت سورة المؤمنون قد أفلح المؤمنون"وقد" في القرآن تفيد التحقيق. أول صفات المفلحين المحافظة على الصلاة بالخشوع والخضوع وسكينة الصدر واطمئنان القلب واستحظار عظمة الله الذي نقف بين يديه سبحانه جل في علاه   (إِنَّ الّذِينَ يُحِبُّونَ أن تَشِيعَ الفاحشَةُ في الّذِينَ آمنُوا..) يقول السعدي فإذا كان هذا الوعيد، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم من ذلك، من إظهاره، ونقله؟" فليحذر من ينشر المسلسلات الهابطة والمقاطع المخلة في مواقع التواصل وغيرها   وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلىٰ رَبِّهِمْ راجِعُون قال تعالى: (وَجِلَةٌ) أي: خائفة، يقول الحسن البصري: يعملون ما يعملون من أعمال البر، وهم يخافون ألا ينجيهم ذلك من عذاب ربهم، إن المؤمن جمع إحسانا وشفقة، وإن المنافق جمع إساءة وأمنا   "لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ" يانفس توبي قبل أن تقولي بحسرة : "رَبِّ ارْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحًا فِيمَا تَركْتُ" في تلك الساعة لا توبة ولا عودة   (إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا اغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين * فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون* إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون) كم من مستهزئ به في الدنيا رفيع القدر عند ربه! ما يضيرك استهزاء حاسد ما دمت عند ربك عبدا فائزا؟!   وَلْيَصْفَحُوٓا۟ ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَكُمْ ۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ فإن الجزاء من جنس العمل؛ فكما تغفر ذنب من أذنب إليك يغفر الله لك، وكما تصفح يصفح عنك   {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ…} هذه الآية تفضّ نزاعات البشر.   {رجَالٌ لا تُلهِيهِم تِجارَةٌ وَلا بَيعٌ عَن ذِكرِ اللهِ وإقامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاة…} #الآية يتّجرون ويبيعون قلوبهم معلّقة بالمساجد وألسنتهم بذكر الله تلهج   لا تجزع من قضاء نزل بك بل كن محسنا الظن بالله وقل: { لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم} فكل قضاء الله خير.

      (ألم تر أن الله يسبح له مافي السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه) (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكرالله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة) كل ما ومن يسير وفق منهج الله وعلى نورمن الله لا يسعه إلا أن يكون مسبّحا لله طائعا خاضعا له! مغبون من يختار درب الظلمات!


      (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ... لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا .... وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) لعن وطرد عن رحمة الله لأنه وقوع في كبيرة بعُدت الرحمة وحلت النقمة .. لأنه من أقسى الأشياء على النفوس الحرة الشريفة الطاهرة ، أن تلصق بهم التهم الباطلة .

      حذارِ من الوقوع في أعراض الناس، واتهامهم بالباطل فالوعيد شديد ﴿وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم﴾.

        (لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وقالوا هذا إفك مبين) يجب على المؤمن أن يحسن الظن بأخيه المسلم، ويحذر من اتَّهامه من غير بينة، وأن يكره رميَ أخيه بالسوء كما يكره ذلك لنفسه، وقوله تعالى: (بأنفسِهم) يعني إخوانهم.

      (فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ ) في طريقك للدعوة ستقابل من يقلل من شأنك فلتكن ذو ثقة بالله و بتوفيقه و سر في طريقك بثبات

      ﴿إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون﴾ يحظى المؤمن من الفوز في الدارين، بقدر أخذه وتسليمه للكتاب والسنة.

      {الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة} [المؤمنون: 60] الفرق بيننا وبين الصحابة خافوا من حسناتهم ألَّا تُقبل، ولم نخف من ذنوبنا أن نُعذَّب بها.

      ( مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا ) أدب بها نفسك واجعلها شعارًلك كلما مررت بمجلس تنتهك فيه أعراض المسلين .. وتذكر دائمًا ( وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ )


      (لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ) مازلت اليوم في فسحة .. لم تأت تلك الساعة فتدارك نفسك وأحسن العمل ..


      ﴿وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا﴾ اختلافنا في الغنى والفقر والصحة والمرض نوع من الاختبار، يحتاج إلى صبر.

      رسالة خالدة من ربٍ رحيم لكل من وجد فيه قلبه شئ على أخيه وإن كنت مظلومًا (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ )


      (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) فازوا وسعدوا ونجحوا وصلوا لدرجة لا ينالها إلا هم (أُولَٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ) استحقوها (الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ) لأنهم اتصفوا بتلك الصفات .. هل سألت نفسك ماذا حققت انت منها..

      {وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون} [المؤمنون : 74] لم يثبتوا على الصراط في الدنيا فزلت بهم الأقدام على صراط الآخرة

      يا من ترغبون بالانضمام لزمرة المؤمنين المفلحين بين يديكم سورة النور فتعلموها وعلّموها نساءكم وأطفالكم ففيها الوقاية من الوقوع في الفواحش منها: عدم اتباع الشيطان أحكام دخول البيوت والاستئذان غض البصر وحفظ الفرج اللباس المحتشم تسهيل الزواج لإعفاف الشباب

      (الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون) ماأعظمها من خسارة
       
      {ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون} [المؤمنون : 76] الخضوع و التضرع لله يكشف العذاب
       
      (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا) راجع بها حساباتك وانظر في حالك مع سنّة رسولك صلى الله عليه وسلم واحذر من التفريط فيها فتعض على يديك ندما وحسرة يوم لا ينفعك ندم ولا حسرة!
       
      (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ .....) (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ....) غض البصر أول الطرق لحفظ النفوس من الوقوع في الفواحش . احذر شاشة هاتفك قد توقعك في المحرمات .
       
      (وأن يستعففن خيرٌ لهن)
      إذا كان حجاب الكبيرة في السن فيه عفة لها
      فكيف بحجاب من دونها من النساء
       
      {وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين} ولم يقل: ليشهد العذاب الفاسقين لأن العاصي لا يستحي من أمثاله بخلاف إذا حضر الصالحون
       
      {ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين} [المؤمنون : 14] أنت لم تشاهد مراحل خلق الله لك لكن الله يصفها لك لعلك تعلم ضعفك وحاجتك إليه .
       
      {ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون} [المؤمنون : 96] أعظم ما تَدْفع به الإساءة عنك الإحسان إلى من أساء إليك ..

      (وليستعفف الذين لايجدون نكاحا) (وليستعفف) قد يندرج تحت هذه الكلمة مواقع التواصل وماتحمله من مقاطع لاترضي الله.


      ﴿إني جزيتهم اليوم بما صبروا﴾: لم يقل بما صلوا أو صاموا أو أنفقوا، لأن الصبر عبادة تؤديها متألما، وغيره من العبادت تؤديها متلذذا. خالد أبوشادي

      ﴿وقل رب أنزلني منزلامباركاوأنت خير المنزلين﴾ هذا تعليم من الله لعباده إذا ركبوا،وإذا نزلوا أن يقولوا هذا،بل وإذادخلوا بيوتهم وسلموا "الـقرطبي"

      (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة} كل هذا العذاب لمن أحب فكيف بالمحرض والفاعل نعوذ بالله من ذلك

      (كذلك لنثبت به فؤادك) لم لا يكون لنا ختمة للقرآن بنيّة تثبيت أفئدتنا التي أنهكتها الحياة الدنيا؟! مهما عظمت همومنا فلن تكون أكبر من هموم نبينا صلى الله عليه وسلم!


      قال تعالى ﴿يَومَ تَشهَدُ عَلَيهِم أَلسِنَتُهُم وَأَيديهِم وَأَرجُلُهُم بِما كانوا يَعمَلونَ﴾
      بدا سبحانه باللسان لانه من أخطر الاعضاء وهو الذي يؤدي الى المهالك...

      (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) هكذا يكون المؤمن بين طاعة وخشية يسارع ويجتهد بالطاعات ولايطمئن قلبه لهذا العمل ويتكل عليه بل يزيده خشيةً لله ويسأل الله القبول دائمًا ..

      كل المرابحات المالية في الدنيا قابلة للخسارة إلا المرابحة بالصدقة فلا خسارة فيها على الإطلاق (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين)

      كثرة اللغو مدعاة لعدم الخشوع في الصلاة؛ تأمل( الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون)

      (فَكُنتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ) سمعتم الآيات وعرفتم الحق ومع ذلك أعرضتم عن سماعه واستكبرتم وكذبتم فكانت النتيجة ..... { اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ } جزائكم في الدنيا حيرة و يأس من كل خير وفي الآخرة عذاب وخسران .

      (أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ *نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لا يَشْعُرُونَ ) لاتغتر بما لديك من الخير فلربما كانت استراج ..! في ظاهره نعمة وهو في الحقيقة نقمة وأنت لاتشعر ..

      {فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون} [المؤمنون : 102] قبل أن تعمل عملا أو تقول قولاً اسأل نفسك في أي كفة سيكون ؟

      (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ) ترغيب بأبلغ أسلوب قابل الإساءة بالعفو و الإحسان تنل مغفرة الله ورحمته ..

      (كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً ) من حرص على تطييب مأكله فلا يأكل إلا حلالاً ولايشرب إلا حلالًا وجد أثر ذلك على جوارحه فلا تعمل إلا طيبًا صالحًا ..

      (إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون) ملك الملوك يعد بالجزاء.. لو لم يكن للصبر جائزة إلا هذا لكفت!

      كلما قرأت(وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ)
      قف قليلًا واسترجع شريط ذكرياتك لن يخلوا حتمًا من ذنوب تذكرت بعضها ونسيت بعضها لكنها مكتوبة هناك في كتاب ..
      إمحها الأن بمزيدًا من الندم و الإستغفار ..

      ( وتحسبونه هين وهو عند الله عظيم ) ليس هناك شيء اعظم من الذنوب الا الاستخفاف بها والتهوين من أمرها نعوذ بالله من ذلك

      ﴿إني جزيتهم اليوم بما صبروا﴾ صبروا على طاعة الله وصبروا عن المعصية وصبروا على اقدار الله فاستحقوا الجزاء بالجنة اللهم اجعلنا منهم

      ( وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ) لو لم تكن المصائب والإبتلائات رادعة للمرء توقظه من غفلته متضرعًا إلى الله منكسرًا إليه .. فما الذي سيعيده إذًا !!

      (قال اخسئوا فيها ولا تكلمون) ماأقسى هذه الكلمة حين تسمعها من إنسان ضعيف.. فكيف إذا سمعوها من الواحد القهار.

      ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) ابتعد عن مواطن الفتن لا تحسب نفسك معصوم من الزلل مهما وصلت في العلم الشرعي .

      (لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ) حري بمن سمع في أخيه سوء أن يرد عنه في غيبته أو على الأقل يكف لسانه و لا يعيد ما سمع لغيره


      ""حتى إذا جاء أحدهم الموت قال ربّ ارجعون*لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون"
      تأملوا الآية وتفكروا فيها جيداً واعملوا لأجلها.

      {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة} المؤمن يجمع: إحسان العمل. رجاء قبوله. خوف رده. ثم يدعو الله أن يتقبله..

      {ولا يبدين زينتهن إلا ماظهر منها} نهى الله المؤمنات أن يبدين زينتهن أو يظهرن كل ما يعتبر زينة من ثياب وحلي، وكل ما يدعو لافتتان الرجال بهن. والوجه مكمن الجمال، فكيف إذا جُمل وزُين بالأصباغ؟!

      إذا رأيت من أحدهم مايُؤلم قلبك تذكر
      {وجعلنا بعضكُم لِبعضٍ فِتنةً أَتَصبِرُون}
      واعلم أنك ممتحن فهل أنت صابر؟!

      {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة } هذه الدار دار الفتن والابتلاء فتقع الفتنة منك وعليك من القريب والبعيد فاستعذ دوما بربك واعتصم بقربك.

      ﴿ولايضربن بأرجلهن ليُعلم ما يخفين من زينتهن﴾ إذا كانت المرأة أمرت بأخفاء زينة الأرجل فهل يسمح لها بأظهار زينة الوجه !!!

      علاج الوساوس بتكرار هذه الآية "وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين.. وأعوذ بك رب أن يحضرون"

      الواجب على المسلم حسنُ الظن بأخيه المسلم والتماس المعاذير له ( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً ... ).

      {فإذااستويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمدلله} في ذروة سعادتك وغمرة أفراحك وطوفان بهجتك لاتنس.الحمدلله.


                       من الأوقات المتيسر فيها المكوث في المسجد: ⁃بعد صلاة الفجر(من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة ) ⁃بعد صلاة العصر إلى المغرب والبقاء لقراءة القرآن والذكر والدعاء. قال ابن باز : لا بأس بأن ينوي الاعتكاف، ولو ساعة
      أساليب سورة الفرقان في ردّ الشبهات: -أسلوب التخويف بمصارع الأمم المكذبة -أسلوب إثارة العقل ليتفكر في الآيات الكونية في ملكوت السموات والأرض فيهتدي إلى الله الخالق سبحانه. ليتنا نتّبع منهج القرآن في حواراتنا مع أهل الشبهات فقد يؤدي الأسلوب الخاطئ إلى نتائج عكسية!
      (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون*لعلي أعمل صالحا فيما تركت [كلا] إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون) كلا: زجر لأنفسنا التي طالما سوّفت وانساقت إلى أوديةالغفلة واللعب واللهو والمعاصي والذنوب لننقذها من الحسرة والندامة والأماني المستحيلة يوم القيامة
      ﴿فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم *وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم* والله بما تعملون عليم﴾ . . تأمل جبر الله لنفوس عباده لما يحصل لمن طلب الإذن بالدخول ولم يؤذن له من حزن وكسر في النفس لم يقل فقط: فارجعوا بل ذكر : (هو أزكى لكم)
      ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم﴾ [النور: ٦٣] كم هي مخيفة هذه الآية وهذا الوعيد والتهديد الشديد؛ فاتبعوا ولا تبتدعوا.
      (قُل لِّلۡمُؤۡمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِمۡ وَيَحۡفَظُواْ فُرُوجَهُمۡۚ) قدّم الأبصار على حفظ الفروج لأن النظر بريد الزنى وأساس الفجور والبلوى فيه اشد واكبر .. اللهم العافية
      (يَوۡمَ تَشۡهَدُ عَلَيۡهِمۡ أَلۡسِنَتُهُمۡ وَأَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ) والله إنها تكفيك بل تصدك صدًا عن الخوض في اعراض المسلمات
      (وَقَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱلۡأٓخِرَةِ وَأَتۡرَفۡنَٰهُم …) (الملأ أشراف القوم وأعيانهم كافرين بلقاء الله مترفين في الدنيا اذا اجتمعت هذه الصفات في قوم فقل على الدنيا السلام اللهم العافية والأمان
      ﴿فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم *وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم* والله بما تعملون عليم﴾ . . تأمل جبر الله لنفوس عباده لما يحصل لمن طلب الإذن بالدخول ولم يؤذن له من حزن وكسر في النفس لم يقل فقط: فارجعوا بل ذكر : (هو أزكى لكم)
      (قُل لِّلۡمُؤۡمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِمۡ وَيَحۡفَظُواْ فُرُوجَهُمۡۚ) قدّم الأبصار على حفظ الفروج لأن النظر بريد الزنى وأساس الفجور والبلوى فيه اشد واكبر .. اللهم العافية ..
      (يَوۡمَ تَشۡهَدُ عَلَيۡهِمۡ أَلۡسِنَتُهُمۡ وَأَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ) والله إنها تكفيك بل تصدك صدًا عن الخوض في اعراض المسلمات
      سورة الأنبياء:نموذج القدوة في الإيمان والتوحيد والعبادة الخالصة لله سورة الحج:تقوى القلوب بتعظيم الله وشعائره وحرماته سورة المؤمنون:نموذج المؤمنين المقتدين بهدي الأنبياء سورة النور:وقاية للمؤمنين فردا وأسرة ومجتمعا سورة الفرقان:المنهج الذين من اتبعه كان من عباد الرحمن
      (وَقَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱلۡأٓخِرَةِ وَأَتۡرَفۡنَٰهُم …) (الملأ أشراف القوم وأعيانهم كافرين بلقاء الله مترفين في الدنيا اذا اجتمعت هذه الصفات في قوم فقل على الدنيا السلام اللهم العافية والأمان .
      (ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم) (ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسّكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم) (ولولا فضل الله عليكم وأن الله رؤوف رحيم) (ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم أحدأبدا) تخيّل حالك لولا فضل الله عليك ورحمته!
      {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ } . الأمر بغض البصر ليس خاصا بالرجال بل كذلك النساء تغض بصرها عن الرجال،عن البرامج المحرمة،عن النساء العاريات.
      (لَا تَحۡسَبُوهُ شَرّٗا لَّكُمۖ بَلۡ هُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۚ) نعم والله مانحسبه شرًا بعقولنا القاصره، هو خيرٌ من الله. فهاهو الشرف العظيم بنزول الوحي ببراءة أمنا رضي الله وأرضاها الى يوم الدين ، والإنتقام من المفترين.   #الجزء_١٨ سُبل العفاف للفرد والأسرة والمجتمع المسلم في #سورة_النور -الاستئذان -غض البصر وحفظ الفرج -الحجاب -تسهيل زواج الشباب -منع البغاء -منع إشاعة الفواحش بإظهار خطورة انتشارها
      (وَلْيَسْتَعْفِفِ ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ﴾ العفاف هو سبيل النكاح وليس التبرج
      [إن هو إلا رجل به جنة فتربصوا به حتى حين (25) ] عادة أعداء الإسلام تشويه سمعت المصلحين (به جنة) لتنفير الناس عنه..   (في صلاتهم خاشعون) (على صلواتهم يحافظون) بين الخشوع والمحافظة عليها كانت صلاة المؤمنين قد أدّت مهمّتها حقّا (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)   (فَإِذَا ٱسۡتَوَيۡتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى ٱلۡفُلۡكِ فَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي نَجَّىٰنَا مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ) إن استتبت أمورك على خيرٍ ونجاح ، فاحذر أن تغتر بنفسك وتنسى حمد الله على ماأنعمه عليك من توفيقٍ ونجاح ..   رزق الله المادي قوام حياة الجسد: (وأنزلنا من السماء ماء بقدر..) (فواكه كثيرة ومنها تأكلون) (منافع كثيرة ومنها تأكلون) ورزق الله المعنوي قوام حياة الروح: (يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ)   (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) خطوة تتبعها خطوة حتى يقع العبد في براثن مكيدة الشيطان واستدراجه! والعلاج: استعذ بالله ربك   (ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي صَلَاتِهِمۡ خاشعون ) صفات المؤمنين بدأت بالصلاة. وانتهت بالصلاة .. فمن احسن في صلاته صَلحت حياته وحُسن ختامه .   ﴿وإن لكم في الأنعام لعبرة﴾ [المؤمنون: ٢١] أعمل فكرك وأطلق بصرك متأملًا في بديع صنع الخالق ﷻ ففيك وحولك من آيات الله الباهرة الدالة على عظيم قدرته ووحدانيته ﴿إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار﴾ [النور: ٤٤].   قَالَ رَبِّ ٱنصُرۡنِي بِمَا كَذَّبُونِ ) دعاء جميل ردده بكثرة عندما يتآمر عليك المتآمرون ، ويتقولون عليك بماهو ليس فيك ، وانت من ذلك كله بريء. فسيبدلك الله بكذبهم عليك نصرًا إليك . ﴿وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا﴾ ستواجه في هذه الدنيا وتبتلى بأشخاص حولك مدير، رئيس، زوج، زملاء، إخوة... يصدر منهم ما يؤلمك تذكر: {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة "أتصبرون"}   (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) إن لم يكن في العفو والصفح إلا محبة مغفرة الله لكفى! غاية المنى أن يغفر الله لنا "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا"   علاج أمراض الإنسان التي تبعده عن الفلاح في الدنيا والآخرة: - تذكّر أصله (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين*ثم جعلناه نطفة في قرار مكين* ثم خلقنا النطفة علقة...) - تذكّر أن الموت نهاية كل حيّ (ثم إنكم بعد ذلك لميتون) - وتذكّر البعث والقيامة (ثم إنكم يوم القيامة تُبعثون)   (إِنۡ هُوَ إِلَّا رَجُلُۢ بِهِۦ جِنَّةٞ فَتَرَبَّصُواْ بِهِۦ حَتَّىٰ حِينٖ) تهمة الجنون دومُا يتبعها الكافرون للرسل عليهم الصلاة والسلام ، لعجزهم وعنادهم عن اتباع الحق وأهله ..   (قد أفلح المؤمنون) أفلحوا بإيمانهم الخالص أفلحوا بعباداتهم أفلحوا بأخلاقهم أفلحوا بمعاملاتهم أفلحوا بصدق قلوبهم وخشيتهم من الله الإيمان ليس مجرد شعارات تُرفَع، الإيمان علم وعمل وخُلُق   ( يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ) من وجد في قلبه قسوةً، وظلمة فليعلم إن حجاب الذّنوب والمعاصي حال بين نور الله عزّ وجلّ وقلبه   ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ) إذا اراد الله بك خيرا سلب عنك إعجابك بعملك الصالح واشغلك في أصلاح عيوبك والندم على تقصيرك      
    • تدبر الجزء 17
      🎁 *وقفات مع الجزء السابع عشر من القرآن الكريم*
      *[ سورة الانبياء ]*

      📖(لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا) 22
      🖌حجة عقلية .
      و كما أنَّ السماوات والأرض لو كان فيهما آلهةٌ غيرُه سبحانه لفسدتا ، فكذلك القلب إذا كان فيه معبود غير الله تعالى ، فسد
      ✍🏻 ابن القيم .

      💫💫💫💫💫

      📖 ( بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ) الأنبياء: 24
      🖌الجهل بالحق سبب إعراض أكثر الناس، فلو عرفوه لاتبعوه..
      ✍🏻 د. عبد الرحمن الشهري

      💫💫💫💫💫

      📖{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } الأنبياء - 35

      🖌قال الحسن البصري: كانوا يتساوون في وقت النعم ، فإذا نزل البلاء تباينوا !

      💫💫💫💫💫

      🖌 سنةٌ ماضية في طريق الدعاة – وعلى رأسهم الرسل 👇🏼
      📖 { وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } [الأنبياء: 41].

      💫💫💫💫💫

      📖{قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ} [الأنبياء: 42]
      🖌لا أحد والله يا رب غيرك !
      كم من حادث صرفتنا عنه؟
      وكم من بلاء دفعته عنا؟
      وكم من فتنة عصمتنا منها؟
      وكم من أذى وقيتنا شرّه؟
      💫💫💫💫💫

      📖{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ}
      الانبياء:48
      🖌 خص المتقون بالذكر : لأنه هم المنتفعون علماً وعملاً ،، جعلنا الله منهم

      ✍🏻 -السعدي-
      💫💫💫💫💫

      📖 {وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ}الانبياء:50

      🖌( مبارك) لا شيء أعظم بركة من هذا القرآن ..
      🖌فإن كل خير وبركة ، وزيادة دينية
      أو دنيوية أو أخروية فإنها بسببه وأثر عن العمل به
      ✍🏻 -السعدي-
      🖌اللهم بارك لنا في القرآن العظيم..
      وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم..

      💫💫💫💫💫

      🖌لا تستغرب من استماتة أهل الباطل في الدفاع عن باطلهم ولو كان ذلك بتحريق الإنسان !
      📖{قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ } [الأنبياء: 68].

      💫💫💫💫💫

      🖌 الكون كلّه خاضع لله ، والمُلْكُ مُلكُه سبحانه ، فالذي جعل من خاصية النار الإحراق، هو الذي ينزع عنها ذلك إن شاء :
      📖{ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ }الأنبياء: 69

      💫💫💫💫💫

      🖌 الأنبياء وورثتهم من العلماء ليسوا على درجة واحدة في الفهم:
      📖{فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} [الأنبياء: 79]

      🖌وأيضا في هذه الآية منهج في مراعاة أختيار عبارات التفضيل بحيث لا تدل على النقص في الطرف الثاني :
      📖{فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ} ثم قال سبحانه :
      📖{وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا}.

      💫💫💫💫💫

      📖{ وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ} الأنبياء - 80

      🖌هذه الآية أصل في اتخاذ الصنائع والأسباب

      ✍🏻 القرطبي .
      💫💫💫💫💫

      🖌أعلى مقامات البث والشكوى هو البث والشكوى لمن يغيث اللهفات، ويفرّج الكربات :
      📖{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } [الأنبياء: 83]،
      فجمع أيوب عليه السلام بين الدعاء بالحال ، والتضرع بأسماء الله وصفاته،
      وفيه: مراعاة اختيار اسم من أسماء الله مناسبا للحال التي عليها الإنسان.

      💫💫💫💫💫

      🖌وصف الله الأنبياء الكرام بعدة صفات، فقال:
      📖{وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ } [الأنبياء: 73]،
      📖{إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ}
      الأنبياء: 75
      📖{كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ} [الأنبياء: 85]،
      📖{إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ}
      [الأنبياء: 86]
      📖{ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }الأنبياء: 87
      📖 {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 90]
      🖌والسؤال: ما نصيبنا من التحلي بهذه الصفات التي مدح بها الله خاصة أوليائه؟

      💫💫💫💫💫
      📖(.. أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ )الأنبياء : 87
      🖌دعوة ذي النوي عليه السلام ، ليست خاصة به، كما دلّ على ذلك صريح القرآن والسنة:
      📖{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} الأنبياء: 88
      🖌فأين المكروبون عن هذه الدعوة العظيمة ، التي جمعت ثناء على الله، وتضرعاً، واعترافاً بالذنب والتقصير ؟

      💫💫💫💫💫

      📖{ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }(سورة الأنبياء - 89)

      🖌كرم الرب يتجاوز طمع الأنبياء فيه - مع عظيم علمهم به - فهذا زكريا لهج بالدعاء ونادى: (رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا)، فاستجيب له وجاءته البشرى فلم يملك أن قال (قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ) (آل عمران: 40)، .. 🖌فلله ما أعظم إحسان ربنا! وما أوسع كرمه! فاللهم بلغنا -برحمتك- فوق ما نرجو فيك ونؤمل .

      ✍🏻 إبراهيم الأزرق  
      📖{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } [الأنبياء: 90]
      🖌قال الأئمة: ينبغي للإنسان أن يجتهد في الدعاء بأن يصلح الله له زوجه، فإن ذلك من أعظم أسباب الإعانة على الخير.

      💫💫💫💫💫

      📖{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ } الأنبياء: 90
      🖌 لم يكن الأنبياء يفعلون الخير فحسب، بل كانوا يسارعون في ذلك .
      💫💫💫💫💫

      🖌من كمال العبودية أن ترى الإنسان ملازماً للدعاء في جميع أحواله: 📖{وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا}الأنبياء: 90

      💫💫💫💫💫

      📖{ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ }(سورة الأنبياء - 101)

      🖌إذا تأملت قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ)، وأضفت له قوله تعالى:
      📖(لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى) (الحديد: 10)،
      🖌تبين لك أن الصحابة كلهم من أهل الجنة قطعًا؛ لأنه وعد أهل الحسنى بالإبعاد عن النار، وأخبر أن الصحابة سواء من أسلم قبل الفتح أو بعده موعود بالحسنى.

      ✍🏻 ابن حزم، المحلى

      💫💫💫💫

      🖌 لو كنتَ تسكن في أرقى الفنادق العالمية ، ولكن صوت ينغّص عليك ، فإنك بلا ريب لن تتهنأ بذلك المنزل ، ولهذا كانت المنة من الله على أهل الجنة أنهم لا يتأذون بأي صوت من أًصوات أهل النار:
      📖{لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ }
      [الأنبياء: 102].

      💫💫💫💫💫

      🖌هذا وعدٌ إلهي لا يتخلف:
      📖{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }
      [الأنبياء: 105]
      المهم ألا تتخلف أنت عن ركب الصالحين.

      🖌 و كيف ييأس ويقنط من يتلو هذه الآية، مهما حدث من النكسات الطارئة ؟

      🖌ولولا الهزائم لما استبشرنا بالنصر.

      ✍🏻 أ.د. ناصر العمر
      💫💫💫💫💫

      📖 {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]
      🖌فهو رحمة ليس للإنس فقط، ولا للجن فقط ، بل حتى للحيوانات ، بل والجمادات ،
      فصلوات الله وسلامه عليه.   [ سورة الحج ]

      🖌 افتتاح سورة الحج بهذا المطلع:
      📖{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } [الحج: 1]
      🖌يشير – والله أعلم – إلى أن ثمة تشابهاً بين أحوال الناس في الحج مع مواقفهم يوم القيامة – مع البون الشاسع –
      🖌وأن المنجي من أهوال ذلك اليوم هو التقوى التي أمر الله بها، و بالتزود بها .

      💫💫💫💫💫

      🖌أقوى علاقة عاطفية في الدنيا هي علاقة الأم بولدها ،
      فكيف بها في حال الإرضاع؟
      ومع هذا فقد بلغ من هول ذلك اليوم أن تذهل عن الرضيع الذي بين يديها:
      📖{يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ } [الحج: 2].

      💫💫💫💫💫

      🖌 المجادلة بغير علم، هي طريق لاتباع الشياطين:
      📖{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ} [الحج: 3].

      💫💫💫💫💫

      📖{قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ} [الحج: 19]
      🖌يا الله!
      ثياب من نار مفصّلةٌ عليهم ليستوعبه العذاب ، وليس هذا فحسب، بل:
      📖{يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ }
      🖌فهذا العذاب الذي يصب من فوق رؤسهم، فيتسرب أثره إلى الداخل؛ لينصهر ما في بطنه وجلده!!
      رحماك ربنا،
      وهذا غير ما جاء في
      آية سورة محمد:
      📖{وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} [محمد: 15]،
      🖌فهذا سقيٌ آخر،
      وليس هذا فحسب،
      بل:
      📖{وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ }
      [الحج: 19 - 22]
      🖌قال الفضيل ـ رحمه الله ـ: إذا رفع لهب النار إلى أعلى النار، وطمعوا في الخروج ضربوا بمقامع من حديد، فيعودون إلى أسفل سافلين!

      💫💫💫💫💫

      📖{وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} [الحج: 24]
      🖌هذه من صفات أهل الجنة،
      فاللهم اجعلنا ممن هدوا إلى طيب القول في الدنيا،
      فسمِعَ طيب القول عند الموت والآخرة.

      💫💫💫💫💫

      🖌 لعظمة الحرم عند الله، فإن مجرد الهم بالإلحاد فيه موجب لعقوبة الله العظيمة:
      📖{وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ } [الحج: 25].

      💫💫💫💫💫

      📖(وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) 26
      🖌خدمة البيت الحرام وخدمة عُمَّاره من أعظم الطاعات، والتطهير هنا يعم الحسي والمعنوي، فالعمل في ذلك من أشرف الأعمال؛ فتنبه أيها المؤمن أن تقوم بما يضاد ذلك.

      ✍🏻 اللجنة العلمية بمركز تدبر

      💫💫💫💫💫

      📖{ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }(سورة الحج - 27)

      🖌على العبد أن يفعل الأسباب التي يستطيعها، ثم يترك ما وراء ذلك للقادر الكبير المتعال.
      ✍🏻 د.سلمان العودة،
      💫💫💫💫💫

      📖(يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ)
      🖌في تقديم ذكر الرجال على الركبان فائدة جليلة، وهي أن الله- تعالى- شرط في الحج الاستطاعة ولابد من السفر إليه لغالب الناس فذكر نوعي الحجاج؛ لقطع توهم من يظن أنه لا يجب إلا على راكب، فقَّدم الرجال اهتمامًا بهذا المعنى وتأكيدًا، أو أن هذا التقديم جبرا لهم؛ لأن نفوس الركبان تزدريهم.

      ✍🏻ابن القيم، بدائع الفوائد
      💫💫💫💫💫

      📖(مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)
      🖌إنها إحدى صور عظمة الحج؛ فلا تجد مشهدًا يجمع الناس من كل جنسية وبلد، كما يكون في الحج، إنه مشهد يطلعك على عظمة هذا الدين، وعمقه في الأرض بما لا يشهده دين آخر.

      ✍🏻المصدر / د. محمد الربيعة

      💫💫💫💫💫

      📖{لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ} [الحج: 28]
      🖌🎁وقفات مع الجزء السابع عشر من القرآن الكريم
      سورة الحج

      🖌ليس من منهجي في هذه الوقفات أن أنقل أي نص، لأني أكتب مباشرةً،
      إلا في هذا الموضع فإنني محتاج إلى نقل نص نفيس يذكره ابن تيمية في بيان موضوع سورة الحج،
      🖌قال عنها ابن تيمية ـ رحمه الله ـ كلاماً عجيباً، وهذا نصّه:
      🔹"سورة الحج فيها مكي ومدني، وليلي ونهاري، وسفري وحضري، وشتائي وصيفي؛
      🔸وتضمنت منازل المسير إلى الله،
      بحيث لا يكون منزلة ولا قاطع يقطع عنها.
      🔹ويوجد فيها ذكر القلوب الأربعة: الأعمى والمريض والقاسي والمخبت الحي المطمئن إلى الله.
      🔸وفيها من التوحيد والحكم والمواعظ على اختصارها ما هو بين لمن تدبره
      وفيها ذكر الواجبات والمستحبات كلها توحيدا وصلاة وزكاة وحجا وصياما
      قد تضمن ذلك كله قوله تعالى
      📖{يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون}.

      💫💫💫💫💫

      🖌 افتتاح سورة الحج بهذا المطلع:
      📖{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } [الحج: 1]
      🖌يشير – والله أعلم – إلى أن ثمة تشابهاً بين أحوال الناس في الحج مع مواقفه م يوم القيامة – مع البون الشاسع –
      🖌وأن المنجي من أهوال ذلك اليوم هو التقوى التي أمر الله بها،
      وهي التي أمر الله بالتزود بها في قوله: 📖{وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197].
      🖌أقوى علاقة عاطفية في الدنيا هي علاقة الأم بولدها،
      فكيف بها في حال الإرضاع؟
      ومع هذا فقد بلغ من هول ذلك اليوم أن تذهل عن الرضيع الذي بين يديها:
      📖{يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ } [الحج: 2].

      🖌 المعروف في لغة العرب أن الوصف المختص بالأنثى لا تلحقه تاء التأنيث، كالحامل والمرضع ونحوهما،
      فما بالها لحقت (المرضع) هنا؟
      قال بعض أهل العلم: إنها إذا لحقت التاء فهو يعني أنها مشتغلة بالإرضاع.

      💫💫💫💫💫

      🖌 المجادلة بغير علمٍ، ولا هدى، هي طريق مشرعة لاتباع الشياطين:
      📖{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ} [الحج: 3].

      قال تعالى :
      📖{ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ }(سورة الحج - 4)
      💫💫💫💫💫

      قال تعالى :
      📖{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ }(سورة الحج - 11)

      🖌يا هذا! اعبد الله لما أراده منك لا لمرادك منه

      ✍🏻 ابن رجب، كلمة الإخلاص 39

      💫💫💫💫💫

      🖌 سئل بعض العلماء هل تجد في القرآن شاهدًا على المثل السائر: «من أعان ظالما سلط عليه»؟
      فقال نعم، هو قوله تعالى:
      📖(كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ).
      ✍🏻 السيوطي، الإتقان في علوم القرآن

      💫💫💫💫💫

      📖 {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ } [الحج: 18]
      🖌تكررت (كثير) فهل هذا تناقض؟
      معاذ الله! فإن (كثير)
      لا تفيد الأكثر، بل تفيد أن العدد كثير ،
      كما قلتُ : سكان دولة كذا عشرة ملايين،
      وسكان دولة كذا 50 مليون،
      فالأولى كثيرة،
      ولكنها ليست أكثر بالنسبة للدولة الثانية.

      💫💫💫💫💫

      📖{قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ} [الحج: 19]
      🖌يا الله!
      ثياب من نار مفصّلةٌ عليهم ليستوعبه العذاب،
      وليس هذا فحسب، بل:
      📖{يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ }
      🖌فهذا العذاب الذي يصب من فوق رؤسهم، فيتسرب أثره إلى الداخل؛ لينصهر ما في بطنه وجلده!!
      رحماك ربنا،
      وهذا غير ما جاء في آية سورة محمد:
      📖{وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} [محمد: 15]،
      🖌فهذا سقيٌ آخر،
      وليس هذا فحسب،
      بل:
      📖{وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ }
      [الحج: 19 - 22]
      🖌قال الفضيل ـ رحمه الله ـ: إذا رفع لهب النار إلى أعلى النار، وطمعوا في الخروج ضربوا بمقامع من حديد، فيعودون إلى أسفل سافلين!

      💫💫💫💫💫

      📖{وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} [الحج: 24]
      🖌هذه من صفات أهل الجنة،
      فاللهم اجعلنا ممن هدوا إلى طيب القول في الدنيا،
      فسمِعَ طيب القول عند الموت والآخرة.

      💫💫💫💫💫

      🖌 لعظمة الحرم عند الله، فإن مجرد الهم بالإلحاد فيه موجب لعقوبة الله العظيمة:
      📖{وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ } [الحج: 25].

      💫💫💫💫💫

      قال تعالى :
      📖{ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ }(سورة الحج - 26)

      📖(وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)
      🖌خدمة البيت الحرام وخدمة عُمَّاره من أعظم الطاعات، والتطهير هنا يعم الحسي والمعنوي، فالعمل في ذلك من أشرف الأعمال؛ فتنبه أيها المؤمن أن تقوم بما يضاد ذلك.

      ✍🏻 اللجنة العلمية بمركز تدبر

      💫💫💫💫💫

      قال تعالى :
      📖{ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }(سورة الحج - 27)

      🖌على العبد أن يفعل الأسباب التي يستطيعها، ثم يترك ما وراء ذلك للقادر الكبير المتعال.

      ✍🏻 د.سلمان العودة، مستفادة من (رسائل إلى الحجيج

      📖(يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ)
      🖌في تقديم ذكر الرجال على الركبان فائدة جليلة، وهي أن الله- تعالى- شرط في الحج الاستطاعة ولابد من السفر إليه لغالب الناس فذكر نوعي الحجاج؛ لقطع توهم من يظن أنه لا يجب إلا على راكب، فقَّدم الرجال اهتمامًا بهذا المعنى وتأكيدًا، أو أن هذا التقديم جبرا لهم؛ لأن نفوس الركبان تزدريهم.

      ✍🏻ابن القيم، بدائع الفوائد  

      📖(مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)
      🖌إنها إحدى صور عظمة الحج؛ فلا تجد مشهدًا يجمع الناس من كل جنسية وبلد، كما يكون في الحج، إنه مشهد يطلعك على عظمة هذا الدين، وعمقه في الأرض بما لا يشهده دين آخر.

      ✍🏻المصدر / د. محمد الربيعة

      💫💫💫💫💫

      📖{لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ} [الحج: 28]
      🖌لم يحددها الله تعالى؛ لكثرتها وتنوعها ديناً ودنيا.

      💫💫💫💫💫

      🖌تربية القرآن للحُجّاج على حسن العلاقات الاجتماعية: 📖{فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ } [الحج: 28].

      💫💫💫💫💫

      📖{ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ } [الحج: 29] 🖌فيها إشارة إلى أن التنعم الزائد والترف الظاهر ليس من شأن الحاج.

      💫💫💫💫💫

      🖌من أعظم علامات أهل الإيمان: 📖{وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} [الحج: 30]،
      📖{وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32]
      🖌وتعظيم الحرمات والشعائر ليس خاصاً بالحج فقط، بل هو عام لكل أوامر الله وحرماته.

      💫💫💫💫💫

      🖌 لكل أمة مناسك خاصة في الحج، وقد تشترك في بعض الأصول:
      📖{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا} [الحج: 34]،
      🖌وقال في الآية التي في آخر السورة: 📖{لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ} [الحج: 67].

      💫💫💫💫💫

      🖌إذا سألك أحدٌ عن حقيقة الإخبات،
      فلا تكلف نفسك تعريفاً علمياً،
      بل اقرا هذه الآية: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [الحج: 34، 35]،
      🖌وسيأتي ذكر للإخبات بعد قليل، والإخبات حاضر في هذه السورة،
      والظاهر – والله أعلم – لما للعبادة الصحيحة من أثر في كسر القلب، وتعليقه بالله.

      💫💫💫💫💫

      قال تعالى :
      📖{ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }(سورة الحج - 36)

      🖌حج سعيد بن المسيب، وحج معه ابن حرملة، فاشترى سعيد كبشا فضحى به، واشترى ابن حرملة بدنة بستة دنانير فنحرها، فقال له سعيد: أما كان لك فينا أسوة، فقال: إني سمعت الله يقول: 📖(وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ) فأحببت أن آخذ الخير من حيث دلني الله عليه، فأعجب ذلك ابن المسيب منه، وجعل يحدث بها عنه.

      ✍🏻 السيوطي , الدر المنثور في التفسير بالمأثور

      💫💫💫💫💫

      🖌هذه هي الغاية من المناسك – ومنها الأضاحي -:
      📖{لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ } [الحج: 37].

      💫💫💫💫💫

      🖌شروط النصر على الأعداء ، والتمكين في الأرض أربعة، جمعها الله في هذه الآية:
      📖{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ} [الحج: 40، 41]
      🖌فدقق في واقع المسلمين تجد جواباً شافياً عن سبب تخلف المسلمين، وتسلط الأعداء عليهم.

      💫💫💫💫💫

      🖌من أمثال القرآن:
      📖{فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: 46].


      💫💫💫💫💫

      🖌كيف ييأيس مؤمن فضلاً عن خاصة المؤمنين من الدعاة،
      وهم يقرأون قوله تعالى:
      📖{ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ} [الحج: 47].

      💫💫💫💫💫

      🖌هذه أربع ثمرات من ثمار تدبر القرآن، والعيش معه:
      📖{وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [الحج: 54].

      💫💫💫💫💫

      🖌سنة من سنن الله الكونية:
      📖{وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ} [الحج: 60]
      🖌وقد استخدمها ابن تيمية في أيام قتال التتار،
      وكان يقسم بالله بأن الله ناصر أهل الإسلام ويردد هذه الآية ..
      رحم الله ابن تيمية،
      فلقد كان القرآن حاضراً معه في الرخاء، وأنّى له أن يحضر معه لولا أنه عاش معه في الرخاء.  
      🖌هذا الموضع الوحيد في القرآن الذي تتابعت فيه سبع آيات كلها تختم باسمين من أسماء الله الحسنى:
      {لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59) ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }[الحج: 59 - 65].

      💫💫💫💫💫

      🖌ما أعظم الفرق بين الفريقين:
      📖{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ} [الحج: 72]
      🖌وأما أهل الله فقد قال فيهم:
      📖{تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ} [المطففين: 24].

      💫💫💫💫💫

      📖{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} [الحج: 73]
      🖌هل أنت إذا قرأت هذا المثل تمتثل أمر الله في الاستماع الذي تفهم معه هذا المثل؟
      فإن ربك يقول:
      📖{وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت: 43]
      ، ويقول:
      📖{وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [الحشر: 21].

      💫💫💫💫💫

      🖌النبوة محض اصطفاء، ولا ينفع معها جد ولا اجتهاد: 📖{اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ } [الحج: 75] 🔸ولا أنسى ههنا كلمةً لابن الجوزي ـ رحمه الله ـ حين قال معبراً عن علوّ همته:
      والله لو أن النبوة تدرك بالجد والاجتهاد، لاجتهدتُ لنيلها!
      وأقول: لنجتهد في السير والتاسي بالطريقة النبوية.

      💫💫💫💫💫

      🖌هذا هو أشرف اسم لنا:
      📖{ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ} [الحج: 78]
      فلماذا يصر البعض على الانتساب للجماعة الفلانية؟ والحزب الفلاني؟
      ألا يكفي أن نكون مسلمين وكفى؟

      لكثرتها وتنوعها ديناً ودنيا.

      💫💫💫💫💫

      🖌من أعظم علامات أهل الإيمان: 📖{وَمَنْ 8يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} [الحج: 30]،
      📖{وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32]
      🖌وتعظيم الحرمات والشعائر ليس خاصاً بالحج فقط، بل هو عام لكل أوامر الله وحرماته.

      💫💫💫💫💫

      🖌 لكل أمة مناسك خاصة في الحج، وقد تشترك في بعض الأصول:
      📖{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا} [الحج: 34]،
      🖌وقال في الآية التي في آخر السورة: 📖{لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ} [الحج: 67].

      💫💫💫💫💫

      🖌إذا سألك أحدٌ عن حقيقة الإخبات،
      فلا تكلف نفسك تعريفاً علمياً،
      بل اقرا هذه الآية: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [الحج: 34، 35]،
      🖌وسيأتي ذكر للإخبات بعد قليل، والإخبات حاضر في هذه السورة،
      والظاهر – والله أعلم – لما للعبادة الصحيحة من أثر في كسر القلب، وتعليقه بالله.

      💫💫💫💫

      🖌هذه هي الغاية من المناسك – ومنها الأضاحي -:
      📖{لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ } [الحج: 37].

      💫💫💫💫💫

      🖌شروط النصر على الأعداء ، والتمكين في الأرض أربعة، جمعها الله في هذه الآية:
      📖{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ} [الحج: 40، 41]
      🖌فدقق في واقع المسلمين تجد جواباً شافياً عن سبب تخلف المسلمين، وتسلط الأعداء عليهم.  
      🖌كيف ييأيس مؤمن فضلاً عن خاصة المؤمنين من الدعاة،
      وهم يقرأون قوله تعالى:
      📖{ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ} [الحج: 47].

      💫💫💫💫💫

      🖌سنة من سنن الله الكونية:
      📖{وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ} [الحج: 60]
      🖌وقد استخدمها ابن تيمية في أيام قتال التتار ،
      وكان يقسم بالله بأن الله ناصر أهل الإسلام ويردد هذه الآية ..
      رحم الله ابن تيمية،

      💫💫💫💫💫

      🖌ما أعظم الفرق بين الفريقين:
      📖{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ} [الحج: 72]
      🖌وأما أهل الله فقد قال فيهم:
      📖{تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ} [المطففين: 24].

      💫💫💫💫💫
      🖌النبوة محض اصطفاء، ولا ينفع معها جد ولا اجتهاد: 📖{اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ } [الحج: 75] 🔸ولا أنسى ههنا كلمةً لابن الجوزي ـ رحمه الله ـ حين قال معبراً عن علوّ همته:
      والله لو أن النبوة تدرك بالجد والاجتهاد، لاجتهدتُ لنيلها!
      وأقول: لنجتهد في السير والتاسي بالطريقة النبوية.

      💫💫💫💫💫

      🖌هذا هو أشرف اسم لنا:
      📖{ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ} [الحج: 78]
      فلماذا يصر البعض على الانتساب للجماعة الفلانية؟ والحزب الفلاني؟
      ألا يكفي أن نكون مسلمين وكفى؟

      والله أعلم وأحكم
      💫💫💫💫💫 الجزء_السابع_عشر   خالد ابو شادي جعلناه_نورا

      1. (اقترب للناس حسابهم): احذر .. الموت يقترب والغفلة كما هي.

      2. (لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم): أي شرفكم وعزكم، يعلِّمنا الله أن العز الحقيقي بالقرآن والإيمان لا بالأموال والتطاول في البنيان والعمران.

      3. ( لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم ) بقدر عنايتك بالقرآن تزداد عزا وشرفا عند الله وعند الناس.

      4. ﴿بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ﴾: الحق قذيفة تمزق الباطل وتُجهِز عليه، بشرط أن يكون الحق حقا كاملا، والباطل باطلا كاملا.

      5. (قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ( ذكر ربهم ) معرضون): ذكر الله هو الذي يحفظك، ومن أعرض عن الذكر فقد نزع حماية الله عنه.

      6. (مسني الضر): تعلم أدب الطلب وفن الخطاب، وكأنه قال لربه: علمه بحالي يغنيه عن سؤالي.

      7. ﴿ أني مسّني الضر ﴾ ؛ فنسب الضر والمرض للمجهول تأدباً مع الله، ولما أراد الخير نسبه إلى رحمة الله: ﴿ وأنت أرحم الرٰحمين﴾.

      8. ﴿أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين﴾ : قال ابن القيم: جمع في هذا الدعاء بين حقيقة التوحيد وإظهار الفقر والفاقة إلى ربه، ووجود طعم المحبة في المتملق له، والإقرار له بصفة الرحمة، وأنه أرحم الراحمين، والتوسل إليه بصفاته سبحانه، وشدة حاجته وهو فقره، ومتى وجد المبتلى هذا كشف عنه بلواه، وقد جرب أنه من قالها سبع مرات ولا سيما مع هذه المعرفة كشف الله ضره.

      9. قال النبي ﷺ : «ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من أمر الدنيا دعا به ففرِّج عنه؟ دعاء ذي النون: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين» . صحيح الجامع رقم: 2605

      10. (فنادى في الظلمات): في ظلمة بطن الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل، ومع هذا: (فاستجبنا له).. لا مستحيل مع الله!

      11. (وكذلك ننجي المؤمنين): ليست ليونس وحده، بل لكل مؤمن دعا بدعاء يونس، وافتقر افتقار يونس، ليس الدعاء كلاما باللسان بل حالا بالجَنان.

      12. ( لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) صحّ عن حذيفة -رضي الله عنه- موقوفاً عليه: يأتي عليكم زمان لا ينجو فيه إلا من دعا دعاء الغريق .

      13. قال الله عن أهل الجنة: (ﻻ يسمعون حسيسها): فلا كدر للمؤمن في الجنة بأدنى صوت، فالجنة انتهاء الألم وانتهاء الحزن وانتهاء الهم ووانتهاء كل ما يمس راحتك.

      14.وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً: قال ابن زيد: نبلوهم بما يحبون وبما يكرهون، نختبرهم بذلك لننظر كيف شكرهم فيما يحبون، وكيف صبرهم فيما يكرهون.

      15. البلاء ليس بالضرورة أن يكون شرا، فالبلاء امتحان، فإن نجحت فيه كان خيرا، وإن لم تنجح كان شرا، ولما نجح إبراهيم في الامتحان كافأه الله بالإمامة: {وَإِذِ ابتلى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً} [البقرة: 124]

      16.﴿وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ﴾: قال قتادة: إن الكافر قد صُمَّ عن كتاب الله لا يسمعه، ولا ينتفع به، ولا يعقله، كما يسمعه المؤمن وأهل الإيمان.

      17.(ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة): قال القرطبي: «أي زيادة، لأنه دعا في إسحاق، وزيد يعقوب من غير دعاء، فكان ذلك نافلة، أي زيادة على ما سأل»، فاصدق مع الله في الطلب، وسيعطيك فوق ما تمنيت.

      18. (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ): كان بعض الصالحين يدعو: يا مُعلِّم إبراهيم علِّمني، ويا مفهِّم سليمان فهِّمني.

      19.﴿وذِكْرى للْعابِدينَ﴾: لم خص العابدين بالذكر؟! قال ابن كثير: «وجعلناه في ذلك قدوة، لئلا يظن أهل البلاء أنما فعلنا بهم ذلك لهوانهم علينا، وليتأسوا به في الصبر على مقدورات الله وابتلائه لعباده بما يشاء، وله الحكمة البالغة في ذلك».

      20. ﴿وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ﴾: قال القرطبي: «ابتليناه ليعظم ثوابه غدا، ﴿وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ﴾ أي وتذكيرا للعباد، لأنهم إذا ذكروا بلاء أيوب وصبره عليه ومحنته له -وهو أفضل أهل زمانه- وطَّنوا أنفسهم على الصبر على شدائد الدنيا نحو ما فعل أيوب، فيكون هذا تنبيها لهم على إدامة العبادة، واحتمال الضرر».

      21. ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾: قال السعدي: «والحكمة في دخول الأصنام النار، وهي جماد لا تعقل، وليس عليها ذنب، بيان كذب من اتخذها آلهة، وليزداد عذابهم».

      22. ﴿لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ﴾: المؤمنون غدا في أمان وبلا أحزان! قال ابن عباس: الفزع الأكبر أهوال يوم القيامة والبعث، وقال الحسن: هو وقت يؤمر بالعباد إلى النار، وقال سعيد بن جبير والضحاك: هو إذا أطبقت النار على أهلها، وذُبِحَ الموت بين الجنة والنار.

      23. عن ابن عباس قال: قام فينا رسول الله ﷺخطيبا بموعظة، فقال: «يا أيها الناس .. إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلا، {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} [الأنبياء: 104]».            

      24. ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ قال: «تمت الرحمة لمن آمن به في الدنيا والآخرة، ومن لم يؤمن به عوفي مما أصاب الأمم قبله».

      25.﴿ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْر﴾: أتاك الذكر دون أن تتعب في الوصول إليه، وصلك وأنت متكئ على سريرك، أو مستريح على أريكتك، مع أنه الذي ينبغي أن يؤتى، وتُقطَع إليه المسافات، فأي تدليل وأي عناية؟!.

      26. ﴿ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ﴾: طلبوا منك آية كونية كالتي جاء بها الأنبياء الذين سبقوك، ولما لم يؤمن بها أقوامهم أهلكناهم، ولو أعطيناك نفس الآيات ولم يؤمن بها قومك لأهلكناهم كما أهلكنا السابقين، لذا اقتضت حكمتنا ورحمتنا أن نمنع عنهم ما طلبوه، وإلا هلكوا.

      27. (أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ﴾: للإنكار أي أن الكافرين من أمتك- يا محمد- لن يؤمنوا بالخوارق التي طلبوها متى جاءتهم؛ لأنهم لا يقلون عتوا وعنادا عن الذين سبقوهم، فأهلكهم الله.

      28.﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾: الباطل يحمل بذور فنائه! قال الآلوسي: «وفي (إذا) الفجائية، والجملة الاسمية: ﴿هُوَ زَاهِقٌ﴾ من الدلالة على كمال المسارعة في الذهاب والبطلان ما لا يخفى، فكأنه زاهق من الأصل».

      29. ﴿وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ ﴾: قال القرطبي: «نزلت حين قالوا: نتربص بمحمد ريب المنون، وذلك أن المشركين كانوا يدفعون نبوته ويقولون: شاعر نتربص به ريب المنون، ولعله يموت كما مات شاعر بنى فلان، فقال الله تعالى: قد مات الأنبياء قبلك يا محمد، وتولى الله دينه بالنصر والحياطة، فهكذا نحفظ دينك وشرعك».

      30. ﴿أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ﴾: للإنكار والنفي، ورحم الله الإمام الشافعى حيث قال:

      تمنى أناس أن أموت، وإن أمُتْ ... فتلك سبيلٌ لستُ فيها بأوحَدِ

      فقل للذي يبغى خلاف الذي مضى ... تهيَّأ لأخرى مثلها، وكأن قد

      31.﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً﴾: قال سيد قطب: «إن الابتلاء بالخير أشد وطأة، فكثيرون يصمدون أمام الابتلاء بالشر، ولكن القلة القليلة هي التي تصمد للابتلاء بالخير.

      كثيرون يصبرون على الابتلاء بالمرض والضعف، وقليلون هم الذين يصبرون على الابتلاء بالصحة والقدرة.

      كثيرون يصبرون على الفقر والحرمان، فلا تتهاوى نفوسهم ولا تذل. وقليلون هم الذين يصبرون على الثراء ومغرياته وما يثيره من أطماع.

      كثيرون يصبرون على الكفاح والجراح، وقليلون هم الذين يصبرون على الدعة، ولا يصابون بالحرص الذي يذل أعناق الرجال».

      32. ﴿سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ﴾: لما ذكر الله المستهزئين برسوله ﷺ وقَع في نفوس الصحابة سرعة انتقام الله من المستهزئين، فأخبرهم بسنته في الإمهال، وأنه سيريهم آيات انتقامه وعلامات اقتداره على من خالف أمره وعصاه.

      33. ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾: قال القرطبي: «يدل بظاهره على أن لكل مكلف ميزانا توزن به أعماله، فتوضع الحسنات في كفة، والسيئات في كفة.

      وقيل: يجوز أن يكون هناك موازين للعامل الواحد، يوزن بكل ميزان منها صنف من أعماله».

      34. أتى جبريل- عليه السلام- إلى إبراهيم، فقال له: ألك حاجة؟ فقال إبراهيم: أما إليك فلا، وأما إلى الله فنعم!!

      35.﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾: قال كعب: ما أحرقت النار من إبراهيم إلا وثاقه.

      36. قال ابنُ عطاء: وكنْ أَيُّها الأَخْ إبراهيميّاً إذْ زُجَّ به في المنجنيق، فتعرَّض له جبريل فقال: ألك حاجة؟ فقال: أما إليك فلا، وأما إلى ربي، فبلى، قال: فَاسْأَلْهُ. قال: حسبي من سؤالي علمه بحالي!

      فانظرْ كيف رفع هِمَّتَهُ عن الخلق، ووجَّهَهَا إلى الملك الحقِّ، فلم يستغث بجبريل، ولا احتال على السؤال، بل رأى رَبَّهُ تعالى أقربَ إليه من جبريل ومن سؤاله، فلذلك سَلَّمَهُ من نمرودَ ونكاله، وأنعم عليه بنواله وأفضاله.

      37. ﴿وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ﴾: ذكر المفسِّرون رجلين دخلا على داود، أحدهما صاحب زرع، والآخر صاحب غنم، فقال صاحب الزرع لداود: إن غنم هذا قد نفشت في حرثي، فلم تُبقِ منه شيئا، فحكم داود لصاحب الزرع أن يأخذ غنم خصمه في مقابل إتلافها لزرعه، ثم التقيا بسليمان- عليه السلام- فأخبراه بحكم أبيه، فدخل سليمان على أبيه فقال له: يا نبي الله، إن القضاء غير ما قضيت، ادفع الغنم إلى صاحب الزرع لينتفع بها، وادفع الزرع إلى صاحب الغنم ليقوم عليها حتى يعود كما كان، ثم يعيد كل منهما إلى صاحبه ما تحت يده، فيأخذ صاحب الزرع زرعه، وصاحب الغنم غنمه، فقال داود: القضاء ما قضيت يا سليمان.

      38.﴿ فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ﴾: هو صاحب الحكم الأنسب في هذه القضية؛ لأن داود اتجه في حكمه إلى مجرد التعويض لصاحب الحرث، وهذا عدل فحسب.

      أما حكم سليمان فقد تضمن مع العدل البناء والتعمير، وهذا هو العدل الإيجابى في صورته الهادفة البانية.  

      39. ﴿وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ﴾: مرَّ النبي ﷺ على أبي موسى الأشعري، وهو يتلو القرآن من الليل، فوقف واستمع إليه وقال: « لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود»، وفي رواية:

      «أما إِنِّي لو عَلِمْتُ بِمَكانِك لَحَبَّرْتُهُ لك تحبيرًا».

      والتحبير: التحسين والتزيين، وفي هذا جواز تحسين الصوت وتجويد التلاوة لأجل انتفاع السامعين.

      40. ﴿وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ﴾: قال صاحب الكشاف: «فإن قلتَ: لم قدَّم الجبال على الطير؟ قلت: لأن تسخيرها وتسبيحها أعجب، وأدل على القدرة، وأدخل في الإعجاز، لأنها جماد، والطير حيوان، إلا أنه غير ناطق، رُوِيَ أنه كان يمر بالجبال مسبحا وهي تجاوبه، وقيل: كانت تسير معه حيث سار».

      41.قال صاحب الكشاف: «ألطف- أيوب- في السؤال، حيث ذكر نفسه بما يوجب الرحمة، وذكر ربه بغاية الرحمة، ولم يصرح بالمطلوب. ويحكى أن عجوزا تعرضت لسليمان بن عبد الملك فقالت: يا أمير المؤمنين، مشت جرذان- أى فئران- بيتي على العصى!! فقال لها: ألطفت في السؤال، لا جرم لأجعلنها تثب وثب الفهود، وملأ بيتها حبا» .

      42. (وذكر للعابدين): وخص- سبحانه- العابدين بالذكرى، لأنهم أكثر الناس بلاء وامتحانا. ففي الحديث الشريف: «أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل» .

      وفي حديث آخر: «يبتلى الرجل على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه».

      43. ﴿وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ﴾:

      الكل سيرجع إلى الله تعالى ليجازيه بما يستحق يوم القيامة، وقد نفت الآية عن الأذهان ما قد يتبادر من أن هلاك الكافرين بالعذاب في الدنيا، قد ينجيهم من عقاب يوم القيامة.

      44. ﴿وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ﴾: وفي إلقاء أصنامهم معهم في النار مع أنها لا تعقل، زيادة في حسرتهم وتبكيتهم، حيث رأوا بأعينهم مصير ما كانوا يتوهمون من ورائه المنفعة، فهو عذاب نفسي مع العذاب البدني الحسي.

      45.﴿وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ﴾: أي وهم في جهنم لا يسمعون ما يريحهم، وإنما يسمعون ما فيه توبيخهم وعذابهم.

      46. ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾: أخرج مسلم وأبو داودوالترمذي عن ثوبان قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله تعالى زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتى سيبلغ ملكها ما زويَ لي منها».

      47. (وتتلقاهم الملائكة): حفل استقبال ملائكي يليق بأهل الجنة، جاري الإعداد له من الآن!

      48.﴿لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَر﴾: تنمحي كلمة الحزن من قاموس أهل الجنة ابتداء من يوم القيامة ووصولا إلى حياة الأبد في الجنة.

      49. ﴿وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ﴾:

      قال ابن القيم:

      «عموم العالمين حصل لهم النفع برسالته.

      أما أتباعه: فنالوا بها كرامة الدنيا والآخرة.

      وأما أعداؤه المحاربون له: فالذين عُجِّل قتلهم وموتهم خير لهم لأن حياتهم زيادة لهم في تغليظ العذاب عليهم في الدار الآخرة.

      وأما المعاهدون له: فعاشوا في الدنيا تحت ظله وعهده وذمته.

      وأما المنافقون فحصل لهم بإظهار الايمان به حقن دمائهم وأموالهم وأهليهم واحترامها وجريان أحكام المسلمين عليهم.

      وأما الأمم النائية عنه: فإن الله سبحانه رفع برسالته العذاب العام عن أهل الأرض، فأصاب كل العالمين النفع برسالته».

      50.﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾: بدأت سورة الحج بذكر يوم القيامة؛ لأن الحج هو أشبه مشاهد الدنيا بيوم الحشر.

      51. ﴿يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ﴾:

      قال صاحب الكشاف: «فإن قلت: لم قيل مُرْضِعَةٍ دون مرضع؟ قلت: المرضعة التي هي في حال الإرضاع ملقمة ثديها الصبى، والمرضع: التي من شأنها أن ترضع وإن لم تباشر الإرضاع في حال وصفها به، فقيل: مرضعة، ليدل على أن ذلك الهول إذا فوجئت به هذه، وقد ألقمت الرضيع ثديها نزعته عن فيه لما يلحقها من الدهشة عن إرضاعها».

      52.﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾: هناك ارتباط عكسي بين العلم والجدال، كلما قل (العلم) زاد (الجدال).

      53.﴿ومن الناس من يعبد الله على حرف...خسر الدنيا والآخرة﴾: حرف: أي على حال واحدة، فإذا تغيَّرت ترك ما كان عليه من عبادة ربه.

      54.﴿يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ﴾: قال ابن القيم: «إذا تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به، وخذله من جهة ما تعلق به، وفاته تحصيل مقصوده من الله عز وجل بتعلقه بغيره والتفاته إلى سواه، فلا على نصيبه من الله حصل، ولا إلى ما أمَّله ممن تعلق به وصل».

      55. ﴿كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها﴾: قرأها الفضيل بن عياض فبكى، وقال: «والله ما طمعوا في الخروج، وإن الأيدي لموثوقة، والأرجل لمقيدة، وكلما رفعهم لهيبها يصيرون في أعلاها، فردَّدهم الزبانية بمقامع من حديد إلى أسفلها»
      56.﴿وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً﴾: رجالا أي على أقدامهم، بمعنى مشاة، وليس المراد الذكور. قال ابن عباس: «ما آسى على شيء فاتني إلا أن لا أكون حججت ماشيا، فإني سمعت الله يقول: ﴿يأتوك رجالا﴾».

      57.﴿ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب﴾: ومن شعائر الله: المصحف، فلا تضعه على الأرض، ولا خلف ظهرك، ولا تضع فوقه كتابا، ولا تضع فيه ورقة هامة، فليس أهم منه.

      58. ﴿فإذا وجبت جنوبها﴾: ليس الوجوب الذي بمعنى الإلزام؛ بل المعنى: سقطت جنوبها بعد نحرها أي الإبل.

      59.﴿وأطعموا القانع﴾: وهو الفقير المتعفف الذي لا يُعلَم حاله، فمن أعمال الاتقياء البحث عن الفقراء.

      60. ﴿إن الله يدافع عن الذين آمنوا﴾: الله معك بقدر إيمانك، فالإيمان صمام أمان.

      61.﴿ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ﴾: ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳدافع ﺍﻟﻠﻪ عنك، فما مصير من يعاديك؟!

      62. ﴿مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ﴾: قال ابن جزي: «نزلت في قوم من الأعراب، كان أحدهم إذا أسلم فاتفق له ما يعجبه في ماله وولده قال: هذا دين حسن، وإن اتفق له خلاف ذلك تشاءم به، وارتدّ عن الإسلام».

      63. ﴿يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ﴾: قال ابن جزي: «فيها إشكالان: الأول كونه وصف الأصنام بأنها لا تضر ولا تنفع، ثم وصفها بأن ضرّها أقرب من نفعها، فنفى الضرّ ثم أثبته، فالجواب: أن الضر المنفي أولا يراد به ما يكون من فعلها وهي لا تفعل شيئا، والضر الثاني: يراد به ما يكون بسببها من العذاب وغيره».

      64. ﴿والشمس والقمر والنجوم﴾: لم ذكر هذه الثلاثةا؟! قال ابن كثير: «إنما ذكر هذه على التنصيص؛ لأنها قد عبدت من دون الله، فبيَّن أنها تسجد لخالقها، وأنها مربوبة مسخرة» .>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>       (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة..)
      بشارةٌ للمظلوم
      ووعيد للظالم

      قال النبي ﷺ : "دعوة ذا النون ؛ ﴿ لا إله إلّا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ﴾ ، فإنه لم يدعو بها مسلم ربّه في شيء قط إلّا استجاب له
      ‏‎
      ( وَنَضَعُ ٱلمَوَٰزِينَ ٱلقِسطَ لِيَوۡمِ ٱلقِيَٰمَةِ فَلَا تُظلَمُ نَفسٞ شَيئاۖ وَإِن كَانَ مِثۡقَالَ حَبَّةٖ مِّنۡ خَرۡدَلٍ أَتَينَا بِهَاۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَٰسِبِينَ )
      لنجاتك زن أفعال و أقوالك قبل أن توزن عليك !!

      ‏﴿ قُلْنَا يَٰنَارُ كُونِى بَرْدًا وَسَلَٰمًا عَلَىٰٓ إِبْرَٰهِيمَ ﴾
      عن أبي العالية قال :
      لو لم يقل الله: (وسلاما) لكان بردها أشد عليه من حرها،
      ولو لم يقل: (على إبراهيم) لكان بردها باقيا إلى الأبد.


      (كُلَّمَآ أَرَادُوٓا۟ أَن يَخْرُجُوا۟ مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا۟ فِيهَا وَذُوقُوا۟ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ)
      (وذوقوا عذاب النار): ومعنى الكلام: أنهم يهانون بالعذاب قولاً وفعلاً.
      ابن كثير

      ‏‎
      «و إذا تتلى عليهم ءاياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم ءاياتنا...»
      تجد هذه الآية واقعا في حياتنا في المناظرات و المقاطع مع أهل الريب و الإلحاد مع بعض الفضلاء، حقا ترى في وجوههم الحنق و الحقد و الغل على الإسلام و أهله.

      ‏﴿ وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ ٱلْفُرْقَانَ وَضِيَآءً وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ ﴾
      قال السعدي:
      خص المتقين بالذكر؛
      لأنهم المنتفعون بذلك علماً وعملاً.

      ‏‎«يا أيها الذين ءامنوا اركعوا و اسجدوا و اعبدوا ربكم و افعلوا الخير لعلكم تفلحون»
      ما تركت هذه الآية لنا بابا من أبواب الخير و لا وجها من وجوه البر إلا ذكرته
      طاعة و عبادة و صلاة و نسكا و صدقة و زكاة و أمرا بالمعروف و نهيا عن المنكر ثم ختمت و افعلوا الخير مع أين كان

      ‏‎( ٱقۡتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمۡ وَهُمۡ فِي غَفۡلَةٖ مُّعۡرِضُونَ )
      قف أمام هذا الإنذار و راجع حساباتك قبل يوم حسابك ، فلا تغرك الدنيا و لا تنسى الأخرة .

      ‏(اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)
      كل يوم تزداد هذه الآية تحقُّقًا وتنبيهًا للعقلاء، وإلهابًا لعزائمهم
      فاستعدَّ للحساب؛ فإن الدنيا إلى ذهاب، والآخرة على اقتراب، وكل ما هو آتٍ قريب.
      [تطبيق مصحف التدبر]

      ‏(وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد)
      هذا هو طريق الدار الطيبة: ‎الجنة
      فلا سبيل للوصول إليها إلا بالطيِّب من النيات والأقوال، والأعمال والأخلاق.
      [تطبيق مصحف التدبر]

      ‏‎

      سورة الأنبياء فيها:
      وحدة الرسالات (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)
      وحدانية المرسِل والرسالة(وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)
      وحدة المآل والمصير(كل نفس ذائقة الموت)(وإلينا تُرجعون)
      وحدة سنة الابتلاء(ونبلوكم بالشر والخير فتنة)



      ‏‎ثلاثية أسباب النجاة يوم القيامة في سورة الأنبياء:
      التوحيد والذكر والعبادة، بها يفيق الناس من غفلتهم قبل فوات الأوان.
      تكرر الذكر فيها 12مرة والعبادة 11مرة
      ومن سار على خطى الأنبياء فاز في الدنيا والآخرة وكان من الصالحين الذين يرثون الأرض
      (أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)

      عرف أيوب بالصبر
      إبراهيم بقوة الحجة
      يونس بالتسبيح
      زكريا بالتضرع لله
      سليمان وداوود بالعدل
      بم نُعرف أنا وأنت عند الله ؟!

      ‏(الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون)
      من صفات المُخبِتين :
      الوجَل عند ذكر الله
      وذلك يقتضي معرفتَهم بعظيم شأنه، واستشعارهم تقصيرَهم في جنبه، وبُعدهم عن العُجب بما هم عليه.
      [تطبيق مصحف التدبر]

      ‏﴿ فَنَادَى فِي الظُّلمَاتِ ﴾
      حتى في بطن الحوت كان هناك أمل .
      عجباً لمن يفقد الأمل في أبسط الأمور
      ثقوا بمن يقول للشيء كن فيكون...!




      -
      ‏﴿فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمينَ﴾
      في ظلمات بعضها فوق بعض،
      كان هناك "الأمل"،
      في شدة الظلام ينبثق النور،
      أحسن الظن بخالقك،
      فلن يخيب ظنك أبداً.


      (كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون)
      إذا صبرتَ في ضرائك، وشكرت في نعمائك
      ابتغاءَ مرضاة ربك
      فأبشر بثواب الله لك عندما ترجع إليه
      وتُوقف يوم المعاد بين يديه.
      [تطبيق مصحف التدبر]

      ‏دعا أيوب عليه السلام ربه بأن يكشف عنه الضر،
      فاستجاب الله دعائه{فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر}
      بل وزاده بأن رد له مافقده من أهل وولد ومال{وآتيناه أهله}
      بل وضاعف له{ومثلهم معهم}
      كل ذلك{رحمة من عندنا}
      إذا دعوت الله فثق بكرمه ورحمته،فهويعطيك أكثر مما ترجو

      ‏في سورة الأنبياء سلّم الله إبراهيم ﴿وسلاما﴾ ونجى نوحا ﴿فنجيناه﴾ وفهّم سليمان ﴿ففهمناهما) وعلّم داود ﴿وعلمناه﴾ وشفى أيوب ﴿فكشفنا﴾ وصبّر إسماعيل وإدريس وذا الكفل ﴿من الصابرين﴾ واستجاب ليونس ﴿فاستجبنا﴾ ووهب زكريا ﴿ووهبنا﴾، فارفع حاجتك للمُجيب ﷻ.

      ‏(يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم)
      مَن أراد الاستعانةَ على تقوى الله تعالى
      فليذكر الآخرة
      فإن ذكرها يعين على تحقيق التقوى
      ويحفظ النفس من التخلي عنها.
      [تطبيق مصحف التدبر]

      ‏( يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ ) هل صورت لك هذه الآية عظم حال أهل النار وما ينتظرهم من عذاب ..
      فشتان بين( يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ) وبين (قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ )


      (اقْتربَ لِلنّاسِ حِسابُهُم)
      قولان
      ١-أن هذه الأمة هي آخر الأمم، ورسولها آخر الرسل، وعلى أمته تقوم الساعة، فقد قرب الحساب منها بالنسبة لما قبلها من الأمم
      ٢-المراد بقرب الحساب الموت وأن من مات قامت قيامته، وأن هذا تعجب من كل غافل معرض، لايدري متى يفجأه الموت، صباحا أو مساء

      (وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون)
      حين تقهر الحجةُ السفهاءَ والجهلاء فإنهم يواجهونها بالسخرية والاستهزاء، فذاك سلاح العاطل عن الجواب والبرهان
      ومنطق المتعالي عن التسليم والإذعان.
      [تطبيق مصحف التدبر]


      ﴿ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين﴾
      هذه تبعات النفحة فقط من عذاب الله، فكيف بدخول النار يومئذ!.
      اللهم برحمتك أجرنا ووالدينا من النار

      (هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم)
      يا لَبؤسِ أهل النار!
      حين لا ثيابَ لهم إلا من لهبها، ولا شراب إلا من حميمها
      فهلا حذِرَ العاقل الطرقَ الموصلة إلى ذلك، حتى يسلمَ من تلك المهالك؟
      [تطبيق مصحف التدبر]

      ‏( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ )
      عبودية هشة يهيمن عليها الشك تذهب بها كلمة وتأتي بها أخرى ..
      عبودية قابلة للكسر عند أي فتنة !
      نسأل الله السلامة والعافية..

      ‏﴿ قالوا سمعنا فتى يذكرهم يُقال له إبراهيم ﴾
      إن كنت على الصراط المسقيم فلا تكترث من المقللين شأنك قالوا عن الخليل ( فتى ..) تجاهلوه تشفيّا وقال الله عنه ﴿إن إبراهيم كان أُمَّـة﴾ دع عنك موازين الناس ولا تنشغل بها.


      ﴿لا يَسمَعونَ حَسيسَها وَهُم في مَا اشتَهَت أَنفُسُهُم خالِدونَ﴾
      يالله من نعيمهم لايسمعون حلهيب النار حتى لايتنكدون أو يخافون،يالله

      (فَمَا زَالَت تِّلۡكَ دَعۡوَىٰهُمۡ حَتَّىٰ جَعَلۡنَٰهُمۡ حَصِيدًا خَٰمِدِينَ)
      الحسرة والاعتراف بظلمهم كان ديدنهم
      حـتى اختفت أصواتهم فجأةً وخُمدت أرواحهم
      وصارت كالرماد اجسادهم ..

      "بل متعنا هؤلاء وآباءهم حتى طال عليهم العمر "
      من طال أملُه ساء عملُه،

      ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ )
      ناسب أن تتحدث سورة الحج في مطلعها عن أهوال القيامة والنجاة منها لما في الحج من مواقف هي أشبه بذلك اليوم وأقرب صورة لأحوال الناس فيها..



      ناسب أن تتحدث سورة الحج في مطلعها عن أهوال القيامة والنجاة منها لما في الحج من مواقف هي أشبه بذلك اليوم وأقرب صورة لأحوال الناس فيها..

      ‏لأنه في شغل دائم وعمل دؤوب وطاعة خلف طاعة .. اختير لفظ السعي بعناية ولسبب .. وتنويها أيضا بفضل المبادرة وأجر المداومة على العبادة .. والله أعلم .

      ﴿ فلا كفران لسعيه ﴾
      لأنه في شغل دائم وعمل دؤوب وطاعة خلف طاعة .. اختير لفظ السعي بعناية ولسبب .. وتنويها أيضا بفضل المبادرة وأجر المداومة على العبادة .. والله أعلم .

      ‏ليست هناك مرحلة يصل اليها الانسان يكون فيها مستغن عن الدعاء وسؤال الله
      فهؤلاء انبياء الله وصلوا الى مرحلة النبوة والرسالة مع ذلك قال الله عنهم ( يدعوننا رغبا ورهبا)

      (لَا تَرۡكُضُواْ وَٱرۡجِعُوٓاْ إِلَىٰ مَآ أُترِفۡتُمۡ فِيهِ وَمَسَٰكِنِكُمۡ ...)
      وإذا وقع العذاب والهلاك ، لا يُجـدي الهرب ، ولن ينفع الندم ،
      وتبقى عليهم حسرات ، لكل ظلمٍ فـات ...


      ﴿اقْترَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهمْ وهُم فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُون﴾
      بالذنوب غارقون..!
      وعن الموت غافلون..! فإلى متى الغفلة؟
      والله إنها آية تحكي واقعنا اليوم
      ‏‎

      أُفتحت سورة الأنبياء بثلاث آفات قلبيه ( الغفلة ، الإعراض ، اللهو )
      متى ما أصابت القلب أتلفته وكانت نتجيته الخسران المبين في الدنيا والآخرة ..
      اللهم ردنا إليك رداً جميلاً

      ﴿قُل إِنَّما أُنذِرُكُم بِالوَحيِ...﴾
      القرآن أعظم واعظ للبشرية


      ‏‎(يا أيها الناس اتقوا ربكم)
      افتتحت سورة الحج بنداء عالمي بالأمر بالتقوى
      والتقوى محلّها القلوب وفي السورة حديث طويل عن القلوب وفريضة الحج تنطلق من القلب قبل أن تصل الأقدام إلى البيت الحرام..


      ‏‎«يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم*يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت و تضع كل ذات حمل حملها و ترى الناس سكارى...»
      يا لعظيم أهوال الساعة و أشد أشراطها!
      هذا بيان للناس و تنبيه لهم من غفلتهم
      فهلا اتعظوا و اعتبروا،فهذا خطاب لعموم الناس و به ينزجروا.

      ‏[ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة..)
      إياك أن تسقط و تعوج عن طريق الله عندما تصطدم بعقبات الطريق قم واستقم واكمل مسيرك..
      الإبتلاءات إنما هي إشارات لتصحيح المسار وليس لتسقط وتنحرف..


      (بلْ نَقْذِفُ بِالحقِّ على الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فإِذا هُو زَاهِقٌ ولَكُمْ الْويْلُ مِمّا تَصفُونَ)
      إن كانت معركتك مع أهل الباطل ﻷجلك أنت فلك أن تخاف، وإن كانت معركتك معهم ﻷجل الحق فإن حسبك الله /سعود الشريم





      (وجَعَلۡنَا ٱلسَّمَآءَ سَقۡفٗا مَّحۡفُوظٗاۖ وَهُمۡ عَنۡ ءَايَتِهَا مُعۡرِضُونَ)
      حقٌ عليك أن تتأمل وتتفكر في السماءالتي جعلها الله سقفًا بعظمةٍ وابداع لكل الارض بلا اعمدة ،سقفًا مستوٍ لا نتوء فيه ولا فتور
      تأمل قليلًا سَتبقى طويلًا تتفكر
      سبحان من خلق فأبدع
      ‏‎

      (وَأَرَادُواْ بِهِۦ كَيۡدٗا فَجَعَلۡنَٰهُمُ ٱلۡأَخۡسَرِينَ)
      الكيد عمومًا اذاكان من البشر ..من مدلولاته الضعف وعدم القدرة على المواجهة ،
      فكيف اذا كان الكيد من كافر على خليل الرحمٰن ..
      عليهم الخزي و العار في الدنيا والخسران والهلاك في الآخرة

      (ما آمنت قَبْلهُم مّن قريةٍ أهْلكناها ۖ أفَهُم يؤْمنون)
      يقول ابن عاشور:
      وإنما أمسك الله الآيات الخوارق عن مشركي مكة لأنه أراد استبقاءهم ليكون منهم مؤمنون وتكون ذرياتهم حملة هذا الدين، ولو أرسلت عليهم الآيات البينة لكانت سنة الله أن يعقبها عذاب الاستئصال للذين لايؤمنون بها

      (وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٖ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيۡطَٰنٖ مَّرِيدٖ )
      والجدال لابد أن يصدر عن علمٍ وفقه ،وبالحسنى ،وباسلوبٍ مهذبٍ لـيّـن .
      وبدون ذلك يكون الجدال، هـراء لا جدوى منه، وهذا ما يتمناه الشيطان ..

      (وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)
      ما أجمل غيث القرآن حين يتنزل على القلوب !! يكون كالماء العليل يحي بداخلنا تلك الروح فتزهر وتنبت كل خير ونفع وطيب ..

      ‏من كل خير سألوا الله أنبياء الله..
      وكان هذا هو الجواب في كل دعاء :
      (فاستجبنا له)
      لماذا؟
      إنهم كانوا يسارعون في الخيرات.
      ويدعوننا رغبا ورهبا.
      وكانوا لنا خاشعين.
      فإذا أردت إستجابة دعائك فهذا سبيلك..


      ‏«و إذا تتلى عليهم ءاياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم ءاياتنا...»
      تجد هذه الآية واقعا في حياتنا في المناظرات و المقاطع مع أهل الريب و الإلحاد مع بعض الفضلاء، حقا ترى في وجوههم الحنق و الحقد و الغل على الإسلام و أهله.

      ‏﴿وَنَضَعُ المَوازينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ فَلا تُظلَمُ نَفسٌ شَيئًا وَإِن كانَ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ أَتَينا بِها وَكَفى بِنا حاسِبينَ﴾
      ياقوم راقبوا تصرفاتكم ولاتظلموا أحداً،تخيلّوا أن مثل حبة الخردل هذه محاسبين عليها،يارب رحمتك.

      ‏( وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ (ظَالِمَةً ))
      لم يقل كافرة بل ظالمة !!
      استحقت الهلاك لظلمها !
      وهكذا الظلم يكون وبالًا على صاحبه يعجل الله له العقوبة في الدنيا فهل يعي الظالمون عظم هذا الذنب ؟؟!

      (وَكَمۡ قَصَمۡنَا مِن قَرۡيَةٖ كَانَتۡ ظَالِمَةٗ وَأَنشَأۡنَا بَعۡدَهَا قَوۡمًا ءَاخَرِينَ)
      حقٌ على كل ظالم أن يرتدع ،
      فمدنٌ وقرى كاملةأهلكها القوي العزيز ، استأصلها استئصالًا لظلم أهلها فيها.
      نسأل الله العافية.
      ‏‎

      لا كرب مثل كرب يونس: الظلمات الثلاث والشعور بغضب الله والاختناق وعدم الحركة ثم "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" تشتت جميع كروبه!!


      ‏‎
      (وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰٓ أَرۡذَلِ ٱلۡعُمُرِ لِكَيۡلَا يَعۡلَمَ مِنۢ بَعۡدِ عِلۡمٖ شَيۡـٔٗاۚ )
      وأرذل العمر رديـئـه ، لذا جاء في
      الحديث الصحيح ، أنه كان من
      دعاء الرسول ﷺ اللهم إني
      أعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمـر .

      ﴿فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم
      الحميم﴾
      قال سعيد بن جبير:
      ثياب من نحاس مذاب،
      وليس من الآنية شيء إذا حمي أشد حرا منه،
      وسمي باسم الثياب لأنها تحيط بهم كإحاطة الثياب،
      (نعوذ بالله من حال أهل النار)

      ‏﴿اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون﴾
      قال القرطبي:
      ومن علم اقتراب الساعة قصر أمله،
      وطابت نفسه بالتوبة،
      ولم يركن إلى الدنيا،
      فكأن ما كان لم يكن إذا ذهب،
      وكل آت قريب،
      والموت لا محالة آت،
      وموت كل إنسان قيام ساعته،
      ‏‎

      (وَنَبۡلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلۡخَيۡرِ فِتۡنَةٗۖ وَإِلَيۡنَا تُرۡجَعُونَ)
      الشر والخير فتنة للعباد واختبار ، إلى أن يشاء الله ...

      (وَإِلَيۡنَا تُرۡجَعُونَ)
      فإن وُفقت في الإبتلاء هذا من فضل الله ولك الأجر ..
      وإن أخفقت وفشلت فلك الندم وعليك الخسران ..

      [ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ]
      هذه القاعدة التي أصلها القرآن كما ضل بسبب مخالفتها الكثير فصار لا يطبقها إلا في شئون دنياه..
      أما في دينه يسأل كل من دب..
      هذا إن سأل..
      والعجيب نجد الكثير والكثير يتصدر ليفتيه..
      الورع يا عباد الله هذا دين أمانة الله..


      ‏﴿ وَلْيَطَّوَّفُوا۟ بِٱلْبَيْتِ ٱلْعَتِيقِ ﴾
      قال قتادة:
      سمي عتيقاً لأن الله أعتقه من أيدي الجبابرة أن يصلوا إلى تخريبه، فلم يظهر عليه جبار قط،
      وقال سفيان بن عيينة:
      سمي عتيقاً لأنه لم يملك قط.

      (قُل مَن‏ يكْلَؤُكُم بِاللَّيلِ والنّهارِ منَ الرحمَٰنِ ۗ بل هُم عن ذكرِ ربّهم مُّعرضُون)
      إنّ في المداومة على الأذكار حفظ للمسلم من الشرور والمصائب.
      يحرسكم ويحفظكم {بالليل} إذ كنتم نائمين على فرشكم، وذهبت حواسكم {والنّهارِ} وقت انتشاركم وغفلتكم غيره، لاحافظ إلا هو سبحانه

      ‏( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ )
      من تأمل هذه الآية علم حقيقة الدنيا وأن كل من عليها فان وإلى زوال واننا حتمًا سنرحل يوماً ولن يبقى سوى طيب الأثر !!

      ‏﴿فَاستَجَبنا لَهُ وَوَهَبنا لَهُ….إِنَّهُم كانوا يُسارِعونَ فِي الخَيراتِ وَيَدعونَنا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكانوا لَنا خاشِعينَ﴾
      استجاب لنوح وزكريا وذا النون وأيوب،والسبب كله يعود لـ:سرعة هولاء في الخيرات ودعائهم كان خاشعاً،و رهبة ورغبة لله.

      ( وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ )
      من المعلوم عندنا والمتعارف أن المهان دايمًا يخفض رأسه للأرض كأنه يسجد ..
      لكن في حق الله الأمر يختلف
      فالعزة والرفعة والكرامة هي في السجود له سبحانه ومن حُرم ذلك فهو المهان !!



      ﴿الَّذينَ إِن مَكَّنّاهم في الأَرض أَقاموا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاة وأَمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وَلِلَّهِ عاقبَةُ الأُمور﴾
      إقامة الصلاة
      إيتاء الزكاة
      الأمر بالمعروف
      والنهي عن المنكر
      الركائز الأساسية لصلاح المجتمع وفلاحه والنصر والتأييد من الله لهم

      { لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ْ} الأنبياء
      إذا لم يصحبهم الله ويعينهم في الدنيا فلن يكون لهم معين ولا ظهير.
      قال قتادة رحمه الله: لا يصحبهم الله بخير، ولا يجعل رحمته صاحبًا لهم.
      وقال مجاهد رحمه الله: ولاهم يُحفظون.

      -‏«و أيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين»
      لم تتجاوز شكوى أيوب عليه السلام الذي أصبح مضربا للمثل بالصبر لم تتجاوز هذه الكلمات مع عظم ما حل به من بلاء عظيم في نفسه و أهله و ولده و ماله،
      و عبر عن ذلك كله بلفظ: مسني و كأنه شيء لا يذكر مقابل إنعام الله!

      ‏سورة الحج سورة عظيمة تعرفك بالعظيم ﷻ
      ﴿وإن الله لهو خير الرازقين﴾
      ﴿وإن الله لعليم حليم﴾
      ﴿إن الله لعفو غفور﴾
      ﴿وأن الله سميع بصير﴾
      ﴿وأن الله هو العلي الكبير﴾
      ﴿إن الله لطيف خبير﴾
      ﴿وإن الله لهو الغني الحميد﴾
      ﴿إن الله بالناس لرءوف رحيم﴾              
    • تدبر الجزء 16   ﴿ إنّ لك ألا تجوع فيها ولا (تعرى﴾.
      بعض المحرمات قد تكون من نعيم الآخرة،مثل :الخمر.
      لكن العري لا يكون نعيما أبدا حتى في الآخرة.
      فما بال بعض النساء يتساهلن في الستر والعفاف!!
      -{فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ}
      فيها تنبيه على أهمية التطَوُّعُ بالأبدانِ والعمل، وأن ذلك من أعلى مجالات التطوع والمساهمة في الدفاع عن الأوطان والديار، وفيها أن المرء مهما كان قويا فلا يستغني عن معاونة من معه.
      { ووهبنا له من رحمتنا أخاه}
      الأخ رحمة من الله
      فاستمسك برحمة ربك
      كيف تحزن !!
      كيف تتكالب على قلبك الهموم !!
      كيف تضيق عليك دنياك !!
      ولك رب يقول﴿ هُوَ عليَّ هَيِّن ﴾ !!!
      سبحان ربي ما اعظمه .
      {ثم ننجي الذين أتقوا}
      تخيل أنك واحد من هؤلاء الذين نجوا
      وتركوا صراط جهنم خلفهم
      كيف هي فرحتك وسعادتك
      فكن من المتقين
      ﴿حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا﴾
      ﴿حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ﴾
      أمورٌ ظاهرها الابتلاءات ، وباطنها الرحمات..
      فما يختاره الله لك خيرٌ مما تتمناه لنفسك..فأحسن الظن بالله .
      .{ خروا سجدا وبكيا }
      أعظم البكاء بكاء السجود لخفائه وذلة صاحبه وتضرعه لربه
      فهنيئا لمن جمع بين السجود والبكاء مع الدعاء في هذه الليالي المباركة
      وحري أن يفتح له باب البركات
      { يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا }
      إذا أردت أن تخطب فتاة
      فانظر إلى حال والديها وإخوتها (غالبا)
      في صلاحهم
      { وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة }
      إن كنت مقتديا بأبيك نبي الله إسماعيل فليكن لك أثر على أهلك في الخير
      {وألقيت عليك محبة مني}
      إذا أحبك الله
      جعل محبتك في قلوب خلقه
      { قال إني عبدالله }
      أول كلمة نطق بها عيسى إقرارا بالعبودية لله ليعلم أنه ليس بإله ولا ابن لله
      بقدر صبرك على الصلاة .. توفق للمحافظة عليها ..
      { واصطبر عليها }
      (وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ)
      قد تكثر المغريات حولك ، وربما تستميلك قهراً ، تذكر أن ما عند الله خير وأبقى ..
      { تساقط عليك رطبا جنيا }
      لسهولة هضمه وهي منهكة
      ولذلك شرع للصائم الإفطار على الرطب لكونه أسهل هظما وأهيأ للمعدة
      وأسرع تحولا كغذاء للجسم
      {فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا} [الكهف : 97]
      قال في الظهور ( فما اسطاعوا )
      وقال في النقب( وما استطاعوا )
      لإن النقب أصعب من الظهور لأن السد كان من الحديد .. فالزيادة في المبنى تدل على زيادة في المعنى ( وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً ) تعلمنا سورة الكهف ألا نحزن فكم من أمور تأتي على غير ظاهرها. ربما لم يعلم الوالدان هنا أن ذلك الذي آذاهم وأحزنهم قد كفّ عنهم شرًا لم يكن لهم طاقة به.. { فأردت أن أعيبها } { فأراد ربك أن يبلغا أشدهما } من كمال المنطق والأدب من ربك أن تنسب الخير إليه وتنزهه عن الشر ( والشر ليس إليك) { قالت ياليتني مت قبل هذا } قالتها في ظرف عصيب لا تؤاخذ الناس بكلماتهم في مواقفهم العصيبة ﴿قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا﴾ من كمال التذلل والافتقار أن تصف حالك لربك. (وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) أعظم الحسرات أن يجد المرء أعمالا كان يظنها حسنات هباء منثورا يوم القيامة، لأن الأساس غير صحيح فكانت العاقبة غير مرضية، فعلينا أن نراقب أعمالنا فما حاد عن الحق أعدناه إليه قبل أن نتحسر عليه .. طريقة النداء ( نِدَاءً خَفِيّاً ) الحال ( إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً ) المطلب ( فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً ) بعض الحاجات تحتاج منك مزيدًا من الذل والإنكسار .. تحتاج مزيدًا من الإفتقار ووصف الحال كأضعف مايكون !! ظنوا أنه ينفعهم (يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) جحدوا ثم كانت النتيجة (فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ) فسدت وبطلت والخاتمة (فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا) لاقيمة لهم إزدراءً و احتقاراً واستخفافاً بهم كل ذلك على رؤوس الأشهاد . "وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئاً" همومك التي تظن أنها لن تنفرج،هي هيّنة عند خالقك فقط توجه إليه معالم السعادة جمعتها سورة (طه) في أربعة أمور: أولا :القرآن(مَا أنزلناعليك الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) ثانيا :الذكر فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) ثالثا : عدم النظر لما عند الغير (وَلا تمدنّ عينيك...) رابعا :الموازنة بين الدنيا والآخرة (ولعذاب الآخرة أشد وأبقى) (وما تلك بيمينك يا موسى ﴾عندما يضيق صدرك لا تنظر إلى مافي أيدي الناس قد يكون الفرج في يدك وأنت لاتعلم بعد دعاء موسى ذكر سبب من مقاصد دعائه: كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا كثرة الذكر والتسبيح لها مكانها العظيم عند ربنا الذي اعطى كل شيء ثم هدى قال تعالى {وألقيت عليك محبة مني} إذا أحبك الله جعل محبتك في قلوب خلقه (فرجعناك إِلَىٰ أُمِّك كي تَقَرَّ عينها.. ) الفرق بين ردّ ورجع ،أن الرجوع يقال لمن ذهب من مكان وهو يعلم يقيناًرجوعه إليه،أم (رُد)تطلق على من ذهب وليس في ذهنه العودة لكنه(رُد)أجبر على العوده . فكأن أم موسى في هذا السياق كانت تعلم يقيناً أنه سيرجع لأن الله هو من وعد بذلك في السفينة قال ( فأردتُ أن أعيبها ) نسب الفعل لنفسه / لأن ظاهره شر محض في قتل الغلام قال {فأردنا ) نسب الإرادة لله ولنفسه لأن قتل النفس لا يمكن أن يفعله بنفسه في بناء الجدار قال ( فأراد ربك ) نسب الإرادة لله لأن ظاهر الفعل خير محض   سجدة واحدة كفيلة انها تغير مصير حياتك وتزيح كل همومك سحرة فرعون مسحوا ماضيهم المؤلم كله بسجدة واحدة صادقة " فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ {وكلهم آتيه يوم القيامة فردا} [مريم : 95] من حولك اليوم لن يقفوا معك غدا فلا تعصي الله لأجلهم فلما (اعتزلهم) وما يعبدون من دون الله (وهبنا له) إسحاق ويعقوب ﴾ من اراد من ربه العطايا والهبات فليعتزل أهل الشر والمنكرات ﴿ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ﴾ من ينسف الجبال لا يعجزه همك ولا تصعب عليه شكواك فالزم بابه ولذ بجنابه وابشر . سبحانه جل في علاه
      -﴿ لا يموت فيهــا ولا يحيا ﴾ لا يموت ويرتاح ولا يحيى حياة يرتاح فيها نعوذ بالله من حال أهل النار . ﴿فَلَمَّا اعتَزَلَهُم وَما يَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ وَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَيَعقوبَ وَكُلًّا جَعَلنا نَبِيًّا﴾ [مريم: ٤٩] - من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه .. {فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا} [مريم : 26] ليس كل أمر يمكن أن تقنع الناس به بل قد يكون السكون هو الحل ..
      .. إذا أردت أن تُنهي الشقاء من حياتك فعليك بـ [ القرآن ] ﴿طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾
      ﴿ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا﴾ عفافك وحجابك يسري في بناتك فكوني قدوة لهن.. ﴿ وَكانَ أبُوهُما صَالِحاً ﴾ قال ابن المنكدر: إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ؛ ولده وولد ولده وقريته التي هو فيها . {يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا} [مريم : 7] بلغ من الكبر عتيا وكانت أمرأته عاقرا ومع ذلك رزق بولد رسالة لكل عقيم وعقيمة الدعاء الدعاء الدعاء ﴿فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا﴾ لا تحكم على الناس بظواهرها فتقع في سوء الظن والظلم.. "فكلي واشربي وقرّي عيناً..." أحياناً تكون لدى المرء قدر اعترضه وليس بيده تغييره،ويخشى تفسير الناس الخاطىء،فيهتّم وربما لاينام ويدع الاكل أحياناً، خلاف ماحدث هنا لما قال الله لمريم"كلي واشربي"وقرّي عيناً"وهي بهذا الموقف العصيب الذي يتطلّب تبرير.
      ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ) ( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ) احذر ان تكون اعمالك هباءً منثوراً يوم الحاجة إليها ، تكد وتسعى في الدنيا ويضمحل كل ذلك يوم القيامة .. تظن أنك محسن و أنت تُحاد الله ورسوله !! . في سورة طه
      تأصيل لمبدأ تدريب الدعاة عمليا، وتهيئتهم نفسيا، حتى يقوموا بمهمتهم بمهارة وشجاعة:
      "ألقها يا موسى"تدريب.
      "ولا تخف" تهيئة.
      سورة مريم سورة الأمان النفسي باليقين برعاية الله تعالى لأوليائه
      وسورة طه سورة الأمان النفسي بالقرآن الذي باتّباعه تكون السعادة في الدارين سعادة لا يشوبها شقاء
      ما أحوجنا لتلمس هدايات السورتين عسى اله أن يثبتنا بهما كما ثبّت النبي والمؤمنين في سنوات الحصار والشدة
      [ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا]
      في حياة كل منا أحداث يمكن أن يحل بهامحل أصحاب تلك القصص فهي ليست غريبة ولكنها نماذج لحياة جميع البشر
      والغرض المقصود منها أن يصل لنا رسالة مضمونها(ارضى عن ربك واصبر لحكمه وثق بحسن تدبيره وتقديره لك لإنك لن تجد أرحم وألطف منه بك)
      { وَمَن يَحلِل عَلَيهِ غَضَبي فَقَد هَوى﴾
      آية ترجِف القلوب
      جاهد ألا تعمل ما يغضب الله سبحانه -وإن سخط عليك الناس-
      ﴿ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى﴾
      متابعة يوميات الآخرين في وسائل التواصل
      يفضي إلى الشعور بالنقص وازدراء نعم الله عليك والتعلق في الدنيا وحب الاستكثار منها
      وحري بالعبد أن يصون عينيه من تتبع ذلك
      [ذكر رحمت ربك عبده زكريا]
      (سورة مريم) سورة تفيض بالرحمات والآمال سورة ينشرح لها الصدر وتستريح عندها الروح ويطمئن القلب بذكر الرحمن..
      فهي سلوى للمحزون..
      (مَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لِتَشۡقَىٰٓ* إِلَّا تَذۡكِرَةٗ لِّمَن يَخۡشَىٰ)
      القرآن منبع الهدى والرحمة والنور والسعادة.
      وهو عظةٌ وفيه من التذكير لمن يخشى الله ويحذر عقابه.
      ﴿فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا﴾ [الكهف: ١٠٥]
      وزنك الحقيقي عملك الصالح وقيمتك الحقة منزلتك عند الله؛ فثقّل موازينك بالأعمال الصالحة وتقوى الله وحسن الخلق.
      (فَأَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرٗا سَوِيّٗا)
      ولو كان على صورة مَلَك لارتعبت منه وماعقلت كلامه
      جاءهافي صورة بشر سوي الخلقة، فلم تنبهر بحُسن خَلقه،ولم تُطل النظر إلى بهاء طلته بل استعاذت بالله منه.
      (إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥ نِدَآءً خَفِيّٗا)
      لا تحتاج لرفع صوتك أثناء الدُعاء
      فهمسة التضرُع لربك
      تهزُّ أبواب السَماء
      (وكلهم آتيه يوم القيامة فردا)
      صحّح مفاهيمك: كل من يشغلك اليوم عن الاستعداد ليوم القيامة لن ينفعك فستُبعث وحدك وتُسأل وحدك وتُحاسب وحدك! لن ينفعك ولد ولا أب ولا أخ ولا أحد إلا رحمة الرحمن بك..
      { ولم أكن بدعائك رب شقيا}
      فسلام على قلوب تدبرت فأيقنت انه لا شقاء مع الدعاء
      حسن اختيار الألفاظ من أجمل الآداب التي يجب أن يتحلى بها المسلم مع ربه
      فالخضر أضاف عيب السفينة لنفسه (أعيبها)
      وأضاف الخير لربه (فأراد ربك أن يبلغا أشدهما)
      (فَٱتَّخَذَتۡ مِن دُونِهِمۡ حِجَابٗا….)
      لم تهتم للأكثرية وهم من اهلها
      كانت مميزة بالأقلية وهي بمفردها ..
      فسبحان الذي اصطفاها و ميزها ..
      ( أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا )
      [مريم: 67]
      أي: لو تذكّر هذه الحقيقة ما كذَّب بالبعث.
      (وَهُزِّيٓ إِلَيكِ بِجِذۡعِ ٱلنَّخلَةِ تُسَٰقِطۡ عَلَيكِ رُطَبا جَنِيّا)
      أُستُنِـد على هذه الآية الكريمة الجميلة ، بأن على العبد الأخذ بالأسباب ، وأن ذلك من الدين والشرع..
      واليقين في القلب ،
      بالتوكل على الله ﷻ في كل أمــر . {…ولَم أكُن بِدُعائكَ رَبّ شَقِيًّا}
      تعوّدتُ على استجابتك يا رب
      وأسألك العطاء المتواصل..
      (إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُۥ نِدَآءً خَفِيًّا)
      أخفاه لأنه يسمع الخفي كما يسمع الجهر، ولأن الإخفاء أقرب إلى الإخلاص، وأبعد من الرياء، ولئلا يلومه الناس على طلب الولد   قصة ذوالقرنين رسالة إلى كل مصلِح:
      أن الحُكم لا يعني التسلّط على رقاب البشر وإنما الحكم بما أمر الله بالعدل
      وأن القوي لا يستغل حاجة الضعيف فينهب ثرواته وإنما يعينه ويأخذ بيده ويثير همّته للنهوض دون خوف فالخوف يُقعد عن العمل
      وأن اختلاف الخلق سنّة ولكل أسلوب في التعامل معه
      قبل أن يطلب زكريا طلبه قدم لربه:
      الأول: كونه ضعيفًا
      (إني وهن العظم مني)
      الثاني:(ولم اكن بدعائك رب شقيًا)
      فالله ﷻ ماردّ دعاءه البتة.
      الثالث:(واجعله ربّ رضيًا)
      أن الولدسببٌ للمنفعة بالدين.
      تلك من آداب ومستحبات الدعاء ،.فحريٌ بصاحبه أن يُـجاب ..   (قالَ أَلمْ أَقُل لّكَ إِنَّكَ لَن تسْتَطِيعَ معِيَ صَبْرًا)
      في هذه المرة يضيف الخضر لفظ (لك)، زيادة في التحديد والتعيين والتذكير.
      إن رأى العالمُ في التغليظ على المتعلم ما يفيده نفعًا وإرشادًا إلى الخير ذكره له؛ فإن السكوت عنه يوقِع المتعلمَ في الغرور والنشوة،
      سورة الكهف: نماذج الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة بدءا من فتية الكهف إلى ذي القرنين
      سورة مريم: نموذج الدعوة داخل الأسرة الواحدة
      سورة طه: نموذج دعوة أعتى طاغية مستكبر "فرعون" (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى)   افتتحت سورة مريم ((ذكر) رحمت ربك عبده زكريا)
      تكرر فيها:
      (واذكر في الكتاب مريم)
      (واذكر في الكتاب إبراهيم)
      (واذكر في الكتاب موسى)
      (واذكر في الكتاب إسماعيل)
      (واذكر في الكتاب إدريس)
      (أولا يذكر الإنسان..)
      والذكر عكس النسيان فناسب مجيء (وما كان ربك نسيّا)
      هذا والله أعلم.
      من أدب الدعاء:
      تقرّب إلى ربك بفقرك إليه (إني وهن العظم مني)
      ثم قدّم حاجتك بين يديه (فهب لي من لدنك وليا)
      وأحسِن اختيار ما تطلبه (يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا)
      (فإنه يعلم السر وأخفى)
      كلما رفعت يديك بالدعاء وتاهت الكلمات في صدرك كن على يقين أن ربك يعلم حاجتك قبل أن تخطر ببالك فبين يديّ عالم السر وأخفى أنت لا تحتاج للكلمات،
      اجمع قلبك مخلصا له وأبشِر.
      سر السعادة ومفتاحها:
      (ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)
      (فمن اتّبع هداي فلا يضل ولا يشقى)
      الودّ هبة الله عز وجل لعباده المؤمنين
      (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا)
      «فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ»
      لا تكن مرآة لسلوك غيرك،و عامل الناس بما أنت أهله لا بما هم أهله هكذا هم الصالحون.
      عَلَّمَنِي رَبِّي
      لم تصرخ مريم
      أو تبكي ؛
      إنما خرج من لسانها
      ماملأ قلبها !
      ( قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ )
      {…وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا*مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا}
      إما اتّباع الذكر
      أو حمل الوزر.
      ﴿قال هَٰذَا رحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ۖ فَإِذا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ ﴾
      أضاف النعمة إلى موليها وقال:
      {هذا رحْمةٌ مِنْ ربِّي ْ}أي: من فضله وإحسانه عليَّ، وهذه حال الخلفاء الصالحين، إذا من الله عليهم بالنعم الجليلة، ازداد شكرهم وإقرارهم، واعترافهم بنعمة الله
      ﴿فَأَتَت بِهِ قَومَها تَحمِلُهُ قالوا يا مَريَمُ لَقَد جِئتِ شَيئًا فَرِيًّا﴾
      كم من إنسان يحكم على أخيه خلافا للحقيقة تماما بمجرد نظره لظاهر الأمر دون تبين الحقيقة.
      فلاتحكم على الشيء بمجرد الظواهر
      (إِنَّ ٱلسَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ أَكَادُ أُخۡفِيهَا لِتُجۡزَىٰ كُلُّ نَفۡسِۢ بِمَا تَسۡعَىٰ)
      ولو عرف الناس وقت الساعة وانقضاء الأجل، لاشتغلوا بالمعاصي ثم تابوا حين الموت.
      فأخفاها عنا لنبقى على حذر وعلى استعدادمن أن تبغتنا الساعة فجأة أو يبغتنا الأجل …
      [فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا]
      (صلاتك حصنك)
      فاحرس قلبك وبدنك بها..
      فمن اضاعها انفتحت عليه أبواب الشهوات ولن يسلم..
      فاقم الصلاة إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر..
      عزل الكفار الوسيلة في الدنيا عن الغاية في الآخرة، فتباهوا وعَيَّروا المؤمنين:
      {أي الفريقين خيرٌ مقاماً وأحسن ندياً}
      لذلك وُفِّق الشاعر حين قال:
      ألاَ مَنْ يُرِينِي غَايتِي قَبْل مذْهَبِي
      ومِنْ أينْ والغَايَاتُ بَعْد المذَاهِبِ؟
      (قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِيَ صَبۡرٗا )
      على المربي تنبيه المخطيء و تحذيره قبل معاقبته ، لأن ذلك يجعله يراجع نفسه و يتعلم من الأخطاء ، بخلاف العقوبة المباشرة فإنها تبني حاجز بين المربي و من هم تحت يده و تجعل التفاهم بينهم صعب بل و شبه مستحيل
      ( ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعۡيُهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا )
      اجعل الشرع هو مرجعك الذي تقيم به أعمالك حتى لا تضل و أنت لا تشعر . ·
      "قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً"
      في المرة الأولى لم تكن موجودة لفظة "لك" فلما تكرر من كليم الرحمن عليه السلام عدم الصبر، أضيفت كلمة "لك"لتأكيد معنى عدم الاستطاعة على الصبر، فالزيادة في المبنى زيادة في المعنى.
      ( قَالَ إِن سَأَلۡتُكَ عَن شَيۡءِۢ بَعۡدَهَا فَلَا تُصَٰحِبۡنِيۖ قَدۡ بَلَغۡتَ مِن لَّدُنِّي عُذۡرا )
      كن حريص على أن لا تكون مصدرا لإزعاج غيرك ، و انسحب من المكان الذي تشعر بأنه غير مرحب بك فيه .  
    • تُعد الثلاجات واحدة من الأجهزة الكهربائية التي لا يمكن الاستغناء عنها في جميع المنازل وذلك لأهميتها الشديدة، حيث تُستخدم في حفظ الطعام وتخزينه وغيرها من الأمور، لذلك دعونا نتعرف معكم على مميزات ثلاجة باب واحد، وبعض الأنواع التي يُقدمها متجر سوق الأجهزة. مميزات ثلاجات الباب الواحد   تتميز ثلاجات باب واحد بالعديد من المزايا، وتتمثل فيما يلي: مناسبة جدًا للمساحات الصغيرة: واحد من اكثر الثلاجات المناسبة للاماكن الصغيرة، ولذلك لأنها حجمها مناسب لا هو بالكبير ولا الصغير. يسهُل ترتيبها: يُفضل الكثير من الاشخاص ثلاجة باب واحد، وذلك لسهولة ترتيبها الثلاجات ذات البابين. استلاكها للطاقة قليل: في العموم فإن ثلاجات الباب الواحد تُستهلك كميات قليلة من الطاقة إذا ما قُورنت بالثلاجة ذات الابواب المزدوجة. تكلُفة اقل: تتميز ثلاجة باب واحد بأن تكلفتها اقل من الثلاجات الاخرى؛ وذلك لأنها تكون أقل عُرضة للتلف والاعطال، وبالتالي صيانة على المدى البعيد. انواع ثلاجات الباب الواحد المُقدمة من متجر سوق الأجهزة يُوفر متجر سوق الأجهزة العديد من انواع ثلاجات الباب الواحد، وفي الفقرة التالية نتناول معكم أهم هذه الأنواع وهي كالتالي: 1 . ثلاجة صغيرة باب واحد هاير 2.7 قدم أسود تتمتع ثلاجة صغيرة باب واحد من هاير بمجموعة من الخصائص التقنية التي تجعلها خيارًا مثاليًا للفنادق والمكاتب والمساحات ذات الحجم الصغير، بسعة 76 لترًا توفر المساحة الكافية لتخزين الأطعمة والمشروبات بكفاءة. تتميز الثلاجة بخاصية التبريد السريع، مما يساعد في تبريد المحتويات بسرعة وفعالية، كما يتوفر قسم منفصل للفريزر، مما يسمح بتخزين المنتجات المثلجة بشكل منظم ومنفصل. توفر الثلاجة تدفق قوي للهواء داخل الجهاز، مما يحافظ على توزيع درجة الحرارة بشكل متساوٍ ويحافظ على طول فترة الصلاحية للأطعمة. تتضمن الثلاجة قفلًا للأمان مع مفتاح، مما يضمن سلامة المحتويات ويمنع الوصول غير المصرح به، كما ما تتميز بكفاءة تشغيل عالية وضجيج منخفض أثناء التشغيل، مما يجعلها مثالية للأماكن التي تتطلب هدوءًا. تأتي الثلاجة بالمواصفات الأساسية التالية: الجهد الكهربائي 220-240 فولت، التردد 60 هرتز، وفئة الطاقة D.  تأتي مع ضمان شامل لمدة عامين وضمان للكمبروسر يمتد لمدة 5 سنوات، مع أبعاد المنتج تقدر بـ 44.5 سم × 70 سم × 48 سم، وتتمتع باللون الأسود الأنيق الذي يضيف لمسة عصرية على أي مكان توضع فيه، بالإضافة إلى سعرها المميز. 2 . ثلاجه باب واحد هاير 3.2 قدم – ابيض  تتمتع ثلاجة باب واحد من هاير بلونها الأبيض الأنيق، بمجموعة من الخصائص التقنية المميزة التي تجعلها اختيارًا مثاليًا للمكاتب والفنادق والمساحات الصغيرة.  بسعة 90 لترًا، توفر المساحة الكافية لتخزين الأطعمة والمشروبات بشكل مرتب ومنظم. تأتي الثلاجة بخاصية التبريد السريع، مما يساعد في تبريد المحتويات بسرعة وفعالية، كما تستخدم غاز التبريد R600a الصديق للبيئة، مما يحافظ على البيئة ويقلل من الأثر البيئي. تحتوي الثلاجة على قسم منفصل للفريزر، مما يسمح بتخزين المنتجات المجمدة بشكل منظم ومنفصل عن الثلاجة، كما تضمن مستوى منخفضًا من الضجيج خلال التشغيل، مما يجعلها مناسبة للمكان الذي يتطلب الهدوء. تتضمن الثلاجة قفل ومفتاح للأمان، مما يضمن سلامة المحتويات ويمنع الوصول غير المصرح به، وتمتاز بكمبروسر عالي الكفاءة، مما يضمن أداءً موثوقًا واستهلاكًا منخفض للطاقة. تأتي الثلاجة بالمواصفات الأساسية التالية:  الجهد الكهربائي 220-240 فولت. التردد 60 هرتز، وفئة الطاقة D. تأتي مع ضمان شامل لمدة عامين وضمان للكمبروسر يمتد لمدة 5 سنوات، مع أبعاد المنتج تقدر بـ 48 سم × 50 سم × 84 سم. كما يمكنك تسوق الان افضل ثلاجات عرض باب واحد و بابين داخل المملكة سواء كانت مشروبات او للمقاهي او حلويات واحصل علي عروض وخصومات غير مسبوقة من قبل من متاجر سوق الاجهزة الالكترونية

       
    • الحمد لله معز من أطاعه واتقاه ومذل من خالف أمره وأباه والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد: فإن من رحمة الله بعباده أن شرع لهم ما يصلح حياتهم فأحل لهم البيع والشراء إلا إذا شمل لأمرا محرما، كما أن الشارع أباح للمسلم أن يتعامل مع غير المسلم إذا لم يكن في ذلك ضرر، وقد تعالت صيحات الناصحين في هذه الأزمان بضرورة المقاطعة الاقتصادية لبضائع الدول التي لها مواقف ظالمة، وفيما يأتي بيان لهذه الوسيلة الحديثة، ومدى توافقها مع المقاصد الشرعية في المعاملات المالية. 1) وفي البداية نجد أن الأعداء يستخدمون المقاطعة الاقتصادية للضغط على المسلمين كثيرا، وأشهر مقاطعة من هذا النوع ما وقع من كفرة قريش في مقاطعتهم لبني هاشم حتى يسلموا لهم النبي صلى الله عليه وسلم لهم ليقتلوه، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما واعد بعض أصحابه في مكان بمكة: "نحن نازلون غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر- يعني بذلك المحصب- وذلك أن قريشا وكنانة تحالفت على بني هاشم ألا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم النبي صلى الله عليه وسلم" ([1]). وقد استمرت هذه المقاطعة الظالمة ثلاث سنين ذاق فيها بنو هاشم وبنو المطلب أبناء عبد مناف أشد البلاء، وقد يكون موت أبي طالب بعد الحصار بستة أشهر من آثاره وكذلك ماتت بعده خديجة رضي الله عنها بثلاثة أيام([2]). فقد روى البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد قال: قلت يا رسول الله أين تنزل غدا في حجته قال وهل ترك لنا عقيل منزلا ثم قال نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة المحصب حيث قاسمت قريش على الكفر وذلك أن بني كنانة حالفت قريشا على بني هاشم أن لا يبايعوهم ولا يؤووهم. قال الزهري – رحمه الله - : والخيف: الوادي. 2) ولا تزال الدول القوية تستخدم هذا السلاح للضغط على الدول الضعيفة لتحقيق مطالبها. ونحن في هذا المقام لا نتكلم هنا عن مقاطعة الدول لتوقيعها على اتفاقيات دولية، ووجود مصالح مشتركة، ولكونها قد تضعف عن ذلك، ولكن الحديث مع الشعوب المسلمة التي ترغب في التعامل مع الدول المعادية بعزة المسلم. 3) والأصل أنه يجوز معاملة الكفار بالبيع والشراء سواء كانوا أهل ذمّة أو عهد أو حرب إذا وقع العقد على ما يحل، ولا يكون ذلك من موالاتهم ([3]). ودليل ذلك ما رواه البخاري برقم 2216 عن عبد الرحمن بن أبي بكر - رضي الله عنهما - قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء رجل مشرك مشعان طويل بغنم يسوقها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أبيعاً أم عطيّة»؟ أو قال : أم هبة ؟ قال : لا، بل بيع . فاشترى منه شاةً، وقد بوّب البخاري على هذا الحديث في صحيحه: باب البيع والشراء مع المشركين وأهل الحرب. والأحاديث في الجواز متوافرة متواترة. وفي تقرير ذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في اقتضاء الصراط المستقيم (2/15) « وإذا سافر الرَّجل إلى دار الحرب ليشتري منها جاز عندنا كما دل عليه حديث تجارة أبي بكر - رضي الله عنه - في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض الشام، وهي حينذاك دار حرب، وغير ذلك من الأحاديث ». قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله – في فتح الباري (9/280) : « تجوز معاملة الكفار فيما لم يتحقق تحريم على المتعامَل فيه، وعدم الاعتبار بفساد معتقدهم ومعاملاتهم فيما بينهم ».] 4) ومن المقرر فقهاً جواز أن يمنع المسلم نفسه من التعامل مع من يراه محاربا لله ولرسوله، ومما يدل على مشروعية هذا الامتناع المسمى الآن: المقاطعة الاقتصادية؛ ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال «ماذا عندك يا ثمامة»؟ فقال عندي يا محمد خير، إن تقتل تقتل ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكر وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان بعد الغد فقال «ما عندك يا ثمامة؟ قال ما قلت لك إن تنعم تنعم على شاكر وإن تقتل تقتل ذا دم وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان من الغد فقال «ماذا عندك يا ثمامة»؟ فقال عندي ما قلت لك إن تنعم تنعم على شاكر وإن تقتل تقتل ذا دم وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أطلقوا ثمامة» فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله يا محمد والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إلي والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك فأصبح دينك أحب الدين كله إلي والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إلي وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر فلما قدم مكة قال له قائل: أصبوت؟ فقال: لا ولكني أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم) . قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: [قوله: (لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم) زاد ابن هشام " ثم خرج إلى اليمامة فمنعهم أن يحملوا إلى مكة شيئا، فكتبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: إنك تأمر بصلة الرحم، فكتب إلى ثمامة أن يخلي بينهم وبين الحمل إليهم] فتح الباري 8/111. وزاد ابن هشام (السيرة النبوية، لابن هشام (2/381) : « فانصرف إلى بلاده ومنع الحمل إلى مكة حتى جهدت قريش، فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم أن يكتب إلى ثمامة يُخَلّي إليهم حمل الطعام ففعل ». 5) والامتناع عن التعامل مع المحادين لله ورسوله صلى الله عليه وسلم مأثور عن بعض من سلف من علماء الأمة، فقد ورد في ترجمة الإمام البهلول بن راشد القيرواني المالكي أحد أصحاب الإمام مالك رحمه الله أن البهلول دفع إلى بعض أصحابه دينارين ليشتري له بهما زيتا يستعذبه له، فذكر للرجل أن عند نصراني زيتا أعذب ما يوجد، فانطلق إليه الرجل بالدينارين فأخبر النصراني أنه يريد زيتا للبهلول فقال النصراني: نحن نتقرب إلى الله بالبهلول كما تتقربون أنتم إليه، وأعطاه بالدينارين من ذلك الزيت ما يعطى بأربعة دنانير من دنيء الزيت ثم أقبل إلى البهلول فأخبره الخبر فقال البهلول: قضيت حاجة فاقض لي أخرى، رد علي الدينارين، فقال: ولم؟ قال: ذكرت قوله تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله} فخشيت أن آكل زيت النصراني فأجد له في قلبي مودة، فأكون ممن حاد الله ورسوله على عرض من الدنيا يسير ([4]). 6) وبنظرة عابرة في التاريخ الإسلامي نجد أن المسلمين قد يستخدمون المقاطعة أحيانا إذا ثبتت جدواها وأمنت أضرارها، فقد قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في حوادث سنة ثمان وستين وسبعمائة:" وفي يوم الأربعاء خامس عشرِهِ نودي بالبلدان ألا يعامل الفرنج البنادقة والجنوية والكنبلان"([5]). وهؤلاء طائفة من الفرنج من أهل البندقية بإيطاليا وجنوة، ولم يذكر رحمه الله سبب المقاطعة. 7) وأما حكم التعامل التجاري مع من يسعى في الإضرار بالمسلمين، فإن من المقرر أن كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن " الأصل أنه لا يحرم على الناس من المعاملات التي يحتاجون إليها إلا ما دل الكتاب والسنة على تحريمه"([6]). فإن كان في معاملتهم ضرر للمسلمين، بأن يستخدموا ما اشتروه لقتال المسلمين فلا يجوز ذلك، فقد سئل الإمام ابن تيمية – رحمه الله - عن معاملة التتار فقال:" يجوز فيها ما يجوز في معاملة أمثالهم ويحرم منها ما يحرم في معاملة أمثالهم، فيجوز أن يبتاع الرجل من مواشيهم وخيلهم ونحو ذلك، كما يبتاع من مواشي الأعراب والتركمان والأكراد ويجوز أن يبيعهم من الطعام والثياب ونحو ذلك مما يبيعه لأمثالهم. فأما إن باعهم أو باع غيرهم ما يعينهم به على المحرمات كبيع الخيل والسلاح لمن يقاتل به قتالا محرما فهذا لا يجوز، قال تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان...} ([7]). ونقل الإمام ابن تيمية – رحمه الله – في اقتضاء الصراط المستقيم (2/19( قال: سئل ابن القاسم – رحمه الله - عن النصراني يوصي بشيء يباع من ملكه للكنيسة هل يجوز لمسلم شراؤه فقال : لا يحل ذلك له لأنه تعظيم لشعائرهم وشرائعهم . وسئل في أرض لكنيسة يبيع الأسقف منها شيئاً في إصلاحها ؟ فقال : لا يجوز للمسلمين أن يشتروها من وجه العون على تعظيم الكنيسة. وسئل الإمام أحمد عن نصارى وقفوا ضيعة للبيعة أيستأجرها الرجل المسلم منهم؟ قال: لا يأخذها بشيء لا يعينهم على ما هم فيه. نقله الإمام ابن تيمية – رحمه الله – في اقتضاء الصراط المستقيم (2/20). وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله - : « الكافر الحربي لا يُمَكَّن مما يعينه على حرب أهل الإسلام ولو بالميرة والمال، ونحوه، والدواب والرواحل، حتى قال بعضهم بتحريق ما لا يتمكن المسلمون من نقله في دار الحرب من أثاثهم وأمتعتهم، ومنعهم من الانتفاع به » (الدرر السنيّة (8/340). وقال ابن بطال:" معاملة الكفار جائزة إلا بيع ما يستعين به أهل الحرب على المسلمين"([8]).  8)وبالجملة، فمن نوى بترك شراء بضائع الدول الظالمة واعتاض عنها ببضائع المسلمين حبا للإسلام وأهله وكرهاً للكفر وأهله فنيته مأجور عليها، ومن عجيب ما يذكر في ترجمة الإمام أحمد – رحمه الله - أنه كان إذا نظر إلى نصراني غمض عينيه فقيل له في ذلك فقال : لا أقدر أنظر إلى من افترى على الله وكذب عليه ([9]) . وكان يقول : لا تأخذوا عني هذا فإني لم أجده عن أحد ممن تقدم ولكني لا أستطيع أن أرى من كذب على الله ([10]). وقال ابن عقيل في الفنون:" إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة "([11]). 9) والمسلم إذا وطن نفسه ألا يعين الكافر الظالم على كفره بشراء بضاعته فإنه سيحصل على فوائد له ولمجتمعه منها: 1- أنه سيؤجر على صدق نيته وحبه للمؤمنين وبغضه لمن حاد الله ورسوله. 2- أن ذلك الولاء والحب للإسلام وأهله والبراء والبغض للكفار الظالمين سيتجدد دوما وتزيد مما ينتج عنه زيادة ترابط المسلمين واتحاد قلوبهم قبل بلادهم. 3- أن هذا سيزيد اقتصاد الدول الإسلامية وسيضعف اقتصاد الدول الظالمة على المدى البعيد. 10) والكلام في هذا المقام عن التعامل الشعبي، وأما الحكومات فالتعامل أو المقاطعات ينظر فيها للمصالح والمفاسد حسب نظرة أولي الأمر، فقد قرر فقهاء المسلمين أن:" تصرفات الإمام منوطة بالمصلحة" ([12])، قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – كما في الاختيارات الفقهية 311 . : « الواجب أن يعتبر في أمور الجهاد برأي أهل الدين الصحيح الذين لهم خبرة بما عليه أهل الدنيا دون أهل الدنيا الذين يغلب عليهم النظر في ظاهر الدين ؛ فلا يؤخذ رأيهم، ولا برأي أهل الدين الذين لا خبرة لهم في الدنيا ». وقد نبه الإمام الشاطبي - رحمه الله – إلى أهمية النظر في المآلات فقال: "النظر في مآلات الأفعال معتبر مقصود شرعاً، كانت الأفعال موافقة أو مخالفة، وذلك أن المجتهد لا يحكم على فعل من الأفعال الصادرة عن المكلفين بالإقدام أو الإحجام إلا بعد نظره إلى ما يؤول إليه ذلك الفعل المشروع لمصلحة فيه تستجلب، أو لمفسدة تُدرأ، ولكن له مآل على خلاف ما قصد منه، وقد يكون غير مشروع لمفسدة تنشأ عنه أو مصلحة تُدْفَع به، ولكن له مآل على خلاف ذلك، فإذا أطلق القول في الأول بالمشروعية فربما أدى استجلاب المصلحة فيه إلى مفسدة تساوي المصلحة أو تزيد عليها، فيكون هذا مانعاً من إطلاق القول بالمشروعية، وكذلك إذا أطلق القول في الثاني بعدم المشروعية ربما أدى دفع المفسدة إلى مفسدة تساوي أو تزيد، فلا يصح إطلاق القول بعدم المشروعية، وهو مجال للمجتهد صعب المورد عذب المذاق، محمود الغب، جارٍ على مقاصد الشريعة" ([13]). وقال الإمام العز بن عبدالسلام - رحمه الله -: "يتصرف الولاة ونوابهم بما هو أصلح للمولّى عليه درءًا للضرر والفساد وجلباً للنفع والرشاد، ولا يقتصر أحدهم على الصلاح مع القدرة على الأصلح إلا أن يؤدي إلى مشقة شديدة، ولا يتخيرون في التصرف حسب تخيرهم في حقوق أنفسهم"([14]). 11) قال العلامة الشيخ عبدالرحمن السعدي – رحمه الله – في خطبة له في مجموع خطبه ص 107 حيث يقول: "ومن أعظم الجهاد وأنفعه السعي في تسهيل اقتصاديات المسلمين والتوسعة عليهم في غذائياتهم الضرورية والكمالية، وتوسيع مكاسبهم وتجاراتهم وأعمالهم وعمالهم، كما أن من أنفع الجهاد وأعظمه مقاطعة الأعداء في الصادرات والواردات، فلا يسمح لوارداتهم وتجاراتهم، ولا تفتح لها أسواق المسلمين، ولا يمكنون من جلبها على بلاد المسلمين؛ بل يستغني المسلمون بما عندهم من منتوج بلادهم، ويوردون ما يحتاجونه من البلاد المسالمة. وكذلك لا تصدر لهم منتوجات بلاد المسلمين ولا بضائعهم، وخصوصاً ما فيه تقوية للأعداء كالبترول، فإنه يتعين منع تصديره إليهم.. وكيف يصدر لهم من بلاد المسلمين ما به يستعينون على قتالهم؟؟! فإن تصديره إلى المعتدين ضرر كبير، ومنعه من أكبر الجهاد ونفعه عظيم. فجهاد الأعداء بالمقاطعة التامة لهم من أعظم الجهاد في هذه الأوقات، ولملوك المسلمين ورؤسائهم -ولله الحمد- من هذا الحظ الأوفر والنصيب الأكمل، وقد نفع الله بهذه المقاطعة لهم نفعاً كبيراً، وأضرت الأعداء وأجحفت باقتصادياتهم، وصاروا من هذه الجهة محصورين مضطرين إلى إعطاء المسلمين كثيراً من الحقوق التي لولا هذه المقاطعة لمنعوها، وحفظ الله بذلك ما حفظ من عز المسلمين وكرامتهم. والمقصود أن مقاطعة الأعداء بالاقتصاديات والتجارات والأعمال وغيرها ركن عظيم من أركان الجهاد، وله النفع الأكبر وهو جهاد سلمي وجهاد حربي. 12) ومن قاطع المعتدين بنية طيبة، فإنه مأجور بنيته، قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في مجموع الفتاوى (7/43) : « المباح بالنيّة الحسنة يكون خيراً، وبالنيّة السّيئة يكون شراً، ولا يكون فعل اختياري إلا بإرادة .. فإذا فعل شيئاً من المباحات فلا بد له من غاية ينتهي إليها قصده، وكل مقصود إما أن يقصد لنفسه وإما أن يقصد لغيره فإن كان منتهى مقصوده ومراده عبادة الله وحده لا شريك له وهو إلهه الذي يعبده لا يعبد شيئاً سواه وهو أحب إليه من كل ما سواه ؛ فإن إرادته تنتهي إلى إرادته وجه الله، فيثاب على مباحاته التي يقصد الاستعانة بها على الطاعة، كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « نفقة الرجل على أهله يحتسبها صدقة ». 13) والغيرة للدين القويم والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم دليل إيمان، قال القرافي – رحمه الله – " في قوله تعالى: {ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح} فأثابهم الله على الظمأ والنصب وإن لم يكونا من فعلهم بسبب أنهما حصلا لهم بسبب التوسل إلى الجهاد الذي هو وسيلة لإعزاز الدين وصون المسلمين فيكون الاستعداد وسيلة الوسيلة] الفروق 2/33. والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. ---------------------------------------- ([1]) رواه البخاري(1590). ([2]) زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم 3/31. ([3])الولاء والبراء في الإسلام، محمد سعيد القحطاني، 356 .. ([4])ترتيب المدارك 3/98. ([5])البداية والنهاية 18/722 طبعة دار هجر. ([6])السياسة الشرعية لابن تيمية /155 . ([7])المسائل الماردينية لابن تيمية /132. ([8])فتح الباري شرح صحيح البخاري 4/410. ([9])الآداب الشرعية لابن مفلح 1/391 . ([10])الآداب الشرعية لابن مفلح 1/391 . ([11])الآداب الشرعية لابن مفلح 1/268. . ([12]) الأشباه والنظائر للسيوطي – طبعة دار الكتب العلمية ص 121، الأشباه والنظائر لابن نجيم ص 105، الوجيز في إيضاح القواعد الفقهية الكلية للبورنو ص 347. ([13]) الموافقات للإمام الشاطبي، الطبعة الأولى، السعودية، الخبر: دار ابن عفان، 5/177 و178. ([14])القواعد الكبرى، الموسوم بقواعد الأحكام في إصلاح الأنام. - عبد العزيز بن عبد السلام -تحقيق: نزيه حماد، وعثمان ضميرية، الطبعة الأولى، دمشق: دار القلم. 1/75. ________________________________________ كتبها الدكتور: عبدالعزيز الدغيثر    
  • أكثر العضوات تفاعلاً

    لاتوجد مشارِكات لهذا الاسبوع

  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

    • samra120 تشعر الآن ب غير مهتمة
    • Hannan Ali تشعر الآن ب سعيدة
  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      181848
    • إجمالي المشاركات
      2534995
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      93109
    • أقصى تواجد
      6236

    أحدث العضوات
    شرين حاتم
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×