اذهبي الى المحتوى
أنوار المحراب

#احاديث ضعيفة #ما مدى صحة الاحاديث (عن شهر رجب) ؟؟؟

المشاركات التي تم ترشيحها

###احاديث ضعيفة ###

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

أخواتي الغاليات ..

 

ما هي أخباركن ... أسأل الله لي و لكم الصحة و العافية و الرقي في أمور الدنيا و الاخرة ...بما يعود علينا بالخير و الصلاح

 

وصلني على ايميلي هذا الكلام ... فأود منكن توضيح صحة هذا الكلام ... و لكن الاجر و الثواب

 

لانه سيتم تناقله بين الناس ... و أنا اريد أن أعرف مدى صحة هذا الكلام حتى لا يختلط علينا الامر ... و تعم الفائدة على الجميع اذا قرأنا مثل هذا الكلام

 

بسم الله نبدأ

 

شهر رجب الأصب الأصم

 

رجب شهر الله عز وجل. عن النبي (ص) ألا إنَّ رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر امّتي. فمن صام يوماً من رجب ايماناً واحتساباً استوجب رضوان الله الاكبر واسكنَ الفردوس الأعلى.

 

عن النبي (ص) أكرموا رجب يكرمكم الله بالف كرامة يوم القيامة ومن اغتسل اول رجب واوسطه وآخره خرج من ذنوبه كيوم ولدته امَّه.

 

وعنه (ص)، فضل رجب على سائر الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام.

 

رجب خصَّ بالمغفرةمن الله تعالى وشعبان بالشفاعة ورمضان بتضعيف الحسنات وقيل رجب شهر التوبة وشعبان شهر المحبة ورمضان شهر القربة.

 

ورجب ثلاثة حروف، راء وجيم وباء. فالراء رحمة الله، والجيم جول الله، والباء بِرّه.

 

رجب اسمه الأصب، لان الرحمة تصب فيه صباً واسمه الاصم لانّه يُرفع الى الله اذا انقضى فيسأله الله تعالى عن عمل عباده فيسكت ثم يسأله ثانياً فيسكت، ثم يسأله ثالثاً فيسكت ثم يقول يا رب أنت امرت عبادك ان يستر بعضهم بعضاً وسماني نبيّك محمد (ص) الاصم لأن الملائكة الكاتبين تصم فيه عن سماع صرير القلم، فأنا الأصم، سمعت طاعتهم دون معصيتهم.

 

واسمه رجب المرجم لان الشياطين ترجم فيه لئلا يؤذوا المؤمنين.

 

قال النبي (ص) أكثروا من الاستغفار في شهر رجب فان الله تعالى في كل ساعة منه عتقاء من النار وان لله مدائن لا يدخلها الا من صام رجب.

 

عن سهل بن سعد عن النبي (ص) الا ان رجب من الاشهر الحرم. عن النبي (ص) من صام النصف من رجب عدل له بصيام ثلاثين سنة ويسن الصيام في أوله واوسطه وآخره ويوم الاثنين والخميس كما ورد من الأحاديث وكذلك في أوله، ليلة فضيلة ليلة نزول نطفة النبي (ص) من والده عبد الله الى رحم امّه آمنة وكانت في ليلة السابع من رجب، ليلة الجمعة من اول جمعة منه وتسمّى ليلة الرغائب وصيام نهارها قضيل حيث يعطي الله عز وجل لعبده الصائم ذاك اليوم ما يتمنّى على الله عز وجل ويرغب. عن النبي (ص) لا تغفلوا عن ليلة أول جمعة من رجب، فإنها ليلة تسميها الملائكة ليلة الرغائب وذلك لأنه اذا مضى ثلث الليل لا يبقى ملك في السموات والأراضين الا ويجتمعون في الكعبة وحولها فيطّلع الله تعالى عليهم فيقول يا ملائكتي سلوني اذا شئتم، فيقولون ربّنا حاجتنا اليك ان تغفرلصوام رجب فيقول الله قد فعلت. وعن أنس قال لقيت معاذاً فقلت له من اين، قال من عند رسول الله (ص) فقلت ما سمعته، يقول من صام يوماً من رجب يبتغي به وجه الله تعالى دخل الجنَّة.

 

وفي اواخره ليلة عظيمة وهي ليلة الاسراء والمعراج، ليلة السابع والعشرين منه وقيام ليلها فضيل وصيام نهارها واجب على كل مسلم ومسلمة. عن النبي (ص) من صام يوم السابع والعشرين من رجب كتب الله له ثواب ستين شهراً، وعن ابي هريرة وسلمان الفارسي رضي الله عنهما قالا: قال النبي (ص) ان في رجب يوماً وليلة من صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة كان له من الاجر كمن صام مائة عام وقامها وهي لثلاث بقين من رجب حكاه الشيخ عبد القادر الجيلاني في الغنية.

 

أدب شهر رجب

 

إذا دخل شهر رجب بادر المريد في ليلة ابتدائه بعد المغرب الى الغسل استقبالاً لشهر رجب. ثم يلبس أفضل الثياب واطهرها ويتطيب ويستقبل القبلة ويصلي ركعتين سنة الوضوء.

 

الفاتحة الشريفة

 

آمن الرسول ززز الى آخر السورة

 

الم نشرح الشريف (7 مرات)

 

اخلاص الشريف (11 مرة)

 

المعوذتين

 

لا اله الا الله محمد رسول الله (ص) ( 10 مرات)

 

اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد وسلم (10 مرات)

 

الصلوات الشريفة المأثورة

 

الاهداء

 

الفاتحة الشريفة

 

دعاء

 

وهذا الادب يعاد كل يوم في الثلث الاخير من الليل أو بين المغرب والعشاء من كل يوم.

 

200 صلاة على النبي

 

100 اخلاص الشريف

 

500 يا صمد

 

1000 استغفر الله

 

1000 الحمد الله

 

سورة الانعام كل يوم

 

جزء من القرآن الكريم

 

دلائل الخيرات

 

الاوراد اليومية

 

الاكثار من الصيام خاصة صيام يوم الاثنين والخميس والجمعة، ونهار ليلة الرغائب أي السابع من رجب ونصف شهر رجب ويوم السابع والعشرين،

ويستحسن صيام اليوم 27 وآخر يوم من رجب يسن صيامه.

 

هذا هو ما وصلني على ايميلي نصا

 

أسأل الله للجميع الثبات على الحق و البعد عن الشبهات و كل ما يخدش عقيدتنا

 

 

 

تم تعديل بواسطة إشراف ساحة الأحاديث الضعيفة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

والله لقد بحثت كثيرا ولم اجد هذه الاحاديث

:(

ولكن كل ما اعرفه ان شهر رجب ليس مفضل على باقي الشهور الا لكونه شهر حرام فقط

وننتظررد مشرفتنا الغالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

السؤال

حفظكم الله يا شيخ: أود معرفة صحة هذه الأحاديث الأربعة، وحبذا يا شيخنا إعطائي مصدر تضعيفها؛ لكي يتسنى لي البحث في الأحاديث الموضوعة والضعيفة في شهر رجب.

الأحاديث هي كالتالي:

(1) رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي.

(2) عن علي- رضي الله عنه- : من صام يوماً من رجب كتب الله له صوم ألف سنة، ومن صام منه سبعة أيام أغلقت عنه أبواب جهنم، ومن صام منه خمسة عشر يوماً بدلت سيئاته حسنات، ونادى مناد من السماء: قد غفر لك فاستأنف العمل.

(3) إن في الجنة نهراً يقال له رجب. من صام يوماً من رجب سقاه الله من ذلك النهر.

(4) من صام ثلاثة أيام من شهر حرام كتب الله له عبادة تسعمائة سنة .

وجزاكم الله كل خير يا شيخنا على كل ما بذلتم وماتبذلون.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

اعلم -وفقني الله وإياك- أنه لما كثر اختلاف الناس في هذا الشهر المسمى برجب، وقلَّ العارف به المتكلم فيه بما وجب، حتى قال بعضهم في نهاره بفضيلة صيامه، ونزع بعضهم في ليله إلى الاعتناء بقيامه، وجعله من لا يدري مفضلاً على الشهور، وزاده فضيلة على الأربعة الحرام في المذكور، ولما كثر الخلط في ذلك بين العوام، ولم يكن من الخواص من يعرف ما فيه من الكلام، تعيَّن على أهل العلم(1) بيان الحق في هذا الشهر المذكور.

فأقول: إن هَدْي النبي – صلى الله عليه وسلم- في الشهور محفوظ منقول، حفظه عنه أصحابه الكرام – رضي الله عنهم- في أحاديث صحيحة كثيرة، جاءت في الصحاح، والسنن، والمسانيد ....إلخ.

ولم يكن له في ذلك هدي خاص في رجب، ولو كان له فيه هدي لنقله إلينا أصحابه – رضي الله عنهم- كما نقلوه في أشهر أخرى. لكن الوضاعين من الوعَّاظ، والقصَّاص أبوا إلا أن يلصقوا بالسنة ما ليس منها، فألصقوا فيها من الأحاديث الدالة على فضيلة شهر رجب، وفضيلة الصلاة فيه والصيام، وما علموا أن لهذا الفن فرسانه فذبوا عن حياض السنة وحاموا عن حماها، ولكن العجب كل العجب ممن شم رائحة العلم بالسنن أن يغتر بمثل هذه الأحاديث، فيرويها ويعمل بمقتضاها، وما علم أن هذه الأحاديث باطلة منكرة، وأن كل حديث في صوم رجب، وصلاة بعض الليالي فيه كذب مفترى، كما ذكر ذلك غير واحد من أهل العلم.

قال ابن رجب – رحمه الله- في اللطائف (1/194): (لم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به، والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصح، وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء، وممن ذكر ذلك من أعيان العلماء المتأخرين من الحفاظ أبو إسماعيل الأنصاري، وأبو بكر السمعاني وأبو الفضل بن ناصر، وأبو الفرج ابن الجوزي.

ولم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شيء عن النبي – صلى الله عليه وسلم- ولا عن أصحابه – رضي الله عنهم-) ا.هـ.

وقال الإمام أبو العباس ابن تيمية (25/29): (وأما صوم رجب بخصوصه فأحاديثه كلها ضعيفة بل موضوعة، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات). ا.هـ.

وقال ابن القيم في المنار المنيف (96): (وكل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفتري). ثم ساق – رحمه الله- بعض الأحاديث في ذلك.

وقال ابن حجر في تبيين العجب (23): (لم يرد في فضل شهر رجب -ولا في صيامه، ولا صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه- حديث صحيح يصلح للحجة، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ).

وقال في موطن آخر(33): (الأحاديث الواردة في فضل رجب أو فضل صيامه أو صيام شيء منه صريحة، فهي على قسمين ضعيفة وموضوعة).

وقال: (وورد في فضل رجب من الأحاديث الباطلة أحاديث لا بأس بالتنبيه عليها لئلا يغتر بها) ا.هـ (ص40).

وممن ذكر أنه لا يصح في الباب شيء: الإمام ابن دحية الكلبي، وأبو الفضل بن ناصر وغيرهم كثير، والأحاديث التي جاء السؤال عنها: كحديث:

(1) "رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي"، فقد جاء من حديث أبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك – رضي الله عنهما- فأما حديث أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه-: فأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (2/576)، وابن عراق في التنزيه (2/151) من طريق محمد بن الحسن النقاش: حدثنا أبو عمرو أحمد بن العباس الطبري: حدثنا الكسائي: حدثنا أبو معاوية: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن أبي سعيد به، وذكر حديثاً طويلاً في فضل صيام رجب.

قال ابن الجوزي: (هذا حديث موضوع على رسول الله – صلى الله عليه وسلم- والكسائي لا يعرف والنقاش متَّهم).

وقال ابن حجر في تبيين العجب (23): ولهو سند مركب… والعهدة في هذا الإسناد على النقاش، والنقاش هذا هو مؤلف كتاب "شفاء الصدور" وقد ملأ أكثره بالكذب والزور.

قال الخطيب الحافظ أبو بكر بن ثابت البغدادي في تاريخه (2/602): بل هو شقاء الصدور. ثم ذكر كلام الناس في النقاش واتهامهم له بالوضع، ومن ذلك ما قال الخطيب فيه: من أن أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة، وقال طلحة بن محمد بن جعفر الحافظ: كان النقاش يكذب في الحديث والغالب عليه القصص.

وقال البرقاني: كل حديثه منكر. والكسائي هذا غير معروف قال الحافظ في تبيين العجب: (لا يدرى من هو، وليس هو علي بن حمزة المقدسي، فإنه أقدم من هذه الطبقة بكثير).

وله طريق آخر: أخرجه السهمي في تاريخ جرجان (225)، فقال: حدثنا أبو علي الحسن بن أحمد بن يحيى الثقفي: حدثنا محمد بن إبراهيم المقري: حدثنا أبو عبد الله سختويه بن الجنيد: حدثنا عبيد الله بن موسى: حدثنا عثمان بن الأسود، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- به.

وهو حديث مسلسل بالمجاهيل والضعفاء. وللحديث طرق أخرى واهية ذكرها ابن حجر في تبيين العجب.

وأما حديث أنس، فأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (2/436)، وأبو شامة المقدسي في الباعث على إنكار البدع والحوادث، والكناني في فضل رجب، وابن عراق في تنزيه الشريعة، من طريق عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن منده، عن أبي الحسين علي بن عبد الله بن جهضم، عن علي بن محمد بن سعيد البصري، عن أبيه، عن خلف بن عبد الله -وهو الصغاني - عن حميد الطويل عن أنس به،وفيه ذكر صلاة الرغائب.

قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع على رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وقد اتهموا به ابن جهضم ونسبوه إلى الكذب، وسمعت شيخنا عبد الوهاب الحافظ يقول: رجاله مجهولون، وقد فتشت عليهم جميع الكتب، فما وجدتهم، زاد الذهبي بل لعلهم لم يخلقوا.

قلت: ابن جهضم هذا متهم بوضع الحديث، قاله الذهبي في الميزان (3/142)، وقد استوفى الحافظ اللكنوي في (الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة) الكلام على هذا الحديث فعد إليه.

وله طريق آخر أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (7/396) من طريق نوح بن أبي مريم عن زيد العمي عن يزيد الرقاشي عن أنس به.

قال البيهقي: (هذا إسناد منكر). وهو حديث مسلسل بالضعفاء والمتروكين.

(2) وحديث علي – رضي الله عنه- عن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال: "إن شهر رجب شهر عظيم من صام فيه يوماً كتب الله له صوم ألف سنة"... الحديث. أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (2/578)، وابن شاهين في الترغيب والترهيب، من طريق إسحاق بن إبراهيم الختلي قال: حدثنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي: حدثنا أبي: حدثنا هارون بن عنترة عن أبيه عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه- به.

قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن النبي – صلى الله عليه وسلم-.

قلت: هذا الحديث مسلسل بالمجاهيل الضعفاء والمتروكين. فإسحاق بن إبراهيم الختلي ضعيف الحديث. الميزان (1/180)، وعلى بن يزيد الصدائي قال عنه الذهبي: تالف. وهارون بن عنترة قال عنه ابن حبان: منكر الحديث جداً يروي المناكير الكثيرة، حتى يسبق إلى قلب المستمع لها أنه المتعمد لذلك من كثرة ما يروي مما لا أصل له، ولا يجوز الاحتجاج به بحال. وقد ذكر هذا الخبر ابن حجر في تبيين العجب، واتهم به إسحاق بن إبراهيم الختلي، وقال السيوطي في اللآلي: (لا يصح، وهارون بن عنترة يروي المناكير). وعده الشوكاني في الفوائد المجموعة من المنكرات.

(3) وحديث: "إن في الجنة نهراً يقال له رجب، من صام يوماً من رجب سقاه الله من ذلك النهر" أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (8300)، وابن شاهين في الترغيب والترهيب، ومن طريقه الخلال في فضل رجب (ق: 103/أ)، والديلمي (1/2/281)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/555)، والأصبهاني في الترغيب والترهيب (1847)، والذهبي في الميزان (4/189)، من طريق منصور بن يزيد الأسدي عن موسى بن عمران عن أنس بن مالك – رضي الله عنه- به.

قال ابن الجوزي: لا يصح وفيه مجاهيل لا ندري من هم. وقال الذهبي: ومنصور لا يعرف والخبر باطل، وقد أورده الألباني – رحمه الله- في الضعيفة رقم(1898)، وقال: (حديث باطل).

(4) وحديث: "من صام ثلاثة أيام من شهر حرام كتب الله له عبادة تسعمائة سنة".

أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (1789)، والبيهقي في فضائل الأوقات (308)، والخطيب في الموضح (1/118)، وابن عساكر في تاريخه (19/116)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/554) من حديث أنس –رضي الله عنه- بلفظ: "من صام ثلاثة أيام من شهر حرام: الخميس والجمعة والسبت؛ كتب له عبادة تسعمائة عام".

وعندالطبراني بلفظ: "عبادة سنتين". وروي بألفاظ أخر.

وفي إسناده مسلمة بن راشد، قال أبو حاتم: مضطرب الحديث. وقال الأزدي: لا يحتج به. وأورده الألباني في الضعيفة (4611). والله أعلم.

 

محمد بن ناصر السلمي

القاضي في وزارة العدل

المصدر الأسلام اليوم

 

 

أحاديث رجبية غير صحيحة منتشرة في المنتديات

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين

 

أولا : تأمل أخي القارئ ما قاله الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى فيما يخص فضائل شهر رجب فإن كلامه ضابط في هذا الباب .

 

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه ، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه.. حديث صحيح يصلح للحجة،وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ، رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه عن غيره . اهـ .

 

و قال أيضاً : و أما الأحاديث الواردة في فضل رجب ، أو في فضل صيامه ، أو صيام شيء منه صريحة: فهي على قسمين: ضعيفة ، وموضوعة ، ونحن نسوق الضعيفة ، ونشير إلى الموضوعة إشارة مفهمة . اهـ .

 

انظر : كتاب تبيين العجب فيما ورد في فضل رجب للحافظ ابن حجر ص6 و ص8

و كتاب السنن والمبتدعات للشقيري ص125 .

 

ثانيا : إليك الأحاديث المنتشرة في المنتديات و هي غير صحيحة مع ذكر المصادر التي حكمت عليها بعدم الصحة و هي كما يلي :

 

1 ) حديث : (( اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان )) رواه أحمد و الطبراني في الأوسط

 

قال عنه الهيثمي : رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري منكر الحديث وجهله جماعة

انظر : كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2 / 165 طبعة دار الريان لعام 1407هـ

 

و ضعفه النووي كما في الأذكار و الذهبي كما في الميزان 3 / 96 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م .

 

2 ) حديث : (( فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام ))

قال ابن حجر إنه موضوع

 

انظر : كتاب كشف الخفاء 2 / 110 للعجلوني طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ

و كتاب المصنوع لعلي بن سلطان القاري 1 / 128 طبعة مكتبة الرشد لعام 1404هـ

 

3 ) حديث : (( رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي ))

رواه الديلمي وغيره عن أنس مرفوعا لكن ذكره ابن الجوزي في الموضوعات بطرق عديدة وكذا الحافظ ابن حجر في كتاب تبيين العجب فيما ورد في رجب

 

انظر : كتاب فيض القدير للمناوي 4 / 162 و 166 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ

و كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2 / 13 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ

 

4 ) حديث : (( لا تغفلوا عن أول جمعة من رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب وذكر الحديث المكذوب بطوله ))

 

انظر : كتاب كشف الخفاء للعجلوني 1 / 95 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ

و كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 طبعة دار القادري لعام 1411هـ

 

5 ) حديث : (( رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات فمن صام يوما من رجب فكأنما صام سنة ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم ومن صام منه ثمانية أيام حسنة له ثمانية أبواب الجنة ومن صام منه عشر أيام لم يسأل الله إلا أعطاه ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد في السماء قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل ومن زاد زاده الله وفي رجب حمل الله نوحا فصام رجب وأمر من معه أن يصوموا فجرت سبعة أشهر أخر ذلك يوم عاشوراء اهبط على الجودي فصام نوح ومن معه والوحش شكرا لله عز وجل وفي يوم عاشوراء فلق الله البحر لبني إسرائيل وفي يوم عاشوراء تاب الله عز وجل على آدم صلى الله عليه وسلم وعلى مدينة يونس وفيه ولد إبراهيم صلى الله عليه وسلم ))

 

قال الإمام الذهبي : هذا باطل و إسناد مظلم

و قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير وفيه عبدالغفور وهو متروك

 

انظر : كتاب الميزان للذهبي 5 / 62 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م

و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 3 / 188 طبعة دار الريان لعام 1407هـ

 

6 ) كل أحاديث صلاة الرغائب ليلة أول جمعة من رجب كذب مختلق على رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

وكل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى

 

و حديث من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة

 

و حديث من صام يوما من رجب وصلى ركعتين يقرأ في كل ركعة مئة مرة آية الكرسي وفي الثانية مئة مرة قل هو الله أحد لم يمت حتى ير مقعده من الجنة

 

و حديث من صام من رجب كذا و كذا .

 

قال الإمام أبو عبد الله بن أبي بكر الزرعي المتوفى عام 691 الجميع كذب مختلف كلها

 

انظر : كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 – 84 طبعة دار القادري لعام 1411هـ

 

7 ) حديث : (( من صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة). وفي لفظ: (ستين سنة )) .

رواه الطبراني في الأوسط 2 / 219 طبعة دار الحرمين لعام 1415هـ و قال : لم يرو هذا الحديث عن مسلمة إلا يعقوب تفرد به محمد بن يحيى . اهـ .

 

و قال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط عن يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة ويعقوب مجهول ومسلمة هو ابن راشد الحماني قال فيه حاتم مضطرب الحديث وقال الأزدي في الضعفاء لا يحتج به . اهـ .

انظر : كتاب مجمع الزوائد 3 / 191 طبعة الريان لعام 1407هـ

 

و حكم بعدم صحته ابن الجوزي في كتابه العلل المتناهية 2 / 554 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1403هـ .

 

8 ) حديث : (( صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً ))

 

انظر : كتاب فيض القدير للمناوي 4 / 210 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ .

 

9 ) قال العجلوني رحمه الله تعالى : من الأحاديث الموضوعة ما جاء في فضيلة أول ليلة جمعة من رجب الصلاة الموضوعة فيها التي تسمى صلاة الرغائب لم تثبت في السنة ولا ثم أئمة الحديث

 

انظر : كشف الخفاء للعجلوني 2 / 563 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ

 

10 ) قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الدمشقي المتوفى 691هـ :

وكل حديث في ذكر صوم رجب و صلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى كحديث من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة .

 

انظر : كتاب المنار المنيف 1 / 96 طبعة مكتبة المطبوعات الإسلامية لعام 1403هـ

 

و الله أعلم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين

 

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

المصدر صيد الفوائد

 

 

 

السؤال

ألم يرد حديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم فيه أن الله يغفر في نصف رجب لمن لا يشرك به شيئا، وماهي الأحاديث التي وردت في لا حول ولاقوة إلا بالله

وجزاكم الله عني خير الجزاء.

 

الفتوى

 

 

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 

 

فلم نقف على هذا الحديث في شيء من كتب الحديث بعد البحث عنه، ولكن العلماء نصوا على أن الأحاديث الواردة في فضل شهر رجب لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في" مجموع الفتاوى ": مثل ما صنف بعضهم في فضائل رجب، وغيرهم في فضائل صلوات الأيام والليالي، وصلاة يوم الأحد وصلاة يوم الإثنين وصلاة يوم الثلاثاء، وصلاة أول جمعة في رجب، وألفية رجب، وألفية نصف شعبان، وإحياء ليلتي العيدين وصلاة يوم عاشوراء.. وأمثال ذلك، فإنها كلها أحاديث موضوعة مكذوبة باتفاق أهل المعرفة. وقد ورد الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه مغفرة الله لخلقه ليلة النصف من شعبان إذ روى ابن ماجه وغيره عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن. وأما الأحاديث الواردة في " لا حول ولا قوة إلا بالله" فهي أحاديث كثيرة، ولا ندري عن أيها تسأل ولكن إليك بعضها:

 

1- عن أبي موسى رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فكنا إذا علونا كبرنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ولكن تدعون سميعا بصيرا، ثم أتى علي وأنا أقول في نفسي لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: يا عبد الله بن قيس قل: لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة، أو قال: ألا أدلك على كلمة هي كنز من كنوز الجنة: لا حول ولا قوة إلا بالله. رواه البخاري ومسلم.

 

2- عن حازم بن حرملة قال: مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال لي يا حازم أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها من كنوز الجنة.

 

3ـ عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة، قلت بلى يا رسول الله، قال لا حول ولا قوة إلا بالله. رواه أحمد وابن ماجه وقال البوصيري في مصباح الزجاجة: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.

 

4ـ عن قيس بن سعد بن عبادة: أن أباه دفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخدمه، قال فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وقد صليت فضربني برجله وقال: ألا أدلك على باب من أبواب الجنة قلت: بلى قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. رواه الترمذي وصححه هو والألباني.

 

5ـ عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد الله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته. رواه البخاري.

 

6ـ عن سعد قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: علمني كلاما أقوله، قال قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا والحمد الله كثيرا وسبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم ، قال فهؤلاء لربي، فما لي، قال قل اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني. رواه مسلم.

 

7 ـ عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال يعني إذا خرج من بيته بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له كفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان. رواه الترمذي وصححه هو والألباني.

 

8ـ عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر. رواه الترمذي وحسنه هو والألباني.

 

والله أعلم.

 

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFat...&Option=FatwaId

 

عنوان الفتوى : لا يثبت في فضل صيام شيء من رجب حديث

السؤال

هل يوجد حديث شريف على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم

يوم الإسراء والمعراج ( سبعة وعشرون رجب)؟

 

الفتوى

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

 

فلم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث في صيام رجب، ولا في صيام شيء معين منه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:( ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في رجب حديث؛ بل عامة الأحاديث المأثورة فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها كذب ) وقال ابن حجر: ( لم يرد في فضل شهر رجب ولا صيامه ولا في صيام شيء معين منه، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة ). إلا أنه قد رويت أحاديث في فضل صيام الأشهر الحرم -ورجب منها- وقد فصلنا الكلام عن ذلك في الفتوى رقم: 28322 .

والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

 

عنوان الفتوى : مذاهب العلماء في صوم شهر رجب

السؤال

أنا أسكن ساحل العاج والناس هنا يصومون في شهر رجب هل هذه بدعة حقيقية أم لا؟ وهل تصح العمرة في رجب؟ وهل لهذا الشهر خصوصيات أخر؟

 

الفتوى

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

 

فقد اختلفت أنظار العلماء في صوم شهر رجب، فمنهم من استحبه لأمرين:

الأول: ما ورد من الترغيب العام في الصيام، وهذا بابه واسع، وأدلته كثيرة جداً.

الثاني: ما ورد من الترغيب الخاص في صيام الأشهر الحرم. ورجب منها بالاتفاق، وكذا ما ورد في فضل صيام رجب بخصوصه. وإلى استحباب صيام الأشهر الحرم عموماً ورجب على وجه الخصوص ذهب الجمهور من العلماء، واستدلوا على ذلك بعدة أحاديث منها:

حديث ابي مجيبة الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "صم من الحُـرُم واترك، صم من الحرم واترك" والحديث رواه أحمد وأبو داود، واللفظ له، ولفظ أحمد: "فمن الحرم وأفطر" وأخرج الحديث أيضاً البيهقي في السنن، وفي الشعب، وابن سعد.

ومنها: حديث أسامة بن زيد قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" رواه النسائي وأحمد.

قال العلامة الشوكاني رحمه الله في نيل الأوطار 4/293: ظاهر قوله في حديث أسامة إن شعبان شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان أنه يستحب صوم رجب، لأن الظاهر أن المراد أنهم يغفلون عن تعظيم شعبان بالصوم، كما يعظمون رمضان ورجباً به، ويحتمل أن المراد غفلتهم عن تعظيم شعبان بصومه، كما يعظمون رجباً بنحر النحائر فيه، فإنه كان يعظم بذلك عند الجاهلية، وينحرون فيه العتيرة، كما ثبت في الحديث، والظاهر الأول. والمراد بالناس الصحابة، فإن الشارع قد كان إذ ذاك محا آثار الجاهلية، ولكن غايته التقرير لهم على صومه، وهو لا يفيد زيادة على الجواز، وقد ورد ما يدل على مشروعية صومه على العموم والخصوص.

أما العموم، فالأحاديث الواردة في الترغيب في صوم الأشهر الحرم، وهو منها بالإجماع، وكذلك الأحاديث الواردة في مشروعية مطلق الصوم، ثم ذكر أحاديث في فضل صيام رجب أخرجها الطبراني والبيهقي وأبو نعيم وابن عساكر ثم قال:( وحكى ابن السبكي عن محمد بن منصور السمعاني أنه قال لم يرد في استحباب صوم رجب على الخصوص سنة ثابتة، والأحاديث التي تروى فيه واهية لا يفرح بها عالم، وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه أن عمر كان يضرب أكف الناس في رجب حتى يضعوها في الجفان، ويقول: كلوا، فإنما هو شهر كان تعظمه الجاهلية.

وأخرج أيضاً من حديث زيد بن أسلم قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم رجب؟ فقال: "أين أنتم من شعبان" وأخرج عن ابن عمر رضي الله عنهما ما يدل على أنه كان يكره صوم رجب. وقال: ولا يخفاك أن الخصوصات إذا لم تنتهض للدلالة على استحباب صومها، انتهضت العمومات، ولم يرد ما يدل على الكراهة حتى يكون مخصصاً لها. وأما حديث ابن ماجه بلفظ: "إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام رجب" ففيه ضعيفان: زيد بن عبد الحميد، وداود بن عطاء. )ا.هـ

وقد شنع العز بن عبد السلام على من نهى الناس عن صيام رجب، كما نقل ذلك عنه ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى.

ومن أهل العلم من كره صوم شهر رجب، ومن أولئك الحنابلة، واستدلوا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما، ونهي عمر الناس عن صيامه، وقد سبق ذكر ذلك فيما نقلناه عن الإمام الشوكاني.

قال الإمام ابن قدامة في المغني: ( ويكره إفراد رجب بالصوم.

)أما الأشهر الحرم، فوافق الحنابلة الجمهور في استحباب صومها، وتزول كراهة إفراد صيام رجب عند الحنابلة بفطر يوم فيه.

قال المرداوي في الإنصاف:245/3:( ويكره إفراد رجب بالصوم هذا المذهب، وعليه الأصحاب، وقطع به كثير منهم، وهو من مفردات المذهب.

)وحكى الشيخ تقي الدين في تحريم إفراده وجهين قال في الفروع: ( ولعله أخذه من كراهة أحمد .) ثم قال: (مفهوم كلام المصنف أنه لا يكره إفراد غير رجب بالصوم، وهو صحيح لا نزاع فيه، قال المجد: لا نعلم فيه خلافاً.) وقال: (تزول الكراهة بالفطر من رجب ولو يوماً، أو بصوم شهر آخر من السنة قال المجد: وإن لم يله.)

ومن خلال هذه النقول يتضح لنا جلياً أن المسألة خلافية بين العلماء، ولا يجوز أن تكون من مسائل النزاع والشقاق بين المسلمين، بل من قال بقول الجمهور من العلماء لم يثرب عليه، ومن قال بقول الحنابلة لم يثرب عليه.

وأما صيام بعض رجب، فمتفق على استحبابه عند أهل المذاهب الأربعة لما سبق، وليس بدعة.

ثم إن الراجح من الخلاف المتقدم مذهب الجمهور لا مذهب الحنابلة.

وأما العمرة في رجب، فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك، وقد استحب بعض السلف ذلك، فكانوا يعتمرون في رجب، أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه عن سعيد بن المسيب قال: كانت عائشة رضي الله عنها تعتمر في آخر ذي الحجة، وتعتمر من المدينة في رجب تهل من ذي الحليفة .

وأخرج بسنده عن يعلى بن الحارث قال: سمعنا أبا إسحاق وسئل عن عمرة رمضان، فقال: أدركت أصحاب عبد الله لا يعدلون بعمرة رجب، ثم يستقبلون الحج.

وأخرج بسنده عن عبد الرحمن بن حاطب قال: اعتمرت مع عمر وعثمان في رجب.

ولم يثبت لشهر رجب من الخصوصيات غير ما ذكرنا. وأما ما ابتدعه الناس في هذا الشهر من البدع المنكرة كصلاة الرغائب، فلا يجوز فعله، ولا مجاراة الناس فيه. والله أعلم.

 

 

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

تم تعديل بواسطة محبة الأبرار

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×