اذهبي الى المحتوى
*إشراقة فجر*

•• لـذّة يعرفهـا المُحِبُّـون ♥~

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

خالد رُوشه

 

إنها خير لحظات الحياة , وأروع الدقائق التي يمكن أن تمر على المؤمن , بينما ياتي ربه محملا بالهموم والآلام , ضعيفا كسيرا , وجلا مشفقا , راجيا خائفا , فيسجد بين يديه راغبا , ويرفع إليه شكواه , ويمد يديه للسماء مناجيا ربه الرحيم , أن : يا من تسمع شكواي وتعرف همومي , ولايخفى عليك شىء من أمري , فرج كربتي وارزقني السعادة والهدى ..

 

 

r4.gif

 

 

إنه باب لايغلق , وخزائن لاتنضب , ورحمة حوت الدنيا والآخرة , وفضل لاينقطع , ليس بيننا وبينه إلا أن نتدثر بدثار الإخلاص لله سبحانه , ونملأ قلوبنا ثقة به سبحانه , وتوكلا عليه سبحانه .

 

 

لكن تلك اللحظات الرائعات , إنما تحتاج القلب السليم , المخبت إلى ربه سبحانه , العائد إليه إنابة وتوبة ورغبة , كما تحتاج عقيدة صافية راسخة .

 

 

وأنت إذا سألت مناجيا عن صفة المناجاة , لاحتار في الإجابة عليك , إذ إنها لحظات إيمانية تجل عن الوصف , وتسمو عن التعبير , إذ يختلي العبد بربه , يعلوه الخشوع , وتملؤه المحبة , فيبث شكواه , ويدعوه ويرجوه باسمائه الحسنى وصفاته العلى , وهو يعلم أن ربه سبحانه يراه ويسمع نجواه , وأنه سبحانه يستجيب الدعوات ويقضي الحاجات ويفرج الكربات .

 

 

r4.gifr4.gif

 

 

وفيمن يكون الأمل إن لم يكن في الله؟ وممن نطلب الرجاء إن لم نطلبه من الله؟ وهو صاحب الأنعم المتتالية الكثيرة, وصاحب الجود الذي لا يفنى, وصاحب الكرم الذي لا ينقطع, فهو الأمل إذا انقطعت الآمال, بل لا أمل أبدًا إلا فيه سبحانه, فهو الأمل الأوحد الذي يُرتجى, فتصلح معه الدنيا والآخرة ويصلح معه الظاهر والباطن, ويصلح معه البعيد والقريب.

 

 

واقرأ هذا الحديث القدسي الذي يشع أملاً في الله ورجاءً ويدعو إلى المناجاة الصالحة , (يا ابن آدم: إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي, يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا, لأتيتك بقرابها مغفرة...)

 

 

r4.gifr4.gif

 

والأمل في الله يكسب المناجاة لذة ومعنى خاصا والرجاء فيه يَقْوى في القلب بحسب المحبة التي في القلب لله, فأرجى ما يكون المحب لحبيبه أحب ما يكون له, فهو يرجوه قبل لقائه والوصول إليه, فإذا لقيه اشتد رجاؤه له, لما يحصل له به من حياة روحه ونعيم قلبه من ألطاف محبوبه وبره والإقبال عليه

 

 

ورجاء الله والأمل فيه سبحانه لا غنى للمؤمن عنه أبدًا, فالمؤمن الصالح يدور بين ذنب يرجو غفرانه, وعيب يرجو ستره وإصلاحه, وعمل يرجو قبوله, ومنـزلة عند الله يرجو الوصول إليها, فلا غنى له أبدًا عن رجاء الله

 

والعبد المؤمن الصالح لا ينفرد الرجاء وحده في قلبه, ولكنه يقترن بالخوف والرهبة, قال سبحانه: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}

 

ويظل رجاء المؤمن يقوى في ربه ورغبته تتصاعد وتزداد فيما عنده، حتى لا يترك مجهودًا يقدر عليه إلا بذله, ولا يدع لهمته في لحظة فتورًا ولا خمولاً, بل يظل يبذل ويعطي كل ما عنده ابتغاء وجه ربه عز وجل وهو خير مأمول.

 

 

r4.gif

  • معجبة 8

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حقاً هى لذة لا يعرفها إلا المحبون

جزاكِ الله خيراً أختى الفاضلة

وكتب الله أجرك

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا أشروقة الحبيبة وجعله في ميزان حسناتك

 

 

ما ألذ القرب من الله وحلاوة مناجاته والأنس به والإنطراح بين يديه

 

سجدة القرب يوّد صاحبها أن لايرفع رأسه إلى يوم يلقى الله

 

اللهم ارزقنا موتة ونحن ساجدين إليك منطرحين بين يديك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحبيبة إشراقة جميل ما نقلت بارك

الله لك و للكاتب و جزاكما خير الجزاء

إنها لذة أغلي من الدنيا و ما فيها

لا يستشعرها إلا الصادقون المخلصون

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

كلمات تلامس القلب

جزاكِ الله خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(يا ابن آدم: إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي, يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا, لأتيتك بقرابها مغفرة...)

 

جزاك الله خيرا أختى الحبيبة

نقل رائع : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لكن تلك اللحظات الرائعات , إنما تحتاج القلب السليم , المخبت إلى ربه سبحانه , العائد إليه إنابة وتوبة ورغبة

اللهم ارزقنا توبة نصوح صادقة

وعليكم السلام ورحمته وبركاته

جزاك الله خيرا أختي الحبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا أختي الحبيبة أسأل الله تعالى أن يمن علينا بقلب خاشع

تم تعديل بواسطة شهد العمري

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا أشروقة الحبيبة وجعله في ميزان حسناتك

 

ما ألذ القرب من الله وحلاوة مناجاته والأنس به والإنطراح بين يديه

سجدة القرب يوّد صاحبها أن لايرفع رأسه إلى يوم يلقى الله

 

اللهم ارزقنا موتة ونحن ساجدين إليك منطرحين بين يديك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكُمُ السّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاته

 

أحسنَ اللهُ إليكِ يا غالية، ونفعَ بما نقلتِ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

بوركت يا غالية جزاك الله خيرًا ()()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×